تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : يومـــ عُرسيـــ !



شيماء عبد المنعم
07-01-2011, 07:12 AM
و ...






انطلقت الزغاريد.

عُلقت الأضواء..

وحضر الجميع..

هذا وهذه وتلك وذاك..

أصدقاءه باسمه يهتفون..

يضحكون.. يباركون..

وبعضهم..يغبطونه..ولأنفسهم يتمنون..

وهو...

يوزع البسمات..بقلب عاش ظمآن لليلته هذه..طيلة سنوات..

وسعى لها بالهجوم

وتارة.. بالدفاعات..!!



وفجأة ...

عمّ السكون المكان..

إلا من خطوات انوثة ..ممشاي..

اتعرقل في التنهيدات..

أجميلة أنا حد الصمت؟

أفتّان مرآي حد الإكبار؟

والله لم ألحظني..

فلم يُرني خيالي يوما بهائي في زي زفاف..

ولا كان يوم عرسي في الاعتبارات..!!

أسير ..فأخطف القلوب..

كدت أن أقع..فملأت الشهقات الصدور..

هم يحسبونه خجل السرور..!!!

الهي..

المعبر لذاك الكرسي..طويل طويل..

تنميل يتسرب لحسي..

زاغت الرؤية..

اضطرب نبضي..

وها هو قلبي..وكأنه في حالة سكر..

يترنح..يسقط ويعلو ..ولا يملك لذاته رُشد..!!

تجلّد يا فؤادي..

اِرْسُم على الوجوه البسمات..

فهم لا يعلمون..

لا يدركون..

ويقيني..أنهم حتى ..لا يظنون..

أن يومك غيم طفن..من شمس الغروب انسدل

وغرق في بحر الظلام..

إن ثوب عرسك ..ماهو إلا ثوب ايثار..

وغطاؤك اليوم..هشيما وقتاد ورماد..

واحتضار..!

أيــــــا قلبي..

ألا تر الحبور على الحضور؟

اكتُم ..اصمِت..أكمِل..

فأنت علمت قبلا..أن يومك هذا هو الديجور..

أربد..أقتم..كل ما فيه مشتت.. مكسور..

ألا تذكر كلماتك؟

إفعلي لاجله..

يحبك حد الجنون..

أخبرتك ان ريح الوجدان تَصِّر..وفيضان في دمي ينفجر..

فما كان منك الا حثى على المضي في الضنى..

وأعطيه حياة..هي لي فنى..

آآآآه..

في يوم عرسي..

أدركت معنى الحريق..

وانطفأ عني كل بريق..

في يوم عرسي..

حمل حبيبي لقب.." كان لي رفيق"..

في يوم عرسي..

وقَّعْتُ على وثيقة الجفاف..

فذبلت قبل ان يجف الحبر ..وارتعشت اطرافي..

وخُتِمَتْ الرحلة بضمور الاحساس..

والطب يعجز عني..وإن دفعت وزني من الماس..

...

حَسْكُ آلامي مضطرم..

وكل البناءات ..تنهدم..

قواي تخور..وضد الاستسلام..أنهزم

....

ومد يده..

ليأخدني..

تاركة كلّي ..خلفي..

قلبي وعمري وحبي..ونفاثة حرفي..

يأخذني..

لاكون له اما واختا وصديقة..

زوجة وحبيبة ورفيقة..

الهنا..وقت الشقا..

الضحكة عند البكا..

البسمة فوق الألم..

ونسمة أعلى بركان الحمم..

ادفأ مرافيء الدنيا لحظة شتاء القلب ضمة قلبي..

لأكون له سكناً ..حناناً..وعشقاً

ولذة الحب..

تنهيداتي المكبوتة تحرقني..

خطوات..وأصل ليديه..

ابتسم يا قلبي..

لأجله..لأجلهم..

وساد الصمت ثانية..

لكنه صمت كعبي النابض فوق شعوري

!!

هذه ليلتك فاسعد سيدي..

لكنها إعلان صارخ..لـِ مَ ْأ تَ مِ ي..



....

شيماء

عبد الله راتب نفاخ
07-01-2011, 08:00 AM
أي روعة هذه .....
لم يسبق لي أن قرأت نصاً يتناول هذه الحال من وجهة نظر صاحبتها ..... لكن النص جاء فوق المتوقع من باب يقرع أول مرة .......
حقاً كان للإبداع عرس هنا ....
ألف مرحباً بك أيتها الكريمة في قسمنا

كريمة سعيد
07-01-2011, 01:18 PM
مناجاة وجدانية أليمة استعارت موضوعا مهما له انعكاسات كثيرة
وبالرغم من بعض الهنات اللغوية - التي أرجو أن تتداركيها مستقبلا بمراجعة النص قبل اعتماده-
إلا أن نصك جميل يبشر بإبداع أفضل وأرقى
وفي انتظار معانقة جديدك أرحب بك في الواحة وأتمنى أن يطيب لك المقام بيننا
كل التقدير

لمى ناصر
07-01-2011, 02:07 PM
أهلا بك وبمشاركاتك النثرية هنا
بسحر البيان,ولن أزيد على الفاضلة
كريمة, نص له فكرته.
أهلا بك ويا هلا بانتظار المزيد من العطاء.

محمد ذيب سليمان
07-01-2011, 02:46 PM
سأناقش الموضوع من باب آخر
بعيدا عن جماليات النص والقدرة التعبيرية والتصويرية
أليس هذا غشا وخداعا وقع به العريس ؟
" عريس الغفلة "
الا تعلم تلك العروس انها أتت اليه جسدا بلا روح ؟
وهل تستطيع أن تقدم له ما هو مطلوب من أنثى وزوجة لذكر وزوج ؟
وهل ستقدم له الإحساس المطلوب منها؟
أيعلم أنه تزوج من أنثى لا تكن له أي إحساس ؟
إذا كان يعلم فقد ظلم وإذا كان لايعلم فقد وقع في ظلم ِ هو أقسى انواع الظلم
وتطون ظالمة له ولنفسها
إذ كيف يعيشان ويكملان الحياة ؟
يا له من تعس وأي حياة سيحياها معها
لماذا لم ترفض بكل الوسائل حتى لو لم يكن لها خيار
فعليها وقد أصبح زوجها أن تقدم له ما تقدمه المرأة الصالحة لزوجها
وهذا أقل القليل
شكرا

أماني عواد
07-01-2011, 07:21 PM
الأستاذة شيماء عبد المنعم



إن ثوب عرسك ..ماهو إلا ثوب ايثار..

وحده الحب من يدفعنا للايثار
فالايثار نابع من جمال احساسنا بالغير اما ان ارتدى الاحساس وجها بتجاعيد المرارة فالامر ليس له اي علاقة بالايثار
اعتقد اننا احيانا نجمل استسلامنا بمصطلحات تجمله كي نحتمل مرارته
سلمك الله من كل مرارة

فاطمه عبد القادر
08-01-2011, 02:02 AM
ويقيني..أنهم حتى ..لا يظنون..

أن يومك غيم طفن..من شمس الغروب انسدل

وغرق في بحر الظلام..

إن ثوب عرسك ..ماهو إلا ثوب ايثار..

وغطاؤك اليوم..هشيما وقتاد ورماد..




السلام عليكم صديقتي شيماء عبد المنعم
كل الجمال في هذة النثرية
فهي موفقة تماما
وصف رائع لهذة التي نحستها الأقدار وأتعستها
أفهم كل كلمة قلتيها هنا
وأعتقد أن هذة النثرية مقتطعة من قصة طويلة لحياة هذه المرأة
البنات في مجتمعاتنا ما زلن يُكرهن على زواج لا تريده الفتاة,, وأهون منه الموت
فإن كان هذا المر لتفادي ما هو أمر ّ فالله يعينها ,,وليتعس زوجها أكثر وأكثر بها ,للأنه الرجل ,,والقرار دائما بيده ويستطيع الإنسحاب وقت يشاء دون لومة لائم
إن قال لا أعلم !!!
قلنا له كاذب بعينك ,,للأن من لا يرى من الغربال أعمى ,,ولكنك تريد الوصول لهذة التعسة باستغلال ضعفها وقلة حيلتها أمام من يجبرها ,,والفتاة تظل مقيدة بألف قيد وقيد
أما إن أرادت هي الوصول إليه من أجل أي أمر ,,وهي تشعر أنها لا تطيقه في قرارة نفسها ,,ومارست عليه الخديعة والغش,, فبنات الشوارع أشرف منها ,,,وأعف
وأنا مع الأخ محمد ذيب بكل ما قال
على كل الأحوال
لا نعلم القصة كلها ,,ولا يحق لنا الحكم
نثريتك رائعة من حيث الوجدان والشعور والأدب
دمت بخير يا شيماء العزيزة
ماسة

ربيحة الرفاعي
08-01-2011, 02:21 AM
أفكار رائعة أثيرت على هامش هذا النص الذي بهرني بفكرته، وآلية معالجتها، بغوص عميق مخر أعماق النفس وصراعات الفكرة في لحظات اللاعودة
وأستوقفني هنا تعليق الرائعة أماني عواد وقرأت فيه حكمة الكبار

وحده الحب من يدفعنا للايثار
فالايثار نابع من جمال احساسنا بالغير
اما ان ارتدى الاحساس وجها بتجاعيد المرارة فالامر ليس له اي علاقة بالايثار
اعتقد اننا احيانا نجمل استسلامنا بمصطلحات تجمله كي نحتمل مرارته

تفلت منك -أحيانا- مقاليد الحرف، حين تكبلين نصك بقيود القافية

ولكن النص يبقى رائعا

دمت بألق

شيماء عبد المنعم
08-01-2011, 06:03 AM
أي روعة هذه .....
لم يسبق لي أن قرأت نصاً يتناول هذه الحال من وجهة نظر صاحبتها ..... لكن النص جاء فوق المتوقع من باب يقرع أول مرة .......
حقاً كان للإبداع عرس هنا ....
ألف مرحباً بك أيتها الكريمة في قسمنا


وأي استفتاحٍ جميل هذا سيدي
كنت كالندى على الورد في اصباحه
دمت مشرق الروح


شيماء

شيماء عبد المنعم
08-01-2011, 06:07 AM
مناجاة وجدانية أليمة استعارت موضوعا مهما له انعكاسات كثيرة
وبالرغم من بعض الهنات اللغوية - التي أرجو أن تتداركيها مستقبلا بمراجعة النص قبل اعتماده-
إلا أن نصك جميل يبشر بإبداع أفضل وأرقى
وفي انتظار معانقة جديدك أرحب بك في الواحة وأتمنى أن يطيب لك المقام بيننا
كل التقدير


أعدك بعون الله أن أنقح النص جيدا قبل نشره في المرة القادمة
:))

سأنتظر زيارتك سيدتي دوما

كوني بألف خير
ولك الشكر على المرور والتعليق

أنثر البنفسج في ممشاكِ

شيماء عبد المنعم
08-01-2011, 07:21 AM
سأناقش الموضوع من باب آخر
بعيدا عن جماليات النص والقدرة التعبيرية والتصويرية
أليس هذا غشا وخداعا وقع به العريس ؟
" عريس الغفلة "
الا تعلم تلك العروس انها أتت اليه جسدا بلا روح ؟
وهل تستطيع أن تقدم له ما هو مطلوب من أنثى وزوجة لذكر وزوج ؟
وهل ستقدم له الإحساس المطلوب منها؟
أيعلم أنه تزوج من أنثى لا تكن له أي إحساس ؟
إذا كان يعلم فقد ظلم وإذا كان لايعلم فقد وقع في ظلم ِ هو أقسى انواع الظلم
وتطون ظالمة له ولنفسها
إذ كيف يعيشان ويكملان الحياة ؟
يا له من تعس وأي حياة سيحياها معها
لماذا لم ترفض بكل الوسائل حتى لو لم يكن لها خيار
فعليها وقد أصبح زوجها أن تقدم له ما تقدمه المرأة الصالحة لزوجها

شكرا



مرحبا أستاذ محمد
أحب هذه النوعية من التعليقات كثيرا
فشكرا لك أنت انك ستسمح لي أن اقترب من مجلسٍ انت فيه لأحاورك
...

خـــــــارج النص:

في البداية أرى أن أسلط الضوء قليلا على أن طريقة الزواج المفروضة
قد حظت بها إناث كثر في مجتمعاتنا العربية
ولن استفيض في الأسباب التي لا تخفى عن كل كل ذي بصيرة
أحيانا تكون منطقية وفي الأغلب تكون( مغريات الدنيا) لها اليد العليا في أختيار الزوج من قِبَل الولي

ثانيا- وأظن ان ما سأقوله ربما ستستنكره (رجولتك)
فليس كل الذكور رجال سيدي
هناك من يعلم أن خطيبته لا تريده
سواء كانت تريد غيره أو لا
ليست تلك المعضلة
ولكن بيت القصيد انها لا تريده وهو يعلم ومه ذلك..يصر على اتمام الزواج!!!
أوليس هذا اقصى معاني الأنانية
وأحط صفات البشر سيدي؟

....

نأتي للنص..

هذا النص تحديدا له قصة مختلفة
فالعروس ليس كما تصور البعض لاتكنّ أي شعور لعريسها
بالعكس
فهي تقدّره وتحترمه وتظن فيه الخير الكثير
وإن لاحظت فهي قالت( تاركة كلّي خلفي)
فهذا عهد بينها وبين الله أن تكون له كما أمرها ربُّها
مهما كان شاقّا على الروح
ومهما تكبدت الصعاب
فإنها لأجله ستكون نعم الزوجة
ولكن
تكمن مأساتها هنا..في يوم زفافها
فهي تشعر بتناقض غريب
فهي ليست مجبورة على ذلك
ولكنها أجبرت الروح

ولأنها تدرك ان زوجها رجلا صالحا ويحبها
وسعى إليها وتكبد مشاق رفضها مرارا
آثرته على شعور الرفض المعتمر روحها
وهي مقتنعة باستحقاقه لهذه الهبة
يقينا منها أنه أهلا للعيش في كنفه
واكمال الحياة في مراعاته وخدمته

ولكنه الألم سيدي الذي يبعثر قراراتنا
في لحظات تنفيذها
وهذا ما سجّلته فكرة نثريتي هنا

كانت تتمنى لو كان ذلك الذي نبض قلبها بحبه
هو من تُزّف إليه
ولكنه كان أبعد ما يكون عن هواها
ولا يدري شيئا عن حال قلبها المفتون

فلم ترضّ أن تعش الحياة آملة في وهم
ولان عريسها يستحق
نحّت القلب بمشاعره الولهى
واستوطنت مشاعر الرضا بتقاسيم روح زوجها
وأنه..خيارها الأصوب بين هذا وذاك

:)

اتمنى أن تكون فكرة النص وحالته
استطعتُ ان أوضحها لسيادتكم


مَخــــــــــــرج:


نصي هذا كان حالة تصويرية دقيقة
لموقف كنت سأتخذ فيه هذا القرار
بعد طول انتظار لعريسٍ أكن له جل التقدير والاحترام
وبعد ان ظلّ سنوات يستجدي الإيجاب

وخرج مني كما استوطن قلبي
لحظة التذبذب بين البينين

ولكنّي اخترت أنه رغم كل شيء
يستحق أن يحظى بمن تتمناه
في ليلة عرسها
كما يتمناها هو
ربما لان هذا اليوم قد تهيكل في ناظري
لم استطع النطق بما يريد
حتى وإن كنت أعلم انني سأكون له كما يتمنى

ورُفِضَ عرضه للمرة الألف
وكانت الأخيرة

:))))



شكرا سيدي من القلب
فأنت اعدت للروح بعض صفائها
ونزعت عني شوائب النسيان
لموقف
أعتبره من أهم وقفات حياتي


لك اشكر حتى ترضى
وردة بيضاء
اتركها لقلبك

دمت براحة
ورضى

شيماء عبد المنعم
08-01-2011, 07:24 AM
أهلا بك وبمشاركاتك النثرية هنا
بسحر البيان,ولن أزيد على الفاضلة
كريمة, نص له فكرته.
أهلا بك ويا هلا بانتظار المزيد من العطاء.


واهلا بكِ سيدتي بين براعم البوح
شكرا لتقيمك
ومرحبا بحضورك ملىء ما تشتهين


مودتي

آمال المصري
08-01-2011, 10:41 AM
يوم عرسي ...
نبض بإيقاع مختلف لم أعهده من قبل شد انتباهي وجعلني أعيش مع العروس
التي وكأن لسان حالها يقول ( ليس مايتمناه المرء يدركه ) ...
وعسى أن يكون الخير فيما قسم الله لها به
راق لي النص بفكرته وأسلوبه
وسأتابع قلم أتوسم فيه الكثير قادما إن شاء الله
دمت بتلك الروعة
ولك باقة ورد أزرعها بين كفيك

كاملة بدارنه
08-01-2011, 01:20 PM
نثريّة رائعة لوصف مشاعر أنثويّة مكرهة على تقبّل شخص لم يختره قلبها ،وتجرّ إليه جسدا بلا روح ... فقد "ترشّح " لتكون عروسا لفلان من النّاس ولا تستطيع الاعتراض لأسباب كثيرة لا تقدر على مواجهتها ...
وتعكس كذلك واقعا أليما لفتيات يعشن وأزواجهنّ العمر دون مشاعر صادقة ، وقد تبقى حشاشة حبّ قديم في قلبها لشخص لم تفلح من الزّواج به حتّى الموت !
وأعرف حالات كثيرة يعيش فيها الزّوجان جفافا عاطفيّا ، ويبقيان مرتبطين من أجل الأطفال فقط ، والحفاظ على المبنى الأسري، وسمعة العائلة ومركزها الاجتماعي أحيانا .
تعبير جريء ووصف صادق ...
تقديري وتحيّتي

عمار الزريقي
08-01-2011, 09:25 PM
يا لها من عدسة التقطت أدق التفاصيل

بورك قلبك