تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قميصه الغائصُ فيما يَخجل .. قصة قصيرة



غادة نافع
13-01-2011, 10:58 PM
قميصه الـــغائصِ فيما يخجل


مشكلته مع الأسماء

الأسماء : بطاقة التعريف والهوية التي يقرأوها عنَّا الآخرون في هذا الفضاء الكبير .

يبدأ بتلاوة حروف اسمِه على مسمعِ منهم ، ويوقفونه لكلِ حرفٍ يتعثر في سيره على عتمِةِ سمعهم.

اسمه كانت معضلته التي خلقت معه ، كفأر ٍ منزلي لم تستقبِلهُ مساحات دنياه، رغم مسافات الرغبةِ في الخلاص ، رغم تهلل مفاصل الصمود في وجهِ تيارات الهزء والعجب .

لاالدنيا استقبلته رغبة ً بِهِ دون اسمه ، ولا قاطنيها ابتلعوه باسمه دون رغبة به ،ر فض يصطف خلف رفض وهو يرشقهم بنبال كمده، وهم لايأبهون!

وحياته مخطوبةً قسراً وهو لايملك مهرها ليظفر بِها، وهو مع كل هذا يحلق مع روحه في قلةٍ من أقلية صموداً في وجه نكران الضمير .

سأل نفسه ذات ساعة
كم سنة سالت منه في تجميع احترامات الآخرين وابتساماتهم ؟ ثم.. تبخرت منه!

كم بيضة أمل ٍ وضعها ليسلقها مع ماءٍ وخل من التخطيط حيناً ومن اهراق الكراماتِ حيناً آخر ثم تفجرت داخل الوعاء!

حتى الحلم الذي انتهت صلاحيته لم يعد قادراً على التعاطي معه فإما أن يرميه في سلة القمامة أو يقذف بروحه الحالمة تلك فيها ويقطع الداء من عروقه و جذوره

فاختار أيسر الأمرين وأوفرهما !

عبدالغني خلف الله
16-01-2011, 06:34 PM
تهويمات رائعة بحق..أستاذة غادة ..ما عساه أن يفعل وهو إنما يحرث في البحر دون جدوي ؟!
دمت بألق.

غادة نافع
16-01-2011, 09:07 PM
تهويمات رائعة بحق..أستاذة غادة ..ما عساه أن يفعل وهو إنما يحرث في البحر دون جدوي ؟!
دمت بألق.

أحياناً تجبرك الحياة عن التنازل عن أحلامك

فهناك عقول يصعب عليك تغييرها

أو التأثير فيها

شاكرة لك

تحية طيبة

محمد رامي
16-01-2011, 10:30 PM
يبقى الاسم محفورا في مورقات الايام
ملازما لا يغادر تراقيم الحياة
ومهما بلغ أشده
سيبقى فينا يصرخ
حتى في أحلامنا
وفي حروفه غلالة تقيد سطوة الجسد
وتبقى انت .. هو انت
دون عناء او تفكير
سعيدا أو مقهورا
حبيبا او عزولا
تبقى انت واسمك كما ورد في الهوية

رائعة هذه المناظرة
تحيتي

حسام محمد حسين
18-01-2011, 08:49 AM
أعتقد أنه أضاع عمره هباء في تجميع احترامات الآخرين وابتساماتهم

لكنه لو لم يلقي بالاً لهم وسار في دربه علي طبيعته دون أن يخجل من اسمه..

لما كان وصل الي تلك الحال

دمتِ مبدعة

آمال المصري
20-01-2011, 01:41 PM
يبدأ بتلاوة حروف اسمِه على مسمعِ منهم ، ويوقفونه لكلِ حرفٍ يتعثر في سيره على عتمِةِ سمعهم.

أعتقد لو بدأت القصة بتلك الجملة لكان مدخلا أفضل وماقبلها زائدا ليس له دور في أحداث النص
نص شيق بكم من الصور الرائعة تخللته
وتمكن سردي موفق وخاتمة جاءت ملائمة وسياق النص
غادة ...
دمت رائعة
ولك تحياتي

كاملة بدارنه
20-01-2011, 03:48 PM
سرديّة تناولت موضوعا هامّا ؛ يؤرّق مضاجع الكثيرين ممّن يعنيهم الاسم، والذي يمثّل بالنسبة لهم البوّابة التي يدخلون منها للمجتمع .
فكثيرة هي الأسماء التي يطلقها الأهل على أبنائهم ويقيدونهم بها ويظلمونهم !
قصّة استمتعت بقراءتها ، وذكّرتني بأشخاص كثيرين ممّن يعانون الكثير بسبب أسمائهم .
ألا توافقبنني الرّأي أنّ العنوان أفضل لو كان ( الغائص فيما يخجل)؛لأنّ فِكرَه هو الغائص , فكيف يغوص القميص وهو خارج الجسد وليس داخله ؟
تقديري وتحيّتي أخت غادة


( ولا قاطنوها ... رغبة فيه )

غادة نافع
20-01-2011, 09:37 PM
[QUOTE=محمد رامي;569810]
يبقى الاسم محفورا في مورقات الايام
ملازما لا يغادر تراقيم الحياة
ومهما بلغ أشده
سيبقى فينا يصرخ
حتى في أحلامنا
وفي حروفه غلالة تقيد سطوة الجسد
وتبقى انت .. هو انت
دون عناء او تفكير
سعيدا أو مقهورا
حبيبا او عزولا
تبقى انت واسمك كما ورد في الهوية

رائعة هذه المناظرة
تحيتي [/QUOTE

يتحدث الإسم عنا

يعبر

ويتكلم ليمثلنا هويةً لنا



شكراً لك

غادة نافع
21-01-2011, 06:52 PM
يبدأ بتلاوة حروف اسمِه على مسمعِ منهم ، ويوقفونه لكلِ حرفٍ يتعثر في سيره على عتمِةِ سمعهم.

أعتقد لو بدأت القصة بتلك الجملة لكان مدخلا أفضل وماقبلها زائدا ليس له دور في أحداث النص
نص شيق بكم من الصور الرائعة تخللته
وتمكن سردي موفق وخاتمة جاءت ملائمة وسياق النص
غادة ...
دمت رائعة
ولك تحياتي
الأستاذة رنيم مصطفى

أشكر لكِ ملحوظتك

ولكن أتعلمين

أنا اخترت أن تبدأ القصة بما بدأت به لتلخيص معاناته ولأن وقعها الموسيقي في النفس جاء كما قدمتها لكم

ربما لو ابتدأت القصة بالجملة

يبدأ بتلاوة حروف اسمه على مسمع منهم ويوقفونه لكل حرف ٍ يتعثر في سيره على عتمةِ سمعهم لكانت

مبتورة معنى في تعبيرها عن الأسماء

ومبنى موسيقياً عن هذا البطل صاحب المعاناة

مرةً أخرى احييك وشكراً لك

ود وتقدير

سهى رشدان
21-01-2011, 08:08 PM
جمييييييييييييييييييييييي يييييييلة دمت متالقة لحرفك

غادة نافع
21-01-2011, 09:00 PM
أعتقد أنه أضاع عمره هباء في تجميع احترامات الآخرين وابتساماتهم

لكنه لو لم يلقي بالاً لهم وسار في دربه علي طبيعته دون أن يخجل من اسمه..

لما كان وصل الي تلك الحال

دمتِ مبدعة



صدقت أخي الكريم

وهو مما أشارت له القصة ومما يفهم منها

شكراً لك

غادة نافع
23-01-2011, 04:57 AM
سرديّة تناولت موضوعا هامّا ؛ يؤرّق مضاجع الكثيرين ممّن يعنيهم الاسم، والذي يمثّل بالنسبة لهم البوّابة التي يدخلون منها للمجتمع .
فكثيرة هي الأسماء التي يطلقها الأهل على أبنائهم ويقيدونهم بها ويظلمونهم !
قصّة استمتعت بقراءتها ، وذكّرتني بأشخاص كثيرين ممّن يعانون الكثير بسبب أسمائهم .
ألا توافقبنني الرّأي أنّ العنوان أفضل لو كان ( الغائص فيما يخجل)؛لأنّ فِكرَه هو الغائص , فكيف يغوص القميص وهو خارج الجسد وليس داخله ؟
تقديري وتحيّتي أخت غادة


( ولا قاطنوها ... رغبة فيه )


مرحباً بك ياغالية


اشكرك ِ لإطلالتك هنا في موضوعي

وعلى ملاحظتك التي أعتنيت بها

أتعرفين أنني أخترت القميص كدلاله على رغبته في التخفي والتواري فكان القميص هو مايستر هذا الفكر الذي يغوص في الخجل

وكان غائصاً مع في فكره فيما يخجل

شاكرة لكِ أ. كامله مرورك المثري

ومرحباً بكِ دائماً هنا

ود وتقدير

ربيحة الرفاعي
11-09-2013, 10:25 PM
ليس اجتهادنا في اختيار العناوين لنصوصنا إلا لأهمية الإسم في في تقديم من يحمله
وطبيعيي أن يغرقه اسم لم يحسن أهله اختياره في الخجل أو أنه معقول على الأقل

دمت بخير أيتها الكريمة

تحاياي

نداء غريب صبري
16-01-2014, 12:23 AM
الذين يضيعون أعمارهم بحثا عن رضى الآخرين يصبحون أقل وأقل في رأيهم

قصة جميلة
شكرا لك

بوركت

محسن العافي
16-01-2014, 01:12 AM
فعلا إشكالات كثيرة التي حاول النص تقريبها .
إطلاقات كثيرة يقع فيها الأهل والأقارب والجيران والأصدقاء حتى تصير لصيقة بالشخص ،لايبرح مكانه إلا وهي تلازمه ولاتفارقه ،
فالجاحظ بجحوظ عينيه ،والسمين بسمنته ،و........وهكذا
شكرا لك على تنبيهنا للأقوم من خلال هذه القصة ،
تحية احترام وتقدير

خلود محمد جمعة
18-01-2014, 10:59 PM
أسمائنا تلتصق بنا وترافقنا الى اللحد
قد تكون عبئا يحمله البعض وينغص عليه الكثير من ملذات حياته
تمنيت لو كان العنوان مختلف
دمت بخير
مودتي وتقديري