تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لقد نسوني .. بين الحفر



محمد رامي
04-02-2011, 10:56 PM
أعزائي :
اليوم وقفت أمام تكوين اجتماعي
طال أسرة تركها عائلها وابتعد عنها دون أن يبالي
ورمى بثقل الحياة على طفل في مقتبل العمر
إن وقائع هذه المأساة حقيقية وأبطالها أمامي
يتقلبون على جمر النوى

لقد نسوني ... بين الحفر
تراجعت نحو الخلف... وأسمعت صوتي للآتي
وجعلت من همسي صدى ... ليسمع كل ذي هوس
وتأكل الحسرة جروح الندم ... وتطال قسوة الألم
ليعتبر كل ذي جدل ... وتأخذه عبرة السلف
ويبكي على أيام خلت ... ترك فيها الزوج والولد
وابتعد كثيرا ًدون أن يدرك الخطر
وأهمل في تواصل المؤن
وعاش أيامه بين أحضان النعم
وأسرى لنفسه بعضاً من ملذات السفر
ولم يأبه لأطفال يعيشون بين الحفر
ويتزودون من بقايا زاد البشر
ويفترشون الأرض عند السحر
ويلتحفون نجوم السهر
اصفرت وجوههم من الوهن
واعتلت صحتهم بدون خبر
وتوسلوا لرب العباد أن يرحمهم من ذل العدم
سألوا عن أبيهم ؟...
فكان بين أصحاب النعم
لا يبالي إلا بتبديد ما كسب
يوماً ... بعد يوم ...
تتالت إليه أصوات الألم
لم يبالي إلا بنزوة الكبر
* * *
تعال إلي يا أبتي :
إني أحفر قبري بيدي
خوفاً من أن لا أستطيع النظر
همسوا في أذني فتلقيت نبأ الفتن
وأسرعت عسى أن أجد زاداً
أو نعلاً يحميني من القذر
تشققت قدماي وأنا طفل
وتورمت كفاي من حمل الحجر
وأترابي يلعبون بشتى اللعب
ويلبسون زاهي اللون
ويمشطون شعرهم عند السهر
حملوني على أكفهم عند المرض
وأسكنوني حجرة فيها ضوء ...
وسرير من وبر
واسقوني ماءً فيه عطر وعنبر
وأنعموا علي بيوم بين الصور
حلم عشته وأنا أرقب القمر
إخوتي صغاراً ... وأمي بينهم
لا تعرف سبيل اللقم
تحتار بين الزاد والألم
من أين تأتيهم بالثوب أو علاج المرض
رباه ... لقد نسوني بين الحفر
أغرف من التراب لأقوى على المحن

مجموعة مشاعر في سطور
5/3/2006

زهراء المقدسية
04-02-2011, 11:17 PM
رباه ... لقد نسوني بين الحفر
أغرف من التراب لأقوى على المحن
الأستاذ الكريم محمد

ما أكثر المنسيين بين الحفر
هؤلاء ضحية مجتمع ظالم تخلى عن أدنى مستوياته
الإنسانية والدينية والأخلاقية

ولا خير فينا إن لم نرحم كبيرنا
ونعطف على صغيرنا

تقديري لمشاعرك الطيبة
ودمت بألف خير

فاطمه عبد القادر
05-02-2011, 12:25 AM
إخوتي صغاراً ... وأمي بينهم
لا تعرف سبيل اللقم
تحتار بين الزاد والألم
من أين تأتيهم بالثوب أو علاج المرض
رباه ... لقد نسوني بين الحفر
أغرف من التراب لأقوى على المحن



السلام عليكم
هي فعلا صورة مرعبة من تكوين المجتمع
جهل ,,وفقر ,,ومرض ,,وكثرة أولاد سوف يضيعون قريبا بين الحفر,,وأب غائب ,,وسلطات غائبة,, وضمير غائب,, وأم أعتقد أنها مغيّبة بفعل الهموم المتراكمة
وهكذا يظل المجتمع يدور في حلقة مظلمةإلى ما لا نهاية ,,,
لو كانت الأم غير مغيبة لما أنجبت هذا القدر من الأولاد من رجل علمت أنه غير مسؤول ,,ولساعدت في رفع المصيبة قليلا
لو كان الأب مسؤولا لما ترك عائلته ليعيش على هواه
لو كان هناك سلطات مستيقظة لقبضت على الأب وأجبرته أن يدفع نفقة أولاده بالقوة
لو كان الضمير غير مغيب لما سمحت السلطات للهؤلاء الأطفال بالضياع ولساعدتهم على معيشتهم حتى يشبون
لو كان المجتمع حرا يعمل كما يصلِّي ,لقامت به مؤسسات تعالج هذة القضايا
وليعلم جميع هؤلاء أن الطفل الذي يحياهكذا حياة سيصبح في المستقبل طامة كبرى على المجتمع والوطن
شكرا لك أخي محمد رامي
رسمت الصورة بريشة فنان
ماسة

ربيحة الرفاعي
05-02-2011, 12:27 AM
ربما أفلتنا العنان لأنفسنا لنعيب على المعيل جريمته
متناسين أنه ما دام فعل، فهو معتل النفس أصلا، ولو بمجرد عبوديته لهواه
لكنه ليس المجرم الوحيدهنا
فأين المجتمع السوي ليكفل أسرة فقدت عائلها ؟؟؟

كلنا أيها الكرام هذا المعيل الذي تخلى ...
كلنا أولنا ذلك الفتى لما بين الحفر

اللهم أعد لأمة الاسلام عهد عزها بتقواك وطاعتك

نص مؤثر

دمت مبدعا

عبدالله المحمدي
05-02-2011, 10:18 AM
الاديب محمد رامي :
معجبا
بها
كلماتك
لا ادري
مستمدا
قوتها
وتأثيرها
على النفوس .. من صدقها وأيمانها بما تقول

.. ويقيني بأن لها بلاغة تعانق السحاب (رباه ... لقد نسوني بين الحفر أغرف من التراب لأقوى على المحن)


تحياتي لك اخي محمد

محمد رامي
06-02-2011, 09:11 PM
الأستاذ الكريم محمد

ما أكثر المنسيين بين الحفر
هؤلاء ضحية مجتمع ظالم تخلى عن أدنى مستوياته
الإنسانية والدينية والأخلاقية

ولا خير فينا إن لم نرحم كبيرنا
ونعطف على صغيرنا

تقديري لمشاعرك الطيبة
ودمت بألف خير



هي الحقيقة .. وقد غاب عنها حس المسؤولية
وزالت اواصر الترابط الأسري
فكانت المأساة بكل مقوماتها
فالطفل في هيئة مزريه
لا يملك من الفطنة ما يحقق للاسرة الراحة والامان
انه واحد من اعداد لا حصر لها
لكنها كانت أمامي ارصدها لحظة بلحظة
كل الشكر لك على هذا التواجد الحي
تحيتي وتقديري

محمد رامي
06-02-2011, 09:17 PM
إخوتي صغاراً ... وأمي بينهم
لا تعرف سبيل اللقم
تحتار بين الزاد والألم
من أين تأتيهم بالثوب أو علاج المرض
رباه ... لقد نسوني بين الحفر
أغرف من التراب لأقوى على المحن



السلام عليكم
هي فعلا صورة مرعبة من تكوين المجتمع
جهل ,,وفقر ,,ومرض ,,وكثرة أولاد سوف يضيعون قريبا بين الحفر,,وأب غائب ,,وسلطات غائبة,, وضمير غائب,, وأم أعتقد أنها مغيّبة بفعل الهموم المتراكمة
وهكذا يظل المجتمع يدور في حلقة مظلمةإلى ما لا نهاية ,,,
لو كانت الأم غير مغيبة لما أنجبت هذا القدر من الأولاد من رجل علمت أنه غير مسؤول ,,ولساعدت في رفع المصيبة قليلا
لو كان الأب مسؤولا لما ترك عائلته ليعيش على هواه
لو كان هناك سلطات مستيقظة لقبضت على الأب وأجبرته أن يدفع نفقة أولاده بالقوة
لو كان الضمير غير مغيب لما سمحت السلطات للهؤلاء الأطفال بالضياع ولساعدتهم على معيشتهم حتى يشبون
لو كان المجتمع حرا يعمل كما يصلِّي ,لقامت به مؤسسات تعالج هذة القضايا
وليعلم جميع هؤلاء أن الطفل الذي يحياهكذا حياة سيصبح في المستقبل طامة كبرى على المجتمع والوطن
شكرا لك أخي محمد رامي
رسمت الصورة بريشة فنان
ماسة


الحمد لله انني استطعت ان اجسد حالة اجتماعية
بشكلها الصحيح .. فلم احاول تغيير اي شيء من سلوكها
فالواقعىة صحيحة وحية .. فقط اردت ان اصيغها بشكل ادبي
واوصلوها للجميع .. فلم تكن من وحي الخيال .. ولا كحاية اسردها
فذلك الطفل يدرج امامي على مدارج الحياة
وكل ما اوردته تتبع للحالة مع كل حركة وكل تصرف
كل الشكر لهذه المداخلة الرائعة
تحيتي وتقديري

رفعت زيتون
06-02-2011, 09:28 PM
الحمد لله انني استطعت ان اجسد حالة اجتماعية
بشكلها الصحيح .. فلم احاول تغيير اي شيء من سلوكها
فالواقعىة صحيحة وحية .. فقط اردت ان اصيغها بشكل ادبي
واوصلوها للجميع .. فلم تكن من وحي الخيال .. ولا كحاية اسردها
فذلك الطفل يدرج امامي على مدارج الحياة
وكل ما اوردته تتبع للحالة مع كل حركة وكل تصرف
كل الشكر لهذه المداخلة الرائعة
تحيتي وتقديري


وهذه أخي الكريم من شروط الكتابة

فانتَ هنا نقلت لنا صورة حيّة لواقع أليم فكان النقل بموضوعية دون تحريف

والأهم هو سمو الهدف ونبل الطرح وفضح من طعنوا الطفولة

كلماتك مدويّة أخي الرقيق الكريم تصدّع لها الفؤاد

.

محمد ذيب سليمان
06-02-2011, 09:47 PM
أخي الكريم
محمد رامي
مأساة اجتماعية بكل معنى الكلمة
ابطالها اطفال ولا ذنب لهم سوى أن معيلهم
مريض نفسيا , ولو لم يكن كذلك لما تركهم كما وصفت
رأيت أطفالا ينبشون الحاويات بحثا عن أي شيء
ولكن الفقر كان سببا في ذلك ومعيلهم يعيش بنفس الظروف
وهم بذلك أقل مأساوية
كثرة هي المشاهد ...
ولكن أين التكافل الإجتماعي ؟؟؟

شكرا لك

محمد رامي
08-02-2011, 03:07 PM
ربما أفلتنا العنان لأنفسنا لنعيب على المعيل جريمته
متناسين أنه ما دام فعل، فهو معتل النفس أصلا، ولو بمجرد عبوديته لهواه
لكنه ليس المجرم الوحيدهنا
فأين المجتمع السوي ليكفل أسرة فقدت عائلها ؟؟؟

كلنا أيها الكرام هذا المعيل الذي تخلى ...
كلنا أولنا ذلك الفتى لما بين الحفر

اللهم أعد لأمة الاسلام عهد عزها بتقواك وطاعتك

نص مؤثر

دمت مبدعا

حقيقة لا مفر منها
عندما تفلت الامور من رب الاسرة ويدير ظهره بلا مبالاة
فتكون الهوة سحيقة ، وتنهار مقومات الاسرة الصحيحة
وهنا كانت تلك الحقيقة ولم يلتفت لها اي بدائل عنه
فتحطمت الطفولة .. وتاهت في غياهب القهر والذل
شكرا لتواجدك الكريم
تحيتي وتقديري

كريمة سعيد
08-02-2011, 03:32 PM
يمكن تحمل أي مأساة اجتماعية ولكن عندما يواجهنا منظر يفرض على الطفل أن يكون أكبر من سنه بمراحل هنا ينغرز سكين الألم في الفؤاد ويظل فيه صعودا وهبوطا ودرجة المعاناة تكبر بين هذا المد والجزر
ما أبشع اغتصاب الطفولة واغتيال البراءة والأبشع أن نتفرج بدون أن نقوم بمبادرة للتخفيف من حدة هذا الجرم
الراقي محمد رامي
لا كان القلم الذي لا يمتزج حبره بهموم المحرومين
نص تغلغلت معانيه إلى أعماق نفسي وامتلأ بها صدري ألما وضيقا قتل الابتسامة المعهودة على وجهي ...
كل التقدير والمودة

نهلة عبد العزيز
08-02-2011, 03:44 PM
الاديب السامق

محمد

حقاً قد كنت لحناً شجياً!!

يتشكل الوجع فيك بكل حرفاً ابجدياً!!

تمتطى الحرف ... تمتشق حساً علياً !!

ولا زلت ولا زالت كلماتك .. بين القلب مستقره!!

شكرا لك لاطرائك لهذا الواقع الأليم

نسأل الله الستر فى الدنيا والاخره

سـلمت لروعتـك استاذى!!


تقبل مني تحيه المساء..!!

نور الجريوى

محمد رامي
08-02-2011, 09:23 PM
الاديب محمد رامي :
معجبا
بها
كلماتك
لا ادري
مستمدا
قوتها
وتأثيرها
على النفوس .. من صدقها وأيمانها بما تقول

.. ويقيني بأن لها بلاغة تعانق السحاب (رباه ... لقد نسوني بين الحفر أغرف من التراب لأقوى على المحن)


تحياتي لك اخي محمد

من كوامن النفس اقدم لك تحية احترام لهذا الحضور المميز
وتلك الهمسة الرائعة
شكرا لتواجدك الكريم
تحيتي وتقديري

محمد رامي
08-02-2011, 09:27 PM
وهذه أخي الكريم من شروط الكتابة

فانتَ هنا نقلت لنا صورة حيّة لواقع أليم فكان النقل بموضوعية دون تحريف

والأهم هو سمو الهدف ونبل الطرح وفضح من طعنوا الطفولة

كلماتك مدويّة أخي الرقيق الكريم تصدّع لها الفؤاد

.


ان لم تكن حياتنا الانسانية مصدر الهامنا وتحرير اقلامنا
فلن يكون لها قيمة ادبيبة
فالقلم سخر لخدمة كل القضايا ، وكل الحالات الملفتة
وهنا كانت احدى تلك الحالات
شكرا لتواجدك ايها الكريم
تحيتي وتقديري

محمد رامي
08-02-2011, 09:32 PM
أخي الكريم
محمد رامي
مأساة اجتماعية بكل معنى الكلمة
ابطالها اطفال ولا ذنب لهم سوى أن معيلهم
مريض نفسيا , ولو لم يكن كذلك لما تركهم كما وصفت
رأيت أطفالا ينبشون الحاويات بحثا عن أي شيء
ولكن الفقر كان سببا في ذلك ومعيلهم يعيش بنفس الظروف
وهم بذلك أقل مأساوية
كثرة هي المشاهد ...
ولكن أين التكافل الإجتماعي ؟؟؟

شكرا لك


صحيح ما اوردت في ردك اخي
لكن لو تاملنا تلك الحالة من بدايتها
لوجدنا ان الخطأ يكمن في اصول التربية
والتوجيه التربوي والاخلاقي للوالد
فان انخراطه في ملذاته وسلوكه السيء له الدور الفعال في تردي هذه البنية الاسروية
فكيف يكون التكافل الاجتماعي متواجدا طالما الاصل فاسد
شكرا لمداخلتك ايها الغالي
تحيتي وتقديري

كاملة بدارنه
09-02-2011, 05:16 PM
كلمات مؤثّرة وتثير في القلب الشّجن لأصعب المحن ؛ كون الشّاكي طفلا من حقّه أن يعيش معزّزا مكرّما ، لا أن يترك متشرّدا شاكيا باكيا ...
أين العدالة في هذا ؟ وويل لمن كان السّبب!

بوركت أستاذ محمّد رامي لأنّ نصوصك مرايا لأمور متعدّدة : نفسيّة وشاعريّة واجتماعيّة ...

تقديري وتحيّتي

محمد رامي
10-02-2011, 06:22 PM
يمكن تحمل أي مأساة اجتماعية ولكن عندما يواجهنا منظر يفرض على الطفل أن يكون أكبر من سنه بمراحل هنا ينغرز سكين الألم في الفؤاد ويظل فيه صعودا وهبوطا ودرجة المعاناة تكبر بين هذا المد والجزر
ما أبشع اغتصاب الطفولة واغتيال البراءة والأبشع أن نتفرج بدون أن نقوم بمبادرة للتخفيف من حدة هذا الجرم
الراقي محمد رامي
لا كان القلم الذي لا يمتزج حبره بهموم المحرومين
نص تغلغلت معانيه إلى أعماق نفسي وامتلأ بها صدري ألما وضيقا قتل الابتسامة المعهودة على وجهي ...
كل التقدير والمودة

حقاً إنها مأساة ..
اردت بهذا العرض ان يفطن هؤلاء الذين اعتنقوا اللامبالاة
وان يراعوا الله في أولادهم وأسرهم
ويصحوا من غفلتهم قبل فوات الاوان
شكرا لتلك المداخلة الرائعة
شكرا لهذا المرور الكريم
تحيتي وتقديري