تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حواجز اللامعقول – البحث عن الذات



محمد رامي
17-01-2011, 09:30 PM
حواجز اللامعقول – البحث عن الذات


في ظهيرة يوم حار، هفا إلى سمعي صوت يطلب مني أن أجتاز حواجز اللامعقول ،وأن أدخل عبر بوابة غريبة علي في موقعها وزمانها ، وأن أتعامل مع روادها بما يقتضيه دخولها . لكن ما وجدته أثار دهشتي ، وصعقت لما رأيته ، وكأني غريب حقاً عن ذاك الزمان.
إحساس يدفعني لأتابع المسير ، وفضول لمعرفة كنن ذاك المجهول . وبالمقابل هناك شيئاً يشدني إلى الوراء ، وعدم المغامرة .
تريثت قليلاً حتى هدأت نفسي المتوترة ، وشربت كوباً من الشاي ، كي أستطيع أن أتعامل مع ذلك الموقف بكل حذر وهدوء ، ودون أي إساءة لمن حولي .
تجاوزت تلك اللحظة الرهيبة ، وبدأت أحس بالراحة والطمأنينة ، عندما بدأ الحوار يأخذ مجراه بكل صراحة وجدية .
لم أكن أتوقع أن أجد أمامي عقلاً زاخراً ، ناضجاً، متفتحاً إلى هذا الحد من الذكاء . يستطيع أن يحاور ويناقش في شتى الأطر المطروحة للمناقشة .
مباشرة وبدون أي إسهاب ، فرضت نفسي على ذلك الحوار ، واستطعت في وقت قصير أن أحرز على أكبر قسطٍ من الحديث الذي طرحته للنقاش ، واستطعت أن أكون فكرة شاملة لما يدور في ذلك المكان.
غامرت بعض الشيء في تصرفاتي ، واخترقت المجهول دون حساب . و تساءلت ! ... لماذا هذا التصرف ؟... لماذا تحدث تلك المتناقضات في سلوك الإنسان ؟... ولم يأت الجواب مباشرة ، رغم أنني شعرت براحة لقبول وجهة نظري ، لفصلها بين الخير والشر ... بين الصواب والخطأ . مما أدى البعض منهم إلى احتواء ذاتهم ، ومحاورة ضمائرهم ، من أجل تحقيق الذات الإنسانية بعيدة عن كل ما يشوبها من سلوك اجتماعي خاطئ .
* * *
أيام... وأيام ... عاد النداء ثانية لأفتح الباب ثانية طوعاً بيدي ، وأدخل دون أي شبهة قد تثير الجدل ، وكنت مثقلاً بأفكار راقية ، ومشحوناً بثوابت حصلت علبها بكل هدوء، دون إثارة أي ضجة حولي . وقدمت كل ما لدي من طروحات اعتمدتها لأحقق توازناً اجتماعيا وأخلاقياً . وبدأت أناقش كل فكرة على حدة ، وقد أثرت حفيظة البعض منهم ، فتقبل كل شيء بحوار جاد وصريح ، وأيده بالدعم الفوري لتحقيق الذات الإنسانية . والبعض اعترض لأسباب ذاتية لا تخلو من الأنانية ، لحرصه عدم خسارة ما توصل إليه ، وما حققه من أجل إرضاء نزواته الشخصية .
تابعت المسير في دروب متعرجة ومظلمة ،أحمل بيدي شمعة لأنني عزمت المضي قدماً لتحقيق أنبل غاية هدفها كرامة الإنسان وكبريائه .
مجموعة مشاعر في سطور
كتاب مناجاة
حلب 20/7/2005

لمى ناصر
18-01-2011, 10:58 AM
ونحن دائما نبحث عن هذه الذات الراقية
في التعامل والفكر وإلقاء ضوء
على جوانب الحياة كي نكون قريبين منها
نتفنس ما حولنا بتدبر وتعقل ولا نبعد عن
جدار الحوار كثيرا كي لا نغلق تلك الأبواب
ونصبح عاجزين عن التحاور...دخول موفق
وكلمات تغلغلت بالعمق النفسي للذات.
أبدعت أستاذنا.

فاطمه عبد القادر
18-01-2011, 03:05 PM
السلام عليكم أخي محمد
البحث عن الذات رحلة تبدأ ولا تنتهي أبدا
ما أرى هذة إلا مقدمة للرحلة
وبما أنك قد أضأت الشمعة وحملتها فلا بد لك أن تدخل في كهوف هذة الذات بطمأنينة,, وتجلب لنا منها الكثير
شكرا لجهودك
ماسة

محمد رامي
18-01-2011, 09:15 PM
ونحن دائما نبحث عن هذه الذات الراقية
في التعامل والفكر وإلقاء ضوء
على جوانب الحياة كي نكون قريبين منها
نتفنس ما حولنا بتدبر وتعقل ولا نبعد عن
جدار الحوار كثيرا كي لا نغلق تلك الأبواب
ونصبح عاجزين عن التحاور...دخول موفق
وكلمات تغلغلت بالعمق النفسي للذات.
أبدعت أستاذنا.


هكذا تكون الرؤيا الصحيحة
مهما كانت الصورة ضبابية
يجب ان نمعن النظر جيدا في نفوسنا
كي نتمكن من التعامل مع الاخرين
حتى في اسوا الاحوال
وبالرغم من اختلاف مزاجهم
شكرا لمرورك
تحيتي ووردودي

شريفة العلوي
18-01-2011, 09:44 PM
الجدل في حينه يكون عسيرا ولكن عندما نسترجع تفاصيله على طبق السرد يكون مدهشا


الاستاذ المبدع محمد رامي

دام عطاء قلمك المدهش.

مرمر القاسم
18-01-2011, 10:06 PM
عندما بدأت أدرك ، كانت لحظة خروجي من الجسد ،
حينها قررتُ بأن لا أعود إليه أبدا ،

لن نصل إلى اليقين إلا نسبيا لأن ما ينطبق علينا لا يمكن تطبيقه على الآخرين ، و لأنهم أو بعضهم لم يخرج من دائرة الأنا بعد ،
رحلة البحث التي تبدأ مع بداية الخروج من الجسد و تنتهي لحظة العودة إليه ، .

قوافل عطر

محمد رامي
18-01-2011, 10:20 PM
السلام عليكم أخي محمد
البحث عن الذات رحلة تبدأ ولا تنتهي أبدا
ما أرى هذة إلا مقدمة للرحلة
وبما أنك قد أضأت الشمعة وحملتها فلا بد لك أن تدخل في كهوف هذة الذات بطمأنينة,, وتجلب لنا منها الكثير
شكرا لجهودك
ماسة


ماكانت نبضات قلم
ولكن حقيقة مرة
حاولت ان اساهم في تعديل وضع الصورة
لانها لم تكن على مستوى المسؤولية
لاختلال الأمزجة في ادارك ما أرمي اليه
لم يكن من بد الا تحريك اسبابها
شكرا لمرورك الكريم
تحيتي العطرة

محمد رامي
19-01-2011, 08:50 PM
الجدل في حينه يكون عسيرا ولكن عندما نسترجع تفاصيله على طبق السرد يكون مدهشا


الاستاذ المبدع محمد رامي

دام عطاء قلمك المدهش.


عندما يكون النقاش هادفا لتصويب خطأ
احيانا يكون عقيما مع البعض
ولذا وجب التريث والمحاولة مرارا
هذا ما رميت له

شكرا لمرورك .. وزرع بسلة تواصل
تحيتي

أماني عواد
19-01-2011, 09:21 PM
السيد محمد رامي

قد تكون الذات عظيمة تكمن في قمقم وتحتاج دلكا متواصلا كي يتجلى ماردها بنا
دمت وذاتك معا بكل روعة

محمد رامي
21-01-2011, 10:07 PM
عندما بدأت أدرك ، كانت لحظة خروجي من الجسد ،
حينها قررتُ بأن لا أعود إليه أبدا ،

لن نصل إلى اليقين إلا نسبيا لأن ما ينطبق علينا لا يمكن تطبيقه على الآخرين ، و لأنهم أو بعضهم لم يخرج من دائرة الأنا بعد ،
رحلة البحث التي تبدأ مع بداية الخروج من الجسد و تنتهي لحظة العودة إليه ، .

قوافل عطر


صحيح ما قلته ..
فلنحاول دائما على الاقل كي نقنع انفسنا
اننا سرنا في الوجهة الصحيحة
شكرا لتواجدك
تحيتي

محمد رامي
21-01-2011, 10:11 PM
السيد محمد رامي

قد تكون الذات عظيمة تكمن في قمقم وتحتاج دلكا متواصلا كي يتجلى ماردها بنا
دمت وذاتك معا بكل روعة


أصبت والله ..
يجب دلكها بقوة كي تنهض
شكرالك تحيتي

ربيحة الرفاعي
04-12-2014, 11:54 PM
لم أكن أتوقع أن أجد أمامي عقلاً زاخراً ، ناضجاً، متفتحاً إلى هذا الحد من الذكاء . يستطيع أن يحاور ويناقش في شتى الأطر المطروحة للمناقشة .
مباشرة وبدون أي إسهاب ، فرضت نفسي على ذلك الحوار ، واستطعت في وقت قصير أن أحرز على أكبر قسطٍ من الحديث الذي طرحته للنقاش ، واستطعت أن أكون فكرة شاملة لما يدور في ذلك المكان.
غامرت بعض الشيء في تصرفاتي ، واخترقت المجهول دون حساب . و تساءلت ! ... لماذا هذا التصرف ؟... لماذا تحدث تلك المتناقضات في سلوك الإنسان ؟... ولم يأت الجواب مباشرة ، رغم أنني شعرت براحة لقبول وجهة نظري ، لفصلها بين الخير والشر ... بين الصواب والخطأ . مما أدى البعض منهم إلى احتواء ذاتهم ، ومحاورة ضمائرهم ، من أجل تحقيق الذات الإنسانية بعيدة عن كل ما يشوبها من سلوك اجتماعي خاطئ
***
تابعت المسير في دروب متعرجة ومظلمة ،أحمل بيدي شمعة لأنني عزمت المضي قدماً لتحقيق أنبل غاية هدفها كرامة الإنسان وكبريائه .
يحقق العجائب من يؤمن بما يقول ويجيد طرحه بوعي يخاطب العقول
وقد أحسنت عرض الفكرة عبر مشهد واضح عازت لغته بعض المراجعة

دمت بخير

تحاياي

خليل حلاوجي
05-12-2014, 10:56 AM
الدهشة باب إلى مدينة اليقين ..

والتساؤل : جناح الطيران إلى الطمأنينة ..




أنرتَ.

خلود محمد جمعة
08-12-2014, 09:29 AM
التعرف على الذات و احترامها واطلاق ما يربض في جوارحنا بفن وايجابية وإيمان يمنحنا الفرصة للتعلم والتعليم والتأثير والتأثر والتغير الدائم لما هو الافضل
نثرية بفلسفة عميقة وطرح طيب
كل التقدير