ثعالب إيسوب

[محمد البياسي]

ثعالب إيسوب


إيسوب هذا , هو عبد يوناني عاش في اليونان القديمة بين عامي 620 و 560 قبل الميلاد.
اشتهرت خرافاتُه اشتهاراً كبيراً ومنها :
الثعلب والعنب والسلحفاة والارنب البري والرياح الشمالية والشمس والصبي والذئب و الجندب و النملة
, وهذه الحكايات معروفة في أرجاء المعمورة .
و قصة الثعلب والعنب هي من أشهر أساطير إيسوب الراسخة في أذهان الناس إلى اليوم .

وملخص القصة أنّ ثعلباً كان يتضور جوعاً عندما شاهد عناقيد العنب تتدلى من أيكة عالية، كانت الشجرة
مثقلة بعناقيد العنب لكنها عالية،قفز الثعلب لكي يصل إليها مرات عدة ولكن بلا جدوى، فلما يئس
من الوصول إليها مضى في طريقه وهو يقول : " على كل حال إن العنب لم ينضج بعد، إنه حِصرِم ".

والحصرم في لسان العرب : " هو أول العنب , و لا يزال العنبُ حِصرماً ما دام أخضرَ"

ترمز هذه القصة إلى الفاشل الذي يحاول أمراً فيعجز عنه فيلقي باللوم على "الظروف" ثم ينتقص
من هذا الأمر و يستخف به ثم ينتقل من الاستخفاف و الانتقاص الى تغيير الفكرة والرغبة في هذا الأمر و العزوف عنه إلى غيره
مما يكون أقل شأناً أو أدنى مستوى ومما يكون بذل الجهد فيه أقل بكثير من غيره حتى إذا خاض في
هذا الأمر الجديد ووجد نفسه فيه , مدحه , وزاد من الانتقاص من الأمر الأول و حمل عليه كل محمل و كل جريرة .

و من المؤكد أن إيسوب اليوناني هذا لم يكن على علم حين ابتدع قصة الثعلب أن بستان الشعرالعربي الكبير
سوف يزدحم بثعالب كثيرة هي أكثر عجزاً و فشلاً من ثعلبهِ المسكين.

من هم هؤلاء الثعالب؟
وما هو عنبهم ؟

العنب هو الشعر العمودي !
و الثعالب هم أنصاف الشعراء أو أرباعهم أو مَنْ هم أقلّ من النصف و الربع و الثمن , الذين يحاولون أن يرتقوه فلا يستطيعون
فيسخطون و يتذمرون
ثمّ ..
يسبّون و يشتمون
ثمّ..
يصِفون هذا العنب الشهي بالحصرِم !!!!

ثم يُهرعون بعد ذلك الى فنون هي ليست من الشعر فيلصقونها به ليقال إنهم شعراء و يصفون الشعر العمودي
بعد ذلك بالتخلف و الرجعية و العجز و السطحية و ما الى هنالك من ألفاظ و شتائم تليق تماماً بما هم يكتبون.

و الغريب حقاً أن رائدة الشعر الحر في الوطن العربي نازك الملائكة والتي هي أول من تجرأ وكتب هذا الشعر الحر
و سوّق له وحَشَرَهُ في أنف الذوق العربي , تخلت عن حماسها له بعد أن تفشّى سرطانُه في جسد الشعر العربي الأصيل ,
حيث تحدثت عن عيوب الشعر الحر ودعت إلى العودة إلى كتابة "شعر الشطرين" !
وقد أكدت ذلك في مقدمة ديوانها «شجرة القمر» (بيروت 1968) إذ قالت «واني لعلى يقين من أن تيار الشعر الحر
سيتوقف في يوم غير بعيد وسيرجع الشعراء إلى الأوزان الشطرية بعد أن خاضوا في الخروج عليها والاستهانة بها ".

إذن , سيتوقف الشعر الحر قريباً ويعود الشعر العمودي و يبسط سلطته من جديد ..
وما دام الشعر الحر سيتوقف في يوم قريب , فلماذا ابتدعتموه ؟
و لماذا عبثتم بسكاكينكم في جسد الشعر العربي فشوهتم وجهه و أخرجتم أحشاءه من بطنه ؟

يقول المستشرق الإيطالي جويدي : " إنّ قصائد القرن السادس الميلادي الجديرة بالإعجاب تنبئ بأنها ثمرةُ صناعةٍ طويلة ".
الجاهليون تعبوا طويلاً في صناعة هذا الشعر ثم تبعهم شعراء العصر الإسلامي و الأموي و العباسي و العصر الحديث بالتطوير و التجديد.
و المستشرقون معجبون به , والعرب اللاهثون وراء الثقافة الغربية يتهمون هذا الشعر بالساذج !
يقول غوته شاعر ألمانيا العظيم : لولا امرؤ القيس لقلت إن هوميروس هو أشعر شعراء العالم.
و يقول نيكلسون : إن المتنبي هو فيكتور هوجو المشرق .
ويقول شوقي ضيف و هو أحد الأهرامات العملاقة في الأدب العربي في القرن العشرين :
" الشعر ليس عملا سهلاً ساذجاً كما يعتقد كثير من الناس , بل هو عمل معقد غاية التعقيد . هو صناعة تجتمع لها
في كل لغة طائفة من المصطلحات و التقاليد , وما يزال النقاد منذ أرسطاليس يحاولون أن يصِفوها بما يقيمون عليها من مراصد و مقاييس " .
و يقول :
" فالشعر في رأي العرب – كما هو في رأي اليونان- صناعة , و هي صناعة معقدة تخضع لقواعد دقيقة صارمة في دقتها ".

وهؤلاء لا يريدون أن يلتزموا القواعد و لا أن يتعبوا ..
ولكنهم يستوردون العنب من أوروبا "معلّباً " في صناديق تفوح منها رائحة العقوق .

يقول الحطيئة :

الشعر صـعبٌ وطويـل سلّمُه
إذا ارتقى فيه الذي لا يعلمُه
زلّت به إلى الحضيض قدمُه
يــريد أن يعربــــَـــه فيعجمُه

أيها الثعالب ..
ارحلوا الى حيث تنتمون
أما البستان فاتركوه لأصحابه
و أما العنب فاتركوه للأسود .


محمد البياسي

[إسماعيل القبلاني]

هم لن يرحلوا

لكن يجب أن نعرف نحن متى توغلوا أكثر

أنت أقرب من الوقوف والتأمل لأنك تسعى جاهداً

أسعدني التعرف على هوية إيسوب إذ كان عبداً

وثعالبه عبيداً للفكر الغربي وبطلاقة

خالص محبتي

[محمد البياسي]

هم لن يرحلوا

لكن يجب أن نعرف نحن متى توغلوا أكثر

أنت أقرب من الوقوف والتأمل لأنك تسعى جاهداً

أسعدني التعرف على هوية إيسوب إذ كان عبداً

وثعالبه عبيداً للفكر الغربي وبطلاقة

خالص محبتي



أهلا ايها الراقي

صدقتَ
هو كان عبدا لا بإرادته
لبني جلدته
وهم الآن عبيد
بإرادتهم
و لكن للأعداء

تحياتي

[إسماعيل القبلاني]

أهلا ايها الراقي

صدقتَ
هو كان عبدا لا بإرادته
لبني جلدته
وهم الآن عبيد
بإرادتهم
و لكن للأعداء

تحياتي




الإرادة إن فشلت بإبراز صاحبها إلى ما أقول دائماً

" الثقافة الحقيقية خارج الانتماء"

فهي تسيرهم إلى مكان خاطئ فيكون إنتماء لا تلمذه ولا هم يحزنون

وبعضهم ينسلخ من إرادته أيضاً


أذكر في إحدى الطرافات أنه كان لأحد الخطباء أخ يدعى محمد وكانوا ابناءه كسالى ويحملون درجة رتابة عظمى

فإن حضروا الخطبة كان الخطيب يقول " يا أتباع محمد اتركوا الكسل وهبوا لنصرة دينه "

دقق النظر على "أتباع" ففي لهجتنا التبيع هو ما يضحى فيه بالعيد ويقتسمه سبعه .

والخطيب يقول أتباع

أرى ممن ذكرت أتباع نشطين جداً



محبتي

[محمد البياسي]

نعم يا صاحبي هو انتماء الى الغرب و ليس تلمذة و لا تعلماً

و هذا الانتماء هو انتماء اعمى بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى .

بوركت

[نجوى الحمصي]

قصة رائعة وفيها عبرة ونُصحٌ له لن ننسى
اللهم لاتجعلنا كثعالب إيسوب
واجعلنا كالأسود نزئر ونسعى
أن نكون ملوكاً لعروبتنا و نحافظ على لغتنا
نحميها من شر الغرب وشرور محدثاتهم
وتكون انتمائنا ودمائنا عربية أصيلة
لانكون أتباع إلا لديننا وعقيدتنا
وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
وإن شاء الله بجهود العمالقة كأنت أستاذنا شاعرنا
نترقى ونقوي عزائمنا
ونكون فخر لعروبتنا وبأمانة نحمل أقلامنا
شكرا من القلب
الأديب العريق محمد البياسي
أدامك الله مناضل تدافع عن حق الأدب والثقافة والعلم
التقدير وجُل الإحترام لك
جورية تنحي لك من قلم قلب يجتهد
http://www.taratel-sh.com/vb/images/smilies/12.gif

[ربيحة الرفاعي]

ليته كان اتباعا للغرب وحسب، لكن أهون بلاء، ففي الغرب بعض ما لو اتبعه القوم بشيء من تقويمٍ وتطهيرٍ لما آذى...
ولكنه انصياعٌ لعقبانٍ في الغرب همها الانتهاء من قتل هذه الأمة ، لينقضوا على جثتها أكلّة لا تقدر بطبعها على غير الجثث ...
أما هؤلاء فضباع عميلة قذرة، لا تدري أنها ستكون الثور الأبيض متى آن الأوان

تطمئن روحي لثورة أحرار -أزف اشتعالها- كلما مررت بأبي حرفك

دمت شامخا

[محمد البياسي]

قصة رائعة وفيها عبرة ونُصحٌ له لن ننسى
اللهم لاتجعلنا كثعالب إيسوب
واجعلنا كالأسود نزئر ونسعى
أن نكون ملوكاً لعروبتنا و نحافظ على لغتنا
نحميها من شر الغرب وشرور محدثاتهم
وتكون انتمائنا ودمائنا عربية أصيلة
لانكون أتباع إلا لديننا وعقيدتنا
وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
وإن شاء الله بجهود العمالقة كأنت أستاذنا شاعرنا
نترقى ونقوي عزائمنا
ونكون فخر لعروبتنا وبأمانة نحمل أقلامنا
شكرا من القلب
الأديب العريق محمد البياسي
أدامك الله مناضل تدافع عن حق الأدب والثقافة والعلم
التقدير وجُل الإحترام لك
جورية تنحي لك من قلم قلب يجتهد
http://www.taratel-sh.com/vb/images/smilies/12.gif






أهلا أهلا بملكة المشاعر

الحقيقة إن قلمك هذا لينزف رقة و عذوبة

و حيثما سار سارت معه قوافل الورد و الياسمين

ولكن عليه بعض غبار قليل من الاخطاء النحوية و الإملائية

فاسمحي لي أمسحْه بوريقات من وداد

و أنا أعلم أنه لن يغضبك أن أفعل

لأنك مثل ياسمينك

طاهرة القلب و الوجدان

تقبلي كل احترامي و تقديري .

[محمد ذيب سليمان]

كما تفضلت أيها الحبيب
في قصتك الذائعة الصيت والتي أذكرها حينما كنا صغارا
وكانت مقررة في الصف الخامس الإبتدائي "حصرم "
وقد أحسنت توظيفها لنقل فكرتك
ومتابعة الهجوم على على ذوي الإحتياجات الخاصة
شكرا لله

[محمد البياسي]

كما تفضلت أيها الحبيب
في قصتك الذائعة الصيت والتي أذكرها حينما كنا صغارا
وكانت مقررة في الصف الخامس الإبتدائي "حصرم "
وقد أحسنت توظيفها لنقل فكرتك
ومتابعة الهجوم على على ذوي الإحتياجات الخاصة
شكرا لله


الله يا اخي الحبيب

وصفتَهم و احسنت

" ذوي الاحتياجات الخاصة "

نعم هم كذلك , معاقون فكرا و انتماءا

شكرا لك على مرورك الكريم

تحياتي و احترامي

[محمد البياسي]

ليته كان اتباعا للغرب وحسب، لكن أهون بلاء، ففي الغرب بعض ما لو اتبعه القوم بشيء من تقويمٍ وتطهيرٍ لما آذى...
ولكنه انصياعٌ لعقبانٍ في الغرب همها الانتهاء من قتل هذه الأمة ، لينقضوا على جثتها أكلّة لا تقدر بطبعها على غير الجثث ...
أما هؤلاء فضباع عميلة قذرة، لا تدري أنها ستكون الثور الأبيض متى آن الأوان

تطمئن روحي لثورة أحرار -أزف اشتعالها- كلما مررت بأبي حرفك

دمت شامخا




شكرا لك اختي الفاضلة ربيحة الرفاعي على هذا المرور الكريم

تحياتي

[محمد الشحات محمد]

يا إلهي ..!

هل ثعلب "أيسوب" هذا أصبح رمزاً لتشبيه كل من يخرج عن الشعر الخليلي به؟

و هل كلُّ من يطرقُ أبواب التطوير ، و يفتح عوالم جديدة لتشكيل الشعر أصبح غير قادر على ارتداء عباءة القديم؟

أتفق معك أن هناك مَنْ يُحاول انتقاص مَنْ هم أعلى شأناً منهم
، و هذا موجود في مختلف مجالات الحياة و ليس الشعر فقط


أخي الفاضل/ محمد البياسي

أماّ عن "نازك الملائكة" ، فلقد حملت عليها بسيفكَ ، و أعلنت أنها أول من كتب الشعر الحر ..!

أين كلُّ من كتبوا هذا الشعر عدما كان اسمه الشعر الجديد ، و بعده المرسل ، و السطري ، حتى وصل إلى مسمّى التفعيلة؟

أين البياتي و عبد الصبور و محمود حسن إسماعيل ، و كذلك أين كتابات توفيق الحكيم قبل كتابته للمسرح؟

ماّ عن نازك الملائكة .. أعتقد أنها -رحمها الله- أعطتك هذا السيف بإقرارها أن الشعر العمودي سيظلّ باقياً ..

لقد استشهدتَ بقول "شوقي ضيف" :-
" الشعر ليس عملا سهلاً ساذجاً كما يعتقد كثير من الناس , بل هو عمل معقد غاية التعقيد . هو صناعة تجتمع لها
في كل لغة طائفة من المصطلحات و التقاليد , وما يزال النقاد منذ أرسطاليس يحاولون أن يصِفوها بما يقيمون عليها من مراصد و مقاييس " .

ألم يقل أن الشعر صناعة ليست بالسهلة ، و مازال النقاد يحاولون وصف هذه الصناعة لإقامة المراصد و المقاييس؟

و باختلاف الأزمنة و تقنيات التطور تتغير بعض أشكال الصناعات ، و ما توقف تيارٌ ما ، وجريان آخر لفترة ثم يعود الأول لفترة أخرى إلاّ دليل على حركة لا تتوقف مادامت الحياة ، و تلك الحركة هي التي تولد تياراً ثالثاً ، و تُفجر رابعاً و أكثر ،

و في الإبداع نجد أن مسيرة الإبداع لا تتوقف ، و غلاّ ما كانت هناك أجناس أدبية ، و فنون كتابية جديدة

الخليل ذاته -رغم علومه المختلفة- لم يقل ذات يوم بتوقف الإبداع الشعري على ما جمعه هو .. ، و من البحور الذي ضمتها دائرته مالم يجد له استشهادات ، و ما كان تعالياً من "الأخفش" أن أضاف البحر "الخبب" ، و لا داعي للإطالة في هذا الموضوع .. ، فأنتَ أعلم به مني

كل الأمر .. أرجو منك عدم إشهار السيف في وجه التطور ، و إن حاولت غير ذلك فلن يسمعك إلاّ بعض من تراهم ثعالب لأنهم بذلك يُنكرون واقعاً ، وسنّة تغير معروفة عن الحياة .. ،

و أخيراً .. ربما التشبيه بثعلب أيسوب اليوناني يخدم الفكرة من حيث أن بعض الثعالب-كما تراهم- هم عبدة لغير العرب
قد يكون التشبيه ناجحاً هنا تصويريا لشكل يبدو قبيحاً، و لكنه أعتقد غير ذلك من ناحية مضمون القضية الأدبية و جوهرها الذي يُقرّه إبداع الواقع ، و الظروف المجتمعية التي منها و إليها خُلق الإبداع

..............

شكراً صديقي البياسي ، و لتأكل عنباً كيفما شئت ، و دع غيرك يأكل عنباً أيضاً ، و لكلٍّ عنبٌ و مأرب و ذائقة

تحياتي و مودتي

[محمد البياسي]

يا إلهي ..!

هل ثعلب "أيسوب" هذا أصبح رمزاً لتشبيه كل من يخرج عن الشعر الخليلي به؟

و هل كلُّ من يطرقُ أبواب التطوير ، و يفتح عوالم جديدة لتشكيل الشعر أصبح غير قادر على ارتداء عباءة القديم؟

أتفق معك أن هناك مَنْ يُحاول انتقاص مَنْ هم أعلى شأناً منهم
، و هذا موجود في مختلف مجالات الحياة و ليس الشعر فقط


أخي الفاضل/ محمد البياسي

أماّ عن "نازك الملائكة" ، فلقد حملت عليها بسيفكَ ، و أعلنت أنها أول من كتب الشعر الحر ..!

أين كلُّ من كتبوا هذا الشعر عدما كان اسمه الشعر الجديد ، و بعده المرسل ، و السطري ، حتى وصل إلى مسمّى التفعيلة؟

أين البياتي و عبد الصبور و محمود حسن إسماعيل ، و كذلك أين كتابات توفيق الحكيم قبل كتابته للمسرح؟

ماّ عن نازك الملائكة .. أعتقد أنها -رحمها الله- أعطتك هذا السيف بإقرارها أن الشعر العمودي سيظلّ باقياً ..

لقد استشهدتَ بقول "شوقي ضيف" :-
" الشعر ليس عملا سهلاً ساذجاً كما يعتقد كثير من الناس , بل هو عمل معقد غاية التعقيد . هو صناعة تجتمع لها
في كل لغة طائفة من المصطلحات و التقاليد , وما يزال النقاد منذ أرسطاليس يحاولون أن يصِفوها بما يقيمون عليها من مراصد و مقاييس " .

ألم يقل أن الشعر صناعة ليست بالسهلة ، و مازال النقاد يحاولون وصف هذه الصناعة لإقامة المراصد و المقاييس؟

و باختلاف الأزمنة و تقنيات التطور تتغير بعض أشكال الصناعات ، و ما توقف تيارٌ ما ، وجريان آخر لفترة ثم يعود الأول لفترة أخرى إلاّ دليل على حركة لا تتوقف مادامت الحياة ، و تلك الحركة هي التي تولد تياراً ثالثاً ، و تُفجر رابعاً و أكثر ،

و في الإبداع نجد أن مسيرة الإبداع لا تتوقف ، و غلاّ ما كانت هناك أجناس أدبية ، و فنون كتابية جديدة

الخليل ذاته -رغم علومه المختلفة- لم يقل ذات يوم بتوقف الإبداع الشعري على ما جمعه هو .. ، و من البحور الذي ضمتها دائرته مالم يجد له استشهادات ، و ما كان تعالياً من "الأخفش" أن أضاف البحر "الخبب" ، و لا داعي للإطالة في هذا الموضوع .. ، فأنتَ أعلم به مني

كل الأمر .. أرجو منك عدم إشهار السيف في وجه التطور ، و إن حاولت غير ذلك فلن يسمعك إلاّ بعض من تراهم ثعالب لأنهم بذلك يُنكرون واقعاً ، وسنّة تغير معروفة عن الحياة .. ،

و أخيراً .. ربما التشبيه بثعلب أيسوب اليوناني يخدم الفكرة من حيث أن بعض الثعالب-كما تراهم- هم عبدة لغير العرب
قد يكون التشبيه ناجحاً هنا تصويريا لشكل يبدو قبيحاً، و لكنه أعتقد غير ذلك من ناحية مضمون القضية الأدبية و جوهرها الذي يُقرّه إبداع الواقع ، و الظروف المجتمعية التي منها و إليها خُلق الإبداع

..............

شكراً صديقي البياسي ، و لتأكل عنباً كيفما شئت ، و دع غيرك يأكل عنباً أيضاً ، و لكلٍّ عنبٌ و مأرب و ذائقة

تحياتي و مودتي



أخي وصديقي محمد الشحات محمد

السلام عليك و رحمة الله

لعلك نظرت الى ما كتبتُ بعين واحدة فقط , و لم تنظر اليه بعينك الاخرى
إذا أمعنت النظر في نصي علمتَ أن هناك شرطين لتسمية المتسلق بثعلب إيسوب :
الاول- أن يسبّ العمودي و ينعته بالعجز و القصور و التخلف
الثاني- أن يسمي ما يكتبه شعرا

أما عن الاخفش يا أخي الحبيب فإنه استدرك بالخبب على الفراهيدي استدراكا ولم يكن ليتعالى على استاذه أبدا
وهما معا لم يخترعا و لم يصنعا البحور بل اكتشفاها اكتشافا
والفرق بين الاختراع و الاكتشاف كبير كبير
الفراهيدي اخترع الدوائر العروضية ثم عن طريق الدوائر اكتشف البحور

و أراك عتبتَ عليّ أن تناولت " نازك الملائكة" بقلمي
ولم تعتب عليها حين وصفت بحور الخليل بالقصور و العجز
ولا على نزار الذي وصف البحور بالاقفاص
ولا على على ادونيس الذي وصفها بالتخلف
ولا على طه حسين الذي وصف الشعر الجاهلي بالمنحول ووصف التراث العربي كله بالرجعي و المتخلف
و لا على غيرهم ممن هم على شاكلتهم , والذين تعرفهم أكثر مني لما لك من باع أطول في الشعر و الأدب و النقد

اما البياتي و عبد الصبور واسماعيل فهم لا يقارنون مثلا بالفرزدق والمتنبي وشوقي

و أما عن "التطور" , فأنا لا اشهر سيفي في وجهه , و لكني أشهره في وجه "الغزو" الثقافي يا صاحبي
وهناك فرق كبير بين التطور و الغزو
فالولايات المتحدة اوهمت العالم انها " فتحت " العراق لتطويره
و العالم كله يعلم حقيقة " التطور" الذي حملته الولايات المتحدة بعد " الغزو " .

و أما عن العنب فأنا لا أدعي أنّ لي عنباً حتى أمنع غيري من أكله
فكلْ ما شئت منه هنيئا مريئاً
وأنا لا انكر أنّ لكلٍّ ...عنباً و مأرباً و ذائقة .


كل احترامي و تقديري لك أخي محمد.

[محمد الشحات محمد]

أخي وصديقي محمد الشحات محمد

السلام عليك و رحمة الله

لعلك نظرت الى ما كتبتُ بعين واحدة فقط , و لم تنظر اليه بعينك الاخرى
إذا أمعنت النظر في نصي علمتَ أن هناك شرطين لتسمية المتسلق بثعلب إيسوب :
الاول- أن يسبّ العمودي و ينعته بالعجز و القصور و التخلف
الثاني- أن يسمي ما يكتبه شعرا

أما عن الاخفش يا أخي الحبيب فإنه استدرك بالخبب على الفراهيدي استدراكا ولم يكن ليتعالى على استاذه أبدا
وهما معا لم يخترعا و لم يصنعا البحور بل اكتشفاها اكتشافا
والفرق بين الاختراع و الاكتشاف كبير كبير
الفراهيدي اخترع الدوائر العروضية ثم عن طريق الدوائر اكتشف البحور

و أراك عتبتَ عليّ أن تناولت " نازك الملائكة" بقلمي
ولم تعتب عليها حين وصفت بحور الخليل بالقصور و العجز
ولا على نزار الذي وصف البحور بالاقفاص
ولا على على ادونيس الذي وصفها بالتخلف
ولا على طه حسين الذي وصف الشعر الجاهلي بالمنحول ووصف التراث العربي كله بالرجعي و المتخلف
و لا على غيرهم ممن هم على شاكلتهم , والذين تعرفهم أكثر مني لما لك من باع أطول في الشعر و الأدب و النقد

اما البياتي و عبد الصبور واسماعيل فهم لا يقارنون مثلا بالفرزدق والمتنبي وشوقي

و أما عن "التطور" , فأنا لا اشهر سيفي في وجهه , و لكني أشهره في وجه "الغزو" الثقافي يا صاحبي
وهناك فرق كبير بين التطور و الغزو
فالولايات المتحدة اوهمت العالم انها " فتحت " العراق لتطويره
و العالم كله يعلم حقيقة " التطور" الذي حملته الولايات المتحدة بعد " الغزو " .

و أما عن العنب فأنا لا أدعي أنّ لي عنباً حتى أمنع غيري من أكله
فكلْ ما شئت منه هنيئا مريئاً
وأنا لا انكر أنّ لكلٍّ ...عنباً و مأرباً و ذائقة .


كل احترامي و تقديري لك أخي محمد.



أبدعتَ أخي حجةً و أدباً و إخلاصاً للعربية و تراثها و رؤيةً مستقبلية للأصالة

و لعلّ كلُّ مَنْ تُسوّلُ له نفسه كي يتعدّى ، أو يرفع شعاراتٍ تُخالفُ الفعل على أرض الواقع ..
لعلّه يضع في حسابه قبل ذلك قلم "البياسي"

دمتَ شاعراً و ناقداً متألقاً كأنتَ

وافر الحبّ لشخصكَ أخي الصدوق ، و التقدير لحرفكَ الشامخ

[محمد البياسي]

أبدعتَ أخي حجةً و أدباً و إخلاصاً للعربية و تراثها و رؤيةً مستقبلية للأصالة

و لعلّ كلُّ مَنْ تُسوّلُ له نفسه كي يتعدّى ، أو يرفع شعاراتٍ تُخالفُ الفعل على أرض الواقع ..
لعلّه يضع في حسابه قبل ذلك قلم "البياسي"

دمتَ شاعراً و ناقداً متألقاً كأنتَ

وافر الحبّ لشخصكَ أخي الصدوق ، و التقدير لحرفكَ الشامخ


شكرا لك استاذنا الكريم على كريم حضورك
وشكرا على اثراء الصفحة بمشاركتك الطيبة

تقبل احترامي و تقديري