فارس عودة
01-06-2004, 06:04 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أحبابي الكرام هذه القصيدة مهداة إلى أهلي الكرام في ليبيا وخصوصا في بنغازي الأبية التي غدرت الأيدي الآثمة بأربعمائة طفل بريء من أطفالها وحقنتهم بداء الإيدز القاتل.
إلى أمهات وآباء أولئك الأطفال أهدى هذه القصيدة
وأدعوا أحرار العالم أن يتضامنوا معنا في تأييد الحكم العادل وأن يشجبوا رأي من دعا للعدول عنه فالفاجعة شديدة والمصيبة عظيمة ولايشفى الصدور إلا إعدام هؤلاء القتلة المجرمين (القاتلات البلغاريات والمجرم الفلسطيني وليعلم الجميع أن هذا الفلسطيني إن هو إلا امتداد لأؤلئك العملاء الذين تواطؤا لاغتيال صلاح شحاذة والشيخ ياسين والدكتور الرنتيسي فالعميل عميل أينما كان وحيثما وجد ) وليعلم كل الأحرار أن مدينة بنغازي إضافة لفاجعتها بأطفالها فهذه المدينة تعاني من حصار جائر يفرضه عليها حاكم البلاد ويضيق عليها في قوتها وأرزاقها ولاأستبعد أن تكون له يد في تلك الجريمة البشعة ففاجعتنا عظيمة ومصيبتنا شديدة غير أن القتيل في بلدي يمنع حتى من الصراخ ويمنع الجريح من الأنين ويمنع المفجوع من البكاء .
عذرا فقد أطلت عليكم فالحديث عن الوطن ذو شجون وذو سجون
أترككم لتسمعوا وطني وهو يئن ويقول:
أنين الوطن
أَوْغَـادٌ قَـتَلُـوا أَطْفَـالِـي = وَأَبَادُوا بِالحِـقْـدِ عِيَـالِـي
تَرَكُـونِـي أَجْـتَرُّ شُجُونـاً = تُسْقَـى بِالـدَّمْـعِ الهَـطَّـالِ
عَـبَثَ الْبَلْغَـارُ بـأزْهَـارِي = واقْتَطَفُـوا بالضَّيْمِ غِـلالِـي
سَـرَقُـوا مِنْ طِفْلِي بَسْمَتَهُ = واخْتَطَفُـوا مـِنِّـي آمَـالِـي
وَانْتَزَعُـوا كَـبِدِي وَعُيُونِي = وَأَرَاقُـوا السُّـمَّ بِأَوْصَـالِـي
غَـدَرُونِي قَـتَلُـوا أَحْبَـابِي = وَرَمَـوْنِـي مِنْ غَـيْرِ قِتَـالِ
أَيْـنَ الأَحْـرَارُ ليَنْتَفِـضُـوا = بَلْ أَيْنَ سُـيُوفِي وَرِجَـالِي؟!
أَيَنَـامُ الحُـرُّ عَـلَى ضَـيْمٍ = وَيُطَـأْطِـأُ مِنْ غَيْرِ جِـدَالِ؟!
بَنِغَـازِي ثُـورِي لاتَهِـنِـي = وَأَرِيـقِـي مُـهَـجَ الأَنْـذَالِ
فالْعِـزُّ تُـرَفْـرِفُ رَايَـتُـهُ = حَـوْلَـيْكِ وَنُـورُ الأَنْـفَـالِ
ضَـرْباً بالسَّيْفِ فَقَـدْ بَرَزَتْ = بِـاللَّـيْـلِ هَـوَامُ الأَدْغَـالِ
سُـحْـقـاً لأَفَــاعٍ غَـادِرَةٍ = وَعَقَـارِبَ تَسْـعَـى وَصِـلالِ
صَـفْعـاً باليُمْنَـى يَاوَلَـدِي = وَاقْـذِفْ بِحَـمِيـمِ الأَهْـوَالِ
فـَتَرَى كَـفَّيَّ مُـزَمْـجِـرَةً = أَهْـوِي بِيَمِـيـنٍ وَشِـمَـالِ
لِيَذُوقَ البَـاغِي مَاصَـنَعَـتْ = كَـفَّـاهُ وَيُـوطَـأَ بِنِعَـالِـي
إنْ غَـابَ العَـدْلُ بِمَحْكَـمَةٍ = أَوْ قُطِـعَتْ بِالْغَـيِّ حِبَـالِـي
فَأَقِـيمُـوا الْعَـدْلَ بِأَيْدِيكُـمْ = وَانْتَفِضُـوا يَاخَـيْـرَ رِجَـالِ
وَدَعُـوا الأَسْـيَافَ تُكَلِّمُهُـمْ = لِيَـذُوقُـوا سَـفْعـاً بنْصَـالِ
وإذَا الْقَـذَّافِـي أَعْـتَـقَـهُمْ = وَاسْـتَخْذَى مِنْ غَـيْرِ سُؤَالِ
وَمَضَتْ للخِـزْيِ مَـرَاكِـبُهُ = تَتَـهَـادَى صَــوْبَ الإذْلالِ
فاتَّخِـذُوا العِـزَّةَ مَـرْكَـبَةً = وذَرُوا أَشْــرِعَـةَ الدَّجَّـالِ
أَحْـفَـادَ الْمُخْتَـارِ انْتَقِمُـوا = وَادَّكِـرُوا أَلَـمَ الأَطْـفَــالِ
وَضَعُـوا للمُجْـرِمِ مِقْصَلَـةً = وَمَشَـانِقَ شُـدَّتْ بِحِـبَـالِ
لاتَذَرُوا مِـنْهُـمْ بـَاقِـيَـةً = وَلْيَمْضُـوا فِـي شَـرِّ مَـآلِ
ولْتُزَهَـقْ أَنْفُسُـهُمْ صَـبْراً = وَتُمَـزَّقَ مِـنْ غَـيْرِ نِصَـالِ
وَخُـذُوهُمْ بِيَـدٍ غَـاضِـبَـةٍ = وَسَـوَاعِـدَ مِـثْلِ الـزِّلْـزَالِ
وَمَخَـالِـبِ آسـادٍ بَـرَزَتْ = غَيْضـاً كَـنِيُـوبِ الأَغْـوَالِ
لايَحْمِـي الْعِـزَّةَ يَـاوَلَـدِي = إِلاَّ أَنْـيَـابُ الأَشْـــبَــالِ
وَشُعَـاعُ الْبِيضِ إِذَا امْتُشِقَتْ = غَـضَـبـاً بِأَكُـفِّ الأَبْطَـالِ
وَصَدَى الأَحْـرَارِ حَنَاجِـرِهِمْ = عِـزاًّ وَهُـتَـافُ الأَجْـيَـالِ
إِنْ صَـدَعَ الشَّـعْبُ بَثَوْرَتِـهِ = وَتَـدَفَّـقَ مِـثْـلَ الشَّــلاَّلِ
لَهَوَى الطَّـاغُـوتُ وَزُمْرَتُهُ = وَهَـوَتْ هَـامَـاتُ الأَقْـيَـالَِ
وَتَدَاعَـى الظُّلْـمُ وَدَوْلَتُـهُ = وَتَسَـامَـتْ بِالعِـزِّ جِـَبالِـي
وَتَجَلَّـى فَجْـرُ كَـرَامَـتِنَـا = وَتَـأَلَّـقَ مِـنْ بَعْـدِ نِضَـالِ
لَنْ أُبْقِـيَ للبَـاغِـي نَفَسـاً = أَوْ يَحْظَـى حِـيناً بِسُـعَـالِ
أَوْ يَلْقَى فِي أَرْضِـي سَكَـناً = أَوْ يَنْـعُـمَ فِـيهَـا بِظِـلالِ
بَلْ يَلْقَى فِي حُضْنِـي لَهَبـاً = يَتَلَظَّـى مِـنْ حَـرِّ رِمَـالِـي
أَوْلادِي يَـاأَمَــلاً يَبْـقَـى = وَنَشِـيداً يَسْكُـنُ فِي بَـالِـي
سَـتَظَـلُّ النَّـارُ مُـؤَجَّجَـةً = حَـتَّـى يَتَنَفَّـسَ زِلْـزَالِـي
وَالْغَيْظُ يُزَمْجِـرُ فِي صَـدْرِي = يُوقِـظُ بِالْحَسْـرَةِ أَطْـلالِـي
حَتَّـى تَنْسَـابَ بَرَاكِـينِـي = تَقْـذِفُ فَـوْرَتُهَـا أَثْقَـالِـي
وَيُشَـدَّ الوَغْـدُ إِلَـى وَتَـدٍ = وَيُدَلَّـى شَـنْقـاً بحِـبَـالِـي
وَتُزِيـلَ الليْلَ غَـداً شَمْسِـي = وَيُشَعْشِعَ فِي الأُفْقِ هِـلالِـي
فَمَـتَـى تَتَحَقَّـقُ أُمْـنِيَتِـي = وَتَـدُبُّ الـرُّوحُ بِأَوْصَـالِـي
مع تحياتي أخوكم فارس عودة
أحبابي الكرام هذه القصيدة مهداة إلى أهلي الكرام في ليبيا وخصوصا في بنغازي الأبية التي غدرت الأيدي الآثمة بأربعمائة طفل بريء من أطفالها وحقنتهم بداء الإيدز القاتل.
إلى أمهات وآباء أولئك الأطفال أهدى هذه القصيدة
وأدعوا أحرار العالم أن يتضامنوا معنا في تأييد الحكم العادل وأن يشجبوا رأي من دعا للعدول عنه فالفاجعة شديدة والمصيبة عظيمة ولايشفى الصدور إلا إعدام هؤلاء القتلة المجرمين (القاتلات البلغاريات والمجرم الفلسطيني وليعلم الجميع أن هذا الفلسطيني إن هو إلا امتداد لأؤلئك العملاء الذين تواطؤا لاغتيال صلاح شحاذة والشيخ ياسين والدكتور الرنتيسي فالعميل عميل أينما كان وحيثما وجد ) وليعلم كل الأحرار أن مدينة بنغازي إضافة لفاجعتها بأطفالها فهذه المدينة تعاني من حصار جائر يفرضه عليها حاكم البلاد ويضيق عليها في قوتها وأرزاقها ولاأستبعد أن تكون له يد في تلك الجريمة البشعة ففاجعتنا عظيمة ومصيبتنا شديدة غير أن القتيل في بلدي يمنع حتى من الصراخ ويمنع الجريح من الأنين ويمنع المفجوع من البكاء .
عذرا فقد أطلت عليكم فالحديث عن الوطن ذو شجون وذو سجون
أترككم لتسمعوا وطني وهو يئن ويقول:
أنين الوطن
أَوْغَـادٌ قَـتَلُـوا أَطْفَـالِـي = وَأَبَادُوا بِالحِـقْـدِ عِيَـالِـي
تَرَكُـونِـي أَجْـتَرُّ شُجُونـاً = تُسْقَـى بِالـدَّمْـعِ الهَـطَّـالِ
عَـبَثَ الْبَلْغَـارُ بـأزْهَـارِي = واقْتَطَفُـوا بالضَّيْمِ غِـلالِـي
سَـرَقُـوا مِنْ طِفْلِي بَسْمَتَهُ = واخْتَطَفُـوا مـِنِّـي آمَـالِـي
وَانْتَزَعُـوا كَـبِدِي وَعُيُونِي = وَأَرَاقُـوا السُّـمَّ بِأَوْصَـالِـي
غَـدَرُونِي قَـتَلُـوا أَحْبَـابِي = وَرَمَـوْنِـي مِنْ غَـيْرِ قِتَـالِ
أَيْـنَ الأَحْـرَارُ ليَنْتَفِـضُـوا = بَلْ أَيْنَ سُـيُوفِي وَرِجَـالِي؟!
أَيَنَـامُ الحُـرُّ عَـلَى ضَـيْمٍ = وَيُطَـأْطِـأُ مِنْ غَيْرِ جِـدَالِ؟!
بَنِغَـازِي ثُـورِي لاتَهِـنِـي = وَأَرِيـقِـي مُـهَـجَ الأَنْـذَالِ
فالْعِـزُّ تُـرَفْـرِفُ رَايَـتُـهُ = حَـوْلَـيْكِ وَنُـورُ الأَنْـفَـالِ
ضَـرْباً بالسَّيْفِ فَقَـدْ بَرَزَتْ = بِـاللَّـيْـلِ هَـوَامُ الأَدْغَـالِ
سُـحْـقـاً لأَفَــاعٍ غَـادِرَةٍ = وَعَقَـارِبَ تَسْـعَـى وَصِـلالِ
صَـفْعـاً باليُمْنَـى يَاوَلَـدِي = وَاقْـذِفْ بِحَـمِيـمِ الأَهْـوَالِ
فـَتَرَى كَـفَّيَّ مُـزَمْـجِـرَةً = أَهْـوِي بِيَمِـيـنٍ وَشِـمَـالِ
لِيَذُوقَ البَـاغِي مَاصَـنَعَـتْ = كَـفَّـاهُ وَيُـوطَـأَ بِنِعَـالِـي
إنْ غَـابَ العَـدْلُ بِمَحْكَـمَةٍ = أَوْ قُطِـعَتْ بِالْغَـيِّ حِبَـالِـي
فَأَقِـيمُـوا الْعَـدْلَ بِأَيْدِيكُـمْ = وَانْتَفِضُـوا يَاخَـيْـرَ رِجَـالِ
وَدَعُـوا الأَسْـيَافَ تُكَلِّمُهُـمْ = لِيَـذُوقُـوا سَـفْعـاً بنْصَـالِ
وإذَا الْقَـذَّافِـي أَعْـتَـقَـهُمْ = وَاسْـتَخْذَى مِنْ غَـيْرِ سُؤَالِ
وَمَضَتْ للخِـزْيِ مَـرَاكِـبُهُ = تَتَـهَـادَى صَــوْبَ الإذْلالِ
فاتَّخِـذُوا العِـزَّةَ مَـرْكَـبَةً = وذَرُوا أَشْــرِعَـةَ الدَّجَّـالِ
أَحْـفَـادَ الْمُخْتَـارِ انْتَقِمُـوا = وَادَّكِـرُوا أَلَـمَ الأَطْـفَــالِ
وَضَعُـوا للمُجْـرِمِ مِقْصَلَـةً = وَمَشَـانِقَ شُـدَّتْ بِحِـبَـالِ
لاتَذَرُوا مِـنْهُـمْ بـَاقِـيَـةً = وَلْيَمْضُـوا فِـي شَـرِّ مَـآلِ
ولْتُزَهَـقْ أَنْفُسُـهُمْ صَـبْراً = وَتُمَـزَّقَ مِـنْ غَـيْرِ نِصَـالِ
وَخُـذُوهُمْ بِيَـدٍ غَـاضِـبَـةٍ = وَسَـوَاعِـدَ مِـثْلِ الـزِّلْـزَالِ
وَمَخَـالِـبِ آسـادٍ بَـرَزَتْ = غَيْضـاً كَـنِيُـوبِ الأَغْـوَالِ
لايَحْمِـي الْعِـزَّةَ يَـاوَلَـدِي = إِلاَّ أَنْـيَـابُ الأَشْـــبَــالِ
وَشُعَـاعُ الْبِيضِ إِذَا امْتُشِقَتْ = غَـضَـبـاً بِأَكُـفِّ الأَبْطَـالِ
وَصَدَى الأَحْـرَارِ حَنَاجِـرِهِمْ = عِـزاًّ وَهُـتَـافُ الأَجْـيَـالِ
إِنْ صَـدَعَ الشَّـعْبُ بَثَوْرَتِـهِ = وَتَـدَفَّـقَ مِـثْـلَ الشَّــلاَّلِ
لَهَوَى الطَّـاغُـوتُ وَزُمْرَتُهُ = وَهَـوَتْ هَـامَـاتُ الأَقْـيَـالَِ
وَتَدَاعَـى الظُّلْـمُ وَدَوْلَتُـهُ = وَتَسَـامَـتْ بِالعِـزِّ جِـَبالِـي
وَتَجَلَّـى فَجْـرُ كَـرَامَـتِنَـا = وَتَـأَلَّـقَ مِـنْ بَعْـدِ نِضَـالِ
لَنْ أُبْقِـيَ للبَـاغِـي نَفَسـاً = أَوْ يَحْظَـى حِـيناً بِسُـعَـالِ
أَوْ يَلْقَى فِي أَرْضِـي سَكَـناً = أَوْ يَنْـعُـمَ فِـيهَـا بِظِـلالِ
بَلْ يَلْقَى فِي حُضْنِـي لَهَبـاً = يَتَلَظَّـى مِـنْ حَـرِّ رِمَـالِـي
أَوْلادِي يَـاأَمَــلاً يَبْـقَـى = وَنَشِـيداً يَسْكُـنُ فِي بَـالِـي
سَـتَظَـلُّ النَّـارُ مُـؤَجَّجَـةً = حَـتَّـى يَتَنَفَّـسَ زِلْـزَالِـي
وَالْغَيْظُ يُزَمْجِـرُ فِي صَـدْرِي = يُوقِـظُ بِالْحَسْـرَةِ أَطْـلالِـي
حَتَّـى تَنْسَـابَ بَرَاكِـينِـي = تَقْـذِفُ فَـوْرَتُهَـا أَثْقَـالِـي
وَيُشَـدَّ الوَغْـدُ إِلَـى وَتَـدٍ = وَيُدَلَّـى شَـنْقـاً بحِـبَـالِـي
وَتُزِيـلَ الليْلَ غَـداً شَمْسِـي = وَيُشَعْشِعَ فِي الأُفْقِ هِـلالِـي
فَمَـتَـى تَتَحَقَّـقُ أُمْـنِيَتِـي = وَتَـدُبُّ الـرُّوحُ بِأَوْصَـالِـي
مع تحياتي أخوكم فارس عودة