مشاهدة النسخة كاملة : .. شـــرقيّة ..
دموووع
03-06-2004, 11:45 AM
أقبلتُ أستبق الخطى
والدرب مزهوّا يغني للخطى أحلى اللحون ْ
شدّت يدي
جالت بعيني في سكونْ
من أنت ياسمراءَ
ياحلم السنابل ..
يا مواسم عشقها حيث الأحبة والشجونْ
ياصفرة الشمس التي
أغفت على الأفق البعيد
نامت على الصدر الحنونْ
عرّافةٌ أخذت تتمتم في سكونْ
من ياترى هذي تكون ؟
فسألت نفسي من أكون ؟
شرقيّةٌ كم قد فنيت لكي أكون
شرقيّةٌ هيا انظري
وتأملي
منّي الملامح والعيون
في قامتي يبدو شموخ النخل ِ
في عمق الفضا
متجاهلا نظرات حقدٍ من سهول
من صحاري أو ...... مزون
وهنا يدي
هذي يدي
فلتنظري
في راحها جدب السنونْ
وبظهرها
لحن الخمائل والأزاهر والفتونْ
شرقيّةٌ ..
بل في عيوني أجمل الواحات في بيد الظنون
حيث المسافر قد هداه الشوق
اتعبه الرحيل
فتجود من ألوانها بسلافةٍ.. خمريّة
فيذوب في كأس المجون
حين استظلّ بشعري المنثور في وجه الهواء
متمردا
عاتٍ يعربد في جنونْ
شرقيّةٌ
في خصري اختُصرتْ مساحات الضياع
لما تمدّد حولي الماضي العتيق
ومشيت واثقة الخطى
لا اكترث
بحماقة الدهر الخؤون
شرقيّةٌ
أترى عرفتِم من أكون ؟
قالت نعم
انت التواضع في خضم الكبرياءْ
انت الوجود العذب في ساح الفناء
انت التي أهدت خيانة عشقها .. قسَم الوفاء
جاءت بمثلك من عصور الراحة الكبرى
تراتيل العناء
سيري كنبراسٍ
يشع على الدنا .. في مشيه أبهى الضياء
أملا ويستعصي العزاء
للرافضين الإحتفاء
بك حرّة
حبلت بها
بل انجبتها....
للورى .. ظُلم السجون
أترى عرفتم من أكون ؟
دموووع
حنظلة
03-06-2004, 12:59 PM
الأخت الكريمة دموع
كنت بدأت أستمتع بالقصيدة وأتتبع معانيها لأعرف من تكون تلك الشرقية التي تتحدثين عنها ولكنني اصطدمت بعبارتك التي تحدثت فيها عن الدهر.
والله سبحانه وتعالى يقول في الحديث القدسي: { يؤذيني بن آدم يسب الدهر وأنا الدهر أقلب الليل والنهار }.
محمود صندوقة
03-06-2004, 09:49 PM
من يا ترى حقا تكون
هذي التي عزفت جمال الشعر واها ثم واها للشجون
من يا ترى حقا تكون
هذي الأبية والصدوقة حين تشجينا على هذي الغصون
مجرد هذيان أختي الكريمة دموووع
مبروك العودة
عبد الوهاب القطب
04-06-2004, 12:31 AM
الرائعة المبدعة
دموووع
قلت لك مرارا من قبل
بانني احب الهدوء الساحري الشاعري في شعرك كلما قرأتك.
وهذه القصيد لازمتها في احلى هدوء وارق نغم..
أقبلتُ أستبق الخطى
والدرب مزهوّا يغني للخطى أحلى اللحون ْ
شدّت يدي
جالت بعيني في سكونْ
من أنت ياسمراءَ
ياحلم السنابل ..
يا مواسم عشقها حيث الأحبة والشجونْ
ياصفرة الشمس التي
أغفت على الأفق البعيد
نامت على الصدر الحنونْ
عرّافةٌ أخذت تتمتم في سكونْ
من ياترى هذي تكون ؟
جميلة كالعادة يا دمووع ورائعة.
لي ملاحظة بسيطة وتافهه:
في راحها جدب السنونْ = السنين (وربما كنت مخطأ)
تحياتي واعجابي
المخلص
عبدالوهاب القطب
طائر الاشجان
04-06-2004, 02:28 PM
رائعة أيتها الشاعرة الهادئة دوماً ، وفيها تناغم رافقها حتى النهاية ، وكانت سخية العواطف .
لدي فضول يدفعني لمساءلة أخي حنظله : هل تتكرمون بالاشارة إلى المعنى الذي قصدتموه ، ووضعنا على العبارة التي تسب الدهر . أتمنى عليكم ذلك .
تحياتــي أختي دموووع
أخوكم/ طائر الاشجان
شلولخ
04-06-2004, 05:56 PM
الأخ يقصد عبارة الدهر الخؤون ..
لا أدري ، الدلالات تتغير كل فترة من الزمن
كثيرون يتشكون الدهر في أشعارهم، لكني أجزم أنهم ودموع خليون من النية السيئة
قد تكون الدلالة الجديدة هي الحظ لا أكثر
ولهذا أقول لدموع انطلقي لا كبا لك جواد
أخوكم/ شلولخ بن حشكار المخنشري
دموووع
04-06-2004, 07:04 PM
أخي الكريم حنظلة
شكرا لمرورك
تحياتي
دموووع
لحظة صدق
04-06-2004, 10:08 PM
دمووووووووووووع رائع
وجدت أنني مجبره على أن أسجل حضوري في عالمك عبرتى عن ما بداخلنا بهذا الصدق وتلك التلقائيه دون سفسطه أو فلسفه 00 هو نوع من الجمال الداخلي الذي ينعكس علي أحرف اي كاتب 000
حنظلة
05-06-2004, 06:02 AM
الإخوة والأخوات الكرام في الرد التالي تجدون ما يشفي غليلكم.
[النهي عن سب القدر]
الرد (53) النهي عن سب القدر
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد: فقد اطلعت على ما نشر في جريدة الرياض العدد 4887 الصادر في 17 / 9 / 1401هـ تحت زاوية "قصة اجتماعية" "بعنوان" "قسوة القدر" بقلم قماشة الإبراهيم وقد ورد في القصة المذكورة قول الكاتبة "إننا في هذه الحياة ليس لنا حقوق إننا أعمار يلهو بها القدر حتى يملها فيلقي بها إلى العالم الآخر والقدر يلهو أحيانا بدموعنا وضحكاتنا".
وهذا الكلام مناف لكمال التوحيد وكمال الإيمان بالقدر فإن القدر لا يلهو والزمن لا يعبث وأن كل ما يجري في هذه الحياة هو بتقدير الله وعلمه والله سبحانه هو الذي يصرف الليل والنهار وهو الذي يقدر السعادة والشقاء حسب ما تقتضيه حكمته وقد تخفى تلك الحكمة على الناس؛ لأن علمهم محدود وعقولهم قاصرة عن إدراك تلك الحكمة الإلهية وكل ما في الوجود مخلوق لله خلقه بمشيئته وقدرته وما شاء كان وما لم يشأ لم يكن هو الذي يعطي ويمنع ويخفض ويرفع ويعز ويذل ويغني ويفقر ويضل ويهدي ويسعد ويشقي ويؤتي الملك من يشاء وينزعه ممن يشاء وقد أحسن كل شيء خلقه وكل أفعال الخالق وأوامره ونواهيه لها حكمة بالغة وغايات محمودة يشكر عليها سبحانه وإن لم يعرفها البشر لقصور إدراكهم.
وقد ورد في الصحيحين وغيرهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال يقول الله تعالى يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر بيدي الأمر أقلب الليل والنهار وفي رواية لا تسبوا الدهر فإني أنا الدهر وفي رواية لا يقل ابن آدم يا خيبة الدهر فإني أنا الدهر أرسل الليل والنهار فإذا شئت قبضتهما وقد كان العرب في الجاهلية ينسبون إليه ما يصيبهم من المصائب والمكاره فيقولون أصابتهم قوارع الدهر وأبادهم الدهر فإذا أضافوا إلى الدهر ما نالهم من الشدائد سبوا فاعلها فكان مرجع سبها إلى الله عز وجل إذ هو الفاعل في الحقيقة للأمور التي يصفونها فنهوا عن سب الدهر وقد نقل هذا التفسير للحديث بهذا المعنى عن الشافعي وأبي عبيد وابن جرير والبغوي وغيرهم.
وأما معنى قوله "أقلب الليل والنهار" يعني أن ما يجري فيهما من خير وشر بإرادة الله وتدبيره وبعلم منه تعالى وحكمة لا يشاركه في ذلك غيره ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن فالواجب عند ذلك حمده في الحالتين وحسن الظن به سبحانه وبحمده والرجوع إليه بالتوبة والإنابة قال تعالى وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ وقد أورد الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله بابا في كتاب التوحيد سماه "باب من سب الدهر فقد آذى الله" أورد فيه هذا الحديث وبين أنه يشتمل على عدة مسائل:
1- النهي عن سب الدهر.
2- تسميته أذى لله.
3- التأمل في قوله فإن الله هو الدهر
4- أنه قد يكون سابا ولو لم يقصده بقلبه, وعلى هذا فإن الكاتبة -سامحها الله- أخطأت عندما نسبت القسوة إلى الدهر في عنوان قصتها لأن القدر -كما سبق- لا يتصرف وإنما الله سبحانه هو المقدر للأشياء عن حكمة بالغة، والله جل وعلا لا يوصف بالقسوة بل هو جل وعلا رحيم بعباده وهو أرحم بهم من الوالدة بولدها كما ورد في الحديث الصحيح الله أرحم بعباده من الوالدة بولدها
فيجب أن ننزه أقلامنا عن الوقوع في مثل هذه المزالق امتثالا لأمر الله وأمر رسوله وإكمالا للتوحيد وابتعادا عما ينافيه أو ينافي كماله ووسائل الإعلام كما هو معروف -واسعة الانتشار وعظيمة التأثير على الناس وكثرة ترديدها لمثل هذه الكلمات ينشرها بين الناس يجعلهم يتساهلون في استعمالها وخاصة النشء مع ما في استعمالها من المحذور.
نسأل الله أن يهدينا إلى الصراط المستقيم ويجنبنا زلات القلم واللسان إنه سميع مجيب وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
يسرى علي آل فنه
05-06-2004, 01:12 PM
هدوءٌ صاخبٌ بالجمال
أبهرتني دموع جميل ٌ أسلوبك وشامخةٌ حروفك
دمتِ بخير
دموووع
05-06-2004, 02:32 PM
أخي الكريم .... محمد صندوقة
ممتنة جدا لمرورك
وان كان هذا هذيانا ... فسوف اترقبه في كل كتاباتي
فما اجمله ....
تحياتي لك ..
وانا من تبارك لنفسها عودتها الى حضن الإبداع
دمت طيبا
دموووع
د. سمير العمري
07-06-2004, 02:39 AM
سحر الشرق وتلقائية الصدق ورونق البيان.
هكذا يكون شعر التقعيلة حين يأخذك في أمواج متلاحقة من فيض المشاعر بانسيابية ورقة لا صخب فيه ولا اضطراب.
جميلة جداً يا دموووع وأرى الأخ حنظلة محقاً في تنويهه.
تحيات بذات الألق
:os:
دموووع
08-06-2004, 11:07 AM
الشاعر الجميل ابن بيسان
شكرا لمرورك الذي يثري صفحتي دائما
أما عن ملاحظتك يا أستاذي
فسوف تؤخذ بعين الإعتبار
ومنكم نستفيد ...
تحياتي
دموووع
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir