مصطفى بطحيش
25-01-2011, 12:13 AM
الطائر الشريد2
الربيع الخالد
و هاضَ الجناحُ وكلَّ الشَّريد = وحَطَّ على الراحتين وَ قَرْ
فرُحتُ أكفكفُ خوفَ الرحيلِ= على جانحٍ نالَ منهُ السَّفَرْ
لماذا ارتعاشُ الجناحِ المهيضِ ؟ = وفيمَ الذُّهولُ وفيمَ العَبَرْ
امِنْ غَضْبَةِ الهاطلاتِ الوجيفُ != ومِنْ ظلمةِ الداجياتِ البَسَرْ!
تعالَ ففي موسمِ الماطراتِ = دبيبُ الحياةِ ومعنى الظَّفَرْ
وعشقُ السماءِ لقاءَ الحقولِ = وعشقُ الترابِ لرِيِّ القَطَرْ
وخلفَ عبوسِ الشتاءِ الغيوثُ = وفي عُسْرَةِ القاطباتِ اليَسَرْ
وتزدانُ في الداجياتِ النجومُ = و يَمْخُضُ خلفَ المُحاقِ القَمَرْ
وخلفَ الغيومِ السِّقاءُ النَّمِيْرُ =إذا لاقحتْهُ الرياحُ انهَمَرْ
فَيُورِيْ الحياةُ برحمِ الثَّرى = وتَنْبُضُ في غافياتِ المَدَرْ
تعالَ فعِنْدَ اجتراحِ الهمومِ =انتشاءُ الحياةِ ونيلُ الوَطَرْ
وسِيَّانَ في العيشِ ثوبٌ رغيدٌ = وثوبٌ زهيدٌ و سِمْلٌ سَتَرْ
تَعالَ إلى حارساتِ الحقولِ =ففي حِكمةِ القُبُراتِ العِبَرْ
وفي رأسها تاجُ مُلكِ الحقولِ =وفيها الأناةُ وفيها النَّظَرْ
تُغنِّي فَتَأْتَلِقُ الزاهراتُ =ويُلقي إليها السَّماعَ البَشَرْ
وتُبحِرُ في غاضباتِ الرِّياحِ =ويَعْلوُ الجناحُ ... ويَعْيَى البَّصَرْ
أقامتْ وهاجَرَ سِربُ الطيورِ =فدامَ الربيعُ وطابَ المَقَرْ
تعالَ نغني فيَصْحُو الربيعُ =وتغشى البراعِمُ مَيْتَ الشَّجَرْ
ويختالُ في الحقلِ نبضُ الحياةِ =ويَكْسُو عَرَايا الغُصُونِ الزَّهَرْ
وتجري الجداولُ بينَ الضفافِ =يَغُذُّ خُطاها اعتناقُ السَّفَرْ
فَمِنْ شُربَةٍ في عِطاشِ الجُذُوْرِ =فَتَغْدُوْ رَواءً بطيبِ الثّمَرْ
ومما تسامى بِحَرِّ الهجيرِ =إلى ديمةٍ أُثْقِلَتْ بالمَطَرْ
فتهمي وتروي العِطاشَ الصُّيوبُ =ويُشْرِقُ وجهُ الحياةِ النَّضِرْ
تعالَ ففي البَذلِ معنى الحياةِ =وفيهِ افتراعُ معانٍ أُخَرْ
خُلِقْتَ ابتداءً ..وهِمْتَ ابتلاءً =و أُبْتَ انكفاءً ..فأينَ المَفَرْ؟
وأنَّى تُوَلِّيْ فَثَمَّ الإلهُ = وأنَّى سَتَمْضِيْ فَثَمَّ القَدَرْ
فَرَدِّدْ على وَقْعِ نَبْضِ الحياةِ = فما اللَّحْنُ غَيْرَ انتشاءِ الوَتَرْ!
الربيع الخالد
و هاضَ الجناحُ وكلَّ الشَّريد = وحَطَّ على الراحتين وَ قَرْ
فرُحتُ أكفكفُ خوفَ الرحيلِ= على جانحٍ نالَ منهُ السَّفَرْ
لماذا ارتعاشُ الجناحِ المهيضِ ؟ = وفيمَ الذُّهولُ وفيمَ العَبَرْ
امِنْ غَضْبَةِ الهاطلاتِ الوجيفُ != ومِنْ ظلمةِ الداجياتِ البَسَرْ!
تعالَ ففي موسمِ الماطراتِ = دبيبُ الحياةِ ومعنى الظَّفَرْ
وعشقُ السماءِ لقاءَ الحقولِ = وعشقُ الترابِ لرِيِّ القَطَرْ
وخلفَ عبوسِ الشتاءِ الغيوثُ = وفي عُسْرَةِ القاطباتِ اليَسَرْ
وتزدانُ في الداجياتِ النجومُ = و يَمْخُضُ خلفَ المُحاقِ القَمَرْ
وخلفَ الغيومِ السِّقاءُ النَّمِيْرُ =إذا لاقحتْهُ الرياحُ انهَمَرْ
فَيُورِيْ الحياةُ برحمِ الثَّرى = وتَنْبُضُ في غافياتِ المَدَرْ
تعالَ فعِنْدَ اجتراحِ الهمومِ =انتشاءُ الحياةِ ونيلُ الوَطَرْ
وسِيَّانَ في العيشِ ثوبٌ رغيدٌ = وثوبٌ زهيدٌ و سِمْلٌ سَتَرْ
تَعالَ إلى حارساتِ الحقولِ =ففي حِكمةِ القُبُراتِ العِبَرْ
وفي رأسها تاجُ مُلكِ الحقولِ =وفيها الأناةُ وفيها النَّظَرْ
تُغنِّي فَتَأْتَلِقُ الزاهراتُ =ويُلقي إليها السَّماعَ البَشَرْ
وتُبحِرُ في غاضباتِ الرِّياحِ =ويَعْلوُ الجناحُ ... ويَعْيَى البَّصَرْ
أقامتْ وهاجَرَ سِربُ الطيورِ =فدامَ الربيعُ وطابَ المَقَرْ
تعالَ نغني فيَصْحُو الربيعُ =وتغشى البراعِمُ مَيْتَ الشَّجَرْ
ويختالُ في الحقلِ نبضُ الحياةِ =ويَكْسُو عَرَايا الغُصُونِ الزَّهَرْ
وتجري الجداولُ بينَ الضفافِ =يَغُذُّ خُطاها اعتناقُ السَّفَرْ
فَمِنْ شُربَةٍ في عِطاشِ الجُذُوْرِ =فَتَغْدُوْ رَواءً بطيبِ الثّمَرْ
ومما تسامى بِحَرِّ الهجيرِ =إلى ديمةٍ أُثْقِلَتْ بالمَطَرْ
فتهمي وتروي العِطاشَ الصُّيوبُ =ويُشْرِقُ وجهُ الحياةِ النَّضِرْ
تعالَ ففي البَذلِ معنى الحياةِ =وفيهِ افتراعُ معانٍ أُخَرْ
خُلِقْتَ ابتداءً ..وهِمْتَ ابتلاءً =و أُبْتَ انكفاءً ..فأينَ المَفَرْ؟
وأنَّى تُوَلِّيْ فَثَمَّ الإلهُ = وأنَّى سَتَمْضِيْ فَثَمَّ القَدَرْ
فَرَدِّدْ على وَقْعِ نَبْضِ الحياةِ = فما اللَّحْنُ غَيْرَ انتشاءِ الوَتَرْ!