المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث الأسبوع .... \ الأحزاب السياسية في الميزان



رفعت زيتون
06-02-2011, 03:28 PM
..

حديث الاسبوع : هي صفحة اسبوعية أتناول فيها قضايا مختلفة للحوار والنقاش وإبداء الرأي
أحاديث سياسية أو إجتماعية أو إقتصادية أو طبيّة أو غيرها ومن لديه اقتراحا معينا لأحد الأسابيع فيمكنه أن يرسل لي
وسوف أضع مقالته باسمه للنقاش .. أتمنى ان يعجبكم وأن يكون فيه الفائدة

............
ولقد اخترت لهذا الأسبوع في خضم هذه الأحداث المتلاحقة موضوعا يفرض نفسه على الساحة الدولية والعربية
لنناقش أثره في المجتمع وماذا كان دور هذه الاحزاب على مدار السنين.

الأحزاب السياسية ودورها :
عشراتُ السنين رافقتها قيام عشراتِ من الأحزاب السياسية وربما المئات التي انتشرت في كلّ الوطن العربي الكبير,
منها ما كان في السلطة ومنها الذي ربط مصلحته بالسلطة الحاكمة ودار في فلكها وربما أنشأ الحزب الحاكم هكذا أحزاب
ليظهر بصورة حضارية وتقدمية وكأنه يؤمن بالتعددية .
وهناك احزاب اختارت ان تكون في المعارضة واختارت فكرا ونهجا مغايرا لفكر الاحزاب الحاكمة , وهذه انقسمت إلى نوعين:
نوع اتخذ من المعارضة سلوكا مناهضا للسلطة ومطالبا بالتغيير فنال سخطها وأصبحت أحزابا محظورة , تجد قادتها وبعض أفرادها
إما منفيين أو سجناء او ابتلعتهم الأرض , والنوع الثاني انتهج منهجا سلميا في صراعه مع السلطة وعبر قنوات قانونية
فكان لهذه الأحزاب مكاتب وموظفون ورواتب ربما وصلتهم من النظام الحاكم.
ولا أريد أن أدخل أكثر في التفاصيل ولكن بعد أحداث تونس ومصر لاحظنا كيف أن بعض هذه الاحزاب كان انتهازيا وبعضها
كان مغيبا وبعضها كنا نسمع عنه وفقدنا الإتصال معه وأغلق هواتفه الشخصية
وهنا تتعالى الكثير من التساؤلات :
1 : ماذا كانت تنتظر هذه الاحزاب وهل كانوا ينتظرون ظروفا أكثر ملاءمة لتحقيق آمال الشعوب ووعودهم لها؟
2 : أين هذه الاحزاب وما كان دورها في قيادة الجماهير الثائرة التي كانت تفتقد للقيادة؟
3: أين كانت هذه الاحزاب من هذه الفئة من الشباب ولماذا لم ينتبهوا لهذه القوة الكبيرة التي أثبتت قدرتها على العمل
ولماذا لم يستوعبوهم في صفوفهم؟
4:هل الاحزاب فشلت عند اول معركة وانهزمت ؟
5 :وهل كان دور الأحزاب خلال هذه السنين يقتصر فقط على التنظير وجني الرواتب على أساس أنها " وظيفة والسلام "؟
6: وهل اصبحت هذه الأحزاب عبثية بلا دور يرجى ؟
7 : وهل كانت بالتالي هذه الاحزاب ادوات لتمزيق المجتمع إلى فئات متصارعة تبدد قوتها وتأثيرها في الأمور والمواقف المصيرية ؟

أنتظر مشاركاتكم .

هذه الاسئلة وغيرها تتعالى على سطح الواقع

ربيحة الرفاعي
08-02-2011, 08:52 PM
قد تبدو مداخلتي سوداوية ، ولكني أجد الأحزاب في بلادنا وفي معظمها عملا مسرحيا فاشلا على الصعيد العام مع أن الكثير منها يحقق مصالح مذهلة لقادته المعتلين أكتاف أعداد غفيرة من الناس بوهم حلم أو زعم منفعة، وها قد أثبتت التجربة وهمية العمل الحزبي، فقد انتقلت البيئة السياسية من موات وتغيب مطلقين إلى تحقق فكرة الاستطاعة لدى الشارع العربي عموما، فارتفع صوته، واتضح نبضه واشرأبت الأعناق تطلعا لقيادة كان يفترض وقوفها متقدمة صفوف الجماهير في هبة كان يجب أن تكون هي من خطط لها ونزع صاعقها.

ولما كان العمل السياسي عموما من محظورات الممارسة في البيئة التي نشأت فيها تلك الأحزاب وترعرت، فقد تشرذمت كوادر الجاد منها والصادق بين متطلبات المرحلة، وضرورات التوعية السياسية من جهة، وبين قمع الدولة لها على مستوى القيادة والقاعدة، لبتر أطرافها الفاعلة وكتم صوتها وأثرها التوعوي من جهة أخرى، وبات مقياس مصداقية الحركة أو الحزب هو موقف الدولة منها، ومدى حرصها على ضغطها وتبديد قدراتها ومقدراتها، وتضييق الخناق عليها لمنعها من ممارسة أي دور فاعل في الساحة.

وقد أكدت الهبة الأخيرة في الشارع العربي صدق ودقة التناسب الطردي بين معدل قمع الدولة للتنظيم، ومصداقية ما يطرح من برامج ويحمل أو يدعي من تطلعات، أو بالمقابل -ومن باب حشو القول- التناسب العكسي بين علاقة الدولة بالتنظيم وعلاقة التنظيم بقضايا الأمة وتطلعاتها، فكانت اللحظة نافذة نور انفتحت على بعض التنظيمات كتنظيم الاخوان المسلمين في مصر والذي حرصت الدولة طوال عقود على تشويه صورته وتمزيق بنيانه، فحبط عملها بين يوم وليلة أمام الدور الفاعل الذي قام ويقوم به بعيدا عن أي واجهات دعائية في ثورة ما تزال نتائجها غامضة وعناصرها عصية على التراجع.

موضوع قيم وجدير بالمناقشة

دمت مبدعا

رفعت زيتون
11-02-2011, 07:44 AM
قد تبدو مداخلتي سوداوية ، ولكني أجد الأحزاب في بلادنا وفي معظمها عملا مسرحيا فاشلا على الصعيد العام مع أن الكثير منها يحقق مصالح مذهلة لقادته المعتلين أكتاف أعداد غفيرة من الناس بوهم حلم أو زعم منفعة، وها قد أثبتت التجربة وهمية العمل الحزبي، فقد انتقلت البيئة السياسية من موات وتغيب مطلقين إلى تحقق فكرة الاستطاعة لدى الشارع العربي عموما،

وقد أكدت الهبة الأخيرة في الشارع العربي صدق ودقة التناسب الطردي بين معدل قمع الدولة للتنظيم، ومصداقية ما يطرح من برامج ويحمل أو يدعي من تطلعات، أو بالمقابل -ومن باب حشو القول- التناسب العكسي بين علاقة الدولة بالتنظيم وعلاقة التنظيم بقضايا الأمة وتطلعاتها،
موضوع قيم وجدير بالمناقشة

دمت مبدعا


الكريمة ربيحة رفاعي

نقاط كثيرة أثرتها في مداخلتك

وبعض التحليلات والتصورات ( طبعا العمل الصحافي تطغى ملاحمه هنا)

- أن الأفراد يصبحون أدوات لخدمة قادة هذه الأحزاب ومصالحهم

- كيف أن العلاقة تكون طردية بين القمع الرسمي ومصداقية الحزب

- كيف تكون العلاقة عكسية بين الدولة والتنظيم والتنظيم وقضايا الأمة

- افتقاد الشارع للقادة والحزب عند الحاجة إليهم وهذا دليل عبثية أغلبهم

- دور الشارع والعمل الفردي غير منظم والذي أثبت أنه أكثر تنظيما من التنظيمات

شكرا لك ربيحة على المداخلة التي أثرت الموضوع جدا

.

زهراء المقدسية
12-02-2011, 08:44 PM
6: وهل اصبحت هذه الأحزاب عبثية بلا دور يرجى ؟
لا يمكننا التعميم بعبثية الأحزاب الوطنية وإن صدق الحكم على بعضها
فمنها له دوره الكبير في الشارع العربي
ولكنها تعرضت لضربات موجعة من الأنظمة التي وجدت فيها
خطرا عليها وعلى عروشها

وتعدد الأحزاب لا يضير الشعوب ولا قضيتها إذا ما عملت للصالح العام لا لصالح الحزب
وإذا كانت متجددة لا احتكار لأشخاص بعينهم عليها عقودا من الزمن
لتصبح كأي نظام عربي لا يتغير إلا بموت رأس النظام

وربما أتحدث هنا عن الأحزاب الفلسطينية
تعددها وتعدد أيديولوجياتها حماية للقضية وإلا لما وجدنا هناك
من يقول لا للحزب المسيطر ولماتت القضية من زمن بعيد
لكنها حية
ستقول لي :هي حية بشعبها
سأقول: نعم
ومعظم الشعب مسيس

الأحداث التي جرت في مصر وتونس كانت اختبارا كبيرا
ستحيا بعده أحزاب وستموت أحزاب
وستفرز المرحلة القادمة أحزابا أخرى منتمية للشعب تعبر عن طموحاته وآماله
وقتها لا يمكن ان نقول أنها عبثية


نرجو الخير للأمة

شكرا لشاعرنا الكبير على هذا الحوار
والذي أرجو له الديمومة والإستمرارية


تقديري الكبير:hat:

رفعت زيتون
14-02-2011, 05:15 PM
.

أشكرك زهراء

على مداخلتك المفيدة

وحتى لا نظلم الأحزاب جميعها أقول فعلا أن هناك أحزابا كان قدرها أن تتوالى عليها الضربات

من الأنظة الحاكمة وحتى من خارج الدولة ذاتها

ووصل الأمر إلى حد التنسيق بين هذه الأنظمة ودول عظمى لضرب هذه الأحزاب وتقييد حركتها

وابتدعوا لذلك مصطلحات ما كنا نسمع بها من قبل ووضعوها في قاموسهم السياسي


مثل مصطلح مكافحة الارهاب الذي أصبح سلما تتسلق بعض الأنظمة

للوصول إلى أهدافها وأصبح هذا حتى مدخلا شرعيا لسنّ بعض القوانين

التي تدعّم كراسي الحكم في تلك البلاد

ولكن بالمقابل أنا أتحدث عن تلك الأحزاب المعارضة التي تمادت في عمليات الانقسام

بدل أن تجتمع وقريناتها على كلمة سواء بينهم

فهذا ما قصدتُ به إضعاف الأمة وتشتتّها وتفرقها إلى فرق وأحزاب

كل حزب بما لديهم فرحون

شرفتني يا زهراء ووسعتِ دائرة الفكرة

.