صالح العَمْري
03-02-2011, 03:29 PM
قصيدة
يا شذى الوادي
يا مصر..
يا مصرُ من قلبي عليكِ سلامي = مغنى الجمال.. ومعقل الإسلامِ
يا نجدة الملهوفِ، ياذخرَ الهدى = كيف اجتوتكِ عواصفُ الأيامِ
ماذا دها مصر العقيدة إذْ ذوت = أنوارُ ذاك المطلعِ البسّامِ ؟!!
ناءت عليكِ المومياءُ بكلكل ٍ = أنْسَتْكِ رمسيساً وكلَّ موامي!!
لا "النيلُ" نيلُك، فانظري أمواجَهُ = هزأت بلهْثاتِ الفؤادِ الظامي
لا "العدلُ" عدلكِ.. كم ليالٍ عربدتْ = بلظى الذليل.. وشهقةِ الأيتام!
لا "الغاز" غازُك، فارقبي أشذاءه = ضُخت إلى أبناء عمِّك سامِ
لا "الأرضُ" أرضُكِ، لم يعدْ في ثديها= إلا اللعاعة أو رمادُ ضرام
لا "الأمنُ" أمنُكِ، والكرامةُ أُزهقت= والخوفُ يُزرعُ والقلوبُ دوامي
لا "الخير" خيرُكِ، والطفولةُ في الضنى= مفطومةٌ من قبل يومِ فطامِ!!
لا "الجيش" جيشكِ- ذوالملاحم والفدا- = باكي السلاحِ.. ممزّق الآكامِ..
أين الحميّةُ –ياشذى الوادي- وقد = كنتِ الندى والمنتدى والحامي
أين الجوارُ وفي ذماركِ غزّةٌ.. = سجنا من الأنات والآلامِ ؟!..
ما بالُ أزهرك الشريف مكمما = كالعبدِ في ذُلٍّ وفي استسلام!
أين العقول النيّراتُ تسيرُ في = فلكِ النبوغِ ومعرج الإلهـام؟!
أين الحضاراتُ التي أبدعْتِهـا؟! = كيف انْتَكستِ لظُلمةٍ وسقـام؟!
أين الرؤوسُ الشامخاتُ إلى العُلا = يا ويحها! أتُداسُ بالأقدامِ ؟!
أرضَ الكنانةِ والشهـــامة والتُّقى = عودي منارةَ عزّةٍ وسلامِ
هذي جموعُكِ بالرجاء تدرّعت = تعلو المعاقل مثل سيلٍ طامي ..
فتأملي فرعون يغرق في لظى = لُججٍ من الجبروتِ والأوهامِ
فاجلي بنور الله كلَّ غيـــاهب ٍ = وابني معالم مجدك المتسامي..
عودي بحسِنكِ رمزَ كلِّ فضيلة ٍ = كالشمس.. كالأنغامِ.. كالأنسامِ
قد يمكثُ الطغيـــانُ فينا حقبةً.. = لكنّ عُقبى النصرِ للإســلامِ..
يا شذى الوادي
يا مصر..
يا مصرُ من قلبي عليكِ سلامي = مغنى الجمال.. ومعقل الإسلامِ
يا نجدة الملهوفِ، ياذخرَ الهدى = كيف اجتوتكِ عواصفُ الأيامِ
ماذا دها مصر العقيدة إذْ ذوت = أنوارُ ذاك المطلعِ البسّامِ ؟!!
ناءت عليكِ المومياءُ بكلكل ٍ = أنْسَتْكِ رمسيساً وكلَّ موامي!!
لا "النيلُ" نيلُك، فانظري أمواجَهُ = هزأت بلهْثاتِ الفؤادِ الظامي
لا "العدلُ" عدلكِ.. كم ليالٍ عربدتْ = بلظى الذليل.. وشهقةِ الأيتام!
لا "الغاز" غازُك، فارقبي أشذاءه = ضُخت إلى أبناء عمِّك سامِ
لا "الأرضُ" أرضُكِ، لم يعدْ في ثديها= إلا اللعاعة أو رمادُ ضرام
لا "الأمنُ" أمنُكِ، والكرامةُ أُزهقت= والخوفُ يُزرعُ والقلوبُ دوامي
لا "الخير" خيرُكِ، والطفولةُ في الضنى= مفطومةٌ من قبل يومِ فطامِ!!
لا "الجيش" جيشكِ- ذوالملاحم والفدا- = باكي السلاحِ.. ممزّق الآكامِ..
أين الحميّةُ –ياشذى الوادي- وقد = كنتِ الندى والمنتدى والحامي
أين الجوارُ وفي ذماركِ غزّةٌ.. = سجنا من الأنات والآلامِ ؟!..
ما بالُ أزهرك الشريف مكمما = كالعبدِ في ذُلٍّ وفي استسلام!
أين العقول النيّراتُ تسيرُ في = فلكِ النبوغِ ومعرج الإلهـام؟!
أين الحضاراتُ التي أبدعْتِهـا؟! = كيف انْتَكستِ لظُلمةٍ وسقـام؟!
أين الرؤوسُ الشامخاتُ إلى العُلا = يا ويحها! أتُداسُ بالأقدامِ ؟!
أرضَ الكنانةِ والشهـــامة والتُّقى = عودي منارةَ عزّةٍ وسلامِ
هذي جموعُكِ بالرجاء تدرّعت = تعلو المعاقل مثل سيلٍ طامي ..
فتأملي فرعون يغرق في لظى = لُججٍ من الجبروتِ والأوهامِ
فاجلي بنور الله كلَّ غيـــاهب ٍ = وابني معالم مجدك المتسامي..
عودي بحسِنكِ رمزَ كلِّ فضيلة ٍ = كالشمس.. كالأنغامِ.. كالأنسامِ
قد يمكثُ الطغيـــانُ فينا حقبةً.. = لكنّ عُقبى النصرِ للإســلامِ..