المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لؤلؤتان في محارة ...



يوسف الحربي
06-12-2002, 06:59 PM
لؤلؤتان متعانقتان في محارة تلاعبت بهما الأمواج وتتقاذفتهما رياح الأمل وعواصف اليأس .وفي لحظة تحولت اللؤلؤتان الى دمعتين نديتين في عيون الزمن . دمعتان ترقبان الزمن الضائع من أعمارنا . أنت أيها المجهول الكامن في أعماق الحقيقة .أيها السر النائي في مساحات البوح .أيها النور المضيء بالتفاؤل في ليل التشاؤم .أيتها الشمس المتوارية خلف الأفق البعيد . ركام الأحزان غيّب أشعتها القرمزية . موت بطيء يقتل الحياة الأجمل وابتسامة على شفاة بائسة .لم نعد نرقب القادم من على سطح ميناء الحياة .لم تعد الموجة الحانية تغسل صخوراليأس المتناثرة على شاطيء العمر ..ومن بين بقايا رجل وحطام امرأة هناك اشراقة روح وتوهج وجد..هناك أمل يرتجى ورجاء يتكيء على سواعد الأمل ..ووجدتك . وجدتك في أعماق الذاكرة وقمم الخيال .بين رمال الشك وفي صخور اليقين .في تداعيات اليأس وإرهاصات الرجاء ..
إشتقت إليك يا أرض الأحلام ويا سماء الأماني ..يا رياح الآهات ويا أنهر الدموع
إسترسلت عواطفي عند ذكراك فكتبت ما أبكاني وأبكاك ....
عفواً ..
في القطعة اضطراب وعدم ترابط وهذا يعود لظروف كتابتها . وظروف كاتبها النفسية حينها

د. سمير العمري
07-12-2002, 06:02 PM
نعم صدقت أخي ابن المدينة ....

إنها أفكار متقطعة لحالة شعورية مترددة متدفقة تحاول أن تسيطر على ذاتها كتماناً لمشاعرها وامعاناً في إحجامها ..... إنها صدى نفس شفافة تبحث عن المكان الرحب المريح له علها أن تهتدي...

لن أخوض كثيراً في كنه المعنى ولكني أود أن أشير إلى روعة المبنى الأدبي الذي يعيد للنثر الأدبي رونقة وألقه ويتضح هذا جلياً في اختيار الكلمات الدقيق بما يعبر عن المعنى ويناسب ما بعده كما في قولك .... " وجدتك في أعماق الذاكرة وقمم الخيال .بين رمال الشك وفي صخور اليقين .في تداعيات اليأس وإرهاصات الرجاء .. " فالذاكرة تحتاج إلى العمق والخيال إلى التحليق عالياً ... وكذا في رمال الشك التي لا تثبت تحت القدم وتقل الخطى بما يصف الشك بحق وصخور اليقين بقوتها وثباتها وصلابتها كاليقين ، وهكذا ....

أجدت التعبير أخي وأتقنت اللفظ والتعبير فزدنا من إبداعك وأدبك ...

تقبل تحياتي

الأندلسي
07-12-2002, 11:41 PM
أرى هذا الطير ما زال يقطع السماء جيئة وذهابا عله يعثر على الاثر الضائع .. كفاك نحيبا فى سماء الحلم وعد الى قفار الواقع ايها الشارد !!

ايها الاخضر المتسربل بحنينك ترتحل فى وجع السنين , اسمعك من الجهة الاخرى فى نهر الذكريات , فهات ما عندك!

جميل ابداعك كما تعودت فى نثرك السامى الجميل , زدنا اكرمك الله فوالله اشتاق لحرفك كثيرا ايها العذب الاخضر

بندر الصاعدي
24-12-2002, 11:27 AM
وما اللؤلؤتان إلا أرقّ وأزها وأثمن ماتحمله الأجساد يتجلى روح التعبير بالإنسانية في لمعها والذي تحول إلى رقرقة بانجراف العواطف مع عواصف الزمن الزمن الذي لا يثبت على حالٍ , ولكلّ حالٍ عبارة وللعبارة معنى وللمعنى محيط يأسرك قبل أن تأسرة ..
ابن المدينة الحبيب .. وما اضطرابها إلا من حيرة في النفس كيف تبدأ وإلى أين المنتهى .
قرأتها في أوج زينتها فازدنت معها وقرأتها باضطرابها فاضطربت .
لماذا تضيع إحساسك وخلجاتك , أحفظها في الذاكرة , وإن لم يتّسع لك ذلك فهناك ما يحفظها ...
دمت بخير
في أمان الرحمن .

حوراء آل بورنو
08-12-2004, 12:27 PM
لؤلؤتان ، ثم هما دمعتان ، ثم هما روحان .
أهذا ما كان يختلج في روحك حينها ؟
أيا يكن ، فقد رسمت لوحتك خطوطا جميلة ، تنبض بشعور صادق الحس .

ننتظر من خطوطك الجديدة المزيد .

د. محمد الشناوي
08-12-2004, 12:36 PM
"ابن المدينة" الحبيب

لك أسلوب أخاذ ونكهة تميزك عن من سواك من المبدعين

مشتاقون أيها الغالي حتى النخاع

بانتظارك فلا تأتل

حبي ومرج ليلك بري