خليل ابراهيم عليوي
05-02-2011, 11:02 PM
حوار مع النفس
قولي لنفسك مـا الخبـرْ=و استمرئي طعم الحجـرْ
شيدي لغيـرك مـا ربـا=و استأنسي بيـن الحفـرْ
لا ترقبـي فـي والــغ=إلا و لا تخشـي زمــرْ
الكـل أخشـاب مسـنّـ=ـدةٌ بها السوس انتشـرْ
يجتثـه مــن جــذره=فأس التهـاون و الخـدرْ
أو هـارب مـن نفسـه=و يفـرّ لكـن لا مـفـرْ
ولقـد تشـرَّبَ عـجْـزَهُ=حتى استثير و لـم يثـرْ
يـا لقمـة قـد ساغهـا=ناب الهوى حيث انغمـرْ
يكفيـك أنــك سـامـقٌ=في عين من كتبوا السيـرْ
و عليـك شـدت حبلهـا=كـف الظـلام المتشـر
يا ايهـا الساعـي الـى=قبر سترحـم مـن قبـرْ
كنـت المعـلـم لـلـذي=حفظ العلوم و قـد خبـرْ
يا سيـدي مـاذا جـرى=أنهـرت نفسـك للبشـر
شربوا دماءك و استحـلّ=ــوا ما كنزت من المِيَـرْ
نسفـوا معالمـك الـتـي=للآن تنبـئُ عـن خبـرْ
يا أيها الحامـي الحمـى=ما كنـت تحميـه انهـدر
جالـت عليـه العاصفـا=ت و حطمتـه فانـدثـر
و العابـثـون تناهـبـوا=آثــاره اثــراً أثــر
ليـس الكريـم براغـب=عن اصله مهمـا اقتـدر
يسعـى ليمنـع اهـلـه=من كل عيبٍ أو ضـررْ
و يعفُّ عما قـد يشـيـ=ـن من العيوب و يزدجرْ
و يطوف كالصقـر الأبـ=ـيِّ و لا يخرُّ على القذَرْ
كم كنت تحلـم أن تعـيـ=ـش مُنَعَّماً من غير شـرْ
حتـى رمتـك العـاديـا=ت بمقتـل لـم تُسْتَخَـرْ
ضاعـت أمانيـك التـي=أطعمتهـا أحلـى العمـرْ
مثل الندى ألقـت علـيـ=ـه الشمس مسّاً من سَقَرْ
*** ****** ***
لملمـت آلامـي و عـدْ=تُ لكي أجبِّر ما انكسـرْ
فاستدركت قلبـي الهمـو=م و أعملت فيـه الفِكَـرْ
كانت ريـاح الوهـم تـد=فعني ألى شاطي الظفـرْ
و بحثـت فـي مينـائـه=عن ملجـأٍ فيـه استقـرْ
لجج الحـوادث حطَّمَـتْ=سفني و عاثـت بالدُسُـرْ
فوجدتنـي فـي لحظـة=لا شيء أحمل لا وطـر
استف كأس الحـزن وحْـ=ـدي و الدموعُ هي السكرْ
*** ***=*** ***
يا ابن العراق فـلا تقـفْ=حين انتبدتـك و انتصِـرْ
سر في نضالك و استعـدْ=أمجـاد أمتـك الـغـررْ
ما زلت يا فخـر العـروبـ=ـة للمكـارم مستـقـرْ
ساعٍ إلـى العليـاءِ وثّـ=ـابـاً عزيـزاً مقـتـدرْ
تهـدي اليـك المثـمـرا=ت بكورها فاخترْ و خِـرْ
إن الـزمـان بطبـعـه=يجري الصروف ليختبـرْ
و يميز فيهـا مـن يقـا=وم مـا أعـدَّ و يسْتَمِـرْ
لا تحْزَنَـنَّ علـى الحيـا=ةِ فإنهـا طُبِعَـتْ كَــدَرْ
يشقى بها رجل و يـجـ=ـني آخَرٌ منهـا الثَمَـرْ
فاربـأ بنفسـك إنْ أرتْـ=ـك فتونهـا أن تبـتـدر
يا مـن وقفـت بوجهـا=طـودا وقد زاغ البصـر
و تحمطت سفـن المطـا=مع في بحـارك كالمـدر
واجهـرْ بحقـك طالبـا=فالحق يتبـع مـن جهـرْ
انت الأعزُّ و كـل مـن=قد سامك الخسفَ انكسـرْ
ما بـال وجهـك لا يـزا=ل يشوبـه غبـش القتـر
فاسفر فديتك كـي نـرى=في نور وجهك ما استتـر
انت الأغـرّ فـلا تشـحْ=عنـا جبينـك يـا أغـرْ
*** ***=*** ***
إمسحْ دموعك و اعتبـرْ=بالغابرات مـن العُصُـرْ
انظـر الـى بغـداد كـمْ=عاثت بهـا كـف التتـرْ
كـم دمَّـرُوا مـن آهـلٍ=واستعبـدوا فيـه البشـر
لكـن بـغـداد استـعـا=دت مـا تهـدم و انهـدر
انظر الـى سنـن الألـى=فيها الكثيـر مـن العبـرْ
لا تحْفـلَـنَّ بـنــازلٍ=فالـنـازلات المختـبـرْ
لا شيء يوقـف زحفهـا=إلا الـذي فلـق السحـر
فارسـم لنفسـك مـا أردْ=تَ من المواقف و الصور
يا من حلمت ولـم تـزل=ْفي غفـوة فاحلـم و قـرْ
استيقـظـت أمــمٌ أزا=حت عن كواهلها الخَـوَرْ
و استنهضت رمماً إلـى=غاياتهـاو بنـت مَـمَـرْ
قمنا نسير على الخطـى=لكنمـا ضـاع الاثــر
*** ***=*** ***
طلع النهار فكيـف يـبـ=ـصر من تعامى أو نكر
إن الخفافـيـش الـتـي=أعددت لم تدفـعْ خطـرْ
قامت على خـدر الخنـا=و استأمنت كهف البطـر
و تغافلت عـن صيحـة=فتـت جلاميـد الحجـر
وحدي أسيـر و أمتطـي=صهوات حزني المستعـرْ
قررت أن أمشي وحـيـ=ـداً للمصير بـلا حـذرْ
ماذا أخاف و كـل شـي=ءٍ في الكتاب قد انسطـر
كـلٌّ يـمـوت بيـومـه=لا يمنـع الحـذرُ القـدرْ
فاربأ بنفسـك أن تعـيـ=ـش على الفتات و تُحْتَقَرْ
إنـي رأيـتـك كوكـبـا=يبقى و إن غـاب القمـر
قف كالجبـال و لاتكـنْ=مثل الرمـال بـلا مقـرْ
قولي لنفسك مـا الخبـرْ=و استمرئي طعم الحجـرْ
شيدي لغيـرك مـا ربـا=و استأنسي بيـن الحفـرْ
لا ترقبـي فـي والــغ=إلا و لا تخشـي زمــرْ
الكـل أخشـاب مسـنّـ=ـدةٌ بها السوس انتشـرْ
يجتثـه مــن جــذره=فأس التهـاون و الخـدرْ
أو هـارب مـن نفسـه=و يفـرّ لكـن لا مـفـرْ
ولقـد تشـرَّبَ عـجْـزَهُ=حتى استثير و لـم يثـرْ
يـا لقمـة قـد ساغهـا=ناب الهوى حيث انغمـرْ
يكفيـك أنــك سـامـقٌ=في عين من كتبوا السيـرْ
و عليـك شـدت حبلهـا=كـف الظـلام المتشـر
يا ايهـا الساعـي الـى=قبر سترحـم مـن قبـرْ
كنـت المعـلـم لـلـذي=حفظ العلوم و قـد خبـرْ
يا سيـدي مـاذا جـرى=أنهـرت نفسـك للبشـر
شربوا دماءك و استحـلّ=ــوا ما كنزت من المِيَـرْ
نسفـوا معالمـك الـتـي=للآن تنبـئُ عـن خبـرْ
يا أيها الحامـي الحمـى=ما كنـت تحميـه انهـدر
جالـت عليـه العاصفـا=ت و حطمتـه فانـدثـر
و العابـثـون تناهـبـوا=آثــاره اثــراً أثــر
ليـس الكريـم براغـب=عن اصله مهمـا اقتـدر
يسعـى ليمنـع اهـلـه=من كل عيبٍ أو ضـررْ
و يعفُّ عما قـد يشـيـ=ـن من العيوب و يزدجرْ
و يطوف كالصقـر الأبـ=ـيِّ و لا يخرُّ على القذَرْ
كم كنت تحلـم أن تعـيـ=ـش مُنَعَّماً من غير شـرْ
حتـى رمتـك العـاديـا=ت بمقتـل لـم تُسْتَخَـرْ
ضاعـت أمانيـك التـي=أطعمتهـا أحلـى العمـرْ
مثل الندى ألقـت علـيـ=ـه الشمس مسّاً من سَقَرْ
*** ****** ***
لملمـت آلامـي و عـدْ=تُ لكي أجبِّر ما انكسـرْ
فاستدركت قلبـي الهمـو=م و أعملت فيـه الفِكَـرْ
كانت ريـاح الوهـم تـد=فعني ألى شاطي الظفـرْ
و بحثـت فـي مينـائـه=عن ملجـأٍ فيـه استقـرْ
لجج الحـوادث حطَّمَـتْ=سفني و عاثـت بالدُسُـرْ
فوجدتنـي فـي لحظـة=لا شيء أحمل لا وطـر
استف كأس الحـزن وحْـ=ـدي و الدموعُ هي السكرْ
*** ***=*** ***
يا ابن العراق فـلا تقـفْ=حين انتبدتـك و انتصِـرْ
سر في نضالك و استعـدْ=أمجـاد أمتـك الـغـررْ
ما زلت يا فخـر العـروبـ=ـة للمكـارم مستـقـرْ
ساعٍ إلـى العليـاءِ وثّـ=ـابـاً عزيـزاً مقـتـدرْ
تهـدي اليـك المثـمـرا=ت بكورها فاخترْ و خِـرْ
إن الـزمـان بطبـعـه=يجري الصروف ليختبـرْ
و يميز فيهـا مـن يقـا=وم مـا أعـدَّ و يسْتَمِـرْ
لا تحْزَنَـنَّ علـى الحيـا=ةِ فإنهـا طُبِعَـتْ كَــدَرْ
يشقى بها رجل و يـجـ=ـني آخَرٌ منهـا الثَمَـرْ
فاربـأ بنفسـك إنْ أرتْـ=ـك فتونهـا أن تبـتـدر
يا مـن وقفـت بوجهـا=طـودا وقد زاغ البصـر
و تحمطت سفـن المطـا=مع في بحـارك كالمـدر
واجهـرْ بحقـك طالبـا=فالحق يتبـع مـن جهـرْ
انت الأعزُّ و كـل مـن=قد سامك الخسفَ انكسـرْ
ما بـال وجهـك لا يـزا=ل يشوبـه غبـش القتـر
فاسفر فديتك كـي نـرى=في نور وجهك ما استتـر
انت الأغـرّ فـلا تشـحْ=عنـا جبينـك يـا أغـرْ
*** ***=*** ***
إمسحْ دموعك و اعتبـرْ=بالغابرات مـن العُصُـرْ
انظـر الـى بغـداد كـمْ=عاثت بهـا كـف التتـرْ
كـم دمَّـرُوا مـن آهـلٍ=واستعبـدوا فيـه البشـر
لكـن بـغـداد استـعـا=دت مـا تهـدم و انهـدر
انظر الـى سنـن الألـى=فيها الكثيـر مـن العبـرْ
لا تحْفـلَـنَّ بـنــازلٍ=فالـنـازلات المختـبـرْ
لا شيء يوقـف زحفهـا=إلا الـذي فلـق السحـر
فارسـم لنفسـك مـا أردْ=تَ من المواقف و الصور
يا من حلمت ولـم تـزل=ْفي غفـوة فاحلـم و قـرْ
استيقـظـت أمــمٌ أزا=حت عن كواهلها الخَـوَرْ
و استنهضت رمماً إلـى=غاياتهـاو بنـت مَـمَـرْ
قمنا نسير على الخطـى=لكنمـا ضـاع الاثــر
*** ***=*** ***
طلع النهار فكيـف يـبـ=ـصر من تعامى أو نكر
إن الخفافـيـش الـتـي=أعددت لم تدفـعْ خطـرْ
قامت على خـدر الخنـا=و استأمنت كهف البطـر
و تغافلت عـن صيحـة=فتـت جلاميـد الحجـر
وحدي أسيـر و أمتطـي=صهوات حزني المستعـرْ
قررت أن أمشي وحـيـ=ـداً للمصير بـلا حـذرْ
ماذا أخاف و كـل شـي=ءٍ في الكتاب قد انسطـر
كـلٌّ يـمـوت بيـومـه=لا يمنـع الحـذرُ القـدرْ
فاربأ بنفسـك أن تعـيـ=ـش على الفتات و تُحْتَقَرْ
إنـي رأيـتـك كوكـبـا=يبقى و إن غـاب القمـر
قف كالجبـال و لاتكـنْ=مثل الرمـال بـلا مقـرْ