سحبان العموري
11-01-2011, 10:28 PM
بشير ونذير
شجاني بريقٌ فـي الغياهـبِ لامـعُ=أثـارَ حنينـاً حاصرتـه المـدامـعُ
جلا ظلمـةَ الليـلِ فبانـتْ معالـم=ٌفلله دربٌ أظهـرتـه المـطـالـع
ولله بـرقٌ بالحـجـاز وميـضُـه=له في أعالي الشـام وهـجٌ وطالـع
هوى ذو شعابٍ في الظـلام كأنهـا=عِذاقٌ عَلَت ,فيها ضرى النارَ جامـع
أتى من قبابِ الغيـم شَـقَّ خيامَهـا=طريدَ السمـا والأرضُ فيـه تُنـازِع
بشيرٌ بغَوث القَفـرِ عنـد سطوعِـهِ=نذيرٌ إذا ما الرَّيحُ جـاءت تُصـارع
هدى خطوةَ الساري و آنـسَ قلبَـه=بلمـحٍ فبـوحٍ واللبيـبُ يُـسـارع
حبيباتُ قلبي يـا بـروق تعاقبـت=فمن سُنَّـةِ المختـار فيـكِ طبائـع
بمرِّ الليالـي مـا تناهـت عظاتُهـا=كغيمٍ على عطشى المَحاقـلِ هامـع
ثقيلٌ علـى واهـي البنـاءِ و إنمـا=مغيثٌ لغَرْثـى , للنفـوسِ مـوادع
بقلبِ بـلادِ العُـربِ شـعَّ سناؤهـا=فضاءت حجـازٌ جُرْدُهـا والمرابـع
بـأرضٍ تَولَّتهـا الضغائـنُ أحقُبـا=فللقهـرِ فيهـا مـرتـعٌ ومنـابـع
على قاعها كـادت تمـورُ جبالُهـا=كصرحٍ تهاوى مادَ والسقـفُ واقـع
قلوبٌ غَلَت حقـداً ودنيـا تهافتـت=دماءٌ أريقـت فـي ظنـونٍ تخـادع
وخاضوا غِمارَ البغي غافين جملـة=وغطَّت على الحقِّ المنى والمطامـع
وظنُّوا الردى مأوىً وما من قيامـةٍ=و ربهُمُ صخرٌ وما الصخـرُ سامـع
إلـى أن رمَتهُـم بالرزايـا مسالـكٌ=تشظَّت إلى أنْ حارَ بالخَرق ِ راقـع
حباهـم إلـهُ العالميـنَ برحـمـةٍ=بديـعُ البرايـا مانـحٌ هـو مانـع
بطه البشيرِ الطاهرِ المصطفى رَبَـتْ=بطاحٌ و قـد زانـت رسـومٌ بلاقـع
نَمَتْهُ النجومُ الزُّهرُ مـن آلِ هاشـمٍ=لهم في المعالـي مَعقِـلٌ ومناجـع
وفي زهرةِ الخيراتِ زانَتْ به عُـرى=وبَزَّتْ بني سعـدٍ عليـهِ المَراضِـع
أمينٌ كريمُ العهـدِ بِيـضٌ خِصالُـهُ=تَعلَّى بـه خَلْـقٌ وطابـت نـوازع
وقورٌ على الخَطبِ الجليـلِ محمـدٌ=له فـي الصفايـا موكـبٌ وطلائـع
عظيـمُ المَقاليـدِ كريـمٌ سِبـالُـهُ=دِثـارُ المُلِمَّـاتِ إذِ الأمـرُ رائــع
حليمٌ تسامتـه السجايـا فَتُـه بـه=أيا شعرُ إنْ عَزَّتْ عليـكَ المطالـع
إلى أن رمى فـي الأربعيـن رِمايـةً=وحانتْ أتـى أمـرٌ مـنَ اللهِ جامـع
على غيرِ قـارٍ قـد تَنَـزَّل وحيُـهُ=و بالحقِّ يـا طـه أتتـك الشرائـع
فضاءتْ بها الدنيا و أقبـلَ سَعدُهـا=ورجّت بها فـي الخافقيـن مواقـع
وأذوى لها عرشٌ لكسـرى وقيصـرٍ=ودُكَّتْ على صدرِ الطغـاةِ مصانـع
وداستْ على بَعْلِ المناسِمُ والخُطـى=ورأس إسافٍ فـي المزابـلِ قابـع
وأدَّتْ قـريـشٌ للنـبـيِّ قِيـادَهـا=وفرسـانُ قيـسٍ عامـرٌ وأشاجـع
وخَفَّـتْ سُراةً حِمْـيَـرٌ ومَعَـدُّهـا=وكهلانُ من فوق ِ المطايـا تُسـارِع
إلـى أنْ توافتـه القبائـلُ كلُّـهـا=وجَمَّـعَ شمـلا مزقتـه المطـامـع
شتاتـاً حيينـا قبـلَـه لا أعِــزَّةً=ذليـلٌ لغيـرِ الله مـن هـو تابـع
رسولُ الهدى والسِّلمِ والعدلِ والنُّهى=ونـورُ كرامـاتٍ مـن الله ساطـع
أرِحنا بـلالٌ بـالأذانِ وحَـيْ علـى=فشرقٌ وغربٌ والدُّنـى لـكَ سامـع
وهندُ به والصيـنُ بعـدَكَ رَجَّعـت=ْوفي طنجـةٍ خَفَّـتْ إليهـا رواكـع
بخارى وطشقنـدُ ومالـي وفـارسٌ=وسودٌ وبيضٌ فـي العدالـة طامـع
فلولا بزوغُ الفجرِ ما عُرِفَ الضُّحـى=ولولا صلاحُ العيشِ ما قـامَ هاجـع
ولولا هداياتٌ مـن الله مـا دَعـتْ=دواعٍ ومـا ثـارتْ لحـقٍّ خوانـع
ولـولا سيـوفٌ للجهـادِ مُـعَـدَّةٌ=بأيدي كُماةٍ فـي النضـالِ قواطـع
بأيمان رهبـان الدجـى وفـوارسٍ=إذا ثـارت الأوداجُ والحـقُّ ناصـع
مهاجرةٍ إن رُمـتَ رِفـداً تـواردو=اوأنصارِها إذ صاحَ بالغَـوْثِ فـازع
لما كانت الشـامُ بـأرضٍ لنـا ولا=عراقٌ ولافي مصـرَ طابـت مرابـع
ديـارٌ ورثناهـا بطُهـرِ دمائـهـم=فلـم نَرْعَهـا والنائبـاتُ نـواقـع
أيـا أمـةً إسلامهـا شـادَ عزَّهـا=وتشكو صدىً لمـا تجـفّّ المنابـع
كرهتِ مسيراً في طريق الهدى ضحىً=وساقكِ دربٌ فـي المهالـكِ هـازع
عراقكِ مـا أمسـى عراقـاً فدجلـةٌ=غريقٌ وبين الشرق والغرب ضائـع
وأضحـى فـراتٌ رافـداً لعيونِـنـا=نَزَحناهُ دمعـاً لـن تَعيـهِ الفواجـع
فعـذراً رسـولَ الله ليـت عَذرتنـا=فمَسـراكَ أنستنـا عُـلاهُ المنافـع
فهلْ قد يَبُزُّ الخيلَ أعرج ُفي الوغـى=وهل يصنعُ النصـرَ المُـؤزَّرَ هالـع
و هل شاقت الأوطان من ألِفَ النَّوى=و هل ردَّت السُّـراقَ قـطُّ البضائـع
وما أشبعت ضبعَ البوادي وأطعمـت=ذئـابَ الفـلا إلا الشيـاهُ الضوائـع
شعوبٌ أضاعـت ذاتَهـا بسُباتِهـا=وآتٍ صبـاحٌ حاصرتـه المخـادع
وقـارحُ خيـلٍ لايـزال وإنْ كـبـا=له فـي مياديـن الطَّـرادِ مراجـع
وتاريخُـنـا ماأوجـدتـه رُواتُــه=فمـا تصنـعُ التاريـخَ إلا الوقائـع
ولا يُستعـاضُ السيـفُ إلا بمثلـه=وهلْ مُكمِـلٌ ماضيـه إلا مضـارع
فان لم يفلَّ الهامَ عالي الظُّبـا فلـن=تعيـدَ حقوقـاً أحبُـلٌ و مقـامـع
إلهـي ومـولايَ وربـي وخالقـي=ويا خيرَ من ناداهُ بالغيـبِ ضـارع
ويا واحداً غطَّـى الخلائـقَ حُكمُـه=عُبَيـدٌ ضعيـفٌ بالمَذلَّـةِ خـاضـع
رضاك ورُحمى منـك ياسيـدي أنـا=بها من جزيلِ العفوِ عنـدك طامـع
وصـلِّ إلهـي مـا دعَتـكَ خليقـةٌ=على أحمدَ الهادي ولي هـو شافـع
شجاني بريقٌ فـي الغياهـبِ لامـعُ=أثـارَ حنينـاً حاصرتـه المـدامـعُ
جلا ظلمـةَ الليـلِ فبانـتْ معالـم=ٌفلله دربٌ أظهـرتـه المـطـالـع
ولله بـرقٌ بالحـجـاز وميـضُـه=له في أعالي الشـام وهـجٌ وطالـع
هوى ذو شعابٍ في الظـلام كأنهـا=عِذاقٌ عَلَت ,فيها ضرى النارَ جامـع
أتى من قبابِ الغيـم شَـقَّ خيامَهـا=طريدَ السمـا والأرضُ فيـه تُنـازِع
بشيرٌ بغَوث القَفـرِ عنـد سطوعِـهِ=نذيرٌ إذا ما الرَّيحُ جـاءت تُصـارع
هدى خطوةَ الساري و آنـسَ قلبَـه=بلمـحٍ فبـوحٍ واللبيـبُ يُـسـارع
حبيباتُ قلبي يـا بـروق تعاقبـت=فمن سُنَّـةِ المختـار فيـكِ طبائـع
بمرِّ الليالـي مـا تناهـت عظاتُهـا=كغيمٍ على عطشى المَحاقـلِ هامـع
ثقيلٌ علـى واهـي البنـاءِ و إنمـا=مغيثٌ لغَرْثـى , للنفـوسِ مـوادع
بقلبِ بـلادِ العُـربِ شـعَّ سناؤهـا=فضاءت حجـازٌ جُرْدُهـا والمرابـع
بـأرضٍ تَولَّتهـا الضغائـنُ أحقُبـا=فللقهـرِ فيهـا مـرتـعٌ ومنـابـع
على قاعها كـادت تمـورُ جبالُهـا=كصرحٍ تهاوى مادَ والسقـفُ واقـع
قلوبٌ غَلَت حقـداً ودنيـا تهافتـت=دماءٌ أريقـت فـي ظنـونٍ تخـادع
وخاضوا غِمارَ البغي غافين جملـة=وغطَّت على الحقِّ المنى والمطامـع
وظنُّوا الردى مأوىً وما من قيامـةٍ=و ربهُمُ صخرٌ وما الصخـرُ سامـع
إلـى أن رمَتهُـم بالرزايـا مسالـكٌ=تشظَّت إلى أنْ حارَ بالخَرق ِ راقـع
حباهـم إلـهُ العالميـنَ برحـمـةٍ=بديـعُ البرايـا مانـحٌ هـو مانـع
بطه البشيرِ الطاهرِ المصطفى رَبَـتْ=بطاحٌ و قـد زانـت رسـومٌ بلاقـع
نَمَتْهُ النجومُ الزُّهرُ مـن آلِ هاشـمٍ=لهم في المعالـي مَعقِـلٌ ومناجـع
وفي زهرةِ الخيراتِ زانَتْ به عُـرى=وبَزَّتْ بني سعـدٍ عليـهِ المَراضِـع
أمينٌ كريمُ العهـدِ بِيـضٌ خِصالُـهُ=تَعلَّى بـه خَلْـقٌ وطابـت نـوازع
وقورٌ على الخَطبِ الجليـلِ محمـدٌ=له فـي الصفايـا موكـبٌ وطلائـع
عظيـمُ المَقاليـدِ كريـمٌ سِبـالُـهُ=دِثـارُ المُلِمَّـاتِ إذِ الأمـرُ رائــع
حليمٌ تسامتـه السجايـا فَتُـه بـه=أيا شعرُ إنْ عَزَّتْ عليـكَ المطالـع
إلى أن رمى فـي الأربعيـن رِمايـةً=وحانتْ أتـى أمـرٌ مـنَ اللهِ جامـع
على غيرِ قـارٍ قـد تَنَـزَّل وحيُـهُ=و بالحقِّ يـا طـه أتتـك الشرائـع
فضاءتْ بها الدنيا و أقبـلَ سَعدُهـا=ورجّت بها فـي الخافقيـن مواقـع
وأذوى لها عرشٌ لكسـرى وقيصـرٍ=ودُكَّتْ على صدرِ الطغـاةِ مصانـع
وداستْ على بَعْلِ المناسِمُ والخُطـى=ورأس إسافٍ فـي المزابـلِ قابـع
وأدَّتْ قـريـشٌ للنـبـيِّ قِيـادَهـا=وفرسـانُ قيـسٍ عامـرٌ وأشاجـع
وخَفَّـتْ سُراةً حِمْـيَـرٌ ومَعَـدُّهـا=وكهلانُ من فوق ِ المطايـا تُسـارِع
إلـى أنْ توافتـه القبائـلُ كلُّـهـا=وجَمَّـعَ شمـلا مزقتـه المطـامـع
شتاتـاً حيينـا قبـلَـه لا أعِــزَّةً=ذليـلٌ لغيـرِ الله مـن هـو تابـع
رسولُ الهدى والسِّلمِ والعدلِ والنُّهى=ونـورُ كرامـاتٍ مـن الله ساطـع
أرِحنا بـلالٌ بـالأذانِ وحَـيْ علـى=فشرقٌ وغربٌ والدُّنـى لـكَ سامـع
وهندُ به والصيـنُ بعـدَكَ رَجَّعـت=ْوفي طنجـةٍ خَفَّـتْ إليهـا رواكـع
بخارى وطشقنـدُ ومالـي وفـارسٌ=وسودٌ وبيضٌ فـي العدالـة طامـع
فلولا بزوغُ الفجرِ ما عُرِفَ الضُّحـى=ولولا صلاحُ العيشِ ما قـامَ هاجـع
ولولا هداياتٌ مـن الله مـا دَعـتْ=دواعٍ ومـا ثـارتْ لحـقٍّ خوانـع
ولـولا سيـوفٌ للجهـادِ مُـعَـدَّةٌ=بأيدي كُماةٍ فـي النضـالِ قواطـع
بأيمان رهبـان الدجـى وفـوارسٍ=إذا ثـارت الأوداجُ والحـقُّ ناصـع
مهاجرةٍ إن رُمـتَ رِفـداً تـواردو=اوأنصارِها إذ صاحَ بالغَـوْثِ فـازع
لما كانت الشـامُ بـأرضٍ لنـا ولا=عراقٌ ولافي مصـرَ طابـت مرابـع
ديـارٌ ورثناهـا بطُهـرِ دمائـهـم=فلـم نَرْعَهـا والنائبـاتُ نـواقـع
أيـا أمـةً إسلامهـا شـادَ عزَّهـا=وتشكو صدىً لمـا تجـفّّ المنابـع
كرهتِ مسيراً في طريق الهدى ضحىً=وساقكِ دربٌ فـي المهالـكِ هـازع
عراقكِ مـا أمسـى عراقـاً فدجلـةٌ=غريقٌ وبين الشرق والغرب ضائـع
وأضحـى فـراتٌ رافـداً لعيونِـنـا=نَزَحناهُ دمعـاً لـن تَعيـهِ الفواجـع
فعـذراً رسـولَ الله ليـت عَذرتنـا=فمَسـراكَ أنستنـا عُـلاهُ المنافـع
فهلْ قد يَبُزُّ الخيلَ أعرج ُفي الوغـى=وهل يصنعُ النصـرَ المُـؤزَّرَ هالـع
و هل شاقت الأوطان من ألِفَ النَّوى=و هل ردَّت السُّـراقَ قـطُّ البضائـع
وما أشبعت ضبعَ البوادي وأطعمـت=ذئـابَ الفـلا إلا الشيـاهُ الضوائـع
شعوبٌ أضاعـت ذاتَهـا بسُباتِهـا=وآتٍ صبـاحٌ حاصرتـه المخـادع
وقـارحُ خيـلٍ لايـزال وإنْ كـبـا=له فـي مياديـن الطَّـرادِ مراجـع
وتاريخُـنـا ماأوجـدتـه رُواتُــه=فمـا تصنـعُ التاريـخَ إلا الوقائـع
ولا يُستعـاضُ السيـفُ إلا بمثلـه=وهلْ مُكمِـلٌ ماضيـه إلا مضـارع
فان لم يفلَّ الهامَ عالي الظُّبـا فلـن=تعيـدَ حقوقـاً أحبُـلٌ و مقـامـع
إلهـي ومـولايَ وربـي وخالقـي=ويا خيرَ من ناداهُ بالغيـبِ ضـارع
ويا واحداً غطَّـى الخلائـقَ حُكمُـه=عُبَيـدٌ ضعيـفٌ بالمَذلَّـةِ خـاضـع
رضاك ورُحمى منـك ياسيـدي أنـا=بها من جزيلِ العفوِ عنـدك طامـع
وصـلِّ إلهـي مـا دعَتـكَ خليقـةٌ=على أحمدَ الهادي ولي هـو شافـع