تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : شهقتي منفى.. بعيداً عن الواحة !!



إسماعيل القبلاني
03-02-2011, 03:54 PM
إلى واحة العظماء ..




فيْ وَاْحَةَ الشّعْرِ حُبَّاً.. شَدَّنِيْ زَمَنِيْ
وَجَرَّدَ الْقَلْب فِيْهَا.. ثُمَّ جَرَّدَنِيْ

وَسَاْمَرَ الْحَرْفُ قَبْلِيْ كُلَّ ذِيْ شَجَنٍ
وَجَسَّدَ الْحُبُّ بُعْدِيْ.. ثُمَّ عَلَّمَنِيْ

إِنَّ الْأَمَاْنِيْ عَلَىْ رُوْحِيْ مُسَمَّمَةٌ
مَنْ خَاْتَلَ الْوَقْتَ في الأوراقِ سَمَّمَنِيْ !

لِأَنَّهَاْ قَبْلَ طُوْفَاْنِ الرُّؤَىْ عَصَفَتْ
وَغَاْدَرَتْ مُدُنَاً.. كَيْ لَاْ تُوَدِّعَنِيْ

يَاْ وَاْحَةَ الشِّعْرِ مَاْ أَنْ مَسَّنِيْ سَفَرٌ
جَاْءَتْ تَلُوْذُ عَلَىْ الْأَشْوَاقِ فِيْ سُفُنِيْ

غَنَّتْ بِبَحْرِ شَقِيْقِ الرُّوْحَ عَاصِفَةً
عِشْرُوْنَ عَاْمَاً.. عَلَىْ الْأُوْجَاْعِ تَعْزِفُنِي..!!

وَفِيْ الدُّرُوْبِ ثَلَاْثٌ عِشْتُهَاْ كِسَفَاً
وَزَهْرَتِيْ عِشْقُهَاْ فِيْ الْأَرْضِ جَمَّعَنِيْ

أَهْوَاْكِ زَعْزَعَنِيْ يَا زَهْرَتِيْ.. شَجَنٌ
حَتَّىْ إِذَاْ هَلَّ صُبْحَ الْبُعْدَ جَمَّدَنِيْ !

مَاْ إِنْ ذَكَرْتُكِ إِلَّاْ لَاْحَ لِيْ أَرَقَاً..
يَاْ لِيْتَ حُبُّكِ لَمْ يَأْتِيْ لِيُوْقِظَنِيْ!

فَكَيْفَ أَنْظُرُ فِيْ الْأَرْجَاْءِ مُفْتَتِنَاً
تَاْهَ الضَّرِيْحُ لِأَنَّ الشَّوْقَ شَيَّعَنِيْ..!؟.

فِيْ شَهْقَةِ الْعُمْرِ مَفْتُوْنَاً بِقَاْتِلَةٍ
حَتَّىْ مَتَىْ عِشْقُهَاْ نَصْرَاً يُحَقِّقُنِيْ

وَاْرِيْتُ بِالْحُبِّ مَاْءَ الْعَيْنِ مُبْتَسِمَاً
لِكُلِّ مُوْمَسَةٍ عَمْيَاْءَ تَسْكُنُنِيْ

رَكِبْتُ كُلَّ بِحَاْرِ الشِّعْرِ مُبْتَهِلَاً
حَتَّىْ اسْتَجَاْرَتْ بِجُرْحِ الْحَرْفَ ضَمَّدَنِيْ

عِشْرُوْنَ عَاْمَاً مَتَىْ تَدْرِيْ مُسَاْفِرَتِيْ ؟
بِأَنَّهَا كَالْمَدَىْ الْآتِيْ تُخَاْتِلُنِيْ

وَلَمْ تَمُتْ مِثْلَمَاْ مَاْتَ الْهَوَىْ.. زَمَنَاً
يَا زَهْرَتِيْ.. شَهْقَةُ الْمَنْفَىْ تُفَاْرِقُنِيْ

أَنْتِ أَنَاْ.. زَحْمَةُ الْأضْدَاْدِ أَوَّلُنَاَ..
هَيَّاْ بِنَاْ يَاْ وِفَاْقَ الرَّمْلِ نَعْبُرُنِيْ !

مِنْ ذَرْوَةِ الْحُزْنِ ما عادت ملامحنا
لَمْ يَبْقَ لِيْ غَيْرَ أَحْلَاْمِيْ تُغَاْدِرُنِيْ

..

يَاْ وَاْحَةَ الشِّعْرِ لِلُّقْيَاْ.. وَنَحْنُ لَهَاْ !
مَاْذَاْ لَوِ الصُّبْحُ بِيْ بَالشِّعْرِ غَلَّفَهَاْ ؟

يَاْ وَاْحَةَ الشِّعْرَ قَبْلَ الشِّعْرِ بَسْمَلَةٌ
هَيَّ الْحُرُوفُ وَهَذَاْ الشِّعرُ أَرَّقَهَاْ!

فِيْ وَاْحَةَ الشِّعْرِ عِشْقَاً.. جَاْءَ بِيْ أَلَمَاً
فجَسَّدَ الْقَلْب فِيْهَا.. ثُمَّ جَسَّدَهَاْ

سَمِيْرُ هَذَاْ رِهَاْنُ الْحِلْمِ فِيْ سَفَرٍ
مَنْ أَشْعَلَ الْحُلْمَ فِي الْأَعْمَاْقِ رَاْهَنَهَاْ !

سَمِيْرُ هَاْكَ رِهَاْنُ الْأَمْسِ مِنْ مُهَجِيْ
يَمَّمْتُ أَرْجَاْءَ هَذَاْ الْيَوْمَ كُوْكَبَهَاْ

وَوَاْحَةُ الْعِشْقِ وَجْهاً مِنْ زَمَاْنِ الرُّؤَىْ
حَتَّاْمَ تبتدئ الأزمانُ موقِفَهَا !

حَتَّىْ تُسَاْفِرُ بِالْأحلامِ مُعْجِزَةً
أُنْثَىْ تَبُوْحُ.. مَتَىْ الْأَيَّاْمَ تَعْرِفُهَاْ..؟؟

هَذِيْ رِيَاْحُ الْمَدَىْ يَاْ وَاْحَتِيْ لُغَةً
فِيْ شَاْطِئِ الْعُمْرِ وَيْحُ الْبُعْدِ تَرْجَمَهَاْ

عَلَىْ الْقَصِيْدَةِ يَاْ قلبي تشردنا
دَعْها تَصُوْغُ بِنَاْ حُزْنَاً يُشَرِّدُهَاْ

هِيَ الْقَصِيْدَةُ يَاْ مَحْمُوْدُ تَجْمَعُنَاْ
هُيَ الْقَصِيْدَةُ يَاْ عَمَّاْرُ نَجْهَلُهَاْ

لَعَلَّ بَوْحِيْ طَرِيْقَ الْأَمْسِ فِيْ مُدِنٍ
إِنَّ الْعَنَاْءَ ِبهَذَاْ الْبُوْحُ مَوْطِنُهَاْ

وَالْبُوْحُ أَرْقَىْ مِنَ النِّسْيَاْنِ لَوْ عَرَفَتْ
فَأَجْمَلَ الْبَوْحُ مَاْ يَأْتِيْ لِيُشْعِلَهَاْ

"أَذِيْبُ" مَنْ قَاْلَ : أَنَّ الْأُوَّلِيْنَ أَتَوْا
الْأُوَّلونَ مَضَوا.. وَالتيهِ آخِرُهَاْ

مَتَىْ يَفِيْقُ أَمِيْرٌ وَالصَّبَاْحُ لَنَاْ
هَلْ لَاْحَ يَشْعُرُ بَدْرَاً وَهْوَ سَاْكِنُهَاْ

يا واحة الشعر من أجل الهدى أمماً
هَبَّتْ صباحاً إِلَينا لا نظير لها

"والأرضُ رُقعَةُ لعّابٍ، مقسَّمَةٌ
تَغَيّرَ النّاسُ والدّنيا بأجمَعِها"*!*

وما لها بَرِأَتْ والتّبر يحصدنا
وما لنا صَدَحَتْ والشوق يحصدها

بلا لنا خُلِقَتْ.. أشواقنا جَمَعَت
نَحْنُ الْفَنَاْءَ الَّذِيْ يَسْعَىْ خَلِيْفَتَهَاْ .. !





*!* شطرين مختلفين لأبي العلاء المعري

مصطفى السنجاري
03-02-2011, 05:29 PM
**)) قصيدة تنم عن قدرة فائقة في التحكم بزمام القريض
والتزام محكم بالعروض ..ولكن تكرار الفعل الماضي في جواب المضارع للقافية
افقدها بريقها ..وأوقعها في قالب من الرتابة

غير أنها قصيدة تحمل الهم الشعري والموسيقى الرائقة
ورغم صغر سنك تبدو خبيرا في بعض الأبيات

يَاْ لِيْتَ حُبُّكِ لَمْ يَأْتِيْ لِيُوْقِظَنِيْ!
لم يأتِ هي هكذا مع المذكر

تحيتي وتقديري

أبو أحمد الخالدي
03-02-2011, 05:43 PM
أ. اسماعيل

تقبل إعجابي بما خط قلمك المبدع

دمت بكل خير

عمار الزريقي
03-02-2011, 07:44 PM
أسجل إعجابي ودهشتي اللامتناهية

لا أدري كيف غفلت عن تعديل (مَاْ إِنْ ذَكَرْتُكِ إِلَّاْ لَاْحَ لِيْ أَرَقَاً..)

دمت أيها الصاروخ الشعري المنطلق نحو فضاء لا يدري أحد مداه

اتمنى لك التوفيق

سحبان العموري
03-02-2011, 07:52 PM
الشاعر اسماعيل المحترم

قصيد شجي وبحر طروب

وروي حنون

جميلة جدا هذه القصيدة التي يموج فيها بحر المشاعر

ولكن اظن اثناء الكتابة خانك ضبط الشكل كثيرا

ارجو مراجعة الضبط حتى تستكمل الالق

لك التحية

محمود فرحان حمادي
08-02-2011, 07:05 PM
السرعة التي أحببت ركوب ظهرها
حلقت بك عاليًا في فضاء الإبداع
وبرغم الهنات التي تساير هذه السرعة
في الأداء الفني المميز
إلا أن الحرف بات آسرا
تحياتي شاعرنا

ربيحة الرفاعي
08-02-2011, 07:42 PM
يَاْ وَاْحَةَ الشِّعْرِ لِلُّقْيَاْ.. وَنَحْنُ لَهَاْ ! = مَاْذَاْ لَوِ الصُّبْحُ بِيْ بَالشِّعْرِ غَلَّفَهَاْ ؟
يَاْ وَاْحَةَ الشِّعْرَ قَبْلَ الشِّعْرِ بَسْمَلَةٌ = هَيَّ الْحُرُوفُ وَهَذَاْ الشِّعرُ أَرَّقَهَاْ!
فِيْ وَاْحَةَ الشِّعْرِ عِشْقَاً.. جَاْءَ بِيْ أَلَمَاً =فجَسَّدَ الْقَلْب فِيْهَا.. ثُمَّ جَسَّدَهَاْ
سَمِيْرُ هَذَاْ رِهَاْنُ الْحِلْمِ فِيْ سَفَرٍ = مَنْ أَشْعَلَ الْحُلْمَ فِي الْأَعْمَاْقِ رَاْهَنَهَاْ !
سَمِيْرُ هَاْكَ رِهَاْنُ الْأَمْسِ مِنْ مُهَجِيْ = يَمَّمْتُ أَرْجَاْءَ هَذَاْ الْيَوْمَ كُوْكَبَهَاْ
وَوَاْحَةُ الْعِشْقِ وَجْهاً مِنْ زَمَاْنِ الرُّؤَىْ =حَتَّاْمَ تبتدئ الأزمانُ موقِفَهَا !

يبهرني تقدمك أيها الوعد القادم بقوة ليعلن مدارا له في فضاءات الشعر
صور تتوالى خلابة، وحس آسر يمسك بتلابيب القصيد يؤرجحه
ونفس شعري يشي بإشراقة غدك

مَاْ إِنْ ذَكَرْتُكِ إِلَّاْ لَاْحَ لِيْ أَرَقَاً.. ؟؟؟

وعدتك بألا أفوت حرفك يوما حتى أراك تقف من الشعر حيث أحلم لك
ولن أفوت

دمت بالق

نهلة عبد العزيز
08-02-2011, 08:03 PM
اخى الفاضل

ما أجمل سحر قلمك المتراقص

على أوتار الشدى

نهلت منه حد الثمالة

لأنه انسكب فوق كؤوس قلبي

ليجعلني أحس برقيه و سموه

~
~
~

اسماعيل

تحية طيبة أخوية أزفها لروحك الطيبة

دمت بود



نور الجريوى

نبيل أحمد زيدان
08-02-2011, 10:47 PM
الأخ الفاضل اسماعيل القبلاني الموقر
قصيدة كان الشعور رائدها
تميزت بالإنتقال السلس من الذاتية
وتحررت منها للعمومية من ثم
شكلت وحدة عضوية
جميل اسلوب الطرح مع المفردة المناسبة
تفضل بقبول التقدير

د. سمير العمري
22-02-2011, 06:37 PM
بوركت بوركت يا بن الواحة البار وبرعم الشعر الفائح بالشذا والندى.

قصيدة رائعة مبنى ومعنى شكلا ومضمونا أشكرك عليها وأشكر فيك هذا الوفاء النادر فسبحان الله كأن الأمة تعود بفتيناها وبشبابها ليكونوا النبراس في كل المعاني النبيلة.

لا عدمتك ولا عدمتك الواحة!

ودمت بخير وعافية!


تحياتي

إسماعيل القبلاني
28-02-2011, 07:35 PM
**)) قصيدة تنم عن قدرة فائقة في التحكم بزمام القريض
والتزام محكم بالعروض ..ولكن تكرار الفعل الماضي في جواب المضارع للقافية
افقدها بريقها ..وأوقعها في قالب من الرتابة

غير أنها قصيدة تحمل الهم الشعري والموسيقى الرائقة
ورغم صغر سنك تبدو خبيرا في بعض الأبيات

يَاْ لِيْتَ حُبُّكِ لَمْ يَأْتِيْ لِيُوْقِظَنِيْ!
لم يأتِ هي هكذا مع المذكر

تحيتي وتقديري





الحبيب مصطفى السنجاري

أسعدني مرورك

محبتي

خليل ابراهيم عليوي
28-02-2011, 07:49 PM
نثرت حروفك ازهارا في الواحة
فطابت و طاب شذاها
مودتي
د خليل

إسماعيل القبلاني
28-02-2011, 07:49 PM
أ. اسماعيل

تقبل إعجابي بما خط قلمك المبدع

دمت بكل خير


الحبيب الخالدي شكراً لمرورك

محبتي

إسماعيل القبلاني
28-02-2011, 07:54 PM
أسجل إعجابي ودهشتي اللامتناهية

لا أدري كيف غفلت عن تعديل (مَاْ إِنْ ذَكَرْتُكِ إِلَّاْ لَاْحَ لِيْ أَرَقَاً..)

دمت أيها الصاروخ الشعري المنطلق نحو فضاء لا يدري أحد مداه

اتمنى لك التوفيق


الحبيب عمار

شكراً لمرورك

محبتي

إسماعيل القبلاني
28-02-2011, 07:59 PM
الشاعر اسماعيل المحترم

قصيد شجي وبحر طروب

وروي حنون

جميلة جدا هذه القصيدة التي يموج فيها بحر المشاعر

ولكن اظن اثناء الكتابة خانك ضبط الشكل كثيرا

ارجو مراجعة الضبط حتى تستكمل الالق

لك التحية



الحبيب سبحان

شكراً لمرورك الشجي

محبتي

إسماعيل القبلاني
28-02-2011, 08:01 PM
السرعة التي أحببت ركوب ظهرها
حلقت بك عاليًا في فضاء الإبداع
وبرغم الهنات التي تساير هذه السرعة
في الأداء الفني المميز
إلا أن الحرف بات آسرا
تحياتي شاعرنا


الحبيب محمود

أسعدني مرورك

محبتي

إبق بألق

إسماعيل القبلاني
28-02-2011, 08:06 PM
يبهرني تقدمك أيها الوعد القادم بقوة ليعلن مدارا له في فضاءات الشعر
صور تتوالى خلابة، وحس آسر يمسك بتلابيب القصيد يؤرجحه
ونفس شعري يشي بإشراقة غدك

مَاْ إِنْ ذَكَرْتُكِ إِلَّاْ لَاْحَ لِيْ أَرَقَاً.. ؟؟؟

وعدتك بألا أفوت حرفك يوما حتى أراك تقف من الشعر حيث أحلم لك
ولن أفوت

دمت بالق



المديرة الفاضلة ربيحة

محبتي لمرورك ومتابعتك