تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : نفس أبية



سيف الدين
07-01-2011, 09:03 PM
ذَكَرْتُ فماج الدمعُ من ذِكْرِها دَعْدُ = وخَدِّيَ من دمعِ الفراق له خَدُّ
أبيتُ على وَجْدي وأنْظُرُ في غَدي = فلا نظرةٌ يَقْضي بها حَقَّهُ الوَجْدُ
عَلِقْتُ بها حبَّاً وأمرَضَني الهوى = وبانَتْ فحتى لا سلامٌ ولا رَدُّ
وليت الذي أهوى يُأَمِّلُني ولو = بِوَعْدٍ وإنَّ الصبَّ يُبْرِؤُهُ الوعدُ
ويا قلبُ صبراً ما ألَمَّ بكَ النَّوى = فلا بدَّ إنْ طالَ الفِراقُ لهُ حَدُّ
قضى الله في حُكْمِ الليالي بأنها = تُقَرِبُ في آنٍ وآوِنَةٍ بُعْدُ
ولولا الهوى ما كُنْتُ أخْضَعُ للذي = يُسيئُ ولكِنَّ الفتى للهوى عَبْدُ
أَلينُ - وإن كنتُ الشديدَ - إلى الهوى = واغضبُ في شَرْوى نقيرٍ وأحْتَدُّ
وأَحدو إذا ما الشَّوقٌ هيَّجَ مُهجتي = وأفْزَعُ إن شَدَّ البلاءُ وأشْتَدُّ
وأحملُ في جنبَيَّ عِزَّةَ مُؤمنٍ = تضيقُ بها الدنيا وذَلَّت لها الأُسْدُ
فألوي على بعضي أموتُ من الظَّما = إذا لمْ يَكُنْ وِرْدي نَميراً فلا وِردُ
وما ليَ من فقرٍ لدنيا أُصيبها = ولكنَّ ورَّادَ المعالي له جِدُّ
وكم من يدٍ لله عندي جليلةٍ = يموتُ على غيظٍ بها الحاسدُ الوَغْدُ
فأصبرُ من مس الضِّرامِ وربما = يفوحُ على مسِّ الضِّرامِ له النِّدُّ
هي النارُ في الأحشاءِ لكنَّ وقعَها = على كبدي مثل الشَّرابِ به بَرْدُ
يُخاصِمُني في الحقِّ والحقُّ أبلجٌ = قَواعِدُ إلَّا أنَّهم أَلْسُنٌ لُدُّ
إذا النَّائباتُ السُّودُ حَطَّتْ رِحالَها = يَفِرُّونَ من عَجْزٍ وأبقى لها النِّدُّ
فيذكُرُني قومي إذا جدَّ جِدُّهُمْ = وفي مَلْعَبِ الفُرسانِ يُفْتَقَدُ الوَرْدُ
ويُبدون وُدَّاً عند كل مُلمَّةٍ = وفي النفسِ طيَّاتٌ قليلٌ بها الوُدُّ
أرى طعْنَهُم ظهري وأسمعُ شتمَهُمْ = فأُغضي لهم طرفا ويَتبعُهُ الحمْدُ
فما كنتُ أحترف السَّفاهة والغِوى = ولكنني سيفٌ وفارَقَهُ الغِمْدُ
ولستُ أُبالي للصِّغارِ لأنني = لآنافهم رَغْمٌ وأكبادِهم وَقْدُ
ولي في طِلابِ المجدِ نَفْسٌ أبِيَّةٌ = تُنَازِعُني فيها الصَّبَابَةُ والسُّهْدُ
إذا أَشْغَلَتْني عن بُلوغِ المُنَى دَعْدُ = فهذا طلاق بائِنٌ مِنْكِ يا دَعْدُ

يوسف العزعزي
07-01-2011, 09:13 PM
الله أكبر
ما أروعك شاعراً مجيدا !!
أنعم بك مغردا !!
بورك فيك أستاذ
سيف الدين
رائع حقاً
دمت مبدعاً

نبيل أحمد زيدان
07-01-2011, 09:31 PM
الأخ الفاضل سيف الدين الموقر
قصيدة جميلة امتطيت الطويل ببراعة فارس
فكانت النفس أبية والحرف رصين
دمت بحفظ الله ورعايته

عمار الزريقي
07-01-2011, 09:51 PM
ذَكَرْتُ فماج الدمعُ من ذِكْرِها دَعْدُ = وخَدِّيَ من دمعِ الفراق له خَدُّ
أبيتُ على وَجْدي وأنْظُرُ في غَدي = فلا نظرةٌ يَقْضي بها حَقَّهُ الوَجْدُ
عَلِقْتُ بها حبَّاً وأمرَضَني الهوى = وبانَتْ فحتى لا سلامٌ ولا رَدُّ
وليت الذي أهوى يُأَمِّلُني ولو = بِوَعْدٍ وإنَّ الصبَّ يُبْرِؤُهُ الوعدُ
ويا قلبُ صبراً ما ألَمَّ بكَ النَّوى = فلا بدَّ إنْ طالَ الفِراقُ لهُ حَدُّ
قضى الله في حُكْمِ الليالي بأنها = تُقَرِبُ في آنٍ وآوِنَةٍ بُعْدُ
ولولا الهوى ما كُنْتُ أخْضَعُ للذي = يُسيئُ ولكِنَّ الفتى للهوى عَبْدُ
أَلينُ - وإن كنتُ الشديدَ - إلى الهوى = واغضبُ في شَرْوى نقيرٍ وأحْتَدُّ
وأَحدو إذا ما الشَّوقٌ هيَّجَ مُهجتي = وأفْزَعُ إن شَدَّ البلاءُ وأشْتَدُّ
وأحملُ في جنبَيَّ عِزَّةَ مُؤمنٍ = تضيقُ بها الدنيا وذَلَّت لها الأُسْدُ
فألوي على بعضي أموتُ من الظَّما = إذا لمْ يَكُنْ وِرْدي نَميراً فلا وِردُ
وما ليَ من فقرٍ لدنيا أُصيبها = ولكنَّ ورَّادَ المعالي له جِدُّ
وكم من يدٍ لله عندي جليلةٍ = يموتُ على غيظٍ بها الحاسدُ الوَغْدُ
فأصبرُ من مس الضِّرامِ وربما = يفوحُ على مسِّ الضِّرامِ له النِّدُّ
هي النارُ في الأحشاءِ لكنَّ وقعَها = على كبدي مثل الشَّرابِ به بَرْدُ
يُخاصِمُني في الحقِّ والحقُّ أبلجٌ = قَواعِدُ إلَّا أنَّهم أَلْسُنٌ لُدُّ
إذا النَّائباتُ السُّودُ حَطَّتْ رِحالَها = يَفِرُّونَ من عَجْزٍ وأبقى لها النِّدُّ
فيذكُرُني قومي إذا جدَّ جِدُّهُمْ = وفي مَلْعَبِ الفُرسانِ يُفْتَقَدُ الوَرْدُ
ويُبدون وُدَّاً عند كل مُلمَّةٍ = وفي النفسِ طيَّاتٌ قليلٌ بها الوُدُّ
أرى طعْنَهُم ظهري وأسمعُ شتمَهُمْ = فأُغضي لهم طرفا ويَتبعُهُ الحمْدُ
فما كنتُ أحترف السَّفاهة والغِوى = ولكنني سيفٌ وفارَقَهُ الغِمْدُ
ولستُ أُبالي للصِّغارِ لأنني = لآنافهم رَغْمٌ وأكبادِهم وَقْدُ
ولي في طِلابِ المجدِ نَفْسٌ أبِيَّةٌ = تُنَازِعُني فيها الصَّبَابَةُ والسُّهْدُ
إذا أَشْغَلَتْني عن بُلوغِ المُنَى دَعْدُ = فهذا طلاق بائِنٌ مِنْكِ يا دَعْدُ




قرأتك - سيف الدين - فاشتد بي الوجد

وقد سال من أطراف أطرافك الشهد

وفكّرتُ في ردي مراراً فخانني

وفي حالة الإعجاب يستصعب الرد

بسام سلامه
07-01-2011, 10:06 PM
ذَكَرْتُ فماج الدمعُ من ذِكْرِها دَعْدُ = وخَدِّيَ من دمعِ الفراق له خَدُّ
أبيتُ على وَجْدي وأنْظُرُ في غَدي = فلا نظرةٌ يَقْضي بها حَقَّهُ الوَجْدُ
عَلِقْتُ بها حبَّاً وأمرَضَني الهوى = وبانَتْ فحتى لا سلامٌ ولا رَدُّ
وليت الذي أهوى يُأَمِّلُني ولو = بِوَعْدٍ وإنَّ الصبَّ يُبْرِؤُهُ الوعدُ
ويا قلبُ صبراً ما ألَمَّ بكَ النَّوى = فلا بدَّ إنْ طالَ الفِراقُ لهُ حَدُّ
قضى الله في حُكْمِ الليالي بأنها = تُقَرِبُ في آنٍ وآوِنَةٍ بُعْدُ
ولولا الهوى ما كُنْتُ أخْضَعُ للذي = يُسيئُ ولكِنَّ الفتى للهوى عَبْدُ
أَلينُ - وإن كنتُ الشديدَ - إلى الهوى = واغضبُ في شَرْوى نقيرٍ وأحْتَدُّ
وأَحدو إذا ما الشَّوقٌ هيَّجَ مُهجتي = وأفْزَعُ إن شَدَّ البلاءُ وأشْتَدُّ
وأحملُ في جنبَيَّ عِزَّةَ مُؤمنٍ = تضيقُ بها الدنيا وذَلَّت لها الأُسْدُ
فألوي على بعضي أموتُ من الظَّما = إذا لمْ يَكُنْ وِرْدي نَميراً فلا وِردُ
وما ليَ من فقرٍ لدنيا أُصيبها = ولكنَّ ورَّادَ المعالي له جِدُّ
وكم من يدٍ لله عندي جليلةٍ = يموتُ على غيظٍ بها الحاسدُ الوَغْدُ
فأصبرُ من مس الضِّرامِ وربما = يفوحُ على مسِّ الضِّرامِ له النِّدُّ
هي النارُ في الأحشاءِ لكنَّ وقعَها = على كبدي مثل الشَّرابِ به بَرْدُ
يُخاصِمُني في الحقِّ والحقُّ أبلجٌ = قَواعِدُ إلَّا أنَّهم أَلْسُنٌ لُدُّ
إذا النَّائباتُ السُّودُ حَطَّتْ رِحالَها = يَفِرُّونَ من عَجْزٍ وأبقى لها النِّدُّ
فيذكُرُني قومي إذا جدَّ جِدُّهُمْ = وفي مَلْعَبِ الفُرسانِ يُفْتَقَدُ الوَرْدُ
ويُبدون وُدَّاً عند كل مُلمَّةٍ = وفي النفسِ طيَّاتٌ قليلٌ بها الوُدُّ
أرى طعْنَهُم ظهري وأسمعُ شتمَهُمْ = فأُغضي لهم طرفا ويَتبعُهُ الحمْدُ
فما كنتُ أحترف السَّفاهة والغِوى = ولكنني سيفٌ وفارَقَهُ الغِمْدُ
ولستُ أُبالي للصِّغارِ لأنني = لآنافهم رَغْمٌ وأكبادِهم وَقْدُ
ولي في طِلابِ المجدِ نَفْسٌ أبِيَّةٌ = تُنَازِعُني فيها الصَّبَابَةُ والسُّهْدُ
إذا أَشْغَلَتْني عن بُلوغِ المُنَى دَعْدُ = فهذا طلاق بائِنٌ مِنْكِ يا دَعْدُ


ابيات ماتعة وشاعرية فياضة
كل الود والتقدير

حازم محمد البحيصي
07-01-2011, 10:10 PM
أخي الحبيب

قصيد ماتع حقا وحرف مميز أجدت به شعرا وشعورا وطرحا

أبدعت

تحيتي لك

محسن شاهين المناور
08-01-2011, 02:50 PM
أخي الحبيب سيف الدين
مرحى لهذا الشعر الرائع
صورت فأبدعت . . قصيدة تجسد المعاناة
وصدق المشاعر ونبلها
دمت مبدعا

سيف الدين
08-01-2011, 07:17 PM
الله أكبر
ما أروعك شاعراً مجيدا !!
أنعم بك مغردا !!
بورك فيك أستاذ
سيف الدين
رائع حقاً
دمت مبدعاً

أخي الكريم يوسف العزعزي
شاكر لك حسن ثنائك وجميل ردك
وأحمد الله أن نالت القصيدة استحسانكم
بارك الله بكم وأعزكم

سحبان العموري
08-01-2011, 07:29 PM
ما شاء الله
شعر راق ولغة صلبة
بارك الله بك

ربيحة الرفاعي
12-01-2011, 07:03 PM
قصيدة جميلة بلغة متينة ومفردة أجيد توظيفها
وفكرة عذبة وافاها جرس وافق الحس فازدهت

دمت بألق

هاشم الناشري
10-03-2013, 05:37 PM
وأحملُ فـي جنبَـيَّ عِـزَّةَ مُؤمـنٍ
تضيقُ بها الدنيا وذَلَّت لهـا الأُسْـدُ

فألوي على بعضي أموتُ من الظَّمـا
إذا لمْ يَكُنْ وِرْدي نَميـراً فـلا وِردُ

وما ليَ مـن فقـرٍ لدنيـا أُصيبهـا
ولكـنَّ ورَّادَ المعالـي لــه جِــدُّ

وكـم مـن يـدٍ لله عنـدي جليلـةٍ
يموتُ على غيظٍ بها الحاسدُ الوَغْـدُ

نسأل الله تعالى أن يثبتنا وإياك على الحق.

لله درّك ، ما أروعَ ما جدت به هنا أيها الشاعر.

تحياتي وتقديري.

آمال المصري
10-03-2013, 08:00 PM
قصيد جميل رسم بلغة ثرة وتعابير بديعة واقتدار أدبي لشاعر واثق الخطى
بديع ماقرأت هنا
بورك الحرف والقلم شاعرنا الفاضل
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي