تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : بالحبِّ تخبو النّار يا دهقان



رفعت زيتون
03-02-2011, 12:04 AM
بِالحُبِّ تَخْبُو النَّار يا دِهْقَانْ

.
فِي القَصْرِ
كَانَ تَزاحُمُ الطُّغْيانْ ,

ذاتُ المَقاعِدِ مُنْذُ أَنْ
نَجَتِ السَّفينَةُ مِنْ فَمِ الطُّوُفَانْ ,

كُلُّ الوُجُوهِ هُناكَ
كانَتْ وَاجِمَهْ .

في حَضْرَةِ الخَوْفِ الشَّديدِ
تَسَاءَلَ الدِّهْقانْ ..!

مَنْ حَرَّكَ الطـُّوفانَ ثانِيَةً..؟
مَن أَشْعَلَ البُرْكانْ ..؟

منْ فَتـَّحَ الأَجْفَانَ لَيْـلاً
في العُيُونِ النَّائِمَهْ ..؟

مَنْ أَجَّجَ الكُرْهَ
الذي قَدْ شَبَّ في النِّيرَانْ..؟
مَنْ ذَكــَّرَ الجُّيّاعَ بِالأَطْباقِ
في رَمَضَانْ ..؟

مَدَّ المَوائِدَ
في البُطُونِ الصَّائِمَة..!

وَلِمَا صَغِيرُ الرِّيحِ
كَشَّرَ فَجْأَةً عَنْ نَابِهِ,
وَتَغَيَّظَتْ زَفرَاتُهُ جَمْرًا
عَلى البُهْتانْ..؟

فاسْتَلَ سَيْفَ الصَّحْوَةِ الكُبْرى
بِدُوُنِ تَرَدُّدٍ ,
وَهَوَى عَلى أيْـــدي
الفَسَادِ الآثِمَهْ .

مَنْ أرْجَعَ الإبْصَارَ للعُمْيانْ ...؟
وَيقُولُ وَيْحَ القَصْرِ إنْ هُمْ أَبْصَروا ,
أَوْ أَدْرَكوا مَا الفَرْقُ بَيْنَ
طَبيَعةِ الأَلْوانْ ..
ستَكُونَ تَلـْكَ القَاصِمهْ .

يَتَسَاءَلِ الدِّهْقانْ ..!
وَهوَ الوَقودُ وَثَغْرُهُ فِي
الكِيرِ يَنْفُخُ كُلَّ يَوْمٍ
مِنْ شِفَاهٍ ظَالِمَهْ .

وَهُوَ الذي قَدْ وَظَّفَ الشَّيْطانَ
حَرَّضَهُ عَلَى رَسْمِ الرِّواياتِ الأَليمَةِ
فَوْقَ أَجْسَادِ البَلابِلِ
والوُجُوهِ البَاسِمَهْ

وَهُوَ الَذي
قَدْ لازَمَ الأَزْمانَ
لَيْلاً بَعْدَ لَيْلٍ بَعْدَ لَيْلٍ ,
قَدْ سَلاهُ المَوْتُ فِي دُنْيا
مِنَ الفَوْضَى وَأَرْضٍ عَائِمَهْ

وّهُوَ الذي
ظَنَّ العَدالَةَ مَصْرِفًا لِحِسَابِهِ ,
فَامْتَدَّ بَحْرًا دُونَما شُطْآنْ

يَخْشَى مِنَ الإمْلاقِ , يَعْلَمُ أَنَّهُ
ضَيْفٌ ثَقيلٌ تَحْتَ سَقْفٍ بَائِسٍ ,
لا السَّقْفُ يَقْبَلُهُ وَلا الأَرْضُ
الفَقِيرَةُم قَدْ تُطِيقُ قَوَائِمَهْ

قَدْ ظَنَّ أَنَّ النُّورَ
والظـُّلُماتِ يَلْتَقيانْ ,

لا وَالذي بِالنُّورِ
بَدَّدَ عَتْمَةَ الأَكْوانْ ,

وَمَحَى السَّوَادَ
مِنَ العُصُورِ القَاتِمَهْ .

فَالعَدْلُ أَنْ تَتَوَزَّعَ الأَفْرَاحُ وَالأَحْزَانْ ..
أَنْ يُصْبِحَ الإنْسَانُ كَالإنْسَانْ ,

أَنْ تُرْسِلَ الشَّمْسُ
المَحَبَّةَ لِلجَّميعِ أَشِعَّةً ..

النِّصْفُ مِنْ حَقِّ الأمِيرَةِ مِثْلَما ,
ألنِّصْفُ يَمْكُثُ فِي
نَصيبِ الخَادِمَهْ

أَنْ تَنْتَهي
كُلُّ الطَّوابِيرِ الحَزينَةُ
مِنْ دُروبِ الخُبْزِ
فِي هَـذا الزَّمَانْ ,

أَنْ تَخْتَفِي الألْقَابُ والأَلْوانْ ..
أَنْ يَشْبَعَ الفُقَراءُ كَالسُّلْطانْ ,

أَنْ تَنْعَمَ الأجْفَانُ فيِ نَوْمٍ عَمِيقٍ
دُونَ كَابُوسٍ يُؤَرِّقُ لَيْلَها
مِسْكيِنَةٌ تِلْكَ العُيُونُ الحَالِمَهْ .

هَيْهَاتَ تُدْرِكُ أيُّهَا الدِّهْقانْ ..
هَيْهَاتَ تُدْرِكُ كَيْفَ وَخْزُ البَّرْدِ
فِي جَسَدِ الطُّفُولَةِ يَقْطَعُ الشِّرْيَانْ ,

هَيْهَاتَ تُدْرِكُ أَنَّهُ
بِالحُبِّ تَخْبو النَّارُ
لا بِهَـــــرَاوَةِ السَّجّــانْ ,

وَبِأَنَّ سَيْفَ العَدْلِ أحْفَظُ
للعُرُوشِ الحَاكِمَهْ
..

بقلم : مهندس رفعت زيتون
القدس
2 \2 \ 2011
...

نبيل أحمد زيدان
03-02-2011, 01:03 AM
الأخ الفاضل رفعت زيتون الموقر
قصيدة جميلة حملت من النفح الإنساني الكثير
تكشف عمق الإنسان تبحث عن العدالة
مؤثرة الآخر عن الذات
عن الطفل المسكين
عن الخادمة وحقها
ينص يجب أن يقرا مرات أخرى
هذه القرأة على تعب
نفس طيبة لك كل الود والمحبة
دمت بحفظ الله ورعايته

رفعت زيتون
03-02-2011, 03:36 PM
الأخ الفاضل رفعت زيتون الموقر
قصيدة جميلة حملت من النفح الإنساني الكثير
تكشف عمق الإنسان تبحث عن العدالة
مؤثرة الآخر عن الذات
عن الطفل المسكين
عن الخادمة وحقها
ينص يجب أن يقرا مرات أخرى
هذه القرأة على تعب
نفس طيبة لك كل الود والمحبة
دمت بحفظ الله ورعايته

الأخ والصديق الكريم

أهلا بك دائما

سعدت بمرورك

وأكثر بهذا التواصل الجميل

:0014:

.

كريمة سعيد
03-02-2011, 04:01 PM
الراقي فكرا وأدبا رفعت زيتون

قصيدة / صرخة مفعمة بمشاعر الرفض المشروع لحياة لا تستقيم
وقد زادها جمالا تلك المقابلة الذكية الرائعة بين ما يتبناه الدهقان وما يصبو إليه الإنسان ...
ألا ليت قومي يعلمون !!!!!!!
اسمح لي سيدي أن أنحني أمام هذا الفكر الإنساني الرائع وأن أحيي وطنيتك الصارخة
وتقبل تحياتي ومودتي وبساتين أوركيد لجمال سموك

نجوى الحمصي
03-02-2011, 05:45 PM
رائعة بكل معنى الكلمة ومعانيها
بل هي وجدان تكلم بلسان العدل والإنسانية
ماأجمل الشاعر الإنسان
وهو يخوض في حنايا أحزان الآخرين
يوظف قلمه ويشرعه سيف حق على رقاب الظالمين
كهذا الدهقان الذي جحد قلبه كإنسان
شاعرنا الثائر بوطنيته العربية الأصيلة
المتألق روح وإحساس يتكلم
رفعت زيتون
شكراً كبيرة تصعد عالياً للسماء
وصداها يردد هناك
أجدت وأمتعت قول حق وإباء

مصطفى السنجاري
03-02-2011, 06:32 PM
أيها الشاعر المهندس
أيها المهندس الشاعر

ما أجمل ما طرحت هنا معنى ومبنى

سنبحث عن أبجدية جديدة
لنلحق بركب الصحوة العربية

دمت ثرا نميرا منيرا

تحياتي

سهى رشدان
03-02-2011, 06:52 PM
دمت بألق ياسيدي ودام حرفك الراقي

عبد الصمد احمد
03-02-2011, 07:19 PM
ولاّدَةٌ مصرُ التّواصي والنِّعَمْ=رغَمَ السّواطير التي تهوى النِّقَمْ
سلْ من أقامَ الحُزْنَ عن اطنانِهِ=عن كفّةِ الميزانِ عن خزْنِ الرُّزَمْ
يُنبيكَ أنّ المالَ قد جادتْ بهِ=أجسادُ شعبٍ ضاق من طولِ الظُّلَمْ
عزيزي الشاعر والأديب النجيب رفعت زيتون قرأت نصك وقد
أعجبني اختيارك للدهاقنة كرمز أدى دوره في نقد أحداث مصر
الحالية ورددت عليك بهذه الأبيات مشاركا في هم مشترك آن
أن يزول فتقبل خالص ودي وتقديري ودمت بخير0

عمار الزريقي
03-02-2011, 07:34 PM
نعم أخي الفاضل

إنه الطوفان والبركان

تحرك ثانية

لي عودة إليك

دمت

محمد ذيب سليمان
03-02-2011, 07:48 PM
يا الله ما أجمل ما نثرت هنا

نعم ... ولكنها يا أخي تلك المدينة الفاضلة ما تدعو اليها
إذن لماذا خلق الله النار ..
إذا تحقق ما تريد للشر أهله وللخير أهله

هَيْهَاتَ تُدْرِكُ أَنَّهُ
بِالحُبِّ تَخْبو النَّارُ
لا بِهَـــــرَاوَةِ السَّجّــانْ ,

وَبِأَنَّ سَيْفَ العَدْلِ أحْفَظُ
للعُرُوشِ الحَاكِمَهْ
..
ونعمَ ما ختمت به
أيها الكبير

سحبان العموري
03-02-2011, 08:00 PM
فَالعَدْلُ أَنْ تَتَوَزَّعَ الأَفْرَاحُ وَالأَحْزَانْ ..
أَنْ يُصْبِحَ الإنْسَانُ كَالإنْسَانْ ,

فلسفة تستحق التوقف عندها

الانسان عنما يتخلى عن صفاته الانسانية يصبح لا انسان

لك التحية

رفعت زيتون
03-02-2011, 08:31 PM
الراقي فكرا وأدبا رفعت زيتون

قصيدة / صرخة مفعمة بمشاعر الرفض المشروع لحياة لا تستقيم
وقد زادها جمالا تلك المقابلة الذكية الرائعة بين ما يتبناه الدهقان وما يصبو إليه الإنسان ...
ألا ليت قومي يعلمون !!!!!!!
اسمح لي سيدي أن أنحني أمام هذا الفكر الإنساني الرائع وأن أحيي وطنيتك الصارخة
وتقبل تحياتي ومودتي وبساتين أوركيد لجمال سموك


الأخت الأديبة الكريمة

كريمة سعيد

سعيد أنا بهذا الردّ العطر

والإحساس الجميل كالمطر

والنور الرقيق كشعلةِ القمر

تحياتي ووديّ

.

رفعت زيتون
03-02-2011, 10:21 PM
رائعة بكل معنى الكلمة ومعانيها
بل هي وجدان تكلم بلسان العدل والإنسانية
ماأجمل الشاعر الإنسان
وهو يخوض في حنايا أحزان الآخرين
يوظف قلمه ويشرعه سيف حق على رقاب الظالمين
كهذا الدهقان الذي جحد قلبه كإنسان
شاعرنا الثائر بوطنيته العربية الأصيلة
المتألق روح وإحساس يتكلم
رفعت زيتون
شكراً كبيرة تصعد عالياً للسماء
وصداها يردد هناك
أجدت وأمتعت قول حق وإباء




الأديبة الكريمة

نجوى الحمصي

الشعور الإنساني لغة عالمية

والوجع جزء من هذا الشعور

وبالتالي فهو ايضا لغة مشتركة

ويفهمها الجميع

وعندما يتألم ضعيف هنا او هناك

فلا بدّ أن يتألم معه جسده الإنساني الكبير

في مكان آخر من الكون

تحياتي لك ايتها الرقيقة

.

ربيحة الرفاعي
03-02-2011, 10:34 PM
وَلِمَا صَغِيرُ الرِّيحِ
كَشَّرَ فَجْأَةً عَنْ نَابِهِ,
وَتَغَيَّظَتْ زَفرَاتُهُ جَمْرًا
عَلى البُهْتانْ..؟
فاسْتَلَ سَيْفَ الصَّحْوَةِ الكُبْرى
بِدُوُنِ تَرَدُّدٍ ,
وَهَوَى عَلى أيْـــدي
الفَسَادِ الآثِمَهْ .

مَنْ أرْجَعَ الإبْصَارَ للعُمْيانْ

إخالة يدور حول نفسه بما انثال في حرفك من تساؤلات مذعور استيقظ حولة فجأة من ظنهم موتى
هطولك مبهر منذ تململ مارد الإباء العربي
وحروفك تستوقفني فأعجز عن الإفلات

إسقاطات بديعة وقراءة في الحدث ستجد في سجلّه خلودها

دمت مبدعا

رفعت زيتون
04-02-2011, 11:05 PM
أيها الشاعر المهندس
أيها المهندس الشاعر

ما أجمل ما طرحت هنا معنى ومبنى

سنبحث عن أبجدية جديدة
لنلحق بركب الصحوة العربية

دمت ثرا نميرا منيرا

تحياتي

الأخ الحبيب

الشاعر السنجاري

لك كل الودّ على هذا الشرف

بزيارتك لي وردك الجميل

دمتَ حبيبا

.

رفعت زيتون
05-02-2011, 04:01 PM
دمت بألق ياسيدي ودام حرفك الراقي


الأخت الكريمة سهى

شكرا لك ولمرورك العذب

تحيّة مقدسية

.

كاملة بدارنه
07-02-2011, 10:15 PM
أوقفتني شاعرنا الأستاذ رفعت أمام لوحات فلسفيّة ونداءات لتحقيق العدالة المفتقدة

وأطلت المكوث أمام :
هَيْهَاتَ تُدْرِكُ أيُّهَا الدِّهْقانْ ..
هَيْهَاتَ تُدْرِكُ كَيْفَ وَخْزُ البَّرْدِ
فِي جَسَدِ الطُّفُولَةِ يَقْطَعُ الشِّرْيَانْ ,

يؤلمني أن يشعر طفل بمرور البرد من جانبه ... فكيف بوخزه؟!

دام لك نبع الشّعر دفّاقا .

تقديري وتحيّتي

د. سمير العمري
15-02-2012, 03:16 PM
صدقت أيها الحبيب فالعدل هو أساس الملك وهو الحافظ والداعم.

قصيدة أخرى من قصائدك الجميلة التي تحمل بصمتك فلا فض فوك!

دمت بخير ورضا!

وأهلا ومرحبا بك في أفياء واحة الخير.


تحياتي