مبارك إبراهيم العجلاني
23-05-2004, 09:06 PM
فلوجة رمز العلا
إهداء للمرابطين في أرض الرافدين
فلوجة ٌ رمزُ العلا ووسامُ=وعلى رؤوس المعتدين حسامُ
سلمٌ لذي سلم ٍ وشهبُ جهنم ٍ=للغاصبين إذا بدوا وضِرَامُ
وسليلة ٌ للمجدِ طاب غراسُها=للمجدِ فيها هامة ٌ وسَنامُ
ما كُنْتِ بدعاً في الجهاد وقد مضى=سلفٌ لكم نحوَ الجنانِ زحامُ
ونبشتمُ التأريخَ حتى بُدلتْ=سننٌ بعصرِ الواهمين حرامُ
هل كان في عرفِ العدو وشرعهِ =أن ينهضَ التاريخُ وهو حُطامُ ؟
حَسِبَ العدى أنا نسينا مجدنا=فأتى تراودُ حلمهُ الأوهام
قـَـذفتْ به الأقدار بين أُتـُـونكم=فبدتْ رؤوسٌ للقطافِ تمامُ
جمعوا لحربِ الحقِّ كل وسيلةٍ=مما يصوغ الغدرُ والإجرام
وتلعثمت سحبُ الخداع وبان في=أفق الدعاةِ إلى السرابِ حِمَامُ
وخَبَا صياحُ الحامدين لسعيهم=وأميط عن وجه اللئام ِ لثامُ
لكأنني بالغرب يندبُ حظَه=أسفاً وأُسْقِطَ من يديهِ زمامُ
وغدا يجرجر بالهزيمة ذيلهُ=وكساهُ من ذل الدمارِ سُخَامُ
فلوجة ٌ أن تستباحَ دماؤُكم=فلقد دنا للمسرفين فطامُ
بقلوبكم وسيوفكم عرف العدى=أن الجهاد شريعة ٌ ونظامُ
هم يسكبون دموعَهم ودماؤُكم=تجري وثغرٌ للرضا بسَّامُ
إذ أنتمو غيظ لهم بدمائكم=وحياتكم للحاقدين سهامُ
العيش ضنكٌ إن يروموا عيشَهم=أو يطلبون الموت بئس ختامُ
بَرِئَ الجمادُ من القلوبِ بجوفهم=وتَنَدَّرتْ مما أتوهُ سَوَامُ
طوبى بني الإسلام ِ كيف شرعتمُو=سُُبُلَ الرشادِ يَحـُفـُها الإعظامُ
وتبسم المجدُ التليدُ لمجدكم =وتلألأتْ في عينه الأيامُ
سُقيَ الفراتُ بجودكم ومن الصفا=يسري بدجلةَ إن بدا إلهامُ
عدلٌ لعدل ٍ والحُسام لغدرهمْ=هذا قضاءٌ في الحياةِ لِزامُ
نفث العدى في المسلمين سمومهم=فأفقتمو والمسلمون نيامُ
فلوجة ٌ والمسلمون عشيرة ٌ=عذراً وصفحاً إن قسا الأرحامُ
ما زال في الإسلام حبلُ مودةٍ=ولقد يغيبُ البدر وهو تمامُ
نسلو ونُدمى في الإخاء سوية ً=أفراحنا وجراحنا أقسامُ
فامضوا بأمر الله طابَ جهادكم=للحربِ سيفٌ للبنا أقلامُ
شرفُ الحياةِ بعزةٍ ولئِنْ نَمُتْ=شرفُ المماتِ يخطهُ الإقدامُ
ما أضيقَ العيشَ الذي نشقى بهِ=ولقد يطول العيش وهو زؤامُ
هم علمونا الضَّرب في أَدبارهم=وبأنَّ خوفَ الغاشمين سلامُ
شيمتهمُ الإقدام في سفك الدما=للآمنين وفي الوغى إحجامُ
إن ينتهوا فالناصحون نجاتهم=أو يعتدوا فالواعظون ركامُ
فلوجة ٌ غُرسَ الإباءُ بأرضها=ولها من العزم الهُمَام حِزامُ
سُقيت بماءِ الحقِّ حتى أترعتْ=فعليك يا أرضَ الرشيد سلامُ
فغداً لقاءُ المكرماتِ بساحنا=القدسُ تضرب موعداً والشامُ
وإذا بُخارى فُجرتْ أنهارها=لباك بيتٌ للأنامِ حرامُ
وهناك صرح للبطولة شاهدٌ=رسم السدادَ لدربـِـه قسَّامُ
وحماهُ شيخٌ للجهاد حياتهُ=يسعى وإن قعدتْ به أقدام
صبراً سلالةَ أَخْطَبٍ فلقد دنا=يومٌ تطيشُ لهوله الأحلامُ
فهناك تختمُ للطغاةِ حكاية ٌ=وتـُـبدَّلُ الأرزاءُ و الآلامُ
وهناك تـُـنصبُ للعدالةِ راية ٌ=وتقامُ تحت ظلالها الأحكامُ
وتغردُ الأطيارُ في وُكـْـنَاتِها=وتتيهُ مِنْ آسادِها الآجامُ
ويقام شرعُ الله ملأ عيوننا=وتفيض من خيراتها الآكامُ
إهداء للمرابطين في أرض الرافدين
فلوجة ٌ رمزُ العلا ووسامُ=وعلى رؤوس المعتدين حسامُ
سلمٌ لذي سلم ٍ وشهبُ جهنم ٍ=للغاصبين إذا بدوا وضِرَامُ
وسليلة ٌ للمجدِ طاب غراسُها=للمجدِ فيها هامة ٌ وسَنامُ
ما كُنْتِ بدعاً في الجهاد وقد مضى=سلفٌ لكم نحوَ الجنانِ زحامُ
ونبشتمُ التأريخَ حتى بُدلتْ=سننٌ بعصرِ الواهمين حرامُ
هل كان في عرفِ العدو وشرعهِ =أن ينهضَ التاريخُ وهو حُطامُ ؟
حَسِبَ العدى أنا نسينا مجدنا=فأتى تراودُ حلمهُ الأوهام
قـَـذفتْ به الأقدار بين أُتـُـونكم=فبدتْ رؤوسٌ للقطافِ تمامُ
جمعوا لحربِ الحقِّ كل وسيلةٍ=مما يصوغ الغدرُ والإجرام
وتلعثمت سحبُ الخداع وبان في=أفق الدعاةِ إلى السرابِ حِمَامُ
وخَبَا صياحُ الحامدين لسعيهم=وأميط عن وجه اللئام ِ لثامُ
لكأنني بالغرب يندبُ حظَه=أسفاً وأُسْقِطَ من يديهِ زمامُ
وغدا يجرجر بالهزيمة ذيلهُ=وكساهُ من ذل الدمارِ سُخَامُ
فلوجة ٌ أن تستباحَ دماؤُكم=فلقد دنا للمسرفين فطامُ
بقلوبكم وسيوفكم عرف العدى=أن الجهاد شريعة ٌ ونظامُ
هم يسكبون دموعَهم ودماؤُكم=تجري وثغرٌ للرضا بسَّامُ
إذ أنتمو غيظ لهم بدمائكم=وحياتكم للحاقدين سهامُ
العيش ضنكٌ إن يروموا عيشَهم=أو يطلبون الموت بئس ختامُ
بَرِئَ الجمادُ من القلوبِ بجوفهم=وتَنَدَّرتْ مما أتوهُ سَوَامُ
طوبى بني الإسلام ِ كيف شرعتمُو=سُُبُلَ الرشادِ يَحـُفـُها الإعظامُ
وتبسم المجدُ التليدُ لمجدكم =وتلألأتْ في عينه الأيامُ
سُقيَ الفراتُ بجودكم ومن الصفا=يسري بدجلةَ إن بدا إلهامُ
عدلٌ لعدل ٍ والحُسام لغدرهمْ=هذا قضاءٌ في الحياةِ لِزامُ
نفث العدى في المسلمين سمومهم=فأفقتمو والمسلمون نيامُ
فلوجة ٌ والمسلمون عشيرة ٌ=عذراً وصفحاً إن قسا الأرحامُ
ما زال في الإسلام حبلُ مودةٍ=ولقد يغيبُ البدر وهو تمامُ
نسلو ونُدمى في الإخاء سوية ً=أفراحنا وجراحنا أقسامُ
فامضوا بأمر الله طابَ جهادكم=للحربِ سيفٌ للبنا أقلامُ
شرفُ الحياةِ بعزةٍ ولئِنْ نَمُتْ=شرفُ المماتِ يخطهُ الإقدامُ
ما أضيقَ العيشَ الذي نشقى بهِ=ولقد يطول العيش وهو زؤامُ
هم علمونا الضَّرب في أَدبارهم=وبأنَّ خوفَ الغاشمين سلامُ
شيمتهمُ الإقدام في سفك الدما=للآمنين وفي الوغى إحجامُ
إن ينتهوا فالناصحون نجاتهم=أو يعتدوا فالواعظون ركامُ
فلوجة ٌ غُرسَ الإباءُ بأرضها=ولها من العزم الهُمَام حِزامُ
سُقيت بماءِ الحقِّ حتى أترعتْ=فعليك يا أرضَ الرشيد سلامُ
فغداً لقاءُ المكرماتِ بساحنا=القدسُ تضرب موعداً والشامُ
وإذا بُخارى فُجرتْ أنهارها=لباك بيتٌ للأنامِ حرامُ
وهناك صرح للبطولة شاهدٌ=رسم السدادَ لدربـِـه قسَّامُ
وحماهُ شيخٌ للجهاد حياتهُ=يسعى وإن قعدتْ به أقدام
صبراً سلالةَ أَخْطَبٍ فلقد دنا=يومٌ تطيشُ لهوله الأحلامُ
فهناك تختمُ للطغاةِ حكاية ٌ=وتـُـبدَّلُ الأرزاءُ و الآلامُ
وهناك تـُـنصبُ للعدالةِ راية ٌ=وتقامُ تحت ظلالها الأحكامُ
وتغردُ الأطيارُ في وُكـْـنَاتِها=وتتيهُ مِنْ آسادِها الآجامُ
ويقام شرعُ الله ملأ عيوننا=وتفيض من خيراتها الآكامُ