تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حقيقة الموقف الامريكي من الأزمة المصرية



رفعت زيتون
02-02-2011, 08:57 PM
.

نتابع ما يكتب على شاشات التلفاز

أن الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت تطالب مبارك بالتنازل عن السلطة بأسرع وقت

ورفعت من الحدّة في لهجتها ضدّه

فهل الموقف الأمريكي انحاز مطلقا وفجأة إلى مصالح الشعوب العربي ؟؟؟

أم أن مصلحتها هي الدافع وراء ذلك ؟؟

وحتى يكون الأمر واضحا

نقول أن ما تفعله أمريكا حتما هو ما يخدم مصلحتها

ومصلحتها تكمن في بقاء هذا النظام في السلطة

هذا النظام الذي خدم مصالحها الاستراتيجية كل هذه الاعوام

فهو خادم لمصالح أمريكا ولا خلاف على ذلك

ولكن عندما وجدت أمريكا أن هذا الرجل بات غير مرغوب فيه بالشارع

آثرت التضحية به ككبش فداء لأن من وراءه سيتبعون سياسته التي تخدم المصالح الأمريكية

وهذا الاجراء الذكيّ تبادر به الإدارة الأمريكية قبل الوصول إلى

أن تلفظ الجماهير النظام المصري ككل

وهذه طبعا سياسة امريكية معروفة مع كلّ من تنتهي صلاحيته

وحسني مبارك بالمنظور الامريكي انتهت صلاحيته

وأصبح كبش فداء " خروف "

فاتّعظوا يا باقي أولئك الذين ارتضوا ان يكونوا خدما ثمّ خرفانا

هذه كانت فكرة احد المتحاورين على قناة العربية قبل قليل

وقد وجدتها الأقرب للصحة فما رأيكم

.

مرمر القاسم
02-02-2011, 10:02 PM
الوضع الراهن هو خطة مدبرة من امريكا و التنفيذ بيد عربية ، أقصد أيدي مبارك و أعوانه ليبقى مبارك المدة المتبقية له و بهذا اولا يربح مبارك مدة زمنية لقتل جذور الثورة
و إبادة العقول الشابة الثائرة و المعارضة لسياسته و علاقاته باسرائيل ، و امريكا تربح وقتا اضافيا لدراسة من سيأتي بعد مبارك لإستلام المهام و الإستمرار على نهح مبارك للحفاظ على
أمن و سلامة اسرائيل ، و مبارك يربح ربحا إضافيا وهو الإبقاء على الأموال التي سرقها من الشعب طيلة 30 عاما ، و ربح آخر يجب ذكره هو مصير أعوانه الأقزام ،

أما بخصوص الحدة في الخطاب الأمريكي فهذا ما نسميه في الطب العلاج المانع ، إي في حال سقط النظام و انتصر الشعب تأتي أمريكا و تقول ألم أكن معكم ...؟
أو لقد ساندتكم ..أو سمعت صوتكم فقط لربح بسيط و هو يعتبر كبير بالنسبة لها ( الرأي العام)،

المخزي و العار بل كل العار أن أحدا من الزعماء العرب و علماء الأزهر لم يقم و يقل كلمة واحدة لا بحق الشعب ولا للوقوف كــالرجال موقف حق ، و ألتمس لهم العذر فهم اللاحقون اللحقون و الدور الدور الدور مين اللي عليه الدور ....
و العيب يا أمتي أن ننتظر كلمة من الصفر (الغرب) و أن يتخذوا موقفا من أجل أمتنا و التي هي خير أمة ونحن الأغلبية و الأكثر و الأشد غيرة على العرض و الأرض و الدم .. رجالاتنا صـــــــــــــــــــامدون ويـــــــــــــــن في صمتهم صـــــــــــامدون ، أدامها الله عليكم من نعمة ، وجعل يومكم قبل يوم أي فرد من أمتي و نصر الله الشعب الشعب الشعب ، و عار عليكم جميعا و على التاريخ أن يسجل تاريخ ثورة مصر أيها الخانعون ،


معذرة من أستاذي رفعت زيتون لكني أكره أن أجامل ، و لم أروض قلمي بعد على النذالة و التواطئ ،

تحية تحية لشعب انتفض و أراد الحرية ،

زهراء المقدسية
02-02-2011, 10:36 PM
أتفق جدا مع التحليل الذي أوردته عن العربية وما أوردته الأخت مرمر
ولي تعقيب إذا سمحت أستاذ رفعت

الذي يحكم المواقف الأمريكية هي المصالح
كانت لها مصلحة في وجود مبارك عندما كان قويا ممسكا بزمام الأمور
عندما أصبح رجلا مريضا لفظته الجماهير الثائرة وسيسقط بل سقط وذهب
إلى مزبلة التاريخ مهما ادعى من قوة.

تريد أمريكا أن تضمن لها دورا في ما بعد حكم مبارك أي الرئيس القادم لمصر
ومن هي مصر بالنسبة لأمريكا؟؟
هي حاضنة أمن اسرائيل وأمريكا واقتصادها في المنطقة تتشارك بهذا الدور مع الأردن
وانهيار مصر يعني انهيار لإسرائيل وللسيطرة الأمريكية وانهيار لباقي الأنظمة الموالية للصهيوأمريكية
وكما نسمع هناك توقعات بثورات في الاردن ,و ليبيا, اليمن والجزائر
وهذا ما لا تريده أمريكا طبعا

ولهذا لا أؤمن بفكرة أن يكون هناك مؤامرة فيما يجري في مصر
لأن ما يجري يتعارض مع المصلحة الأمريكية
والآن نسمع أن كلينتون تحدث عمر سليمان مباشرة تطلب منه تداول سلمي للسلطة
الآن ولم تحدث مبارك لأنه في نظرها ولّى وانتهى دوره
والدور القادم على عمر سليمان الرجل الثاني لأمريكا يكمل مشوار مبارك

الكل يتعامل وفق مصالحه إلا نحن العرب فمتى نعي أين مصالحنا؟؟

عبدالله المحمدي
02-02-2011, 10:53 PM
المواقف الامريكيه تريد ان ترعى مصالحها ومصالح اسرائيل ...ولا تهمها الشعوب
حتى حينما يدعون الى الحرية والديمقراطية فهم يسعون الى تحقيق اهدافهم واطماعهم عبر هذه السيمفونيات التي يسوقونها الى العالم

ماذكرته الصديقه مرمر لعل فيه الكثير والكثير من الصحه


شكرا لك اخي رفعت الزيتون على ماطرحته هنا

http://www.youtube.com/watch?v=j19bkW5R4nMl

رفعت زيتون
02-02-2011, 11:34 PM
.

أيتها المرمر

أما بالنسبة للزعماء العرب

فلن نتوقع منهم طبعا في هذه الظروف أي بيان

ربما حتى لا يكون أحدهم في الواجهة وأي تصريح له يجعله في المقدمة

ولكن هناك من تذاكى وبدأ متأخرا باسترضاء المعارضة أو تغيير بعض بنود الدستور

لكن يبدو أنهم جميعا تأخروا وتخلفوا وباتوا يعدّون أيامهم الأخيرة فحسب

تحياتي مرمر

.

حمزة صبحي حمزة
03-02-2011, 12:30 AM
أينما وجدت الثورة يقف الجميع على أقرب نقطة منها حتى أولئك الذين تقوم ضدهم .. الجميع ينتظر النتائج ليحصد ويبذر في كل اتجاه ليكون له موقع
الثورة الشعبية في مصر نتيجة وليس مجرد مطلب وهنا الصعوبة في الاستثمار قبل الوصول الى مرحلة استلام زمام الأمور من قبل الثورة
ففي تونس ومصر على الأخص تجربة مختلفة وهي الجميع شريك في الثورة كقاعدة شعبية والأهم وعي القيادات السياسية التي تقود الثورة لطبيعتها وما يحيط بها وعدم كشف ذاتها في الوضع الراهن
التخبط السائد في محيط الثورة هو عدم معرفة القوى المستثمرة لمصالحا أين تقف ومع من تتعامل وإلى أين
لقد حاول الجميع جاهد وبأساليب سياسية خارجية أو أدوار داخلية وخاصة الموقف الأمريكي الذي بدأ بالتأكيد على دعم السلطة ضمنا في البداية ثم الانتقال للبديل السياسي لرأس السلطة ثم العمل على الحفاظ على مصالحها دون رأس السلطة ولكن مع نفس النخبة الحاكمة والانطلاق اليوم لفرض حل بصيغة ( الآن )

هل أمريكا خارج المنطقة وفقط دخلتها اليوم ؟
بالطبع : كلا
إذا أمريكيا اليوم أكثر توتراً ووضوحاً في ظل غياب الوكيل

__

أين أمريكيا في معادلة تحررنا كشعوب وأين نضعها في قائمة وجودنا ؟؟

زهراء المقدسية
04-02-2011, 11:18 AM
إذا أمريكيا اليوم أكثر توتراً ووضوحاً في ظل غياب الوكيل
أين أمريكيا في معادلة تحررنا كشعوب وأين نضعها في قائمة وجودنا ؟؟

أستاذ حمزة

الغريب أننا سمعنا أمريكا تنهال علينا بتصريحاتها
ومن مختلف المستويات
وفي كل لحظة بيان وطلب وأمر

هي متابعة بشكل حثيث لما يجري في مصر
وهذا فعلا يعكس حالة القلق التي تعيشها وخوفها الكبير
على فقدان حليف قوي و مستقر كمصر

السؤال الذي يطرح نفسه
أين الموقف العربي مما يحصل في مصر؟؟؟؟؟؟

تقديري الكبير

حمزة صبحي حمزة
04-02-2011, 07:39 PM
أينما وجدت الثورة يقف الجميع على أقرب نقطة منها حتى أولئك الذين تقوم ضدهم .. الجميع ينتظر النتائج ليحصد ويبذر في كل اتجاه ليكون له موقع
الثورة الشعبية في مصر نتيجة وليس مجرد مطلب وهنا الصعوبة في الاستثمار قبل الوصول الى مرحلة استلام زمام الأمور من قبل الثورة

__

أين أمريكيا في معادلة تحررنا كشعوب وأين نضعها في قائمة وجودنا ؟؟






السؤال الذي يطرح نفسه
أين الموقف العربي مما يحصل في مصر؟؟؟؟؟؟


الأخت الزهراء أجبت على السؤالين معاً
انتهاء الدور الأمريكي المستقر في المنطقة
هل أمريكا حليف أم عدو ؟
هل ما يجري في مصر يخص المصريين لوحدهم ؟
ما هو دورنا كشعوب عربية لنكون حاضنة لثورة مصر لتكون اختصار لكل الثورات العربية فسقوط نظام مبارك يعني سقوط نهج ومحور أمريكي صهيوني في المنطقة
أعتقد أن تأخير الحسم من قبل قيادة الثورة يصب في استنهاض الشعوب العربية والشعب المصري يتحمل دفع الثمن نيابة عن الشعب العربي
من هنا يأتي الدور الأمريكي بوضوحه .........................

عبدالصمد حسن زيبار
04-02-2011, 08:36 PM
الأمر أيها الكرام أن موقع أوباما في الإنتخابات المقبلة للبيت الأبيض يحدد في القاهرة كما حددت تونس مدى ساركوزي في قصر الإيليزيه,الكل إستفاذ من الدرس التونسي و يقامر في لعبة تتداخل بين الداخلي و الخارجي ما عدا أصحاب الكراسي العربية.
موقف فرنسا و الإتحاد الأوروبي و أمريكا بل حتى بعض الحكام العرب.

حمزة صبحي حمزة
04-02-2011, 10:48 PM
أن موقع أوباما في الإنتخابات المقبلة للبيت الأبيض يحدد في القاهرة


لا أختلف معك أخي حول أهمية العملية الانتخابية للشخص في أمريكا وتأثير ما يجري على موقعه في الانتخابات

أعتقد أن الأهم من الشخص ومكانته هو موقع أمريكا في الشرق الأوسط الذي ارتبط بشخص حسني مبارك كرئيس ودوره في استقرار السياسة الأمريكية وفق متطلبات المراحل المختلفة على اعتبار أنه شكل رأس لمحور وقطب في المنطقة العربية لمحور أطلق عليه بصفة تجميلية ( محور الاعتدال ) ووصف بمحور الاعتلال واليوم هو محور انهيار .. ودون الدخول في توصيف السياسات السابقة ككل لهذا المحور وموقع السياسة الأمريكية من خلاله وأهمية وجوده لعاملين أساس
التسوية مع الكيان
ممر قناة السويس

ماذا يواجه هذا المحور والمكانة لكل من الكيان الصهيوني والسياسة الأمريكية بصرف النظر عن الشخص والانتخابات الأمريكية وأيضا طبيعة وشكل الحكومة في الكيان الصهيوني ؟
المواجهة مع
ثورة شعبية حددت أهدافها وفق معطيات المرحلة على الصعيد الداخلي المصري وأجلت الحسم , ففي كل ثورة الحسم الثوري هو نقطة الانتقال لإعلان النصر
الدلالات :
التأجيل يعني تمكن قيادات الثورة من إحكام السيطرة واستيعاب الموقف وقدرتها على ادارة الصراع بمستوياته المختلفة الداخلية والخارجية
على المستوى الخارجي المتعلق بالدور الأمريكي
سعت قيادة الثورة لاستنزاف البدائل الأمريكية وأعتقد أنها وضعت السياسة الأمريكية أمام الصيغة الحتمية بدعمها لأنها تشكل مركز ثقل , وإحراج أمريكيا في المستوى الدولي وشل قدراتها السياسية أو العسكرية المباشرة أو الداعمة للخيار العسكري الصهيوني تجاه مصر
على المستوى الصهيوني والاتفاقات الموقعة
عمدت إلى عدم طرح سقف سياسي وإطار سياسي قابل أو رافض للاتفاقات مما تداركت فيه المواجهة مع أي قوة دولية بهدف عدم إخراج الثورة عن شكلها الحالي كثورة شعبية
تأجيل الحسم ....؟؟؟
القدرة على استيعاب المرحلة ورفض كل من الكيان الصهيوني والسياسات الأمريكية رغم عدم طرحها شعاراً سياسيا هو بمثابة العمل على تحريك الشارع العربي ككل وما قدمته من مؤشرات تحت عنوان أسبوع الصمود وتحديدها فترة ثمانون يوما قادمة
رأي شخصي :
[[ أعتقد أنها تسعى ليكون ميدان التحرير ليس مركز للثورة الشعبية في مصر , إنما تسعى ليكون مركزا لساحة عربية تفرض وجودها وحضورها وما تم الحديث عنه في المراحل التاريخية المختلفة كشعارات حول القومية العربية هي اليوم تطلق شرارة لقاعدة شعبية عربية من المحيط إلى الخليج بمعايير مختلفة وأرى أن القيادة التي تدير هذه الثورة تدرك المهام المستقبلية التي تقع على عاتقها وتريد أن تخوض الصراع الآن خلال مرحلة الثورة الشعبية لذلك أنجزت مشروعيتها على الصعيد الأوروبي والأمريكي تحضيرا للقادم السياسي ما بعد الحسم تسهيلاً لمهامها لان القاعدة هي ليس رفض شخص مبارك كشخص بل رفض مسار أرهق مصر والواقع العربي ]]
الفرد الرئيس في أمريكيا يبحث عن موقع أمريكيا في المنطقة ومصير الكيان الصهيوني وفق هذه التغيرات وأعتقد أنها لن تؤثر على المسار الانتخابي للرئيس الأمريكي لأنها ثورة شعبية تؤسس لتاريخ مختلف على صعيد عنوان كبير في العالم ككل
العنوان
( ثورة الحريات )
ساهمت الثورة الروسية بتغير في العالم وأيضا الثورة الفرنسية
الثورة المصرية هي مقدمة لثورة الحريات التي لا نستطيع أن نحدد لها طبيعة أو شكل لأنها مقدمة لفعل عالمي قادم حتى لو تم التأمر عليها قبل تحقيق أهدافها التي تصبوا إليه
من هنا نطرح السؤال :

ما هو موقع أمريكا والكيان الصهيوني ؟ وما هودورنا تجاه الثورة في مصر في المرحلة الحالية ؟

سالم العلوي
09-02-2011, 08:19 PM
لا تسألوا عن الحكومات العربية وما هو موقفها فهي خائفة مذعورة ولا ينتظر منها الجمهور العربي أي موقف، حالها حال النظام المصري البائد إن شاء الله .. وما يحدث في اليمن والأردن ليس ببعيد .. ورضي الله عن أمير المؤمنين عمر حين كان نائما تحت شجرة في البرية فقال عنه رسول كسرى : حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر.
بالنسبة لأمريكا تغيرت خطاباتها السياسية المعلنة أكثر من مرة ، ربما ثلاث مرات ، تراوح بين الطلب أن يتنحى حسني مبارك، وبين أن يبقى ، ولا شك أن الحدث أصابها بمفاجأة من العيار الثقيل، لكن إلى متى ننتظر فقط رد الفعل الأمريكي، أنا لا أقلل من شأنه فليس من الحكمة فعل ذلك، لكن الشعوب في تونس ومصر علمتنا حتى الآن أننا يمكن أن نشق طريقنا، ونقول للقوى الكبرى كما أن لكم مصالح تسعون لتحقيقها بطريقة براجماتية نفعية سمجة ووقحة ، فنحن لنا مصالح وحقوق من حقنا كشعوب أن نسعى وراء تحقيقها.
الوضع في مصر كبير كبير بإذن الله ، وفي تقديري ليس نقضا لمآسي ثلاثين سنة هي حكم مبارك ، بل لأبعد من ذلك بكثير.
والعالم العربي بل الإسلامي بعد أحداث مصر ليس هو الذي قبلها ، وقضية فلسطين المركزية للأمة بعد هذه الأحداث ليست التي قبلها.
دمتم بخير وعافية.

د. سمير العمري
09-02-2011, 09:03 PM
يجب علينا أولا أن ندرك أن إرادة الشعوب أقوى من أية قوة في الكون. هذا هو الدرس الأهم في كل ما يحدث وأعتقد أنه بات ملهما ليس للأمة العربية فجسب بل للمجتمع العالمي ككل. ولعلني هنا أنصف بأن نعيد أصل الفضل في هذا المفهوم لشعوب سبقت كالفلبين وغيرها ، ولكن تظل الحركة الشعبية التونسية ملهمة بكشل مختلف لتأتي الثورة المصرية الكبرى كحالة فريدة وفاعلة على جميع المستويات.

ولعلني أقول في هذا السياق أيضا بأن انشغالنا الزائد بأمريكا وبغيرها من الدول التي تعودنا أن تصنع لنا القرار وأن توجه لنا المسار هو مرحلة يجب أن تنتهي وصفحة يجب أن تنطوي ليعود للشعب العربي الخيار في صناعة القرار.

أما موقف الإدارة الأمريكية فقد أشبع بحثا وأراني أوافق على هذا المفهوم مذكرا أن ارتباك القرار الأمريكي ناتج عن أمرين أساسيين ؛ أما الأول فهو أن أمريكا اعتادت على صناعة القرار وتوجيه المسار وهنا تجد نفسها لأول مرة في موقع رد الفعل وليس المبادرة للفعل نفسه بمعنى أن هناك عملية تبادل أدوار حدث أربك الطرفين لعدم التعود ولهول المفاجأة. وأما الثاني فلآن أمريكا تناور ولا تتخذ موقفا مبدئيا أو منهجيا ذلك أن الذي يحركها هو معايير مصالحها هي ، وهي هنا لا تريد أن تراهن على فرد بل على نظام ، ومستعدة للتفريط بالفرد حتى وإن كان خير من وجدت أمريكا من معين على حماية حليفتها وتنفيذ سياسيتها واحتلال الأرض العربية والسيطرة على مقدرات الأمة إلا أن المطلوب هو رحيل مبارك في محاولة للحفاظ على النظام مذكرا أن مبارك على أبواب موت خلال فترة قصيرة وليس من الحكمة خسارة مصر في تقديرهم ليكسبوا مبارك. ثمة قصية أخرى تؤكد هذا وهو أنهم غير داعمين بقوة لسليمان في منصب رئاسة لأنه أيضا استثمار غير مثمر لهم باعتبار كبر سنه رغم أن سليمان اشد سوءا للأمة ولمصر وأكثر عونا وصربا لأمريكا والكيان الصهيوني.

إن أمريكا تتحسس خطواتها إعلاميا وتجتهد على أرض الواقع في إيجاد سبل للحفاظ على ذات النظام القائم بوجه جديد ربما يحضرونه في الخفاء ويوجهون له بخبث ليظهر فجأة على السطح فالذي يهم أمريكا ليس أكثر من الحفاظ على مصالحها ثم ضمان أمن صنيعتها وهذا أمر لا يتحقق بالرهان على مبارك ولا سليمان بل على مصر وعلى التدبير لوصول عبد آخر لحكم مصر ، ويبقى على الشعب الرائع أن يعي هذا ولا ينخدع بأي تلاعب سري أو علني.


دمت بخير ورضا!

وحفظ الله مصر والأمة كلها من كل كيد!


تحياتي

طالب عوض الله
14-02-2011, 08:00 AM
أمريكا بين الهاجس وارتعاد الفرائص


منذ زمن بعيد وأمريكا ترتب أوراقها للسيطرة على العالم الإسلامي وإيجاد شرق أوسط جديد ؛ فتم طرح فكرة الإسلام المعتدل ( الإسلام الأمريكي) ، ووصف القائمين عليه بالأصدقاء أو المعتدلين !!

وفي نفس الوقت أيقن قادة الغرب أن عودة الإسلام للحكم باتت حتمية ، نظراً لتوجه المسلمين نحو تطبيق الإسلام في معترك الحياة بإقامة الخلافة ؛ فعمدوا إلى خط آخر وهو تمييع هذا الإسلام ، من خلال طرح فكرة ما يسمى بالإسلام المعتدل .

ومن الممكن أن توصل دول الكفر هؤلاء (المعتدلين) إلى الحكم في أية لحظة ، ليكونوا سداً أمام عودة الإسلام الحقيقي والخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة .

إن فكرة التقاء أو اشتراك الإسلام مع الديمقراطية من العقبات التي يضعها الغرب أمام قيام دولة الخلافة في محاولة لطمس حضارة الإسلام وتشويه صورته .

قام المُستعمر ببسط نفوذه وتركيز أقدامه في كل جزء من بلاد المسلمين بعد هدم دولة الخلافة، بأساليبه الخفية الخبيثة ؛فاحتل العقول وعكس الصورة الإستعمارية على هذه الشخصية بإعطائها الوضع المثالي الذي يُقتدى به عن طريق بث ثقافته وحضارته والتدخل في مناهج التعليم فأصبح كثير من أبناء الأمة مثقفين ثقافة فاسدة ، تُعلمنا كيف يفكر غيرنا ، وتجعل فينا العجز – طبيعيا - عن التفكير وكيف نفكر نحن ، فاستطاع بذلك أن يأسر عقولنا وتفكيرنا لأن فكرنا غير متصل ببيئتنا ، وشخصيتنا ، وتاريخنا ، وليس مستمد من مبدئنا .

كل هذا جعل من الطبيعي العجز عن الوقوف في وجه سياسة الغرب ، والعجز عن التفكير في كل أمور حياتنا خاصة السياسية ، في جميع بلدان العالم الإسلامي ومنها مصر أم الدنيا فتم استهداف الأزهر والمثقفين والمتعلمين ، وكان من الطبيعي التصفيق لأوباما وهو يملي على علماء الأزهر ويعظهم .

ومما يُؤسف له أن تصبح الشخصية الأجنبية مركز دائرة الثقافة , وموضع الإتجاه والبوصلة وقِبلة أنظار السِّياسيين أو محترفي السياسة الإستعانة بالأجنبي والإتكال عليه، دون الإدراك أن ربط قضيتنا بغير أنفسنا وعقيدتنا ومبدئنا هو انتحار سياسي يصيب الأمة الإسلامية في مقتل .

إلا أن أحداث مصر الأخيرة فاجأت أمريكا ، ورياح التغيير التي هبت في تونس ومصر الكنانة قلبت الطاولة وبعثرت الأوراق وأربكت أمريكا التي تحسب وتتوجس خيفة من عودة الخلافة، بل تخشى من التغيير وهي خائفة وترتعد فرائصها من ثورة الناس ومطالبتهم للتغيير خشية من ذهاب نفوذها ،وخوفا من التغيير الحقيقي .

إن أمريكا تخشى على نفوذها في مصر وغيرها ، والدول الغربية ودولة يهود وأدواتهم يخشون من وصول الإسلاميين -حسب تعبيرهم- للحكم أي قيام دولة الخلافة ،والمقصد الحقيقي لهذه التخوفات والتوجسات بل ارتعاد الفرائص لدرجة أنها في حالة طوارئ هو من قيام الخلافة، وليس من نموذج كإيران التي تسير في ركب القوى الاستعمارية وعلى مرادها.

إن الدعوة لإقامة الخلافة اجتازت كل الحدود وباتت مطلبا للمسلمين جميعاً ولم تعد عودة الخلافة أمراً وهمياً أو خيالياً بل أمراً واقعياً قابلاً للتحقق في كل وقت بل إنه هو المستقبل المنشود والمرتقب الذي يتطلع إليه المسلمون وتخشاه دول الغرب .

يقول الدكتور رفيق حبيب وهو كاتب مصري قبطي في مقال له (بالنسبة للدول الغربية، تمثل فكرة استعادة الدولة الإسلامية الموحدة، مشروعا لبناء كيان دولة عظمى. وهو ما يعني ضمنا تحدي الدول الغربية وأمريكا، بوصفها القوى العظمى في عالم اليوم. ولا يمكن أن يستمر الغرب في تفوقه على مختلف دول العالم، إذا تم بناء دولة الوحدة الإسلامية والتي سوف تقع على الحدود الجنوبية للغرب، وتفصل الغرب عن بقية دول العالم، وتحتل منطقة قلب العالم. فإذا قامت دولة للوحدة الإسلامية، لن يستمر الغرب كقوة عظمى. والأهم من ذلك، أن دور الحضارة الغربية بوصفها الحضارة المتقدمة والمهيمنة على العالم، سوف ينتهي.

إن حلم العولمة، وهو حلم هيمنة الليبرالية الغربية على العالم، سوف ينتهي إذا قامت دولة إسلامية موحدة، لأنها سوف تجعل الحضارة الإسلامية مهيمنة على جزء مهم من العالم، وبهذا تقوم حضارة أخرى تنافس الحضارة الغربية، وتقف كحائط صد يمنع هيمنة الحضارة الغربية على العالم.

وحلم دولة الوحدة الإسلامية، يعيد للغرب تاريخه مع الدولة الإسلامية في مراحلها المختلفة. فلم يستطع الغرب تحقيق هيمنته وسيادته العالمية، إلا بسقوط دولة الخلافة الإسلامية، والتي مثلت آخر تحد حضاري عالمي للدول الغربية.) انتهى كلام حبيب

وآخر سهم في كنانة تلك القوى هو تسخير ما بات يعرف بحركات الإسلام المعتدل، والتي تسعى من خلالها إلى إيجاد نماذج حكم تسمى إسلامية وتوالي الغرب فتجهض مشروع الخلافة عبر تصويره للأمة كتلك النماذج التي سرعان ما ستكتشف الأمة عقمها وتبعيتها وبعدها عن مبدأ الإسلام.

إن الأحداث الأخيرة بينت لجميع الدول أن الخلافة قد دنت وآن أوانها ،وقد سبق هذه الأحداث ما تفوهت به ألسنة الخبراء والكتاب الغربيين بالتحذير من الخلافة وضرورة المصالحة معها ، منهم الكاتب والمحلل السياسي الأمريكي المشهور جون شيا أن يوجه رسالة للرئيس الأمريكي يطالبه بفتح مصالحة مع ما أسماها بالخلافة الخامسة التي لن تستطع القوات الأمريكية الوقوف بوجهها أو مجابهتها. جاء في رسالة شيا التي كانت بعنوان(حتمية المصالحة مع دولة الخلافة الخامسة): "الحقيقة الجليَّة هي أنَّه لا يستطيع أي جيش في العالم، ولا أيَّة قوَّة عسكريَّة - مهما بلغت درجة تسليحها - أن تهزم فكرة.

يجب أن نقرَّ بأنَّنا لا نستطيع أن نحرق قادة هذه الفِكْرة في كلّ بلاد الشَّرق الأوسط، ولا أن نحرق كتُبَها، أو ننشر أسرارها؛ ذلك لأنَّ هناك إجماعًا بين المسلمين على هذه الفكرة.

إنَّ الشرق الأوسط يواجه اليوم القوَّة الاقتصاديَّة الموحَّدة للدُّول الأوربيَّة، هذا صحيح، لكن عليْنا أن نعرِف أنَّه في الغد سيواجه الغرب القوَّة الموحَّدة لدولة الخلافة الخامسة."

إنه حري بالأمة الإسلامية أن تتطلع لعودة الخلافة ، وتحقيق قيامها عملا بقوله تعالى {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} .

وإنه حري بالجيوش التي تنتمي لهذه الأمة أن تنصر دين الله- عزوجل- كما أنصار رسول الله- صلى الله عليه وسلم-

حري بهذه الأمة أن تتطلع لقيادة العالم وهي تسمع حديث الرسول- صلى الله عليه وسلم- بعد أن أخبر عن مرحلة الملك الجبري الذي نحياه بقوله (ثم تكون خلافة على منهاج النبوة)، وهي تقرأ قول نبيها محمد صلى الله عليه وسلم (أي المدينتين تفتح أولاً أقسطنطينية أم رومية، قال مدينة هرقل تفتح أولاً) .

إن الله سبحانه وتعالى قادر على نصر المؤمنين العاملين بجد وإخلاص، وقادر على دحر أمريكا ودول الغرب ، وقلب طاولة مخططاتهم ، ونثر أوراقهم وجعلها هباءً منثوراً ،كما أرسل الريح يوم الخندق فقلبت قدور الكفار، ونصر الله المؤمنين عندما هاجمهم الأحزاب وبلغت القلوب الحناجر {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً } .

رفعت زيتون
14-02-2011, 06:17 PM
.


الاخوة والاخوات الذين تداخلوا هنا

كم أثريتم الموضوع بهذه المداخلات القيّمة حيث تناولتم العديد من القضايا الجانبية التي

لها تأثير مباشر على لبّ الموضوع .

ولا شكّ أن جميع المتداخلين قد اجمعوا على أن المحرك الأساسي للموقف الأمريكي هو مصلحتها وفقط مصلحتها

وهذا ما ذهب إليه أخي عبدالله .

وقد تطرقت الأخت زهراء إلى فكرة المؤامرة ونفتها وأنا معها في ذلك وأؤيده وسبب تأييدي هو هذا الإجماع لغالبية الشعب

ولا أظنهم يجتمعون على باطل وقد أثبتت تجربتهم ونظامهم أنهم أبعد ما يكونون عن المصلحة الفئوية .

وأعجبتني هذه النظرة الثاقبة لأخي حمزة بأنه أينما وجدت الثورة يقف الجميع على أقرب نقطة منها وكل له أسبابه

وهو درس يمكن أن نتعلمه في هكذا تجارب .

وقد اجتمع اخي حمزة مع الدكتور سمير والأخت زهرة على فكرة التوتر والارتباك لدى الادارة الامريكية ولو ان لكل كان تفسيره في ذلك

فهل فعلا كان الارتباك نتاج المفاجأة كما ذكر أخي سالم العلوي التي وقعت عليهم فحركت المياه الساكنة في سياساتهم وهذا ما تثبته تصريحاتهم

وانتقادتهم لجهاز السي آي إيه أنه لم يبلغ الإدارة عن أيّ بوادر لثورات قد تقوم في الشرق الأوسط

ولكن ما ذهب إليه أخي الدكتور سمير لفت انتباهي بالذات في النقطة الثانية والتي قال فيها أن الارتباك بحدّ ذاته هو

سياسة حتى لا تظهر الإدارة على حقيقتها ولا تكشف اوراقها جميعها وهذا يتيح لها العمل والتحرك في أكثر من اتجاه

وأظنّ أن هذا درسا آخر يمكن الاستفادة منه وربما قد عملت به على سبيل المثال السلطة الفلسطينية خلال الثورة الجديدة في مصر

فلم تدلِ بأي تصريح والتزمت الحياد وليس كما فعلت عندما تسرعت منظمة التحرير في تأييد دخول صدام للكويت فخسرت حليفا

كبيرا كان من أكبر الداعمين الماديين للمنظمة آنذاك وتطلب تصحيحه الكثير

وموضوع آخر تطرق أليه الدكنور وهو عدم تركيز الادارة الأمريكية على عمر سليمان رغم أنه الأكثر نفعا فيما مضى للإدارات السابقة

واعتباره فرسا خاسرا كمعلمه وهذا درس ثالث يجب أن يستفيد منه أولئك المرتمون في أحضان أمريكا

والذين باعوا أنفسهم رخيصة لأجلها فباعتهم أمريكا " ببلاش " درس لهم كي يعيدوا حساباتهم وليعلموا أن شعوبهم أكبر حصن لهم

إذا ادلهّمت ليالي السياسة وجار عليهم الزمان

أما الأخ الكريم طالب عوض الله فإنني أثني على ما قال بالنسبة للجيوش العربية

وأين يجب أن تكون وولو انها لن تكون ما دامت تابعة لهذه الأنظمة البائدة ولكن كم أود أن أوجه سؤالا كبيرا إليه

وقد سألته لمن يمثل هذا الفكر ولم أجد له جوابا ,

أخي الكريم طالب أين كنتم أنتم من هذا الصراع وكاذا كنتم تنتظرون

وهل كان يمكن أن تتوفر ظروف أفضل لكم لكي تثبتوا صحة منهجكم في الوصول إلى الحكم

صدقني أخي العزيز أن هذه الثورة التي كانت أعظم ثورة في التاريخ المعاصر

كانت تنتظر القائد القوي الذي يمسك زمام امورها ولكن للأسف عندما حانت الفرصة ولا أظنها تعود

لم نجد هذا القائد

أشكر الجميع على هذه المداخلات الكبيرة والرائعة والمفيدة

.