تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عِرَاقٌ آخر !!



أحمد صفوت الديب
28-01-2011, 04:19 AM
( عِرَاقٌ آخَرُ ) !!



لَمْ نَتَّعِظْ بَعَرَاقِ الـمَجْدِ حِينَ هَوَى / وَ لا بِتُونِسَ فِي الثَوْرَاتِ وَ الفَتِنَ

نَقَضْتِ حُكْمَ وَلِيِّ الأَمْرِ وَا عَجَبِي / أَتَغْزُلِينَ خُيُوطَ الـبُؤْسِ وَ الوَهَنِ

أَهْرَامُنَا لَمَ كَفُّ الشَمْسِ مَا رَشَقَتْ / بِمَا عَلَوْتِ رُؤوسَ العَارِ وَ الـمِحَنِ

وَ النَيلُ حَفَّ إَذَا سَارُوا مَواكِبَهُمْ / وَ لَمْ يَفِضْ فَوْقَهُمْ يَا لَيْتَ أَغْرَقَنِي

إِنِّي أَمُوتُ عَلَى جُوعٍ عَلى عَطَشٍ / وَ لا أَثُورُ عَلَي بِيدٍ وَلا فَنَنِ

هَذِي يَدُ اللَّه يَا شَعْبِي الـمَجِيدُ عَلى / يَدِ الـجَمَاعَةِ فِي ذَا الـمَوْقِفِ الحَسَنِ

مَا لِي أَرَى القِبْطَ فِي أَفْيَائِنَا هَتَفُوا / باسْمِ الصَلِيبِ فَصَارَ السِرُّ فِي العَلَنِ

الدِينُ إِسْلامُنا قَدْ صَارَ يُحْصَرُ فِي / جَمَاعِةٍ لَيْسَ أَهْلَ الذِكْرِ وَ السَنَنِ

وَ دُنْيَوِيُّونَ لا رَبٌّ وَ لا وَطَنٌ / فالهَمُّ فِي الأَكْلِ وَ الأَثْوابِ وَ السَّكِنِ

سَتَشْبَعُونَ نَعَمْ هَيَّا اخْرُجُوا عَلَناً / لِكِنْ مِنَ النَهْبِ والتَفْجِيرِ يَا وَطَنِي

مِنَ الفُرَاتِ لِنَهْرِ النِيلِ دَوْلَتُهُمْ / جَفَّ الفُرَاتُ وَ نِيلُ العِزِّ لَمْ يَهِنِ

هُمُ اليَهُودُ فَلا تَبْسِطْ لِفُرْصَتِهِمْ / يَدَ الضَلالِ فَتَسْمُو هَامَةُ الفِتَنِ

الحَلُّ فُرْقَتُنَا فافْهَمْ أَخِي وَ أَبِي / فَيَقْدِرُونَ عَلَيْنَا كَيْفَ تُنْكِرُنِي ؟!

بَغْدَادُ أَصْدَقُ إِنْبَاءً أَتـَذْكُرُهَا / صَدَامَ وَلَّى وَ حَانَ الدَوْرُ هَلْ تَرَنِي ؟!

وِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَالِمِينَ أَخِي / وَ مَا لَهُمْ مِنْ وَلَيٍّ حِينَ تَسْأَلُنِي !

هَاتُوا لِيَ الـجَيْشَ هَيَّا إِنَّنِي مَعَكُمْ / إِنَّ التَظَاهُرُ حَلٌّ لَيْسَ يُعْجِبُنِي

وَ قِيِّدوا النَّاسَ حَتَّى اللَّهُ يَأْذَنُ فِي / رَئِيسِكُمْ هاهُنَا ، لا تَهْدِمُوا وَطَنِي

وَ هَلْ تُرِيدُونَهَا يَا إِخْوَتِي عِوَجَاً / وَ القَلْبُ فِي غَفْلَةٍ وَ الوَقْرُ فِي الأُذُنِ

وَ مَا تَطَالُ – وَ أَنْتُمْ جَائِعُونَ – يَدٌ / وَ الـحَالُ بالمِثْلِ فِي السُّودَانِ واليَمَنِ

تَقْدِيري

شعر : د / أحم د صفوت الديب
السعودية / الرياض
الجمعة 28/1/2011م
24/ 2/ 1432 هــ

آمال المصري
23-06-2011, 08:05 PM
بوركت شاعرنا الرائع
قرأت هنا نص رصين الشعر
وأدوات تأتيك طيّعة
دام يراعك ألِقا نابضا بالإبداع ..
ومرحبا بك في ربوع الواحة
تحيتي الخالصة

محمد ذيب سليمان
24-06-2011, 04:11 PM
شكرا أيها الكريم على هذا النص

الثري عن أحوال الأمة وما آلت اليه

لعلني توقفت عند بيت

مَا لِي أَرَى القِبْطَ فِي أَفْيَائِنَا هَتَفُوا / باسْمِ الصَلِيبِ فَصَارَ السِرُّ فِي العَلَنِ

اسمييدل على من انا ولذلك أقول بأن القبط من زمن رسولنا عليه الصلاة وأتم التسليم


يعيشون بين المسلمين ولم تكن هناك مثل هذا المشاكل التي طرأت ولعل هناك من اسباب لهذه الفتنة الطأئفية

ثم ان الأقباط سوف يبقوا بيننا فلماذا التأليب .. ؟ اليس الأجدى ان ننادي بالأخوة الإسلامية المسيحية

وكما جاءفي قرآننا لكم دينكم ولي دين .. وقد عاشأهلب الذمة بين المسلمين لهم مالنا وعليهم ما علينا

ولكن الذي حصل كا سببه فتنة مقصودة مدروسة

لنعد الى عهد يجمعنا بهم على شرع الله

شكرا لك

محمود فرحان حمادي
05-06-2012, 01:02 PM
اقتدار واضح في وصف الحال الذي نحن نعيش في لجة بحره الطامي
ولغة طيّعة في رسم الكلمات واللوحات الشاعرية الأصيلة
بوركت المشاعر الصادقة الفيّاضة
تحياتي

نادية بوغرارة
09-06-2012, 10:52 AM
قصيدة سامقة و شاعر أصيل ، ومشاعر أبية .

المبدع احمد الديب ،

دمت و التألق .

ربيحة الرفاعي
22-05-2015, 03:14 AM
نص شعري جميل جاء بعضه أقل براعة من براعة من بعضه
وحكى بحرص فكرا واعيا لست -بالضرورة- بإطرائه أؤيده

دمت بخير
تحاياي

إسراء إسماعيل
22-05-2015, 07:38 AM
نص جميل يحمل في طياته كثير من القضايا ابتداءا بالعراق وانتهى بالسودان واليمن ...
مع اقتباس ملحوظ للشطر الأول للشاعر المتنبي في بيته : السَّيْفُ أَصْدَقُ إِنْبَاءً مِنَ الكُتُبِ, في حدهِ الحدُّ بينَ الجدِّ واللَّعبِ ...
تقبل تحياتي وامتناني أخ أحمد :001:

رويدة القحطاني
01-06-2015, 12:35 AM
قصيدة بحرف شاعر واع وإحساس إيجابي بصرف النظر عن وجهات النظر

د.حسين جاسم
29-06-2015, 03:57 PM
إِنِّي أَمُوتُ عَلَى جُوعٍ عَلى عَطَشٍ / وَ لا أَثُورُ عَلَي بِيدٍ وَلا فَنَنِ
هَذِي يَدُ اللَّه يَا شَعْبِي الـمَجِيدُ عَلى / يَدِ الـجَمَاعَةِ فِي ذَا الـمَوْقِفِ الحَسَنِ

مَا لِي أَرَى القِبْطَ فِي أَفْيَائِنَا هَتَفُوا / باسْمِ الصَلِيبِ فَصَارَ السِرُّ فِي العَلَنِ
الدِينُ إِسْلامُنا قَدْ صَارَ يُحْصَرُ فِي / جَمَاعِةٍ لَيْسَ أَهْلَ الذِكْرِ وَ السَنَنِ
وَ دُنْيَوِيُّونَ لا رَبٌّ وَ لا وَطَنٌ / فالهَمُّ فِي الأَكْلِ وَ الأَثْوابِ وَ السَّكِنِ

سَتَشْبَعُونَ نَعَمْ هَيَّا اخْرُجُوا عَلَناً / لِكِنْ مِنَ النَهْبِ والتَفْجِيرِ يَا وَطَنِي

هذا هو الشعر الذي يحمل هدفا وينطلق من حب حقيقي، وهذا هو الشعر الوطني عندنا نحبالوطن بصدق
تقديري

محمد حمود الحميري
24-08-2015, 05:22 PM
لوحة رائعة ومعبرة .
أجدت توصيف ما آلت إليه الأمة باقتدار .
حفظ الله مصر وكل بلدان العروبة والإسلام .
تحياتي .

د. سمير العمري
03-05-2017, 12:00 AM
قصيدة ميزها الطرح الفكري الواعي بالأزمة وتسمية الأشياء بمسمياتها ، وفي الشعر كان الأداء متميزا إلا قليلا في مواضع بدا لي كأنك لم ترغب في أن تجهد ذهنك في بدائل أفضل وأساليب أقوى.

دمت بخير وعافية!

تقديري