المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قراءة في قصيدة "كف وإزميل" للشاعر د. سمير العمري



ربيحة الرفاعي
05-01-2011, 07:16 PM
لست بناقدة ولا أنا ممن يجيدون النقد أو يعرفون حتى مصطلحاته، ولكني حين أقرأ الشعر أحسه وأعيشه وأغرق في قيعان معانيه لأتأمل من جماله، وبهذا الذي أمارس وجدتني هنا أمام قصيدة بهرني تفوقها، فكأنها أم القصائد التي قرأت منذ وعيت بهذا الجمع بين دفتيها لكل ما قرأته وما أعرفه عن ألق الشعر عبر عصوره منذ الشعر الجاهلي وصولا الى اللمسة الحداثية الملتزمة التي لا تعريه من عذوبة موسيقاه وأناقة خطوه على صفحة البحور الفراهيدية، بتفوق غير عادي وشاعرية جمعت كل أغراض الشعر العربي في قصيدة واحدة وبانسيابية غير معقولة، فقلت نقرأها معا ونتأمل هذا الجمال بروح الشاعر وحس الانسان بعيدا عن تعقيدات النقد التي نتركها لأهلها.

قصيدة من كل العصور
أزعم أني قرأت هنا زخما من جماليات الشعر في كل حرف وفي كل كلمة وفي كل تركيب، وكأنما تعمد الشاعر تضمينها ألقا يشهد بقدرته أو يحكي إمكاناته، فأودق الغزل وشعر الوجدان والفخر والهجاء والمديح والرثاء والدعاء ، وهطل بحالة فريدة في الشعر العربي في قصيدة يفوح منها عبق كل أزمنة الشعر العربي لفظا وتركيبا وصورا فأنت تحس بروح الشعر الجاهلي في بناء القصيدة ومعناها، حيث تتألق حكمة زهير بن أبي سلمى وصور امرئ القيس وسلاسة طرفة وسهولة انسياب معانيه وجمالية استهلال المعلقات تتجلى في جرس القصيدة متناغما مع مشهدها الافتتاحي، حيث يرتفع الستار عن الحبيبة موضوعا تدور في فلكه بواكير بوح الشاعر كما كانت الأطلال أو الحبيبة مشهدا افتتاحيا لشعراء فرشوا لنا درب القصيد قلائد متلألئة
أُفَـتِّـشُ الـشُّـهْـبَ عَـنْـهَا وَهْيَ غَـائِـبَـة = وَأَفْـرشُ القَلْـبَ مِنْـهَـا وَهْــيَ تَــأوِي لِــي

وتقرأ هنا ما يحاكي بل ويباري بهجائيته شعراء العصر الأموي ولربما بز جريرا والفرزدق في ذلك إذ تراه يمعن في مهجوه تقريعا دون أن يسقط في سفاسف، أو ينسب إليه شتم مباشر
أَطُاعِنُ الدَّهْرَ عَنْهُمْ كُلَّ نَابِيَةٍ = فَيَطْعَن القَومُ فِي فِعْلِي وَفِي قِيلِي
يَعِيبُ فِيَّ الحَسُودُ القَدْرَ مُمْتَعِضًا = كَمَا يَعِيبُ قَصِيرٌ فَارِعَ الطُّولِ
والفخر المستتر
هَـذَا الـزَّمَـانُ الــذِي يَشْـقَـى النَّبِـيـلُ بِـهِ = بِـالـطَّيِّـبَـاتِ وَيَـهْـنَـا ذُو الـعَـقَــابِـيلِ
أَكُـلَّمَـا غَـاظَ حُـسَّـادِي جَـنَـى رُطَـبِـي =رَمَــوا نَـخِـيـلِــي بِـتَـسْـفِيهٍ وَتَـسْـفِيـلِ

وتكاد تقرأ هنا العصر العباسي في رقة غزل أبي العتاهية وحكمتة وموعظتة ، وعقلانية أبي تمام ،وجزالة لفظ البحتري التي جمعت الفصاحة والسلاسة .
يَـا لَهْفَـةَ الـرُّوحِ طِـيـرِي حَيثُـمَـا رَحَـلَـتْ = فَـإِنْ بَلَغْـتِ مَـدَارَ الصَّفْـوِ فَاحْـكِـي لِــي
يَـا حَـبَّذَا سَـاعَةٌ أَغْـفُـو عَـلَـى يَـدِهَـا = وَالـرُّوحُ مَا بَينَ تَـدْلِـيــهٍ وَتَـدْلِـيـلِ
مُـرِّي عَلَـى خَاطِـرِي مَـرَّ النَّسِيمِ عَلَى =خَـدِّ الأَصِيلِ وَعُفْرَاتِ الـرَّآبِـيـلِ
****
هَـابِـيــلُ مَـاتَ وَلَـمْ يَــمْــدُدْ يَــدًا لأَخٍ = بِالسُّـوءِ لَــكِنَّنَا أَبْـنَاءُ قَــابِـيلِ
وَقَـــدْ عَـلِـمْـتَ بِـــأَنَّ الـعِــرْقَ نَـسْــلُ أَبٍ = فَكَيـفَ تَـأْمَـلُ مِنْـهُـمْ يَــا ابْــنَ مَقْـتُـولِ؟
****
عَــمَّ الـبَّـلاءُ فَـمَـا أَبْـقَـى الـمَــدَى سُـبُــلا = لِـلـعَـارِفِــيــنَ وَمَــا أَلْقَى بِمَدْلُولِ
تَـقُــودُنَــا أُمْـنِـيَـاتُ الـعَـجْــزِ شَــاحِـبَةً = إِلَـى غَدٍ خَـائِرِ الأَنْفَاسِ مَـجْـهُـولِ

وانظروا إلى هذا البيت الذي لا يقوله إلا من عاش في زمن زهير وامرئ القيس ..
مَـنْ يَنْشُـدُ الظَفْـرَ فِـي عَـرْجَـاءَ مُقْعِـيَـةٍ= وَيُنْشِبُ الظُفْـرَ فِـي النُّجْـبِ المَرَاسِيـلِ؟

:004:وفيها بساطة ووضوح الشعر الأندلسي وبعدها عن التعقيد والمحافظة على رقة وعذوبة الألفاظ والعبارات دون تفريط بالصنعة اللفظية فكأنك تقرأ بشار بن برد
مَـاذَا جَنَيـتُ مِــن التَّحْلِـيـقِ فِــي لُغَـتِـي = غَـيـرَ الجِنَـايَـةِ مِــنْ هِـطْــلٍ وَمَـطْـلُـولِ؟
يَنْسَـاقُ بِالحَـمْـدِ عُجْـبًـا كُــلُّ ذِي بَـطَـرٍ = وَيَشْـتَـرِي الـمَـدْحُ بَخْـسًـا كُــلَّ مَـخْـتُـولِ

بل وفيها تشكيل من مدارس العصر الحديث كلها
من صور شعرية مبتكرة
مُرِّي عَلَى خَاطِرِي مَرَّ النَّسِيمِ عَلَى =خَدِّ الأَصِيلِ وَعُفْرَاتِ الرَّآبِيلِ

وانزياحات رشيقة غير مجحفة بمعنى المفردة
حَتَّامَ أَعصرُ أَيامِي مُكَابدَةً = وَأَحْتَسِيهَا بِتَسْوِيفٍ وَتَسْوِيلِ؟
لمن أغني؟ فَرَاشَاتُ المُنَى احْتَرَقَتْ = وَحَطَّمَ اللَيلُ أَنْوَارِي وَقِنْدِيلِي

ومع أن شاعرنا ليس حداثيا بالمعنى المتداول للمصطلح، غير أنه رائد تحديث مثابر وحريص في الوقت ذاته على الأطر التي تحمي الشعر من الخروج على جنسه وأصوله ونكهته المحببة على مر العصور، ومن هنا جاءت هذه المعلقة زاخرة بالإبهار والابتكار تأتلق بانزياحات وتقابلات وصور شعرية غير تقليدية دون خروج ولو محدود على وضوح المعنى وترابط الفكرة وموسيقى المفردة وانسجام جرس القصيدة وحسها.

قصيدة باهرة فيها خطوط من الشعر متباينة ، فما تعملق بجزالة اللفظ ومتانته وفخامة الأسلوب فحاكى أبي عمرو الشيباني وابن الأعرابي وأبي عبيدة، وما ترقق لفظا وتيسر معنى فحاكى ابن هانئ وما اعتمد الطرافة في المعنى بلفظ مستعذب رصين يحاكي الفرزدق والجاحظ
************************************************** ****************

البناء العام للقصيدة
كعادتة فرش شاعرنا ساح القصيد بتراكيب وألفاظ مبتكرة رائعة السبك تباهي في دنيا الحرف برشاقتها وتميزها لغة ونحوا، وتطرب الذائقة لانتظامها في تلاعب جرس موسيقي وجدته غير مسبوق بتفاوت إيقاع القصيدة وتبدل جرسها بتبدل الفكرة والمشاعر بين بيت وآخر، وتناغم مذهل في الانتقال من فكرة لأخرى دون إخلال بسبك ولا ضعف في انسجام المفردات والجمل الشعرية، بما يشهد بتميز القدرة الشعرية للكاتب وتمكنه من توظيف مبهر لمفردته وتشكيلاته اللفظية.

فلو سألت لمن مجد الحياة لمن = فَخْرُ الأُبَاةِ؟ لَقَالَ الحُمْقُ: لِي لِي لِي

فيا لجمال هذا التركيب وهذا الترديد كبلبل غريد في قوله الذي لا أحسبه مسبوقا "لي لي لي" وفيه ما فيه من تأثير على مستوى النغم والجرس الموسيقي ولكن فيه ما فيه على مستوى رسم الصورة التامة لكل تصرف أحمق وكل نفس تسارع في التفاخر بما ليست له أهل وتسارع في الطعن بمن هم أهل تقدير وتكريم كأنهم يحسبون أن القول يكفي أو أن القدح يرفع وهذا يذكرني بقول شاعرنا العمري في قصيدة قرأتها ولا أتذكر اسمعها يقول:
أتظنُّ طعنَكَ في الجَليلِ عليكَ يرفعُ من جَلالِكَ؟

ثم لننظر إلى قوله المبهر هنا
وَإِنَّهَا لَو أَدَامَتْ حَثَّ خُطْوَتِهَا = أَحْيَتْ كَلِيلَ الخُطَى فِي سَاقِ مَشْلُولِ
أَمْ جُلَّنَارٌ سَقَانِي الطُّهْرَ نَشْـرَ فَمٍ = فَأَنْبَتَ الشُّكْرَ فِي وُجْدَانِ مَذْهُولِ؟
سنلاحظ أنها خرجت بمهارة حافظت على التوازن البنائي ووحدة الموضوع في قصيدة شمل مضمونها محاور شتى حظي كل منها بمساحة من النص تكفي لإفراده بقصيدة مستقلة، وكعادة الشاعر ظل مغدقا على عباراته الشعرية فيضا من المحسنات البديعية لا يبلغه بذلك الزخم غير شاعر يمسك في كف حَرْفه خِزامة أنف القصيد باحتراف، وبها رسم لنا أخيلة وصورا نقلتنا في البيت الواحد من فضاء لآخر ، نتأمل مشاهد انسانية يحلق فيها الحس عاليا لينهمر ودقا يتغلغل في الأرواح ويرسم لها خطوط تفاعل مع نص القصيدة وحسها.


يَا أَنْتِ مَا أَنْتِ؟ إِلا أَنْ تَكُونَ أَتَتْ = مِنْ عَالَمِ الغَيبِ فِي وَحْيِ القَنَادِيلِ
أَمَا هَلَكْتَ شَهِيدَ العَفْوِ مِنْ ظَمَأٍ = وَأَنْتَ تَنْضَحُ صَبْرًا بِالـغَرَابِيلِ؟
أما ألفاظ القصيدة ومفرداتها فشهادة بمعجم لفظي ثري ومردود لغوي مبهر رفد الشاعر بزخم من المفردات الأدبية السامقة حشدها في مطولة يعز في مثلها هذا النجاح بتجنب الألفاظ المبتذلة والملحونة، وجاءت الألفاظ ساحرة بدلالاتها وعمق معانيها، وبرغم حمولتها الكبيرة من ألم وعتاب بل وغضب استوجب تقاربا ومشاكلة وائتلافا في تخير المفردات وتحري انزياحات معانيها، فلم يفقد هذا النص الفاره التناسب مركبا يحمل مفرداته الى منازلها، والتناسب كما نعلم من أجمل المقاييس الجمالية في فن الادب
مُرِّي عَلَى خَاطِرِي مَرَّ النَّسِيمِ عَلَى =خَدِّ الأَصِيلِ وَعُفْرَاتِ الرَّآبِيلِ
لِمَنْ أُغَنِّي وَفِي عَينِ المَدَى غَلَسٌ = وَفِي المَرَايَا عَرَايَا فِي السَّرَاوِيلِ؟

هنا ، في كف وإزميل تغوص في تفاصيل حسية وملامح خيبة وألم وخذلان تكاد لوضوح الصورة تحياها معايشة ، وتحملك المفردة بدلالاتها وحسن توظيفها في بيان قسوة التجربة وحدة الجرح الذي أحدثت لاستشعار ألمه وكأن الطعنة نالت من خاصرتك أنت، فتقرأ تطبيق مقولة شيخنا الإمام عبد القاهر الجرجاني بأن اللفظ خادم للمعنى، حيث زخم من المعاني والأفكار والمشاعر الجياشة تمور عبر أبيات القصيدة /المطولة ولا تجد في مفردة منها لفظا يحيد عن المعنى أو يجنح لتفاسير وتأويلات مغايرة.

ولعل من حشو القول أن نعود للحديث عن التمكن اللغوي للشاعر في معلقة حوت أحس البلاغة من اتساق البناء واعتدال الوزن واشتقاقات اللفظ وتألقت فيها المحسنات البديعية والصور البلاغية التي اتسعت فضاءات خيال الشاعر في رسمها وتشكيلها فجاءت لوحات فنية مميزة، والانزياحات السلسة التي اجتنبت الإجحاف بأصول المعاني فجاءت منسابة مقبولة كماء الغدير
بِقَلْبٍ بِمَاءِ الطُّهْرِ مَغْسُولِ
طَرْفٍ بِصِدْقِ العَهْدِ مَكْحُولِ
فَإِنْ بَلَغْتِ مَدَارَ الصَّفْوِ
بَوْحُ أَقَاحٍ فِي مَيَاسِمِهَا
فَزَمِّلِينِي إِذَا اهْتَاجَ الأَذَى حَرَضًا
تَأْكُلُ الخُبْزَ مِنْ شِعْرِي وَتَنْقُرُنِي

**************************************************

سمو المعاني وهدف الرسالة
هنا تعرف معنى أن يكون للشعر رسالة تأثيرية يهدف الشاعر من خلالها لصوغ معالم جديدة لمجتمعه وأمته، معالم يرتقي فيها الحس وتسمو القيم النبيلة ويتعلم المرء فن كبح جماح شياطين أثرته وحرصه، فهو ينهمر في قالب من العتاب بوصف معالم الخير والنبل منسوبا لنفسه لوما على النقيض
فيصف علاقته بالقوم من حوله
أَطُاعِنُ الدَّهْرَ عَنْهُمْ كُلَّ نَابِيَةٍ ....
وَأَسْتَحِثُّ إِلَى العَلْيَاءِ هِمَّتَهُمْ ....

ويصف الموقف الصحيح من الصديق والشكل السوي للعلاقة معه
وَكُنْتُ فِيكَ بِلا عَينٍ وَلا أُذُنٍ =عِنْدَ الوُشَاةِ وَلَكِنْ عِنْدَ تَعْوِيلِ

ويعيب سوء الخصال من نميمة وغيبة وعجز وتواكل
وَقُلْتَ: قَالَ وَقَالَتْ ، لا عَدِمْتُ أَخِي = مَا ذَاكَ إِلا لِرَبَّاتِ الخَلاخِيلِ
تَقُودُنَا أُمْنِيَاتُ العَجْزِ شَاحِبَةً = إِلى غدٍ خائِـرِ الأَنفَاسِ مـجْهُولِ

ويعيد حسن الخلق في كل أمر لالتزام تعليم الاسلام دينا ونمط حياة
بَعْضٌ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ طَوْعَ شَهْوَتِهِ = إِلا الذِينِ اتَّقَوا فِي هَدْيِ تَنْزِيلِ
مَا مِنْ وَفَاءٍ وَلا خِلٍّ وَلا مِقَةٍ = إِلا بِبَرٍّ بِحَبْلِ اللهِ مَوصُولِ

واستشهاد عبقري بسورة الفيل
فَـإِنْ أَتَـيتَ تَـجْدْ صَفْحًـا بِلا عَـتَبٍ = وَإِنْ أَبَـيتَ فَـرَتِّـلْ سُـورَةَ الـفِـيلِ
حيث يوائم مضمون سورة الفيل مقصودالرسالة هنا بما ينطوي عليه أصلا من نصح وعظة وتوجيه جعل في التوكأ عليها يوصل بصورة منصفة وواضحة تقريعا لمن أبى واستكبر
وبيت واحد من الشعر يوجز صفحات وصفحات تحكي قصة مد يد مبسوطة بالفضل، ومهيئة لمزيد من الخذلان، بصدر حمل تشخيصا لملامح الخلق القويم للكرام بالعفو والصفح دون إيذاء، وعجز اتخذ من المنهج الرباني في النصح والترفع سبيلا ثابتا لا يميد ولا يحيد

وبذكاء وتميز جمع الشاعر بين نمطين لبداية الشعر عند الأقدمين هما بث شكواه والبوح بهواه متغزلا بالحبيبة، فإذا بالقصيدة التي ختمت رسالتها بالاستعانة بالله لما يلاقي الشاعر من خذلان وتضييع حق من الأهل والأخ والصديق، قد بدأت أصلا بنفس الحس وهو الشكوى/ العتاب من ثقل الحبيبة وأثرتها
أَبْكِي اشْتِيَاقًا إِليهَا وَهْيَ تَبكِي لِي = وَأَشْتَكِي مِنْ أَذَى الدُّنْيَا وَتَشْكُو لِي
فالحبيبة هنا وبرغم ما أغدق عليها الشاعر من صفات صنعها الحب ونطق بها التحبب، كانت في حقيقتها شبيهة بالصاحب الذي خذل وظلم، فهي أنانية تحكمها أثرة وذاتية اهتمام حدا يشقيه ويؤلمه
نَاشَدْتُكِ اللهَ لا تُشْقِـي الذِي اقْتَرَفَتْ = فِيهِ الخَطَايَا ضَلالاتُ التَّمَاثِيلِ

**************************************************

نظرة عامة
وفي العودة على القصيدة مرة ومرة، تتأكد لك قيمة الفكرة الأدبية الراقية بأن الشعر ليس مجرد "غزو انفعالي لحواس القارئ"، فهو آلية لغزو العقول والأفكار وإعادة لقراءة القيم واستقراء ثقلها في المجتمع وأثرها على الوعي الاجتماعي والممارسة الانسانية، وهو بالتالي أداة للتأثير فيها وإعادة صياغتها وتشريبها للفكر الانساني للارتقاء بالفرد والأمة، ومن هنا تجد بأن وعي الذات لدى الشاعر جاء مؤطرا بوعي الواقع العام لمحيطه، على كافة المحاور التي تحكم هذا المحيط ثقافيا واجتماعيا وتاريخيا ودينيا، وترى في القصيدة رسالة تغيير واضحة يضع الشاعر فيها ذاته على مشرحة التوصيف، لبث صور شعرية تخلق في داخل القارئ ذاتا أخرى مستنسخة من وحي القصيدة، تعيد على مسامع روحه انفعالاتها ومضامينها، وتتعهدها في أعماق تلك الروح غرسة إصلاح فتجادله بوحي منها في شأنه، تعيب العيب وتدعو لمعاني الخير والحق والجمال وتنجز أولى خطوات التغيير المنشود
وحين يتكامل هذا الوعي الانساني والبعد الرسالي السامي مع قدرات شعرية محلقة عاليا في سماء الابداع والتمكن، يكون الهطول الإعجازي لمطولة تباري ولعلها تبز أروع ما كتب الشعراء على امتداد عصور الشعر ...
وأزعم بيقيني أن هذا لا يفعله إلا شاعر العرب.

مازن لبابيدي
05-01-2011, 07:53 PM
الأخت الأستاذة القديرة والشاعرة الكبيرة ربيحة الرفاعي
كم أسعدني أن أكون على مدرج المحاضرة المتألقة التي أضافت لإعجابي بالقصيدة إعجابا .
تحليل فني موفق ويدل على حصافة وعمق في الرؤية وشمولية في الإحاطة بعناصر القصيدة الفنية والفكرية والعاطفية .
إن دراسة بهذا المستوى من الإبداع النقدي لا تصدر إلا عن أديب يدرك دقائق اللغة ومواطن الجمال فيها ، ويؤكد على حقيقة طالما رددها كبار النقاد وعلماء اللغة وأصحاب الدراية في الثقافة وفنونها وهي أن الأدب والفن لا بد لهما لكي يتطورا ويرتقيا من عين الناقد المدقق ومبضعه المشرح ورأيه المتجرد الناصح المصحح . ولعل أهم ما نحتاجه في رابطتنا الحبيبة هو هذا التوجه الإيجابي وبقوة وجرأة .
أحييك وأقدر عاليا هذا الجهد المتميز والهمة العالية والأدب الرفيع في دراسة واحدة من مفاخر شاعرنا الكبير د. سمير العمري وواحتنا الغراء .

سحبان العموري
05-01-2011, 09:37 PM
الاخت ربيحة الرفاعي :
هذا وانت لاتجيدين النقد فكيف لو كنت تجيدينه
قرات تحليلك ثم ذهبت الى القصيدة لاقراها المرة الاولى فقراتها مرات ثلاثة
وهي تستحق ما كتبته عنها
كما انك تجيدين الانتقاء والتذوق ولا عجب فانت شاعرة متقنة
احترامي

مصطفى السنجاري
05-01-2011, 10:22 PM
الأخت ربيحة الرفاعي

ما أجمل هذه القراءة الثرة البهية
وقد أتقنت سردها وتسليط الضوء الهاديء البهي

على مكامن جمال القصيدة وكلها جميل ومتوهج
سعدت بقراءتك للقصيدة

كما سعدت بالقصيدة ذاتها
فمبدعة كتبت في مبدع

جمال عبى جمال
بوركت سيدتي وهذا الخزين من الإبداع يهمي على الواحة

من يراعك البارع الرائع
تحيتي وتقديري

محمود فرحان حمادي
06-01-2011, 11:45 PM
قراءة جميلة لقصيدة مبهرة حد الادهاش
أحسنت أديبتنا المُجيدة في رسم لوحة فنية
ضمت ألق هذه القصيدة
باطار خلاب من إبداع اليراع
ونقد ثر في تبيان معالم الصور لنتاج جميل
بورك اليراع وجمال الموهبة
تحياتي

إسماعيل القبلاني
07-01-2011, 07:08 AM
تم الحفظ إلى جوار القصيدة

محبتي

أماني عواد
08-01-2011, 09:59 AM
الاستاذة الكبيرة ربيحة الرفاعي

لست بناقدة ولا أنا ممن يجيدون النقد أو يعرفون حتى مصطلحاته،

ماذا لو كنت تعرفين؟؟؟؟؟


ولكني حين أقرأ الشعر أحسه وأعيشه وأغرق في قيعان معانيه لأتأمل من جماله


هذه اجابة مقنعة تفسر اسباب الاجادة والابداع الذي قرات

ما كان ملفتا هنا هذه المعرفة الخصبة بالشعر والشعراء على مر العصور فقد اثرانا النص كثيراالى جانب القاء الضوء على هذه القصيدة الفريدة فقد تنقل بنا يسفينة رائعة في بحور الشعر والشعراء

دمت مبدعة

ربيحة الرفاعي
09-01-2011, 03:21 AM
الأخت الأستاذة القديرة والشاعرة الكبيرة ربيحة الرفاعي
كم أسعدني أن أكون على مدرج المحاضرة المتألقة التي أضافت لإعجابي بالقصيدة إعجابا .
تحليل فني موفق ويدل على حصافة وعمق في الرؤية وشمولية في الإحاطة بعناصر القصيدة الفنية والفكرية والعاطفية .
إن دراسة بهذا المستوى من الإبداع النقدي لا تصدر إلا عن أديب يدرك دقائق اللغة ومواطن الجمال فيها ، ويؤكد على حقيقة طالما رددها كبار النقاد وعلماء اللغة وأصحاب الدراية في الثقافة وفنونها وهي أن الأدب والفن لا بد لهما لكي يتطورا ويرتقيا من عين الناقد المدقق ومبضعه المشرح ورأيه المتجرد الناصح المصحح . ولعل أهم ما نحتاجه في رابطتنا الحبيبة هو هذا التوجه الإيجابي وبقوة وجرأة .
أحييك وأقدر عاليا هذا الجهد المتميز والهمة العالية والأدب الرفيع في دراسة واحدة من مفاخر شاعرنا الكبير د. سمير العمري وواحتنا الغراء .

أخي وأستاذي الدكتور مازن لبابيدي
ترددت كثيرا قبل نشر هذه الدراسة لصدورها عن قلمي الذي لم يعتد الخوض في غمار النقد، ولكن القصيدة بروعتها لم تترك لي إلا أن أعودعليها المرة تلة المرة، فأرى في كل مرور ملامح عصر آخر ، ومظاهر إعجاز أخرى، وبطبيعتي التي تعرفون وحبي لتبادل الفكرة والفكر، نشأت رغبتي تلك بأن نقرأها معا، وأخذت أدون ما أفكر به إذ أقرأها ...
وكان ما لا أراه قراءة نقدية بل قراءة متفاعلة ورأي متجرد.

سعيدة أستاذي بتقييمك الدافع هذا
وسعيدة بأن تشرفت بوجود اسمي في حاشية الحديث عن قصيدة أعلم يقينا أنها ستكون وتبقى بعد أن نمضي ومن يليلنا

دمت مبدعا

محمد الشحات محمد
09-01-2011, 02:20 PM
هذا لا يفعله إلا شاعر العرب.



:nj:

و إذا كان هذا هو حال مبدع "كف و إزميل" ، و نتفق معكِ ،

فَما حال صاحبة هذه القراءة الرائعة ؟
و كيف أخذتنا على إيقاعات عناوين هذه القراءة بهدوءٍ و متعة و فائدة ، و إثارة؟!

تأملتُ هذه القراءة النقدية ، و تساءلْتُ كثيراً ... ،

وبعد فترة منَ التأمل تذكّرتُ "أن أفضل من يتناول النصوص تناولاً نقدياًّ همُ المبدعون"


تحية لكِ مبدعتنا القديرة/ ربيحة الرفاعي

و لشاعرنا القدير د. سمير العمري خالص الحب و التقدير


دُمتما و دامتْ القراءات النقدية لنصوص مُبدعينا بألقٍ و ازدهار

:noc:

ربيحة الرفاعي
12-01-2011, 01:58 AM
الاخت ربيحة الرفاعي :
هذا وانت لاتجيدين النقد فكيف لو كنت تجيدينه
قرات تحليلك ثم ذهبت الى القصيدة لاقراها المرة الاولى فقراتها مرات ثلاثة
وهي تستحق ما كتبته عنها
كما انك تجيدين الانتقاء والتذوق ولا عجب فانت شاعرة متقنة
احترامي

ما أحلى أن يقرأ مبدع نصي
أجده (النص) يزهو ويتسربل باثواب فخر أعودمعها أنا لقراءته بعيني ذلك المبدع الكريم

اكرم بك قارئا ترتقي بقيمة ما تقرأ

دمت بألق

ربيحة الرفاعي
18-01-2011, 03:40 AM
الأخت ربيحة الرفاعي

ما أجمل هذه القراءة الثرة البهية
وقد أتقنت سردها وتسليط الضوء الهاديء البهي
على مكامن جمال القصيدة وكلها جميل ومتوهج
سعدت بقراءتك للقصيدة

كما سعدت بالقصيدة ذاتها
فمبدعة كتبت في مبدع

جمال عبى جمال
بوركت سيدتي وهذا الخزين من الإبداع يهمي على الواحة

من يراعك البارع الرائع
تحيتي وتقديري

ما أسعدني بهذه الاحتفاء بقراءة ما نجحت -إن نجحت- إلا لروعة موضوعها
فلن يجد قاريء في هذه البديعة " كف وإزيل" إلا جمالا يهمي حيثما اشار

مرورك أسعدني أيها الكريم
وتقييمك الكبير هذا غمرني بفيض لطفك حبورا

دمت بألق

ربيحة الرفاعي
21-01-2011, 03:31 AM
قراءة جميلة لقصيدة مبهرة حد الادهاش
أحسنت أديبتنا المُجيدة في رسم لوحة فنية
ضمت ألق هذه القصيدة
باطار خلاب من إبداع اليراع
ونقد ثر في تبيان معالم الصور لنتاج جميل
بورك اليراع وجمال الموهبة
تحياتي
حضور مشرف أيها الكريم
ورأي أفتخر به
إنما هي قراءتك الألقة تضفيمن جمالها على الحروف هنا

دمت بألق

بندر الصاعدي
22-01-2011, 12:12 AM
قراءة جيدة لرائعة سمير المليئة الشاعرية الآسرة بالدرجة الأولى .
ثم إني أخالفك الرأي من حيث احتوائها على ملامح عصور مختلفة أو جمعها بعض ملامح العصور المتقدمة , فهي في نظري نسيج موحد بارز يعد امتدادا للشعر العباسي في عصوره الأول .. وهذه وجة نظري بشكل عام قد يجانبها الصواب ..

أشجعك على القراءة النقدية الانطباعية فهي تفتح أفاقًا فكرية وإبداعية ومعرفية مما يكسب مهارات وخبرات نقدية لدراسات متكاملة ومكتملة .


تحياتي وتقديري

إكرام مجاور
22-01-2011, 11:29 AM
الرائعة الأستاذه القديرة ربيحة الرفاعي
أكلُ هذا ولست بناقدة؟ ماذا تركت لأهل النقد والتحليل؟ حقا لقد عجز البنان فيما عجز عنه البيان لقد أعارت لك اللغة أقانيمها لتنهلين منها عذب الكلام لتطرب قلوبنا بتحليل واف لقصيدة رائعة والشكر موصول لشاعرنا الدكتور سمير العمري
دمت لنا بكامل الألق ودام لنا قلمك المميز
وافر تحياتي وجل احترامي
إكرام مجاور

ربيحة الرفاعي
27-01-2011, 07:25 AM
تم الحفظ إلى جوار القصيدة

محبتي

يعجبني هذا الذكاء
وهذه الفطنة

دمت مبدعا

رفعت زيتون
17-02-2011, 04:51 PM
.

القديرة ربيحه الرفاعي

جعلتني أقرأ القصيدة من زوايا أخر

غير تلك التي كانت عندما قرأتها أول مرة

نظرتها من خلال عدستك الدقيقة بحيث أظهرت

لعيني المجردة ما لم تكت تراه .

من الواضح أن التركيز هنا على شمولية الكاتب

أكثر من التركيز على الجوانب الفنية للقصيدة رغم تطرقك لبعضها

وأظنّ أن هذا كان مقصودا لتسليط الضوء عليه وعلى قدراته

التي لا تخفى على أحد خصوصا هذه المقارنات مع جهابذة الشعر العربي

وكأنّي أجد هنا قراءة أولية ومقدمة لقراءات ربّما تتبع هذه القراءة

ولقد أجدّتِ هذا التقديم حسب رأيي المتواضع

والقصيدة فعلا من النوع الذي يجب أن تكون دراسته مفهرسة ومقسّمة

إلى دراسات فرعية نتناول فيها في كل مرّة جانبا مختلفا للحديث عنه

قصيدة كبيرة بحجم صاحبها ولستُ ممن يجامل في هذا

وقد كتبت هنا ما لم أكتبه في كثير من قصائده التي قرأتها ولم أعلق عليها

أشكرك الأديبة الكبيرة ربيحة رفاعي وأنتظر قراءات أخرى بمنظارك ومنظار آخرين

لنفس القصيدة حتى تاخذ حقّها في الدراسة التي ستؤتي أكلها من الفائدة لكلّ من يقرأها

للأستاذ الكبير سمير العمري ولرائعتنا سيدة المكان ربيحة رفاعي أجمل تحية

.

ربيحة الرفاعي
10-03-2011, 01:02 AM
الاستاذة الكبيرة ربيحة الرفاعي
،
ماذا لو كنت تعرفين؟؟؟؟؟
هذه اجابة مقنعة تفسر اسباب الاجادة والابداع الذي قرات
ما كان ملفتا هنا هذه المعرفة الخصبة بالشعر والشعراء على مر العصور فقد اثرانا النص كثيراالى جانب القاء الضوء على هذه القصيدة الفريدة فقد تنقل بنا يسفينة رائعة في بحور الشعر والشعراء
دمت مبدعة

هذا المرورالعذب والقراءة المتأنية يسعداني
ورأيك الطيب أفرحني حلوتي

دمت بألق

ربيحة الرفاعي
18-03-2011, 03:04 AM
:nj:
و إذا كان هذا هو حال مبدع "كف و إزميل" ، و نتفق معكِ ،
فَما حال صاحبة هذه القراءة الرائعة ؟
و كيف أخذتنا على إيقاعات عناوين هذه القراءة بهدوءٍ و متعة و فائدة ، و إثارة؟!
تأملتُ هذه القراءة النقدية ، و تساءلْتُ كثيراً ... ،
وبعد فترة منَ التأمل تذكّرتُ "أن أفضل من يتناول النصوص تناولاً نقدياًّ همُ المبدعون"
تحية لكِ مبدعتنا القديرة/ ربيحة الرفاعي
و لشاعرنا القدير د. سمير العمري خالص الحب و التقدير
دُمتما و دامتْ القراءات النقدية لنصوص مُبدعينا بألقٍ و ازدهار
:noc:


شكرا لروعة حضورك وبهاء تقييمك أيها الكريم
لقد ارتقى حرفك بحرفي فوجدت بي رغبة لمعاودة قراءة القراءة

شرف بكريم مرورك متصفحي

دمت بألق

ربيحة الرفاعي
27-03-2011, 01:54 AM
.
القديرة ربيحه الرفاعي
جعلتني أقرأ القصيدة من زوايا أخر غير تلك التي كانت عندما قرأتها أول مرة
نظرتها من خلال عدستك الدقيقة بحيث أظهرت لعيني المجردة ما لم تكت تراه .
من الواضح أن التركيز هنا على شمولية الكاتب أكثر من التركيز على الجوانب الفنية للقصيدة رغم تطرقك لبعضها
وأظنّ أن هذا كان مقصودا لتسليط الضوء عليه وعلى قدراته التي لا تخفى على أحد خصوصا هذه المقارنات مع جهابذة الشعر العربي
وكأنّي أجد هنا قراءة أولية ومقدمة لقراءات ربّما تتبع هذه القراءة
ولقد أجدّتِ هذا التقديم حسب رأيي المتواضع
والقصيدة فعلا من النوع الذي يجب أن تكون دراسته مفهرسة ومقسّمة إلى دراسات فرعية نتناول فيها في كل مرّة جانبا مختلفا للحديث عنه
قصيدة كبيرة بحجم صاحبها ولستُ ممن يجامل في هذا وقد كتبت هنا ما لم أكتبه في كثير من قصائده التي قرأتها ولم أعلق عليها
أشكرك الأديبة الكبيرة ربيحة رفاعي وأنتظر قراءات أخرى بمنظارك ومنظار آخرين لنفس القصيدة حتى تاخذ حقّها في الدراسة التي ستؤتي أكلها من الفائدة لكلّ من يقرأها
للأستاذ الكبير سمير العمري ولرائعتنا سيدة المكان ربيحة رفاعي أجمل تحية
.

لست مجرد شاعر قدير
ولا يفيك حقك أن نقول ناقد حذق ومميز
بل وقاريء من طراز خاص جدا
نعم أيها الكريم ...هذه مجرد قراءة أولية في قصيدة كف وإزميل

ومثل هذه القراءة الواعية المتأنية لقراءتي المتواضعة في قصيدة من أروع الشعر وأجمله، هي ما يشعل شموع الأمل بقراءات في الواحة متمكّنة يقوم بها مبدعون كأنت شاعرنا، وقد سبق لي وقرأت شيئا من إبداعاتك النقدية التي تشي بتمكنك ومهارة غوصك في تفصيل النص ومفاصله، ومنك أطمع بدراسة "مفهرسة ومقسّمة إلى دراسات فرعية نتناول فيها في كل مرّة جانبا مختلفا للحديث عنه" كما ذكرت
وإنما وضعت قراءتي هنا ، بانتظار قلمك الرائع وأقلام مبدعي الواحة وصناديد الحرف هنا

شكرا لمرورك الكريم ورأيك الدافع شاعرنا الرائع

تحيتي[/SIZE]

ربيحة الرفاعي
29-04-2011, 03:46 AM
قراءة جيدة لرائعة سمير المليئة الشاعرية الآسرة بالدرجة الأولى .
ثم إني أخالفك الرأي من حيث احتوائها على ملامح عصور مختلفة أو جمعها بعض ملامح العصور المتقدمة , فهي في نظري نسيج موحد بارز يعد امتدادا للشعر العباسي في عصوره الأول .. وهذه وجة نظري بشكل عام قد يجانبها الصواب ..
أشجعك على القراءة النقدية الانطباعية فهي تفتح أفاقًا فكرية وإبداعية ومعرفية مما يكسب مهارات وخبرات نقدية لدراسات متكاملة ومكتملة .
تحياتي وتقديري

شكرا لمرورك الكريم وردك النبيه
وأؤيدك بشأن اتصافها بالنسيج الموحد البارز الذي يعد امتدادا للشعر العباسي في عصوره الأولى، لكني أصر على انها حوت كل جماليات ما سبق من عصور الشعر وما لحق حتى ما يروقنا اليوم من حداثة في الصورة وانزياحات المعاني

شكرا للنصيحة الغالية أيها الكريم

دمت بألق

مرشدة جاويش
30-04-2011, 02:28 PM
الاستاذة ربيحة الر اقية
اولاً كل الشكر لهذا التناول لقصيدة الكبير الدكتور سمير
اقو ل انك تو اضعت تو اضع الكبار
سيدتي النقد كيف ومن وضعه نحن ؟إذا لماذ ا نبخس انفسنا حقها
لم تك وني هنا في القر اءة الا مبدعة شاملة و ناقدة متمكنة من أدواتها النقدية واللغوية
و اي نص هو عمل تر كيبي يملك ثقافته والناقد له ثقافته القادرة على التفكيك
والمهيمنة للتقويض وكنت كذلك لغة و معنى و رؤية استشفيت من خلالها المغيب في لغة الدكتور
و كنت في جوهر بنية النص الفنية و الايحائية و البلاغية
اشكرك
تحاياي

ربيحة الرفاعي
27-06-2011, 12:59 AM
الرائعة الأستاذه القديرة ربيحة الرفاعي
أكلُ هذا ولست بناقدة؟ ماذا تركت لأهل النقد والتحليل؟ حقا لقد عجز البنان فيما عجز عنه البيان لقد أعارت لك اللغة أقانيمها لتنهلين منها عذب الكلام لتطرب قلوبنا بتحليل واف لقصيدة رائعة والشكر موصول لشاعرنا الدكتور سمير العمري
دمت لنا بكامل الألق ودام لنا قلمك المميز
وافر تحياتي وجل احترامي
إكرام مجاور

الله ما احلاه حضورا وتعليقا رطب القلب بنداه

مرور اكرمت به حروفي

دمت بألق

صفاء الزرقان
15-09-2011, 11:27 PM
الاستاذة الكريمة ربيحة الرفاعي
ابدعتِ نقداً يوضح و يدرس النص من عدة جوانب
فكان شاملاً غنياً قيماً .
جميلٌ تقسيم الدراسة النقدية الى اقسام فهذا يُتيح للناقد
مجالاً أوسع لإعطاء تفاصيل النص و جوانبه المختلفة حقها
و نصيبها من القراءة النقدية.
جميلٌ ما تحدثتي عنه في قرائتك عن روعة ابيات القصيدة
و قوة ألفاظها وهو ما يُذكرنا بكبار شعراء اللغة العربية فاقتبستِ تلك الابيات
و اشرتِ الى الشاعر الذي تذكرته عندما قراءتِ الابيات فأصبحت نظرة
القارئ للقصيدة بعد قراءة الدراسة اروع و اجمل فهو يرى القصيدة بمرآة
شاعرة قديرة اجادت دخول النص و دراسة جمالياته .
ابدعتِ استاذتي بانتظار جديدك في قسم النقد
تحيتي و تقديري

د. سمير العمري
09-03-2012, 01:34 AM
تهربت كثيرا من الرد على هذه القراءة المغدقة نقدا وأدبا ومدحا وحمدا حتى لقد ضيعت الحروف وتاهت مني معاني الشكر والامتنان.

سأمعن في الهرب لعودة أخرى أكون فيها قد ملكت زمام حرفي الملجم بذهول الامتنان وسأعود.

أما الآن فهو شكر يتفلت فجا من بين مشاعري.



تحياتي

وليد عارف الرشيد
18-03-2012, 10:54 PM
نعم لست بناقدة ولكنك أديبة كبيرة ولك رؤيا خبيرة وعين ناقدة وبراعة في القراءة كما هي في الكتابة
لا حرمنا الله من بديع ما تجودين به
التحايا أجملها لك وهي موصولةٌ للرائع الحبيب صاحب النص الفذ
مودتي وتقديري لكليكما كما يليق بهذه الوليمة المشبعة

ربيحة الرفاعي
04-04-2012, 12:07 PM
.
القديرة ربيحه الرفاعي
جعلتني أقرأ القصيدة من زوايا أخر غير تلك التي كانت عندما قرأتها أول مرة، نظرتها من خلال عدستك الدقيقة بحيث أظهرت لعيني المجردة ما لم تكن تراه .
من الواضح أن التركيز هنا على شمولية الكاتب أكثر من التركيز على الجوانب الفنية للقصيدة رغم تطرقك لبعضها وأظنّ أن هذا كان مقصودا لتسليط الضوء عليه وعلى قدراته التي لا تخفى على أحد خصوصا هذه المقارنات مع جهابذة الشعر العربي وكأنّي أجد هنا قراءة أولية ومقدمة لقراءات ربّما تتبع هذه القراءة، ولقد أجدّتِ هذا التقديم حسب رأيي المتواضع، والقصيدة فعلا من النوع الذي يجب أن تكون دراسته مفهرسة ومقسّمة إلى دراسات فرعية نتناول فيها في كل مرّة جانبا مختلفا للحديث عنه
قصيدة كبيرة بحجم صاحبها ولستُ ممن يجامل في هذا ، وقد كتبت هنا ما لم أكتبه في كثير من قصائده التي قرأتها ولم أعلق عليها
أشكرك الأديبة الكبيرة ربيحة رفاعي وأنتظر قراءات أخرى بمنظارك ومنظار آخرين ، لنفس القصيدة حتى تاخذ حقّها في الدراسة التي ستؤتي أكلها من الفائدة لكلّ من يقرأها
للأستاذ الكبير سمير العمري ولرائعتنا سيدة المكان ربيحة رفاعي أجمل تحية
.

الشاعر الرائع رفعت زيتون
حضورك هنا كان قويا مجلجلا، وقد أشرت بمهارة استثنائية لغاية رئيسة في القراءة أردتها، فقد أردت فعلا أن اتقدم بقراءة اولية تستحث أصحاب القلام النقدية المقتدرة على قراءات أو دراسة كما وصفت "مفهرسة ومقسّمة إلى دراسات فرعية نتناول فيها في كل مرّة جانبا مختلفا للحديث عنه" فالقصيدة تستحق هذا لتفوقها في زوايا عدّة، ولما تنطوي عليه من أثر على حرف القاريء والدارس مدهش

ولست أبالغ إذ اقول أني قد تعلمت منها ما ارتقى بحرفي فوق ما حلمت

شكري لمرورك الفارق، وفرصة لأقول اننا في واحتك اشتقنا لهطولك

أهلا بك شاعرنا الكريم

وتحايا

ربيحة الرفاعي
20-04-2013, 12:05 AM
الاستاذة ربيحة الر اقية
اولاً كل الشكر لهذا التناول لقصيدة الكبير الدكتور سمير
اقو ل انك تو اضعت تو اضع الكبار
سيدتي النقد كيف ومن وضعه نحن ؟إذا لماذ ا نبخس انفسنا حقها
لم تك وني هنا في القر اءة الا مبدعة شاملة و ناقدة متمكنة من أدواتها النقدية واللغوية
و اي نص هو عمل تر كيبي يملك ثقافته والناقد له ثقافته القادرة على التفكيك
والمهيمنة للتقويض وكنت كذلك لغة و معنى و رؤية استشفيت من خلالها المغيب في لغة الدكتور
و كنت في جوهر بنية النص الفنية و الايحائية و البلاغية
اشكرك
تحاياي
أكرمتني بإشادتك هذه بقراءتي المتواضعة في نص عملاق
والحق أني أرى القصيدة حقيقية بدراسة نقدية مستفيضة ما كنت لأتردد هنيهة بتقديمها لمتذوقي الأدب الراقي الأصيل لو علمتني أهلا لها
فكان جهد المقل الذي قدّمته بين أيدكم على استحياء

دمت غاليتي وبهاء حضورك

تحاياي

لانا عبد الستار
14-07-2013, 12:28 AM
قراءة تدفع للبحث عن القصيدة وقراءتها على الرغم من سخاء الأستاذة الناقدة في تشريب الموضوع بالأبيات الإستشهادية
التحليل الفني رائع وعميق أحاط بكل عناصر القصيدة
والمقارنات مهمة ومميزة
أشكرك

فاتن دراوشة
18-07-2013, 02:52 PM
لأنّك تذوقت النصّ بكلّ جماليّاته، ولأنّك ولجت إلى عمق صوره ولوحاته

ولأنّك عشت تفاصيل هذه المفردات كما لم يعشها غيرك

كانت هذه القراءة من أروع القراءات التي عرفتها

قراءة راقية أبدعت صياغتها ونص متميّز يستحقّ المكوث في باحه

دام بهاء حرفك غاليتي

محبّتي

ربيحة الرفاعي
10-10-2013, 03:06 AM
الاستاذة الكريمة ربيحة الرفاعي
ابدعتِ نقداً يوضح و يدرس النص من عدة جوانب
فكان شاملاً غنياً قيماً .
جميلٌ تقسيم الدراسة النقدية الى اقسام فهذا يُتيح للناقد
مجالاً أوسع لإعطاء تفاصيل النص و جوانبه المختلفة حقها
و نصيبها من القراءة النقدية.
جميلٌ ما تحدثت عنه في قرائتك عن روعة ابيات القصيدة
و قوة ألفاظها وهو ما يُذكرنا بكبار شعراء اللغة العربية فاقتبستِ تلك الابيات
و اشرتِ الى الشاعر الذي تذكرته عندما قرأتِ الابيات فأصبحت نظرة
القارئ للقصيدة بعد قراءة الدراسة اروع و اجمل فهو يرى القصيدة بمرآة
شاعرة قديرة اجادت دخول النص و دراسة جمالياته .
ابدعتِ استاذتي بانتظار جديدك في قسم النقد
تحيتي و تقديري

الرائعة صفاء الزرقان
كريم رأيك في القراءة سرّني

دمت وسامق الحضور
ولا حرمك البهاء

تحاياي

نداء غريب صبري
11-11-2013, 12:12 AM
حيرتني أستاذتي
لم أعد أعرف هل أصفق للقصيدة التي كنت أرى فيها جمالا غير عادي قبل القراءة
أم أصفق للقراءة الرائعة التي جعلتني أرى فيها جمالا لم أكن أراه
كل هذا ولا تجيدين النقد!!

قراءة رائعة سيدتي

شكرا لك

بوركت

ربيحة الرفاعي
10-12-2013, 11:08 PM
تهربت كثيرا من الرد على هذه القراءة المغدقة نقدا وأدبا ومدحا وحمدا حتى لقد ضيعت الحروف وتاهت مني معاني الشكر والامتنان
سأمعن في الهرب لعودة أخرى أكون فيها قد ملكت زمام حرفي الملجم بذهول الامتنان وسأعود.
أما الآن فهو شكر يتفلت فجا من بين مشاعري.
تحياتي

ما كانت إلا قراءة متواضعة قلت فيها ما كان يراودني بينما أتنقل بين أبيات رائعتكم، فيحضرني ما يحضرني مما أجدني تبزه بروعتها مما عرفناه مثالا في مجاله
سرّني أن لاقت القراءة رضاكم أميرنا

لا حرمك البهاء

تحاياي

ربيحة الرفاعي
30-12-2013, 11:51 PM
نعم لست بناقدة ولكنك أديبة كبيرة ولك رؤيا خبيرة وعين ناقدة وبراعة في القراءة كما هي في الكتابة
لا حرمنا الله من بديع ما تجودين به
التحايا أجملها لك وهي موصولةٌ للرائع الحبيب صاحب النص الفذ
مودتي وتقديري لكليكما كما يليق بهذه الوليمة المشبعة

الشاعر الرائع وليد عارف الرشيد
رصعت بحبات ماس رأيك الكريم وتقييمك السامق خربشتي المتواضعة على هامش قصيدة أنطقت بجمالها خرس حرفي فقلت صادقة ما عن في خاطري بينما أتنقل بين أبياتها

دمت والألق شاعرنا
لا حرمك البهاء

تحاياي

ربيحة الرفاعي
11-05-2014, 12:52 AM
قراءة تدفع للبحث عن القصيدة وقراءتها على الرغم من سخاء الأستاذة الناقدة في تشريب الموضوع بالأبيات الإستشهادية
التحليل الفني رائع وعميق أحاط بكل عناصر القصيدة
والمقارنات مهمة ومميزة
أشكرك

الأستاذة الفاضلة لانا عبد الستار
بسطرين من كريم تعقيبك أضفيت على القراءة من عبقا ضاع في أرجائه وصدري

تشتاقك الأماك يا غالية
لا أوحش الله منك

تحاياي

ربيحة الرفاعي
12-10-2014, 01:03 AM
حيرتني أستاذتي
لم أعد أعرف هل أصفق للقصيدة التي كنت أرى فيها جمالا غير عادي قبل القراءة
أم أصفق للقراءة الرائعة التي جعلتني أرى فيها جمالا لم أكن أراه
كل هذا ولا تجيدين النقد!!

قراءة رائعة سيدتي

شكرا لك

بوركت

الحرف الجميل يفجر كوامن القول لدى المتلقي ، فإذا اليراع يخط ما لم يعتد والطرس يحبّر بجديد يكتسب مما استمطره جمالا
هي قصيدة لم أملك إلا أن يطول تعليقي عليها بشرح بعض ما استوقفني من جمالياتها
وما فاتني أكثر

دمت بخير حلوتي
ولا حرمتك دفعك

تحاياي

ربيحة الرفاعي
30-07-2015, 03:10 AM
لأنّك تذوقت النصّ بكلّ جماليّاته، ولأنّك ولجت إلى عمق صوره ولوحاته
ولأنّك عشت تفاصيل هذه المفردات كما لم يعشها غيرك
كانت هذه القراءة من أروع القراءات التي عرفتها
قراءة راقية أبدعت صياغتها ونص متميّز يستحقّ المكوث في باحه
دام بهاء حرفك غاليتي
محبّتي

ولأنك تقرأين بعين شاعرة وروح انسان فائق الجمال وقلب حي يفتح أمامك آفاق استشعار معاني القول، فقد تركت توقيعك بأجمل ما يكون التوقيع وخططت في باحة القراءة المتواضعة ما أنعشها وملأها بزهو حورك زهوا

دمت غاليتي والألق

تحاياي