تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ريحٌ وأنواء !! (مشاركتي في سوق عكاظ 1431 هـ )



ماجد الغامدي
06-01-2011, 04:05 PM
ريحٌ وأنواء

مُرِّي على قبةِ التحكيـمِ خنسـاءُ=قد أشرقـت لغـةٌ منهـا وأنبـاءُ

يعيدُها مـن شفيـرِ النـومِ متكـأٌٌ=توسدتـهُ حكايـاتٌ وضـوضـاءُ

في ضوءِ ما أسقطت عيناكِ من ألـمٍ=ترعرعت فـي محيـطِ الدمـعِ آراءُ

لم تغفري للكرى سهواً وقمتِ لـهُ=حلمـاً ترقعُـهُ للصيـفِ أفيـاءُ

و مُذ توجّستُ أنـي لـن أقابلَنـي=تزاحمـت فِتَـنٌ حولـي وأهـواءُ

ماذا يزيلُ عن الأبدانِ مـن دنـسٍ=إذا تنصَّـلَ منَّـا الطهـرُ والمـاءُ

قابَ اليقينِ بأني لسـتُ أجهلُنـي=أنـا ابـنُ آدمَ بالتأويـلِ خطَّـاءُ

بعثرتُ أوراقَ سِفرِ الحزنِ عن قلـمٍ=مـدادُه لعروسِ الشعـرِ إغراءُ

عادت إليَّ سويعاتُ الضيـاعِ ولـم=تلحقْ بها من ضفافِ البـالِ سـرَّاءُ

أدورُ فـي فلـكِ الآلامِ مركبتـي=جـرحٌ تسيَِّـرُه لـلآهِ آلاءُ

و أبعثُ الأملَ المـوءودَ من حَلَكـي=و مهجتي بِنُثـارِ اليـأسِ فيحـاءُ

أقتاتُ من شظفِ الأغـلالِ مسغبـةً=وقد تصحّرتُ فيما أعشبَ الداءُ !

ولو قنعتُ بما نالت يـداي فلـن=أقولَ يا نفسُ غابت عنكِ أشيـاءُ !

هويتي الأرضُ ..ذاك النخلُ يعرفُني=فكيـف تجهلُنـي ريـحٌ وأنـواءُ؟

قريحتي هتَكـت أسـرارَ مكتبتـي=و ليلتي - يا لِجُنحِ الهـمِّ- ليـلاءُ



تنفّسَ الشعرُ صُبحَ الأقحوانِ شذىً=و أنّتي في كهوفِ الأمسِ روحـاءُ

أسيرُ تحت ضــياءِ الشعرِ ممتطياً=مُهرَ البلاغةِ والأذواقُ عرجاءُ !

وقد تساميتُ فـي قـولٍ أموسقُـهُ=لحناً وإن نَشزَت باللحنِ غوغـاءُ !

خصمان لم ينسفـا أرضيـةً لهمـا=أذ حالَ بينهمـا كـأسٌ وصهبـاءُ

ماذا لديكِ ومفعولُ البكـاءِ نمـى=لأعيـنٍ نازعتهـا الدمـعَ حـواءُ

وقد تعمّدَ تلميعَ الجفـانِ ضحـىً=حسّانُ فاتشحت باللـومِ أخطـاءُ

في الجاهليةِ خضبتِ الحروفَ فمـاً=حتى اشتهت طينةَ التأبيـنِ حنـاءُ

بما تيّسَرَ من حـزنٍ أفضـتِ بـه=يوم انحنت لجبيـنِ الصبـرِ آبـاءُ

لا تضربي بقيودِ الصمتِ فوقَ يـدٍ=تصحو على همسِها الريفيِّ أضـواءُ

فقد تكسَّـرتِ الأوزانُ وانتثـرت=و رحلةُ الصمتِ يا خنساءُ زوراءُ

ترجَّلَت عن يديكِ الدارُ وابتعـدت=عن مركبِ السَفرِ الموعودِ أحيـاءُ

وأنزلت رحلَهـا الشعـريَّ قافلـةٌ=في غيمةٍ لم يواطـئ صمتَهـا المـاءُ

فقدمي سيرةَ الأشجانِ بيـن يـدي=جرحٍ على ضفتيهِ الحـزنُ إمضـاءُ

مازال صخرُ هنـا يبتـاعُ مطفـأةً=والنارُ في رأسِه والقومُ ما جـاءوا !

تسَّوري مطلعاً فيهِ الشهيـدُ مشـى=نخلاً له العيـدُ والأطفـالُ أزيـاءُ



فالقادسيـةُ لـم تفقـدْ حفاوتَهـا=بالعزِّ منذُ اعتلـى الأمثـالَ أبنـاءُ

ولم تذقْ بسمـةُ التلفـازِ موقعـةً=تجلو بهـا غابـرَ الإذلالِ حسنـاءُ

فأي عاصمةٍ تهتـزُّ لـو سقطـت=من نخلةِ العـزِّ أقطـارٌ وأرجـاءُ؟

تدرين أن طباعَ الريحِ مـن قلـقٍ=تجري وكفُ الهدى بالصفحِ بيضـاءُ

لا أنت أفقدتني صحوي وما سحبت=حصانتي من هروبِ العقلِ عـذراءُ

كسوتُ قافيتي بُردَ الخليـلِ علـى=مرأى النهارِ و وجهُ النورِ وضّاءُ

و قد تجاهلنـي فـي خيمتـي وطـنٌ=لـه بأجنحتـي نـارٌ وعنـقـاءُ؟

ردي فمي من جفافِ اليأسِ ، آنسني=مجدٌ له في عكـاظِ الشعـرِ أنـداءُ

وسوّلت لفمـي تحويـلَ أخيلتـي=شعراً وتقديمَها للحكمِ (خضـراءُ)

بلابلُ الـروحِ لا زالـت مغـردةً=و تشعلُ الوجـدَ ..سـراءٌ وضـرّاءُ

و زمزمُ البوحِ آلامـي لهـا قـدمٌ=و جنّـةُ النفـسِ بالآمـالِ غنّـاء ُ

قد آن للغضبِ الجاثي على كتبـي=تمزيقُ لوني فقد أعمتهُ زرقاءُ !؟

من أرذلِ الصيفِ لا تأتـي لداليـةٍ=بشرى وقد أوغلت بالروضِِ بيـداءُ

حقائبُ اللومِ من خيباتِنا امتـلأت=فكيف تسطيعُ حملَ الهـمِّ أعبـاءُ؟

يا موطناً لم أجِدْهُ عندمـا انطفـأت=أصابعي الخرسُ والآهـاتُ عميـاءُ

في جعبتي أملٌ أودعـت فارتكبـي=شعـراً تعرِّيـهِ للأسمـاعِ أصـداءُ

قذى بعينيكِ ،لا أخفيكِ أبصـرُه،=أم بالردى كحّلَت عينيكِ أشـلاءُ

فهل أتاكِ حديـثُ القمـحِ تمنعُـه=عن صرخة اليُتمِ بالتقتيرِ صحـراءُ؟

الخبزُ معجـزةُ المسكيـنِ تخرجُهـا=كفٌ بقبضتِهـا الآمـالُ خرسـاءُ

وقد زرعتِ بأرضِ الشمسِ أربعـةً=فأين ما حصدت كفـاك خنسـاءُ؟

سحبان العموري
06-01-2011, 04:20 PM
أقتاتُ من شظفِ الأغلالِ مسغبـةً....وقد تصحّرتُ فيما أعشبَ الداءُ
.......
قذى بعينيكِ ،لا أخفيكِ أبصـرُه،....أم بالردى كحّلَت عينيكِ أشـلاءُ

بلاغة قل نظيرها

ومعان سامية وشاعر مفلق

اغبطك على هذا النص

احترامي

نداء غريب صبري
06-01-2011, 04:51 PM
قصيدة بديعة مميزة بمعانيها وبنائها القوي

لا ف ضفوك شاعرنا

بوركت

محمد ذيب سليمان
06-01-2011, 04:55 PM
يا لك من شاعر مفلق
أيها الحبيب
ماجد الغامدي
لك هذه بعد هذا الغياب الطويل


مــا كل شـعر يثير النبض في قلمي
إلاك تسـقي جنــاني رائــق النغــــمِ

غادرت شهرا فبات الهطل مختنقــا
ورفَّــة الروح تدنـو نحـو منصــرم

هـا قـد رجعت وعــذب الوِِِرد أنشــده

في راحتيــك , أمير الشـعر والقلــم

لامست قلبي كمـا الصحراء ينجدها
فيض من الهطل بعد القحـط والألم

فاسجع , فحلمي الى التحليق مرتقب
أن ينهض الشــعر من دوامة الألــم

ويجمــع الشــعر فـي أفيــائه قممــا
"في أمة خير ما في الأرض من أمم "
ودم لأخيك محمد ذيب
وأثبتها إكراما واستحقاقا

أنس الحجّار
06-01-2011, 06:04 PM
الشاعر ماجد الغامدي

قصيدة تشبهك تماماً
و كيف لا
فأنت الشمس الساطعة

دمت محلقاً أيها الشاعر الجميل الرائع

محمد البياسي
06-01-2011, 06:25 PM
الله يا أخي ماجد
الله الله الله

لله درك و در هذه العصماء

و الله كأني قرأت الان لأبي نواس

دعْ عنكَ لومي فإن اللوم إغراءُ=وداوِني بالتي كانت هي الداءُ
صفراءُ لا تنزل الاحزانُ ساحتَها=لو مسّها حجرٌ مسّتْه سرّاءُ


و الله إنها لدرة من درر الشعر العربي

الموسيقى "سيمفونية "
و التراكيب فرزدقية
و الصور نزارية
و أكثر ما يليق بك قولك :
أسيرُ تحت ضيـاءِ الشعـرِ ممتطيـاً=مُهرَ البلاغـةِ والأذواقُ عرجـاءُ !
وقد تساميتُ فـي قـولٍ أموسقُـهُ=لحناً وإن نَشزَت باللحنِ غوغـاءُ !



فقد امتطيب مهر البلاغة بحق وعرج الاخرون
وتسامى شعرك لحنا , و نشز الاخرون
لله درك
بوجود مثلك
ما يزال الشعر بألف خير

سالم العلوي
06-01-2011, 06:42 PM
أدورُ فـي فلـكِ الآلامِ مركبتـي=جــرحٌ تسـيَّـرُه لــلآهِ آلاءُ
و أبعثُ الأملَ الموءودَ من حَلَكـي=و مهجتي بِنُثـارِ اليـأسِ فيحـاءُ
هويتي الأرضُ ..ذاك النخلُ يعرفُني=فكيـف تجهلُنـي ريـحٌ وأنـواءُ؟
أسيرُ تحت ضيـاءِ الشعـرِ ممتطيـاً=مُهرَ البلاغـةِ والأذواقُ عرجـاءُ !
وقد تساميتُ فـي قـولٍ أموسقُـهُ=لحناً وإن نَشزَت باللحنِ غوغـاءُ


إن لم تكن أنت فمن ؟
هنيئا للشعر بك ، وهنيئا للشمس أنك أبوها
دمت أيها الحبيب بخير وعافية.

خالد عباس
06-01-2011, 06:50 PM
الشاعر ماجد الغامدي


أسطر إعجابي الشديد بهذه السامقة

التي تحمل عبير حرفك ورونق عبارتك

تحيتي وموتدتي

ودمت مبدعا

محمود فرحان حمادي
06-01-2011, 08:05 PM
لمثل هذا الألق والجمال
تُشد رحال الذائقة
حياك الله أبا شمس
ودام بهاء حرفك الندي
تحياتي

مصطفى بطحيش
06-01-2011, 08:46 PM
ماجد ايها الشاعر الماجد

اذهلتني هذه الدرة واذهلني هذا التلاقح بين الاصالة في جلال هيبتها ووقار خطوتها
وهذه العبارة القشيبة المضمخة بعبق الماضي
هوهكذا الشعر الاصيل النبيل سلوة وفتنة للناظرين

حييت من شاعر اصيل
ولك مني تحية ود

حازم محمد البحيصي
06-01-2011, 11:04 PM
أخي الحبيب

يا لجمال ما قرأت ويا لمكانة حرفك وأنت في نفسي

هذا شعر ماتع حقا ً

أجدت و أبدعت

تحيتي

ربيحة الرفاعي
07-01-2011, 12:37 AM
أيها الغامدي الباهر بحرفك وحضورك

قصيدة أحيت روائع قديمنا فانتشت اللغة وتفاخر الشعر

دمت مبدعا

محمد صافي
07-01-2011, 02:24 AM
أخي الشاعر القدير ماجد الغامدي
تحية تليق بك
قصيدتك من أجمل ما قرأت لهذا الصباح
راقت لي كثيراً
دمت ودام صوتك شعراً
محبتي لك

أحمد صفوت الديب
07-01-2011, 01:58 PM
والله فعلا إنك مقيم بين الصدر والعجز خلوداً سرمدياً يا فاضل

فـي ضـوءِ مـا أسقطـت عينـاكِ مــن ألــمٍ
تــرعــرعــت فــــــي مــحــيـــطِ الـــدمــــعِ آراءُ
لـــم تـغـفـري لـلـكـرى سـهــواً وقـمــتِ لـــهُ
حــــلــــمــــاً تــــرقــــعُــــهُ لـــلـــصـــيــــفِ أفــــــيـــــــاءُ


ما أجمل وأبدع التعبير هنا

تحية

د / أحمد

ماجد الغامدي
08-01-2011, 09:23 AM
أقتاتُ من شظفِ الأغلالِ مسغبـةً....وقد تصحّرتُ فيما أعشبَ الداءُ
.......
قذى بعينيكِ ،لا أخفيكِ أبصـرُه،....أم بالردى كحّلَت عينيكِ أشـلاءُ

بلاغة قل نظيرها

ومعان سامية وشاعر مفلق

اغبطك على هذا النص

احترامي

أُقدِّر لك حضورك شاعرنا القدير سحبان العموري و أشكر لك ثناءك الجميل الذي ينبع من نبل أخلاقك وطيب أصلك

وقد سعدت بالمشاركة في مسابقة عكاظ لأنها تعيد للشعر بريقه ووهجه ولكن أصبتُ بخيبة أمل شديدة عندما أعلنت القصيدة الفائزة وكانت من شعر التفعيلة ونشرت قبل أكثر من عشر سنوات ولكن يبدو أن هناك سياسة لانعلمها لدى لجنة سوق عكاظ

اسعدني حضورك يا عزيزي فلا عدمتك

ماجد الغامدي
08-01-2011, 11:55 AM
قصيدة بديعة مميزة بمعانيها وبنائها القوي

لا ف ضفوك شاعرنا

بوركت

شكراً أختي الكريمة نداء غريب صبري على حضورك وإشادتك

وأقدر لك إعجابك وثنائك

مع تحيتي وتقديري

مصطفى السنجاري
08-01-2011, 02:55 PM
هنا الشعر يقف شامخا
ويفتح أبوابه لطالبيه

هنا البيان والجمال والسحر
هنا الربيع والحسناء والماء

هنا المربد.زوهنا عكاظ
هنا يعانق المتنبي السياب

هنا نقف في حضرة القريض
ونتمعن في مهابة البلاغة

هنا ماجد الغامدي
تحية حب وتقدير

مازن لبابيدي
08-01-2011, 03:40 PM
( اقتباس كل القصيدة )

الحبيب المبدع أبا شمس
أي صبح سطعت به وأي روعة أذهلت بها .
همزية عصماء - كسوتها برد الخليل -تضاف إلى جانب أخواتها في عقد التميز والتألق لماجد الغامدي .
أتفق مع القائلين بتميزها وأصالتها وأضيف أن فيها الكثير من التحديث البديع في التصوير والمفردات .

لم أشك لحظة أنني سأستمع بقراءتها ، لكنها كانت فوق ما توقعت .

أحييك أبا شمس ولك الود والتقدير

الطنطاوي الحسيني
08-01-2011, 05:30 PM
كسوتُ قافيتي بُردَ الخليـلِ علـى
مرأى النهارِ و وجهُ النـورِ وضّـاءُ
و قد تجاهلني فـي خيمتـي وطـنٌ
لـه بأجنحتـي نـارٌ وعنـقـاءُ؟
ردي فمي من جفافِ اليأسِ ، آنسني
مجدٌ له في عكـاظِ الشعـرِ أنـداءُ
وسوّلت لفمـي تحويـلَ أخيلتـي
شعراً وتقديمَها للحكمِ (خضـراءُ)


استاذي واخي الشاعر المفلق ماجد الغامدي
لك الحق ان تكون رئيسا للشعر هنا
تحية من الخضراء وابنائها لهذا المفلق البارز من ابنائها
رائع والله واعتذر للتأخير
فاقبل العذر فانت اهل لك مكرمة
تقديري ودمت مبدعا رائعا

أحمدغالب الشريف
08-01-2011, 06:02 PM
لاندري من قدازدان برائعة الدهر أسوق عكاظ أم الواحة الثقافية أم عيوننا أم أفئدتنا أم أفكارنا أم تراثنا
هي مدرسة لايتخرج فيها إلا من ملك زمام البيان واعتلا ذروة أسنمة البلاغة مامات شعر أنت روحه

احمد على سالم
08-01-2011, 07:08 PM
قصيدة مبدعة الى أبعد حد
فيها التقي الجمال بالجمال وحلق بنا الخيال في عكاظك فطربنا معك
فيها استقراء للنفس والبحث عن الذات في حضرة التاريخ الأحياءلا الأموات
سلم لنا يراعك وبنانك وذائقتك الجميلة ولغتك البسيطة البديعة
تقبل مروري البسيط
أحمد سالم

محسن شاهين المناور
08-01-2011, 09:07 PM
أخي الحبيب ماجد الغامدي
أصيل أعدتنا بروعتك وألق حرفك لجذور الأصالة
وألق الماضي بقصيدة نعلقها على قلوبنا
دام ألقك ونقاء حرفك ودمت بكل الخير

سمو الكعبي
09-01-2011, 12:35 AM
شاعر مغوار لا حول لنا بثناء عليك ولا وصف لك
تقبل مرورنا أيها الجهبذ

د. سمير العمري
09-01-2011, 11:57 PM
إبهار شعري محلق وإدهاش فني مغدق! كل بين فيها ساحر بتحليق إبداعي على مستوى الصورة والسبك والجرس!

لله در هذه الخريدة بل هذه الصرخة الشعرية المعجزة فقد أوجعت بها وأمتعت.

أما أنا فأشكرها بتثبيت إضافي لأسبوع آخر فتثبت لإسبوعين!

للتثبيت الإضافي!

أعجز والله عن إيجاد رد يفيك شاعرا ويفي هذه المعجزة الشعرية فتقبل الصمت إجلالا!

دمت بخير ورضا!


تحياتي

ماجد الغامدي
10-01-2011, 11:31 AM
يا لك من شاعر مفلق
أيها الحبيب
ماجد الغامدي
لك هذه بعد هذا الغياب الطويل


مــا كل شـعر يثير النبض في قلمي
إلاك تسـقي جنــاني رائــق النغــــمِ

غادرت شهرا فبات الهطل مختنقــا
ورفَّــة الروح تدنـو نحـو منصــرم

هـا قـد رجعت وعــذب الوِِِرد أنشــده

في راحتيــك , أمير الشـعر والقلــم

لامست قلبي كمـا الصحراء ينجدها
فيض من الهطل بعد القحـط والألم

فاسجع , فحلمي الى التحليق مرتقب
أن ينهض الشــعر من دوامة الألــم

ويجمــع الشــعر فـي أفيــائه قممــا
"في أمة خير ما في الأرض من أمم "
ودم لأخيك محمد ذيب
وأثبتها إكراما واستحقاقا


أخي الكريم وأستاذنا الشاعر محمد ذيب سليمان

أهلاً بك وبنفح شعورك الجميل وثنائك العاطر وهو بعض ما تملكون فلا عدمتك يا صاحبي

وأشكر لك أبياتك الجميلة التي أرد عليها بطريقتي وقريباً ..

ربما لاتعلم أن سوق عكاظ الذي نترقبه سنوياً والذي زُعم أنه سيكون بعثاً للأصالة وإحياءً للموروث الأصيل جاء ليتوج قصيدة نشرت قبل أكثر من عشر سنوات وفي ديوان شعري مطبوع

أليس الأولى إن كانت القصيدة الجميلة تستحق التكريم أن تفوز إحدى قصائد المتنبي أو شوقي أو البردوني أو غيرهم ثم أن القصيدة الفائزة من الشعر الحديث وعنوانها مرثية الغبار :) ((هيئوا لي ثلوجا على قمم الأربعين

وشوكا لكي ينحني جسدي فوق صباره المر،

واستمعوا للخريف

الذي تتعاظم صفرته

في أقاصي الذبول

ولا تعدوني بشيء

سوى ما تزين لي وحشتي من كوابيسها

وارفعوني قليلا

لأشهد قصدير روحي

الذي يلمع الآن فوق سطوح المدن

وارفعوني قليلا

لأسند خابية العمر فوق الحصاة الأخيرة)))


تناقلت وكالة أنباء بني عبس خبر القصيدة الفائزة : هدم النابغةُ قبّتهُ الحمراء وقام وجلس "يرثي الغبار" ويبكي مثار النقع " ويستمع للخريف الذي تتعاظم صفرته في أقاصي الذبول" وخرج لا يلوي على شيء "ووجهتُهُ لا مكان" فتناهض جهابذة عكاظ وقالوا لم نعهد شعراً كهذا ، وتسابقوا "على قنطرة الوقت" وإذا الخليل بن أحمد يستجدي "ضرع الحياةَ الأخير" علّه يجمع شيئاً مما تناثر من أشلاء موسيقى الشعر "على حصرم الموت" ليتفاجأ بالخنساء تجمعُ شطراً من "الزبد الطافي فوق ماءِ الزمان" بأشطان بئرِ عنترة !!!!


لاح هذا المشهد لي بعد إعلان الفائز بجائزة عكاظ ومع مباركتي للشاعر فإني أتساءل لو حضر شعراء عكاظ لسماع هذه القصيدة وهم لم يسمعوا ببحور الخليل فضلاً عن شعر التفعيلة الذي تمجه الذائقة السليمة والذائقة العربية الأصيلة ! هل سيفهمون شيئاً مما يقول الشاعر .
لقد عُقد سوق عكاظ ليحتفي بأصالة اللغة وسُموِ البيان لا ليتشرّب خبال العولمة ، عُقد ليحكمه عباقرة الشعر لا خريجوا الجامعات الغربية وما اجتلبوه من شعرٍ دخيل.
لا أرى سوق عكاظ سيعقد أو يحضره العرب الأقحاح لو أُلقيت فيه قصيدةٌ كهذه فضلاً عن أن تفوز فقط لأن شاعرها أصدر ثلاثةَ عشر ديواناً من هذا النوع ، وما اشتراط أن تكون القصيدة باللغة العربية الفصحى إلاّ إثبات لأصالة السوق الذي دأب شعراؤه على تقديم الشعر الفصيح العمودي كشأن شعر العرب الذي جسد البطولات وذكر الأمجاد وفض النزاعات وأخمد الحروب وعبّر عن الآمال والآلام بلغةٍ سلسة يفهمها كل العرب وليس المتشدقون بالحداثة .
كانت قصائد عكاظ تُلقى للمرة الأولى في منبرِه ، وقد يطول بالشاعر الانتظار وهو يتحيّن سوق عكاظ و يتعفف الشعراء من إلقاء قصيدة في عكاظ سمعها من سمعها وحفظها من حفظها ( وقرأها من قرأها على مدى عقدين من الزمان كقصيدة مرثية الغبار).

جهاد إبراهيم درويش
10-01-2011, 12:22 PM
هويتي الأرضُ ..ذاك النخلُ يعرفُني = فــكــيـــف تـجـهـلُــنــي ريــــــــحٌ وأنــــــــواءُ؟
أسـيـرُ تـحـت ضـيـاءِ الشـعـرِ ممتطـيـاً = مُــهــرَ الـبــلاغــةِ والأذواقُ عــرجـــاءُ !
وقـــد تسـامـيـتُ فــــي قــــولٍ أمـوسـقُــهُ = لـحـنـاً وإن نَــشــزَت بـالـلـحـنِ غــوغــاءُ

إيه أبا شمس ..
وما تزال تفتننا بعبير لحنك الخلاب ..
هنيئا للشعر بك ولنعم الشاعر أنت ..
تتشبث بالأصالة وتشدو أنغامها
بورك الشعر والشعور
وسلم البنان والبيان
ودمت متألقا ..

تحياتي
وتقبل عاطر الود

محمد ذيب سليمان
10-01-2011, 01:06 PM
أخي الكريم وأستاذنا الشاعر محمد ذيب سليمان

أهلاً بك وبنفح شعورك الجميل وثنائك العاطر وهو بعض ما تملكون فلا عدمتك يا صاحبي

وأشكر لك أبياتك الجميلة التي أرد عليها بطريقتي وقريباً ..

ربما لاتعلم أن سوق عكاظ الذي نترقبه سنوياً والذي زُعم أنه سيكون بعثاً للأصالة وإحياءً للموروث الأصيل جاء ليتوج قصيدة نشرت قبل أكثر من عشر سنوات وفي ديوان شعري مطبوع

أليس الأولى إن كانت القصيدة الجميلة تستحق التكريم أن تفوز إحدى قصائد المتنبي أو شوقي أو البردوني أو غيرهم ثم أن القصيدة الفائزة من الشعر الحديث وعنوانها مرثية الغبار :) ((هيئوا لي ثلوجا على قمم الأربعين

وشوكا لكي ينحني جسدي فوق صباره المر،
...............
..............
لقد عُقد سوق عكاظ ليحتفي بأصالة اللغة وسُموِ البيان لا ليتشرّب خبال العولمة ، عُقد ليحكمه عباقرة الشعر لا خريجوا الجامعات الغربية وما اجتلبوه من شعرٍ دخيل.

كانت قصائد عكاظ تُلقى للمرة الأولى في منبرِه ، وقد يطول بالشاعر الانتظار وهو يتحيّن سوق عكاظ و يتعفف الشعراء من إلقاء قصيدة في عكاظ سمعها من سمعها وحفظها من حفظها ( وقرأها من قرأها على مدى عقدين من الزمان كقصيدة مرثية الغبار).



[SIZE="5"][CENTER]لك الله يا أخي
أحس بالمرارة التي تعتصر القلب
وقد جربت موقفا كهذا في مسابقة في موضوع وطني
وكان قهري ليس لأنني لم أفز ولكن لأن القصيدة الفائزة
تدخلها وتخرج منها بلا نتيجة ولا يربط بين فقراتها " ولا أقول ابياتها " أي رابط

إنهم ( من يملكون الحل والعقد ) يحضِّرون سكاكينهم مدة عام كامل لنحر اللغة العربية على نطع الزيف باسم الحداثة

حتى أصبحت الصور الجميلة المستحدثة في ما نكتب من شعر خليلي عند بعض النقاد تراجعا

والله حُقَّ للخليل بن أحمد والنابغة والخنساء وعنترة ومن بعدهم المتنبي وجرير والبحتري
وكل أولئك الأعلام ممن حفظوا اللغة والتاريخ والجغرافيا والأصالة أن يهدموا خيامهم ويتنصلوا من عكاظهم هذا ..

ولا أخفيك حين أقول بأن بعض النصوص الحداثية هنا أدخلها وأخرج منها دون معنى أضيفه لنفسي%

عمار الزريقي
10-01-2011, 09:34 PM
أسيـرُ تحـت ضيـاءِ الشعـرِ ممتطـيـاً مُـهـرَ البـلاغـةِ والأذواقُ عـرجـاءُ !
وقــد تسامـيـتُ فــي قــولٍ أمـوسـقُـهُ لحنـاً وإن نَشـزَت باللحـنِ غوغـاءُ !
....................
تقبل مني هذه التحية :


في حرفك الوارف الميمون أنباء

العطر موالها والخبز والماء

ود لا ينتهي

نبيل أحمد زيدان
10-01-2011, 10:53 PM
الأخ الفاضل ماجد الغامدي الموقر
كلمة رائعة لا توفي هذه الخريدة حقها
نبض دافق وحيوية شعرية
وحضور كلمة تضطرك أن تبقى مندهشا
لتقبض على البيت الذي يليه
دمت بحفظ الله ورعايته

ماجد الغامدي
11-01-2011, 10:06 AM
الشاعر ماجد الغامدي

قصيدة تشبهك تماماً
و كيف لا
فأنت الشمس الساطعة

دمت محلقاً أيها الشاعر الجميل الرائع

مرحباً صديقي العزيز الشاعر أنس الحجار

أشكر لك حضورك وثناءك وكرم أخلاقك

ولك مني الود والتحية ولا عدمتك

ماجد الغامدي
11-01-2011, 10:24 AM
الله يا أخي ماجد
الله الله الله

لله درك و در هذه العصماء

و الله كأني قرأت الان لأبي نواس

دعْ عنكَ لومي فإن اللوم إغراءُ=وداوِني بالتي كانت هي الداءُ
صفراءُ لا تنزل الاحزانُ ساحتَها=لو مسّها حجرٌ مسّتْه سرّاءُ


و الله إنها لدرة من درر الشعر العربي

الموسيقى "سيمفونية "
و التراكيب فرزدقية
و الصور نزارية
و أكثر ما يليق بك قولك :
أسيرُ تحت ضيـاءِ الشعـرِ ممتطيـاً=مُهرَ البلاغـةِ والأذواقُ عرجـاءُ !
وقد تساميتُ فـي قـولٍ أموسقُـهُ=لحناً وإن نَشزَت باللحنِ غوغـاءُ !



فقد امتطيب مهر البلاغة بحق وعرج الاخرون
وتسامى شعرك لحنا , و نشز الاخرون
لله درك
بوجود مثلك
ما يزال الشعر بألف خير


شكراً لك أخي الكريم الشاعر القدير محمد البياسي واشكر لك إعجابك وإشادتك وتماهيك مع القصيدة وذكرك لأبي نواس رحمه الله الذي يؤكد أن للشعر العربي شفرة وراثية تتكرر على مدى الأجيال وليس على سبيل استنساخ كنعجة الغرب بل المحافظة على ثوابت الشعر وقيم الجمال ولكن لجنة عكاظ انصاعت للحملة الغربية التي تريد أن تسلخ الأمة من كل شيء حتى من لغتها الأصيلة التي نزل بها القرءان
تكاثرتِ الوفودُ إلى عكاظِ = و أُبدلتِ الخمـيلةُ بالمقاظِ
و رُحبَ بالدخيلِ و رُدَّ قومٌ = كرامُ الأصلِ من أهلِ الحفاظِ
فتلك القسمةُ الضيزى اقترافاً = و آراءُ المريبــين الغـلاظِ
سلاماً يا عكـاظُ فمَن تجنّى = على اللغةِ الأصيلةِ بالشواظِ!؟
هي الأيام تسفر عن خديج = وتولد فوق كف الاتعاظ!


الالتزام بالشعر الفصيح هو سر الأصالة والرجوع إلى الأصالة يجب أن يراعي جميع جوانب التأصل فلا يُقبل أن يُزج بشعرٍ دخيل ممسوخ لطلاب الغرب ، والتحديث يُقبل إن كان على مستوى الفكرة والمفردة والسياق لا على مستوى الوزن والإيقاع وقد يُقبل العبث بقوام القصيدة في غير سوق عكاظ وإلاّ ما معنى أن نبحث عن الأصالة في ثوبٍ مستعار فُرض علينا ضمن ما فرضته العولمة وما حتّمه علينا الاستعمار الذي فرض علينا التعبير عن همومنا بأسلوب غربي ممجوج .

ماجد الغامدي
11-01-2011, 10:27 AM
تكاثرتِ الوفودُ إلى عكاظِ = و أُبدلتِ الخمـيلةُ بالمقاظِ
و رُحبَ بالدخيلِ و رُدَّ قومٌ = كرامُ الأصلِ من أهلِ الحفاظِ
فتلك القسمةُ الضيزى اقترافاً = و آراءُ المريبــين الغـلاظِ
سلاماً يا عكـاظُ فمَن تجنّى = على اللغةِ الأصيلةِ بالشواظِ!؟
هي الأيام تسفر عن خديج = وتولد فوق كف الاتعاظ!

المقاظ : أسم المكان من قيظ و هو الحر الشديد

رفعت زيتون
12-01-2011, 01:04 AM
تنفّسَ الشعرُ صُبحَ الأقحوانِ شذىً=و أنّتي في كهوفِ الأمسِ روحـاءُ

أسيرُ تحت ضــياءِ الشعرِ ممتطياً=مُهرَ البلاغةِ والأذواقُ عرجاءُ !

وقد تساميتُ فـي قـولٍ أموسقُـهُ=لحناً وإن نَشزَت باللحنِ غوغـاءُ !

خصمان لم ينسفـا أرضيـةً لهمـا=أذ حالَ بينهمـا كـأسٌ وصهبـاءُ

ماذا لديكِ ومفعولُ البكـاءِ نمـى=لأعيـنٍ نازعتهـا الدمـعَ حـواءُ

وقد تعمّدَ تلميعَ الجفـانِ ضحـىً=حسّانُ فاتشحت باللـومِ أخطـاءُ

في الجاهليةِ خضبتِ الحروفَ فمـاً=حتى اشتهت طينةَ التأبيـنِ حنـاءُ

بما تيّسَرَ من حـزنٍ أفضـتِ بـه=يوم انحنت لجبيـنِ الصبـرِ آبـاءُ

لا تضربي بقيودِ الصمتِ فوقَ يـدٍ=تصحو على همسِها الريفيِّ أضـواءُ

فقد تكسَّـرتِ الأوزانُ وانتثـرت=و رحلةُ الصمتِ يا خنساءُ زوراءُ

ترجَّلَت عن يديكِ الدارُ وابتعـدت=عن مركبِ السَفرِ الموعودِ أحيـاءُ

وأنزلت رحلَهـا الشعـريَّ قافلـةٌ=في غيمةٍ لم يواطـئ صمتَهـا المـاءُ




أيّ شعر هذا

بل أيّ سحر

أيها الغامدي الكبير حرفا ولغة وبلاغة

أظنك هنا قد تربعت عرش الشعر

وأظنها من انفس ما قرأتُ في حياتي

فخر أنتَ للشعر وللخنساء وللخليل

أظنني سأعود كثيرا فتحت ظلّها يطيب المقام.

ناصر أبو الحارث
12-01-2011, 01:29 AM
الله الله الله
أيها الشاعر الساحر

قصيدة ولا أحلى

تحياتي

ماجد الغامدي
12-01-2011, 09:32 AM
أدورُ فـي فلـكِ الآلامِ مركبتـي=جــرحٌ تسـيَّـرُه لــلآهِ آلاءُ
و أبعثُ الأملَ الموءودَ من حَلَكـي=و مهجتي بِنُثـارِ اليـأسِ فيحـاءُ
هويتي الأرضُ ..ذاك النخلُ يعرفُني=فكيـف تجهلُنـي ريـحٌ وأنـواءُ؟
أسيرُ تحت ضيـاءِ الشعـرِ ممتطيـاً=مُهرَ البلاغـةِ والأذواقُ عرجـاءُ !
وقد تساميتُ فـي قـولٍ أموسقُـهُ=لحناً وإن نَشزَت باللحنِ غوغـاءُ


إن لم تكن أنت فمن ؟
هنيئا للشعر بك ، وهنيئا للشمس أنك أبوها
دمت أيها الحبيب بخير وعافية.

الصديق العزيز سالم العلوي

أهلاً ومرحبا بك أيها الكريم وشكراً لحضورك المبهج وثنائك الجميل ورايك الذي أعتز به

واستأذنك في إيضاح مزاعم الحداثيين الذي تنصلوا من أصالة الشعر ورونق اللغة العريقة إلى مزالق الحداثة وسراديب النثرية بإيراد دراسة وافية للأستاذ الدكتور عبد الجبار يوسف المطلبي في دراسته " مصطلحات قديمة وقيمتها في النقد الأدبي "
))أكثر مايتصل بالنقد الأدبي ومصطلحاته ، أو ، في الاقل ،في أمثلة منتخبة من مصطلحاته التي نصطنعها في النقد من غير أن نلتفت الى مالها من الشأن فيما تعني في ذلك الميدان، ميدان النقد ومعاييره التي تقاس بها النصوص الأدبية.
ومن هذه المصطلحات ما انحدرت الينا من قديم تاريخنا الادبي فألفناها فيما ألفنا من "مسلمات" . ويهمنا هنا ان نقف على أمثلة منها، أمثلة قليلة، نرفع عنها النسيج الذي لفه بها تكرار استعمالها حتى كاد يستر مغزاها النقدي عنا، في حين أطلعنا النقد الغربي على " مفهومات" في النقد صرنا نرددها ونحاول ان " نتبناها" وكأنها معايير جديدة تحمل معها ألقَ الغرب الذي يكسو ، في العادة كل ما نستورد من الغرب من مصطلحات ومفهومات، وفاتنا ان مصطلحات عربية، في هذا الميدان ، غارقة في القدم قد سبقت ما استوردنا من الغرب، ولم تكن أقلّ شأناً ، وان كان القدمُ قد لفّها بستار كثيف من " الاعتياد " فأطفأ ألقها، ولم تعد موضع دراسة بوصفها معايير نقدية في الأدب .خذ على سبيل المثال مصطلح " البيت " أي بيت الشعر الذي يتألف من "العروض" و " الضرب" أي من شطرين ينتظمهما ايقاع يكاد يكون متماثلاً في كليهما، وقد يقتصر على شطر " الرجز " . اشتق لفظ " البيت " من الشعر من بيت الخباء لأنه " يضم الكلام كما يضم البيت أهله ، ولذلك سموا مقطعاته اسباباً وأوتاداً ، على التشبيه لها بأسباب البيوت وأوتادها، والجمع أبيات" ، وقد يجمع على بيوت . ويقول ابن منظور : " والبيت من أبيات الشعر سُمي بيتاً لأنه كلام جمع منظوماً فصار كبيتٍ جمع من شقق وكفاءٍ ورواقٍ وعمد". والذي يفهم من اشتقاق بيت الشعر من بيت الخباء أنه بناء، ومن هنا تأتي أهميته في النقد.
وانّ أشعر بيت أنت قائله
بيت يقال اذا انشدته ، صدقا
يشير الى " تبلور " هذا المصطلح في أيامه ، فقد أطلق في البيت من غير ان يربطه رابط يبينه مما يفيد استغناءه عن التبيين والتوضيح، والى شهرته في كونه يدل على وحدة " البناء" الشعري
ومما يدل على فكرة البناء التي سوغت اشتقاقه من بيت الخباء قول الشاعر:
وبيتٍ على ظهر المطيّ بنيته
بأسمر مشقوق الخياشيم يرعف
أي بنى بيت شعر بالقلم
فراجَ في السوق الأدبية وقبله الجميع مصطلحاً تجري به القرون ويجري معها من غير ان يحل مصطلح يغني عنه، او يطغى عليه فيمحوه، اللهم الا في بعض المحاولات الجهيضة لاحلال السطر محله .
فقد فهم ذلك الناقد القديم أن الشعر بناء، مثلما الخباء بناء، فبيت الخباء مبني من شقق من الشَعَر المنسوج ، وسُتُر وأسبابٍ (حبال) ، وأوتاد وعُمد . وهذه كلها اذا طرحت على الارض في غير نظام لاتؤلف بيتاً، أما اذا بُنيت منتظمة من شقق تربطها أسباب بأوتادها وترتفع على عُمُد، فانها، حينئذ تؤلف بيتاً، فمواد البيت ليست هي البيت، وقد تستعمل لغايات أخرى، فتستعمل الحبال والأوتاد، مثلاً، لتقييد الحيوان من خيل وحمير وغيرهما وكذلك تجد للستر وشقق النسيج والعمد وظائف أخرى ، فتلك المواد ليست مقصورة على بناء البيوت

، ولكنها في بناء معين ذي نظام خاص تنتج بيتاً أو بيوتا. فالبناء في نسق خاص هو الاصل في تكوين البيوت، وان تكن مواد البناء من الامور اللازمة لتكوينها، ولكنها، كما قلنا، تدخل في بنائها، وفي امور اخرى غير البيوت، فمما يجعل البيوت بيوتاً هو بناؤها ، وكذلك الشعر، كما فهمه الناقد القديم، بناء كبناء الخباء،وقد أشار الأحوص الانصاري الى مثل هذا في قوله:
وَمَا الشِّعْرُ إِلاَّ خُطْبَة ٌ مِنْ مُؤَلِّـفٍ
بمنطـقِ حـقٍّ أوْ بمنطـقِ باطـلِ
فلا تقبلنْ إلاَّ الَّذي وافـقَ الرِّضـا
ولا ترجعنّـا كالنِّسـاءِ الأرامــلِ
وَلَوْلاَ الَّذِي قَـدْ عَوَّدَتْنَـا خَلاَئِـفٌ
غَطَارِيفُ كَانَتْ كَالُّليُوثِ البَوَاسِـلِ
لَمَا وَخَدَتْ شهْراً بِرَحْلِيَ جَسْـرَة ٌ
تَفُلُّ مُتُـونَ البِيـدِ بَيْـنَ الرَّواحِـلِ
وَلَكِنْ رَجَوْنَا مِنْكَ مِثْلَ الَّـذِي بِـهِ
صُرِفْنَا قَدِيماً مِنْ ذَوِيـكَ الأَفَاضِـلِ
فإنْ لمْ يكنْ للشَّعرِ عندكَ موضـعٌ
وَإِنْ كَانَ مِثْلَ الدُّرِّ مِنْ قَوْلِ قَائِـلِ
وكـانَ مصيبـاً صادقـاً لا يعيبـهُ
سِوَى أَنَّـهُ يُبْنَـى بِنَـاءَ المَنَـازِلِ

فقوله : انه يبنى بناء المنازل أي انه من ابتداع الشاعر ولم يكن موجوداً من قبل، و فيه فكرة المقابلة بين بيت السكنى وبيت الشعر واذا كان الناقد القديم يفهم ان الشعر بناء فمادة بناء الشعر هي الالفاظ ومن بنائها في نحو خاص، أي في نظام خاص ينتج بيت الشعر، وفي المقابلة بين بيت الخباء وبيت الشعر (أو قل بيت الشَعر وبيت الشِعَر) استخرج الفراهيدي، وربما نقاد قبله، اسباب الشعر وأوتاده وما يتصل بعيوب الشعر من الاكفاء والسناد وغير ذلك كقول عدي بن الرقاع :
وقصيدةٍ قد بتُ أجمعُ بيتها
حتى أقوّم ميلها وسنادها
والبناء ، كما يفهم من لفظه، عمل فيه نظام وترتيب، وهذا يعني انه توازن بين اجزائه وقيود، كما يدل على ذلك عمود الخيمة واسبابها المتصلة بأوتادها فالشعر نظام وقيود فاذا فقدهما لم يعد شعراً ، ومن الطريف في هذا الفهم، تذكر قول احد النقاد الانكليز في التعليق على الشعر الحر وترجمته:
إن كان شعراً فليس حراً
أو كان حراً فليس شعرا
فالشعر بناء،أي انه قواعد وقيود،ومن هنا نجد تهافت قصيدة النثر،وهي،كما يفهم من معناها، تخلو من القيود التي تقيد الشعر كموسيقى الوزن والقافية،أي الايقاع،وكذلك تهافت القائلين بالشعر الحر،ومنهم السيدة نازك الملائكة في تحويلها الانشاد الى قراءة والبيت الى سطر.ويبدو ان السيدة نازك واتباعها قد ربطوا بين الشعر وكتابته وانتج هذا الربط غير السديد سلسلة من النتائج المضلة. ومن المعلوم ان الشعر لايرتبط بالكتابة الا كما ترتبط الرموز بما يتفق طرفان على ما ترمز اليه، فان فقد طرف منها انتهت أهمية تلك الرموز ولم تعد تقوم بشيء مما أريد لها ان تشير اليه فالقصيدة التي يحفظها الكفيف لاينقص منها فنياً كونها غير مكتوبة فالخلط بين الشعر وكتابته انتج سوء الفهم هذا، وأوحى الى القراء بما يسمونه بالشكل والمضمون، فالشعر ، في حقيقته، كلام ، والكلام أصوات لاترى ، كالرسم ، ولاتلمس ، كالنحت ، مثلاً ، وانما تسمع ، وماهو مسموع كالشعر والموسيقى، قد توضع له رموز تذكر الناظر اليها به لا أنها شكل له او جزء منه، وليس مايفهمه الناقد القديم من المقابلة بين بيت الشعر وبيت الشعر مشاكله بينهما وانما لتوضيح ان الشعر بناء ، والبناء مفهوم تجريدي يشير الى الفكرة لا الى شكل ما ، لأن المشاكلة بين بيت الشعر وبيت الشعر بصرياً غير موجودة، ومن هنا لم يفهم الناقد القديم من ذلك الا مفهوم البناء لا المشاكلة الصورية بخلاف الناقدة الحديثة التي ربطت بين بيت الشعر وكتابته فحولته الى سطر يطول او يقصر حسبما تقتضيه الافكار ، ووجود الافكار، هنا ، يجر الى سوء فهم آخر، لأن الشعر لايعبر عن الافكار بمقدار ما يعبر عن تجارب الشعور ومايعتلج في خبايا النفس، ولانتحدث بتحويلها الانشاد الى القراءة ، يبقى ترتيب الألفاظ في البناء الشعري يجري بما يناسب تحقيق وظيفته، كما يحقق ترتيب " بيت الشعر" وظيفته، ولو فقد ترتيبه لفقد وظيفته.
وقد نتج عن القصور في فهم مصطلح " البيت " ، وربطه بكتابته ان ترك البيت الى السطر وترك الشِعرِ مفهوماً آلته السمع الى كتابته التي ترتبط برؤية السطر الشعري في شكله المكتوب ، وقد أدى هذا التوجه غير السديد الى التوهم في خلق ازدواجية موهومة هي ازدواجية الشكل والمضمون، وأنتج هذا الوهم وهماً آخر هو إمكان فصل الشكل عن المضمون ، ولو نظرياً ، وأدى هذا الى العبث بالشكل لينتج او يولد أشكالاً لاحصر لها ، وكأنها معزولة عن المضمون أو كأن ما يسمى مضموناً لايتأثر بهذا التنويع في الشكل . وكما أنتج مفهوم الفصل بين الشكل والمضمون في قرون الجمود، في العصر المظلم ، اسرافاً في البديع ليستر فيه شعراء تلك الحقبة جدبهم في التجربة الحية، وليكون تعويضاً عن ذلك الجدب في تجارب الحياة الانسانية، كذلك انتج الفصل بينهما، في العصر الحديث، عبثاً سائباً فيما يرون انه الشكل فحرروه من الاوزان والقوافي ، واعتمد كثير منهم ما أطلقوا عليه شعر التفعيلة ، والموسيقى الداخلية وكان استعمالهم التفعيلة ناتجاً عن سوء فهم آخر يتصل ببناء الشعر، فزادت المساحات النثرية في أشعارهم وراحوا يتلمسون تعويضاً عن فقدان الايقاع الشعري الاصيل بقولهم ان ثمة موسيقى داخلية تنطلق من التموجات الفكرية وحدتها وخفوتها، وذلك تعليله على الورق لا وجود له في الشعر وقد اقر كثير منهم كالشاعر المحدث محمود درويش والشاعر حميد سعيد وغيرهما، في السنين الاخيرة ان الموسيقى الداخلية وهم لاوجود له فيما نسميه بقصيدة النثر او بعض انواع الشعر الى الاخرى (وإقراراهم ارهاص بانحسار موجة هذا النوع مما يسمونه شعرا) .
فبيت الشعر الذي يوجز فكرة البناء فيه ، يعني فيما يعني ترتيباً معيناً في الالفاظ ، في تعبيرها عن تجربة، أي ماتدعو اليه ضرورة البناء من التقديم والتأخير والحذف والذكر ، ومايجري هذا المجرى، مما يؤلف نوعاً من التحريف الخاص الذي يختلف قليلاً او كثيراً عن التعبير بالكلام المنثور، هذا الاختلاف ، فيما ذكرنا من امور، قد دعا اليه البناء، وجعل منه نمطاً خاصاً ، كما يقول البنيويون ، داخل اللغة العامة . ومن هنا نستطيع ان نربط مفهوم البناء، عند الناقد العربي القديم ، في مصطلح" بيت الشعر " وبين مايظن انه من متبدعات النقد الحديث . ونبقى نفهم من هذا المصطلح القديم أموراً نقدية لها خطرها في ميدان النقد.

النثر وليس الشعر وحده يخضع لتقسيمه الى تفاعيل فالقول بشعر التفعيلة يتجاوز الحقيقة التي تقول ان التفعيلة على اختلاف انواعها ليست من خصائص الشعر وحده بل يشترك فيها كلا نوعي الكلام ؛ المنثور والمنظوم، فهي تشترك في الشعر كما توجد في النثر، وليس كل تفعيلة تصلح للشعر مالم يكن لها مكانها الخاص في بناء الوزن الشعري. ومن هنا نجد نقطة الضعف القاتلة في شعر التفعيلة الجديد الذي اعتمده شعراء من يسمون شعرهم بشعر التفعيلة. ومن اعتمادهم هذا على التفعيلة مستقلةً في البناء الشعري تسربت الى نصوصهم تفاعيل زادت في مساحات النثر في تلك النصوص فاضعفت من تلك الموسيقى التي هي الجوهر الاساس في الشعر، وراحت تلك النصوص تعبر المنطقة الحرام داخلة في المناطق النثرية التي تنتمي اليها. ومهما نعتوها بالشعر فانها خارج مجراه العربي الاصيل ، داخل منطقة النثر، رغم الضجيج الذي امتد سنين طوالاً، لحجب الحقيقة عن الجمهور. فالخلط في التفاعيل التي تصلح للنثر وتلك التي تشترك في بناء الشعر هو سبب المساحات النثرية في الشعر الجديد، او مايسمى بالشعر الجديد. ان خطأهم هذا جاء من النظر الى الشعر في سطوره المكتوبه ، فاذا كان الشعر مؤلفاً من تفعيلات معينة فالتجديد ، اذن ، ان نزيد في طول السطر او ان ننقص منه، ان نضيف اليه مايلزمه لاتمام الفكرة من تفعيلات ، فاذا تمت بتفعيلة واحدة فيحسن ان يقف السطر عندها، وهكذا اختلفت السطور [ والسطر ترجمة امينة للفظة الانجليزية Line] بين واحد يتألف من تفعيلات متعددة الى اخر يليه من تفعيلة واحدة ، من غير تمييز بين التفعيلات التي تصلح لبناء الشعر وتلك التي تهبط به الى النثرية، فاضطرب البناء الشعري، لهذا السبب ، ونضب " نسغ الشعر " كما يصطلحون عليه، تبعاً لاضطراب البناء، لأنهم نسوا المبدأ الحيوي في الفنون في انها بناء وتنسيق في هذا البناء مما يتسم بالتوازن والمتناسب والانسجام والربط ، ومجموعة من القيود التي لايمكن للبناء ان يقوم بدونها . فمفهوم " البيت " ، لكي يحقق وظيفته يعني البناء الشعري ولايتم هذا الا بأن يكون وحدة تتناسب أجزاؤها، كل جزء في موضعه ، لينتج من ذلك كلٌ متناسب ومتوازن ومنسجم ومرتبط بعضه ببعض بحيث يحقق وظيفته الفنية في التعبير، كما يؤدي " بيت الشعر " في بنائه وترابطه وظيفته التي بُني من أجلها، وكل اخلال في " بيت الشعر كقطع اسبابه [ حباله ] او كسر عمده، أو وهن في أوتاده، يخل بالقيام بوظيفته على وجهها "المطلوب " .
مصطلح " البيت " الذي نمر به فلا يثير فينا ماكان يثيره في المتلقين القدماء من أجدادنا ، بل ربما أثار نفور طلاب الحداثة بسبب قِدَمِهِ الذي يقولون انه استنفد كل مافيه من حيوية شعرية، وقد صدقوا ، بقدر مايتصل الامر بهم، لأنهم أسرى سوء فهم مضاعف لمصطلحات سحرها، عندهم، انها مستوردة من الغرب، وان مصطلحاتنا قديمة نبتت في الصحراء التي لم يعد فيها من سحر عبقر مايشدهم اليها .
وفي اللغة يعني " النظام " القلادة ، او العقد من الجوهر والخرز ونحوهما ويعني ايضاً خيط القلادة . يقول لبيد في وصف بقرة الوحش :
وتضيء في وجه الظلام منيرةً
كجمانة البحري سُلّ نظامها
واذا كان معنى النظم في الاصل " مانظمته من لؤلؤ وخرز وغيرهما، واحدته نظمة … والنظام مانظمت فيه الشيء وغيره والجمع انظمة واناظيم… والانتظام الاتساق … والنظام العقد من الجوهر والخرز ونحوهما وسلكه خيطه"(19)، فهو ، اذن ، يعني ، فيما يعني في " العقد " الترتيب او التنظيم في صنعه متسق الحبات في خيط او سلك بشدّ هذا الترتيب المتسق في طراز معين تعده للقيام بوظيفته على أتم وجه ممكن، وفي مشابهة القصيدة للعقد في نظمها يراد انتقاء الالفاظ ووضعها في ترتيب خاص يتسق ليؤدي وظيفته ، ثم انها تعني ان الشعر لايكون شعرا أي لاينتظم في صورته التي يؤدي بها وظيفته الا اذا انتظمت الفاظه بما يربط بينها في تناسق وتوازن وهو " الايقاع" فاذا كان العقد ينتظم في سلك فالقصيدة ،مثله ، تنتظم، في ايقاع . فانتقاء الالفاظ وتنظيمها في اتساق خاص وانتظامها في ايقاع معين هما عنصرا " الشعرية " التي تمنح النص قيمته الفنية في اداء وظيفته الجمالية. فان فقد النص الشعري ايقاعه كالعقد ان سُلّ نظامه ، فقدت الالفاظ ترتيبها الذي يمنحها خصوصيتها الشعرية ولذلك لابد من ان يراعى ايقاع البيت، مما يقترب من التنغيم الموسيقي الذي لايكتفي بتأكيد المعنى بل بمحاولة تصوير الحالات الشعورية التي يحملها الشعر ، فالانشاد في الشعر، اذن ، الالقاء ذو الايقاع، ولذلك لاتقول العرب قرأ فلان قصيدته ، كما يقولون اليوم جرياً على " كتب قصيدته" ، بعد ان صيّروا البيت سطراً يكتب والانشاد قراءة . واختصاص الانشاد بالقاء الشعر ادراك المنشد القديم لموسيقى الشعر وأنها في لب تكوينه، ومن هنا نفهم ان الناقد القديم قد وعى ان الشعر، في تعبيره عن التجربة الشخصية في الفاظ ، بناء، كما سبق ان اوضحنا في مصطلح البيت، وانه ترتيب ينظمه خيط ويربط بعضه ببعض فأي إخلال في البناء او في التنظيم والاتساق الذي يصنعه الايقاع (خيط القلادة الشعرية) إخلال بالنص الشعري وقضاء على عناصره المكونة له، ومن هنا يتضح عقم المحاولات التي تخل بذلك، وهي تتلمس الابداع والتجديد. فالتجديد الذي يخل بعناصر الشعر خروج بالشعر الى غير أوديته. والابداع والتجديد في البناء والاتساق والايقاع، أي بتنويعها على اسس تؤكدها في صنع طرز جديدة منوعة لابهدم البناء والاخلال بالنظام والايقاع تطلبا لكل ماهو جدي )).

ماجد الغامدي
12-01-2011, 09:35 AM
الشاعر ماجد الغامدي


أسطر إعجابي الشديد بهذه السامقة

التي تحمل عبير حرفك ورونق عبارتك

تحيتي وموتدتي

ودمت مبدعا

أخي الكريم خالد عباس

مرحباً يا عزيزي فلقدومك الترحاب ولإعجابك الامتنان ولثنائك الشكر

أحييك أيها العزيز ولك الود والتقدير

ماجد الغامدي
12-01-2011, 09:43 AM
لمثل هذا الألق والجمال
تُشد رحال الذائقة
حياك الله أبا شمس
ودام بهاء حرفك الندي
تحياتي

حُييت ايها العزيز الشاعر المفوّه محمود حمادي فلحضورك بهجة القدوم وعطر الذائقة وعبق القول

شكراً لنورك الذي ألفناه ولرأيك الذي يسبقه الود من بين يديه ومن خلفه

لا عدمتك صحباً وأخاً ولك الود والتقدير

ماجد الغامدي
12-01-2011, 09:52 AM
ماجد ايها الشاعر الماجد

اذهلتني هذه الدرة واذهلني هذا التلاقح بين الاصالة في جلال هيبتها ووقار خطوتها
وهذه العبارة القشيبة المضمخة بعبق الماضي
هوهكذا الشعر الاصيل النبيل سلوة وفتنة للناظرين

حييت من شاعر اصيل
ولك مني تحية ود

صديقي العزيز مصطفى بطحيش

أهلاً بك يا صحبي وأشكر لك كرم حضورك وفضل ثنائك الذي أنت له أهل

واصالة الشعر كما يعلم العقلاء هي سمة الجودة تعبيراً وأسلوباً ومنهجاً مع ما يمكن أن تبثه من خلالها من ومضات تواكب ركب الزمن ولكن في ثوب الجلال أيضاً وليس في تكشف العصرنة ، إلغاء ضابطي تحديد موضوع القصيدة وعدد أبياتها لا يعني أن تُطمس معالم القصيدة العربية الأصيلة فمن أهم ملامح التقييم الأصيلة شرفُ المعنى الذي لا نكاد نراهُ في مرثية الغبار ولا في زوبعة الحداثة.
أنا أُقدّر للشاعر نتاجه الشعري ولكن إذا كان لابد من تكريمه فمن الأجدر بمن يرضيه هذا النوع من الشعر أن يكرمه بعيداً عن سوق عكاظ فعكاظ لا يكرم الأشخاص بقدر ما يحتفي بالشعر الأصيل وبالمناسبة فقد قرأت مضمون لقاء للشاعر يقول فيه أنه شارك بقصيدة قديمة "منشورة منذ عقدين انتقاها من ديوانه مرثية الغبار " لأن اللجنة أو أحدهم قد اتصل به قبل يومين فقط من نهاية المسابقة فلم يكن لديه الوقت الكافي لينشر قصيدة منثورة جديدة واستعاض فقط بنثر قصيدة منشورة وأرى أنه قد خيّب ظنهم بقصيدته القديمة فهي تخلط بين الشعر الحر والتفعيلة فتراها تسير على تفعيلة تفقدها في بعض السطور وانزلقت إلى النثر المحض كقوله الذي يوحد مراياي وقوله : يا ولدا كنته قبل ثلاثين عاما أغثني وغير ذلك

شكراً لك يا صاحبي ولك الود والتحية

ماجد الغامدي
12-01-2011, 09:55 AM
أخي الحبيب

يا لجمال ما قرأت ويا لمكانة حرفك وأنت في نفسي

هذا شعر ماتع حقا ً

أجدت و أبدعت

تحيتي

شكراً لحضورك أخي الحبيب حازم البحيصي

رأيت جمال القصيدة بجمال ذائقتك يا صاحبي فدمت جميلاً نبيلا

كل الشكر والتقدير

خالد الجريوي
13-01-2011, 09:27 AM
أتيت الآن .. لأقرأ عدة نصوص

حيث أنني في إحتياج لقراءة الشعر

وإذ بي هنا .. لأشبع حتي الثماله

من أول حرف لآخره

أبداع وتألق

ما شاء الله

سأخرج الآن مكتفيا

حفظ الله قلب هذا الأمير

تقديري

محمد البياسي
13-01-2011, 01:39 PM
شكراً لك أخي الكريم الشاعر القدير محمد البياسي واشكر لك إعجابك وإشادتك وتماهيك مع القصيدة وذكرك لأبي نواس رحمه الله الذي يؤكد أن للشعر العربي شفرة وراثية تتكرر على مدى الأجيال وليس على سبيل استنساخ كنعجة الغرب بل المحافظة على ثوابت الشعر وقيم الجمال ولكن لجنة عكاظ انصاعت للحملة الغربية التي تريد أن تسلخ الأمة من كل شيء حتى من لغتها الأصيلة التي نزل بها القرءان
تكاثرتِ الوفودُ إلى عكاظِ = و أُبدلتِ الخمـيلةُ بالمقاظِ
و رُحبَ بالدخيلِ و رُدَّ قومٌ = كرامُ الأصلِ من أهلِ الحفاظِ
فتلك القسمةُ الضيزى اقترافاً = و آراءُ المريبــين الغـلاظِ
سلاماً يا عكـاظُ فمَن تجنّى = على اللغةِ الأصيلةِ بالشواظِ!؟
هي الأيام تسفر عن خديج = وتولد فوق كف الاتعاظ!


الالتزام بالشعر الفصيح هو سر الأصالة والرجوع إلى الأصالة يجب أن يراعي جميع جوانب التأصل فلا يُقبل أن يُزج بشعرٍ دخيل ممسوخ لطلاب الغرب ، والتحديث يُقبل إن كان على مستوى الفكرة والمفردة والسياق لا على مستوى الوزن والإيقاع وقد يُقبل العبث بقوام القصيدة في غير سوق عكاظ وإلاّ ما معنى أن نبحث عن الأصالة في ثوبٍ مستعار فُرض علينا ضمن ما فرضته العولمة وما حتّمه علينا الاستعمار الذي فرض علينا التعبير عن همومنا بأسلوب غربي ممجوج .



سلِم لسانُك ايها الاصيل

بأمثالك ان شاء الله سينهض الاصيل من جديد

و سوف ينفض عنه الادبُ العربي قريباً جداً اوساخَ الحداثة و الحداثيين و التفعيليين

وسوف ترجع الحداثة الى بلادها بلاد الخنازير من جديد

ما اروع ما قلتَ بشأن الاصالة و الحداثة

أصاب سهمُك كبدَ الصواب

أما بشأن قصيدتك و سوق عكاظ

فانت تعلم ان شعر الحداثة هو احد المعاول الكبيرة في المخطط الكبير للقضاء على لغة القرآن

و القصيدة التي فازت بالمركز الاول عوضا عن قصيدتك

لا تُشترى في سوق الشعر بفلس واحد

بل ربما لا تصلح ورقتُها ان يُمسحَ بها جِلدُ بعير .


تقبل كــــــــــــــــــــل احترامي و تقديري

ماجد الغامدي
14-01-2011, 12:09 AM
أيها الغامدي الباهر بحرفك وحضورك

قصيدة أحيت روائع قديمنا فانتشت اللغة وتفاخر الشعر

دمت مبدعا

شكراً يا أم ثائر على ثنائك الجميل وإشادتك التي أثمنها

مع وافر التحية والامتنان

ماجد الغامدي
14-01-2011, 12:11 AM
أخي الشاعر القدير ماجد الغامدي
تحية تليق بك
قصيدتك من أجمل ما قرأت لهذا الصباح
راقت لي كثيراً
دمت ودام صوتك شعراً
محبتي لك

أحبك الله يا عزيزي وبارك حضورك الجميل

أشكر لك إشادتك وجميل ثنائك

ولك التحية والمحبة والتقدير

عبدالملك الخديدي
14-01-2011, 12:01 PM
بارك الله فيك يا أبا شمس
رائعة من روائع الشعر العربي الأصيل
وهي الأجدر أن تكون على مسرح عكاظ ولا عزاء لمرثية الغبار
هبت على ساحات عكاظ رياح التغريب الموسمية
وانتقلت الأصالة من دفء الصحراء إلى جبال الثلج
واصل العطاء بمثل هذه الروائع فستحصد القلوب قبل الجوائز
تقبل التحية والتقدير.

ماجد الغامدي
16-01-2011, 10:16 AM
والله فعلا إنك مقيم بين الصدر والعجز خلوداً سرمدياً يا فاضل

فـي ضـوءِ مـا أسقطـت عينـاكِ مــن ألــمٍ
تــرعــرعــت فــــــي مــحــيـــطِ الـــدمــــعِ آراءُ
لـــم تـغـفـري لـلـكـرى سـهــواً وقـمــتِ لـــهُ
حــــلــــمــــاً تــــرقــــعُــــهُ لـــلـــصـــيــــفِ أفــــــيـــــــاءُ


ما أجمل وأبدع التعبير هنا

تحية

د / أحمد

مرحبا د.أحمد بقودمك المشرق ورأيك الجميل وبصيرة الذئب الدقيقة :003:

أشكر لك إعجابك ايها العزيز وجميل ثنائك

ولك التحية والتقدير والود

ماجد الغامدي
16-01-2011, 10:19 AM
هنا الشعر يقف شامخا
ويفتح أبوابه لطالبيه

هنا البيان والجمال والسحر
هنا الربيع والحسناء والماء

هنا المربد.زوهنا عكاظ
هنا يعانق المتنبي السياب

هنا نقف في حضرة القريض
ونتمعن في مهابة البلاغة

هنا ماجد الغامدي
تحية حب وتقدير




أخي العزيز الشاعر القدير مصطفى السنجاري

أحييك يا صاحبي وأشكر لك جميل ثنائك الذي غمرتني به وفيض كرمك وعطر حروفك

القصيدة ضوء من سناك يا صاحبي وزهرةٌ في بستانك

شكراً كثيراً لروحك الكريمة

ولك وافر تحيتي وتقديري

محمد الحضوري
16-01-2011, 07:26 PM
تَقْتَادُ مِنْ شِعْرِكَ الأنْسَامُ نَفْحَتَها
يَامَاجِدَ الشِّعْرِ أنْتَ العُشْبُ والْمَاءُ

فَصَافَحَتْكَ قُبَيْلَ الْفَجْرِ فِيْ سَحَرٍ
لَهَا بِخَدَّيْكَ مِنْ عَيْنَيْكَ أضْوَاءُ
وقصيدتك جميلة وعذبة ورائعة أيها الشاعر المتألق
ماجد الغامدي
تحياتي لك
ودمت بخير

عاطف الجندى
17-01-2011, 12:03 AM
أخي القدير ماجد الغمري
لله درك أيها الشاعر الشاعر
استمتعت بهذ الرائعة
دمت بخير حال

ماجد الغامدي
29-01-2011, 12:02 AM
( اقتباس كل القصيدة )

الحبيب المبدع أبا شمس
أي صبح سطعت به وأي روعة أذهلت بها .
همزية عصماء - كسوتها برد الخليل -تضاف إلى جانب أخواتها في عقد التميز والتألق لماجد الغامدي .
أتفق مع القائلين بتميزها وأصالتها وأضيف أن فيها الكثير من التحديث البديع في التصوير والمفردات .

لم أشك لحظة أنني سأستمع بقراءتها ، لكنها كانت فوق ما توقعت .

أحييك أبا شمس ولك الود والتقدير

حياك الله أخي الحبيب مازن لبابيدي وحيا روحك النقية و قولك العاطر

الذي يشارك في عكاظ فلا شك أنه ينظر للأصالة بشكل رئيسي وهذا هو المتوقع الغالب وقد شاركت في العام الماضي بقصيدة كلها أصالة وانتماء حققت الشروط بموضوعها الدعوة للوحدة العربية ونبذ الصراعات وإذا بهم يبحثون عن إقحام الحداثة في اللغة والتصوير وفي هذا العام حاولت بأن تنسجم القصيدة مع كل النواحي ولكنهم فاجأونا باختيارهم لقصيدة من شعر التفعيلة منشورة منذ ما يُقارب عشرين عاما ضاربين بالأصالة "أرض العولمة " التي بلاشك هي ضرب من ضروب الغزو الفكري الذي يدعو للإنسلاخ من القيم والموروث ومن شيءٍ من أصل الدين الا وهو لغة القرءان

أحييك يا صاحبي وليتك كنت في اللجنة :)

تحياتي وتقديري

ماجد الغامدي
29-01-2011, 12:06 AM
كسوتُ قافيتي بُردَ الخليـلِ علـى
مرأى النهارِ و وجهُ النـورِ وضّـاءُ
و قد تجاهلني فـي خيمتـي وطـنٌ
لـه بأجنحتـي نـارٌ وعنـقـاءُ؟
ردي فمي من جفافِ اليأسِ ، آنسني
مجدٌ له في عكـاظِ الشعـرِ أنـداءُ
وسوّلت لفمـي تحويـلَ أخيلتـي
شعراً وتقديمَها للحكمِ (خضـراءُ)


استاذي واخي الشاعر المفلق ماجد الغامدي
لك الحق ان تكون رئيسا للشعر هنا
تحية من الخضراء وابنائها لهذا المفلق البارز من ابنائها
رائع والله واعتذر للتأخير
فاقبل العذر فانت اهل لك مكرمة
تقديري ودمت مبدعا رائعا

أخي العزيز الصديق الغالي الطنطاوي الحسيني

أهلاً بك وما تأخر من حضر

شكراً لإشادتك يا صاحبي ومتابعتك الحميمة وشهادتُك وسام محبة أعتزُّ بحمله فلا عدمتك صاحباً وأخا

تحياتي وتقديري

ماجد الغامدي
29-01-2011, 12:11 AM
لاندري من قدازدان برائعة الدهر أسوق عكاظ أم الواحة الثقافية أم عيوننا أم أفئدتنا أم أفكارنا أم تراثنا
هي مدرسة لايتخرج فيها إلا من ملك زمام البيان واعتلا ذروة أسنمة البلاغة مامات شعر أنت روحه

اهلاً بك أخي العزيز أحمد غالب الشريف وبورك القول واللسان وكم سرني حضورك أيها الحبيب كيف لا وحبكمُ (فرضٌ من اللهِ في القرءانِ أنزلهُ)

اشكر لك حضورك وإشادتك وليس بغريبٍ عليكم فأنتم ( بيضُ الوجوه كريمةٌ أنسابُهم//شمُ الأنوفِِ من الطرازِ الأولِ !)

لك الود والتقدير يا صاحبي ولا عدمتك

ماجد الغامدي
22-07-2011, 05:58 PM
قصيدة مبدعة الى أبعد حد
فيها التقي الجمال بالجمال وحلق بنا الخيال في عكاظك فطربنا معك
فيها استقراء للنفس والبحث عن الذات في حضرة التاريخ الأحياءلا الأموات
سلم لنا يراعك وبنانك وذائقتك الجميلة ولغتك البسيطة البديعة
تقبل مروري البسيط
أحمد سالم

اخي العزيز الأستاذ أحمد علي سالم

شكراً لمرورك الحافل بعطر الذائقة وكمال الوعي ولك التحية والود على ثنائك الجميل الذي انت أهلٌ له

ولك وافر التحية والتقدير ولا عدمتك

ماجد الغامدي
10-04-2012, 01:54 PM
أخي الحبيب ماجد الغامدي
أصيل أعدتنا بروعتك وألق حرفك لجذور الأصالة
وألق الماضي بقصيدة نعلقها على قلوبنا
دام ألقك ونقاء حرفك ودمت بكل الخير


مرحباً صديقي العزيز محسن بحضورك النقي وثنائك الجميل

نتمنى أن يبقى محور الأصالة هو الفيصل في مسابقة عكاظ فهو رمز الأصالة وفنار التأصل لا أن ينزلق إلى حداثة بغيضة هي محول هدم للغة قبل أن تكون صرح تجديد

تحياتي وتقديري

ضيف الله عداوي
10-04-2012, 06:54 PM
أقتاتُ من شظفِ الأغلالِ مسغبـةً
وقد تصحّرتُ فيما أعشبَ الداءُ !
ولو قنعتُ بما نالـت يـداي فلـن
أقولَ يا نفسُ غابت عنكِ أشيـاءُ !
هويتي الأرضُ ..ذاك النخلُ يعرفُني
فكيـف تجهلُنـي ريـحٌ وأنـواءُ؟

وكعادتك محلق ولا ترضى إلا بالقمة
استاذي القدير/ماجد الغامدي
حق هذا النص ان يكتب بالذهب
نص من الطراز الأول من الوزن الثقيل
الجمال الطاغي على هذه العصماء
والحرف السامق وشموخ الكلمة
لا يجيده إلا من ملك الإبداع
تقبل مروري وفائق إعجابي
وأطيب الأمنيات