المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرّاحلونَ إلينا



كاملة بدارنه
22-01-2011, 07:09 PM
الرّاحِلون إلينا
كَمْ هو قاسٍ ذلكَ الشّعورُ الذي تَخْتَرِقُ سِهامُهُ أعماقَنا، وتُمَزِّقُ سَكاكينُهُ أوْصالَنا، وَتَحْتَلُّ تَداعِياتُه أفكارَنا، حينَ التقاطِ الأُذنِ لذَبذَباتِ كَلِمَةِ الرَّحيلِ، واستيعابِ العَقْلِ أنَّ فيه اللّاعودة.
وَكَمْ يَكونُ أشَدَّ قَسوةً، عندما نرفُضُ تقبّلَ ابتعادِ، ومغادرةِ مَن أحبَبْنا إقامَتَهُ بينَ ظهرانينا؛ رغمَ تملّكِهِ لأحاسيسِنا؛ حيثُ نَأبى الإيمانَ باللاعودةِ، فنُطارِدُهُ؛ أمَلًا أنْ نَبقى مُمسكين بتلابيبِ مشاعِرِنا التي أغدقناها عليه؛ وطمعًا بتجديدِ ما كانَ يمنَحُنا مِن شعورٍ سكَنَ ذواتِنا، وَتَزاوَجَ وَمشاعِرَنا !
عجيبٌ وغريبٌ ذلكَ الدّفقُ العاطفيُّ الذي ندلقُهُ خلفَ مَنْ رَحلُوا، وكأنّا نأمُرُ ديمةَ مشاعرِنا باللّحاقِ بهم، وإغراقِهِم بمطرِ محبّتِنا؛ كي نُقنعَ دواخلَنا أنَّ عواطِفَهُم نحوَنا لا تزالُ رطبةً، ولن تجفَّ رغمَ عزلِها، وستبقى مثلما عَهدناها، وطامعين بِنَداها ...
والأغربُ أنّنا نجدّدُ العواطفَ، ونضاعفُ مِن تدفُّقِها نحوَهُم... فها هوَ الموتُ يَخطفُ منّا عزيزًا، ويغيّبُهُ في ساحاتِ الغيبِ؛ لِنشعرَ بعدَ حينٍ أنَّهُ يرحلُ إلينا، وليس عَنّا . فيسكنُنا ونسكنُهُ، ويحتلُّ معظمَ ما يحرّرُهُ العقلُ من أفكارٍ، وجُلَّ ما تفرزُهُ العاطفةُ مِن مشاعِرَ ...
تُقيّدُ سلاسلُ الفَقدِ كُليّتَنا، فنرغبُ أحيانًا في شدِّها؛ لئلّا تفلتَ منّا، وتُحرّرَ ما قيّدتْهُ؛ رغمَ إدراكِنا أنَّنا نخوضُ غمارَ حربٍ عاطفيّةٍ خاسرةٍ !
تجفُّ مآقينا ترطيبًا لذِكراهم التي نبغي إبقاءَها حيّةً بدمعِ العطفِ والمحبّةِ، ونحيا بها مُعتزّينَ، وبزرعِها داخلَنا مُتباهينَ...
ونقضي العمرَ وفراشاتُ أطيافِهِم تحلّقُ فوقَ رؤوسِنا، وصليّاتُ حنينِهِم لا تُبارحُ لسعاتُها جسومَنا، فَتَغدو للجسدِ كاويةً، وللرّوحِ حارقةً... ونعيشُ حالةَ تلبُّسٍ وتقمُّصٍ . ننامُ.. نقومُ.. نصحو.. نغفو.. نصرخُ.. نصمتُ.. نحزنُ.. نفرحُ.. نقسو.. نلينُ.. نتعبُ.. نرتاحُ.. نأبَى.. نرضخُ.. لا تفارقُنا الأطيافُ ولا لَظاها ، ولا نريدُ لها فراقا... ولا ندري لماذا... !
يفرّقُ الدّهرُ بينَ المحبّينَ، فيرحلُ الحبيبُ جسدًا، وتظلُّ الذّكرى دثارًا يلفُّ جسدَ المُحِبِّ. يعيشُ داخلَهُ ناسجًا من خيوطِهِ بيوتًا محجوبةً عنِ الأعيُنِ، يُسكِنُها عواطِفَهُ القديمةَ بلوعتِها، والجديدةَ بحرقَتِها... ويشدُّهُ أحيانًا؛ ليشعُرَ بالدّفءِ ، وينجُوَ من صقيعِ البردِ العاطفيّ ... ويقضي عمرَهُ تطاردُهُ الذّكرى، فتَراهُ يقعدُ مناجِيًا ما مَضى، وسابحًا في فضاءِ أحلامِ ما انقضى ... ويستفيقُ متأخّرًا حزينًا على ما ضاعَ من أوقاتِهِ سُدى... ومندهشًا من حالِهِ الذي يَرى... فيحرقُ عليهِ الأُرّمَ، ويتمنّى لو هداهُ اللهُ، وسَقاهُ من كأسِ الهُدى، لينسى عذاباتِ مَنْ قَد هَوى.

أماني عواد
22-01-2011, 08:15 PM
الأستاذة كاملة بدارنة

عجيبٌ وغريبٌ ذلكَ الدّفقُ العاطفيُّ الذي ندلقُهُ خلفَ مَنْ رَحلُوا، وكأنّا نأمُرُ ديمةَ مشاعرِنا باللّحاقِ بهم، وإغراقِهِم بمطرِ محبّتِنا؛ كي نُقنعَ دواخلَنا أنَّ عواطِفَهُم نحوَنا لا تزالُ رطبةً، ولن تجفَّ رغمَ عزلِها، وستبقى مثلما عَهدناها، وطامعين بِنَداها .


قد تكون بقعة فينا تتفاعل بشدة مع الرحيل لتنتج الحنين بغزارة , وتلك من تقودنا للحاق بمنتهى الغرابة


والأغربُ أنّنا نجدّدُ العواطفَ، ونضاعفُ مِن تدفُّقِها نحوَهُم... فها هوَ الموتُ يَخطفُ منّا عزيزًا، ويغيّبُهُ في ساحاتِ الغيبِ؛ لِنشعرَ بعدَ حينٍ أنَّهُ يرحلُ إلينا، وليس عَنّا . فيسكنُنا ونسكنُهُ، ويحتلُّ معظمَ ما يحرّرُهُ العقلُ من أفكارٍ، وجُلَّ ما تفرزُهُ العاطفةُ مِن مشاعِرَ ...
تُقيّدُ سلاسلُ الفَقدِ كُليّتَنا، فنرغبُ أحيانًا في شدِّها؛ لئلّا تفلتَ منّا، وتُحرّرَ ما قيّدتْهُ؛ رغمَ إدراكِنا أنَّنا نخوضُ غمارَ حربٍ عاطفيّةٍ خاسرةٍ !

للعاطفة منطقها فهي تتدفق بغزارة فينا علها تسعف روحنا من التشقق حين جفاف رحيلهم

قد اجدت الغوص في اعماق النفس
تقديري الكبير لهذا العمق

محمد رامي
22-01-2011, 10:02 PM
تزهو تراتيب الحروف ببهاء
في قول لا يعرف الا البيان
وحق القول ان ما يغادرنا يبقى في البال
مهما تبدلت مواسم الأشياء
يبقى الرحيل صوت نسمعه في كل الأوقات

ترجمة رائعة أزكت الروح بألق واضح
سلمت اناملك
تحيتي

ربيحة الرفاعي
23-01-2011, 01:13 AM
كَمْ هو قاسٍ ذلكَ الشّعورُ الذي تَخْتَرِقُ سِهامُهُ أعماقَنا، وتُمَزِّقُ سَكاكينُهُ أوْصالَنا، وَتَحْتَلُّ تَداعِياتُه أفكارَنا، حينَ التقاطِ الأُذنِ لذَبذَباتِ كَلِمَةِ الرَّحيلِ، واستيعابِ العَقْلِ أنَّ فيه اللّاعودة.
****
يفرّقُ الدّهرُ بينَ المحبّينَ، فيرحلُ الحبيبُ جسدًا، وتظلُّ الذّكرى دثارًا يلفُّ جسدَ المُحِبِّ. يعيشُ داخلَهُ ناسجًا من خيوطِهِ بيوتًا محجوبةً عنِ الأعيُنِ، يُسكِنُها عواطِفَهُ القديمةَ بلوعتِها، والجديدةَ بحرقَتِها... ويشدُّهُ أحيانًا؛ ليشعُرَ بالدّفءِ ، وينجُوَ من صقيعِ البردِ العاطفيّ ... ويقضي عمرَهُ تطاردُهُ الذّكرى، فتَراهُ يقعدُ مناجِيًا ما مَضى، وسابحًا في فضاءِ أحلامِ ما انقضى ... ويستفيقُ متأخّرًا حزينًا على ما ضاعَ من أوقاتِهِ سُدى... ومندهشًا من حالِهِ الذي يَرى... فيحرقُ عليهِ الأُرّمَ، ويتمنّى لو هداهُ اللهُ، وسَقاهُ من كأسِ الهُدى، لينسى عذاباتِ مَنْ قَد هَوى. [/SIZE]

يجبأن يتمتع العاقل بدرجة من الوعي يدرك معها استحالة اللقاء
ويحكم مشاعره وانفعالاته على اساس منها

نص رائع لغة وسبكا ومضمونا
مبدعة أنت صديقتي

سبحان من بالعقل والإبداع كمّلك

كاملة بدارنه
23-01-2011, 08:26 AM
كلماتك تسيل على الحروف نورا أخت أماني ...

شكرا لمرورك

تقديري وتحيّتي

لمى ناصر
23-01-2011, 11:30 AM
كلمات مشرقة رغم ما بها
من أسى , ذكرى تكتبنا
فنستمتع بها وبقراءة نبضها
ندية كطهر الوضوء.

دلال كامل
23-01-2011, 12:15 PM
وتبقى مشاعرنا الإنسانية واحدة بالنزف ، بالجرح ، بتدفق المشاعر .
وتبقى الحروف المنطلقة من أعماق القلوب هي نفسها المتغلغة بأعماقنا نقرأها بلسان الغير .
صدقتِ غاليتي فهم الراحلون إلينا ، القابعين وسط القلوب وبعمق الروح .

لمعزوفتك أرق التحايا وأجملها .

كاملة بدارنه
23-01-2011, 10:18 PM
سلم الذّوق الذي يتمتع بالكلمة والفكرة

الشّكر الجزيل والتّقدير الجليل لك أخي الأستاذ محمد

تحيّتي

كاملة بدارنه
25-01-2011, 01:21 PM
لو استطاع كلّ إنسان أن يتحكّم بمشاعره وانفعالاته لكان الجميع بألف خير !

كلماتك تفيض ذوقا وتذوّقا شاعرتنا العزيزة الأخت ربيحة

لك من الشّكر ما تستحقّين ، ومن عبق زهور بلادي ما ترغبين

تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
25-01-2011, 01:25 PM
يقولون : " حلو الأشياء في مرّها" ، ولربّما كان فرح الكلمات في حزنها !

شكرا لمرورك عزيزتي لمى

دام لك طهر النّفس والكلمة ...

كاملة بدارنه
27-01-2011, 02:02 PM
تتشابه المشاعر في ذات المواقف ، ويمكننا أن نقرأ الكلمات التي تغوص العاطفة داخلها في أحايين كثيرة ، وإن اختلفت طباع الآدميين !

شكرا لمرورك أخت دلال

تحيّتي وتقديري

محمد ذيب سليمان
27-01-2011, 09:32 PM
بحروفك المشعة نسجت قصة الغياب
وكل تداعياتها الجسدية والنفسية والروحية
نعم تختفس الأجساد ولكن الذكرى
رغما عنا تعاودنا
لأنها جزء من كينونتنا
وكلما عودتنا تجد لها متسعا من المكان
لتحرك المشاعر
شكرا لك

كريمة سعيد
27-01-2011, 11:15 PM
العزيزة كاملة
قرأت حروفك فوجدتني بين معانيها أتعرف على ملامحي فيها
نص لامس أعماقي وأثار شجونا تأبى الرحيل
تحياتي ومودتي

رفعت زيتون
27-01-2011, 11:32 PM
الرّاحِلون إلينا والأغربُ أنّنا نجدّدُ العواطفَ، ونضاعفُ مِن تدفُّقِها نحوَهُم... فها هوَ الموتُ يَخطفُ منّا عزيزًا، ويغيّبُهُ في ساحاتِ الغيبِ؛ لِنشعرَ بعدَ حينٍ أنَّهُ يرحلُ إلينا، وليس عَنّا . فيسكنُنا ونسكنُهُ، ويحتلُّ معظمَ ما يحرّرُهُ العقلُ من أفكارٍ، وجُلَّ ما تفرزُهُ العاطفةُ مِن مشاعِرَ ...
تُقيّدُ سلاسلُ الفَقدِ كُليّتَنا، فنرغبُ أحيانًا في شدِّها؛ لئلّا تفلتَ منّا، وتُحرّرَ ما قيّدتْهُ؛ رغمَ إدراكِنا أنَّنا نخوضُ غمارَ حربٍ عاطفيّةٍ خاسرةٍ ! [/SIZE]


لم أفهم معنى الراحلون إلينا

حتى اكتشفتُ المعنى هنا

قد أجدتِ في الوصف فهم عندما يسكنوننا

فإنهم يرحلون إلينا ويصبحون " نحن "

ينسكبون فينا حدّ الامتزاج

وربما هذا يفسر أننا نراهم أنّى يممنا وجوهنا

رائعة أنتِ

.

كاملة بدارنه
28-01-2011, 06:45 PM
شكرا لك أنت أستاذنا محمّد على مرورك الذي يشرّفني

الذّكرى تشعل حنين اللّقاء بمن غادرونا مع يقبننا باستحالة الأمر ...

لكن هي النّفس البشريّة غريبة مكامنها وأطوارها ... سبحان خالقها

تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
29-01-2011, 09:24 PM
كثيرة هي الشّجون التي تأبى الرّحيل، وتحفر في النّفس أخاديد عميقة

لكن، نطلب من الله دائما إعانتنا على التّحمّل

لك من الشّكر الكثير ، ومن الأعماق كلّ التّقدير ... اخت كريمة

تحيّاتي

د. سمير العمري
30-01-2011, 05:26 PM
صدقت فالمحب لا يستطيع فراقا فإن رحل الحبيب جسدا حتى وإن كان نفورا فسيظل تسكن روحه صفحات الذكرى وأطياف الخيال والحنين. هذا هو دأب المحب الصادق وليس الذي يحب نفسه ويحب من يحبه فإن فارق عاداه وطعنه وأساء إليه.

نص نثري مبهر أيتها الأخت الأديبة ، وطرح منطقي جميل وأصيل راق لي شكلا ومضمونا ولغة وأسلوبا فلا فض فوك!

للتثبيت.

دمت بكل الخير والرضا!


تحياتي

كاملة بدارنه
31-01-2011, 12:26 PM
الرّائعة هي كلماتك أخي الشّاعر رفعت زيتون

هو تمازج روحيّ بمن نحبّ، ولكثرة ملازمة أطيافهم لأفكارنا نحسّ بهم أجسادا !

شكري وامتناني لك ولمرورك

كاملة بدارنه
31-01-2011, 12:35 PM
أسعدني وأبهجني مرورك أخي العزيز الدكتور سمير ...

لذكرى من نحبّ شعور مزدوج ، فتارة تؤلمنا لسعات الغياب توقا ، وتارة ننتشي حتّى الثّمالة فرحا

شكري الجزيل لمرورك العبق الذي نثر شذاه على حروفي

وشكري لك على التّثبيت

ثبّت الله لك وللمؤمنين المكانة السّامقة في الدّنيا والآخرة

تحيّاتي

زهراء المقدسية
31-01-2011, 05:02 PM
دق ناقوس الرحيل
فجر مآقينا واستل أرواحنا مع أرواح من غادرونا
ولم يبق فينا إلا بقايا من حياة
لكنه القدر ومنه لا مفر

الرائعة كاملة بدارنة
سطرت ألم الرحيل هنا باقتدار

تقديري الكبير

فاطمه عبد القادر
01-02-2011, 01:12 AM
ونقضي العمرَ وفراشاتُ أطيافِهِم تحلّقُ فوقَ رؤوسِنا، وصليّاتُ حنينِهِم لا تُبارحُ لسعاتُها جسومَنا، فَتَغدو للجسدِ كاويةً، وللرّوحِ حارقةً... ونعيشُ حالةَ تلبُّسٍ وتقمُّصٍ . ننامُ.. نقومُ.. نصحو.. نغفو.. نصرخُ.. نصمتُ.. نحزنُ.. نفرحُ.. نقسو.. نلينُ.. نتعبُ.. نرتاحُ.. نأبَى.. نرضخُ.. لا تفارقُنا الأطيافُ ولا لَظاها ، ولا نريدُ لها فراقا... ولا ندري لماذا...



السلام عليكم صديقتي العزيزة كاملة
لقد حفرت عميقا في القلب البشري
وأدركت المفارقة العجيبة بين العقل والعاطفة
العقل الذي يقر ويعترف ,,والأحاسيس الرافضة وليس باليد حيلة عليها
معك حق ,,,العزيز عندما يرحل ,يرحل إلينا
إذ لم نكن نحس أنه عزيز إلى درجة الهواء الذي بدونه نختنق
أسلوب جميل للمعالجة,, ولغة قوية وجميلة
ليبعد الله عنا وعنكم كل شر وألم
دمت صادقة
ماسة

كاملة بدارنه
02-02-2011, 08:18 PM
عافاك الله من كلّ ألم ، وسلم قلبك من كلّ وجع .. عزيزتي الأخت زهراء

كما تفضّلت هو القدر ومن لا مفرّ

شكرا لك ومنّي التّحيّة

كاملة بدارنه
07-02-2011, 02:49 PM
كلماتك جدّ معبّرة أخت زهراء عن مشاعر ألم الرّحيل ...

لكن، تبقى بقيّة من حياة كما ذكرت، وتستحقّ ان نحياها!

تقديري وتحيّتي وشكري لمرورك.

كاملة بدارنه
16-02-2011, 05:07 PM
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته الأخت الكريمة فاطمة

أحايين كثيرة نتأرجح بين إملاءات العقل والعاطفة ، فنغيّب العقل منجرفين وراء أهواءالعاطفة ، أو نمسك بزمام الأمور ونفكر بمنطق سليم ...

أتمنّى أن ننعم جميعنا بزينة العقل ومنطقه!

تقديري واحترامي

نهلة عبد العزيز
16-02-2011, 05:20 PM
غاليتى


وللحروف عشاق
وللكلمات دوما بين ثنايا قلمك طعم
حلو المذاق
..

كل الـــــود .


نور الجريوى

كاملة بدارنه
18-02-2011, 03:58 PM
أتمنّى ان تكوني دائما من عشّاق حروفي لتزينيها بعذب كلماتك

شكرا لك ولمرورك عزيزتي الأخت نور

تقديري وتحيّتي

نداء غريب صبري
24-11-2012, 06:45 PM
عندما يرحلون يملأنا اشتياقنا إليهم توقا للرحيل
نحلم بأن نلاقيهم هناك، ونرضى وقتها أن نغيب عن كل الذين بقوا مقابل أن نلاقيهم
نتمنى عندما رحيلهم أن يعودوا أو نذهب معهم

أنت كاتبة رائعة أختي
شكرا لك
بوركت

لانا عبد الستار
07-12-2012, 09:09 PM
كنت أرى الموت قبيحا فقط
وجعلته بهذه النثرية مختلفا
جعلته حزينا وقاسيا ولكن ليس قبيحا
ما اروعك استاذة كاملة
اشكرك

خليل حلاوجي
07-12-2012, 09:57 PM
إنهم لايغادروننا ... بل يذهبون قبلنا إلى أحباب سبقونا .. فالموت ليس فراقاً بل هو التحاق.


/

نص من العيار الثقيل حين يسرق الدمع من أحداقنا ..

كاملة بدارنه
15-09-2013, 08:07 PM
عندما يرحلون يملأنا اشتياقنا إليهم توقا للرحيل
نحلم بأن نلاقيهم هناك، ونرضى وقتها أن نغيب عن كل الذين بقوا مقابل أن نلاقيهم
نتمنى عندما رحيلهم أن يعودوا أو نذهب معهم

أنت كاتبة رائعة أختي
شكرا لك
بوركت
للرّحيل حبال تربط مشاعرنا بمن رحلوا... وتظلّ تجرجرنا خلف ذكراهم أحيانا وتحكم الضّغط على مشاعرنا أحايين
شكرا لك عزيزتي نداء على مرورك المؤثّر
بوركت
تقديري وتحيّتي

جوري الفرجاني
15-09-2013, 08:56 PM
يفرّقُ الدّهرُ بينَ المحبّينَ، فيرحلُ الحبيبُ جسدًا، وتظلُّ الذّكرى دثارًا يلفُّ جسدَ المُحِبِّ. يعيشُ داخلَهُ ناسجًا من خيوطِهِ بيوتًا محجوبةً عنِ الأعيُنِ، يُسكِنُها عواطِفَهُ القديمةَ بلوعتِها، والجديدةَ بحرقَتِها... ويشدُّهُ أحيانًا؛ ليشعُرَ بالدّفءِ ، وينجُوَ من صقيعِ البردِ العاطفيّ ... ويقضي عمرَهُ تطاردُهُ الذّكرى، فتَراهُ يقعدُ مناجِيًا ما مَضى، وسابحًا في فضاءِ أحلامِ ما انقضى ... ويستفيقُ متأخّرًا حزينًا على ما ضاعَ من أوقاتِهِ سُدى... ومندهشًا من حالِهِ الذي يَرى... فيحرقُ عليهِ الأُرّمَ، ويتمنّى لو هداهُ اللهُ، وسَقاهُ من كأسِ الهُدى، لينسى عذاباتِ مَنْ قَد هَوى.
أعجبني هذا النص جداً
موفقه في أعمالك الأدبية أستاذه

خلود محمد جمعة
13-02-2014, 07:20 AM
ونقضي العمرَ وفراشاتُ أطيافِهِم تحلّقُ فوقَ رؤوسِنا، وصليّاتُ حنينِهِم لا تُبارحُ لسعاتُها جسومَنا، فَتَغدو للجسدِ كاويةً، وللرّوحِ حارقةً... ونعيشُ حالةَ تلبُّسٍ وتقمُّصٍ . ننامُ.. نقومُ.. نصحو.. نغفو.. نصرخُ.. نصمتُ.. نحزنُ.. نفرحُ.. نقسو.. نلينُ.. نتعبُ.. نرتاحُ.. نأبَى.. نرضخُ.. لا تفارقُنا الأطيافُ ولا لَظاها ، ولا نريدُ لها فراقا... ولا ندري لماذا... !
برحيلهم يتلبسون أرواحنا
يمتلكون فضاءات فكرنا
يرحلون بين جنباتنا
او ربما أرواحنا هي التي ترحل لهم
ويبقى الجسد دمية ناطقة
وتبقين سيدة الحرف والمعنى
تعزفين ناي الوجع بحرفية
دمت نابضة
حبي وتقديري

عدنان الشبول
13-02-2014, 08:21 AM
العُمْرُ أتراحٌ وأفراحُ
انظرْ فكم من حولكَ ارتاحوا

كم من عزيزٍ قد مضى أبداً
كم من أناسٍ بعده ناحوا

يوماً يفورُ الدمعُ منكسراً
يوماً منَ الأفراحِ فوّاحُ

عدنان الشبول


هي هكذا الحياة
أسعدك الله أستاذتنا كاملة بدارنة في الدنيا والآخرة

كاملة بدارنه
19-12-2014, 02:22 PM
كنت أرى الموت قبيحا فقط
وجعلته بهذه النثرية مختلفا
جعلته حزينا وقاسيا ولكن ليس قبيحا
ما اروعك استاذة كاملة
اشكرك
هو فعلا حزين وقاس عزيزتي الأخت لانا، لكن القوّة في الصّمود بوجه أخطبوط الحزن من بعده، حيث يحاول التقافنا بأذرعه
شكرا على الحضور الرّاقي دائما...
بوركت
تقديري وتحيّتي

وليد مجاهد
11-01-2015, 02:24 AM
أنت أديبة مميزة أستاذتي كاملة بدارنة
تكتبين بأسلوب واضح ولغة قوية وفي نصوصك روعة السهل الممتنع
تقديري

كاملة بدارنه
16-04-2015, 09:08 AM
إنهم لايغادروننا ... بل يذهبون قبلنا إلى أحباب سبقونا .. فالموت ليس فراقاً بل هو التحاق.
/

نص من العيار الثقيل حين يسرق الدمع من أحداقنا ..
يلتحقون بغيرنا ويتركوننا على جمر الشّوق لهم دون الرّفق بمشاعرنا، لكنّه القدر الذي نرضخ له وإيّاهم
شكرا لك أخي وبارك الله فيك
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
16-04-2015, 09:10 AM
يفرّقُ الدّهرُ بينَ المحبّينَ، فيرحلُ الحبيبُ جسدًا، وتظلُّ الذّكرى دثارًا يلفُّ جسدَ المُحِبِّ. يعيشُ داخلَهُ ناسجًا من خيوطِهِ بيوتًا محجوبةً عنِ الأعيُنِ، يُسكِنُها عواطِفَهُ القديمةَ بلوعتِها، والجديدةَ بحرقَتِها... ويشدُّهُ أحيانًا؛ ليشعُرَ بالدّفءِ ، وينجُوَ من صقيعِ البردِ العاطفيّ ... ويقضي عمرَهُ تطاردُهُ الذّكرى، فتَراهُ يقعدُ مناجِيًا ما مَضى، وسابحًا في فضاءِ أحلامِ ما انقضى ... ويستفيقُ متأخّرًا حزينًا على ما ضاعَ من أوقاتِهِ سُدى... ومندهشًا من حالِهِ الذي يَرى... فيحرقُ عليهِ الأُرّمَ، ويتمنّى لو هداهُ اللهُ، وسَقاهُ من كأسِ الهُدى، لينسى عذاباتِ مَنْ قَد هَوى.
أعجبني هذا النص جداً
موفقه في أعمالك الأدبية أستاذه
شكرا على الحضور المشجّع الجميل والإعجاب
بوركت
تقديري وتحيّتي

د.حسين جاسم
12-07-2015, 01:53 AM
تُقيّدُ سلاسلُ الفَقدِ كُليّتَنا، فنرغبُ أحيانًا في شدِّها؛ لئلّا تفلتَ منّا، وتُحرّرَ ما قيّدتْهُ؛ رغمَ إدراكِنا أنَّنا نخوضُ غمارَ حربٍ عاطفيّةٍ خاسرةٍ !


لم يكن في تصوري يوم جئت الواحة أني سأجد فيها أمير الشعر الحقيقي الدكتور سمير العمري وسيدة النثر الدكتورة كاملة بدارنة
حجم من التمكن الأدبي نطمئن معه لمستقبل الأدب رغم ما تزخر به المناهج التعليمية في أعلى مستوياتها بما لا علاقة له بالأدب العربي
أنت أستاذة كبيرة وقديرة
تقديري

ناديه محمد الجابي
11-11-2015, 05:41 PM
شعور بالحزن ساحق يغلبنا في محاولتنا لنتقبل واقع رحيلهم
وحرقة تجعلنا ننزع قلوبنا بأيدينا فتتوقف قلوبنا عن النبض
وتتوقف الحياة وتصبح بلا هدف.
ولكن مهما أصابنا الذهول أو الحزن أو الألم فإن الحياة لا تتوقف
ولولا النسيان لمات كل فاقد خلف فقيده من شدة الحزن.

مبهر فكرك وقلمك .. نص تألق بصدق مشاعره وبأسلوبه البلاغي
بحر زاخر من المشاعر نسجت صورا خلابة رغم الحزن والوجع

تقبلي تقديري لحرفك وحسك ومشاعرك وصدقك
رائع نبضك وعذب مدادك. :001: