د.جمال مرسي
25-05-2004, 04:32 PM
أفراح الجنوب اللبناني
شعر: د.جمال مرسي
عندما أشرقت شمس هذا اليوم الخامس و العشرين من مايو ( آيار )
تذكرت يوم انسحبت القوات الإسرائيلية و العار يلاحقها من كل جانب من جنوبنا اللبناني البطل
في الخامس و العشرين من مايو ( آيار ) لعام 2000م فأخرجت هذه القصيدة من أرشيفي
هذا صباحٌ كلُّهُ تغريدُ=و كأنَّ ثوبَ الصادحاتِ جديدُ
وكأنَّ وجهَ الأرضِ أشرقَ باسماً=بعد الدموعِ ، وأدبر التنهيدُ
مالي أرى الوديانَ زادَ بهاؤها=فالأَرْزُ يشدو ، و الغصونُ تميدُ
و الزهرُ في زِيٍّ قشيبٍ ناضِرٍ=و التلُّ زاهٍ ، و الغديرُ سعيدُ
و تلألأت بيروتُ في أنوارها=و تطوَّقت بالنرجساتِ الجِيدُ
هذا ، وقد كسر الجنوبُ إسارَهُ=من بعدِ ما غَلَّت يديهِ قيودُ
و تبدَّلت أحزانُهُ في لحظةٍ=فرحاً يعُمُّ ربوعَهُ ، و يزيدُ
ماذا اختلاف اليومِ عن أمسٍ مضى=هل جاء بعد الإنتظار العيدُ ؟
فتكلَّلت بالفخرِ آسادُ الشرى=و ترنَّمَت بالإنتصارِ الغيدُ
و تزيَّنت شمسُ الضحاءِ ، فأوشَكَتْ=أنْ تأسِرَ الألبابَ وهْيَ بعيدُ
يا لافتخاري و انبلاجُ مشاعري=رحل العدوُّ الغاصبُ العربيدُ
ولّى فراراً في ظلامٍ دامسٍ=و الخِزْيُ في أدبارِهِ معقودُ
اللهُ أكبر زلزلت أركانَهُ=الله أكبرُ مدفعٌ و نشيدُ
و قنابلٌ دكَّتْ معاقلَ بغيهِ=ألقى بها ذا الفارسُ الصنديدُ
اللهُ اكبرُ ردَّدَتْ أصداءَها=أرضُ العروبةِ ، و السما و البيدُ
اللهُ أكبرُ تستردُّ مكانَها=في كلِّ قلبٍ مؤمنٍ و تسوُدُ
شتَّان بين اليومِ و الأمس الذي =قد كانَ ، إنَّ المُنقضي لبليدُ
رحلَ اللئيمُ بخيْلِهِ و بِرَجْلِهِ=شُلَّتْ خُطاهُ اليومَ ، فهْو قعيدُ
يبني حزاماً آمناً و مكهرباً=فوق الثرى من خوفِهِ و يشيدُ
و اللهِ إن شيَّدْتَ صرحاً سامِقاً =و مُلَغَّماً ، بالحقِّ سوف يبيدُ
هذي بداياتُ الطريقِ إلى الذي=أحرقتَهُ يا أيها الرِّعديدُ
لبنانُ ، جئتُ مهنِّئاً و مُبارِكاً=من مصرَ ، يحدوني إليكَ قصيدُ
و مُبشِّراً قدسَ العروبةِ أنَّهُ=عمّا قريبٍ يا "سليبُ" تعودُ
و دمتم
شعر: د.جمال مرسي
عندما أشرقت شمس هذا اليوم الخامس و العشرين من مايو ( آيار )
تذكرت يوم انسحبت القوات الإسرائيلية و العار يلاحقها من كل جانب من جنوبنا اللبناني البطل
في الخامس و العشرين من مايو ( آيار ) لعام 2000م فأخرجت هذه القصيدة من أرشيفي
هذا صباحٌ كلُّهُ تغريدُ=و كأنَّ ثوبَ الصادحاتِ جديدُ
وكأنَّ وجهَ الأرضِ أشرقَ باسماً=بعد الدموعِ ، وأدبر التنهيدُ
مالي أرى الوديانَ زادَ بهاؤها=فالأَرْزُ يشدو ، و الغصونُ تميدُ
و الزهرُ في زِيٍّ قشيبٍ ناضِرٍ=و التلُّ زاهٍ ، و الغديرُ سعيدُ
و تلألأت بيروتُ في أنوارها=و تطوَّقت بالنرجساتِ الجِيدُ
هذا ، وقد كسر الجنوبُ إسارَهُ=من بعدِ ما غَلَّت يديهِ قيودُ
و تبدَّلت أحزانُهُ في لحظةٍ=فرحاً يعُمُّ ربوعَهُ ، و يزيدُ
ماذا اختلاف اليومِ عن أمسٍ مضى=هل جاء بعد الإنتظار العيدُ ؟
فتكلَّلت بالفخرِ آسادُ الشرى=و ترنَّمَت بالإنتصارِ الغيدُ
و تزيَّنت شمسُ الضحاءِ ، فأوشَكَتْ=أنْ تأسِرَ الألبابَ وهْيَ بعيدُ
يا لافتخاري و انبلاجُ مشاعري=رحل العدوُّ الغاصبُ العربيدُ
ولّى فراراً في ظلامٍ دامسٍ=و الخِزْيُ في أدبارِهِ معقودُ
اللهُ أكبر زلزلت أركانَهُ=الله أكبرُ مدفعٌ و نشيدُ
و قنابلٌ دكَّتْ معاقلَ بغيهِ=ألقى بها ذا الفارسُ الصنديدُ
اللهُ اكبرُ ردَّدَتْ أصداءَها=أرضُ العروبةِ ، و السما و البيدُ
اللهُ أكبرُ تستردُّ مكانَها=في كلِّ قلبٍ مؤمنٍ و تسوُدُ
شتَّان بين اليومِ و الأمس الذي =قد كانَ ، إنَّ المُنقضي لبليدُ
رحلَ اللئيمُ بخيْلِهِ و بِرَجْلِهِ=شُلَّتْ خُطاهُ اليومَ ، فهْو قعيدُ
يبني حزاماً آمناً و مكهرباً=فوق الثرى من خوفِهِ و يشيدُ
و اللهِ إن شيَّدْتَ صرحاً سامِقاً =و مُلَغَّماً ، بالحقِّ سوف يبيدُ
هذي بداياتُ الطريقِ إلى الذي=أحرقتَهُ يا أيها الرِّعديدُ
لبنانُ ، جئتُ مهنِّئاً و مُبارِكاً=من مصرَ ، يحدوني إليكَ قصيدُ
و مُبشِّراً قدسَ العروبةِ أنَّهُ=عمّا قريبٍ يا "سليبُ" تعودُ
و دمتم