حلمي العبدالله
20-01-2011, 10:15 AM
خُطْوَةٌ اثْنَتَانِ فَالنِيرَانُ = فِي فَيَافِي المَدَى لَنَا أَوْطَانُ
نَكَبَاتٌ فِي رَحْمِهَا أَقْلامٌ =رَقَمَتْ فِي الصَّدَى، فَصَاحَ اللِّسَان
غُرَبَاء دِيَارُنَا ذِكْرَيَاتٌ =أَلَنَا مِنْ رِيَاضِهَا أَفْنَانُ
أَمْ نَسِيمٌ يَزُورُنَا فِي خَفَاءٍ =جَفْوَةُ البُعْدِ فِي الجَوى نِسْيَانُ
أَمْ طُيُورٌ مُهَاجِرَاتٌ تَشْدُو =فِي فَضَاءٍ ، أَنْغَامُهُنَّ حَنَانُ
أَمْ أَكُفٌّ مِنَ الفَرَادِيسِ تَهْفُو =دَاعَبَتْها الأَنْسَامُ والأَغْصَانُ
زَعْتَرٌ تَاقَتْ النُّفُوسُ إِلَيْهِ =عَانَقَتْهُ الذُّرَى ، جَبَتْهُ الحِسَانُ
يَا غُيُوما جُودِي بِغَيْثِكِ سَحًّا =غَدَقًا فَالصُّداةُ ، هُمْ خِلاَّنُ
أخْبِرِيهِمْ أَنَّ البُكَاءَ اشْتِيَاقٌ =جَمْرَةُ العِشْقِ هَذِهِ وَلَهَانُ
كَمْ غَرِيبٍ نَالَ الشَّهَادَةَ وَجْدا =رُوحُهُ فِي أَكْفَانِهَا قُرْبَانُ
وَجِرَاحَاتٌ عِنْدَهُ آهَاتٌ =ضَجَّ فِي آفَاقِ العُلا الدَّبَرَانُ
سَكَنَتْ فِي عَيْنِ الزَّمَانِ مَرَايَا =صَقَلَتْهَا الدُّمُوعُ والأَحْزَانُ
إِنْ يُحَطِّمْهَا فِي النَّوَى زِلْزَالٌ =رَصَدَتْهَا القُلُوبُ والآذَانُ
فَإِذَا مَا قَضى الطُّغَاةُ خَرَابًا =حَلَّقَتْ فِي فَضَائِهِمْ غِرْبَانُ
وَإِذَا مَا سَعَى إِلَى العَدْلِ حُرٌّ =نَاصَرَتْهُ الأُسُودُ وَالعِقْبَانُ
يَا رُبُوعًا أَعَوْدَةٌ بَعْدَ هَجْرٍ =نَغْرِسُ الأَرْضَ ، غَرْسُهَا أَشْجانُ
أَمْ بَقَاءٌ فِي غُرْبَةٍ مِنْ جَحِيمٍ =شَهْدُهَا النّارُ ، مِنْ لَظًى وَالسِّنَانُ
عَمْرَكَ اللهَ هَلْ لَنَا مِنْ حَيَاةٍ =إِنْ يَنَلْ مِنْ نُفُوسِنَا الهَذَيَانُ
فَهُنَاكَ البُيُوتُ أَضْحَتْ قُبُورا =نَعَقَتْ فِيهَا البُومُ ، مَادَ المَكانُ
وَدَهَاهَا مِنَ الأَسَاوِدِ سُمٌ =تُلِيَ الذِّكْرُ ، آيُهُ القُرآنُ
تَشْرَئِبُ الأَعْنَاقُ صَوْبَ قِطَارٍ=فِي السُّلَحْفَاةِ ، الانتِظَارُ رِهَانُ
فَلَعَلَ الإلهَ يَجْمَعُنَا مَعْ =هَائِمٍ ، الثَّرَى لَهُ ألْحَانُ
نَلْثُمُ الأرْضَ ، فِي التُّرَابِ شَهِيدٌ =دَمُهُ المِسْكُ فَاحَ ، والرَّيْحَانُ
إِنْ تَجَرَّعْتُ الكَأسَ ،كَأْسَ فَنَاءٍ =فَعَزَائِي نَظْمِي ، بِهِ يَقْظَانُ
نَكَبَاتٌ فِي رَحْمِهَا أَقْلامٌ =رَقَمَتْ فِي الصَّدَى، فَصَاحَ اللِّسَان
غُرَبَاء دِيَارُنَا ذِكْرَيَاتٌ =أَلَنَا مِنْ رِيَاضِهَا أَفْنَانُ
أَمْ نَسِيمٌ يَزُورُنَا فِي خَفَاءٍ =جَفْوَةُ البُعْدِ فِي الجَوى نِسْيَانُ
أَمْ طُيُورٌ مُهَاجِرَاتٌ تَشْدُو =فِي فَضَاءٍ ، أَنْغَامُهُنَّ حَنَانُ
أَمْ أَكُفٌّ مِنَ الفَرَادِيسِ تَهْفُو =دَاعَبَتْها الأَنْسَامُ والأَغْصَانُ
زَعْتَرٌ تَاقَتْ النُّفُوسُ إِلَيْهِ =عَانَقَتْهُ الذُّرَى ، جَبَتْهُ الحِسَانُ
يَا غُيُوما جُودِي بِغَيْثِكِ سَحًّا =غَدَقًا فَالصُّداةُ ، هُمْ خِلاَّنُ
أخْبِرِيهِمْ أَنَّ البُكَاءَ اشْتِيَاقٌ =جَمْرَةُ العِشْقِ هَذِهِ وَلَهَانُ
كَمْ غَرِيبٍ نَالَ الشَّهَادَةَ وَجْدا =رُوحُهُ فِي أَكْفَانِهَا قُرْبَانُ
وَجِرَاحَاتٌ عِنْدَهُ آهَاتٌ =ضَجَّ فِي آفَاقِ العُلا الدَّبَرَانُ
سَكَنَتْ فِي عَيْنِ الزَّمَانِ مَرَايَا =صَقَلَتْهَا الدُّمُوعُ والأَحْزَانُ
إِنْ يُحَطِّمْهَا فِي النَّوَى زِلْزَالٌ =رَصَدَتْهَا القُلُوبُ والآذَانُ
فَإِذَا مَا قَضى الطُّغَاةُ خَرَابًا =حَلَّقَتْ فِي فَضَائِهِمْ غِرْبَانُ
وَإِذَا مَا سَعَى إِلَى العَدْلِ حُرٌّ =نَاصَرَتْهُ الأُسُودُ وَالعِقْبَانُ
يَا رُبُوعًا أَعَوْدَةٌ بَعْدَ هَجْرٍ =نَغْرِسُ الأَرْضَ ، غَرْسُهَا أَشْجانُ
أَمْ بَقَاءٌ فِي غُرْبَةٍ مِنْ جَحِيمٍ =شَهْدُهَا النّارُ ، مِنْ لَظًى وَالسِّنَانُ
عَمْرَكَ اللهَ هَلْ لَنَا مِنْ حَيَاةٍ =إِنْ يَنَلْ مِنْ نُفُوسِنَا الهَذَيَانُ
فَهُنَاكَ البُيُوتُ أَضْحَتْ قُبُورا =نَعَقَتْ فِيهَا البُومُ ، مَادَ المَكانُ
وَدَهَاهَا مِنَ الأَسَاوِدِ سُمٌ =تُلِيَ الذِّكْرُ ، آيُهُ القُرآنُ
تَشْرَئِبُ الأَعْنَاقُ صَوْبَ قِطَارٍ=فِي السُّلَحْفَاةِ ، الانتِظَارُ رِهَانُ
فَلَعَلَ الإلهَ يَجْمَعُنَا مَعْ =هَائِمٍ ، الثَّرَى لَهُ ألْحَانُ
نَلْثُمُ الأرْضَ ، فِي التُّرَابِ شَهِيدٌ =دَمُهُ المِسْكُ فَاحَ ، والرَّيْحَانُ
إِنْ تَجَرَّعْتُ الكَأسَ ،كَأْسَ فَنَاءٍ =فَعَزَائِي نَظْمِي ، بِهِ يَقْظَانُ