المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المدينة الصامتة



دلال كامل
12-01-2011, 09:40 AM
مدينة غريبة لم أراها من قبل ، جميلة بأحيائها ومنازلها ، شوارعها عريضة ومحلاتها فخمة ، وأنا أسير فيها بلا هدى لا أعلم أين وجهتي وأين أستقر ، وجوه تناظرني وأناظرها تمر أمامي بصمت ، تزيد من حيرتي وخوفي ، أتلفت يمنة ويسرة علني أجد وجهاً مألوفاً أو أسمع كلمة واحدة تشبع فضولي وتريحني من تساؤل يضج في داخلي " أين أنا " .
غابت الشمس وحل الظلام وأنا أتنقل من مكان إلى مكان ، بدون أمتعة ولا مال ولا بطاقة شخصية ، غريبة في مدينة يلفها الصمت والسكون ، تعب وإرهاق يلفني ، أدور وأدور كعقارب الساعة إلى أن نال مني اليأس ، ووقفت أصرخ بصوت عال " أريد العودة إلى منزلي والداتي تنتظرني " كانت دموعي تنهمر ودقات قلبي تتسارع بقوة كي تذيب الجليد المتراكم بمشاعري والدم المجمد بأوردتي ، ورغبة عارمة بالعودة تأبى الاستسلام وتدفعني للمضي قدماً في عالم مجهول لا أرى له نهاية .
كاد الليل أن ينتصف وأنا في صراع ، أفتش عن أمل في ثقب إبرة ، فجأة لمحت مجموعة من الفتيات يقطعن الطريق لا أدري كيف توسطتهن ، واقتربت من إحداهن وسألتها " ما اسم هذه المدينة ؟؟ أبت الجملة أن تنطلق ، حاولت مراراَ أن أتكلم كانت الكلمات تحتضر كأنها مصابة بخدر أو شلل ما إن تستقر على شواطئ لساني حتى تتكسر كموج البحر وترتد عائدة إلى الداخل.
كن يسرعن فأسرع بكامل بقوتي.. وافعل ما يفعلن ، صعدنا سلم رخامي في آخره على اليمين صالة كبيرة وعلى الشمال مصعد زجاجي ، وقفنا على باب الصالة وقمت أنقل نظري ما بين سقفها وأرضيتها وجدرانها ،كان الجو ساحراً تعانق وانسجام بين الثلاثة ، أنوار ذهبية أرخت بثقلها على المكان فبدا كل شيء يتلألأ كسبائك ذهبية ، سيدات ورجال يجلسون على آرائك فاخرة بيضاء اللون ، يرتدون ثياباً فخمة ، كل ما في هذا المكان يدل على أرستقراطية المكان ورواده.
ولجن للداخل وولجت معهن وكلي أمل باكتشاف هوية المدينة ، يد تمسك بذراعي وتبعدني إلى الخارج وتشير لي بأن أتجه نحو المصعد ، رجل طويل يرتدي بذة سوداء قاتمة ، حاولت إفهامه بأنني مع تلك الفتيات وتكسرت الحروف غير آبهة بمعاناتي .
شعرت بيأس شديد وأنا أغادر تلك الصالة ، فقدت الأمل برفقة تؤنس وحدتي في مدينة مطبقة بالصمت والسكون وبعودة إلى مدينة أجمل ما فيها ضجيج عرباتها وسكانها وتغاريد بلابلها .
بدأ المصعد بالنزول وبدأت أقرأ آية الكرسي والمعوذتين بثقل كبير وأطلب من الله بدموع ساخنة أن يعيدني إلى منزلي ، إلى والدتي ، إنها بلا شك ستموت من قلقها عليّ . وطال بيّ النزول وداهمني الشك و الإحباط في عدم العودة فقررت أن أستسلم للقدر .
ها أنا مجدداً في شوارع تلك المدينة أسير وفق الأقدار ، أنتقل من شارع إلى شارع، ومن حي إلى حي وغربة موحشة كظلامها تكتسحني .. وفجأة لاح ليّ من بعيد شخصاَ واقفاَ وآخر يجلس القرفصاء أسرعت نحوهما فإذا بي أمام صبي يلمع حذاء شاب في مقتبل العمر ، يتبادلان أطراف الحديث وما إن رآني الشاب حتى قال له بلهجة عربية وهو يشير بيده نحوي " هذه من كانت مع زوجتي وقت وقوع الحادث وهم بالابتعاد واضعاً سترته الجلدية على كتفه ، وأنا أعيد ترتيب جملته في رأسي بذهول تام.
صرخت أرجوك قل لي :أين نحن الآن ؟ ما اسم هذه المدينة ؟ لم يخذلني لساني وأخيراً دفع كلماتي للخارج !!
رد قائلاً: هذه مدينة الصمت وتابع سيره .
بعد هذا الموقف شعرت بأن جسدي الواهن المثقل بدأت تدب به الحياة وبأن شيئاً ما يتسلل إليه بخفة ، أصبح كريشة طائر تتراقص مع النسيم ويقلبها كيفما يشاء هنا وهناك .
فجأة وجدت نفسي أمام منزلي ، الباب مفتوحاً ، أسرعت إلى الداخل أصرخ بأعلى صوتي " أمي ..أمي " ثم أصابني الجمود وتمتمت من هؤلاء ؟؟ ما الذي يجري؟! أين أمي ؟!
أناس كثيرون يجولون داخله يعبثون بمحتوياته ، وأناس يضعون أغراضاً ليست لنا ،والبعض يحملون أغراضنا ويخرجون !! هممت بالصراخ وغبت عن الزمان والمكان.
لم أدر كم طال بيّ الوقت قبل أن أشعر بدفء يداعب عينايّ و نور يعانق غرفتي وسريري ، اعتدلت في جلستي ومر أمامي شريط الرحلة المشؤومة فجعلني أنتفض من الرعب ، مددت يدي أتحسس نفسي وأتساءل :" هل استجاب الله لدعائي " بخطى ثقيلة قمت أجر أقدامي إلى حيث مرآتي ، أطالع ملامحي ، أنفض عن ذاكرتي غبار زمن مرهق.
خرجت من غرفتي إلى الحديقة الصغيرة حيث اعتادت والداتي تناول قهوتها الصباحية ، لكنها لم تكن هناك ، توجهت إلى المطبخ ، إلى غرفة الجلوس صمت مطبق .. دخلت غرفتها فإذا بها تغط في نوم عميق .. حاولت إيقاظها بهدوء ، عانقتها، وقبلتها بكل الشوق الذي كان في داخلي ، ولكن عبثاً .
تمتمت بخوف " هل يعقل أن تكون قد استقلت القطار العائد بي وانطلق بها إلى مدينة الصمت!!!

عبدالغني خلف الله
12-01-2011, 09:57 AM
أسعد كثيراً بأن أكون أول من صافح هذا الدفق المنثال أستاذة دلال وأجد فيما يكتب هذه الأيام أننا بتنا نشكل تفاصيل حياتنا اليومية المؤجلة في أحلامنا وكأنما عالمنا الحقيقي يعاندنا ..جميل هذا النص ..ونحن بانتظار المزيد ..
للتثبيت لمدة عشرة أيام .

أماني عواد
12-01-2011, 08:23 PM
الاستاذة دلال كامل


خيط خفي يربطنا بالغيب قد يكون احساسا سادسا أو قد يكون فزعا داخليا تثيره الاحداث الآتية بشئ من الغرابة وكثير من الرعب

رائعة جدا

خالد الجريوي
12-01-2011, 09:43 PM
أسعد الله قلبك

كم تتمتعين بقلم فريد

وصياغة بديعه

استمتعت حد الكفايه

أشكرك أديبتنا الراقيه

تحياتي وتقديري

دلال كامل
12-01-2011, 10:18 PM
أسعد كثيراً بأن أكون أول من صافح هذا الدفق المنثال أستاذة دلال وأجد فيما يكتب هذه الأيام أننا بتنا نشكل تفاصيل حياتنا اليومية المؤجلة في أحلامنا وكأنما عالمنا الحقيقي يعاندنا ..جميل هذا النص ..ونحن بانتظار المزيد ..
للتثبيت لمدة عشرة أيام .

أهلا بك سيدي الفاضل .

يسعدني ويشرفني أن تكون أول من صافح نصي وأضاف له بريقاً خاصاً.

أشكرك على الثبيت، وأتمنى أن تنال نصوصي دائما على إعجابكم وتصل لذائقتكم الأدبية .

لكَ تقديري

دلال كامل
12-01-2011, 10:28 PM
الاستاذة دلال كامل


خيط خفي يربطنا بالغيب قد يكون احساسا سادسا أو قد يكون فزعا داخليا تثيره الاحداث الآتية بشئ من الغرابة وكثير من الرعب

رائعة جدا

أهلا أماني عواد

هناك أشياء غريبة تحدث لنا ولا نجد لها تفسيراً ، ربما لأنها فوق مستوى البشر .

لمرورك الرائع كل الود .

محمد ذيب سليمان
12-01-2011, 10:38 PM
أسعد كثيراً بأن أكون أول من صافح هذا الدفق المنثال أستاذة دلال وأجد فيما يكتب هذه الأيام أننا بتنا نشكل تفاصيل حياتنا اليومية المؤجلة في أحلامنا وكأنما عالمنا الحقيقي يعاندنا ..جميل هذا النص ..ونحن بانتظار المزيد ..
للتثبيت لمدة عشرة أيام .


أشد على يدك يا سيدي
لكنك وعدتها بالتثبيت ولم تقم بذلك
وها أنذا أقوم به نيابة عنك
ولكن في المرات القادمة الوعد وعد

قصة جيلة تستحق التثبيت

كاملة بدارنه
13-01-2011, 03:09 PM
جميلة هي رحلات اللاوعي ؛ ربّما هربا من وعورة رحلات الوعي !
قصّة رائعة ، حبكتها قويّة تشدّ القارئ حتّى النّهاية .
سلمت أناملك أخت دلال
تقديري وتحيّتي [/SIZE"]

[SIZE="3"]ملحوظة:
هناك بعض الأخطاء : لم أرها .. والدتي .. شخص واقف .. صعدنا سلّما رخاميّا .. تدبّ فيه .. الباب مفتوح .. يداعب عينيّ

حسام محمد حسين
13-01-2011, 04:33 PM
ما اجمل المثل القائل اذا كان الكلام من فضة فإن السكوت من ذهب .
لكن في هذه المدينة الكلمة الواحدة تساوي مثاقيل من الذهب

دمتي مبدعة أختي الفاضلة

دلال كامل
13-01-2011, 09:57 PM
أسعد الله قلبك

كم تتمتعين بقلم فريد

وصياغة بديعه

استمتعت حد الكفايه

أشكرك أديبتنا الراقيه

تحياتي وتقديري

أهلا بك سيدي الفاضل

وأنا استمتعت بمرورك وتعليقك الذي أبهج نفسي .

لحضورك كل التقدير

دلال كامل
13-01-2011, 10:07 PM
أشد على يدك يا سيدي
لكنك وعدتها بالتثبيت ولم تقم بذلك
وها أنذا أقوم به نيابة عنك
ولكن في المرات القادمة الوعد وعد

قصة جيلة تستحق التثبيت

أهلا بك سيدي محمد سليمان

أشكرك على لطفك وعلى إيفائك بوعد الأستاذ المحترم "عبدالغني خلف الله" :)

شرف كبير لي أن أحظى بمرورك العطر .

لكَ كل التقدير .

دلال كامل
13-01-2011, 10:38 PM
جميلة هي رحلات اللاوعي ؛ ربّما هربا من وعورة رحلات الوعي !
قصّة رائعة ، حبكتها قويّة تشدّ القارئ حتّى النّهاية .
سلمت أناملك أخت دلال
تقديري وتحيّتي [/SIZE"]

[SIZE="3"]ملحوظة:
هناك بعض الأخطاء : لم أرها .. والدتي .. شخص واقف .. صعدنا سلّما رخاميّا .. تدبّ فيه .. الباب مفتوح .. يداعب عينيّ

اهلا غاليتي كاملة بدران

ربما نراها جميلة، ولكن عندما نجد أنفسنا محاصرين ضمن دائرتها يعاودنا الحنين بكل ما تعنيه الكلمة من معنى لوعورة الوعي .

شكراً على حضورك الرائع وعلى ملاحظتك للأخطاء الواردة بها .

لكِ كل الود

دلال كامل
13-01-2011, 10:51 PM
ما اجمل المثل القائل اذا كان الكلام من فضة فإن السكوت من ذهب .
لكن في هذه المدينة الكلمة الواحدة تساوي مثاقيل من الذهب

دمتي مبدعة أختي الفاضلة

اهلا بك حسام حسين

مرورك الكريم " يساوي مثاقيل الذهب "

كل الشكر على إعجابك بالمدينة وعلى حضورك المميز

لكَ كل التقدير

مصطفى السنجاري
22-01-2011, 11:07 AM
قصة جميلة ولغة متألّقة
دمت مبدعة
تحياتي

دلال كامل
23-01-2011, 10:52 AM
قصة جميلة ولغة متألّقة
دمت مبدعة
تحياتي

شكراً على الإطراء الجميل وعلى حضورك الباذخ في متصفحي المتواضع .

دمت بكل خير .

نزار ب. الزين
28-01-2011, 05:19 PM
أختي الفاضلة دلال كامل
يظل الإنسان يتساءل عن حالة وجوده
بعد الموت ، منذ وجدت الإنسانية ،
و يبدو أن بطلة القصة تاهت ،
في منطقة البرزخ التي شبهتها الكاتبة
في القصة بمدينة صامتة
ثم حاولت على ما يبدو دخول الجنة
فطردت منها بلطف
و عندما تمكنت من الإطلالة على عالمها
باحثة عن بيتها و والدتها
وجدت أن كل شيء فيه يتغير
و أن والدتها كانت بدورها قد فارقت الحياة
***
النص يحتمل أكثر من تأويل مما يشير إلى قوته
حيك بيد محترفة تمكنت من أدواتها
اللغوية و التقنية ببراعة
فخرجت قصة ذات طابع فلسفي
تشد قارئها حتى الحرف الأخير
سلم يراعك الذهبي أختي دلال
و دام عطاؤك
نزار

دلال كامل
29-01-2011, 09:51 PM
أختي الفاضلة دلال كامل
يظل الإنسان يتساءل عن حالة وجوده
بعد الموت ، منذ وجدت الإنسانية ،
و يبدو أن بطلة القصة تاهت ،
في منطقة البرزخ التي شبهتها الكاتبة
في القصة بمدينة صامتة
ثم حاولت على ما يبدو دخول الجنة
فطردت منها بلطف
و عندما تمكنت من الإطلالة على عالمها
باحثة عن بيتها و والدتها
وجدت أن كل شيء فيه يتغير
و أن والدتها كانت بدورها قد فارقت الحياة
***
النص يحتمل أكثر من تأويل مما يشير إلى قوته
حيك بيد محترفة تمكنت من أدواتها
اللغوية و التقنية ببراعة
فخرجت قصة ذات طابع فلسفي
تشد قارئها حتى الحرف الأخير
سلم يراعك الذهبي أختي دلال
و دام عطاؤك
نزار

أهلا بأستاذي البارع نزار الزين

ولتبقى يا سيدي كما قلت تحمل أكثر من تأويل ، يسعدني حضورك الزاخم وقراءتك العميقة ، وما خطه قلمك هنا بحقي لهو وسام شرف لي أعتز به كثيراً

دمت كما أنت ألقاً بكل شيء

فائق تقديري لشخصك الكريم

وفاء حسن الأيوبي
30-01-2011, 06:59 PM
الرائعة القاصة دلال
لغتك جاذبة
وتتمتعين بخيال زاه

كم سعدت بهذا المرور
أتمنى ألا تحرمينا من هذا الإبداع

لك كل التقدير

دلال كامل
30-01-2011, 09:15 PM
الرائعة القاصة دلال
لغتك جاذبة
وتتمتعين بخيال زاه

كم سعدت بهذا المرور
أتمنى ألا تحرمينا من هذا الإبداع

لك كل التقدير

غاليتي وفاء :0014:

يسعدني جداً مرورك العطر وحضورك الذي يعني ليّ الكثير

لروحك النقية وردي وودي

رفعت زيتون
30-01-2011, 09:28 PM
.

نصّ مذهل

يحتاج أن نقف على فقراته أمدا لنطرق باب معناه وإحساسه

ومذهلة هذه الردود وهذا الولوج من الاخوة والخوات

كاملة وعبد الغني وأماني ومحمد ذيب

تحياتي لكم جميعا كتّابا رائعين.

دلال كامل
30-01-2011, 10:34 PM
.

نصّ مذهل

يحتاج أن نقف على فقراته أمدا لنطرق باب معناه وإحساسه

ومذهلة هذه الردود وهذا الولوج من الاخوة والخوات

كاملة وعبد الغني وأماني ومحمد ذيب

تحياتي لكم جميعا كتّابا رائعين.

سيدي الفاضل

كم أسعدني هذا الفيض العارم من التواجد العطر والردود التي تثلج النفس ، وأهنئ نفسي بأن نصي استحوذ على إعجابكم .

لمرورك كل الشكر والتقدير .

دمت بكل خير

ربيحة الرفاعي
18-04-2014, 12:11 AM
في غفلة منا تلقي بنا أحلامنا في متاهات الترجمة الصادقة للواقع الذي نكابر في إنكاره أو الهرب منه
وعند المواجهة تسقط الأكاذيب وتتعرى الوهام

رحلة كابوسية في ليلة ثقيلة، في قصة طيبة السرد حلوة اللغة لولا بعض عثرة شابتها

دمت بخير

تحاياي

خلود محمد جمعة
21-04-2014, 07:55 AM
عالم الاحلام هو تسجيل لما نفكر به في اللاوعي
الحدس او الحاسة السادسة بين من تربطنا بهم علاقة وطيدة تكون اقوى
احست روحها بفراق الام وبحثت عنها في المدينة الصامتة لتجد ان حلمها كان ضربا من الواقع
حبكة قوية بلغة جميلة وسرد سلس واسلوب مشوق
بورك اليراع
دمت بخير
مودتي وتقديري

نداء غريب صبري
17-06-2014, 12:36 AM
قصة رائعة باسلوب جميل ومشوق
أمتعتني قراءتها

شكرا لك أختي

بوركت

د. سمير العمري
13-08-2014, 12:28 AM
كأني بها رحلة من حلم مزعج أو كابوس مخيف ، ويظل النص مفتوحا على بعض إسقاطات وتأويلات.

هو نص جميل اللغة والطرح رغم ما شابه من بعض هنات متفرقة.

تقديري

ناديه محمد الجابي
17-05-2021, 01:32 PM
أحداث غرائبية تثير الخوف والرعب في رحلة من اللا وعي وكأنه حلم ثقيل أو كابوس
القصة مثيرة بلغة معبرة، وسرد جذاب وشيق
أسجل إعجابي العميق بالقلم والفكر.
:v1::nj::0014: