تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل تعلمنا شيئا من الدرس ؟



اشرف نبوي
20-01-2011, 11:24 AM
هل تعلمنا شيئ من الدرس ؟

قد يتصور البعض إن ما حدث في تونس الحبيبة يمكن أن يتكرر في بعض البلدان التي تتشابه فيها الحال مع ما كان قائما بها من قمع وديكتاتوريه وإنتشارا للفساد ، لكني أختلف مع هذا الظن ، ليس من قبيل خالف تعرف بل من خلال قرائه منطقيه للواقع ،
وبصفتي مصري سأبدأ كلامي اليوم عن مصر ، معدلات الفقر والبطاله في زيادة مستمرة منذ تولي السيد الرئيس مقاليد السلطه في بداية ثمانينات القرن المنصرم وعلي مدار ما يقرب من ثلاثين عاما قضاها مسيطرا ومتحكما بقبضه حديديه في شعب يفوق تعداده تعداد مجموع بضع دول مجتمعه من دول الجوار لم يقدم هذا الزعيم الأوحد والقائد الملهم لشعبه سوي مزيدا من الجوع والفقر والبطاله ، لم يقدم سوي تنازل تلو الأخر لأعداء الوطن بدء من إجتماعاتة الدورية مع رؤساء وزراء الكيان الصهيوني البغيض ومرورا بعقد اتفاقات تجاريه والسماح لليهود بزيارة مصر وابد اتفاقيه امداد اعدائنا بالغاز بلا مقابل تقريبا ، وصمته عن تجاوزات الصهاينه فيما يخص انتهاك المجال الجوي المصري وإمطار غزة بالقنابل ، وبل وصمته بحق بعض الاعتداءات من قبل الصهاينه علي جنودنا علي الحدود ، وأخيرا تغاضيه عن حقوق الشهداء المصريين الذين قتلتلهم قوات العدو بعد أسرهم ورغم ثبوت تلك الجرائم فأن قائدنا لم يحرك ساكنا وكأن من مات ليس من أبناء هذا الوطن الذي يصر علي البقاء جاثما فوق أنفاسه إلي أبعد مدي بل والانكى إنه يهيئ الأمور لتولي أبنائه من بعده ، في محاولة فاضحه لتوريث شعب بكامله يعتقد انهم عبيده
أعود إلي ما بدأت به فالمنطق يقر بعد كل ما سبق أن تؤول الأمور إلي الثورة لتصحيح الوضع ولوجود اسبابا جوهريه ومنطقيه تمهد لحدوث الثوره وبزوغ شمس التغيير ، لكن ومع الاسف هناك اسباب عدة تمنع تحقق هذا ،اولا الحالة المعيشيه الخانقه التي حرص النظام علي أن تسيطر علي الجميع ليصبح همهم الاول والوحيد هو اللهاث وراء لقمة عيشه ليل نهار وسعيهم لتأمين أبسط متطلبات الحياه لأنفسهم ولزويهم ، حتى صار الجميع كالثور المربوط إلي ساقيه يدور حول نفسه وهو معصوب العينين ، يدور ويدور فلا يصل إلي شيء ولا توجد نهاية لدورته إلا بالموت ،
ثم قفز النظام إلي خطوه متقدمه فسمح بهامش حريه بطريقه محسوبه ومقننه ليتم تفريغ شحنات الغضب التي يولدها القهر أولا بأول ليضرب عصفورين بحجر واحد ، أولا يتغني بسقف الحرية التي يتيحها - وكأنها منحه – ثانيا لا يصل بمستوي الغضب لحد الانفجار أو خط عدم الاحتمال والثوره ، وقد نجح في هذا إلي حد بعيد ومن ثم استطاع أيضا أن يصطاد من يغريه هذا الهامش من الحريه وتهيئ له نفسه إنه قادر علي التغير فيزج به في السجن أو يقوم بشرائه أو يقتله وهي وسائل أتقنها زبانية النظام والحجج دوما موجوده والتبريرات جاهزه ( الارهاب – الفتنه - الخيانه )
أما السبب الرئيس الذي يجعلني أدرك يقينا إن تغير الحال حاليا غير ممكن فهو ذكاء النظام الذي ينم عن خبث ولؤم متأصل في النفوس فقد أدرك النظام منذ البداية أن بقائه وتحقيق خططه الرامية إلي إذلال هذا الوطن وتفريغه إنما يكون بامتلاك زمام القوه فبدأ أولا بأحكام قبضته علي البرلمان بعمليات تزوير فاضحه ، ثم انتقى عبر عدة مراحل أكثر رجال الداخلية فسادا ليضعه في قمة الهرم التنفيذي لوزارة الداخلية ليكون الذراع القوي الذي يقصم به ظهر كل من تسول له نفسه أن ينتقد أو أن يعارض ، وقد نجح هذا النهج إلي حد بعيد ، ثم أتجه إلي القوى الأخرى في البلاد فاستبعد كل وطني حر شريف جاهر بحبه لوطنه وبغضه لأعداء الوطن ، وأتي بكل منتفع أظهر وفائه للنظام وبالغ في العطاء له ، وألتفت للجيش فوضع من هم علي شاكلته في القيادة ليضمن ولائهم واستمراره إذا حدث وعلا همس هذا الشعب المسكين ، واختتم النظام بتامين ذاته أولا عن طريق توجيه أجهزة الاستخبارات إلي التعامل مع أعدائه في الداخل وغض الطرف عن أعداء الخارج ، ثم استند الي كبير الكهنه رئيس ديوان رئاسة الجمهوريه الذي يتحكم بمعظم القرارات ويسير أغلب أمور الدولة بعدما تفرغ رأس هرم السلطة وقت طويل للسياحة حول العالم وزيارة كل بلاد المعموره علي حساب هذا الشعب المسكين ، ومن بعدها تفرغ لجمع وحساب ثرواته - التي أتحداه أن يعلن عنها أو عن بعضها -، وحضور بعض مبارات الكره والحفلات وافتتاح بعض المشاريع الوهمية أو الصغيرة في محاولة لاستمالة البسطاء و خداعهم ،
الخلاصه ان هذا المثلث الذي أسسه النظام في مصر صعب اختراقه وأقول صعب وليس مستحيلا لأني علي قناعه بأن قيادات من هذا النوع ما هي إلا أسود و صقور من ورق يملؤها الخوف وترتعد أطرافها بمجرد أن تسمع صيحة ثائر أو غضبة جائع والمسألة مسألة وقت ليس إلا وقت يلزم ليدرك البسطاء من أبناء هذا الشعب أن السماء لا تمطر حرية وأن الحق يضيع إذ لم يجد من يطالب به ، ليدرك أبناء هذا الوطن الحبيس في زنازين النظام أن جدران هذه السجن هي جدران من الوهم وإنها قادرة علي التحرر من براثن أعدائها والانطلاق إلي عوالم العدالة والمساواة والديموقراطيه إن هي أرادات هذا ، وليس عليها سوي الانتفاضه والزئير لنيل حريتها وقتها فقط سيسرع كل الفئران الي الهرب والتواري
أشرف نبوي

آمال المصري
20-01-2011, 12:52 PM
وماذا تنتظر أستاذي المكرم من أبناء الشعب الذي يعاني الفقر والجوع والمرض الذي أنهك بدنه
كيف ينتفض وهو عاري ؟ وكيف تنطلق منه صرخة حق وهو جائع ؟
وكيف يعبر وهو على يقين أن مصيره كمصير من سبقوه
هل نُصف مواطن قال لا ؟
أنت تخاطب فئة مقهورة مغلوبة على أمرها .. لاحول لها ولا قوة
أقول قولي هذا وأنتظر مصير أجهله

ربيحة الرفاعي
21-01-2011, 03:18 AM
يشهد التاريخ أن هذا التفنن في تكبيل الشعوب هو مفتاح تحررها
فالجوع يصل حدا تدرك معه الجموع المنهكة أنها ستعجز حتى عن إدراك" لقمة العيش" فما الذي سيوقفها عندها عن زلزلة كيان الظالم؟
والقهر يؤدي بطبيعته لمدى متقدم من الركون والخنوع، نتيجته الحتمية هي تمادي الظالم لحد يفوق طاقة الخنوع لدى الخانعين، تماما كما يربض الجبل البركاني على جذوة تتاجج مطمئنا لقمعه اضطرامها، فإذا بها ذات فورة تنطلق مفجرة فوهته.
وأجهزة الرصد تخلق هاجسا يصير هو محرك الإحساس بالقمع والغضب لينفجر ذات فورة.

ولا تحبطنا أيها الكريم أرجوك
فلم يعد لنا إلا الأمل

ورحم الله ذلك المصري الذي أحرق نفسه أملا بردة فعل شعبية مشابهة لما كان في تونس ... فخذله أهله وناسه

مرحة عبد الوهاب
21-01-2011, 10:46 AM
السكلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ أشرف نبوى

إضافة الى ما ذكرت ، فأذكرك بقانون الطوارئ السارى (والعجيب) أنه يطبق على شعب أمة مغلوبة على أمرها

الشعب التونسى الشقيق دق الجرس وفتح الباب ودوت منه صفارة الإنزار لكل من الحكام والشعوب التى على شاكلة هذا البلد وهذا الشعب الثائرالأبى

ولكنى أحمل حلم وأمل
بأن يتقى حكامنا الله سبحانه وتعالى فى شعوبهم وأن يعوا جيدا معنى أن كل راع مسئول عن رعيته وأن يستوعبوا هذا الدرس وهذا الإنذار وأن لكل إنسان نهاية

من منا يريد حرق نفسه أو أن يحرق غيره نفسه

تألمنا أشد الألم لإخواننا عند مرأى هذه المشاهد

لا نريد تكرارها فى أى مكان آخر

أعتقد ، ـ وهذا أمراً أجهله ـ أنه من الأفضل للحاكم الظالم أن يترك الحُكم معززا مكرما فى بلده خيرا له من أن يصل الى ما وصل إليه مصير غيره من الحكام اللذين إجبروا على ترك الكرسى والحكم وهم كثير .


وإن شاء الله لىّ عودة ، حيث أن صلاة الجمعة حانت

زهراء المقدسية
21-01-2011, 09:32 PM
أستاذ أشرف

المنطق يقول أن درس تونس كان قويا مزلزلا
فلأول مرة يتم الإطاحة بنظام عربي بثورة شعبية
ولأنه كذلك يجب أن يتعلم منه الكثير
ليس الشعب فحسب بل الأنظمة التي تخشى أن تلاقي نفس المصير
بحكم ممارستها لنفس أساليب القمع والنهب والسلب

السؤال
كم نحتاج لكي نتعلم؟؟
فقناعاتي أصبحت تقول أن العربي يحتاج أضعافا مضاعفة
من الوقت اللازم للإستيعاب
لأسباب ربما أجهل بعضها

سنستبشر خيرا في القادم يا أستاذ اشرف
فالليل يتبعه النهار مهما طال وقته

تقديري

اشرف نبوي
02-03-2011, 11:01 AM
رنيم ايتها الجميله والرائعه

لعلنا انشغلنا ولازلنا بما حدث في الغاليه تونس والعظيمة مصر والرائعه ليبيا

واعتقد اننا نتعلم وتعلمنا الكثير
عذرا علي تاخر ردي لاني كنت احاول ان اعيد الفرح الي الحياة
تحياتي
اشرف نبوي

اشرف نبوي
02-03-2011, 11:03 AM
ربيحه الرفاعي

قلت اني انشغلت بما يحدث للامة من حالة افاقه انتظرناها طويلا

ولم يخزل احد شهداء الامه وبأذن الله لن نخزل احد
شعلة الحرية التي نفخنا في رمادها كثيرا
اتقدت ولا سبيل لأطفائها من جديد

تحياتي

اشرف نبوي

اشرف نبوي
02-03-2011, 11:05 AM
مرحة عبد الوهاب

تقبل الله

اظن ان الق صلاة الجمعة قد عاد من جديد
بعدما كانت الامه تناست عظمة هذا اليوم

اليوم الجمعة عيد كما كان وسظل عالقا بالاذهان انه مفتاح كل فرج للامه

كل التقدير

اشرف نبوي

اشرف نبوي
02-03-2011, 11:06 AM
زهراء المقدسيه

محقة انت في حديثك اذا كان عن كهول الامه الذين تعودوا الخنوع

لكن شباب امتنا علمونا درس غالي واثبتوا انهم سريعوا التعلم

كل التحيا

اشرف نبوي