تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ارحل . . قصيدة رائعة للشاعر الرائع فاروق جويدة



عطية العمري
02-02-2011, 10:06 AM
قصيدة رائعة للشاعر الرائع فاروق جويدة ..

ارحل


ارحل كزين العابدين وما نراه أضل منك

ارحل وحزبك في يديك

ارحل فمصر بشعبها وربوعها تدعو عليك

ارحل فإني ما أرى في الوطن فردًا واحدًا يهفو إليك

لا تنتظر طفلا يتيما بابتسامته البريئة أن يقبل وجنتيك

لا تنتظر أُمّاً تطاردها هموم الدهر تطلب ساعديك

لا تنتظر صفحا جميلا فالخراب مع الفساد يرفرفان بمقدميك

ارحل وحزبك في يديك
***

ارحل بحزبٍ امتطى الشعب العظيم

وعثى وأثرى من دماء الكادحين بناظريك

ارحل وفشلك في يديك

ارحل فصوت الجائعين وإن علا لا تهتديه بمسمعيك

فعلى يديك خراب مصر بمجدها عارًا يلوث راحتيك

مصر التي كانت بذاك الشرق تاجا للعلاء وقد غدت قزما لديك

كم من شباب عاطل أو غارق في بحر فقر وهو يلعن والديك

كم من نساء عذبت بوحيدها او زوجها تدعو عليك

ارحل وابنك في يديك

ارحل وابنك في يديك قبل طوفان يطيح

لا تعتقد وطنا تورثه لذاك الابن يقبل أو يبيح

البشر ضاقت من وجودك. هل لإبنك تستريح؟

هذي نهايتك الحزينة هل بقى شيء لديك
***

ارحل وعارك أي عارْ

مهما اعتذرتَ أمامَ شعبكَ لن يفيد الاعتذارْ

ولمن يكونُ الاعتذارْ؟

للأرضِ.. للطرقاتِ.. للأحياءِ.. للموتى..

وللمدنِ العتيقةِ.. للصغارْ؟!

ولمن يكونُ الاعتذارْ؟

لمواكب التاريخ.. للأرض الحزينةِ

للشواطئِ.. للقفارْ؟!

لعيونِ طفلٍ

مات في عينيه ضوءُ الصبحِ

واختنقَ النهارْ؟!

لدموعِ أمٍّ لم تزل تبكي وحيدا

فر أملا في الحياة وانتهى تحت البحار

لمواكبٍ العلماء أضناها مع الأيام غربتها وطول الانتظارْ؟!

لمن يكون الاعتذار؟

***

ارحل وعارك في يديكْ

لا شيء يبكي في رحيلك..

رغم أن الناس تبكي عادة عند الرحيلْ

لا شيء يبدو في وجودك نافعا

فلا غناء ولا حياة ولا صهيل..

مالي أرى الأشجار صامتةً

وأضواءَ الشوارعِ أغلقتْ أحداقها

واستسلمتْ لليلِ في صمت مخيف..

***
مالي أرى الأنفاسَ خافتةً

ووجهَ الصبح مكتئبا

وأحلاما بلون الموتِ

تركضُ خلفَ وهمٍ مستحيلْ


ماذا تركتَ الآن في ارض الكنانة من دليل؟

غير دمع في مآقي الناس يأبى أن يسيلْ

صمتُ الشواطئ.. وحشةُ المدن الحزينةِ..

بؤسُ أطفالٍ صغارٍ

أمهات في الثرى الدامي

صراخٌ.. أو عويلْ..

***
طفلٌ يفتش في ظلام الليلِ

عن بيتٍ توارى

يسأل الأطلالَ في فزعٍ

ولا يجدُ الدليلْ

سربُ النخيل على ضفافِ النيل يصرخ

هل تُرى شاهدتَ يوما..

غضبةَ الشطآنِ من قهرِ النخيلْ؟!

الآن ترحلُ عن ثرى الوادي

تحمل عارك المسكونَ

بالحزب المزيفِ

حلمَكَ الواهي الهزيلْ..

***
ارحلْ وعارُكَ في يديكْ

هذي سفينَتك الكئيبةُ

في سوادِ الليل تبحر في الضياع

لا أمانَ.. ولا شراعْ

تمضي وحيدا في خريف العمرِ

لا عرش لديكَ.. ولا متاعْ

لا أهلَ.. لا أحبابَ.. لا أصحابَ

لا سندا.. ولا أتباعْ

كلُّ العصابةِ تختفي صوب الجحيمِ

وأنت تنتظرُ النهايةَ..

بعد أن سقط القناعْ

البلد في عينيكَ كان مغارة للنهب.

والدنيا قطيعٌ من رعاعْ

الأفق يهربُ والسفينةُ تختفي

بين العواصفِ.. والقلاعْ

هذا ضميرُ الشعب يصرخُ

والشموعُ السودُ تلهثُ

خلفَ قافلةِ الوداعْ

والدهر يروي قصةَ السلطانِ

يكذبُ.. ثم يكذبُ.. ثم يكذبُ

ثم يحترفُ التنطُّعَ.. والبلادةَ والخداعْ

هذا مصيرُ الحاكمِ الكذابِ

موتٌ.. أو سقوطٌ.. أو ضياعْ

***
ما عاد يُجِدي..

أن تُعيدَ عقاربَ الساعاتِ..

يوما للوراءْ

أو تطلبَ الصفحَ الجميلَ..

وأنت تُخفي من حياتكَ صفحةً سوداءْ

هذا كتابك في يديكَ

فكيف تحلم أن ترى..

عند النهايةِ صفحةً بيضاءْ؟

الأمسُ ماتَ..

ولن تعيدَك للهدايةِ توبةٌ عرجاءْ

وإذا اغتسلتَ من الذنوبِ

فكيف تنجو من دماء الأبرياءْ

وإذا برئتَ من الدماءِ..

فلن تُبَرئَكَ السماءْ

لو سالَ دمعك ألفَ عامٍ

لن يطهرَكَ البكاءْ

كل الذي في مصر

يلعنُ وجهكَ المرسومَ

من جوع الصغارِ وقهرة الاباء

أخطأتَ حين ظننتَ يوما

أن في التاريخ أمجادا

لبعضِ الأغنياءْ الاغبياء

***

ارحلْ وعاركَ في يديكْ

ما عاد يُجدي

أن يفيقَ ضميركَ المهزومُ

أن تبدي أمامَ الناسِ شيئا من ندمْ

فيداكَ غارقتانِ في سلب ونهب ونهم

ووجه الكونِ أطلالٌ.. وطفل جائعٌ

من ألفِ عامٍ لم ينمْ

جثثٌ النخيل على الضفافِ

وقد تبدل حالُها

واستسلمتْ للموتِ حزنا.. والعدمْ

شطآن نيل كيف شردها الخرابُ

ومات في أحشائها أحلى نغمْ

وطنٌ عريق كان أرضا للبطولةِ..

صار مأوىً للرممْ!

الآن يروي الهاربونَ من الجحيمِ

حكايةَ الذئبِ الذي أكل الغنمْ:

كان الجميع مكبلا من أمنه

وتضخمت في حزبه تلك القوافل

كل قافلةٍ يزينها صنمْ

يقضون نصفَ الليلِ في وكرِ البغايا..

يشربونَ الوهمَ في سفحِ الهرمْ

الذئب طافَ على الشواطئ

أسكرته روائحُ الزمنِ اللقيطِ

لأمةٍ عرجاء قالوا إنها كانت -وربِّ الناس-

من خير الأممْ..

يحكون كيف تفرعنَ الذئبُ القبيحُ

فغاصَ في دم القناة..

وهام في ارض تباع..

وعَاثَ فيهم وانتقمْ

سجنَ الصغارَ مع الكبارِ..

وطاردَ الأحياءَ والموتَى

وأفتى الناسَ زورا في الحرمْ

قد أفسدَ الذئبُ اللئيمُ

طبائعَ الأيام فينا.. والذممْ

الأمةُ الخرساءُ تركع دائما

للغاصبين.. لكل أفاق حكمْ

لم يبق شيء للقطيعِ

سوى الضلالة.. والكآبةِ.. والسأمْ

أطفالُ بلدي يرسمونَ على

ثراها ألفَ وجهٍ للرحيلِ..

وألفَ وجهٍ للألمْ

الموتُ حاصرهم فناموا في القبورِ

وعانقوا أشلاءهم

لكن صوتَ الحقِ فيهم لم ينمْ

يحكون عن ذئبٍ حقيرٍ

أطلقَ الفئرانَ ليلا في المدينةِ

ثم أسكره الفساد

مضى سعيدا.. وابتسمْ..

في صمتها تنعى المدينةُ

أمةً غرقتْ مع الطوفانِ

واستلقت سنينا في العدمْ

يحكون عن زمنِ النطاعةِ

عن خيولٍ خانها الفرسانُ

عن وطنٍ تآكل وانهزمْ

والراكعون على الكراسي

يضحكون مع النهاية..

لا ضميرَ.. ولا حياءَ.. ولا ندمْ

الذئب يجلسُ خلف قلعته المهيبةِ

يجمع الحراسَ فيها.. والخدمْ

ويطلُ من عينيه ضوءٌ شاحبٌ

ويرى الفضاء مشانقا

سوداءَ تصفعُ كل جلادٍ ظلمْ

والأمةُ الخرساءُ

تروي قصةَ الذئبِ الذي

خدعَ القطيعَ..

ومارسَ الفحشاءَ.. واغتصبَ الغنمْ

******
الآن إرحل غيرَ مأسوفٍ عليكْ

في موكبِ التاريخِ

سوفِ يطلُ وجهك

بين تجارِ الفساد وعصبةِ الطغيانْ

ارحل وسافرْ..

في كهوفِ الصمتِ والنسيانْ

فالأرضُ تنزع من ثراها

كلَّ سلطان تجبر.. كلَّ وغْدٍ خانْ

الآن تسكر.. والنبيذ الأسود الملعونُ

من دمع الضحايا.. من دم الجوعانْ

سيطل وجهك دائما

في ساحةِ الفقر الجبانْ

وترى النهايةَ رحلةً سوداءَ

سطرها جنونُ الجشعِ.. والعدوانْ

في كل عصر سوف تبدو قصةً

مجهولةَ العنوانْ

في كل عهدٍ سوف تبدو صورةً

للزيفِ.. والتضليلِ.. والبهتانْ

في كل عصرٍ سوف يبدو

وجهك الموصومُ بالكذبِ الرخيص

فكيف ترجو العفو والغفرانْ

قُلْ لي بربكَ..

كيف تنجو الآن من هذا الهوانْ؟!

ما أسوأَ الإنسانَ..

حين يبيع سرَّ اللّه للشيطانْ

***
ارحلْ و حزبك في يديك وخذ وليدك ذلك الظمآن

لقصرك العالي بيوم ايها السلطان

سيزورك القتلى بلا استئذانْ

وترى الجياع الراحلينَ

شريط أحزانٍ على الجدرانْ

يتدفقونَ من النوافذِ.. من حقولِ الموتِ

أفواجا على الميدانْ

يتسللونَ من الحدائقِ.. والمخابئ

من جُحُورِ الأرضِ كالطوفانْ

وترى بقاياهمْ بكل مكانْ

ستدور وحدك في جنونٍ

تسألُ الناسَ الأمانْ

أين المفر وكل ما في الأرضِ حولكَ

يُعلن العصيانْ؟!

والآن لا جيش.. ولا بطش.. ولا سلطانْ

وتعود تسأل عن رجالك: أين راحوا؟

كيف فر الأهلُ.. والأصحابُ.. والجيرانْ؟

يرتد صوتُ الشعب يجتاح المدينَةَ

لم يَعُدْ أحدٌ من الأعوانْ

هربوا جميعا..

بعد أن سرقوا المزادَ.. وكان ما قد كانْ!

ستُطِلُّ خلف الأفق قافلةٌ من الأحزانْ

أطلالُ بلدتنا الحزينةِ

صرخةُ امرأةٍ تقاومُ خسةَ السجانْ

صوتُ الشهيدِ على ضفاف قناتنا..

يقرأ سورةَ الرحمنْ

وعلى امتدادِ الأفقِ

مئذنةُ بلونِ الفجرِ

في شوقٍ تعانق مريم العذراءَ

يرتفع الأذانْ

الوافدونَ أمامَ بيتكَ



يرفعون رءوسهم

وتُطل أيديهم من الأكفانْ

مازلتَ تسأل عن ديانتهم

وأين الشيخُ.. والقديسُ.. والرهبانْ؟

هذي أياديهم تصافحُ بعضَها

وتعود ترفُع رايةَ العصيانْ

يتظاهرُ الشرقى.. والغربي

والقبطي والنوبى

ضد مفاسد الشيطانْ

حين استوى في الأرض خلقُ اللّه

كان العدل صوتَ اللّه في الأديان

فتوحدت في كل شيء صورةُ الإيمانْ

وأضاءت الدنيا بنور الحق

في التوراةٍ.. والإنجيلِ.. والقرآنْ

اللّه جل جلاله.. في كل شيء

كرم الإنسانْ

لا فرقَ في لونٍ.. ولا دينٍ

ولا لغةٍ.. ولا أوطانْ

الشمسُ والقمر البديعُ

على سماء الحب يلتقيانْ

العدلُ والحقُ المثابر

والضميرُ.. هدى لكل زمانْ

كل الذي في الكون يقرأ

وبعد كل هذا فهل سيرحل الطاغية ..

خالد الجريوي
02-02-2011, 10:42 AM
ايا فاروقا

سعد من جاورك للأبد

اسعد الله قلب جويده

وقلب من أتي بحروفه التي تغرق في العذوبه

وعاشت مصر

وشبابها

عطية العمري
05-02-2011, 02:44 PM
"الميدان"... قصيدة جديدة للابنودي تضامنا مع المتظاهرين في مصر

"أيادي مصرية سمرا ليها في التمييز

ممدودة وسط الزئير بتكسر البراويز

سطوع لصوت الجموع شوف مصر تحت الشمس

آن الآوان ترحلي يا دولة العواجيز

عواجيز شداد مسعورين أكلوا بلدنا أكل

ويشبهوا بعضهم نهم وخسة وشكل

طلع الشباب البديع قلبوا خريفها ربيع

وحققوا المعجزة صحوا القتيل من القتل

اقتلني قتلي ما هيعيد دولتك تاني

بكتب بدمي حياة تانية لأوطاني

دمي ده ولا الربيع ،الاتنين بلون أخضر

وببتسم من سعادتي ولا أحزاني".

ويوجه الأبنودي كلامه للنظام الحاكم قائلا:

"الثورة فيضان قديم

محبوس مشافوش زول

الثورة لو جد متبانش في كلام أو قول..

متخافش علي مصر يابا مصر محروسة

حتي من التهمة دي اللي فينا مدسوسة

ولو انت ابوها بصحيح وخايف عليها أوي

تركتها ليه بدن بتنخره السوسة".

وحول المتظاهرين ، كتب الأبنودي:

"هما اللي قاموا النهاردة يشعلوا الثورة

ويصنفوا الخلق مين عانهم ومين خانهم".

ويصف الشاعر ميدان التحرير ، فيقول:

"يادي الميدان اللي حضن الذكري وسهرها

يادي الميدان اللي فتن الخلق وسحرها

يادي الميدان اللي غاب اسمه كتير عنه وصبرها

ما بين عباد عاشقة وعباد كارهة

شباب كان الميدان أهله وعنوانه

ولا في الميدان نسكافيه ولا كابتشينو".

كما يقول الأبنودي في وصف الشباب المتظاهرين:

"خدوده عرفوا جمال النوم عالأسفلت

والموت عارفهم أوي وهما عارفينه

لا الظلم هين يا ناس ولا الشباب قاصر

مهما حاصرتوا الميدان عمروا ما يتحاصر

فكرتني يا الميدان بزمان وسحر زمان

فكرتني بأغلي أيام في زمن ناصر".

وحذرت القصيدة المتظاهرين من سرقة حلمهم قائلة:

"وحاسبوا أوي من الديابة اللي في وسطيكم

وإلا تبقي الخيانة منكم وفيكم

الضحك علي البق بس الرك علي النيات

فيهم عدوين أشد من اللي حواليكم".

عطية العمري
05-02-2011, 03:12 PM
يا مصر هانِت
للشاعر الفلسطيني : تميم البرغوثي
28 يناير 2011م
________________________________
يا مصر هانت وبانت كلها كام يوم…
نهارنا نادي ونهار الندل مش باين
الدولة مفضلتش منها إلا حبة شوم..
لو مش مصدق تعال لي عالميدان عاين
ياناس مفيش حاكم إلا من خيال محكوم..
واللي هيقعد في بيته بعدها خاين
اللي هيعقد كأنه سلم الثانين
لأمن وقاله هما ساكنين فين..
وصلت لضرب الرصاص على الخلق في الميادين
حتى الجثث حجزوها اكمنهم خايفين..
يا مصر أصبحنا أحياء وميتين مساجين
فاللي هيقعد في بيته يبقى مش مفهوم..
واللي هينزل الهي حارسه صاين
يامصر هانت وبانت كلها كام يوم..
نهارنا نادي ونهار الندل مش باين.
* * *
نهارنا نادي وبأيدينا على فكرة..
الصبح عنده فضول راح نعمل إيه بكرة.
إيده علي الباب وخايف يلمس الأكرة..
ادخل يا أستاذ براحتك والبلد حرة.
إحنا زهقنا نشوف الصبح من برة..
ادخل وخرِّج بقايا العتمة من برة.
الناس ديه حرة وجنود الأمن مضطرة..
يا صبح طلعت روحنا لجن تيجي يا خَيّ.
طالعين نجبيها أهوا فى كل حارة وحي..
حتى لو ضربونا بالرصاص الحي.
شوف الميادين كده مفروشة خلق وضي..
دايمًا مفاجأة ودايمًا وقتها معلوم.
الحكم لينا وليك الحق يا مداين..
يامصر هانت وبانت كلها كام يوم .
نهارنا نادي ونهار الندل مش باين..
* * *
يا صف عسكر بدل الدرع شيلوه اثنين.
25 يناير ياشباب فاكرين..
26 كان فيه انجليز ووزير الداخلية تخين…
كان عنده برده عساكر زيكم جامدين.
سابهم يموتوا علولا لو سأل فيهم..
كانوا شبهكم أساميكم أساميهم.
ياعسكري البهوات اللي بتحميهم..
ممكن يردوا عليك لما تناديهم ؟
يا عسكري أنا أصلي بس بستغرب..
لو لاقي تاكل وتشرب قوم ياعم اضرب.
اضرب عشان الوزير من ضربتك يطرب..
لكن هتشتغل إيه لما الوزير يهرب.
أما الشديد القوي القادر أبو القادر..
برميل تلامة نشر على مصر من الآخر.
لو شفته معددة تكتب أدب ساخر..
ثابت يقول للهرم ياكابتن اتاخر.
ولم يزل معتقد ان الهرم هيقوم..
آدي الحجر والبشر قايمين يا سيد القوم.
والدين هيترد ياللي عشت متداين..
يا مصر هانت وبانت كلها كام يوم.
نهارنا نادي ونهار الندل مش باين..
* * *
ده حكم أسرة ولا خوفو ولا خفرع.
ولا وجع بطن يتعالج بزيت خروع..
عمل مسوكر بعيد عنك ولا يطلع.
جربنا فيه كل شيء ملقينا شيء ينفع..
منفعش بالأدوية جربنا ألف طبيب..
ولا بعطارة شيوخ ليهم بلح وزبيب.
ولا بجحفل مغولي وضرب بالقباقيب..
عمل مسوكر وسفلي شغل تل أبيب.
وشغل أمريكا متغلف وختمه عليه..
ضيف زارنا يا عم من غير دعوة لابس بيه.
قاعد 30 سنة ومبيقولش قاعد ليه..
والنية مديها لابنه النابغة بعديه.
ويقول قضا وقدر بين البشر محتوم..
قولنا له طيب ومين قال للقدر معلوم.
واش عرفك يا فخمتك بالذي كان..
يا مصر هانت وبانت كلها كام يوم..
نهارنا نادي ونهار الندل مش باين

عطية العمري
05-02-2011, 03:17 PM
ايا فاروقا

سعد من جاورك للأبد

اسعد الله قلب جويده

وقلب من أتي بحروفه التي تغرق في العذوبه

وعاشت مصر

وشبابها





بارك الله فيك أخ خالد
ودمت بألف خير

عبد الرحيم
05-02-2011, 07:35 PM
سلمت لمصر
وبارك الله فيك

ربيحة الرفاعي
05-02-2011, 10:19 PM
الرائع عطية العمري

اختيارات بديعة وموفقة

دمت بألق

كريمة سعيد
05-02-2011, 10:50 PM
اختيارات رائعة وراقية جدا
دمت بهذا الحس الوطني والذوق الرفيع
تحياتي وتقديري

عطية العمري
06-02-2011, 02:27 PM
الإخوة والأخوات الكرام

عبد الرحيم
ربيحة الرفاعي
كريمة سعيد

بارك الله فيكم جميعًا على ردودكم الرقيقة
ودمتم بألف خير

سامي عبد الكريم
07-02-2011, 10:24 PM
أحسنت الاختيار
واستمتعنا بالقراءة

جزاك الله خيرا

عطية العمري
08-02-2011, 12:24 PM
أحسنت الاختيار
واستمتعنا بالقراءة

جزاك الله خيرا



بارك الله فيك أخ سامي
ودمت بألف خير

عطية العمري
08-02-2011, 12:26 PM
على لسان زعيم عربي

"أنا السبب"

أنا السببْ
في كل ما جرى لكم
يا أيها العربْ
سلبتُكم أنهارَكم
والتينَ والزيتونَ والعنبْ
أنا الذي اغتصبتُ أرضَكم
وعِرضَكم ، وكلَّ غالٍ عندكم
أنا الذي طردتُكم
من هضْبة الجولان والجليلِ والنقبْ

والقدسُ ، في ضياعها ،
كنتُ أنا السببْ

نعم أنا .. أنا السببْ

أنا الذي لمَّا أتيتُ : المسجدُ الأقصى ذهبْ

أنا الذي أمرتُ جيشي ، في الحروب كلها
بالانسحاب فانسحبْ

أنا الذي هزمتُكم
أنا الذي شردتُكم
وبعتكم في السوق مثل عيدان القصبْ

أنا الذي كنتُ أقول للذي
يفتح منكم فمَهُ

Shut up

نعم أنا .. أنا السببْ .
في كل ما جرى لكم يا أيها العربْ .
وكلُّ من قال لكم ، غير الذي أقولهُ

فقد كَذبْ

فمن لأرضكم سلبْ ..؟

ومن لمالكم نَهبْ .؟

ومن سوايَ مثلما اغتصبتكم قد اغتَصبْ .؟

أقولها
صريحةً
بكل ما أوتيتُ من وقاحةٍ وجرأةٍ
وقلةٍ في الذوق والأدبْ
أنا الذي أخذتُ منكم كل ما هبَّ ودبْ
ولا أخاف أحداً
ألستُ رغم أنفكم
أنا الزعيمُ المنتخَبْ .!؟
لم ينتخبني أحدٌ لكنني
إذا طلبتُ منكم
في ذات يوم ، طلباً
هل يستطيعٌ واحدٌ منكم
أن يرفض لي الطلبْ .؟

أشنقهُ
أقتلهُ

أجعلهُ يغوص في دمائه حتى الرُّكبْ

فلتقبلوني ، هكذا كما أنا

أو فاشربوا

"من بحر العرب"

ما دام لم يعجبْكم العجبْ
ولا الصيامُ في رجبْ

فلتغضبوا إذا استطعتم
بعدما قتلتُ في نفوسكم روحَ التحدي والغضبْ

وبعدما شجَّعتكم على الفسوق والمجون والطربْ

وبعدما أقنعتكم
أن المظاهراتِ فوضى ليس إلا وشَغَبْ

وبعدما علَّمتكم أن السكوتَ من ذهبْ
وبعدما حوَّلتُكم إلى جليدٍ وحديدٍ وخشبْ

وبعدما أرهقتُكم
وبعدما أتعبتُكم
حتى قضى عليكمُ الإرهاقُ والتعبْ

يا من غدوتم في يديَّ كالدُّمى وكاللعبْ

نعم أنا .. أنا السببْ

في كل ما جرى لكم
فلتشتموني في الفضائياتِ
إن أردتم والخطبْ

وادعوا عليَّ في صلاتكم وردِّدوا

' تبت يداهُ مثلما تبت يدا أبي لهبْ '

قولوا بأني خائنٌ لكم
وكلبٌ وابن كلبْ

ماذا يضيرني أنا ؟!
ما دام كل واحدٍ في بيتهِ

يريد أن يسقطني بصوتهِ

وبالضجيج والصَخب
أنا هنا ، ما زلتُ أحمل الألقاب كلها
وأحملُ الرتبْ .
أُطِلُّ ، كالثعبان ، من جحري عليكم فإذا
ما غاب رأسي لحظةً ، ظلَّ الذَنَبْ

عطية العمري
12-02-2011, 02:05 PM
قصيدة ارحلوا
شعر: المتوكل طه
12 ـ 2 ـ 2011م

أيّها الدّمى المُبعثَرة،
والبيادقُ الصغيرةُ المُسَيَّرة،
أيها العروشُ،
أيّها القصَورْ،
أيّها الألعوبةُ المُسَخَّرة .
نحنُ أصحابُ الأزقّةِ القبورْ،
والرِعاعُ والدهماءُ والنعوش،
والجماجمُ المُكَسَّرة !
نقول دون خوفٍ أو وَجْل :
فلترحلوا، ولترحلوا .. كفى !
فقد تَهرّأ الزمانُ واكتفى،
ومرّ فوق وجهكم، وقد عَفَا،
فما الذي تريدهُ يا صاحبَ الدبابةِ المُجَنْزَرة ؟
وقد أخذتَ خُبزَنا وماءَنا وعُمْرنا
ووردةَ المواقدِ المُعطَّرة ؟
فلترحلوا جميعكم من الجهات كُلّها،
لأنها ضاقت بكل صورةٍ مُعاقةٍ مُصوَّرة،
وجُملةٍ كريهةٍ مُكَررَّة،
وخطبةٍ مُذلَّةٍ مُحبَّرة ،
وخطوةٍ مريبةٍ مدبّرة ..
فلترحلوا؛
لأنكم سحبتم الضفائرَ الشقراءَ
والسمراءَ للفِراش، عنوةً،
ففاضت الدماءُ من زهورها المُخَثّرة .
وَلترحلوا؛
لأنكم قتلم الكلامَ واليمامَ والشجرْ،
لأنَّ حُرْقةَ اللجامِ كالشَّرَرْ
لأنّها السجونُ تخنقُ القمرْ،
لأنكم رأيتم الجموعَ هاتفة،
والبلادَ خائفة،
والخيولَ نازفة،
لأنها المشانقُ التي تَلُوحُ في الطريق،
ويصطلي الصفيحُ بالحريق،
ولم يكن مَنْ ينقذُ الغريق،
وتاهَ عن صديقهِ الصديق،
لأنّكم ترونَنا نّجَسْ
ولا ولا ولا نَّفَسْ ،
لأننا الفقيرُ والأجيرُ والغفير،
ولم تعد في أوْجها القصائدُ المُسَطَّرَة.
ركبتم المواكبَ السريعةَ المُزَمجِرَة ،
وحلّت العجائبُ المُحيَّرة ،
وظلّت الأزقةُ المذبوحةُ المُدَمَّرة،
وجاء سادةُ المحافلِ المُزَنَّرة ،
لكي يظلّوا فوقَ ظهرنا إلى الأبد
ولا أحد ولا أحد !
سوى أبنِ مَنْ تقدّست أسماؤه،
في نشرةِ الصحافةِ المدوّنةِ،
وسينما الشرائطِ الملوّنة،
وأغنياتِ الصفوةِ المُنفَّرة .
فلترحلوا ..
لأننا، وقد سئمنا دينكم،
نريدكم أن ترحلوا عن ديننا،
لأننا وقد كرهنا صوتَكم وحرْفَكم وأُمَّكم
وطَلَّةَ المحروسِ إبْنِكُم
لأنَّ بابَ دارنا يصيحُ:
لم أعد أطيقكم !
والثوبُ والألحانُ والغصونُ
والنجومُ والغيومُ والحجارةُ المُسَمَّرة،
وتينةُ الختيارةِ المُحَفّرة ،
وكلُّ طيرٍ في السما،
ودفترُ الحقائبِ المدوّرة .
لأنَّه الربيعُ لا يريد أن يكون بينكم ،
لأنّه المطرْ
يُحبّ أن يزّخ دونكم ،
لأنها الصلاةُ تكره النفاقَ والنجاسةَ المُخمَّرة،
نريدكم أن ترحلوا ...
فلترحوا
لأنها الأراملُ الضَياع ،
لأنكم سرقتم النخاع،
لأننا الخراف في حظائر الضباع،
فلترحلوا؛
لأنّ رؤية الخراف قادرة،
ولستم المشيئةَ المُقدَّرة .
لأنها القوادمُ التي تعاظَمَت
في شمسِنا المُطَيَّرة .
لأنكم هراوةُ اغتصابنا
على مقاصل الخرافةِ المُؤَطّرة .
وأننا الأسطورةُ المؤزَّرة
فلترحلوا ؛
لأنّ مَنْ يجوعُ يملك الدقائق المُسيطِرة
وحكمةَ الضحيّةِ المُقَطّرة .
لأن مَنْ ينوءُ في القيودِ يملكُ
المداخلَ المُظَفَّرة ،
ويملكُ المفتاحَ والمدى، ونجمةَ الندى
وقبضةَ الزنازن المكوَّرَة .
فلترحلوا؛
لأنَّ أحلامَ الزعيم كذبةٌ مُفَسّرة،
ولم تعد حروفكم، لمَنْ يَسِفُّ حفنةً مُغبّرة،
حكايةً مُبررّة .
فلترحلوا إلى هوامش النسيانِ
والحفائرِ المُعَكَّرَة ،
لأنها الجموعُ أجمعتْ، بأنكم؛
وباءَ عصرِها،
وأصلَ جوعها،
وأُسَّ موتِها ،
وأنها أمّ الأرادةِ التي تخدّرت ،


ولم تعد مُخَدَّرة،
وأنها الجبيرِةُ المُجبَّرة
وأنها العظيمةُ المُحرَرَّة .
فلترحلوا
ولترحلوا
ولترحلوا

عطية العمري
15-02-2011, 10:00 AM
قصيدتان لمصر وتونس/ تميم البرغوثي


مصر


ضبعٌ تهاجمُ سِرْبَ غُزلانٍ فَتَهْرُبُ كُلُّها
رَسَمَتْ حوافرهُنَّ عَشْرَةَ أفرعٍ فى الأرضِ عشوائيةً
والضبعُ تعرفُ أنه لا وقتَ كي تحتارَ فيما بينَها
تختارُ واحدةً لتقتلًها
حياةُ غزالةٍ ومماتُها أمرٌ يُبَتُّ بِسُرْعَةٍ
لا تعرف الضبعُ الغزالةََ، لا عداوةَ، لا تنافُسَ
ربما لو كان يومًا غيرَ هذا اختارتِ الأُخرى
وحتى بعد مقتلِها، سَتَعْجَزُ أن تقولَ الضبعُ إن سُئِلَتْ
لِمَ اختارَت غَزَالَتَها التي قَتلَتْ
ولكنِّي أظنُ الضبعَ تَعلَمُ جَيِّدًا، بِتَوازُناتِ الخَوفِ،
أنَّ السِّربَ، كَلَّ السِّربِ، لَو لم يَرْتَبِكْ، لو قامَ يَرْكُضُ نَحْوَها
طُحِنَتْ عِظَامُ الضبعِ تحتَ حوافرِ الغزلانِ، مُسْرِعَةً
فَقَطْ لَوْ غَيَّر السِّربُ اتِّجاهَ الرَّكْضِ عَاشَ جَمِيعُهُ
وَأَظُنُّ أَنَّ السِّرْبَ يَدرى بِاحتِمالِ نَجَاتِهِ
لكنَّ كلَّ غَزَالةٍ تَخْشَى تَخَاذُلَ أُخْتِها لو أَنَّها فَعَلَتْ
فَتَخْذِلُ أُخْتَها
والأختُ خَائِفَةٌ هِيَ الأُخْرَى فَتُسْلِمُ للرَّدَى تِلكَ التِى خَذَلَتْ
فَتَحيا كُلُّ وَاحِدَةٍ بِمُفْرَدِها
وَتُقْتَلُ كُلُّ وَاحِدَةٍ بِمُفْرَدِها
وَلَكن، رُبَّما، وَلِرَحْمَةِ الله الكريمِ عِبَادَهُ،
هَجَمَتْ غُزَيِّلَةٌ عَلى ضَبْعٍ بِلا تَفْكِيرْ
وَتَتَابَعَتْ مِنْ بَعدِها الغُزْلانُ، مِثْلَ تَتَابُعِ الأَمْطارِ فِى وِدْيَانِها
في هذه اللحظاتِ تَعْلَمُ أن حُسْنًَا ما عَظِيمًا
سَوفَ يَأتي
ربما وَلَدٌ يُكَلِّمُ أَهْلَهُ في المَهْدِ أو يَتَنَفَّسُ الصُبْحُ الذي فى سُورَةِ التَّكْويرْ
لا أقصدُ التشبيهَ أو سَبْكَ المَجَازِ، ولا أُشِيرُ لِثَورَةٍ عَبْرَ البلادِ،
فَقَطْ أريدُ القَوْلَ والتَّذْكِيرْ
هذا الكلامُ حَقِيقَةٌ عِلْمِيَّةٌ يا أَهْلَنَا
الضبعُ أَضْعَفُ من فَرَائِسِها،
وَأخْوَفُ مِنْهُمو
بِكَثِيرْ...


تونس

عِزٌّ لأمِّ مُحَمَّدٍ وَفَتَاها
عزٌّ لتُونِسَ أرْضِها وَسَماها
عِزٌّ لِكُلِّ أُخَيَّةٍ تَبْكِى عَلَيْهِ
بِخَيْرِ مَا تَبْكِى الكِرَامُ أَخَاها
تَبْكِيهِ بالجَمْعِ المُلِحِّ وُجُوهُهُ
بَاتَتْ لِوَجْهِ مُحَمَّدٍ أَشْبَاها
وَجْهٌ يُلِحُّ مُكَرَّراً وَمُكَرَّرَاً
حتى يُطَبِّقَ مُدْنَها وَقُرَاها
وَجْهٌ يُلِحُّ تَعَدَّدَتْ أَسمَاؤُه
أَفْدِى أَسَامِيَهُم وَمَنْ سَمَّاها
وَجْهُ المُقَيَّدِ فى السَّرِيرِ مُلَثَّماً
هَدَمَ المَمَالِكَ غَائِباً وَبَنَاها
أنتَ الشهيدُ وَأَنْفُ غَيْرِكَ رَاغِمٌ
وَجَدَ المَنِيَّةَ مُهْرَةً فَعَلاها
وَرَدَدْتَ صَفْعَتَهُم بأُخْرَى أَصبحَتْ
تَجْتَاحُ أقصاها إلى أقصاها
وَفَّى مُحَمَّدٌ بْنُ مَنُّوبِيَّةٍ
بِدُيُونِ قَوْم قَلَّ مَنْ وَفَّاها
وَفّى مُحَمَّدٌ بْنُ مَنُّوبِيَّةٍ
سَلِمَتْ يَدَاهُ سَيِّداً وَيَدَاها
سَلِمَتْ يَدَاهُ سَيِّداً لِمَصِيرِهِ
لَمْ يَرْضَ للنَفْسِ النَّوَارِ أَذَاها
حَيِّ الشَّهِيدَ وَأُمَّهُ وَبِلادَهُ
فَبِهِمْ يَبِينُ ضَلالُها وَهُدَاها
حَيِّ الذينَ غَدَتْ خُطاهُم سُنَّةًً
للعالمينَ فَطَابَ مَن أَحياها
حَيِّ الجُمُوعَ أَتَتْ لِتَلْقَى مَوتَها
يومَ االقِتَالِ فَخَافَ أن يَلقاها
حَيِّ الأَكُفَّ العالياتِ كأَنَّها
عَمَدُ السماءِ تَمَايَلَتْ لَوْلاها
حَيِّ الأَكُفِّ أَتَتْ بِكُلِّ غَرِيبَةٍ
كالأنْبِياءِ إذا شَفَتْ مَرْضَاها
فالشَّمْسُ تَمْكُثُ فَوْقَها لِتُحِسَّها
والرِّيحُ تُبْطِئُ بَيْنَها لِتَرَاها
قَدْ أَمْسَكَتْ بِزمَانِها مِنْ عُنْقِهِ
لَمْ تُخْلِهِ إِلا وَقَدْ أَرْضَاها
أَيْدِى الذينَ إذا المُلوكُ تَجَبَّرُوا
كانوا لِتُونِسَ أُمَّها وَأَبَاها
إنَّ الدِّماءَ وَوَسْطَهَا شُهَدَاؤُهم
عَلَمُ البِلادِ هِلالُه قَتْلاها
ذَكَّرْتُمو جِيلاً تَجُورُ وُلاتُه
أنْ لم يُبَايِع وَالِياً أو شَاها
مَنْ مِنْكُمو اختارَ الوُلاةَ بِبَيْعَةٍ
مَن جاءَ يَطْلُبُها ومن أَعطَاها
مَنْ يَذْكُرُ اليومَ الذى أَمْسَى بِهِ
عَبْدَاً وَصَارُ العَبْدُ فيه إِلها
يا أَهْلَ تُونِسَ إنَّ أَيْدِيَنا لَهَا خَمْسَاً
كَأَيْدِيكُم تَذَكَّرْنَاها
يا أهلَ تُونِسَ والعُرُوشُ قَريبَةٌ
لم تَعْلُ إلا حينَ أَعْلَيْناها
يا أهلَ تُونِسَ لا كِفَاءَ لِجُودِكُم
جَلَّتْ هَدِيَّتُكُمْ وَمَنْ أَهْدَاها
يا أَهْلَ تُونِسَ إنَّها الأُولَى
وَكَمْ تَرنُو أواخِرُها إلى أُولاها
يا حاكمينَ نَصِيحَةً أن تَرْهَبُوا
إن النفوسَ رَهِينَةٌ بِرَدَاها
والحارسُ السَّاهِى على أبْوابِكُم
لو طالَ أَرْؤُسَكُم لَمَا أبقاها
والخادمُ المَحْنِيُّ فى رَدَهَاتِكُم
أعلى يَدَاً منكم وَأَوْسَعُ جَاها
فلتذكروا أَنَّا نَبِيتُ بِقُرْبِكُم
فى لَيْلَةٍ نِمْتُم وَمَا نِمْنَاها
أَوَلَمْ تَرَوا ما كانَ من أَسْلافِكُم
فى أَيِّ أَرْضِ فِرَنْجَةٍ مَثْواها
فاروقُ أو عَبدُ الإلهِ وَصَحْبُه
وَجُيُوشُ غَزْوٍ نَحنُ أَجْلَيْناها
قُلنا لهم شِعْرَاً كما قُلْنَا لكم هَذِى
القَصَائَدَ نَفْسَها قُلنَاها
إذْ لا جَدِيدَ هُنا سِوَى نِسيانِكم
وقعاتنا الأُولى فَكَرَّرْنَاها
فَتَذَكَّرُوا لِتُخَلِّصُوا أَشْعَارَنا
مِنْكُم وَنَكْتُبَها كَمَا نَهْوَاها
وَلْتَسْمَعُونا فَالمُوَفَّقُ بَيْنكم
مَن كانَ يَسْمَعُ حِكْمَةً فَوَعَاها
سَئِمَتْ بِلادُ المسلمينَ طُغَاتَها
فَجِدُوا بلاداً للطغاةِ سِوَاها

عمر الصالح
22-11-2021, 10:39 PM
كان شاعري المفضل لعامين .. قبل أن أراجع نفسي وأعود لدواوين نزار ومعزوفات نازك الملائكة وأحمد مطر
أنيس منصور وصفهِ باللامنتمي ..

شعره العاطفي فيه سماحة ولين وحنين دائم لكل إمرأة !

وشعرهِ السياسي يعكرُِ ولا يصطاد ..

أجمل مايميزه بساطة المفردات والصور

إختيار راق لي ..

تحياتي

ناديه محمد الجابي
27-11-2021, 08:10 PM
ما أجمل اختياراتك الجميلة لقصائد قوية وبليغة
كانت سهرتي معها ممتعة
فسلمت يداك ـ وبارك الله فيك
ولك تحياتي.
:nj::010::001:

ناريمان الشريف
01-12-2021, 08:01 AM
لأول مرة أقرأ شعراً يعجبني ل فاروق جويدة
رغم الهالة الكبيرة التي تلفه، ورغم محبي شعره الكثر
كلمات قالها نيابة عن كل حر
جزيل الشكر على هذا المنقول الميمون
تحية ... ناريمان