سحبان العموري
21-01-2011, 03:43 PM
حديث الطلول
أيا واقفاً ترثي طلولاً تبالى = غدت بعد طولِ العهد رسماً مهالاً
ضعيفاً تـُسافيهِ الرياحُ وقد ثوى =غريباً و أدعَـتـْهُ السنونُ خيالاً
و عَرَّت سُلاماهُ المَضاربُ وَحْشة ً= وصبرٌ على الأعصارِ عَزَّ مِحالاً
و أخنـَتْ عليه الماحلاتُ من البــِلى =أحالت خـَضارَ الحب فيه رمالاً
وقفتُ به والفكرُ يَرمَحُ شارداً =على دربِ ذكرى أعسَرَتهُ منالاً
فما لي أرى يا دارُ وجهَكِ شاحباً =وما لي أرى الجدرانَ منكِ هَيالاً
و سقفُكِ أهوى بعد عَلـْوٍ فأ ُلحِدتْ= رواياتُ فخرٍ أرهَـقـَتـْه دلالاً
و لم يَبـْقَ غيرُ القـَوس ِيعزفُ لحنـَه= حزيناً ودمعُ المِحـْجَرَين ِ تـَلالا
فخاطبته يا عمُّ هذا أنا فهلْ =ذكرْتَ عهوداً بيننا وسِجالاً
فأعرضَ عني لم يُجـِبْ عن تساؤلي= ولكنَّ طرفَ العين ِ ودَّ وِصالاً
فـَعـُدْتُ وأغلـَظـْتُ التساؤلَ عنده =و هل أنتَ تـَنـْسى أدمُعاً وخِلالاً
أما تذكرُ الألعابَ حين كـَسَرتـُها =عليكَ و طيناً قد صَنـَعتُ جـِمالاً
و تذكرُ صخراً قد رَكِبتُ كفارس ٍ=فأقحمتـني بحرَ الخيال ِ قتالاً
ثلاثونَ مرَّت سبعة ٌ فوقـَها وقد =نـَثـَرتُ على كلِّ البلاد رِحالاً
وما فارقـَتْ ذكراكَ يوماً جوانحي = وما عزَّ قلبي للنسيم ِ سؤالاً
فلما أغـَظـْتُ الصمتَ فيه أجابني =و رَفـَّتْ حماماتُ الوفاءِ فقالَ
بُنيَّ أقم يا صاحبي عن مسائلٍ=وقد كان في لـُطفِ الحديثِ مِثالاً
أما قد ترى الأجفانَ مني أشابَها= زمانٌ و أحجاري أبـَتـْهُ زوالاً
أصارعُ أنـَّاتٍ بروحي وما بَرَتْ = ضـَرَتـْها طيوفُ الظاعنينَ شِمالاً
و قد زادَ من عَسْفِ الليالي تـَذ َكـُّري=ندامى و أجيالاً عليَّ تتالى
بنوا الإنس ِ أنتمْ لا يطولُ وصالكمْ= ولكنه عندَ المَذاق ِ تحالى
تـُشيدوننا نبقى دهوراً وأنتمُ = طيوفٌ كما شـُهبُ السماءِ توالى
وما أنت إلا منهـُمُ فابتـَعـِدْ ولا = تعـُدْ لا تـَزِدْ حزني عليك ظِلالاً
و ذرني وحيداً أحتسي من مواجعي = بُنيَّ أفِق ْ إنَّ الطلولَ ثكالى
فهذا حديثُ الدار ِ حقاً ولا مـِرى = أتـَحْسَبُ داراً لا تـُجيدُ مقالاً
أيا واقفاً ترثي طلولاً تبالى = غدت بعد طولِ العهد رسماً مهالاً
ضعيفاً تـُسافيهِ الرياحُ وقد ثوى =غريباً و أدعَـتـْهُ السنونُ خيالاً
و عَرَّت سُلاماهُ المَضاربُ وَحْشة ً= وصبرٌ على الأعصارِ عَزَّ مِحالاً
و أخنـَتْ عليه الماحلاتُ من البــِلى =أحالت خـَضارَ الحب فيه رمالاً
وقفتُ به والفكرُ يَرمَحُ شارداً =على دربِ ذكرى أعسَرَتهُ منالاً
فما لي أرى يا دارُ وجهَكِ شاحباً =وما لي أرى الجدرانَ منكِ هَيالاً
و سقفُكِ أهوى بعد عَلـْوٍ فأ ُلحِدتْ= رواياتُ فخرٍ أرهَـقـَتـْه دلالاً
و لم يَبـْقَ غيرُ القـَوس ِيعزفُ لحنـَه= حزيناً ودمعُ المِحـْجَرَين ِ تـَلالا
فخاطبته يا عمُّ هذا أنا فهلْ =ذكرْتَ عهوداً بيننا وسِجالاً
فأعرضَ عني لم يُجـِبْ عن تساؤلي= ولكنَّ طرفَ العين ِ ودَّ وِصالاً
فـَعـُدْتُ وأغلـَظـْتُ التساؤلَ عنده =و هل أنتَ تـَنـْسى أدمُعاً وخِلالاً
أما تذكرُ الألعابَ حين كـَسَرتـُها =عليكَ و طيناً قد صَنـَعتُ جـِمالاً
و تذكرُ صخراً قد رَكِبتُ كفارس ٍ=فأقحمتـني بحرَ الخيال ِ قتالاً
ثلاثونَ مرَّت سبعة ٌ فوقـَها وقد =نـَثـَرتُ على كلِّ البلاد رِحالاً
وما فارقـَتْ ذكراكَ يوماً جوانحي = وما عزَّ قلبي للنسيم ِ سؤالاً
فلما أغـَظـْتُ الصمتَ فيه أجابني =و رَفـَّتْ حماماتُ الوفاءِ فقالَ
بُنيَّ أقم يا صاحبي عن مسائلٍ=وقد كان في لـُطفِ الحديثِ مِثالاً
أما قد ترى الأجفانَ مني أشابَها= زمانٌ و أحجاري أبـَتـْهُ زوالاً
أصارعُ أنـَّاتٍ بروحي وما بَرَتْ = ضـَرَتـْها طيوفُ الظاعنينَ شِمالاً
و قد زادَ من عَسْفِ الليالي تـَذ َكـُّري=ندامى و أجيالاً عليَّ تتالى
بنوا الإنس ِ أنتمْ لا يطولُ وصالكمْ= ولكنه عندَ المَذاق ِ تحالى
تـُشيدوننا نبقى دهوراً وأنتمُ = طيوفٌ كما شـُهبُ السماءِ توالى
وما أنت إلا منهـُمُ فابتـَعـِدْ ولا = تعـُدْ لا تـَزِدْ حزني عليك ظِلالاً
و ذرني وحيداً أحتسي من مواجعي = بُنيَّ أفِق ْ إنَّ الطلولَ ثكالى
فهذا حديثُ الدار ِ حقاً ولا مـِرى = أتـَحْسَبُ داراً لا تـُجيدُ مقالاً