مشاهدة النسخة كاملة : ديوان الشاعر أيمن اللبدي
ايمن اللبدي
11-12-2002, 10:31 AM
يا غادة الدَّوْح ِ من بالبيت ِ حادينا
نصبو إليه ِ سميراً في ليالينا
قالت : إليكم وبشرى ما استجدَّ له ُ
منْ طيِّب ِالذكرِ والواحاتِ تسبينا
بارك بهنَّ وأكرمْ صحبة ً جمعت ْ
خيرَ الشبابِ وروداً أو رياحينا
مع أطيب تمنياتي وتحياتي
أخوكم/ أيمن اللبدي
ايمن اللبدي
11-12-2002, 11:25 AM
ناحَ القصيدُ فسحَّتْ بينَ أيـدينا
********** أشباهُ همس ٍ تداعتْ من مآقينا
تذروا الرياحُ رمالَ البين ِ من غدِها
********** يا صاح ِفاشربْ على التِّهمام ِواسقينا
ليس َ الصباحُ على باب ٍ فيوقظنا
********** ولا النفـير ُ من َ الأجداث ِمُثنينا
قدْ أرهقتنا عِظات ٌ لم تُعِد ْ سَلَبا ً
********** وما استثـارتْ لهمْ ِ همـما ً قوافينا
ما دامَ أنا على صَمَم ٍ أطالَ بهم
********** فانسَ العتابَ ودعْ عنك َ المُمفِتّينا
عجِّـل علينا و َدعنا نستزيدُ بها
********** موتـا ً يُردُّ لعلَّ الموت َ يُحينا
واقرعْ كؤوساً تدانتْ في الجنونِ إذا
********** بينَ الكؤوس ِ صِبـانا عاد َ يُدنينا
أَهوَ السرورُ تجلّى في مجالسِـنا
********** أم مسُّ جنٍ وذا حـال ُ المصابينا
ناشدتك َ الله َ ُتنسينا بصُهْبَتِها
********* وطن ٌ يباع ُ و ألوان ٌ مخازينا
ذنبٌ يخفِّفُ عن ذنب ٍ و يدرؤه ُ
********** ربي وعفوُكَ منْ قلَـم ٍ يجازينا
ما نفعُ ذكرى إذا كانتْ مكبَّلة ً
بالوهْم ِ تُسقى و بالأعذار ِ تروينا
منْ كانَ ميْتاً وإنْ دبَّت به ِ قدم ٌ
لا ُيقتفى أثراً أو ْ يُرتجى حـينا
يا ألفَ ألفٍ أقامتْ في السرابِ وهمْ
سَقَطُ العبيد ِ وإن ْ زعموا الأفانينا
كم ضلَّ سعي ُ وإن ْ وَرِمت ْ غلالتُه ُ
وبدت ْ حصاداً وغرَّت في المصلينا
قرأوا الكتابَ ولكن ْ ما وعواْ خبرا ً
أوَ كانَ غايَتُهُ رسما ً وتلـحينا
وقصَّرَ البعضُ في طولِ الإزارِ وقد
أعفى لحـاهُ فجلّى في المؤدّينا
وإذا استفاضَ فرابعة ٌ له ُ سكنا ً
و كـمْ تمنىّ يمينـاً ِ منْ أوالينا
يَلِدُ الليالي َ إن ْ عزَّت ْ ولادتُها
ويستطيبُ جموحـا ً في المغالينا
يوماً يصلّي لدينار ٍ سيأكله ُ
وغداً يصوم ُ و يشدو كانَ ماضينا
أوَ غيرَ هذا يهزُّ العرشَ منتقما ً
منْ أمة ٍ ما أفلحت ْ لا دنيا و لا دينا
لو أنَّ صخراً ُينادى لاسْتَبَنْتَ له ُ
عشراً من ِ الآذان ِ بلْ خيلا ً يُلبينا
لكنَّه ُ العارُ قد ْ علقت ْ سلاسِله ُ
فغدا لهمْ حبسا ً و غَدَواْ مساجينا
بعض ٌ يغنّي على موّال ِ قاتله ِ
ويدَّعي الفوزَ و الطوفـانُ آتينا
والبعضُ ينخرُ في خُلْف ٍ ويشبِعُهُ
سقيا الشقاق ِ و ينصبُها براكينـا
حلفُ الطغاةِ وخزي ٌ أن يُظنَّ به ِ
سوى هَـلاك ٍ لحـاضرنا وبادينا
كم من بلادٍ أصابَ الحقدُ فلذتها
وقد تسلَّل َ من ْ خَوَرِ المريدينا
متى يؤمَّـلُ في خصْم ٍ عدالتُه ُ
ومتى الولايةُ في كنف ِ المضِّلينا
ومتى يوسَّدُ أمرأ كلَّ مرجفة ٍ
وكيفَ بالكفرِ لا التقوى تأسّينا
ونخطبُ الأسرَ أحراراً ونُبلِغُه ُ
ما حار َ فيه ِ و ُنهديه ِ صياصينا
ونُشْرِعُ الفلكَ فوقَ النار ِمحتفلاً
بها ونزعم ُ أنَّ الماءَ حامينا
وقفَ القديمُ على طلل ٍ يُحاوره ُ
ونحن ُ نندب ُ حالا ً سوف َ يطوينا
لا يخدعنَّ ضجيجٌ في ظواهرِها
فللمـدائن ِ وشـم ٌ قبل َ يهوينا
من كلِّ سانحة ٍ أبصرتُها كسفا ً
تخفى و تجـلو ، شداد ٍ لا يبالينا
صعقا ً وحرقا ً و تدميراً ومقتلة ً
ترثُ الديارَ خرابا ً ليس َ يُجدينا
ُحبلى أراها ومسخ ٌ في حُشاشتها
أما المخاض ُفقيح ٌ شقَّ غِسلينا
سودُ اللياليَ ليست سودَ في غدِها
إذا النهـارُ قتام ُ الوجهِ عامينا
أمس ِ اللذي نحيا سيقولُ نادبُه
يا ليتَ أن َّ يديه ِ ما برحتْ أيادينا
ما ارتاحَ منا سوى سلف ٍمضى أَنفا ً
من لوثة ِ العار ِ عزَّ اليومَ ناعينا
لسنا نلومُ ولا عتب ٌ على زمن ٍ
وكيف َ ننكرُ ما خذلتْ مواضينا
منْ سرَّهُ العيش ُ معلوماً عواقبه ُ
لا شكَّ لاه ٍ وليتَ الداءَ يُعدينا
يوما ً سنُذْكرُ إن ْ خلَفَ الزمانُ لنا
صحبا ً تمرُّ على جدَث ٍ يغطينا
لعلَّ زائرَنا في رحْلِه ِ خبر ٌ
كيف َ الصَّباح ُ غدا في وجه ِ وادينا
وكيفَ أمستْ على الأغصان ِ قبَّرةٌ
تنأى و تقربُ من أبواب ِ حطَينا
قد أنكرتْ كلَّ وجه ٍ باتَ يرقبها
ثمّ استقامت لعلَّ الريحَ ُتدنينا
هل خبَّروها بأنَّ الذاهبين َ مضواْ
والخلدُ لوْ حقَّ أهدوهُ فلسطينا
لا يُنقذنَّ بكاءٌ منْ قضاءَ ولو ْ
ملأ َ البحارَ وروىَّ الأرضَ سبعينا
يا صانع َ الصَّبر ِأفرغْ ما انتُدبتَ له ُ
ُكرمى لعين ِ محبّ ٍ و احتسبْ فينا
لعلَّ منهُ دعـاءً أو يطيبَ لـهُ
سقيـا التراب ِ و قرآنا ً يواسـينا
من كان َ يقوى على أوجاع ِ سكرته ِ
حينَ الحِمام ُ تربّى في مرابينا
قلب ٌ تفطَّر منْ وجع ٍ يكابده ُ
والعين ُ تأسى وإنْ َصدَحت أغانينا
يا أخت َ أندلس ٍ ما عُدْت ِ مُفردة ً
أوَ تذكرينَ وقدْ أعطوا ْ قرابينا
فإذا بهنَّ إلى حين ٍ وهل فطِنت ْ
هزلُ الشياه ِ إذا أنسأت َ تسمينا
والذئبُ ما طَعِمَ القرى لهُ سبب ٌ
أن ْ يستزيد َولو أمعنت َ تحصينا
يا يوسفُ الكيد ُما شفيت ْ مصادره ُ
من مكر ِذات ِهوىً أو غدر ِ شانينا
لكلِّ دهر ٍ وإنْ قلب َ الزمانُ قذى ً
جُبٌّ تحضَّرَ و الفرعونٌ والمينا
لهفي عليك ِ غداة َ اليُتْم ِ من قمر ٍ
قد أبخسوه ُ وإن قبضوا الملايينا
يا ليت أن سيوفَ الترك ِما صدأت
ولا تقسـَّم َ بين َ الغرب ِ والينا
هبهُ التمنَي وفي بعض ِ الرجاءِ أسى ً
ولا أُسـاة َ لأحـلام ٍ تُمـنّينا
كم سوفَ يُهرق ُمن دمنا بسيف ِ هوىً
وكمْ كربلاءَ سنُهديها السلاطينا
دم ُ الحسين ِ تغشّاها ، فهل فلحتْ
من بعده ِالناس ُأم أضحتْ سكاكينا
كنا و كانت لنا الدنيا على وجل ٍ
واليوم ضاقت ْ على ِمقة ٍ عوادينا
لله ِ حالُ سليل ِ المجد ِ مرتهنا ً
بالغار أبدلهُ ذلٌّ الحمى طينا
حتى كأنَّ كرىً ما انفكَّ يزعمه ُ
ضاع َ التليد ُ و أمسينا مَلومينا
أنحن ُ من ْ ملكَ القرونَ إذ خضعتْ
ولو دعونا أجابَ الدهرُ آمينا
أنحنُ من بلغَتْ في الأرض ِ شوكته ُ
تكبِّرُ اللهَ و الملكـوتُ مُصغينا
أنحنُ من ملئَ التاريخ َ صفحته ُ
بيضاءُ أنقى و عطرَّها الرياحينا
أنحنُ من شهدت ْ له الدنيا عدالته ُ
بيدِ السماحةِ قد أرسى الموازينا
أنحنُ من بدعَ السياسةَ تحفة ً
ساسَ الخلائق َ لا عصرا ً ولا لينا
أنحنُ من حمل َ العلومَ ميقظَهـا
منْ طولِ هجر ٍ وللخَلق ِ مُداوينا
وكانَ منا بطونَ الراح ِ مُنديها
للخُلْق ِ والمجدِ قد كنَّا العناوينا
فكيفَ نختمُ سوداً في صفائحنا
وكيفَ نُغضي على ذلٍ رواقينا
وكيفَ نبقى على وهم ٍ يخدِّرنا
وكيفَ نرقبُ في صُدفٍ أمانينا
بالبيضِ لا بيدِ الحروفِ منبلج ٌ
صبحُ الكرامةِ يا وطني تهانينا
فيكِ الضراغمُ قد سدرت تعاهدنا
بذلاً ويرخصُ للأوطانِ غالينا
هذي أسودُ فلسطين َالتي انطلقتْ
ما ضرَّها الكيدُ أو وهنُ المعاقينا
هنا السلالةُ و الأحفاذُ تصدُقها
وهنا الدماءُ و فياتٌ سيفدينا
من كلِّ شبل ٍ لُبانُ العزِّ حصَّنه ُ
يدُ القضاءِ يداه ُ حين َ يرمينا
ومن أخيَّة ُ لمْ تدنسْ ذوائبها
ولا تربَّتْ على فزع ٍ مغانينا
ومن كتائبَ قد برَّت مغالظها
فيها الشيوخُ ضياءٌ في ليالينا
أملٌ يُجَّددُ في نصر ٍ تسطِّره ُ
همم ُالأشاوس ِلا دعوى الدعّيينا
أيمن اللبدي
ايمن اللبدي
12-12-2002, 08:42 AM
مازلت َ تأخذُ بالألباب ِ آسرَها
***********والفضلُ فضلك َ تحبونا و تسدينا
أما المحبَّة ُ فالأيام ُ شاهدُها
********** نهضتْ ببابكَ جذلى وهيَ عانينا
والطّيبُ يعبقُ من خُلُقٍ تعهدَّها
**********حتى استدامت على طرب ٍ يمنّينا
أما القلائدُ منْ ألق ٍ تسوِّرها
******** ** لا فُضَّ فوكَ أثيرا ً يا ابن َوادينا
ايمن اللبدي
15-12-2002, 04:07 PM
بغي ُ الطغاة ِ وذل ٌ منْ ذوي الرحم ِ *** أحل ّ سفكَ دمي في الأشهر الحُرُم ِ
يا نادبَ الحظ أقصرْ والتمسْ عِوَضاً ****** إن ّ الأماني َ طوع ُ السيف ِ والقلم ِ
لولا العزائم ُ ما سادت بها أمم ٌ ******** بالعز ِّ ترفل ُ لا بالعجز ِ والسـقم ِ
ما علة ُ الحيوانِ إن يشق َ صاحبها ***** يحيا على خَدَر ٍ و يلوذ ُ بالوهـم ِ ؟
أين الرجولة ُهل ماتت ْ؟ فان فعلتْ **** ما كنت ُ لائمها في ميِّت ٍ صـنم ِ
تسعونَ يوماً وما قد أيقظت بشراً **** إنَّ الصخور َ لعمري أزبدتْ ِبدَم ِ
قبرٌ من الصمت ِأمواتٌ فلا بُعِثَتْ ****** فيه القلوب ُ التي تحيا على الظلم ِ
شقَّت دياجيرَ لكنْ لم يروا خطرا ***** وكيف يبصرُ من فيه ِ الفؤاد عمي
إنْ كان للقدس ِما اهتزت ضمائرُهم ***** فاغسل ْ يديكَ وان بكتا من الألم ِ
ليس الصيام ُ ولا سجداتُهم أبدا ******* لو طالت ِالدهر َتغني عند َ منتقم ِ
لبّى واسرج َ لكن ردَّه ُ غضبـا ً ******* فكيف بالبيتِ والإسـلام ُ في نقـم ِ
اللهُ أكبرُ ما كانتْ لذي َوهن ٍ ******ولا تأتَّت لــذي خَوَر ٍ و ذي صمـم ِ
يهتزُّ منها طغاة الأرض ِإن برقت ****** فوق َ السيوف ِ بأيـد ٍ حرة ٍ وفـــم ِ
عذراً إليك صلاح َالدين ِفي رَهَطٍ ******* ولو تَولَّوْك َ و انتسـبوا لمعتـصم ِ
فكيف ينسب ُ من في عرقه نفث ٌ ****** لمن تطهر َمن رجس ٍ و من عجم ِ
ما دنسته ُ يـــد ُ الدنيـا ببهرجة ٍ **** ولا استماتَ لدى الطاغوت ِكالخدم ِ
ولا تأذن ّ في وفـــدٍ و مـــؤتمــر ٍ **** يبكي ويسـأل ُ ذلا هيئــة َ الأمـم ِ
كلا وحاشـــــا فما هجعت له بصر ٌ**** ولا استراح َسوى والخيل ٌفي الحرم ِ
لولا الحجارةُ في أيد ٍ تلت قسماً********* لله ثأرا ، وايم ُ الله ِ من ْ قســــم ِ
لقلت ُ ضاعتْ وكانت أختَ أندلس ٍ ******* يوم استُبيحتْ وكانت أول َّ الذمم ِ
قبضاً على الجمر يا أبطالَها ولكم **** في الله ِ عون ٌ لا من أمــــــة ٍ هرم ِ
والفجرُ آذن َ بالإبلاج ِ من ُ ظَلم ٍ ****** والنصرُ وعد ٌ وحُقَّ الوعد ُ في الكلم ِ
أيمن اللبدي
ايمن اللبدي
17-12-2002, 07:53 AM
"دربانُ" خــبِّرْ ما انجلى "دربانُ"=أَصحا الضميرُ أم ِ الكرى سلطانُ؟
أَمْ أََلحـــدوا التاريخَ والقسـطَ بــهِ=وتبـــرَّأَ الجبـــروتُ والطغيــــانُ
فإذا به الجـــاني ينــالُ شهــــادةً=أختامُهـــا مـــا أمهر َ الشيطــــانُ
وإذا بهـم يبكــونَ حَــــرَّا ً مجـرمــاً=وإذا الضحيَّـةُ حظُّــها الخُسْــــرانُ
وإذا بــهِ صـَـك ٌ علـــى أشلائـــــها=وإذا به ِ بــوقُ الردى ، عـــدوانُ
قبروا وما قبروا سوى ظـــنِّ الألى=نيـــلُ الحقــوقِ تســوُّلٌ وهــوانُ
جروا سيوفَ الحبرِ من أغمادهـــــا=ارثُ البُغـــــاثِ وأفـلتت لـــوزانُ
فإذا بهــا نارٌ على أوطـــانهــــا=وإذا بهــــا عندَ العـــدوِّ دخـــــانُ
لو أنهم تركوا الشعوبَ لأفلحتْ=لكــنَّ صنعتَهـُــمْ هـيَ الخِـــذلانُ
بَلبــالـهُم لا يستقيــمُ إذا غـــدوا =دونَ الخنــوعِ تخُّزهـــم عيـــدانُ
كيفَ السبيلُ إلى حقوقَ طِلابُها=دَميتْ به ِ الأجيــــالُ و الأوطـــانُ
حتى كأن َّ الموتَ دونَ عرينهـــا=حرسٌ على أبـــوابها الغـــربـانُ
أمـا خُطامُ الحـــقِّ فهـو مُحَنَّــطٌ=في الجبِّ يثوي دونَه ُ الأشطـانُ
ويحَ القلوبِ إذا اعترتـها ظلمـةٌ=سوداءُ وافتتنتْ بهــا الأذهــانُ
فمضتْ تزيَنُ كلّ َ ساقطة ِ هـوىً=والجُبنُ إن بُليت ْ بــهِ إدمــــانُ
جمعٌ تَصَدَّرُهُ الذئــــاب ُ تبختـــراً=أنيابُهـــا مصبوغـــةٌ و لســـانُ
قد أمسكتْ بعضاً من الذعرِ بـهِ=ترجوا اعتذارا ً منهمُ الحمـــلانُ
شوقي وقفتَ على القصورِ ولم تقف= لمـّـا تحجَّــرَ و اختفى الإنســــانُ
أتراكَ لو بَصُرتْ عيونُكَ مسرحاً=والَخزيُ ســوقٌ و العــدى خِــــلانُ
ما أنتَ قائلُ والعروبةُ هُتَّـــكٌ=أستارُها ، و حمـــاتُهـا الجـرذانُ
فلبأس ما حملت ْ بهِ أرحامــُـــها=ولبأسَ مـــــا ألقتْ لـهُ قحطـــانُ
لو أنّ دأمـــاءَ احتواهم َ بكـــــرةً=خيـــراً وانْ سَتَمُجُّـهـم حيتـــانُ
ماللامــــــاءِ و للمعاركِ شأوهــــا=عالٍ وضجَّ لهولــــها الفرســـانُ
فسلاحهنَّ إذا استقرَّت عبرةٌ=وطعانُهُن َّ إذا مضــت أجفــــانُ
عارٌ سيُكتبُ في جبينِ عُصابةٍ=قادتهمُ الغوغـــاءُ والخصيـــانُ
هبي جيــوش َ اللهِ فجـــراً إنمـــا=سيفُ الحقـــوقِ يظـــلُّه القــرآنُ
في القدسِ أخرجَ شطأهُ ثمَّ استوى=يدهُ الجوابُ وعزمهُ الإيــمانُ
أهدى إلى الإسلام معنىً لم يكنْ=يسطيعهُ الأبطالُ والشجعــانُ
قد زلزلَ الجبناءَ خلفَ قـلاعهم ْ=بدمٍ زكيِّ ، و زفّنيه ِ بيـــــانُ
اللهُ أكبرُ مــا تقـدَّمَ فــــارسٌ=لشهــــادةٍ ودمـــاؤهُ القربـــانُ
اللهُ أكبرُ مــا تمنَّـــتْ مـــرضعٌ=لوليـدها شرفـــاً هو المــيــدانُ
إن الحقــوقَ تنالُ حمـــراءَ وان ْ =سارَ الفداء ُ مشتِ لــهُ الأزمـــانُ
نردُ المنـــايا والمنــــايا حُلــــةٌ=فخرت بنا وتوشَّحت أوطـــــانُ
والصولجانُ على العروشِ كرامةٌ=أما البطولةُ طوعُـــها التيجـانُ
فاكتب ْ رفيقى سرَّ ملحمة ِ العلا =أسطورةٌ ورواتـــُـها النيــرانُ
لا صوتَ فوقَ زئيرِ آسـادِ الشرى=وليخرسِ السمسارُ والسجـــَّانُ
سيفُ الحقوقِ تأملوا آياتهِ= عظـــةً بحكمتها قضى لقمـــانُ
ايمن اللبدي
19-12-2002, 11:40 AM
بالنار ِ نكتب ُ لا بالحبر ِ والقلمِ = الله ُ أكبرُ يا تاريـخ ُ فاستلم ِ
هذا بيان ٌ فإن ْ وافتك َ معجزة ٌ = فاعلمْ لها اليومَ أنسابٌ على الأمم ِ
فيه ِ الحروفُ دماءٌ جلَّ باذلُها = قد طيًبت وطنا ً بالعهد ِ والقسم ِ
أين َ المعاجمُ والدنيا على وجَلٍ= من فكِّ أحرفها،عُرْبٌ على عجم ِ
تفصيلهُ اليوم َ بالأجسادِ نزرعُها = شعلاً على الدرب ِلم نغفل ْولم ننم ِ
حتى أضاءت سماءً فالضياءُ بها = وليسَ بالشمس ِأو قمرٍ على الظُّلَم ِ
فيها جلاءٌ و تبيان ٌ لكلِّ منىً = ما غادرت حُججاً في روع ِ متَّهِم ِ
تزهو فلسطينُ بالشهداءِ فرحتُها= أغلوا ْ لها المهرَ بالأرواح ِ والنِّعَم ِ
قد سطّروها فكل ٌ منهمو بطل ٌ = قبلَ الفطام ِ ويعلو في يد ِ الحُلُم ِ
هذي الملاحم ُ مصنوعٌ ملامُحها = بيدِ الرجال ِ سراة ٍ لا يد ِ الخدم ِ
10
تجري المنايا خفافاً ليسَ يسبقُها = إلا الأشاوسُ ترحيبا ً على قدم ِ
قد لقنوهم دروساً لا شبيهَ لها = في البذل ِ والعزِّ و الإيمان ِو الكرم ِ
أكاتبَ المجد ِفارفعْ قد بلغتَ بهم = ملئوا صحافكَ و الأيامُ في حِمم ِ
يا بدرُ شاهدة ً أجدادَهم فرحاً = بدؤوك َ منها و هذا اليوم ُ في شمم ِ
ما الفخرُ إلا بأمجاد ٍ و كوكبةٍ= نسلُ الحرائر ِ نبتٌ راسخ ُ القِدَم ِ
قد بشَّرَ الله ُ يوماً واحتفى نبأ ٌ= هُمْ حولَ مقدسَ،نور ٌمن فم ِالكَلِم ِ
أرضُ الفداءِ وعشّاق ِ العلا ، نفر ٌ= حرَّاسُها أبداً ، نارٌ على علم ِ
فليعلم ِ الخلق ُ أنَّ البيت َ عزوتهُ = نسر ٌ تعمَّد َ بالأجـواء ِ والقمم ِ
يا قائدَ الشعب ِإنَّ الشعبَ ملتحمٌ= فأمر ْ تطاع ولو جاوزتَ للحُطَم ِ
إنا جنودكَ فاطلب ْ ما اشتهيت لنا = يا ياسرُ العهد ُ محفورٌ على الرَّحِم ِ
20
لن نستغيث َ بغير ِ الله ِ عدَّتـنا = فينا صلاح ٌ و فينا سيف ُ معتصم ِ
ناديتَ لكنْ مواتا ً من ندبتَ وهم = عميُ البصائر ِ والآذان ُ في صمم ِ
ساقوا الشعوبَ لإذلال ٍ ومخمصةٍ= بعضُ الثعالب ِ و الباقون َ كالغنم ِ
خانوكَ دهراً و قاموا يحتفونَ بما = أفضى إليه ِ حصارُ الخلق ِ والحرَم ِ
تبلَّد َ الحسُّ و الإيمـان ُ منتزع ٌ = يستبسلون َ على عُزْل ٍ من الوهَم ِ
ويدَّعونَ سـلاماً إنمـا وَهَنٌ = وهلْ يكونُ سلام ٌ عند مُقْتَحِم ِ
فاغسل ْ يديكَ وعارٌ أن يُلاذَ بهم = دعهم سكارى على الأعذار ِللصَّنم ِ
إلا رجالٌ لهم في الغيبِ منتظرٌ = ما يثلج ُالصدرَ ، يشفي قرحَ محتدم ِ
بنو الحسينِ رجالٌ إن ْ طلبتَ وهمْ= عند الوقائع ِ بيضُ الوجه ِوالأجم ِ
لنا بحزب ِ أمير ِ الراشدين َ هوىً= وقدْ تكفَّـل َ حزبُ الله ِ بالذمم ِ
30
إنا صبرنا وما انفكت ْ عزائِمُنا = تلدُ الرجولة َ في الأشبال ِ والرُّخم ِ
من كلِّ ناعسة ِالأحداق ِفي غدها= توشَّحت ْ أملاً عزما ً على اللَغَم ِ
قالت فديتُك َ أقصىً في ربى وطني= والله ُ أكبرُ فوقَ الخصم ِ والحَكَم ِ
فما أهلَّ هلالٌ دونَ صحبتها = في جنَّة ِ الخلد ِ حورٌ عذبةُ النَّغَم ِ
ومن بنادقَ تأبى أن تكون َ دمىً= مهج ٌ يوحِّـدها وطن ُ العلا بِدَم ِ
نحنُ الليوثُ على أهدابها سقرٌ= تُصلي العدى لهبا ًللموتِ لا السَّلَم ِ
ولن نساومَ في حقٍ ولا وطنٍ= رغم َ الجراح ِ ولو من مقلة ٍ وفَم ِ
هذا أوان ٌ لأسياف ٍ و ملحمةٍ= وليسَ هذا أوان ُ الشعر ِ والحِكَم ِ
لنـا المواقفُ والأيام ُ تعرفُنـا = نحن الحماةُ لأرض القدس ِ والحرم ِ
لنا المسيحُ لنا الأجراس ُ والكُنُسُ= نحنُ الحضارةُ أخزت مدعي القيم ِ
40
يا قاهرَ الكفرِ منْ ثبَّتَ أضلعنا= بالحقِّ أنطِق ْ و دمِّر ْ أضلعَ الورم ِ
ذا حلفُ كذّاب ٍ ألقى إلى سَفِهٍ= أيمانهم كذب ٌ أمـا الضمير ُ عَم ِ
ما فاجَئَتْنـا دناءات ٌ و لا شطَطٌ= أو خسَّة ٌ في بني صُهيون َ والبُهُم ِ
من لم يقمْ لفدىً قد خان َفي وضحٍ= ما ثابهُ عمل ٌ أو خالصُ النَّدَم ِ
فاركب ْ فديتكَ إنَّ النصر َ موعدنا= والحقُّ أقوى برغم ِ القهر ِ و الألم ِ
ايمن اللبدي
21-12-2002, 11:57 AM
على وشم ِ الصمود ِ لهُ وشاح ُ
ويشرقُ من مدى الليل ِ الصّباح ُ
تعالتْ في فم ِ الدنيـا نشيدأً
بطولات ٌ تزيِّنٌـها الجراح ُ
وتخفق ُ في المعالي َ شامخات ٍ
سبائب ُ قدْ تربَّعهـا الكفاح ُ
تذكِّر ُ أنهـا درع ٌ حصين ٌ
عصِي ٌ و المنـارات ُ وِضاح ُ
ويُعقدُ من سنـاها خيطُ فجر ٍ
عزيزٌ طابَ مشربُه ُ القراح ُ
هنا أصلُ الحضارة ِ منذُ دهر ٍ
هنا التاريخ ُ تكتبهُ البطاح ُ
هنا قامتْ على المجد ِ خيول ٌ
أعنَّتـها تسـابقها الرياح ُ
كتابُ العزِّ محفوظ ٌ لديـها
وتحميه ِ السباع ُ لهـا ارتياح ُ
تجلّت ْ في عراق ِ العُرْب ِ غاراً
أقام َ فمـا لـه ُ يوما ً رواح ُ
فأطربت ِ البلابل ُ كل ََّ دَوْح ٍ
وأحيت ْ أمس ِ فرحتًها الملاح ُ
هنا العباس ُ و الشرفُ المعلّى
تُوَسِّده ُ الأحاديث ُ الصحاح ُ
وما ضرَّ الأماجدَ قيْحُ لَحْي ٍ
ولا الضرغام ُ يبلُغُه ُ النباح ُ
ولا هوَ في الحوادِث ِرهنَ غيظٍ
ولا الغازي تخلِّده ُ الرماح ُ
وقد مرَّتْ جحافل ُ عاصفات ٍ
مضتْ صرعى وأثقلها الصياح ُ
ودجلةُ لمْ يزلْ فيه ِ عزيزا ً
ويُنشر ُ للغـد ِ منه ُ جنـاح ُ
على قدر ِ الإباء ِ هو الفداء ُ
ويجملُ في المجيبات ِ السماح ُ
هبيهمْ قدْ تواروا يوم َ زحف ٍ
فهمْ أسرى و صنعتهم نياح ُ
وقد كانوا على القدس ِ عجافا ً
فكيفَ بهم تقودهم ُ وقاحُ
إلى الفردوس ِ قافلة ُ الضحايا
وأبطالُ الصمود ِ لهم فلاح ُ
ويعلو الحقُّ ما شمخَ الُمُحيا
وغرَّدَ في مواكبه ِ السلاح ُ
أيمن اللبدي
ايمن اللبدي
23-12-2002, 08:52 AM
الى الفدائية الشهيدة وفاء ادريس :
يا ناطقَ الضاد ِ قفْ بالضاد ِ عزّيها
..............................................أخ ف ِ الملامحَ أنت َ اليومَ مُخْزيها
ناشدتكَ الله َ لا تبقي لها أثرا ً
.............................................. بدِّل بها ما شئت َ لكنْ ليسَ تبقيها
ما ضرََّها عَجم ٌ بل سامَها عَرَب ٌ
.............................................. خُسفاً فسالت عيوباً من مذاكيها
تشكو التَّيتم َ في نَسْل ٍ مبعثرةٌ
.............................................. همم ُ الرجولة ِ خُلف ٌ في مخابيها
أيُّ الخسارة ِ إني لا أرى شرفا ً
.............................................. بالجاحدينَ و يكفي منها ماضيها
ذنب ٌ و أقبحُ ما قدَّمتَهُ عُذرا ً
.............................................. تالله ِ إبليسُ لم يبلغ ْ مراميها
تستبرئون َ إلى الباغين َ من خَوَر ٍ
.............................................. وتشهدونَ بزوْر ٍ خاب َ داعيها
قمْ لا هنأت َ بعيش ٍ أو ُسقيتَ هدى ً
.............................................. من رحمة ِ الله ِ ما جادت ْ غواديها
لا عارَ يعدلُ عاراً قدْ جنيْتَ ولو
..............................................أل قيته ُ في اليمِّ لاسودَّت ْمرافيها
لا أنت َ ميْت ٌ و لا حيٌ ولا صَنم ٌ
..............................................يا فاقد َ الحسِّ قد أعيَيْتَ تشبيها
ما دارُ تبقى و أوتادُ مرقَّعة ٌ
.............................................. بالنفخ ِتهوي على هامات ِ من فيها
خيرٌ لهم دفنُ أجسادٍ كما دفنوا
.............................................. تلك َ الضمائرَ أخزت ْ من يواليها
يا سامعَ الصوت ِ طأطأ هامَ مستمع ٍ
.............................................. تبلى الحميُّة ُ من في الكون ِيحيها
هذا بيانُ براءٍ فانتقم ْ كِسَفا ً
.............................................. لاهمَّ إلا سيوفا ً من مواضيها
لا بدَّ في أمة ِ الأحرار ِ من نفر ٍ
..............................................تر دُ المنايا سباعا ً حينَ تُسديها
لا خيرَ يُرجى بمرتهن ٍ على خُدِع ٍ
..............................................يح يا و يفنى على أوهام حاكيها
فاليومَ هذا سلام ٌ إن ْ ذللت َ وإنْ
.............................................. يأبى الشريفُ رموا بالحرِّ تسفيها
قد أكبروا الجبنَ وانقادوا إلى َسفـَه ٍ
.............................................. فإذا الدنايا سجايا شطَّ مفتيها
من قالَ إنَّ من َ الأعداء ِ منصفُنا
.............................................. ونستعينُ على الظَّلما بحاميها
داءُ النفوس ِهوى ًشبت ْعلى مرضٍ
.............................................. إنْ عزَّ فاطمُها سبحان َ شافيها
الله ُ أكبرُ يا أختاهُ مقدسُـنا
.............................................. جلََّ المفدَّى وجلَّ اليوم َ فاديها
وفاءُ يا أختَ خولة َقد وفيْت ِ دما ً
.............................................. قضَيْت ِحكماً به ِ إذ خاب َ قاضيها
أكرم ْ بجذرِك ِ في آلِ الكرام ِ يدا ً
.............................................. واللهُ يوفي رحابا ً لست ُ أحصيها
لقنِّت ِخصيان َيعرب َ في الفداءِ وهم
.............................................. يستفحلونَ على الشاشات ِ تمويها
إن كانَ للهِ راياتٌ على قمم ٍ
.............................................. في الأرض ِ هذا بعون ِ الله ِ يعليها
عطرَ الجنان ِ وهبّي ما الحياةُ على
.............................................. ذلِّ الإسار ِ و ظلم ٍ في مآقيها
حزَّمت ِ صدرك ِ إيمانا ً وقمت ِ به ِ
.............................................. تعلينَ داراً بنانُ المجدِ َيبنيها
تمضينَ بشراً بما احتار الحِمامُ بهِ
..............................................حت ى كأنَّ يديه ِ الرَّوْع ُ يثنيها
الله ُ أكبرُ ما أغلاه ُ من ْ رَحِم ٍ
.............................................. يستولدُ النصرَ طهراً جل َّ باريها
إنَّ الكرامة َ غرس ٌ والثمارُ غدت
.............................................. حريَّةَ النفس ِ و الأحرارُ تجنيها
وطني سلمت َ وقرَّت ْ عينُ منبتها
.............................................. يستقبلُ الناسَ طلقاً ليس َ ناعيها
في هكذا الحمدُ تاج ٌ جلَّ حاملهُ
.............................................. يا سعده ُ مستريح ُ النفس ِ هانيها
من غيرُ شعبي َ هبَّ الدهرَ منتفضاً
.............................................. لا يستكينُ بقاصيها ودانيها
يردُ المعاليَ فيضاً ليس َ يعجزه ُ
.............................................. كيدُ العداةِ ولا إرجاف ُ قاليها
قمراً أطلَّ علينا لا مثيل َ له ُ
.............................................. بسّام َ يسبي بثغر ٍ وهو داميها
بشِّر فلسطين َ عني مهرُها عجب ٌ
.............................................. يا غاصبَ الحقِّ صبراً أنت صاليها
فيما افتخارُ ذوي التاريخ ِ إن قرأوا
.............................................. سِيَرَ البطولة ِ يوماً غيرُ داعيها
(جانٌ) تقدِّمها الإفرنج ُ خافقة ً
..............................................في ا فرنسا أُيطمعُ أنْ تُجاريها
لا أحسبُ اليومَ في الدنيا لها مثلٌ
.............................................. إلا أخية ُ تقفو خطوَ مُشجيها
يا أخت َ روحيَ إنَّ الصبح َ موعدنا
.............................................. أضاءَ وجهُكِ وهوَ اليوم َ مُجليها
نحنُ الذين َ على الأيام ِ قبَّتُنا
.............................................. تزهو و تنشرُ في الآفاق ِ ساميها
والخلدُ طوع ٌ لمن أغلى مدارجَهُ
.............................................. هي َ سنَّة ُالله ِ في الأكوان ِ يجريها
يا شعبُ فاهنأ بنصر ٍ أنت َ مدركه
.............................................. لا بدَّ قادم ُ لو طالتْ لياليها
في هكذا الفخرُ و الدنيا لها قلم ٌ
.............................................. يجري لأبطال ِ شعب ٍسنََّ ماضيها
يا موكبَ النفحات ِعجِّل ْ إنها دُررٌ
.............................................. للقدس ِ تُهدى و شعبي كانَ هاديها
طوِّق بها غارَ المعاليَ كلما
.............................................. هبَّ النسيم ُ وأذكى الشوقُ صاديها
سارت تباعا ً وعينُ الله ِ باسمة ٌ
.............................................. ترنو إليها بحبٍّ و هو حاديها
فإذا انتهت بشرى إلى أحبابها
.............................................. بالنور ِ ترفلُ في الفردوس ِ عاليها
خُصَّت بخيرٍ ورضوان ٍ لهُ رتبٌ
.............................................. تعطى لترضى وربُّ الكونِ حابيها
يا طالبَ السعد ِ قدِّم إنها فرصٌ
.............................................. قد خابَ من عادَ صفرَ الكفِّ خاليها
أيمن اللبدي
ايمن اللبدي
25-12-2002, 12:07 PM
الحق ُّ أرسخ ُ أركانا من َ الكذب ِ
............................ في حقِّـه الحــدُّ بين َ الجد ِّ واللعب ِ
وللفداءِ وانْ طال َ الزمانُ يــدٌ
............................ كالسيف ِ أسطع ُ برهانا ً من الخطبِ
لا الزورُ يفلح ُ إنْ جاذبتهُ حُججا
............................ وليس َ يسمع ُ مسلوباً منَ الصخب ِ
محض ُ افتراء ٍ وان طالَ المقام به
............................ إلى زوال َ و صيت ٍ بائس ٍ خرب ِ
خمسون َ عاما وليل ُالغدر ِ متصل ٌ
............................ بلا انقطاع َ وفكر ُالعصر ِ في عطب ِ
كيد ٌ و ظلم ٌ و تشريد ٌ و مقتلة ٌ
............................ والعدل ُيهوي صريع َالحقد ِ والذهب ِ
موت ُ الضمائر ِموتٌ لا شبيه َ له ُ
............................ إني عجبت ُ لمصطحِب ٍ و مصطحَبِ
زيْف ُ الحضارة ِ مصحوب ٌ بتعرية ٍ
............................ قطْـبا ًلعمرك َ كانوا أم سوى قـُـطُب ِ
ما بال ُ كسرى وقيصر قد لـَوَوْا عنقا
............................ ثأراً لأمس ِ أرادوا أم هوى السلب ِ !
فصل ٌ بملحمة ٍ طال َ الزمان ُ بــها
............................ طيف ُ الخلاص ِ أيبدو غيرُ مقترب ِ ؟
بلفور ُ أجرى عطاءاً ليس َ يملُـكه ُ
............................ إلى خسيس َ و كلا ً ضلَّ في السبب ِ
إنجلترا مَن تُـرى غنـَّّـت مسامعنا
............................ لحن َ العهود ِ وكانت أخون َ الرُّتب ِ
باعت يسوع َ لمن قد ْعاد َ يطلبه ُ
............................ وما توانت ْ ببخس ٍ تافـــه ٍ خرب ِ
خانت فلسطين َ وانسلت على علل ٍ
............................ سوداءُ صفحتُها من أخبث ِ اللَّـزب ِ
قالت ْ بقول ِ بني يعقوب َ في دمه ِ
............................ ذئب ٌ غدا ، أو َ ليست عصبة ُ الذئب ِ
باءت ْ بحسرتها جـــرآءَ َفـعْـلتها
............................ ولو رمى بــها غير ُ الله ِ لم يصب ِ
فما استفاقت على سلطانها كسفا ً
............................ هذا المصير ُعقاب ٌ صح َّ في الكتب ِ
أين َ الجيوش ُ وقد كانت مطرزةٌ ؟
............................ أسطولها عـلم ٌ في الهادر ِاللَّـجب ِ
أين التي شمسُها وقفٌ وقد أفلــــت ْ
............................ أمّــا الأسود ُ فمن رسم ٍ ومنْ خشب ِ
في درسها عظة ٌ تبدو لمنتفــــع ٍ
............................ لو يستمعْ ،لنجا من غضبة الصُّـعُب ِ
حيفا ويافا لها في القلب ِ متَّــكئٌ
............................ والقدس ُ درتــها من ْ رأس ِ للنـقب ِ
ألقى إليها الله ُ فيضا ً من مهابتهِ
............................ وبارك َ الله ُ في أرجائها الخصب ِ
يا قطعة ً من جنان الخلد ِ مؤتلق ٌ
............................ أنوارُها حزم ٌفي الجو ِّ كالقبب ِ
أنهارُها عسل ٌ عطرٌ مساكنُها
............................ بيضاءُ من فرح ٍ منسوجة ُ الهدب ِ
تخضَّرُّ من أمل ٍ قد أسبغت كرما
............................ فالضيف ُ في حلل ٍ و الحل ُّفي طربِ
مسرى لأحمد أو مهد اليسوع فهل
............................ في الكون أجمع ُ من دين ومن حسب ِ
ترابــُها حرمٌ مــا كان َ طاقتهم ْ
............................ داسته ُ شرذمة ٌ في عون ِِ ِ منتدب ِ
قالوا نعمِّـرها و البؤس ُ يعْمُرُها
............................ من ْ كان َ صدقّهم ، لمضللٌ و غبي ْ
قد حوَّلوها إلى قفر ٍ مقطعةٍ
.......................... أوصالُها ، فغدت في حالة ٍ عجب ِ
يا ويحهم أبقوا أبوابها ُشَرعا ً
............................ والبيد ُ تنهشُـها بالإظفر ِ الجرب ِ
خمسون َ عاما وغدر ُ يهود َ متصل ٌ
............................ والقدس ُ تصرخُ من قهر ٍومن نصب ِ
بالقيد ِ ترسف ُ والأغلال ُ تغصبها
............................ لله ِ تشكـــــو وغير ُ الله ِ لم يجب ِ
فيم َ انتظار ٌ وتسويف ٌ و موعــدة ٌ ؟
............................ والموت ُ يجلو غبارَ الشك والريب ِ
تغفو الوحوشُ على قنص ٍ ويوقظها
............................ دك ُّ السنابك ِ إن ْ عزّت عن ِ الطلب ِ
وكيف يسأل ُ ذئب ٌ من فريسته ِ ؟
............................ قد غلـَّـها َعجلا ً في ليلة ٍ شحب ِ
َشدُّوا الرحال َ إلى وكر ٍ بذي بلد ٍ
............................ أموطن ُ الكيد ِ ذا أم موطن الذنب ِ ؟
ما كل ما يتمنى المرءُ يدركه ُ
............................ إنَّ الأماني َ طوع ٌ للفتى الضرب ِ
نيل ُ الأماني َ مجلوبٌ بتضحية ٍ
............................ وليس َ يرجى سلام ٌ عند َ مغتصب ِ
لم يحترم وطن ٌ يوماً لذي خور ٍ
............................ أو دولة ٌ سلمت إلا لذي غــــلب ِ
والمجد ُ لا يرتجى إلا لذي همم ٍ
............................ كالطود ِ لا يعتلى إلا بذي عصـــب ِ
يا أمة ً عظمت و الله كرمـــّـها
............................ في يوم محنتها جمعا ً على القُضُب ِ
لو أغفلت لهوت من عز َّ سؤددها
............................ ولانتهت مثلا ً كالقصعة ِ النـَّهــب ِ
تاريخنا شرفٌ ما كان مُخْتـــلقاً
............................ صانتــه ُ وحدتنــا بالمنطق ِ الذرب ِ
كم كان َ مرتبطا بالله متصــــــلا ً
............................ بالحق ِّ معتصما ،ً يسمو عن ِ الأربِ
أفضى إلى دول ٍ لم تـُـستَبقْ مثلا ً
............................ علم على أدب ٍ فخراً على الحقبِ
أجدادنا عرقـــاً رووه ُ منهمـــرا ً
............................ وان يروا خطراً يفدوه ُ من سرب ِ
لم يستبح ْ فطن ٌ يوما كرامتهـــم
............................ وان طغاه ُ هوى ً ألقى إلى الهرب ِ
شمس ٌ حضارتنا ما ضرَّهــــ ا سحبٌ
............................ تبدو لـذي بصـر ٍ سفـراً ولـم تغب ِ
دانت لنا دول ٌ في عز ِّ سطوتها
............................ والخلق ُ في نعم ٍ والحي ُّ في سغب ِ
ما بالها نسيت والمجدُ يذكرهـــا
............................ لو لم يكن أنفـاً لمشى إلى العرب ِ
من للثكالى ؟ ومن للبيت ِ ينقذه ُ ؟
............................ أسمعتهم ْ لو ترى حياً على الشعب ِ
يا حسرةً لدم ٍ لا ثـــأرَ يطلبــــه ُ
............................ شجب ٌ وزوبعة ٌ تغني عن ِ العتـب ِ
لومي على عرب ٍ، ألقت إلى عجـم ٍ
............................ من تستجير ُ به ِ من فتنة النُّـصـُب ِ؟
من كان َ أشتاتاً والجبن ُ شرعته ُ
............................ ينسل ّ ُ مجتمعاً و نضيع ُ في حدب ِ
ماذا نجيب ُ غداً ربَّ العباد ِ به ِ
............................ ذلان ِ في حضَرٍ و الموقف ِ الَوجِـب ِ
موتى على قدم ٍ أحياءُ في كفن ٍ
............................ نمشى على عِـلل ٍ شعبان ُ في رجب ِ
يا أعظماً سكنت بطحاء َ في وطني
............................ لو بُلــِّـغت ْ لغدت سيلا ً من اللـهب ِ
قم يا صلاح ُ فقد أوفيت َ من قدم ٍ
............................ قد بدلوا نجما ً بالقبر ِ والصُّــلـَب ِ
حطين ُ ما فتأت تبكي على رحم ٍ
............................ ظلمــــاءُ ليلتنا فانفر من الشهب ِ
ْهل نكبة ٌ وكفى أم ذي ملامحــــها
............................ أم نكسة ٌ عبرت، يـا سوء َ منقلب ِ
موت ُ الضمير وظلم ُالموت ِ نشهدهُ
............................ والله ُ يمكر ُ خلف َ الغيب ِ والحجب ِ
وعداً علينا ووعد ُ الله مرتقب ٌ
............................ فتح ٌ قريبٌ بأيدي سـادة ٍ نجـــبِ
هبَّــت بشائرهُ في وجه ِ معتصـــــم ٍ
............................ يلقى الرصاص َ بصدر ٍأعزلٍ رحب ِ
يحتارُ فيه ِ الردى والمجد ُ يحسده ُ
............................ طفل ُ الحجارة ِ فوقَ الهام ِ والسّحب ِ
ضم الحجارة َ في كف ٍ و أسكنها
............................ صدراً وأترابه ُ تغدو إلى اللــُّــعَـب ِ
مرحى لعزك َ إنَّ اليوم َ موعده ُ
............................ أكرم بشعبك َ فخرا ً خيرة ِ النســب ِ
تلك الأبابيل ُ ما ضنت بملــــحمة ٍ
............................ يوم النــداء ِ فكانت صولة ُ الغضب ِ
ليس َ الطريق ورودا ً أنت سالكُها
............................ فهل تراهــــا أفاقـت أمة ُ العرب ِ ؟
ليس السلام ُ خيارا ً مع ذوي وهن ٍ
............................ ولا الغريــــم ُ على قدر ٍ من الأدب ِ
يا سنة اللهِ في آيـــــاتها حكــــم ٌ
............................ ثانيهمـــ ا لاحت نصر ٌ مع الرعب ِ
أيمن البدي
ايمن اللبدي
28-12-2002, 06:00 PM
أخوتي الأحبة ،
خشانُ قد آلمنا أن لا يقفَ على حقيقة محبتنا له، وأن يختلط لديه بعض ٌ من تحسس ٍ فيما لم نقصد ولا ينبغي لنا أن نترك دونَ إيضاح وإفصاح ، جرآء حوار بيننا دائر وتفاهم لا بد حاصل ولا شك صائر..فهل تُرانا قد بلغنا ما نريد قوله ، وأصلحنا ما لا سمح الله قد فسد بعضه ؟
فإن كان كذلك فلنا على أخينا الحبيب خشان أن يرد فيفصح ولا يبقى الأمر معلقا فيسمح وعلى اخوتي الأحبة أن يعلموا غالي محبتهم فيسهموا معنا في إدراك جميل وصلهم وكريم قولهم ،
وما أنا إلا أخ لكم فهل تقبلون ؟
أخوكم / أيمن
************************************************
خشّانُ إنَّك َ صادق ٌ خشّان ُ
....................................لا فضَّ فوك َ و طيَّب َ الريحان ُ
فيمَ ا عتذارُكَ و المحبَّة ُ جُنَّة ٌ ؟
....................................يكفيكَ منها جزؤها الملآن ُ
إن كنتَ تحلفُ خشيةً أن تنقضي
....................................فاعلمْ أخي قد زادها الحلفان ُ
إمّـا علمتَ فإننا مذْ جئتنا
....................................أسعدتَ روحاً واحتفى الاخوان ُ
ما أنتَ متهم ٌ ولا نحنُ الألى
....................................فيمنْ نحبُّ مشكك ٌ زنّا ن ُ
بل إنما قول ٌ وأشكل َ فهمه ُ
....................................ولديكَ علم ٌ نصفهُ الطوفان ُ
ما نحنُ في فنِّ السباحة ِ حجّة
....................................ويعوزنا التدريبُ و البرهانُ
حتى خشينا أن نسيءَ شراعه ُ
....................................والريحُ يخشى هوْلَها السَّفان ُ
ولديكَ بوصلة ٌ نحبُّ وصالَها
....................................وتشدُّن ا الأخلاق ُ و الإحسان ُ
ما نبتغي إلا كرامةَ أمـة ٍ
....................................والله ُ يشهدُ مثلما الأوزان ُ
ما نحنُ دونَ هوية ٍ هيَ شامة ٌ
....................................بينَ الشعوب ِ يعزُّها الإيمان ُ
لهفي على لغة ٍ يقطَّع ُ حبلُها
....................................باسم ِ الحداثة ِ غلَّها القرصان ُ
فـإذا تراخينا و أُوْصِد َ بابُنا
....................................قيلَ : انظروا قد أفلس َ العربانُ
ليسَ التحجُّر ُخلفَ سورٍ مانعا
....................................إنَّ الهجومَ الذود ُ لا الإذعانُ ُ
في لجّة ِ الأبحاث ِيكمنُ درعُنا
....................................وسلاحُن ا التصميم ُ و الفرقان ُ
حتى نخوضَ البحرَ صلد ٌ عزمُنا
....................................مـا همَّنا الأرياح ُ والحيتان ُ
لا تفهموا عـني بأني مُطْلـق ٌ
....................................حبلاً تفتـِّلُهُ لنـا الغلمان ُ
أو فسحةً بينَ الصفوف ِ يريدُها
................................كي ينتشي الطاغوتُ والشيطانُ
أو فرصةً فيهـا العييُّ مؤمِّل ٌ
....................................يسعى إليها ، عازه ُ العنوانُ
مـا قلتُ إلا دعوةً لفوارس ٍ
....................................أن تنبري ليخافَها العُدوان ُ
فالضيمُ واقعُ ليسَ ننكرُ ظلمَهُ
....................................أنيـابه ُ التغريبُ و الغِربـان ُ
وبأخوة ٍ مثلَ الكواكب ِ فخرُنا
....................................فيهمْ كفايةُ و العـلا ألوان ُ
قد أثقلونا في المحبَّة ِ دَيْنهُم ْ
....................................مـا انفكَّ يحسدُنا لهُ الخلان ُ
هذا سمير ٌ وا لجمال ُ ومثـله ُ
....................................محمودُ حيثُ الصالح ُ المزدانُ
فتقبَّلوا مني السـلام َ معطَّرا ً
....................................يزجيه ِ قلب ٌ صادقٌ ولسان ُ
أيمن اللبدي
26/12/2002
ايمن اللبدي
29-12-2002, 09:07 AM
ما شئت َ لا ما شاءت ِ الأيـام ُ
*................................* كَذَبوك َ فاسمعْ ، إنّها الأوهام ُ
قدْ ألَّهوك َ ووطَّنوا فمبـايع ٌ
*................................*ومحدِّث ٌ للنفس ِ وهيَ فئامُ
منْ كلَّ عاصمةٍ لقيتَ مبشراً
*................................*ومهللا ً، تشدو له ُ الأغنـام ُ
وقفوا على أعتابِها وبهمْ هوىً
*................................*فـكأنَّ َطيْراً فوقهن َّ قيـام ُ
ما قلتَ كان الحقّ وهو منزَّلٌ
*................................*ولك َانتهت في عيشهم أحكامُ
حتى أسأتَ الظن ّّ وهو مجرَّبٌ
*................................*بالله ِ غرَّك َ خــادع ٌ نمّـامُ
دأبُ الطغاة ِ وحولهم أعوانهم
*................................*إبليسُ سيِّدُهم وهمْ خُـدّامُ
ألقى إليهم أنهمْ إن ينفُذوا
*................................*ملكوا العباد َ فكلهمْ أنعـامُ
حَسِبوا الحديدَ وسَرَّهم سلطانُهم
*................................*والحقُّ أنفـذُ إنْ يَحُمَّ ِحمام ُ
غنّوا الشعوبَ وخدّروا أسماعها
*................................* فإذا أبتْ فحليفهم حكّام ُ
10
أما الزنادق ُ قد علمتَ ولاءَهم
*................................*منهمْ لوحيكَ شبَّت ِ الأقلام ُ
وفقيهَ شرٍّ ظلَّ يرصدُ فقهــهُ
*................................* فتوى النفاق ِ سمومُها الأورامُ
هشوا وبشوا للعطايــا تارة ً
*................................*فالمالُ سيُّدهمْ وهمْ ُظّلام ُ
وإذا تخلفَ من يراودُ نفسَـه
*................................*فالسوطُ أفصح َ إن بدا إحجام ُ
أرهبتم ُ الدنيا وتلكَ بضاعـة ٌ
*................................*أنتجتموه ـا ، واحتفى الإجرام ُ
والسحرُ منقلبٌ على أوكـاره
*................................* والجَوْر ُ دولته ُ قذىً و جذام ُ
حتى شربتم من كؤوسٍ أترعتْ
*................................* جرعتموها الناسَ وهيَ صيامُ
في بعضها أموالُهم و متاعُهم
*................................* ودماءُ أطفال ٍ جرتْ و خيامُ
تتشدقونَ عن ِ الحضارةِ اننـا
*................................* لسنامِها الأخوالُ و الأعمامُ
20
يا صاحبَ الأفيال ِمثلُكَ قد مضى
*................................* كسرى و قيصر ُ كلُّهمْ أعلام ُ
فانظرْ إلى الباغينَ قبلك َ أينَ همْ
*................................* خلدوا بها أم دامت ِ الأيـام ُ ؟
واسألْ عن البنيانِ إذْ نطحَ الثرى
*................................* بعد الفضاءِ يخرُّ و هو ركام ُ!
تجد ِ الجوابَ مُسطَّراً بخرابها
*................................* إن الديونَ إلى القضـاءِ دوام ُ
أثقلت َ ظهرَ الأرض ِ ظلما بيناً
*................................* فتلقفتْـك َ وبطنهُـا لمــلامُ
ليست شماتة َ ، إنما هي لوعة ٌ
*................................*أشفت صدورَ تقرَّحت ْ وسهامُ
يرمي بهـا اللهُ الذين تجبّروا
*................................* آيا ً ليسطع َ نورُهـا الحـوّامُ
كم أمة ٍ عانت تضجُّ شكاتُهـا
*................................* للهِ تضـرعُ منهـم ُ الأيتـامُ
فإذا بها والعرشَ لا من حاجبٍ
*................................* والله ُ يمهل ُ و العقابُ خطام ُ
ذوقوا مرارةَ ما أذقتم ْ غيركم
*................................* فلعلهـا قدْ َترشد ِ الأحـلام ُ
30
يا ويحهُ الطاغوتُ يأبى عبـرة ً
*................................* وتعوزهُ الألبـابُ و الأفهـامُ
لسنا نقرُّ جريمة ً و عداوةً
*................................* للآمنين َ و لا هو الإسلامُ
لكنهُ ثأرٌ أصابَ و غضبةٌ
*................................*فيها استوى حامٌ و قاربَ سام ُ
أن مسَّهم قرحٌ فكم قد مسّّنا
*................................* منْ ظلمهمْ و فسادهمْ إيلام ُ
هبنا غَلَوْنا في السرورِ فانهُ
*................................* ُسرَّت بها في بيتكم أقوامُ
قلنا لعلَّ جراحَهم تفضي إلى
*................................* لغةِ العقول ِ وتنصتُ الأجسامُ
فهناكَ منا من أصاب َ حياضَهُ
*................................* ألمٌ و تجمعُنا به الأرحامُ
قمنا نمدُّ يداً ونظهرُ شيمةً
*................................* أصلٌ بنا الأخلاق ُ و الإقدامُ
قلنا تعالوا كيْ ُنصحِّحَ بيننا
*................................*والعدلُ ُيرجى والحقوق ذمامُ
فإذا السحابُ تكدَّست ْ أبوابهُ
*................................* وإذِ التراب ُ السرجُ فالإلجامُ
40
والبحرَ تملؤهُ المنايا و الردى
*................................* في كفِّه ِ القرطاسُ والأختامُ
قالَ الصليبَ وَغَذَّ في أقياحِها
*................................* أكذا يكونُ العقلُ و الإلهامُ ؟
من بطنهِ الأحقادُ تغلي ويحها
*................................* سوداءَ منتنةً لـها آجـامُ
أيَّ السياسةِ ملكوهُ ومن ترى؟
*................................* يرثُ الحماقةَ و الطيورُ سوامُ
ِمنْ أخرق يلجُ الجحيمَ ويتقي
*................................* بالنار ِ ناراً ، و الغلامُ غلام ُ
أيظنُّ تلكَ عصاً تلاعبُ حفرةً؟
*................................* سبقَ الحسـام ُ و أبطأ اللُّوامُ
حتى وجدتَ النارَ تغلي بكرةً
*................................* فإذا ادّلهمَّ الأمرُ ضاعَ زِمامُ
زحفوا على حرماتِنا لا ذمةً
*................................* يَرْعَونَ أو عهداً لهُ إكرامُ
يستأسدونَ على حفاةٍ بيننا
*................................* عاراً ُتزَوِّرهُ غداً أفلامُ
يتخطَّفونَ الأمَّ من أبنائها
*................................* وتدكُّ أركانَ الخيام ِجهامُ
50
جوعى وعطشى والدواءُ مغيَّبٌ
*................................* ويصيحُ فخراً أنه ُ الضرغامُ
أينَ البطولةُ في اغتيالِ براعم ٍ
*................................* لم ترتوي ماءً و همْ أيتامُ ؟
ولكلِّ وغدٍ في السفالة شرعة
*................................* والعارُ كالوحل ِ له ُ أحجامُ
فرحا على جثثِ الصِّغار ِوبوقُهم
*................................* ما انفكَّ محتفلا ،بهِ الأنغامُ
قد جندلوا الأخلاقَ حيثُ دمارُهم
*................................* وقضى الضميرُ وُ حكْمهُ الإعدامُ
يا أمةَ المليار ِ أينَ جوابكم ْ
*................................*وحياضُكم كلمى و أينَ هشامُ ؟
عزَّ الغيارى دونَهم حجبٌ وقدْ
*................................* ضجَّت ْ قبورُ إذ الدموعُ سجامُ
قالوا المصالحَ تقتضي فلعلها
*................................* حججُ القبائل ِ والأمورُ ِجسامُ
هل غادرَ القرآنُ من إطلالة
*................................*حوتِ النفاقَ سوى له ُ أحكامُ
بعضٌ ينسِّبُ نفسهُ شرفا ً وهل
*................................*شرفٌ تبقى و الحمى أحلامُ
60
يستأسدُ الباغي على أوطاننـا
*................................* فإذا الجموعُ شتاتَ وهي زحامُ
يا حسرةً مالي أراها قصعـةً
*................................* قد بدّلت فهوت ْ بها الأقـدام ُ
اللهُ أكبرُ يـا محمَّد ُ أمـتي
*................................*عادت لها الأوثان ُ و الأصنامُ
حتى استطابت ذلَّها ومضت به
*................................* تزهو وقد صفعَ الأنوفَ رغام ُ
وتقطَّعت أرحامُها ودمـاؤُها
*................................* فإذا الحرام ُ حلال َو هو حرام ُ
وتفننت في غيِّها وفسادِهــا
*................................* وتجرَّأتْ في عرضِها الأقزام ُ
باعت بدنياها العهودَ و أقبلت
*................................*بقلوبَ تشكو الضيمَ وهي ظلام ُ
نشطت لكلِّ هوىً وأقبلَ قاعد
*................................*للفتنةِ القعسـاءِ و هيَ ضرام ُ
فإذا الهمومُ على مقاس ِ بطونها
*................................*وإذا العقولُ تجـارةٌ و خصام ُ
وإذا الفضائلُ قد غدت شراً لها
*................................*تندى الجباهُ لطيشهِـا وتـلام ُ
70
يستبرئون من الفرائضِ جملـةً
*................................* خوفَ البغاثِ يسوقهمْ إعـلام ُ
هذي رؤوس ٌ كالدمامل ِ أنتنتْ
*................................*لخباثة ٍ أولى بها الحجّامُ
رمضانُ شهرٌ و الأهلةُ عدّةٌ
*................................* لإلاهها الإحلالُ و الإحرامُ
أدمُ الموحِّد ِ قد ْ توقفَ عندهُ
*................................*وسواهُ فلتسفك ْ بها الأرقامُ
قال الكتابُ يهودُ خانت عهدَها
*................................*نَسَخَتْ هُ لكنْ من أرى قدّامُ
ماذا يكونُ جوابكمْ و القبرُ لو
*................................* طالَ المكوثُ خزانةٌ وحزامُ
وستعرضونَ على المليك ِ وإنها
*................................*يومَ الحساب ِ مهانة ٌ ولجامُ
وستنطقٌ الأيدي حصادَ فعالِها
*................................* قالَ انطقي و تواجهَ الأخصامُ
يومـاً تفرُّ به الأحبةُ بكرةً
*................................* وتفرَّقت ْ بينَ القبور ِ عظامُ
إني نصحتُ وان نصحيَ حجة ٌ
*................................* يا أمةَ التوحيد ِ طالَ مقام ُ
80
فمتى الخلاصُ وأين َ منا منقذ ٌ
*................................* للحقِّ يدفعنـا وأين َ إمـام ُ ؟
نشكو إليكَ هواننـا في ديننا
*................................* هذي يهودُ و حزبـها الهـدامُ
إن تنصر ِ الإسلامَ في أبنائـه
*................................* تعبد ْ، وإلا فالمصيرُ سخـامُ
همْ فتيةٌ في القدسِ هبّوا غيْرةً
*................................*فيهم ليوث ُ على الثغورِ قوامُ
قد مكَّنوا جسر َ الفداءِ بهمـةٍ
*................................* رفعوا لواءَ المجد ِ وهو غرامُ
من قندهارَ إلى الفراتِ مواقفٌ
*................................*للشام ِ والسيف ُ العزيزُ شـآمُ
فانصرْ بهنََّ الله َ أمة َ أحمد
*................................* حتى يطيبَ على الجهادِ زؤامُ
يا أمـة الإسلام إنـا أمـة
*................................*دونَ الجهاد ِ هوامشٌ و هوامُ
غفرانـكَ اللهمَّ انـك َ بالـغ
*................................* أمراً قضيت َ و دارتِ الأجرامُ
فارفق بنا اللهمَّ سِّدد خطونـا
*................................* نـوراً فأنت َ وليُّنـا ا لعـلامُ
30/10/2001
ايمن اللبدي
01-01-2003, 07:48 AM
للقدس ِ حق ٌوحقُّ القدس ِقد ْ وجبا
.......................................... .جدَّّّ الفداء ُ فجب َّ الشكَّ و الرِّيَبا
هـذا بلاغ ٌ فلا لومٌ ولا عتب ُ
.......................................... .إن َّ الظنونَ لعمري تستوي لَعِبا
فيم َ الترقّب ُ و الأنباء ُ مشرعةٌ
...........................................غصّ الفؤادُ بها إذ أحدثتْ صخبا
عصفاً تدور ُو ليس السمع ُ يبلغها
........................................... حداً كريح ، ٍ فلا مهلا ً ولا خببا
درس ُ الكرامة ِ صاغ اليوم َملحمةً
................................... ..في القدس ِشعبٌ يذيقُ الويلَ مغتصبا
يومُ الشهادة ِ يوم ٌ إن ْ فطنتَ لهُ
...........................................آي ٍمن السحر ِ أعيا القولَ و الخطبا
يومٌ تجلّى على الأيامِ قاطبة ً
..................................... أغلى المهورَ و أعلى المجد َ و الحسبا
يكفيهِ فخراً بأنَّ الله َ يذكرهُ
...........................................بين َ الملائك ِأكرمْ ، ذكرهُ نسبا
مرحى لسعدكَ إنَّ النصرَ غرته
...........................................أضح الخلاصُ جلياً فيكَ واقتربا
*******
للقدس ِ ديْن ٌ و ربُّ العرش ِ وثَّقّه
...........................................إنّ الديونَ توفّى ما انتهت ْ طلبا
عهدُ العهود وان ْ طالَ الزمان بهِ
.......................................... .ما زال غضاً طري َّ الوشم ِمرتقبا
من عهد ِ أحمدَ و التاريخ ُ يذكرنـا
........................................... نرعى العهودَ وفاءا ً بالغاً أدبا
أهلَ السماحةِ في حربٍ وفي سَلَمٍ
.........................................نعلي الكرامةَ لا ُنغلي لها أربا
وصىّ بها عمرٌ أفديه ِ من خُلُق
...........................................وال ونُ نام َعلى آثارها طربا
سورُ البراقِ وما ذاك البراقُ سوى
...........................................خَل ق ٍ و سخِّر َللمصدوق إذ ركبا
ما يستقيمُ دليل ٌوالحجى ، كذبٌ
........................................... إنَّ اليهود َ قد اختصت به كذبا
هلْ يحفرون َ سوى قبرٍ لهم ْ وغداً
...........................................كمْ تنطق ُ ا لأحجارُ هاكَهُ اختبا
إني أراها كما نطقت ْبكف ّ فتى ً
...........................................قد أعجز َالوصف َيومَ اختارها سببا
*********
المسجدُ الأقصى الأرواح ُ فديتهُ
......................................... دمُ الشهيدِ على أبوابه ِ كتبا
إذ ما تنادت بها الأبطال ُ واستبقتْ
......................................صوبَ المعالي َ فازدانَ المدى شهبا
من كل حدب ٍ أتتْ زحفا ً لتنصَره
...........................................أما ً حسبت َ لهم من لهفة ٍ و أبا
نامتْ عيون ُ ولكن ْ لم ينم ْ بطلٌ
...........................................كلا و لا مَّست ِ الإغفاءة ُ الهدبا
يا خيرَ صحب ٍ من الأخيارِ ِ قائمة ً
........................................على الوفاءِ و كان َ المجد ُ منقلبا
هذى الرجال ُ وما انفكت ْ تعلمنا
...........................................كيف البطولة ُ تغدو قصةً عجبا
جيلٌ تربىّ على الأيمان ِ جذوتُه
..........................................إن طال ُمكث ٌ فقد زادت به لهبا
لبيكَ جاءوا فكانوا ألف َ معتصم ٍ
...........................................تتل الشهيدَ ألوف ٌ إن ُيكنَ ذهبا
هبوا غضاباً فما في الكونِ متسعٌ
........................................ يحمي اللئام َ وما اسطاعتْ بهِ هربا
*******
صبوا الدماء َ فهم أسرى لها كرماً
...........................................قـد أمطروها فأمضت يومها سحبا
ُعريَ الصدور سوى الأيمان ِما حملت ْ
..........................................تلقى المنايا ليوثا ً أمطرت غضبا
كيفَ الرضيعُ يجافي حضن َ مرضعة ٍ
......................................... حبّ َ الشهادة ِ لا خوفاً و لا هربا
هذى الملائكُ قد جاءت مسوَّمة
.........................................بسّا ةَ الثغرِ بالبشرى تفوح ُ صبا
تلقى الشهيدَ ب ريحان ٍ تعـــانقه ُ
........................................ .بشراكَ سعداً ورضوانا إليكَ حبا
عرسُ الشهادة إذ ْ ُبلِّغته ُ عجبٌ
........................................ألفٌ تواكب ُ والآلافُ ما احتسبا
ألف ٌ تكِّبرُ في الميدان ِ تحملهُ
.......................................وألفُ ألفٍ ُ تظلُّ الموكب َ العجبا
الله أكبر ُ ما ذاع َ الآذان ُ بها
........................................ما هزَّ قلباً وشدَّ النفسَ واجتذبا
صبرا (فلسطين ُ ) إنّ الله َ ناصرُك
...........................................صلا ُ دينٍِ فلسطيني ِّ قد ْ غضبا
*********
لله قام َ وانْ أمسى بها فرداً
...........................................فال كرُ جاءَ بجبّارٍ و ما كذبا
حَّنت له ُ الجنات ُ وازدانت فما
....................................عرسُ الشهيدِ سوى الرؤيا و ما طلبا
يا أرض َحشرٍ و ما انفكتْ مطهرةً
.....................................عمَّ البلاءُ و أضحى عيشُها نصَبا
ساموكِ خسفاً وضاق الرزق من سطو ٍ
.....................................هذى يهودُ و حقدُ الأمس ِ ما نضبا
لو يدَّعونَ بروح ِ العصرِ قد كذبوا
.........................................هم يبطنونَ خطاباً فاسداً خربا
أهلُ الدسائس ِوالأحقادِ من قدم ٍ
.................................. ..ضـلَّ الوسيطُ ، وان غشوا بها عربا
ظنوا العدالةَ ماتت وانقضت يدها
.....................................كظنِّ إبليسَ عفواً إذ ْ رأى الحطبا
نسجُ العناكب أوهى إنْ خبرت وانْ
....................................طالَ الزمانُ وأمضى من لدنْ حقبا
هوى القناع ُ وقد كانَ القناع هوىً
....................................أبدى السلام َ ستارا ً و انتهى كذبا
******
أينَ الضمائرُ و اللاهين في دعةٍِ ؟
..................................يستفتحون َ على الجاني بما غصبا
ناديتَ ميتاً و ما أسمعت َ من بشر ٍ
.................................. ...ذئبا ندبت ووحـشا كانَ ما ُ ندبا
يا هيئة الظلم ما عدنا لكم ْ لعبا ً
..................................ولن يعيدَ سوى الميدان ِ ما ُسلبا
لا طابَ عيشٌ و بيتُ الله مغتصبٌ
................................. ...يشكو الإسارَ و كيدا ً زادهُ نصبا
(شارونُ ) قردٌ و مسخا كان سيدهُ
.................................." صبرا" تظل ُّ و" شاتيلا" له ُ سببا
قدسَ الكرامة لا نامتْ لهم طرفٌ
......................................هَزلٌ أضلَّ ، وجبنٌ خاب َواحتجبا
يا مكرَ ربيَ خلِّصْ قدسَنا وطناً
.................................. طاشت سهامُ و مكرُ الخاسرين خبا
والوعدُ آتٍ و ليس َ الله مخلفهُ
.............................. .....إن َّ القين َ سلاحٌ و الحديدُ نبا
يا درةَ الدين ِ أنتِ القبلة ُ العلم ُ
.................................. باركْ حماها و سلِّم ْ أهلها العربا
*******
هيئ لها فرجا ً يأتي على عجلٍ
.............................. .واجمع ْ قلوباً على حشد ٍ قد انتدبا
يا مسجد َ الأمل ِ و اللهُ حارسه
.................................. .للبيت ربٌ و أجناد ٌ له انتـدبا
لله نشكو و ان َّ اللهَ ناصرُنا
...................................فازَ الشهيدُ و مظلومٌ قد احتسبا
ايمن اللبدي
06-01-2003, 11:24 AM
سَلِمتْ يَمينُك ِ يا كتائِبُ واسْلَمي= جَلَّ الفداءُ فيا دِماءُ تَكّلَّمي
وَارْمي الطُّغاةَ بِكلِّ فاجع ِ مُهْجَة ٍ =فُكّي قيودَ سلامِهم عن معصمي
إنَّ الجهادَ طريقُنا نحو العلا = في دربهِ هانت جراحيَ ودمي
لا يستعيدُ الأرضَ غيرُ جنودِها =تشدو الخطى فيها نشيدَ الضَّيغمِ
قولوا معي
سَلِمت ْ يمينُك ِ يا كتائبُ واسْلَمي
*******
قَدَِم ْ أخي درسَ الإباء ِ مُجَلِياً =درجُ المعاليَ قد ْ دنا لمعلِّمِ
هذي وصايا الراعفاتِ جراحُها = عَصَفت ْ شموخاً فوقَ هام ِ الأممِ
واكتبْ بمسكِ الطيبِ يومَ خلودِها =بَرَاق َ نورٍ من طَهورٍ أكرَمِ
نحنُ الردى للغاصبين َ ولم نزلْ= سيفَ القضاءِ إذا استدارَ لمجْرِمِ
قولوا معي
سَلِمت ْ يمينُك ِ يا كتائبُ واسْلَمي
*******
هممُ الرجال ِ و للشَّرى آسادُها = شُعَلٌ أنارتْ كُلَّ دربٍ مظلمِ
يحمي الحمى جيشٌ تَفَرَّدَ زاحفاً = إعصارُه ُ دوّى بساح ِ الأنجُمِ
عُريُ الصدورِ ودِرْعُهُمْ إيمانهم = هذا سِلاحُ المارد ِ المُتَلَغِّمِ
نفديكِ رايَةَ قُدْسنا إنا على= عهدِ الكفاح ِ يمينُنا لَم ْ تَثْلَمِ
قولوا معي
سَلِمت ْ يمينُك ِ يا كتائبُ واسْلَمي
*******
اللهُ أكبرُ يا مآذنُ كبِّري = في ساحةِ الأقصى السليب ِودمدمي
لا لن نعودَ بغير ِ نَصْر ٍ بَيِّنٍ = غاراً وتاجاً فوقَ سورِ الحَرَمِ
كلا ولا لانتْ قناةُ جُموحنا = ما نحنُ بالرعديدِ و المستسلِمِ
نقضي وقوفا ً مثلما أشجارُنا = تقضي رماحاً فوقَ ساقِ القَدَمِ
قولوا معي
سَلِمت ْ يمينُك ِ يا كتائبُ واسْلَمي
*******
سَلِمتْ يَمينُك ِ يا كتائِبُ واسْلَمي= غَنَّتكِ ورقٌ تحتَ ظلِّ العَلَمِ
هذي فلسطينُ التي باهت بنا= بالرابضينَ على البنادق ِ والفمِ
يا أمَّ إنا لم نزلْ أبطالها = صنّا الأمانةَ و حقوقَ الذممِ
قَسَماً سنفدي كالسنابِل بذرة = تمضي وأخرى في شفاهِ الأرحُمِ
قولوا معي
سَلِمت ْ يمينُك ِ يا كتائبُ واسْلَمي
أيمن اللبدي
6/1/2003
ايمن اللبدي
14-01-2003, 06:31 PM
عليك الصلاة والسلام يا رسول الله
{قصيدة نظمتها منذ ربع قرن تقريباولكني أحببت أن أشرك أخوتي معي فيها هنا دون تعديل وكما هي وكانت قد ألقيت في احتفال المولد النبوي الشريف الذي اقامه مركز الشباب الاجتماعي في مخيم طولكرم } .
لهــــذا الموطن ِ الأشعـــارُ حقُّ
******************** ومن غيرُ الأحبــَّةِ تستحـــقُّ
على كبدِ السماءِ خططتُ مدحي
******************** ومدحُ المصطفى طــه َ يحقُّ
بدا الإحسـاس ينقلنــي بعيــداً
******************** لأرض ِ النّورِ لم يسكنْ يشقُّ
فباتَ القلبُ والذكرى أخيــــذاً
******************** ويا فخري ، لأحمد َ يُستّرَقُّ
بلادَ المــنزل ِ الخلجـــاتُ مني
******************** كما الأرواحُ إن وُصِفتْ تدِقُّ
نثرتُ الشعرَ إطـراءً وحبـــــاً
******************** وفي قلبي عمادُ النَّظم ِ شوقُ
حجازُ وقد هفــا قلــــبي إليهـا
******************** ونبضُ القلبِ مشدود ٌ وعِرقُ
لكِ الأيامُ قد دانـت و كانــــت
******************** لك ِ الأجنـــادُ طوعاً لا تعُقُّ
بمثلِ اليـوم ِ قدْ شرفت بـــلاد ٌ
******************** وتشريفُ الرسولِ لهـــا يحِقُّ
أتانيَ أنَّ أحمــد َ رامَ دربــا ً
******************** لَديـنُ الله ِ جوهـره ُ وخلــــقُ
سكنتُ إلى بحوري أحتويهـــــا
******************** بإحساسٍ له ُ في الشعر عمقُ
فكنتُ الآمـــرَ الناهي، وكانت
******************** جمــالاً فيه ِ تبيــان ٌ ونطـــقُ
*****
أتــــاك ِ النّــورُ يا دنيـــا وخيرٌ
******************** رسولُ الله ِ، والآيات ُ صدقُ
ألا فاقـــرأ وكانَ العلـــمُ نورا ً
******************** وهذا الديـــن ُ أنوار ٌ وبرقُ
تحدّى القومَ أن يأتـــوا بعشــرٍ
******************** فما اسطـاعَ التحدي َفيه خلقُ
على الأفنــانِ قد ناجــتكَ طير ٌ
******************** وفي الأعشاشِ قد غنَّتـكَ ورقٌ
بذكرِ المصطفى والكونُ يشدو
******************** وفي طه لسان ُ الشعر ِ طلقُ
وعذراً سيدي إن خــاب نُطقي
******************** فأنتَ النـاطقُ الأسمى وفرقُ
وما قدرُ العظـــامِ منَ القوافي
******************** وكلُّ الشعـرِ عنْ قَدْرٍ يـرقُّ
مدى الأيــــامِ قد صانتكَ نفسٌ
******************** لديـكَ الحسنٌ آيـــاتٌ و ذوقُ
دعــا لله ِ أقوامــــــاً تهـــاوتْ
******************** بشركٍ و الضلالةُ فيهِ حُمــقُ
فأنقذهـــم بليـنِ الوعــظِ ستـراً
******************** وكانَ الدينُ نبراســاً ليرقــوا
******
عبـــادَ الله ِ، قوموا من سبـات ٍ
******************** وذودوا عن دمِ الإسلام تبقوا
فانَّ الظـــلمَ والشركَ قيـــــودٌ
******************** وانَّ العدلَ والإسلام َ عِتقٌ
وغيرُ مـحجَّةِ بيضــــاءَ زيْغ ٌ
******************** وغيرُ طريقهِ في الحقِّ رقُّ
سوى الإسلام ِلم يثبتْ علاجٌ
******************** لنا فيــه المعالـــيَ تُسـتَحَقُّ
فلا غربٌ يـَُضلِّلُنــــا بفســـقٍ
******************** ولا الإلحادُ خيراً وهو شرقُ
على حدِّ القواضبِ قد كتبنـــا
******************** بدايةُ عهدنـــــا بالمجدِ سبقُ
*******
رسولَ اللهِ قد فضنـــا حنينـــاً
******************** ويعصرُنا إلى لُقيـــاكَ شوقُ
لقد طالَ القـريضُ ولم أوَفِّ
******************** رســـولَ اللهِ تسليــــماً يحقُّ
ألا في وعــدِ لقيـــاهُ نـُمنـّي
******************** نفوســـاً قد برت مما يشُــقُّ
وعهداً أن نسيرَ على دروبٍ
******************** شققتَ لنا ومـا العهدُ يُعَـــقُّ
27/8/80
ايمن اللبدي
16-02-2003, 06:32 PM
شيخ السفارة ِ...
إلى قصيدة الشاعر السفير غازي القصيبي.
******************************
شيخَ السفارة ِ هل أذعت َ اليوم َ سرّا ؟
*****************نعيٌ تـأخَّر َ و الفقيـدُ قد ِ استقرَّ
إني أعيذُكَ أن تكونَ صُدِمت َ فيمن
*****************نخرت ْبه ِ الديدانُ في الألحاد ِ دهرا
ما بالُ يعربَ فجأة ً جَزعوا لحال ٍ
*****************هي في الهوان ِوحيدة ٌمنْ غير ُِضَّرة
تسعونَ عاما ً والجراح ُ تمور ُ حبلى
*****************فيهـا تكفَّن َ كل ُّ يوم ٍ ألف ُ درَّة ْ
وتمزَّقت أوصالـنا في كلِّ سوق ٍ
*****************حتى تجرَّأتِ البغاث ُ بأرض ِ ُمرَّة ْ
نبني المراقصَ والملاعبَ نفتـديها
*****************أما الصهاينُ همُّهم أبحاثُ ذرَّة ْ
فإذا تساءل َ بعضهم قيل َ أنظرونا
***************** إنـا نهيِيُْ فالوغى تحتـاجُ فَرَّ
إنـا نحدِّد ُ وقتـها لن يخدعـونا
*****************فتعقلوا إنا سنفجعُهم قريباً حينَ غِرَّة ْ
والبعضُ داومَ في السماحة ِ والتمني
***************** والبعضُ يدعـو للتوسَُل ِ ثم َّ خرَّ
قد قيلَ لا تنسـوا فإنا أهل ُ عفو ٍ
***************** والحاتـمُ الطائيُّ جادَ و ما تحرّى
والصبرُ شيمة ُ سيِّد ٍ يزهو بحلم ٍ
*****************حتى لو أنَّ العرضَ يهتكُ كلَّ مرَّة ْ
حتى أقاموا الدهرَ ليسَ يقومُ منهم
***************** غيرُ الشريف ِإذا تعذَّب َ وابنُ حُرَّة ْ
وسوى النحيب ِ وحَوقلات ٍ إن جنينا
*****************وتلاطم ِ الكفين ِ ثمَّ شحيح ِ صُرَّة ْ
أمـا الفتاوى فهي سوق ٌ إنما قد
*****************تحظى بدعم ٍ من كريم ٍ أو مبرَّة ْ
لتقولَ سمعـاً إنها الأولى وجوبا ً
*****************أما الهزيمة ُ يا عبـادَ الله ِ كرَّة ْ
وتمرُّ أيـامٌ طوالُ منغصـات ٌ
*****************عيشَ الأعارب ِ دونَ لهو ٍ أو مسرَّة ْ
ودّوا لو أنَّ الموتَ يخطفُ منْ تبقّى
*****************سئموا التخـفيَ ما تبـقّى ما يُعرّى
ولو استطالَ على الأشاوس ِدونَ عارٍ
*****************يستوردونَ من المعايب ِ كلِّ جرة ْ
فاسلم رعاكَ اللهُ لا سيف ٌ ولا ِمنْ
*****************خيل ٍ تؤجَّرُ ليسَ فيها اليومَ طُرَّة ْ
وإذا أردنا أن ننافحَ عن حياض ٍ
*****************يوماً دعَـوْنا كلَّ مرتزق ٍ وعُرَّة ْ
نحنُ الذينَ سنشتري بالمال ِ مجدا ً
*****************ولسوفَ نرسله ُ غداً يغزو المجّرةْ
ثوّارُ لكن في القصيد ِ ولو تغنّى
*****************بعضٌ فذكرى داحس ٍأو موتُ هِرَّة ْ
يا ليتهم من أحرف ِاسمكَ لو أشاعوا
*****************من غير ِ نارٍ فالدُّخان ُ له ُ مضرَة ْ
كنـا تعلـَّقنا بهـا أملا ً ولكن ْ
*****************هيَ ضيعة ُ الأحلام ِ أضغاثاً وذرّا
يا صاح ِ لم يبقَ الذي يُنعى فسَّلم
*****************أما الدَّم ُ المسفوحُ من زمن ٍ تبَّرا
أيمن اللبدي
1/5/2002
ايمن اللبدي
04-03-2003, 05:05 PM
دار القمر ْ .......
لبغدادَ نجمةُ قدس ٍتضيءُ وللقدس ِ نجمة ْ
لِبغدادَ ما ادَّخرَ الصَّباحُ من القبل ْ
لبغدادَ ما اختزلَ الشهيقُ من الرؤى
لبغدادَ ما احتفلَ الضميرُ على المقلْ
لبغدادَ ما انتصبت على السورِ خيمةْ
لبغدادَ خاصرةُ الزمنْ
لبغدادَ ما شاءَ المدى
لبغدادَ وردةْ..............
****
تعاليْ
لِنكتبَ من جرحِ زيتكِ آية ْ
ونهديَها لكِ كلَّ مساءٍ على شفةِ السورةْ
نرتلُ فيها طقوسَ الغرام ِ
وطعمَ الولادةِ عبرَ الجراح ِوهمِّ الأمل ْ
تعاليْ
نعيدُ من البدءِ آهاتنا
ونسترُ فيها عنِ الموتِ عورةْ
ونعلنُ أنَّ فصولَ الختام ِ
ستبقى رهينةَ من يستطيعُ ختانَ الشُّعل ْ
تعاليْ
نواعِدُ ما سوفَ يخرجُ من إقحوانْ
وما سوفَ يتلو ذهابَ الصديدِ
وما سوفَ يصمدُ بينَ الحمام ِ
وما سوفَ يُنشدُ بينَ يديكِ من الياسمينِ وعطرِ الوترْ.........
****
بكاكِ الكثيرُ من الذاهبينَْ
وأنتِ بقيتِ على الخلدِ راية ْ
فلا بأسَ عادَ إليكِ الهواةُ يجرّونَ حظاً من الخاسرين ْ
سيمضونَ مهما استقرَّ الحديدُ
وثارَ الغبارُ
وهانَ البصرْ
أتوكِ وجوهاً يراها الجنونُ بكلِّ رواية ْ
وكلُّ فصولِ الظلامِ سيانَ
وإن لوَّنوها
خداعَ الصُّورْ
تقولينَ أينَ وجوهُ السلالةِ في الطيِّبين ْ !
حنانيكِ ضاعوا بتيهِ الموالدِ
يومَ احتراف النياحِ على ضيعةِ القدسِ منذُ الصِّغَرْ...........
*********
صديقةُ لا تجزعي إن كنتِ وحدك ْ
وماذا سينفعُ حبرُ التمّني
وجمعُ البخورِ انتظارَ المسافرِ إن لم يعد ْ
وكانَ على موعدِ الآخرين َ يبارك ُ موتك ْ
تقولينَ قد خدعوهُ
وماذا سيجني ؟
وأنتِ الذي قد أضاءَ الجسدْ
وأرضعتِ حتى بدت ساعداهُ
وقامَ وشبَّ على ملحِ صوتكْ
فماذا سقوه ُ
ليغربَ عني !
صديقةُ لم يفسدِ الروحَ ما في يديهم ْ
ولكن ْ ثقوبُ جدارِ الحياةِ تهدَّمتِ الأمس قبلَ السفرْ ........
****
هناكَ على بلدةِ المرسلينَ
أقاموا الزوابعَ منذُ تحطَّمَ لوحُ السماء ْ
وكانوا ثقالاً بكلِّ عجيب ْ
وكنا فرادى
نقاتلُ ذاتَ السمومِ الكئيبة ْ
وندفعُ عارَ انكسارِ المرايا
ظننا مراراً بأنَّ الغيومَ ستصدقُ مرة ْ
وها قد بقينا
وحيدينَ نتقنُ خلقَ البقاءْ
توقَّفَ فينا اشتقاقُ مواعيدَ نعرفُ فيها الألم ْ
وخيبةَ كلِّ الظنونِ وعذراً نقدمُ
عندَ سقوطِ السنابلِ صرعى الجفافِ وحبسِ المطرْ...........
****
سنبقى وحيدين ِذاتَ مساءْ
نواجهُ ذاتَ المصيرِ وذاتَ الوباءْ
وننجو َ أيضاً بذات ِ الوسيلة ْ
ونكتبُ مجدَ الرجولةِ فصلاً ففصلا
لمن سوفَ يبقى
ومن سوفَ يُبكيهِ ذاتُ الوجعْ
لنذكرَ أنَّ القضاءَ يمارسُ سحرَ اختيار ِ البطولة ْ
وحظَّ الدخولِ إلى الإنتماءْ
ولكنَّ عارَ الغوايةِ يبقى
مدى الدهرِ صنعةَ ذات ِ الطحالبِ نسلاً فنسلا
تعاليْ
نغرِّدَ ذاتَ النشيد ِ
ونشعلَ في القوسِ ذاتَ الرمايةْ
تعاليْ نغنيَ جسرَ الدماءِ وطهرَ الفداءِ ودارَ القمرْ...............
****
لنا الآنَ ما يكسرُ المستحيلَ
ويثبتُ أنَّ الرهانَ أصيلْ
وأنَّ الوصولَ لما سوفَ يأتي
يمرُّ بما سوفَ ينبتُ فينا
ويشرقُ فينا
ويكبرُ رغمَ ركام ِ الدُّخان ْ
فغذي خطاكِ ولا تستريحي
فكلُّ الموانيءِ باتت سكارى
وكلُّ القوافلِ ضدَّ الرهان ْ
وضدَّ الحضارةِ ضدَّ السنابلِ ضدَّ البشرْ........
****
لبغدادَ فلَّةُ شوقٍ تجمرَّ بينِ الضلوعِ وللقدسِ فلَّةْ
لبغدادَ ما سوفَ تروي الحكايا
لبغدادَ خيطُ فصولِ الروايةْ
لبغدادَ ما يستطيعُ النشيدُ
لبغدادَ بيت ِ النسور ِ النسورِ
لبغدادَ لحنِ الوفاءْ
لبغدادَ بدءُ الهوى
لبغدادَ قبلةْ.................
*********
{ أعود فأدرج نصوصي للأخوة والأخوات تقديرا وامتنانا .. مع تحياتي }
أيمن اللبدي
24/2/2003
ايمن اللبدي
08-04-2003, 10:18 AM
ُاضربْ فديتُك َ لا خوفٌ ولا وجَلُ=
منْ ليلِك َالفجر ُ قد لاحتْ لهُ المقلُ
يا بن َالفراتِ و دجلى لم يعدْ نسَباً=
للموتِ إلا نسيبَ الذلِّ يختَّتِلُ
علِّمْ طغاةَ بلادِ الشرِّ موضعَهم=
بين َ الهوالك ِ و الأرماحُ تكتحلُ
الله ُ أكبرُ تعلو ما ادَّرعتَ بها=
والنصرُ حقٌ و آيمُ الله ِ مكتمل
يا صاحبَ الحقِّ إنَّ الحقَّ معترَكٌ=
إنْ لمْ تصنْهُ بدفق ِ العرق ِيرتحلُ
وليسَ ينزعُ عنْ جوْرٍ مخالبَهُ=
إلا الفداءُ و عزمٌ صادقٌ جَللُ
ما كلُّ أمنية ٍ تُهدى إلى خبَر =
ٍإلا و سيف ٌ يسوقُ الخطوَ محتفِلُ
والخيلُ درعٌ لحقِّ اللهِ مرتهنٌ=
بينَ النواصي َ عهدٌ و الذرى سبُلُ
حصِّنْ فداءكَ بالآيات ِ محتسبا=
إنَّ الشهادة َ كنز ٌ و العلا عمل ُ
النص الكامل
http://www.allabadi.com/idrib.htm
http://www.allabadi.com/idrib.htm
ايمن اللبدي
25-05-2003, 09:19 AM
غابة الماشين
إلى الشهيدة القمر "هبة ضراغمة ...."
باقونَ شوكاً في الحلوق ْ
باقونَ وخزاً في الجنوب ْ
باقونَ سداً لا يلين ْ
باقونَ موتاً للردى
باقونَ متراساً وجلجلةً وقنبلة ً وخنجر ْ
باقونَ أكثرْ
باقونَ أصبرْ
باقونَ عنبر ْ
باقونَ فجراً قد تحقق لو تأخر ْ
باقونَ مهما كادتِ الدنيا وظنت أن نلين ْ
فاسمع ْ
وتابع بالقراءة ِ ما تقولُ شفاهنا
إن َّ الحقيقة َما نقولُ وليسَ ما تهوى الظنون ْ.......
-------------------
نحن ُ الذين سنخبرُ الآتينَ يوماً أنكم كنتم هنا
وزرعتمُ الأرضَ سواداً مثلما اضلاعُكم بابُ السواد ِ
وأنكم كنتم تبيعونَ الضمائرَ حقنة َ السرداب ِ مجاناً
وكنتم لا تعدّونَ الفضيلة َ غيرَ مدح ِ الموتِ في أنيابكم
أو لعنَ زنبقنا ووهج ِ فطائر ِ الأطفال ِ في أعيادهم
وكتاب ِ مدرسة ٍ تحطَّم كلُّ ما فيها
على وقع ِ الحضارة ِ من حوافركم ْ
وكيف ما بقيت من َ الأطفال ِعندَ فراغ ِ عنكبكم
سوى تلكَ الحقائب والدفاترِ تنزفُ الغالي وتشهدَ أن كذبتكم
تمادى سوقها / من هنا مرَّت والقت كلَّ خيبتها هنا ............
-------------
نحنُ الذينَ سنرسلُ الأرحامَ خلفَ فلولكم
ونعيدُ تسطيرَ النبوءة ِ كلَّما وقعت بأيديكم فريسة َ
بؤسها وشقائها
وهوىً لمزمارَ الخديعة ِ في أطماعكمْ
ورمتْ بعينيها ترى من دبركم ْ
وتسابقت في موكب ِ الخزي ِ الحقير ِعلى مكاسبَ جلُّهُ نيل ُ اعتراف ِ
حقيركم ْ
وهي التي سترونها حسراتِ ما بصقت على أسمائكم
فتجهّزوا الآنَ لكي لا تتعبونا في إزالة ِ ما تبقى من ركام ِ سوادكم .......
------------
نحنُ الذين َ سنستمرُّ بعصر ِ أضلعنا على بوابة ِ
الحسناءِ لا يردُ الخواطرَ غيرهُ أو نشتهي من يومنا غيرَ الفداءِ وسكب ِ
أنفسنا قرنفلَ / مرةً في بحرِ شباكِ الجميلة ِ
من جديد ٍ/ مرةً أخرى على أهدابها
أو بين زنديها وتحتَ العشب ِ كي تخطو
مليكةَ عصرها قمراً جديداً نفتديه ِ ونأمر الأرضَ تدورُ بسوره ِ العالي
نبايعُ مرسلينَ فريدة َ العشق ِ الذي لا ينتهي أبداً ولا يستولدُ الدنيا سوى
جيش ٍ من العشاق ِ خلفَ عبيرها
اسماً وسميناهُ لا بدَّ الخلودُ له ولا بدَّ الوصولَ لنا
فاستفتحوا في بابها
هذي فلسطينُ التي ما غيَّرت جلبابها
فلترتمي يا غابة َ الماشينَ لبلاباً على أعتابها ...........
أيمن اللبدي
21/5/2003
لكم مع تحياتي :0014:
ايمن اللبدي
16-07-2003, 12:11 PM
بكائيات القتيلة القادمة ْ......
*****
أشدو على رأس ِ القتيلة ِ سنبلة ْ
أشدو على رأس ِ القتيلة ِ جلجلة ْ
أشدو على رأس ِ القتيلة ِ نوحَ ورقاءَ
غريبة َ دارها قد هدَّها سفرُ البيوت ِ ووحشة ُ الأرض ِاليباب ِ
وهالَها صلبُ القمرْْ
فاستجمعتْ بينَ الشظايا سورة ً من وجهها المطعون ِ
غدراً واختلتْ
بينَ النحيب ِ تراقصُ الوجعَ المروِّضَ
علّها أن لا تضلَّ
وعلَّ من قد فارقَ الدفلى يعودُ
فتستعيدُ صليبَ وحدتها الممزقَ
حاملاً " لا تيأسنَّ "
وقاطعاً وحشَ الذهول ِ
وموكبَ الصبرِ المهول ِ
وساحة َ الكربِ المعربد ِواختلاجات ِالخطرْ
أشدو على رأس ِ القتيلةِ ما استعادتْ من قدرْ
أشدو على رأس ِ القتيلة ِ
موعدَ الحلم ِالعنيدِ وقد تجهّزَ من جديد ٍ نحو آلام ِ السفر ْ........
***
أشدو على رأس ِ القتيلة ِ ما ترنّحَ من قصيدة ْ
وما تأوَّهَ من جراح ٍ في مسارات ِ الوحيدة ِ
ما تقاطعَ واستمرَّ لها مكيدة ْ
لم يمهلوها ساعة ًحتى تحضّرَ ما توفرَّ من بكاء ٍ مُختطَف ْ
حتى ترتَّبَ لحمها
حزماً من الأولادِ والغيم ِ المحجَّلِ بالصَّدفْ
لا ساعة ً حتى تودِّعَ من تحبَّرَ باسمِها
لا ساعة ًحتى تجهِّزَ في الوصايا وشمها
لا ساعةً حتى تواعدَ من تجرأ في اللحاق ِ بظلِّها
لا ساعةً حتى تكلِّلَ نصفَها
حتى تكبِّلَ دمعَها بيدِ الخناجر ِعندما القهرُ عصف ْ.........
***
أشدو على رأس ِ القتيلة ِ حسرتين ِ منَ النحيبْ
أشدو على رأس ِ القتيلة ِ كلَّ موروث ِ الوجيب ِ
وكلَّ ما ادخرت أمية ُ من مراث ٍ
وافتدتْ بيد ِ المحن ْ
فمضت تسلِّمهُ القوافلُ بعدها شرقاً
وغرباً دونَ أن تدري بأنَّ
اليومَ تبكي كلُّ أنواع ِ القوافي في الخروج ِ قتيلة ً
لم يمهلوها في يدِ الجزارِ شبراً
كي تجهِّزَ نعشَها
حتى تبلِّلَ عشَّها
وتطيِّبَ الجسرَ العتيقَ وسدَّةً بينَ الممر ِ
وحارة ً قد باغتت بينَ النصال ِ
فمَ الوصول ِ إلى شواهدِ قبرها قسراً
على بابِ الخروج ِ الشاهدُ الثاني وحيدا ً
في دماءٍ سوفَ تنحَرُ دونَ مذبح َ أو وطن ْ
دونَ قربان ٍ وجبريل ٍ يسوّرُ دونها
أرضاً ويمطرها فداءً
تستعيدُ بهِ القيامة َ فوقَ أهداب ِ الزمن ْ.........
***
كم رصّعوها بالمدائح ِ تارةً وبكلِّ معسول ِ
الخطاب ِ وأعلنوا في كلِّ عصر ٍ عشقها
المكذوبَ طوراً آخراً ومضوا
يصيغونَ الغزلْ ؟
كم حمَّلوها ألفَ نيشان ٍ وألفَ محفّة ٍ
وتراقصوا مثلَ الفراش ِ على مساحة ِ
صدرها العاري أمامَ النار ِ
واصطفوا يبيعونَ القبل ْ
كم رتَّلوا قسماً تبخَّرَ بينَ أنياب ِ الجريمة ِ
كلُّ ما في عهده ِ غدراً وصاحوا بعدها
سبقَ الحسام ُ وليسَ في يدنا الحجابُ
وقد تعبنا ما العملْ ؟
***
من حمَّلَ الجمّالُ بابَ حديقة ِ الأمس ِالذبيح ِ
سوى خطابات ِ التواعد ِ والوعود ِ
وكمشة ٍ من زعفران ٍ قد توهَّم َ في وفاء ٍ
لم يدم وأصابهُ اليومَ الصمم ْ !
من خبَّأ الدّلالُ بينَ ذراعه ِ ودم ِ القتيلة ِ
غيرَ مسحات ِ القناع ِ ورحلة من غابة ِ الوحش ِ
المخادع ِ واشتقاقاً من وجوهِ الماكرينَ
ولوثةً تفضي إلى عبث ِ الخطيئة ِ والعدمْ !
من سلمَّ السترَ المكينَ وخانَ فيها
ما تشكَّلَ من خضاب ٍ طاهر ٍ
واختالَ في ثوب ِ االبغاء ِ ومارسَ العهرَ
جلياً لم يساورهُ الندم ؟
من أعلنَ اليومَ طلاقاً بينَ ذاكرة ِ المواسم ِ
والحروفِ المرمرية ِ واستباحَ بها
السياحةَ في مواخير ِ العجم ؟
***
طروادةُ الكبرى تعودُ بكلِّ سيف ٍ أهدرَ
الآنَ على أبوابنا حلم َ القتيلة ِ في العفاف ِ
وطاردَ العشقَ الذبيحَ
وأوصدَ الجسرَ العتيقَ
ومارسَ السحرَ الوضيعَ لكي يمرِّرَ ما احتبس ْ
أبكي على صدر القتيلة ِ عامَها الماضي
وعامَ قتيلة ٍ أخرى ستأتي كلَّما حنَّ الغريب ُ
وقامَ في السور ِ غيوم ٌ لم تعانق ْ
عشبة الله ِ وتاقت للكلام ِ ولحنَ سندسها
وشقّت بالمعاول ِ والفداء ِ دمَ الخرسْ......
***
فلتشهدي أنَّ الولاءَ لمن سيأخذ ُ ثأرها
ولتنقشوا بالياسمينَ على شواهد ِ قبرها
هذا بذارٌ سوفَ يولدُ من جديد ٍ
لن يساوم َ لحمها...
أيمن اللبدي
8/7/2003
ايمن اللبدي
29-07-2003, 06:09 PM
أيها الأحبة
الآن سأقدّم لكم ما أطلقت عليه "قصيدة الكاريكاتور " وهذا ربما سترونه للمرة الأولى هنا وهو يختلف عن الشعر السياسي الذي كتبنا مثلا فيه أبو أيوب ودرس النحو وغيرها من النصوص كما يكتب في ذلك عدد من الأخوة مثل الشاعر أحمد مطر والشاعر زاهدة وغيرهم .
هذا النص هو حكائي ظرفي متعلق بالحكاية التي تأتي على شكل مسرحي أيضا ستجدون منه عددا من الحلقات وأود أن أشكر أخي الفنان المصري الرائع بديوي على تشخيصه للشخصية عبر الرسم المرفق حيث ستكون بمثابة البصمة التي سترفق مع النص أيان نشرت في موقع أو صحيفة.
مع تحياتي ومحبتي وآمل أن ينال استحسانكم
محبتي
:0014:
***********************************************
يوميات أبي حسرة الأيوبي
" من لم يسمع بأبي حسرة لم يكن هنا قبل خمسين عاما وليس حياً اليوم "
أبو حسرة و حنظلة ْ...
***
سقطَ الصاروخُ على الطفلةْ
فاحترقتْ مثلَ السيجارةْ
وتناثرَ في الجوِّ رمادٌ
وتراكضَ أبناءُ الحارةْْ
حملَ الأطفالُ لها علباً
وحليبَ وعيناً محتارةْ
كانت تنتظرُ لها لعباً
ما كانت تنتظرُ الغارةْ......
*****
استمعَ الناسُ إلى خبر ٍ
فلعلَّ ضميراً مختبئاً
يأتي فيبدِّدُ أوزارهْ
بخطابٍ حرٍّ يردعهم ْ
أو يتركَ في الأرضِ إشارةْ
أن الإنسانَ لهُ أثر ٌ
في زمن ِ الدولِ الغدَّارة ْ
لكنَّ الوقتَ مضى كسفاً
واحتفلتْ بالصمتِ مرارةْ.....
*****
حتى إذ نامت ْ أعينُهم ْ
لمحَ الأولادُ سنا قمرٍ
يقتربُ ويرسلُ خطوتهُ
كمسافرَ أتعبَ أسفارهْ
فإذا بالقادمِ حنظلةٌ
في ثوبِ ملاك ٍ وبشارةْ
يحملُ أسماءً وسلاماً
ويغرِّدُ في القمح ِ مراراً
صاحَ الأولادُ أبا حسرةْ
جاءت للخيمةِ قيثارةْ....
*****
عانقَ حنظلةُ أبا حسرةْ
واسترسلَ يسألُ أخبارهْ
فأشارَ إلى ألفٍ نامت ْ
وأشارَ إلى نورِ شرارةْ
واقامَ يعدِّدُ قافلةً
وجهاتٍ ومواسمَ راحتْ
وعيوناً بقيتْ جبَّارةْ
ما تعبت من قُبلِ الأرض ِ
فهي الأزهارُ المختارةْ
لكنْ من ظلمِ ذوي قربى
وجيوشِ الرمل الجرارةْ
قالَ الناموسُ أبا حسرةْ
ما غيَّرَ سفري شطآناً
أو بدَّلَ في لغةِ فزارةْ
لكنَّ الغائبَ يخبركم ْ
قوسٌ أخرى بينَ المائين ِ وعطرٌ من لحمِ جيفارا........
أيمن اللبدي
15/6/2003
ايمن اللبدي
03-08-2003, 08:56 AM
أبوحسرة والأسماء
يوميات أبي حسرة الأيوبي
" من لم يسمع بأبي حسرة لم يكن هنا قبل خمسين عاما وليس حياً اليوم "
أبو حسرة ودكان الأسماء .....
**************************
نادى في البلدة ِ مرسال ٌ
يا أهلَ الحيِّ لكم دعوة ْ
قالوا: من أينَ ومنْ هذا ؟
ما اعتدنا أصحابَ الرحمة ْ
وسنرسلُ مندوباً عنا
يستطلعُ ماذا في الجعبة ْ
قالَ المرسالُ : ومن هذا ؟
قالوا: أكبرنا أبو حسرة ْ...
*****
أبو حسرةَ يسألُ ما القصة ْ ؟!
مرسالُ الخازوق ِ يجيبه ْ
: افتتحَ الوالي دكاناً
ليبيعَ الأسماءَ الرَّطْبة ْ
واختارَ لكم منها عدداً
مجاناً من غيرِ مقابلْ
ستكونُ هدايا حفلتنا يومَ استقبالِ أبي الخيبة ْ....
*****
زارَ الأسماءَ أبو حسرةْ
زارَ الدكانْ
واحتارَ كثيراً في يدها
وأطالَ يحدِّقُ في صمت ٍ
ويقلِّبُ في الأرض ِ حذاءهْ
أسماءٌ لامعة ٌ لكن ْ
هذا منتوفٌ شاربهُ
هذا معقوفٌ حاجبه ُ
هذا مشدودٌ عورتهُ
هذا مختوم ٌ صلعتهُ
هذا مخزوق ْ
انطلقَ بعيداً أبوحسرة ْ
انطلقَ يصيحْ ....
*****
يا ويحَ أبيكَ أبا حسرة ْ
يا ويحَ أبيكْ
ملعونٌ كاتبها أبداً
ملعونٌ صاحبُ سوءتها
أبقوا الأسماءَ على دمها
أبقوا الأختامَ على فمها
ودعوها مثلَ صواحبها
لا تأكلُ بالعار ِ حروفاً
عطشى لسماءِ مدينتها
لو طالَ حصارْ
حافيةً ما شئتم لكن تمشي في درب ِالأشواك ِ
مستورةَ شرف ٍ بخمارْ...........
أيمن اللبدي
10/6/2003
ايمن اللبدي
12-08-2003, 10:55 AM
أصدقائي الأعزاء
*************************
يوميات أبي حسرة الأيوبي
" من لم يسمع بأبي حسرة لم يكن هنا قبل خمسين عاما وليس حياً اليوم "
أبو حسرة و(كلب الستْ) .....
***
وصلَ المنشور إلى الحارة ْ
فيهِ الألـوان ُ لها حُرقة ْ
مملوءاً سخطـاً ومرارة ْ
يتحدثُ عن آخـر سرقة ْ
يا ناسُ الدنيـا كسّارة ْ
لا حقَّ لكم وخذوا صدقة ْ
صدَّقتم ْ لحن َ "الدوّارة ْ "
ونسيتم ْ أنيابَ الصفقة ْ
فهنيئا ً قوم َ السحّارة ْ........
***
شغلوكم ْ بالطرق ِ أخيرا ً
لا رصفَ و لكن ْ تكسيراً
وغدواْ بجراح ٍ تخديرا ً
حتى يزدادُ بها الدُّمل ْ
وهجعتم ْ في الحلم ِ كثيرا ً
وملأتم ْ روما تشخيرا ً
فأوكلتم ْ شيخاً و صغيراً
أصبحتم ْ والحالة ُ مندلْ
يكفيكم ْ صخباً وصفيرا ً
قد شبعتْ ليلى تنظيرا ً
واستأنسَ كلبٌ تجعيرا ً
فانطلقَ سعيداً بالمجمل ْ.........
***
طارتْ بالكلبِ الطيارة ْ
واحتفلتْ "باردو " المنارة ْ
أمـا السنكوحة ُ زمارة ْ
فلكارتُ أبيها مستعمل ْ
غضبتْ فأرتها خوَّارة ْ
إذ ْ كانت ْ أولى بزيارة ْ
لو رقصت ْ يوما بشطارة ْ
أو كانت سنكوحة ُأجملْ...........
***
ما للحاراتِ غدتْ سكرى
والناس ُ تمورُ بها صرعى
من قالَ وزارات ِالجوْعى !
هذا مسكين ٌ يا خسارة ْ
قالوا إن غابَ غدتْ مرعى
والقط ُّ انشغلَ بما أوعى
يا ربِّ الى القبر ِ الرُّّجعى
فاحفظ بالعقلِ القطارة ْ
أبو حسرةَ قالَ لكم مرحى
اتخذوا من (ميكي) المسعى
تغدونَ على أقرب ِ قرعة ْ
ربوه بديلَ الولدان ِ فشفاعة ُ(ميكي) بوزارة ْ.............
أيمن اللبدي
12/8/2003
ايمن اللبدي
31-08-2003, 05:25 PM
قمحنا والجنائن ْ..........
" إلى سنبلة الشهداء- الشهيد المجاهد الحيّ اسماعيل أبو شنب وإخوانه ..........."
***
قمحُنا قد قرَّرََ اليومَ البقاء ْ
حاملاً ما يشتهي وردُ المدائنْ
صدفةً ..ولم يعد ْ فينا كثيرٌ من دوارْ
واختفى خوفُ الحقولْ
واحتباساتُ الفلق ْ
واختلاجاتُ السنابلِ في المساءْ
بينَ ساق ٍ أو بذور ْ
قمحنا قد قرَّرَ اليومَ البقاءْ.....
***
انظرونا رائعينَ كالمطر ْ
نغسلُ الفجرَ البعيدَ مرّتين ْ
حينما نهوي حياةً للمحبّينَ الصِّغار ْ
حينما نعلو نشيداً في النهارْ
ثمَّ نغفو في جبين ِ الجنتينْ
وادعينَ كالقمرْ.....
***
لا نحبُّ الأسئلة ْ
فلتكن ْ تلكَ رياضاتُ الجميعْ
كلَّما قامت لدينا جلجلجلة ْ
واختفت بينَ الكُسالى الأمثلة ْ
لم نعدْ نحفلُ بالخيطِ الرفيعْ
بينَ قيثارةِ زريابَ وسيفِ المعتصم ْ
وتفاصيل ِالقطيعْ
وانتحارِ المهزلة ْ.....
***
كلُّ يوم ٍ حفنة ٌ من ياسمين ْ
ترتخي حولَ سماها قبضتانْ
كي تغني موكباً للمعجبينْ
حاملاً صوتَ الخلودْ
كلَّ يوم ٍ صاعدين ْ
بالبياض ِ المنتصرْ
بالفداءِ واليقين ْ
نشتهي نور الوتينْ
نشتهي ما لا يطيقُ المتعبونْ......
***
قد عقدنا حلفنا منذ استعدنا الموهبة ْ
دَمُنا هذا صغيرٌ عندَ أقواس ِ الهزيمة ْ
إنما يبقى عظيماً في انتزاع ِ المركبة ْ
نحو جسر ٍ مشرئبٍّ للعناق ْ
عندها ها قد وصلنا
وقطعنا شارةً قالت هنا حدُّ السباقْ
واستلمنا الجائزة ْ
وافتدينا الواهبة ْ.......
لا مزيداً من خطابٍ أو دروس ْ
لا عظاتٍ ...لا مديحاً ...لا حروف ْ
وفرّوا طاقاتكم ْ ذي للمنافي القادمة ْ
سوفَ يبقى في ثناياها كثيرٌ من فؤوس ْ
كي تطيلونَ الوقوفْ
خلفَ أرض ٍ نائمة ْ
تحتَ أقدام ِ الرعاة ِ والضيوفْ
بينَ جدران ِ البسوسْ.......
***
واطرقوا البابَ كثيراً بالندم ْ
عندها سوفَ تديرونَ القلم ْ
مثلما دارت بكم منذُ بكينا أحجياتٌ واهية ْ
يومَ قلنا أدركونا
مرّة ً قلتم قريباً
مرَّةً قلتم تعبنا
مرّّةً قلتم كفانا
ثمَّ صحتم ما هيَ
يومَ أن فاضَ الألم ْ......
***
حسناً لم تستطيعوا عشقَ أزهارِ المدائنْ
فاتركونا عاشقين ْ
نحسنُ الآنَ غسيلَ الفجرِ في عنق ِ المآذنْ
نحسنُ الآنَ الصعود ْ
نحسنُ الآنَ نشيداً للجراحْ
مثلما نحسنُ صقلَ أسماءِ المعادنْ
جذوةُ الإيمانِ فينا لم تعطِّلها المفاتن ْ
لم تلاعبها الرياحُ العاتياتُ
بل صرفناها خيوطاً للسفائنْ
واختبرناها طويلاً في المواسم ْ
فوجدناها طريقا للصباح ْ
ووجدنا ما يقي ذلََّ الخنوع ْ
وعشقنا دربنا نحو الجنائن ْ.....
***
دثري يا ساحة َ المجد ِ الجميل ْ
قد رحل ْ
قد وصل ْ
في يديهِ سورةٌ تحسنُ صنعَ المستحيل ْ
وبشارة ْ
في جبين ٍ حامل ٍ طهرَ الوضوءِ شارةَ الشيخ ِ الجليلْ
وسفارة ْ
عن بني كنعانَ والحزن ِ القتيلْ
قادمٌ عطرُ الغيوم ِ الشامخات ِ اليومَ فينا
فاحملي عنا السنابلْ
نحنُ قدّمنا المهورَ الغاليات ِ خاطبين ْ
فاقبلينا
ثمَّ زفي
كيفما قد شاء إسماعيل ْ.......
أيمن اللبدي
31/8/2003
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir