احمد سليمان الخليف
08-02-2011, 11:04 AM
الأحول الشاعر: احمد سليمان الخليف
لقّبني أحدٌ الأعزاءِ بالأحول فكان ردّي هذه الابيات
لاعارَ أنّــي يـــا صديــــقي أحــــولُ = لا شكّ أني في الصّــــــفوفِ الأوّلُ
عيني الصغيرةُ في عيونِك قد ترى =ما قد يراه من الأُناسِِ مُحــــــلِّـــلُ
مالاقتِ الورقاءُ رغمَ عيونــــِـــــها = إلاّ الوبالَ وقسوةً لا تُحمــــــــــــلُ
مَنْ كان يوصفُ بالورودِ جمالـَـــــه = بعدَ الذّبولِ عليهِ تمشي الأرجـــــلُ
هذي السنـــــابل كم تراها رونقـــاً = تهوي حطاماً ان أتاها المنــجــــلُ
والريح تعوي والجبـــــال مهــابـــةً = فإذا تهبُّ على ذراها تخــجـــــــــلُ
المدحُ قالوا في الوجوهِ مذمــــــــــةٌ = والّذمُّ مدحٌ للكبـــــــير يُجمـِّــــــــلُ
إنّي ولو يلوي الزمانُ أعنــَّــــــتـي = باقٍ سأسعى في الحياةِ وأعمــــــلُ
والرّزق يأتي والإلـــــهُ مدبـــــّــــرٌ = يعطي الخليقة َما يشاء ُويعــــــدِلُ
المالُ حلــــــــوٌّ في الحياةِ وسيـــلة ٌ = عندَ الكرام لمن يُدانُ ويســـــــــألُ
إن كان عيبي في الجيوب وعقمِها = أدعو الإلـــــــه بأنّها لا تحبـــــــلُ
ما خلّد المـــــالُ الوفيرُ أناســـَــــــه = مَنْ كان يبخـــسُ بالعطاءِ ويبخـلُ
إنَّ الذي سكنَ القلـــــوبَ بمالـــِــــه = إنْ شــحّ يوماً بالعطاء سيـرحـلُ
أما الذي ملكَ القلــــــوبَ بحبــــِّــه = تبقى القلوبُ بحبــِّه تتغـــــــــــزلُ
إنّي اكتنزتُ من الحياة حقائبـــــــاً = لا بدَّ يوماً في الزّمــــان تُبجـَّــــلُ
فإذا لفقري قد جفاني صــــــــاحبٌ = إنّ الزمانَ كحالـــــــــهِ يتبــــــدّل
عندي وإنْ هجرَ الرفاقُ مجالسي = قلـــــمٌ أعـــــزُّ من الرفاقِ وأنبلُ
منذُ التقينا ما يزال برفقتــــــــــــي = كُنــّـــــا رفاقاً دائمــــــــاَ لا نُخـذلُ
ما إنْ سألتهُ بالجوابِ أراحنــــــي = شعراً يمجُّ على السطور ويهمــلُ
فلكم بكينا يا يراع سويــــــــــــــــة ً = طفلاً يموت على الطريقِ ويُقتـَـــلُ
ولكم حملنا في الصّدور مــــــرارةً = راح العراق وكانَ عزٌّ يــــــــرفــلُ
واليوم دجلةُ في همومهِ مبحـــــــرٌ = والنخلُ باتَ لغاصبٍ يتوســًّـــــــــلُ
والقدسُ جرحٌ من زمانٍ قد مضى = تُسقى المرارُ وما جفاها الحنـــظل
مرّت سنونٌ ما وجدْنا مخـــــــرجا ً = ستون عا ماً ما برحنا نأمـــــــــلُ
ليمونُ يافا مثلُ وجهي شاحـــــــبٌ = والتّينُ فيـــها ذابــــلٌ لا يــــُــــؤْكَل ُ
فيها الصلاةُ على الزمانِ جنـــــازةٌ = وأنا الذبيــــــحُ بحبــــِّـها أتبــــتـّل
هذا اليراعُ وماتلاه حقيـــــــــــــقة ٌ = يبقى يخـــطُّ على الزمان وينقـــــلُ
والجيلُ يروي مايراه بدربــــــــــهِ = فاكتبْ يراعي لا تدعني أ بخــــــلُ
أنتَ الذي كنتَ الأنيسَ بوحدتـــــي = أنتَ الملاذُ ونجمـــــــــــــةٌ لا تأفـلُ
قلمي صديقي يا رفيقَ مشــــاعري = إنَّ الخــلودَ لفي خُطـــــــاكَ مُأمَّـَــلُ
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء السبت الموافق 6/2/2011
لقّبني أحدٌ الأعزاءِ بالأحول فكان ردّي هذه الابيات
لاعارَ أنّــي يـــا صديــــقي أحــــولُ = لا شكّ أني في الصّــــــفوفِ الأوّلُ
عيني الصغيرةُ في عيونِك قد ترى =ما قد يراه من الأُناسِِ مُحــــــلِّـــلُ
مالاقتِ الورقاءُ رغمَ عيونــــِـــــها = إلاّ الوبالَ وقسوةً لا تُحمــــــــــــلُ
مَنْ كان يوصفُ بالورودِ جمالـَـــــه = بعدَ الذّبولِ عليهِ تمشي الأرجـــــلُ
هذي السنـــــابل كم تراها رونقـــاً = تهوي حطاماً ان أتاها المنــجــــلُ
والريح تعوي والجبـــــال مهــابـــةً = فإذا تهبُّ على ذراها تخــجـــــــــلُ
المدحُ قالوا في الوجوهِ مذمــــــــــةٌ = والّذمُّ مدحٌ للكبـــــــير يُجمـِّــــــــلُ
إنّي ولو يلوي الزمانُ أعنــَّــــــتـي = باقٍ سأسعى في الحياةِ وأعمــــــلُ
والرّزق يأتي والإلـــــهُ مدبـــــّــــرٌ = يعطي الخليقة َما يشاء ُويعــــــدِلُ
المالُ حلــــــــوٌّ في الحياةِ وسيـــلة ٌ = عندَ الكرام لمن يُدانُ ويســـــــــألُ
إن كان عيبي في الجيوب وعقمِها = أدعو الإلـــــــه بأنّها لا تحبـــــــلُ
ما خلّد المـــــالُ الوفيرُ أناســـَــــــه = مَنْ كان يبخـــسُ بالعطاءِ ويبخـلُ
إنَّ الذي سكنَ القلـــــوبَ بمالـــِــــه = إنْ شــحّ يوماً بالعطاء سيـرحـلُ
أما الذي ملكَ القلــــــوبَ بحبــــِّــه = تبقى القلوبُ بحبــِّه تتغـــــــــــزلُ
إنّي اكتنزتُ من الحياة حقائبـــــــاً = لا بدَّ يوماً في الزّمــــان تُبجـَّــــلُ
فإذا لفقري قد جفاني صــــــــاحبٌ = إنّ الزمانَ كحالـــــــــهِ يتبــــــدّل
عندي وإنْ هجرَ الرفاقُ مجالسي = قلـــــمٌ أعـــــزُّ من الرفاقِ وأنبلُ
منذُ التقينا ما يزال برفقتــــــــــــي = كُنــّـــــا رفاقاً دائمــــــــاَ لا نُخـذلُ
ما إنْ سألتهُ بالجوابِ أراحنــــــي = شعراً يمجُّ على السطور ويهمــلُ
فلكم بكينا يا يراع سويــــــــــــــــة ً = طفلاً يموت على الطريقِ ويُقتـَـــلُ
ولكم حملنا في الصّدور مــــــرارةً = راح العراق وكانَ عزٌّ يــــــــرفــلُ
واليوم دجلةُ في همومهِ مبحـــــــرٌ = والنخلُ باتَ لغاصبٍ يتوســًّـــــــــلُ
والقدسُ جرحٌ من زمانٍ قد مضى = تُسقى المرارُ وما جفاها الحنـــظل
مرّت سنونٌ ما وجدْنا مخـــــــرجا ً = ستون عا ماً ما برحنا نأمـــــــــلُ
ليمونُ يافا مثلُ وجهي شاحـــــــبٌ = والتّينُ فيـــها ذابــــلٌ لا يــــُــــؤْكَل ُ
فيها الصلاةُ على الزمانِ جنـــــازةٌ = وأنا الذبيــــــحُ بحبــــِّـها أتبــــتـّل
هذا اليراعُ وماتلاه حقيـــــــــــــقة ٌ = يبقى يخـــطُّ على الزمان وينقـــــلُ
والجيلُ يروي مايراه بدربــــــــــهِ = فاكتبْ يراعي لا تدعني أ بخــــــلُ
أنتَ الذي كنتَ الأنيسَ بوحدتـــــي = أنتَ الملاذُ ونجمـــــــــــــةٌ لا تأفـلُ
قلمي صديقي يا رفيقَ مشــــاعري = إنَّ الخــلودَ لفي خُطـــــــاكَ مُأمَّـَــلُ
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء السبت الموافق 6/2/2011