شريفة العلوي
07-02-2011, 10:18 PM
كان حرفي وحيدا يتجمد في محبرة الشتاء , ولاسيما إنه يطرق رأسه على جدران الواقع الخامل خمولا شرها ..حيث لا تفرق الخطوة عن المسافة , ولا المسافة عن الخطوة , ولا التقدم عن التراجع , والتراجع يطوي بساطه حتى يتقدم . لم يكن حرفي يعبأ بالنظر صوب اتجاهات كثيرة لأنه أبعد ما يكون عن التملق .
بل كان ينساب كالغدير وحيدا على ظهر الصيف لعلى الصيف يجمع أحبته على شواطئ الخيال المحسوس وتلتقي الفراشات المضيئة على ضفاف أنهار الصدف الموعودة على شاطئ الانتظار.
وكم من مرات أعتنق حرفي أفكار الخريف , فقط لكي يصمت قليلا من هذا العناء و "الغناء" الذي ينسكب من أعالي الخيال بحثا عنك .
بحثا عني ضمن حبات مسبحتك وهي ترتلني تسبيحا يتلون بصبغة أناشيد ملائكية النبرة .
بحثا عن صمتك الجهور الذي لا تثبت أمامه سدادات قوارير العطور وتُهرق قوافل فوحانها على مرمى صداك ,فتراق المسافة من حيث تحتفظ بعبقه ويستمر السير .
أما صداك الحالم ! يستقطب انطباعي المسحور بك بين رفة رمشي و مرمى همسي .
بحثا عن شمس قطفت ظلك في القيلولة كزهرة استوائية ..
بحثا عن قمر أمتص من خاتمك الفضي زفير البلور وان لم يستطع ان يحتكر الضوء عنك ومنك .. والضوء ضوؤك.
بحثا عن رائحة قد تقوده إلى محطة ما , شهدت مرورك في ذات يوم جميل.
و ماذا عن بحرك الهائج رغم صفو صفحة السماء التي كانت تعكس صورتك " لا" صورة البحر ..
وكيف يعكس البحر بدوره صورتك ولا يعكس وجه السماء المتبرج المتاح أمامه ؟
وكم كان البحر ذكيا ..لأن المتاح دائما يصبح مألوفا ..فيضيع ضمن تفاصيل الموجودات , ولا يفرق وجوده من انعدامه , لذلك البحر كان ذكيا عندما رفض حمل أمانة السماء المتاحة وقبض على ملامحك ,
أم أن الأفق يتعمد أن يعلق صورتك على صدره ليرتبك نبض الوقت وترتطم الاتجاهات ؟
توقفت أمامك لآخذ أنفاسي من الركض الذي يعيدني لنفس نقط الانطلاق
مذ عرفتك أصبحت كدورة الحياة التي تشبه ساقية تدور.. فأدور ..و تدور معي أطياف الشمس حتى تتهالك على ركن الغروب لأبقى وحدي أدور كرأس دمية بيد طفلة مدللة.. وعندما يتعب التعب أرتمي على أقرب مقعد للصمت ..
نعم توقفت قليلا عن استهلاك الدروب الحلزونية التي لا توصل لأي محطة سيرا على أقدام الاحتضار ..عاد حرفي ثانية يلملم أوراقه من جديد , عندما أقنعه الربيع برفقة شدوك وعطر القرنفل والياسمين . وقررت السفر وأعلنت الاختفاء عنك إلا ما ظهر مني على لسان الحرف , ما كنت أعلم بأن الحرف كان مزلاجا ذهبيا لباب لا يلج منه إلا من ينتمي إلى قبائل النجوم وسلالات الزهور .
قادني السفر إلى حروفك التي تتأبط الجمال , قرأها النهار سحرا فريدا , وقرأها الليل حتى نامت على عضدها المخملي بلابل الجنان الجذلانة
و انتقلت إلي عدوى الجذل .
تلك هي حروفك التي تستل من البعد بهجة لم يمر مثيلها على الأعياد السابقة وما كنت اعرف بان العيد السعيد كان يختبئ في ثوبها الجديد فارتدته عيوني فرحةً بلقياك .
أرى الشواطئ الآن والآن فقط في غفلة مني تختلس اللقاء ؟
بل كان ينساب كالغدير وحيدا على ظهر الصيف لعلى الصيف يجمع أحبته على شواطئ الخيال المحسوس وتلتقي الفراشات المضيئة على ضفاف أنهار الصدف الموعودة على شاطئ الانتظار.
وكم من مرات أعتنق حرفي أفكار الخريف , فقط لكي يصمت قليلا من هذا العناء و "الغناء" الذي ينسكب من أعالي الخيال بحثا عنك .
بحثا عني ضمن حبات مسبحتك وهي ترتلني تسبيحا يتلون بصبغة أناشيد ملائكية النبرة .
بحثا عن صمتك الجهور الذي لا تثبت أمامه سدادات قوارير العطور وتُهرق قوافل فوحانها على مرمى صداك ,فتراق المسافة من حيث تحتفظ بعبقه ويستمر السير .
أما صداك الحالم ! يستقطب انطباعي المسحور بك بين رفة رمشي و مرمى همسي .
بحثا عن شمس قطفت ظلك في القيلولة كزهرة استوائية ..
بحثا عن قمر أمتص من خاتمك الفضي زفير البلور وان لم يستطع ان يحتكر الضوء عنك ومنك .. والضوء ضوؤك.
بحثا عن رائحة قد تقوده إلى محطة ما , شهدت مرورك في ذات يوم جميل.
و ماذا عن بحرك الهائج رغم صفو صفحة السماء التي كانت تعكس صورتك " لا" صورة البحر ..
وكيف يعكس البحر بدوره صورتك ولا يعكس وجه السماء المتبرج المتاح أمامه ؟
وكم كان البحر ذكيا ..لأن المتاح دائما يصبح مألوفا ..فيضيع ضمن تفاصيل الموجودات , ولا يفرق وجوده من انعدامه , لذلك البحر كان ذكيا عندما رفض حمل أمانة السماء المتاحة وقبض على ملامحك ,
أم أن الأفق يتعمد أن يعلق صورتك على صدره ليرتبك نبض الوقت وترتطم الاتجاهات ؟
توقفت أمامك لآخذ أنفاسي من الركض الذي يعيدني لنفس نقط الانطلاق
مذ عرفتك أصبحت كدورة الحياة التي تشبه ساقية تدور.. فأدور ..و تدور معي أطياف الشمس حتى تتهالك على ركن الغروب لأبقى وحدي أدور كرأس دمية بيد طفلة مدللة.. وعندما يتعب التعب أرتمي على أقرب مقعد للصمت ..
نعم توقفت قليلا عن استهلاك الدروب الحلزونية التي لا توصل لأي محطة سيرا على أقدام الاحتضار ..عاد حرفي ثانية يلملم أوراقه من جديد , عندما أقنعه الربيع برفقة شدوك وعطر القرنفل والياسمين . وقررت السفر وأعلنت الاختفاء عنك إلا ما ظهر مني على لسان الحرف , ما كنت أعلم بأن الحرف كان مزلاجا ذهبيا لباب لا يلج منه إلا من ينتمي إلى قبائل النجوم وسلالات الزهور .
قادني السفر إلى حروفك التي تتأبط الجمال , قرأها النهار سحرا فريدا , وقرأها الليل حتى نامت على عضدها المخملي بلابل الجنان الجذلانة
و انتقلت إلي عدوى الجذل .
تلك هي حروفك التي تستل من البعد بهجة لم يمر مثيلها على الأعياد السابقة وما كنت اعرف بان العيد السعيد كان يختبئ في ثوبها الجديد فارتدته عيوني فرحةً بلقياك .
أرى الشواطئ الآن والآن فقط في غفلة مني تختلس اللقاء ؟