تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : من خطوط كفوفنا



أمير بولص ابراهيم
07-01-2011, 09:24 PM
من خطوط كفوفنا
رآك العرافين َ تَهذي من زحف ألألم نحوكَ
رأوا نخلَك َ تُقطع رؤوسه ُ
يحترق سعفه ُ فوق هامات البشر
ليغرق تمره ُ في الشط والأنهر ِ

من خطوط كفوفنا
رآك العرافين
تُكابد الوجع َ
رأوا جسورك ..أزقتك َ
دورك ..نهريك َ
يُلَونهم الدم ُ
استمعنا لأغانيك المتشِحَة ِ بالسواد ِ
لذنا من حزننا بعطرك ِ
فتناغم َ عطرك مع ألمكَ
فلم يفارقنا حزننا
ومن مسامات أجسادنا المحقونة ِ بالآهات

نَزَف َ جرحنا..
لَعقنا الجرح ..
تَمَرَدَ كل شيء علينا
صبرنا ..
حلمنا ..
كبريائنا..
صمتنا ..
حتى أرواحنا لم تجد مفر ٌ من حزننا
فتمردت علينا
ومذُ وشِمَت أرضَك َ بالحروب ِ
حرب ٌ ولِدت حرباً
وحرب ُ عانقتنا ..تَعَسرت ولادتها
فَوَلدت جوعا ً
وحرب ُ حَبَلت فَوَلدت الموت طاغيا ً
ليصبح الموت ُ والجوع ُ
توأما ً يعبث ُ بطقوس الحب في عينيك
فالموت ُ يتمرغ ُفوق جفنيك
ناسفا ً بعفونة أنفاسه ِ تأريخك َ
يتحدى الحياة على كتفيك
مسترسلا ً في أغنيته القديمة
يرددها الموتى ممتطين ثيرانك المجنحة
مغادرين أرضك َ
بحثا ً عن قبور ٍ لا يستهدفهم الموت فيها مرة أخرى
ويسل الجوع سيفه ُ
فيصول ُ مخترقا ً أنين جياع ٍ
يجترون لقمتهم تحت موائد المتسلطين
يتشرنقون في أوحال هزائم المكتنزة أجسادهم
لَجَمَت خطوط كفوفنا أفواه العرافين
طووا كفوفنا بحذر كي لاتتمرد علينا
ختموها بختم السكوت
كتبوا وصيتهم على جباهنا
ألا تُفتح كفوفنا إلا بعد
زوال وشم الحروب من أرضِكَ ..........


أمير بولص إبراهيم
برطلة 9 كانون الأول 2008

محمد رامي
07-01-2011, 09:27 PM
اختيار الفكرة كان موفقا
وقد تم عرضها باداء جميل
سلمت اناملك
تحيتي

أمير بولص ابراهيم
07-01-2011, 09:43 PM
اديبنا الرائع محمد رامي

خالص شكري لردك الكريم
تحياتي

فاطمه عبد القادر
08-01-2011, 01:37 AM
من خطوط كفوفنا
رآك العرافين َ تَهذي من زحف ألألم نحوكَ
رأوا نخلَك َ تُقطع رؤوسه ُ
يحترق سعفه ُ فوق هامات البشر
ليغرق تمره ُ في الشط والأنهر ِ



السلام عليكم أخي أمير
جميلة ,ومحزنة هذة النثرية
العراق جرح ما زال يتسع
وألم ما زال ينتشر
بلد النفط والنخيل والماء والحضارة العريقة والمال الوفير
يعاني الجوع والفقر والتشرد
يا للمهزلة الأيام
شكرا لك أخي
ننتظر القادم منك باذن الله

انتبه أخي لبعض الأخطاء النحوية
مثل العرافين هي العرافون ,,,,فاعل
وبعضٌ غيرها
أنصح بمعالجة النص قبل النشر ليكون أبهى
ماسة

ربيحة الرفاعي
08-01-2011, 02:11 AM
فالموت ُ يتمرغ ُفوق جفنيك
ناسفا ً بعفونة أنفاسه ِ تأريخك َ
يتحدى الحياة على كتفيك
مسترسلا ً في أغنيته القديمة
يرددها الموتى ممتطين ثيرانك المجنحة
مغادرين أرضك َ
بحثا ً عن قبور ٍ لا يستهدفهم الموت فيها مرة أخرى
ويسل الجوع سيفه ُ
فيصول ُ مخترقا ً أنين جياع ٍ
يجترون لقمتهم تحت موائد المتسلطين
يتشرنقون في أوحال هزائم المكتنزة أجسادهم

نثرية بديعة نقشت الحزن العراقي على مسلة الضمائر الميتة
ونزفت آه نخل العراق الأشم وقد تغيرت ملامح عالمه

حرف نازح في دياجير الألم

دمت مبدعا