تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ديوان الشاعر محمد الشنقيطي



محمد الشنقيطي
02-01-2003, 02:19 PM
*
*
توفي العالم التقي الورع الخدوم الشيخ محمد الأمين الصغير الشنقيطي و كيل وزارة الإعلام المساعد. تغمده الله بواسع رحمته
و انا لله و انا إليه راجعون
****

دموعٌ حيارى هاطلاتٌ نوازلُ
و عبءٌ ثقيلٌ ما تنوءُ الكواهلُ
غيابُ شريفٍ قولهُ و فعالهُ
عليهِ دليلاتٌ و تلكَ الســــلاسلُ
صغيرٌ يُسمى في الرجال ِ كبيرها
بألفٍ إذا التفتْ عليهِ المـحافلُ
كريمٌ جسورٌ باذلٌ كلَّ مالهِ
و موئلُ منْ حلتْ عليهِ النوازلُ
خدومٌ بوجهٍ كالغمام ِ عطاؤهُ
و من يدهِ الطولى تفيضُ المباذلُ
تيتمَ أقوامٌ كهولٌ و صبية ٌ
بغيبةِ ميمون ٍ إلى اللهِ راحــــــلُ
و طلابُ علم ٍ كانَ دعمًا و ساندًا
فليس لهم من بعدهِ من يناضِـلُ
و لمْ يكُ في قول ٍ يسئ و لم يكنْ
بصاحبِ وجهين ِ و لا من يخاتلُ
يقولُ بصدق ٍ ما يرى دونَ مِـطـلـَةٍ
و نبراسهُ دينٌ على القلبِ ماثلُ
و كان بدنيانا على غير نهجها
فأخراهُ ما تـُرجىَ لديها النوائلُ
فعاشَ كريمـًا باذلَ النفس ِ مؤثِـرًا
على نفسهِ من قومهِ من يسائلُ
على أن فيهِ للصرامةِ حقها
إذا جدّ جدٌ خلتهُ قدْ يـــــــــــقاتلُ
فليسَ بنكـَّـاص ٍ إذا بانَ مطلبٌ
و ليسَ بخوان ٍ و لا من يغافلُ
على فعلهِ من دينهِ خيرُ وازع ٍ
ترعرعَ في ارثٍ بنـَـتهُ الأوائلُ
على الدين تأسيسٌ و في اللهِ نهجهُ
فطابَ لهُ ورْدٌ و طابتْ مناهِـلُ
قضى عمرهُ في خدمةِ الناس ِ قائما
ففـُرِّجَ مكروبٌ و غيثتْ أراملُ
و قوَامُ ليل ٍ بالقراءاتِ عارفٌ
و تـَـشْـغـَـلـُـهُ بعدَ الفروض ِ النوافلُ
عليهِ سلام ِ اللهِ ما لاحَ بارقٌ
و ما صدحتْ فوقَ الغصون ِ البلابلُ
و إنَّ عزانا في غيابِ فقيدنا
بأنْ ليسَ في مقدورنا ما نحاولُ
و أنَّ قضاءَ اللهِ حتمٌ قبولهُ
بتسليمنا لا نشتكي أو نجادلُ
و أنَّ قضاءَ اللهِ ماض ٍ بخلقهِ
فكلٌ و إن طالتْ أمانيهِ زائلُ
فانا إليه راجعون َ لرحمةٍ
فغفرانهُ المَرْجوُّ فضلٌ و شاملُ
***

محمد الشنقيطي
02-01-2003, 06:40 PM
*



أيا دوحة َ الأمل ِ الواعدَة ْ

و يا سجنُ بالغابةِ الجاعِـدة ْ

تعاليْ إليَّ و رودًا و زهرًا

و لوْ قطفة ً مرةً واحدة ْ

و لا تغضبي أبدًا من أمان ٍ

تراكِ علىَ صدقها شاهدة ْ

***

و أنت ِ كرهْتِ عيون الرجال ِ

تجولُ هيامـًا علىَ باهرة ْ

يلامُ جمالك ِ لا ما يقالْ

على روعَةِ المهرة ِ العامرة ْ

دعيني أغنـّـي على راحتي
و أشدو بأشعاريَ الفاغِرة ْ

**

أقول قصيدًا على و جنتيك ِ

بآهاتيَ الحَـرّةِ الغامرة ْ

و أنسجُ فيك ِ جميل خيالي

على داعج ٍ يشعلُ الخاطرة ْ

و أرسم ُ من قدكِ الأغنيات ِ

تميسُ بألوانك ِ الزاهرة ْ

خذيني إليك ِ بأنشودة ٍ

من الحبِّ صادقة ً شاعرة ْ

و أعجبني كلُّ شيءٍ لديكِ

حدائقَ يانعة ً وافرة ْ !!

***

و جئتُ اليك ِ بقيثارتي

تغازلُ ألطافك ِ الرائدة ْ

و ترنوا إليك ِ بآمالها

فلا تـُرجعيها بلا فائدة ْ!

و غضي بطرف ٍ و ردي بلطفٍ

يكونُ شذوذًا عن ِ القاعِدة ْ !!!

*

محمد الشنقيطي
18-01-2003, 09:13 PM
*


ذبُـلَ الليلُ
فماتَ الحُـلـْمُ
محمولا ً
على نجم ٍ وقعْ


سادرَ الفكـْر ِ
و في أنغامهِ
لوعة ٌ حَرّىَ
على ذكرىَ
علىَ دنيا
على أمل ٍ دنا
ثم انقشعْ


تصرُخُ الآهاتُ في أطنابهِ
و رجاهُ
ملَّ منهُ
فانقطعْ


قتلوهُ
دفنوهُ
و نعوْهُ
فرأوهُ
كلـّما ماتَ رجعْ


عندليبٌ يؤثِرُ الغيرَ
و غِـرٌ
كان يجري خلفَ أسراب ِ البجعْ


**

محمد الشنقيطي
20-01-2003, 03:13 PM
*
إلى مصر زيارتنا
على ريح ٍ
سماويـّـة ْ

و في خدِّ مضيفتنا
ترى الألوان َ
خمريـَّـة ْ

هناكَ
هناكَ تاريخ ٌ
و أنتِ الحاضرُ الزاهي

و أنتِ
أنتِ مصريـّـة ْ

*
*

محمد الشنقيطي
29-01-2003, 05:41 PM
*

بأعماق ِ عينيكِ بحرُ المنىَ
عطاءُ السماء ِ و سرُّ الأزلْ

و سرُّ الفضاء ِ العريض ِ السحيق ِ
و سرُّ الكواكبِ اذ تنتقلْ

يحلقُ فكري مع الأمنياتِ
فأصبحُ طيرًا بريش ِ الأملْ

**

أفكرُ فيكِ صباحَ مساءَ
بيومي و نومي و وقتِ العملْ

و قلبي جريحٌ و حسي طريحٌ
فرحماكِ من قتلتهُ المقلْ

**

أ بحرَ الأماني لكلّ زمان ِ
سأغرقُ حيًا بدمعي الغزيرْ

لأني شغفتُ و فيكِ رأيتُ
تباشيرَ حبي و سعدي الكبيرْ

فرفقـًا بقلبي و حبـًا بحبِّ
فحسي رقيقٌ و قلبي كسيرْ

فانْ قلتِ: أهلا ً لأصبحتُ أهلا ً
لكلِّ الجمال ِ المضيءِ المنيرْ

و تنسابُ نفسي و عيني و حسي
و فكري و شعري بدمع ٍ كثيرْ

و قد كان دمعي لخوفي و لهفي
أيصبحُ دمعي لحسن ِ المصير!؟

و تسعدُ نفسي و أشربُ كأسي
مليئـًا بعذبِ اللمىَ و العبيرْ !


*
القاهرة - المهندسين - 1404 هـ
*

محمد الشنقيطي
02-02-2003, 10:33 PM
*
( عقبى اليمين على عقبى الوغى ندم ُ
ما ذا يفيدك في إقدامكَ القسمُ )

( و في اليمين على ما أنت واعدهُ
ما دلّ أنكَ في الميعادِ متهمُ )

صدقُ المقال ِ على أني يزحزحني
عن ِ الأحبةِ هذا اليأسُ و الألمُ

قضيتُ عامـًا و نـَـيْـفـًا بينَ أظهرهمْ
سيـَّانَ ما وهبَ الابخالُ و الكـَرَمُ

بينَ النوادي بهذا الشعر ِ أسكبه ُ
سكبَ الرحيق ِ و ما تسموا بهِ الهممُ

فما و جدتُ سويعاتٍ على سَـعَـةٍ
إلا و أعقبها في قلبيَ الندمُ

و في النوادي وجوهٌ بيدَ أنَ لها
خلفَ الكواليس ِ تنسيقٌ و مُـنـْـتـَـظـَـمُ

ينسَّـقُ الدورُ في لؤم ٍ و توريـَـةٍ
عنا و يفضحهُ التلميحُ و الكـَـلِـمُِ

و جهان ِ وجهٌ ( لتلييس ٍ ) و ( طبطبةٍ )
و آخرٌ – في الخفا – بالحقدِ يضطرمُ

شأن الطواويس تفييشٌ على ضـَـعَـةٍ
و في القفا ظاهِـرٌ - بالنفش ِ - ما يصِـمُ

و حاتمٌ غائبٌ عنهمْ و عنترة ٌ
كما تخلـَّـفَ هارونٌ و معتصمً

فما هنالكَ إلا االقط ُّ في قططـٍ
دنسنَ في اللؤم ِ لا تبرا بهِـِـن ْ ذممُ

و إن تطاولَ هامُ القط ِّ في قططٍ
تأتي السباعُ لتـُـبـْدي أنهُ قــَـزمُ

و للقطيطاتِ بعدَ الذلِّ تعزية ٌ
أنّ النوادي بألفٍ منهُ تزدحِـمُ

هذا و لا بدَّ استثني لكوكبةٍ
همُ الكرامة ُ و الإبداعُ و القيمُ

على الأصابـِـع ِ عدًا بيدَ أن بهمْ
نفسُ الكريم ِ عن ِ الأيام ِ تحتزمُ

ما لي وقفتُ طويلا ُ بين أظهركمْ ؟
و كانَ أولى لوقتِ القوم ِ أحترمُ

فلنْ أطيلَ إذاً عفوًا و ذا قلمي
و ذي دواتي إلى الباغينَ فاستلموا

أما أنا فلقدْ حنطتُ قافيتي
و سوفَ يحملها في قلبهِ الهرمُ

و سوف يحرسها خوفو بقامتهِ
لا يعتريهِ على تاريخهِ السـّـامُ

( إذا ترحلتَ عن قوم ٍ و قدْ قدروا
ألا تفارقهم فالراحلون همُ )

*

نشرت هذه القصيدة قبل قليل في منتدى آخر و لا أعني بها أي منتدى بعينه*
*

محمد الشنقيطي
07-02-2003, 05:03 PM
على الطائر الميمون ِ أزمعتُ رحلتي = أجددُ عهدي في ربوع ِ الكنانـَـةِ

هنالكَ لي عهدٌ و ذكرىَ و حاجـَـة ٌ = لتطفئَ من نيل ٍ ظميئَ الصـَّـابـَـةِ

و أحملُ في قلبي من الصحبِ إخوة ً = و إن مكثوا خلفي فهمْ في كِـنانـَـتي

فما أنا بالناسي و إن ْ هلَّ باسمٌ = من الغيدِ رعبوبٌ و ريفُ الملاحةِ

و حيـّا بـِ ( ازيِّ ) و ( دا أنا ) فرحتي = تطيرُ بوجداني و تـَـطـْغىَ ببسمتي

تقول لي" الآسي" و تقصدُ قاسيـًا = و في "أسوةِ " الغيدِ " أديمـًا " مرارتي

و رحنا إلى ( الفيشاوِ (يِ) ) أو قلْ لمطعم ٍ = على النيل ِ مشمول ٍ بحسن ِ الرعايةِ

و بعدَ عشاء ٍ لمْ أجدْ لي طريقة ً = لقول ٍ حبيس ٍ في ثنايا الحشـَـاشـَةِ

فقلتُ أناجيكمْ فهل من نصيحةٍ = لديكمْ إلينا أو لكمْ من وصيـَّـةِ

محمد الشنقيطي
10-02-2003, 09:05 PM
*

و هذا الجمالُ وهذا الفتونْ
تناثرَ حولي في الشيراتونْ

و يقفزُ قلبي و دقاتهُ
تفجرُ ما داخلي من سُكونْ

و غيداءُ ناظرها نزهة ٌ
تحاصرها من رجال ٍ عيونْ

تميتكَ ( بلـُّوزة ٌ ) منْ ثمار ٍ
تـَراقصُ من روعةِ ( البنطلونْ )

و تحسدها الغيدُ من حُـظـْوة ٍ
فـكلًّ الرجال ِ هنا فاغرونْ

بأعذارَ شتى على ضعفها
تراهمْ هنا كلهمْ قاعدونْ

و أخرى تميسُ بقدٍ لها
من العاج ِ مصهورة ٌ في أتونُ

إذا اهتزَّ منها بديعُ الجنى
رأيتَ اللحى كلهمْ يركضونْ

فأولاهما صنوَ ( كِـلـْـيو ) بهاءً
و أخرى تخطتْ سنىَ أخناتونْ

فيحتارُ عقلي لأي ٍ يميلُ
و ما فيهما روعة ً من تهونْ

من القدَِّ و الخدِّ و الخافياتِ
من الخير ِ قابعةٍ في الحصونْ

حدائقُ حسن ٍ بلون ِ الربيع ِ
فواكهها في مديدِ الغصونْ

إليكم مع الشعر ِ أنفاسيهْ
بهذا الحديثِ إليكم هتونْ

و لا زالَ في الشعر ِ عندي المدارُ
فما لي سواهُ أنا في المجونْ

و أدركني و قتُ فرض ِ العِـشاء ِ
فلا تذهبوا إننا عائدون!


*

محمد الشنقيطي
12-02-2003, 10:14 AM
*


و قفت على قناة السويس
و تذكرت ( بعد أن فهمت ) أن هذه القناة حفرها الإنجليز بعضلات الغلابى من الصعيد لفصل المغرب العربي عن المشرق العربي و عزل مصر ( و هي أرض الكنانة ) جغرافيا عن أسيا و حصرها في إفريقيا.
و الكثير منكم لا يعرف أن هذه القناة سبق و أن بناها الفراعنة و ردمها عمرو بن العاص!

و أنا جزء من ها التاريخ و هذا التراث بخيره وشره تأملت و قلت:


جدي تحركَ من هنا
بالخيل ِ
بالسيفِ المهندِ
و القنا

إيمانه إيماننا
و طعامهُ
من أرضنا
و خيولهُ
من خيلنا

يا جيلنا
أو حظنا
هذا التخلف و العنا؟
أم أننا
من بعد ليل ٍ
سوف تشرقُ شمسنا

يا جيلنا
الجوّ أظلم حولنا
فأنا هنا
ما عدت أعرفُ من تكونُ
و من أنا!

*

محمد الشنقيطي
04-03-2003, 02:00 PM
*

ابحثْ عن الخلِّ و العنقاء ِ و الغولة
و اصنع من القمة الشماء لي فولة

و اجعلْ من الماء لي نارًا لأوقدها
و اصنعْ جبالا ً على الأنسام ِ محمولة

و هاتِ لي بَــغـَـلا ً يقرا و يكتبُ لي
روائعَ الشـِّـعْر ِ في الأحلام ِ مجدولة ْ

فانْ تمكنتَ منها أنتَ صاحبنا
ذو العجزاتِ و تقضي للهوى سوله ْ

إني أريدكَ فحصَ الرأس ِ من عربٍ
علامَ بينَ الورى في الرأي مهزولةْ

و فيمَ كلٌ على استبدادهِ بطلٌ
يرى رؤاهُ عن الأخطاء ِ مكفولة ْ

و طيبُ الكلم ِ المعروفِ كارثة ٌ
و السبُّ و الشتمُ و التجريحُ مقبولة

و لا تسامحَ كلٌ عارفٌ نـَـبِـهٌ
و ما سواهُ من الأفكار ِ مهبولة ْ

هو الحقيقة ُ بالأضواء ِ ساطعة ٌ
من أجلِ أمتهِ البلهاء ِ مبذولة ْ

هو الخلاصُ هو الإنقاذُ من محن ٍ
عن كلِّ أمراضنا درءٌ و حيلولة ْ

في فكرهِ الحقُّ مكنوزٌ و مرتهنٌ
و ما سواهُ من الأفكار ِ أضلولة ْ

****

إني أتيتكَ في كفي مبايعتي
أنت المليكُ لنا في كلِّ مرذولة ْ

فقمْ و سبِّ بألفاظٍ مقـذّرة ٍ
من كلِّ نابية ِ في اللفظِ مشمولة ْ

هذا و تهنئتي بالسيل ِ من وسخ ٍ
ما دامتِ الأرضُ بالأقذار ِ مهطولة ْ

*

محمد الشنقيطي
23-03-2003, 12:16 AM
العراق و ما بعد العراق!


على التلفاز ِ ! و انكشفَ الحجابُ=و بانَ المَـكـْرُ إذ ْ فـُـتـِـحَ الكتابُ



بأرض الرافدين يجوسُ عُلـْجٌ=و بابٌ بعدهُ في القهر ِ بابُ



و أرملة ٌ و أطفالٌ و شيخ ٌ=تدوسهمُ الجنازرُ و الكلابُ



و ينزفُ جرحنا من بعدِ جرح ٍ=و لا واس ٍ و قد عظمَ المصابُ



و مخلصُ ما درى كيفَ انتصارٌ=و خائنُ و الضميرُ بهِ خرابُ



و أصواتٌ تصيحُ بدون ٍ فِـكـْر ٍ=عواطفُ لا يطالُ بها جوابُ



فبينا الناسُ في صمت ٍ تـُـعِـدُّ=منابرنا على بعض ٍ سبابُ



فكلٌ عارفٌ فطنٌ نبيهٌ=و بحرٌ لا يشقّ لهُ عًـبابُ



و شتى في الهوى كلٌ بليلى=و ليلاه ُ هي الشهْدُ المذابُ



نخوِّنُ كلَّ مختلفٍ بنهج ٍ=فكلٌ في دواخِـلِـهِ الصوابُ



شتاتٌ كالقطيع ِ و كلِّ راع ٍ=نزيهٍ من تشتتنا يهابُ (2)



و كمْ من ناصر ٍ عنـّـا تخـلـّى=و غبنا عن قضايانا فغابوا



و أهلُ الفكـْر ِ من نثر ٍ و شعْر ٍ=و أغلبهمْ إذا مُـحِصوا سرابُ



هياجٌ بالكلام ِ و ليسَ فينا=كتومٌ سائسٌ فـَـطِـنٌ مهابُ



شعوبُ الأرض ِ في سر ٍ بناءٌ=و نحنُ بمعول ِ الهدم ِ احترابُ



و لولا حولنـا صهيون ُ ذئبٌ=لكنا نحنُ للبعض ِ الذئابُ



كراهتنا لبعض ٍ من قديم ٍ=على قهْر ٍ هو الأمرُ العجابُ





و كرسيُّ الزعيم ِ بألفِ ألفٍ=يموتُ الكلُّ فـَهْوَ لهُ الرِّقابُ



فموتوا إننا كلٌ فداءٌ=لهذا أو لذاكَ و لا عِـتابُ



و " بالروح ِ " و جسم ٍ بلْ " دمانا "=" نـُـفـَـديكَ " و لوْ عَـمَّ الخرابُ



فأنتَ أ سيدي معنى و جودي=و ما وطنٌ سواكَ و لا تـُرابُ





فتحنا بابنا جهلا ً و طيشـًا=و من يفتح عليهِ إذاً حساب



( و جرم ٍ جرّهُ سفهاءُ قوم ٍ =و حلَّ بغير ِ جارمهِ العذابُ )(4)





لعلَّ لفكرنا اليومَ انتعاشٌ=لنصلحَ ذاتنا (3) ذاكَ الطـِّــلاّبُ



بناءُ الفردِ في نهج ٍ سليم ٍ=هو الحصنُ المتينُ هو الصوابُ



و إلا ّ ما نراهُ فسوفَ يمضي=بوعدٍ بعدَ ما يمضي إيابُ






(1) هذه القصيدة لن تعجب أحدا فالعقل العربي يكره الخطاب العقلاني و يفضل الخطاب الموجه إلى العاطفة!



(2) لقد كان السيد سوار الذهب الرئيس السوداني السابق رجلا فائق الإخلاص و النزاهة إلا أنه كان عاقلا ً أيضا! فلما قلب الفكر في عدم إمكانية قيادة العقلية السائدة في "الشارع" لفرض عاطفيته و تشتته تنازل عن الحكم طواعية! " هل ينطبق علينا المثل العامي المضروب للدجاج ( لا ينساق و لا ينقاد)؟



(3) – أ - " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" . ب " كيفما تكونوا يول عليكم "



(4) البيت المقوس لأبي الطيب المتنبي في وضع ٍ افضل مما نحن فيه!

محمد الشنقيطي
16-04-2003, 12:53 AM
*

هاتي ليَ الدمعَ و الأحزانَ بلْ هاتي
لي المواساة َ في المفقودِ من ذاتي

إني أنا الفارسُ المقهورُ من زمن ٍ
و قدْ سئمتُ دموعـًا في مواساتي

و قد تمرغتُ في الأحزان ِ تعصفُ بي
عصفًا من الريح ِ أغصانـًا طريـَّـاتِ

ما ذا أقولُ؟ و هذا جحفلٌ خفقتْ
لهُ البنودُ على أشلاء ِ راياتي

ما ذا أقولُ و أشلاءٌ ممزقـَّـة ٌ
على الفراتِ و في أرض ِ الفتوحاتِ

ماذا أقولُ؟ يمينٌ حاربتْ يسرى
في مشهدٍ نهجهُ تدميرنا الذاتي

ماذا أقولُ؟ أرى قومي على بددٍ
و الحقدُ بينهمُ بادي الشـّراراتِ

كلٌ بنهج ٍ نشاز ٍ غيرَ مكترث ٍ
عن المصائبِ في مخبوئهِ الآتي

لا العقلٌ عقلٌ و لا المكنونُ عاطفة ٌ
لا في العمائم ِ او طيَّ العباءاتِ

كلٌ لحاجتهِ يجري لمصلحة ٍ
حبَّ الزعامةِ أو حبَ الجـِـراياتِ

و كمْ أحذرُ قومي مذ عرفتُ لهمْ
هذا الشتاتَ و تفريقَ الجماعاتِ

كلٌ لفرقتهِ يدعو لمذهبهِ
و نحنُ نغرقُ في لج ِّ العتيـّـاتِ

و ليسَ تنفعنا أركانُ ثابتة ٌ
للدين ِ منزلقـًا رغمَ الدّعاماتِ

***

و قدْ أطلتُ عليكمْ جاءنا خبرٌ
أن الغزاة َ أتونا بالعطيـّـاتِ

من التحرر .. من تحرير ِ أنفسنا
من جلدنا و أتونا بالبشاراتِ

غدًا سيولدُ لي حكمٌ أسَرُّ بهِ
على الصناديق ِ حكمٌ بالبطاقاتِ

إذاً سيحكمني بنكٌ و رزمتهُ
من الدنانير ِ في أيدٍ سخياتِ

أمْ هل سيحكمني وجهٌ لهُ ألقٌ
لدى الجماهير ِ من صنع ِ الدعايات ِ

أيٌ سيحكمني قطعـًا سيحكمني
- على المصالح ِ – أصحابٌ الدراياتِ

و من يطيقُ على حبل ٍ مناورة ً
و بالعصاة ِ على قطع ِ المسافاتِ
***

أطلتُ يا قوم ِ عفوًا بعدََ معذرةًٍ
فقلدْ مللتمْ حكاياتِ الجراحاتِ

هيا رجالُ إلى أنس ٍ و تسليةٍ
فقدْ قضىَ بائسـًا عهدُ الرجالاتِ

هاتوا الدفوفَ و هاتوا الغيدَ مائسة ً
شقرًا فقدْ ماتَ عهدٌ للسـُّميْراتِ


*

محمد الشنقيطي
02-05-2003, 01:34 AM
*

و ما لي أرىَ الشاعرَ المحترمْ
عبوسـًا ينوءُ بهم ٍ و غـمّ؟

و جومـًا شديدًا و عودنا
منَ الصخـَبِ الصارخ ِ المـُـنـْـتـَظـَمْ

تعوَّدَ من قبلُ صبَّ السبـَّابِ
على الحكم ِ يركلهُ بالقدمْ

ينظــِّـرُ أنا بهذا و ذاكَ
لديهِ الحلولُ على فتح ِ فمّ

هو الخالصُ الودِّ بينا يرىَ
سواهُ على حادر ٍ منْ عدمْ

يرى الحلَّ قطعَ رؤوس ِ الكبار ِ
و وضعَ القواعدِ فوقَ الهرمْ

على هرم ٍ رأسهُ تحتهُ
تساسُ القضايا و تـُـبـْـنى الهممْ

توقفَ يلقط ُ أنفاسهُ
و قدْ فـَـجـِـأتـْـهُ جموعُ العجمْ

تخطط ُ في صمتها في دهاء ٍ
و ترفعُ فوقَ رباهُ العلمْ

كذاكَ الرجالُ تسوسُ بصمتٍ
و أما الغباءُ فصوتٌ طـَـمَـمْ

و تبسيط ُ أعتى عتيِّ القضايا
بحل ٍ محال ٍ و جهل ٍ أعمَّ

من الواقع ِ القائم ِ المعطياتُ
لنكسبَ في الحربِ أو في السّـلـَمْ

بناءً وئيدًا بفكر ٍ سديدٍ
يعيدُ إلى العظم ِ بعضَ اللـّـحَـمْ

و أما إنقلاباتُ بعض ِ الجيوش ِ
فزادتْ على بؤسنا ألفَ همّ

رجعنا إلى الخلفِ في عهدهمْ
ركوبـًا على ظهرنـا فانقصمْ

على جيلنا القادم ِ الدعواتُ
بحظٍ على جحفل ٍ قدْ هجمْ

بفكر ٍ سديدٍ تسامحهُ
يعيدُ أواصـِرَ ما قدْ فـَـصَـمْ

على سعدهمْ حلَّ عهدٌ جديدٌ
و ها قد قضى و تهاوى الصنمْ

على أنهمْ في مسار ِ الرحىَ
و أخشى عليهمْ تداعي الأممْ

فمن طامع ٍ في بريق ِ الزيوتِ
و من طامع ٍ في أمور ٍ أطمّ


*

محمد الشنقيطي
04-05-2003, 02:21 AM
*

و ما كان هذا لدينا العشمْ
و قد كان عندكَ للشعر ِ يَـمّ

فماذا دهاكَ بهذا الجفاف ِ
و كيفَ تضاءلَ هذا الخضمّ

إذا أنت مما دهى مُـحزن ٌ
و تنتظرُ الغوثَ مما ادلهمِّ

فيومكَ يومٌ طويلٌ إذا ً
للم ِ شتاتِ جموع ِ الغنمْ

و هذي الأسودُ أتتْ للفراتِ
و أمرُ البلادِ إليها انتظمْ

فأينَ بطولاتُ أهل ِ الصراخ ِ
و باهي المُـحيا و حامي العلمْ

ذكرناهُ و الشعبُ من حولهِ
فداءً لهُ الروحُ بعدَ الذممْ

إذا كانُ رأسُ الفتى خانعـًا
فماذا يفيدُ شموخ ُ القدمْ

علينا شديدٌ و ذو هيبةٍ
و عندَ النزال ِ اختفى و أنهزمْ

و قدْ كان أجدرُ من مثلهِ
ثباتـًا و لو وسطَ حمـّام ِ دمّ

و ما الخيرُ إنْ أنت َ بدّلـْـتــَـهُ
بآخرَ من حبره ِ و القلم ْ

أرى أمتي فحصَ أمراضنا
فحاشى الإلهُ لنا ما ظلمْ

و كيفَ نكونُ فخذ ْ قائد ًا
كذاكَ المشيرُ و بلْ و الخدمْ

و نحتاجُ رأيـًا جديدَ الرؤى
يغربلُ فكرًا علينا انهدمْ

نريدُ فلسطينَ عودًا لنا
فضاع العراقُ لنا و انهضمْ

و لمْ يبقَ من بعدُ إلا الحريمُ
و طفلٌ رضيعٌ و هذا الحرمْ

*

محمد الشنقيطي
05-05-2003, 12:53 AM
*


و ألأم من كلاب الحيِّ شيمة ْ
مؤامرة ُ اللئيمةِ و اللئيمة ْ

و سوسة ُ من وراء ِ الستر راحتْ
تصبُّ من اللآمةِ و الشتيمة ْ

و يا عَـجبـًا أحارُ لهُ جوابـًا
و لمْ أعرفْ عواقبهُ الوخيمة ْ

و كمْ أعطيتُ من قلمي و وقتي
و كم أعطيتُ عن نفس ٍ سليمة ْ

و تعطي من لسان ِ القول ِ لطفـًا
و تقرصُ قرصة َ الأفعى َ السميمة ْ

و كمْ حاولتُ أجعلها سعادًا
فترفضها و ترغبُ في حليمة ْ

فأنْ عادتْ لعادتها بلؤم ٍ
فكمْ رجعتْ لعادتها القديمة ْ

فودعـها إلى أبدٍ و ماتتْ
و قبلَ الدفن ِ تنتثرُ الوليمة ْ

*

محمد الشنقيطي
10-05-2003, 12:08 AM
*
(*)

من الأعماق ِ يَـكـْـنـِـفـُـني العناءُ
على رجل ٍ يحلُّ بهِ القضاءُ

و بلـِّـغـْتُ العشيَّـة َ عن مصاب ٍ
لديكمْ ما يَـكِـفُّ له البكاءُ

كتبتُ المطلعين و شحَّ هَطـْلي
و أعياني لشعري الإنتهاءُ

مضى يومان ِ ثمَّ رأيتُ أني
سأكتبُ ما يكونُ ليَ ابتداءُ

و ما أخرتُ غيرَ لكيْ أوَفـِّي
و قدْ عـَظـَمَ المُرادُ لهُ الرِّثاءُ

على زمن ٍ يقل ُّ بهِ رجال ٌ
عظيمٌ أنْ يغيبَ الأولياءُ

و يذهبُ مُكـْرمونَ و في دُنانا
تناقصَ في العديدِ الأوفياءُ

و يذهبُ عابدونَ لهمْ قنوتٌ
رجالٌ ما عبادتهُـمْ رياءُ

و يزدادُ الظلام ُ على ربانا
و قد ذهبَ الذينَ بهمْ ضياءُ

و لمْ أعرفـْـهُ بيدَ بما لديكمْ
من الأخلاق ِ يُـعْـرَفُ منهُ ماءُ

لكم مني العزاء و في ذويهِ
كمثلكمُ يكونُ بهِ العزاءُ

بقاءً للفقيدِ بدار ِ خلـْدِ
و من حوض ِ النبيِّ لهُ ارْتـِـواءُ

و عوّضَ ربنا الباقينَ خيرًا
ففيكَ و فيهمُ طابَ البقاءُ

و للهِ البقاءُ و جَـلَّ وجهٌ
كريمٌ لا يحلُّ بهِ الفناءُ

***
(*) ذهب إلى رحمة الرحمن الرحيم جد أخينا الأستاذ مجدي خاشجقي لأمه فرثيناه بهذه
تغمد الله الفقيد بواسع رحته و ألهم ذويه الصبر و السلوان
إا لله و إنا إليه راجعون ***

محمد الشنقيطي
10-05-2003, 01:22 AM
*

يا أيها الأملُ الآتي من الآتي
شكرا إليكَ و من أسمى العباراتِ

جددت لي الأملَ المكبوتَ في زمن ٍ
أراهُ يلهثُ ركضـًا للرخيصاتِ

قومي أراهمْ كما الأشباح ِ تائهة ً
سيّـانَ في عُـمَّـةٍ أو في العباءاتِ

و ها أتيتَ بألحان ٍ موَلـَّـهةٍ
تشكوا بحرقتها عصر َ السقوطاتِ

فما دريتَ جواباً في مسائلةٍ
لا في الحياةِ و لا يومَ الحساباتِ

أقول: و الأملُ العاتي بمثلكمُ
من الشبابِ على خط ِّ النهاياتِ

دعوا التشرذم في قوم ٍ و في جهةٍ
الكلُّ للكلِّ بالنهج ِ السليماتِ

و لا يقودكمُ نهج ٍ إلى شِـيـَـع ٍ
فذاكَ نهجٌ إلى دربِ المتاهاتِ

دعوا القلوبَ لربِّ الخلق ِ يفحصها
و ما عليكمْ بأسرار ٍ خفياتِ


دعوا الخلائقَ للرحمن ِ بارئها
هو العليمُ بنياتِ الخليقاتِ

و لا تقلْ في فلان ٍ ما كذا و كذا
فلستَ تعرفُ مكتوبَ النهاياتِ

و من تشهَّـدُ فالإيمانُ يشملهُ
أما الخلافُ فمأفونُ العقوباتِ

و ما عليكمْ سوى من ضرهُ ضررٌ
لهُ الحقوقُ على دأبِ العدالاتِ

كونوا إخـاءً بتأسيس ٍ لمصلحةٍ
عدلا ً يكونُ بمقدار الكفاءاتِ

و لا تكونوا بزلفى أو مجاملةٍ
عندَ القدوم ِ على بذل ِ المكافاةِ

و الجهْـدُ للحقِّ و الآمالُ صادقة ٌ
للخير ِ لا طلباً جمع الريالاتِ

إذا فعلتمْ ففي الآتي لنا أملٌ
يُبنى سنيـًا بمجهوداتِ الرجالاتِ

و ما سواهُ سنتمضي في متاهتنا
نبني القصورَ على أرض ِ الخيالاتِ

============================
كتبت هذه القصيدة ردا على رد في منتدى آخر
*

محمد الشنقيطي
16-05-2003, 04:37 AM
طلبتُ قواربـًا ليَ للنجاة ِ
لأني قدْ رأيتُ الشرَّ آتِ

و سفـّهني الكثيرُ و ظنَّ أنـِّي
أبالغ ُ في نظام ِ المُعطياتِ

و قالوا أنت مهذارٌ شؤومٌ
كما لمزَ الكثيرُ على قناتي

فها أنا صادقٌ فيما ارتأيتُ
على صور ِ الأمور ِ الماثلاتِ

أصيحُ و أمتي تـُـلـْقي صراخي
على صمِّ الصخور ِ الجامداتِ

تأخرتِ الفتاة ُ و لم تـَـجُـدْ لي
فها أنا في الدهور ِ البائساتِ

و هذا الشرُّ مقتربٌ بنار ٍ
أحسُّ بأنها بلغتْ لـَـهاتي

إلى قدس ٍ و ظنَّ البعضُ أنا
إليها في الدهور ِ العاجلاتِ

و نمنا و الطيوفُ بثوبِ نصر ٍ
و تأميل ِ الأماني الحافلاتِ

و قالوا ثلة ٌ شهداءُ عنا
" فصرنا أمة َ المتفجراتِ "

و فجرنا لهمْ بيتين ِ يومـًا
فخلنا الفعلَ من عمل ِ الهُداة ِ

و رحمنٌ رحيمٌ في كتاب ٍ
على آي الكتابِ المحكماتِ

فكيفَ يصحُّ تحريقٌ و نسفٌ
لأنفاس ٍ خرجنَ عن الجـُـناة ِ

أوزرٌ في العقابِ لوزر ِ أخرى
بأيِّ شريعةٍ في النازلاتِ

و هبْ إبني جنتْ منهُ يداهُ
أ أوخذُ ُ في الجـِناةِ كأنْ بذاتي؟

محضتكمْ النصيحة َ ذاتِ يوم ٍ
بأنّ الهدمَ من عمل ِ الطغاة ِ

و أن مسيرنا خيرًا و كسبـًا
" على نهج ِ البـُـناة ِ العاقلاتِ "

و لا أحتاجُ تدليلاًً لقولي
سوى أن تسألوا نهرَ الفراتِ

و قدْ بدأ التطرفُ في اقترابٍ
إلى داري و أدبرَ عنْ عِـداتي

و " شمشونٌ " يهدُّ عليهِ دارًا
على ضوء ِ الحظوظِ المدبراتِ

و من يرضـَعْ حليبَ البغض ِ طفلا ً
سيكبرُ قاتلا ً للأمـَهاتِ

و أمَّـلتُ القواربَ من فتاة ٍ
فلمْ تجبِ المطالبَ لي فتاتي

و قالوا إنها فـُصفتْ بتورا
قضاءً حلَّ بالمتطرفاتِ

و قدْ كانتْ تظنُّ النصرَ يأتي
بأحزمةِ الدمار ِ الناسفاتِ

و من جيل ٍ بدروشةٍ أرادوا
جهادًا بالخيول ِ الصافناتِ

تظلُّ جموعهمْ أسرى حيارى
و فوقهمُ أزيزُ الطائراتِ

و ما علموا بأنّ العصرَ يمشي ِ
بأمر ِ الجندِ فوقَ الناقلاتِ

و صاروخ ٍ موجهة ٌ رؤاهُ
ليبصرَ في الليالي الحالكاتِ

و ما دمنا نريدُ المزنَ تبرًا
فلا أملٌ لنا في البارقاتِ

فهيا يا رجالُ ألا أعدوا
لنا توًا قوارب للنجاة ِ

فلستُ أنا الوحيدَ على شفير ٍ
فكلُّ وجودنا في السافياتِ

*