مشاهدة النسخة كاملة : حِوَارُ مَوْتَى
خالد الجريوي
07-01-2011, 03:39 PM
في ذلك البيت المحطم ، ترى الروح شاحبة الوجه ، رثة الملابس , تلملم حاجياتها في حقيبة الموت ، أستعداداً للرحيل ..
وفي أثناء تجوالها ، تقابل القلب متكئاً على عصا أحزانه .. أمامه بحر الفراق عتيّ الأمواج ، وخلفه حائط العمر الصلد كلما تهاوى ارتفع ...
*****
يرفع القلب رأسه بصعوبة ، يريد الكلام فلا يقوى .. وتزداد أناته ..
فتعاجله الروح : أهذا ما جنيته لنا ؟!!
فيأخذ القلب شهيقاً كأنه الأخير ..
ويرد بصعوبة : لا تلوميني .. ولومي نفسك ....
ثم يكمل : قد انقطع بنا السبيل ، وأنتهت رحلتنا .. فلا داعي للعتاب واللوم .
ترد الروح غاضبة : قد ظلمتني ، وظلمت نفسك ... فلتجن ما صنعت بنا ..
يترنح القلب وتقع منسأته ، ويقول : لم أكن إلا بيتا استقبلتها ، فعشقتها ..
فترد الروح عابسة : أنا أيضا إحتويتها وبتّ الليالي أحرسها ... فعشقتها ..
القلب : إسألي العين ، فهى من احضرها ..
الروح : العين غارقة في الدموع
القلب : فاسألي العقل لماذا أمرنا بحبها
الروح : ذهب العقل أسفًا على ما فعل ..
الروح : والآن ايها العجوز الطاعن .. دعني أرحل ..
القلب : ولكن .. دعيني احتضنك .... حضن الوداع
تتمالك الروح نفسها ، وتأتي بين ذراعي القلب ، ويضمها إليه وتضمه إليها ..
ويخرج كل منهما سكينا ويغرسها في جسد الآخر ..
فيموتا معا ..
*******
ويكتب على قبرهما
.. عشقا أمس ..
وقتلتهم
الخيانه
محمد ذيب سليمان
07-01-2011, 06:15 PM
يا لك من اديب فاره
سامق القامة لخصت قصة عشق بقصة اخرىهي الأجمل
ليتني كنت شابا فأعاني ما عانى القلب وما عانت الروح
شكرا لك وصلت مع هذه حد المتعة
نادية بوغرارة
08-01-2011, 01:04 AM
ما أجمله من حوار !!
مشهد درامي من بدايته إلى نهايته ، وقلم يشق طريقه بثقة .
ربما تختلف معي لكني وددت لو كانت دونَ السطور الأولى و دونَ الأخيرة ، هكذا :
يرفع القلب رأسه بصعوبة ، يريد الكلام فلا يقوى .. وتزداد أناته ..
فتعاجله الروح : أهذا ما جنيته لنا ؟!!
فيأخذ القلب شهيقاً كأنه الأخير ..
ويرد بصعوبة : لا تلوميني .. ولومي نفسك ....
ثم يكمل : قد انقطع بنا السبيل ، وأنتهت رحلتنا .. فلا داعي للعتاب واللوم .
ترد الروح غاضبة : قد ظلمتني ، وظلمت نفسك ... فلتجن ما صنعت بنا ..
يترنح القلب وتقع منسأته ، ويقول : لم أكن إلا بيتا استقبلتها ، فعشقتها ..
فترد الروح عابسة : أنا أيضا إحتويتها وبتّ الليالي أحرسها ... فعشقتها ..
القلب : إسألي العين ، فهى من احضرها ..
الروح : العين غارقة في الدموع
القلب : فاسألي العقل لماذا أمرنا بحبها
الروح : ذهب العقل أسفًا على ما فعل ..
الروح : والآن ايها العجوز الطاعن .. دعني أرحل ..
القلب : ولكن .. دعيني احتضنك .... حضن الوداع
تتمالك الروح نفسها ، وتأتي بين ذراعي القلب ، ويضمها إليه وتضمه إليها ..
ويخرج كل منهما سكينا ويغرسها في جسد الآخر ..
فيموتا معا ..
ربيحة الرفاعي
08-01-2011, 02:42 AM
أعشق النصوص التي تحمل شهادات بميلاد أدباء ووعودا بألق قادم.
قصة حملت في فكرتها أجمل ما قد تحمله القصة القصيرة جدا، ولكنك أفلتّ هنا حكما هاما، بأن تكون لكل مفردة قيمتها، بحيث يفقد النص جزءا من كيانه بغيابها
فما كان من حاجة في ال "ق.ق.ج."لتصوير الحال في غير الضرورة التي يحتاجها توصيل الفكرة، ولا لتكرار المسمى وحالة المتحدث
***
ثم إن غرس كل منهما سكينا في جسدالآخر ينهي القصة بقفلة جميلة، ويصبح ما بعدها حشوا
*******
واستأذنك بأن نقرأ معا القصة بذات نصك ودون تصرف مني سوى حذف بعض ما كان من حشو ..
في ذلك البيت المحطم ، ترى الروح شاحبة الوجه ، رثة الملابس , تلملم حاجياتها في حقيبة الموت ، أستعداداً للرحيل ..
وفي أثناء تجوالها ، تقابل القلب متكئاً على عصا أحزانه .. أمامه بحر الفراق عتيّ الأمواج ، وخلفه حائط العمر الصلد كلما تهاوى ارتفع ...
يرفع رأسه بصعوبة ، يريد الكلام فلا يقوى .. وتزداد أناته ..
فتعاجله بحزن: أهذا ما جنيته لنا ؟!!
يأخذ شهيقاً كأنه الأخير .. ويرد بصعوبة : لا تلوميني .. ولومي نفسك .... قد انقطع بنا السبيل ، وأنتهت رحلتنا .. فلا داعي للعتاب واللوم .
- قد ظلمتني ، وظلمت نفسك ... فلتجن ما صنعت بنا ..
- لم أكن إلا بيتا استقبلتها ، فعشقتها ..
- أنا أيضا إحتويتها وبتّ الليالي أحرسها ... فعشقتها ..
- إسألي العين ، فهى من احضرها ..
-العين غارقة في الدموع
- فاسألي العقل لماذا أمرنا بحبها
- ذهب العقل أسفًا على ما فعل ..فدعني أرحل ايها العجوز الطاعن
- ولكن .. دعيني احتضنك مودعا
تتمالك نفسها ، وتأتي بين ذراعيه، يعانقها
ويخرج كل منهما سكينا ويغرسها في جسد الآخر ..
وتبقى الفكرة رائعة ومبتكرة
دمت مبدعا
عبدالغني خلف الله
08-01-2011, 08:35 AM
حتي الموت يجد منا الإحتفاء عندما تشكله ريشة فنان عميق الإحساس مثلك يا خالد ..سلمت لنا من كل اذيً .
خالد الجريوي
08-01-2011, 04:07 PM
يا لك من اديب فاره
سامق القامة لخصت قصة عشق بقصة اخرىهي الأجمل
ليتني كنت شابا فأعاني ما عانى القلب وما عانت الروح
شكرا لك وصلت مع هذه حد المتعة
سيدي وأستاذي
الأديب الكبير
محمد
شكرا سيدي علي كلماتك الرقيقه
التي لها كبير الوقع بنفسي
مع علمي ومن خلال حروفك التي أقرها لك هنا وهنا
أنك في ريعان شبابك
تحية لك سيدي
وإجلالي
لمى ناصر
08-01-2011, 05:22 PM
لها وقع جميل في نفس المتلقي
قد أتفق مع كاتبتنا ربيحة ستكون أجمل
ومضة سردية تألقت بمحاكاة الروح والقلب
معا تنتهي الحياة.
خالد الجريوي
09-01-2011, 07:38 AM
ما أجمله من حوار !!
مشهد درامي من بدايته إلى نهايته ، وقلم يشق طريقه بثقة .
ربما تختلف معي لكني وددت لو كانت دونَ السطور الأولى و دونَ الأخيرة ، هكذا :
أستاذتنا الأديبه الكبيره
نادية بو غراره
أشكرك علي مرورك الرائع الدائم
ودعمك المتواصل لتلميذ مثلي
وضعت مقدمه وخاتمه للقصه
من وجهة نظري .. كي أدخل من سيقرأ في عمق القصه ..
أتفق معك .. وأحييك .. علي اسعادي الدائم بتوجيهاتك ونصائحك
تحياتي وتقديري
أحمد عيسى
09-01-2011, 01:02 PM
نص سامق جميل وحوارية مبدعة بحق
أحييك أيها الأديب الجميل ، واسمح لي أن أتفق مع الأخوة بأن تكتفي بالقفلة الصادمة
مودتي لك
إسماعيل القبلاني
09-01-2011, 06:43 PM
جميل جداً
العواطف تلغي كل شيء
إنه التصوف
محبتي
خالد الجريوي
09-01-2011, 09:56 PM
أعشق النصوص التي تحمل شهادات بميلاد أدباء ووعودا بألق قادم.
قصة حملت في فكرتها أجمل ما قد تحمله القصة القصيرة جدا، ولكنك أفلتّ هنا حكما هاما، بأن تكون لكل مفردة قيمتها، بحيث يفقد النص جزءا من كيانه بغيابها
فما كان من حاجة في ال "ق.ق.ج."لتصوير الحال في غير الضرورة التي يحتاجها توصيل الفكرة، ولا لتكرار المسمى وحالة المتحدث
***
ثم إن غرس كل منهما سكينا في جسدالآخر ينهي القصة بقفلة جميلة، ويصبح ما بعدها حشوا
*******
واستأذنك بأن نقرأ معا القصة بذات نصك ودون تصرف مني سوى حذف بعض ما كان من حشو ..
وتبقى الفكرة رائعة ومبتكرة
دمت مبدعا
بل أنت من دمت مبدعه
وتعليمات وارشادات ستفيدني كثيرا
أشكرك أخيتي ربيحه
حفظ الله قلبك
خالد الجريوي
10-01-2011, 06:31 PM
حتي الموت يجد منا الإحتفاء عندما تشكله ريشة فنان عميق الإحساس مثلك يا خالد ..سلمت لنا من كل اذيً .
الأديب الراقي
أستاذنا الكبير
عبدالغني
أسعد الله كل أوقاتك
عندما تري عيناك ما أكتب
فهذا شرف لي
وحرفك الراقي الرقيق
أشعرني بالسعاده
دمت بهيا رائع المرور
تحياتي سيدي
وتقديري
سامي عبد الكريم
10-01-2011, 11:41 PM
جميل...جميل
قاص مبدع أنت أخي
وأنتظر لك مستقبلا رائعا
جزاك الله خير
نهلة عبد العزيز
11-01-2011, 07:59 AM
سلام الله عليك ياخالد
أنت تكتب بحبر ذواتنا
وتستحثي أحلامنا أن تقفز من خيط اللاوعي لعالم اليقظه
قد يكون لك طريقتك التي تميزك عما سواك من الكتاب
ولاشك أنها طريقة تأسر الالباب
دمت مبدع أيها الخالد
احترامى وتقديرى لك
نور الجريوى
آمال المصري
11-01-2011, 11:49 AM
أنطقت الموت بألق بديع أديبنا الرائع
حيث تملكني النص بكل مافيه من أول شهقة وحتى آخر زفرة
سعدت بقراءة تلك الرائعة الثرة بالفكرة والتي استخدمت فيها كل أدوات القاص الماهر الحذق
وأؤيد سيدتي الربيحة فيما جاءت به
دمت مبدعا
ولك جل تقديري
خالد الجريوي
11-01-2011, 08:32 PM
لها وقع جميل في نفس المتلقي
قد أتفق مع كاتبتنا ربيحة ستكون أجمل
ومضة سردية تألقت بمحاكاة الروح والقلب
معا تنتهي الحياة.
ومرور بهي مشرق
أديبتنا الراقيه
لمي
حفظ الله قلبك
علياء محمود
15-01-2011, 08:23 AM
ما اصعب الم الخيانة..
وكلماتك صورته بمنتهى الالم ..والالم
اعجبتني للغاية..
يسلم قلبك وقلمك..
وان شاء الله الى الامام دائما.
خالد الجريوي
15-01-2011, 09:38 PM
نص سامق جميل وحوارية مبدعة بحق
أحييك أيها الأديب الجميل ، واسمح لي أن أتفق مع الأخوة بأن تكتفي بالقفلة الصادمة
مودتي لك
أستاذنا
أحمد عيسي
مرور رائع
وإضفة متميزه مشكور عليها سيدي
دمت في معية الرحمن
تقديري
خالد الجريوي
18-01-2011, 09:34 AM
جميل جداً
العواطف تلغي كل شيء
إنه التصوف
محبتي
أديبنا الكبير
أستاذي إسماعيل القبلاني
مرور كالنسيم العطر
أبهج الروح
فشكرا لك سيدي
تقديري
خالد الجريوي
18-01-2011, 08:49 PM
جميل...جميل
قاص مبدع أنت أخي
وأنتظر لك مستقبلا رائعا
جزاك الله خير
أستاذنا القدير
سامي عبدالكريم
أشكرك سيدي لهذا لمرور الرائع
وحرفك الراقي
كن بالجوار دوما سيدي لأسعد
تحياتي وتقديري
سهى رشدان
18-01-2011, 08:56 PM
في ذلك البيت المحطم ، ترى الروح شاحبة الوجه ، رثة الملابس , تلملم حاجياتها في حقيبة الموت ، أستعداداً للرحيل ..
وفي أثناء تجوالها ، تقابل القلب متكئاً على عصا أحزانه .. أمامه بحر الفراق عتيّ الأمواج ، وخلفه حائط العمر الصلد كلما تهاوى ارتفع ...
*****
يرفع القلب رأسه بصعوبة ، يريد الكلام فلا يقوى .. وتزداد أناته ..
فتعاجله الروح : أهذا ما جنيته لنا ؟!!
فيأخذ القلب شهيقاً كأنه الأخير ..
ويرد بصعوبة : لا تلوميني .. ولومي نفسك ....
ثم يكمل : قد انقطع بنا السبيل ، وأنتهت رحلتنا .. فلا داعي للعتاب واللوم .
ترد الروح غاضبة : قد ظلمتني ، وظلمت نفسك ... فلتجن ما صنعت بنا ..
يترنح القلب وتقع منسأته ، ويقول : لم أكن إلا بيتا استقبلتها ، فعشقتها ..
فترد الروح عابسة : أنا أيضا إحتويتها وبتّ الليالي أحرسها ... فعشقتها ..
القلب : إسألي العين ، فهى من احضرها ..
الروح : العين غارقة في الدموع
القلب : فاسألي العقل لماذا أمرنا بحبها
الروح : ذهب العقل أسفًا على ما فعل ..
الروح : والآن ايها العجوز الطاعن .. دعني أرحل ..
القلب : ولكن .. دعيني احتضنك .... حضن الوداع
تتمالك الروح نفسها ، وتأتي بين ذراعي القلب ، ويضمها إليه وتضمه إليها ..
ويخرج كل منهما سكينا ويغرسها في جسد الآخر ..
فيموتا معا ..
*******
ويكتب على قبرهما
.. عشقا أمس ..
وقتلتهم
الخيانه
كم أعجبني هذ الحوار وكأنني أرى غضب الروح وحزن القلب
أنت رااااائع ومبدع دمت بقلمك البديع ودام حرفك اللامع
خالد الجريوي
04-03-2011, 11:01 AM
جميل...جميل
قاص مبدع أنت أخي
وأنتظر لك مستقبلا رائعا
جزاك الله خير
أستاذنا الرائع
سامي
مرور رائع
وكلمات راقيه ورقيقه
شكرا لك سيدي
تحياتي وتقديري
ناديه محمد الجابي
12-02-2013, 06:03 AM
نص جميل بمفردات منتقاه
أحييك على هذة اللغة الرشيقة السامقة
والمضمون الهادف , والفكرة الرائعة
راقتنى القصة كثيرا .
بارك الله فى قلمك وفى قلبك .
براءة الجودي
12-02-2013, 01:37 PM
بحق أنت أديب فنان ترسم بالريشة أجمل المعاني وابهى الألوان
ربما فكرة العشق والخيانة يتحدث عنها الجميع ولكن تناولتها بطريقة مميزة بالفعل وعرضٍ فتَّان
دمتَ مبدعًا
آمال المصري
16-03-2013, 01:36 AM
الخيانة تدفع الجوارح أن تغتال صاحبها وليته يستريح ..!
حوار أبدعت نسجه أيها الرائع فكان كرنفال بنكهة الموت اللذيذ
بوركت واليراع المبدعة
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir