مشاهدة النسخة كاملة : ديوان الشاعر مازن لبابيدي
مازن لبابيدي
19-01-2009, 11:28 AM
أرض العزة
يا غزةُ رُدّي الإذلالَ=يا غزةُ فُضّي الأَغلالا
وازْدادِي عِزّا وإِباءً=وائْتَلقٍي فَخْرا .. وجَلالا
فالباطلُ دالتْ دَوْلَتُهُ=والظّالِمُ عَربدَ .. واخْتالا
سَكَبَ الأَحْقادَ بِلا عَدَدٍ=فأَصابَ .. ودَمّرَ .. واغتالا
لَمْ يَتْركْ حَرْثا أوْ نَسْلا=يَسْتَهِدِفُ حتى الأطفالا
عاثَ الغِربانُ بِساحَتِنا=فائْتِيهِم بِالذّبْحِ حَلالا
وذُيولُ الخِزْيِ قَدِ اهْتَزَّتْ=ونَصِيرُكِ .. أَوْشَكَ .. أوْ زالا
خَضَعُوا .. وعَتَوْا .. ذَلُّوا.. وَحَنَوْا= أَعْناقَ الإذْعانِ ضَلالا
فَرَقِيتِ عَلى جَوْرِ الإِخْوا=نِ بِصَبْرٍ فاقَ الأمْثالا
ذَلَّلتِ الحَزْنَ بِإصْرارٍ..= لا يَعْرِفُ صَعْبًا ومُحالا
ولَبِستِ الحُرِّيةَ شالا ..=وزَهِدْتِ بِالهُونِ مآلا ..
وملأتِ دُروبَكِ أَمْجادا .. =وَعَلوْتِ قِمَمًا وجِبالا ..
وقَذَفْتِ بَنيكِ صَواريخا ..= كانَتْ للطَّاغِين نَكالا
يا غَزةُ أرضُكِ قَدْ رُوِيَتْ= مِسْكًا يَتَدَفَّقُ شَلاّلا
والمَوْتُ أَعَزُّ وخّيْرٌ مِنْ= عَيْشِ الجُبَناءِ وإِنْ طالا
غاضَتْ أَنْهارُ مَفاخِرِنا ..=يا غَزّةُ ... فِيضِي أَبْطالا
مازن لبابيدي
21-01-2009, 02:50 PM
وطني الجريح
جريح أنت يا وطني =تكابد حُرقة الألم
وتشكو الله في غصص = نكوص الرأي والهمم
طُعنتَ بمارقٍ غدرا = بليل سابغ السخم
بكف حاسد باغٍ = وصدر حاقد أثم
بأفَّاق وخوَّان = ومرتزق ومقتسم
أباحوا كل محصَنَة = ومُرضِعة ومنفطم
وبسمة طفلة خطفت = من الأحضان بالحِمَم
وطلاب بمدرسة = ومن يسعى على اللُّقَم
وساجدة بمَخدعها = وشيخ عابد هَرِم
فكم هتكوا بلا خجل = وكم فتكوا بلا ندم
وصارت حرمة الأقدا = سِ تحت مواطئ القدم
فلا حجر ولا شجر = ولا بشر بمحتَرَم
شعار الغاب منهجهم = وقد عاشوا على الرِّمَم
وفي التاريخ أمثال = تُرى للعاقل الفَهِم
ضباع البر إن تركت = للاكت أعظُم الغَنَم
وما ظَفِرت نسور الجوّ = إن حامت بمُعتَزِم
***
جريح أنت يا وطني = وجُرحك غائر ودَمِي
فسل حرس التراب فهل = بورد العاشقين رُمي
أم النكبات أوهام = تراءت ساعة الحُلُم
لقد قالوا وما فعلوا = برُوحٍ نفتدي ودم
وهل في المَيْت من رُوح = وهل يَفدي دم السَّقِم
فما فُجعوا لثاكلة = وما فَزَعوا ذوي الرَّحِم
وما هبّوا لمغتصِب = ولا وقفوا لمغتنِم
ولا لكرامة ثأروا = ولا ذادوا عن الحُرُم
عن الويلات عُميان =عن الصرخات في صَمَم
فلا حِس بواقعة = ولا وعي بمُضطرَم
كأن العيش أذهلهم = فما نَشَطوا من التُخَم
كأن الليل أسكرهم = فهاموا في دُجى الظُلَم
كأن الوهن أخرسهم = فما نطقوا ببنت فم
وصار الرأي عندهم = إلى التسليم والسَّلَم
طريق هوانهم سلكوا = فسيقوا فيه كالنَّعَم
وفي شره لقصعتهم = تداعت سِفلة الأمم
فأين اليوم هارون = ومن يأتي بمعتصم
ومن ينبي صلاح الديـ = ـن عن بوابة الحَرَم
***
حبيب أنت يا وطني = بنبض القلب والنَّسَم
وحبك لم يزل أبدا = يخالط أضلعي ودمي
وفضلك يغمر الأجيا =ل بالخيرات والكرم
كما بردى يروِّي الشا = م فياضا من القِدَم
ومجدك ساطع دوما =فلم يخبُ وينعدم
حباك الله تزكية = كنوز الوحي والحِكَم
فصيغت في بواتقها = سبائك خِيرة الأمم
تُزيح الناس عن درك = من الظلمات والنِقَم
تدافع كل غائلة = وقبل السيف بالقلم
وتجلو كل غائمة = بنور العادل الحَكَم
رجال لقّنوا الدنيا = دروس الحق والشِّيَم
أطاعوا الله واعتصموا = بحبل غير منفصِم
بلغت بهم إلى العليا = ءِ شأوا قطّ لم يُرَم
كواكب ضوؤهم يهدي = سُراة الليل كالعَلَم
فمن شمس الهدى نهلوا = ومن والاه لم يُضَم
هم الرهبان إن قاموا = لذكر الله في الغسم
وفرسان إذا اقتحموا = كسيل جارف عَرِم
وزُهّاد بفانية = زهت للغافل النَّهِم
ورُحَّام بذي ضعف =وبالأيتام والخدم
إذا افتتن الورى كانوا = على ركن ومُلتزَم
نبي الله أسوتهم = أمين صادق الكَلِم
بشير راحم سمح = جواد واصل الرَّحِم
بخير قراك مَنبته = ومَبعَثه إلى النَّسَم
وقدسك كان موعدها = بمسراه إلى السُّدُم
وكل بلادك ائتلقت = ببدر مسفِر تَمَم
***
أثير أنت يا وطني = بفضل الله والنِّعَم
فلا تحزن لما صنعت = أيادي الغدر والوَغَم
ولا تحفل بخوّار = ولا تعبأ بمنهزم
فبحرك لا تكدّره = فضول الخُبث والوخَم
ولا تجزع لنائبة = ولا تركع ولا تَجِم
فكم من أزمة خطرت = عَفَت وبقِيتَ في شَمَم
أما نجّاك رَبُّ البيـ = ـت من إلحاد ذي الشَّرَم
وعُربك يوم ذي قار = قد انتصفوا من العَجَم
فما هانوا ولا خضعوا = وفيهم نخوة القُدُم
وجند الروم قد حطبت = لدى اليرموك بالكُوَم
وجندك يوم جالوت = أبانوا شدة الشُكُم
أطاحوا بالتتار ومن =أباح حِماك ينحطم
وبر الناصر المنصو = رُ في حطين بالقسم
وأوفى إذ تملَّكهم = لأهل الغدر بالذمم
وما هزموه إذ ألقَوا = بخُشبان إلى الضَّرَم
فسيف الحق منبره = قد استعصى على الثَّلَم
ونجم جاوز الجوزا = ءَ كيف يطال بالرَّضَم
***
وقد لاحت خيوط الفجـ = ـر تصدع حالك الظُّلَم
بفتيان بك انتفضوا =من الأغلال والوَهَم
رضا الرحمن يجمعهم = على قلب وملتأم
أباة النفس ما ناموا = بليل الذل والرَّغَم
أسود في مرابضهم = حماة الدِّين والعَلَم
وبذل الرُوح صنعتهم = فداء الحق والقِيَم
ورُبَّ براعم نبتت = من الأنقاض والهَدَم
فكيف بتربة سُقِيَت =دم الشهداء في الأَدَم
وإن الله ناصرهم = ومظهرهم على الأمم
فبشراك الغد الآتي = بنصر خُطَّ بالقلم
على لوح وقد جفت = صحائفه من القِدَم
فقم وارقِئ جراح الأمـ = ـس وامسح كُربة الألم
وأعدد للوغى بأسا =رباط الخيل واللُّجُم
عزيز أنت يا وطني = مكانك في ذُرا القِمَم
================
مازن لبابيدي
مازن لبابيدي
15-02-2009, 07:23 PM
مُجَـرَّد تَـَساؤُل
__________________
هَـلْ تَعْلَمُـون إخْوَتـي ...
أنَّ الذِّئَـابَ لا تَخُـون بَعْضَـها ؟
هل تَعْلمُـون إخْوَتـي ...
أنَّ الجِمَالَ في الصَّحـارِي ..
تـَذُودُ عَنْ أعْراضِـهَا ؟
هل تَعْلمُـون إخْوَتـي أنَّ القِطَـاطَ .. بضَعْفِها ...
تَخْمُشُ مَنْ يَعَضُّـها ؟
هل تَعْلمُـون أنَّـها .. حتـَّى الأرانِبُ ....
لا تُسَلِّمُ للأرانبِ أرْضَـها ؟
يا إخْوَتـي فتَأمَّـلوا
فالخَطْـبُ حَقاً مُذْهِـلُ
كَيف إذَن يَخُـونُنا إخْـوَانُنا ؟
ويُظَـاهِرُون عَدُوَّنا في ظَهْرِنا ؟
ويُطْعِمُـون لُحُـومَنا لِخُصُـومِنا ؟
ويسَلِّمُـون بلادَنا للغاصِبيـنَ ..
بِطُـولِها وبِعَرْضِـها ؟
إنِّـي فقط أتَساءَلُ !
هل غادَرَ الإِيمانُ كُلَّ قُلُـوبِهم ؟
هل لَمْ يَعُدْ حِسُّ العُروبةِ يَنتمي لِشُعُـورِهم ؟
أَمْ هل قَضَى الإنسانُ فِـيهِم نَحْبَهُ
وغَدَوا كأصْـنامٍ تُـزَيِّنُ زاوِياتِ قُصُـورِهم ؟
أَتَـيَـبَّسَتْ دِماؤُهم بِعُروقِـهم ....
فَغابَ مِنْها نَبْضُـها ؟
هل كلُّ ذلك ماثِـلُ ؟
أم أنَّـني أتَخَيَّـلُ ؟
أوَما دَرَوا أنَّ المَسـاجِدَ هُدِّمَتْ ...
وصَحـائِفَ التَّـنْزيلِ فِـيها تَضْطَرِمْ ؟
أوَلَمْ يَرَوا أنَّ البَـرَاعِمَ يُـتِّمَتْ...
أوْ يَسْمَعُـوا صَوْتَ الثَّـكَـالَى يَسْتَغِثْنَ المُعْتَصِمْ ؟
عَجَباً لِمَنْ قَرَّتْ ونَـامَتْ عَينُهُم والعِرْضُ يُذْبَحُ والمَـآذِنُ تَـنْقَصِمْ
وكَتـائِبُ الشَّيْطانِ فَـارَتْ ..
مِنْ أَتُونِ الحِقْدِ يَأتِي .. قَضُّها وقَضِـيضُها
عَجَباً .. ألَمْ يَـتَمَلْمَلُـوا ؟
إنْ لَمْ يُغِـيثُوا إخْـوَةً في الدِّيـنِ يَوْمَ المَلْحَـمة
إنْ لَمْ يُراعُـوا في العُروبُةِ جِيْرَةً أو رَحِـمَا
أوْ يَمْنَعُوا الأَعْراضَ أوْ يَحْمُوا الحِـمَى
أفَلا يَكـُونُونَ إِذَنْ في طَبْعِهم ...
مِثْـلَ البَهَـائِمِ كُـلِّها .... أوْ بَعـْضِها ؟
عُذْراً إليْكُم إخْـوَتي .... فأنَا فقط .. أتَساءَلُ !!
مازن لبابيدي
18-02-2009, 08:49 AM
عذرا إليك أبا تمام قد ثلمت = منا السيوف ونيل العزم بالعطب
فالنعل أصدق إنباء من الكتب = في قذفه الحد بين الجد واللعب
سود (الكنادر) لا بيض الصفائح في = رميهن جلاء الذل والرهب
يا يوم رمي حذاء العز قد صدرت = منك المنى حفلا معسولة الحلب
فإن بغداد قد أعيت رياضتها = بوشاً فباء بها بالخزي والوصب
أتته (كندرة) سوداء سادرة = منها وكان اسمها فراجة الكرب
تدبير منتظر بالله معتصم = لله مرتقب في الله مرتغب
يجزيك ربك يا زيدي سعيك عن = كل العراق وأهل الدين والحسب
لبيت صوتا عراقيا هرقت له = كأس الكرى ورضاب الخرد العرب
أجبته راميا بالنعل كلبهم = ولو أجبت بغير النعل لم تجب
مازن لبابيدي
09-03-2009, 06:47 AM
لَبِسَ الرَّبيعُ سَواحِرَ الأَلوانِ = وشَدا حُروفَ قصيدتي فشَجانِي
وَزَها بمِيلادِ الحَبيبِ مُفاخِراً= كُلَّ الشُّهورِ وسَائِرَ الأَزْمانِ
نَغَمٌ تُغَنِّيهِ القُرونُ لِبَعضِها = بتَرَنُّمٍ كَنَشيدَةِ الصِّبْـيانِ
هذا النَّبيُّ المُصْطَفَى أَكْرِمْ بهِ = عِطْرُ الوُجودِ ورَحْمةُ الأَكْوانِ
خَيْرُ ابنِ آدمَ كابِراً عَن كابرٍ = مِن هاشمِ المُضَرِيِّ والعَدْنانِي
أَحْيا بمَبْعَثِه الإلهُ الأرْضَ مِنْ = بَعْدِ المَوَاتِ وضَيْعةِ الأدْيانِ
يا لاهِجينَ بِمَدْحِهِ وبِحُبِّهِ = فُزْتُمْ بمَدْحِكُمُ عَلى الأقْرانِ
مَنْ كان يَزْعُمُ حُبَّهُ لِمُحَمَّدٍ = فَلْيَسْتَمِعْ نُصْحِي بِلُبِّ جَنَانِ
ما الحُبُّ مَقْصُوراً عَلَى خَفْقِ القُلُو = بِ ورِقَّةٍ وتَشَوُّقٍ وَحَنَانِ
لَكِنَّهُ مَحْضُ اتِّباعٍ للحَبيـ = ـبِ وطاعَةٍ فِي مُقتَضَى القرآن
يا إخْوَتي فِي اللهِ أنتُمْ عِتْرَتِي = أُوصِيكُمُ بالحَقِّ والإحْسَانِ
لا تَغْفُلُوا عَنْ واجبٍ أو طاعةٍ = نَزَلَتْ بِهِنَّ شَرِيعَةُ الفُرْقانِ
بَيضاءُ جاءتْ لَيلُها كنَهارِها = مَنْ زَاغَ ذَاقَ لَوافِحَ النِّيرانِ
واسْعَوْا لإرضاءِ الإلَهِ فإنَّهُ = برِضُاهُ تُرْجَى جَنَّةُ الرِّضْوانِ
وتَمَثَّلُوا نَهْجَ النَّبِي مُحَمَّدٍ = فَبِهِ صَلاحُ الرُّوحِ والأبْدانِ
صَلَّى عليهِ اللهُ كُلَّ دَقيقةٍ = عددَ النَّدى فِي النَّوْرِ والأغْصانِ
مازن لبابيدي
06-04-2009, 12:01 PM
كتبت هذه الأبيات بعد انتقالي للعمل في عيادة ساس النخيل منذ عامين تقريبا .
وساس النخيل هي منطقة جميلة تقع بالقرب من مدينة أبو ظبي
******************
يا شاكِيَ الآلامِ والجِسْمِ العَليلِ=أُوصِيكَ بالإبْكارِ والزَّاد القَليلِ
والحبَّةِ السَّوداءِ والعَسَلِ المُصَفـَّـ=ـى واتبَِّع فيمَا أَتَى نَهْجَ الرَّسُولِ
فإذا عَييِتَ ولم تجَِدْ لك حِيلةً=فاقصِدْ فُنونَ الطِّبِّ في سَاسِ النَّخِيلِ
تجَِدِ الحَفَاوَةَ والرِّعَـايةَ والدَّوَا=من إِخْوَةٍ جَاؤُوكَ كالغَيثِ الْهَطِيلِ
واعْلَمْ بأَنَّ الطِّبَّ كان وَسِيلةً=فَارْجُ الشِّفا من رَاحمٍ بَرٍّ جَليلِ
مازن لبابيدي
12-04-2009, 06:12 PM
أهدي هذه الأبيات البسيطة لرابطة الواحة الثقافية وأدبائها بمناسبة الإنجازات المتميزة التي أحرزت .
مع كل حبي وتقديري واعتزازي بجميع الإخوة والأخوات الأعضاء .
نلتقي دائماً في رُبى واحةٍ=غرّد الشعرُ في ظلّها وارتوَى
ينثر الدرَّ في تربها صاغةٌ=رائعَ الصنعةِ قيّمَ المحتوَى
كلُّ فِكر دنا يستقي فكرةً=فالقوي عَلا والعليل اقتوَى
هذه واحةٌ جمعت بيننا=كلنا هام في حبها واستوَى
نخلها باسقٌ ظلها وارف=شِربُها سائغٌ طاب فيها النوَى
أهلها إخوةٌ وعلى حبها=فتحوا قلبهم وعليه انطوَى
فادنُ يا صاحبي نغترفْ غُرفة=من رحيقِ الجَنى وسُلافِ الهوَى
د.مازن لبابيدي
مازن لبابيدي
18-05-2009, 07:21 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
كتبت هذه القصيدة في العام الماضي 2008 بمناسبة "دمشق عاصمة الثقافة العربية" ، وقد نشرت في مجلة الموقف الأدبي الصادرة عن اتحاد الكتاب العرب في عدد كانون الثاني ، لكن وبسبب أحداث الحرب العدوانية على غزة الحبيبة لم أرغب في نشرها قبل الآن ، أرجو أن تحوز على رضاكم .
***************************
دمشق يا حبيبتي
https://www.rabitat-alwaha.net/picture.php?albumid=65&pictureid=329
خَفَقاتُ قَلْبي داعَبَتْ ذِكْراكِ = وتَنشَّقَتْ رُوحِي نَسيمَ شَذاكِ
صُوَرٌ وأطيافٌ تَمُرُّ بخاطِري = تَنْتابُني وتَطوفُ في أفْلاكي
رَقَّتْ لها نَفْسي وفاضَت عَبْرَتي = وغَدَوتُ مُرْتحَِلاً بِغَير حَراكِ
يا نُورَ عَيني هَلْ أُصِيبَ مِنَ الهَوى = في العاشقِينَ كَمَنْ رَمَت عَيناكِ
بَيْن المَآقِ واللَّحاظِ مَفازَةٌ = أيْقَنْتُ فِيهَا مَنِيَّتي وهَلاكي
لَمَعَ السَّرابُ بِها وظَلَّل جَفْنُها = دُرّاً يُخَالُ بِعالَمِ الإِدراكِ
حتَّى تَبَدَّى نُورُها عَنْ واحَةٍ = فَيْروزَها لونُ السَّماءِ يُحاكي
خَلَبَتْ شَغافَ القَلْبِ في أَهْدابها = كالطَّيرِ يَخْفِقُ دَاخِل الأَشْراكِ
فأذَقْتِهِ شَهْدَ الوِصال عَلَى الظَّمَا = ومَنَعْتِهِ لمَـّا اسْتَطابَ هَواكِ
رِفْقاً بِذَا القَلْبِ الرَّهِيفِ فَمَا دَرَى = مِنْ قَبْلُ ما طَعْمُ الهَوَى لولاكِ
لا تَحْرِمِيهِ وَقَدْ أصَبْتِ بِمَقْتَلٍ = مِنْ بَلْسَمٍ رَقْراقَ مِنْ بَرَدَاكِ
أو زَهْرةٍ مِنْ غُوطةٍ أو نَسْمةٍ = أو قُبْلَةٍ تَحْنُو بها شَفَتاكِ
فلَعَلّ وَصْلَكِ يَفتدِيهِ مِنَ الجَوَى = أَوْ تَرتَوِي عَيناهُ مِنْ مَرآكِ
أَدِمَشْقُ أَنْتِ قَصيدةُ الحُبِّ التي = كُلُّ البُحورِ تفيضُ مِنْ مَعْناكِ
يا جَنَّةَ الدُّنيا وتاجَ جَمَالِها = أدْنيتِ مِنْ كُلِّ القُطُوفِ جَناكِ
آتِيكِ يا أَحْلَى البِلادِ مُثَقَّلاً = مِنْ غُربَتي بالهَمِّ والإِنهاكِ
فأَرَى رُبوعَكِ لِلعَليل مَثابَةً = يَأْوِي لها كالماءِ للأَسماكِ
أَدِمَشقُ أنْتِ حِكايةُ التاريخِ مُنـْ = ـذُ بُزُوغِه بَرَدَى بِفِيهِ رَواكِ
حِصْنُ العُروبَةِ والكََرامَةِ والإِبَا = صَرْحُ العُلومِ مَنَارَةُ النُّسَّاكِ
كَمْ شُيِّدَتْ مُدُنٌ وغابَتْ شَمْسُها = وعَفَتْ وَدامَ عَلَى الزَّمانِ صِباكِ
نَاءَتْ بِأسبابِ النُّهوضِ مَمَالِكٌ = وفَرَشْتِ بِالمجْدِ التَّلِيدِ رُباكِ
فابْقَي دِمَشْقُ عَلَى الدَّوامِ عَزِيزةً = فمَجَرَّةٌ فَوقَ النُّجُومِ مَدَاكِ
يا قِصَّتي وقَصيدَتي وحَبِيبَتي = بَلْ جَنَّتي سُبْحَانَ مَنْ سَوَّاكِ
****************
مازن لبابيدي
مازن لبابيدي
07-08-2009, 10:17 PM
من وحي رائعة الدكتور سمير العمري " ضبح الخطايا "
وتحية وتقديراً له
***********
يا فارسَ الحَرْفِ كَم خُضتَ الغِمارَ بِهِ =سَيفاً مَضَى مُظْهراً للحَقِّ إذْ وَمَضا
نابٌ يُدافِعُ عَنْ دِينٍ وعَنْ لُغَةٍ=فالفِكْرُ في غَرَضٍ والجَفْنُ ما غَمَضا
سَمِيرُ أُنْسٍ إذا ما الضَّيفُ حَلَّ بِهِ=وفي القَضَا عُمَرِيٌ عَدْلَهُ فَرَضا
يُرْجَى نَداهُ وتُخْشَى مِنْهُ وَثْبَتُهُ=كالمُزْنِ في عارِضٍ واللَّيْثِ إِنْ نَهَضا
مازن لبابيدي
09-11-2009, 05:48 PM
كتبت هذه الأبيات بعيد العملية الجراحية التي أجريت لي ، فقولوا ما شئتم أن تقولوا فيها فقد كانت :
تحت تأثير المسكنات .
نَعيمُ العَيشِ لا يَصفُو = وللأَفراحِ تَكديرُ
فَكَمْ قاسَيتُ مِن أَلَمٍ = وأَضنَتْني البَواسِيرُ
فَلَمْ تَنفَعْ تَحامِيلٌ = وَلَم تُجْدِ العقاقيرُ
ولا لِمَغاطِسِ التسخيـ = ـنِ فائدةٌ وتأثيرُ
فهَلْ بِجِرَاحةٍ يُرْجَى = لِهذا العُسْرِ تَيْسيرُ
سَأَلتُ الله يَشْفِيَني = وفي الأَعمالِ تَقْصيرُ
وَلُطْفُ اللهِ مَقْدورٌ = بِما تَجْرِي المقاديرُ
مازن لبابيدي
01-01-2010, 11:29 AM
قصيدة لها ، لعل فيها بعض العرفان وشيئا من الوفاء لعظيم حقها علي
أسألُ اللهَ رِضـاها = ونَعيـماً مِن جَناها
كلُّ فَضْـلٍ وسَخاءٍ = غَيضُ قَطْرٍ مِن نَداها
كلُّ حُـبٍّ وَوِدادٍ = قاصِرٌ دُونَ هَواها
هِيَ خَيـرٌ وعَطاءٌ = وحنانٌ لا يُضاهَى
قَلبُها يَرقُصُ فَرْحاً = إِنْ رَأَتْني في خِباها
تُـشْبِعُ العَيْنَينِ مِن وَجْـ = ـهِي وَتَرْقِي شَفَتاها
ثُمَّ تُؤوِيـني لِحُضْنٍ = جَنَّـةُ الخُلْدِ سَمَاها
كَمْ حَبَتْـني بِطَعَامٍ = قَبْـلَ أَنْ يَبْلُغَ فَاها
خِلْـتُهُ قَدْ صارَ شَهْداً = حِـينَ مَسَّـتْهُ يَداها
كَمْ سَقَـتْـني مِن إِناء الْـ = ـعِلْم والخُلْقِ مِياها
رَيْـثَما يَشْتَدُّ عُـودِي = وتَرانِي حُزْتُ جاها
رَفَعَتْـني ثُمَّ صارت = بِـنَجاحِي تَـتَباهى
تَبْـذُلُ النَّفْسَ لِنَفْسي = ولِعُمْري مِن صِباها
يتَجافَى النَّـوْمُ عَنْها = حَسْرةً لَوْ قُلْتُ آها
وتَبيتُ الليلَ عِنْـدِي = تُـتْبِعُ الآهاتِ واها
هِيَ لِلهَـمِّ شِـفاءٌ = ولأَسْـقامي دَواها
هِيَ في عَيْنَيَّ نُورٌ = تَحْسُدُ الشَّمْسُ ضِياها
هِيَ في قَلبي جَمالٌ = دُونَهُ البَدْرُ تَـناهى
هِيَ رَيْحانِي ورَوْحِي = هِيَ أُمِّـي مَن سِوَاها
مازن لبابيدي
13-04-2010, 10:13 AM
تبادل أصهاري السبعة ( أزواج أخواتي ) بعض أشعار المديح والدعابة العائلية اللطيفة في العدلاء وبيت الحما والأبناء والبنات ، فكتبت لهم قصيدتي هذه .
أَلفَيتُ نَفْسي فِي عُكاظَ أَسِيرُ = وبجانبي كَعْبٌ وذاك جَريرُ
ورَأيْتُ كَوْكَبةً مِنَ الشُّعَرَا بِهِمْ = خَطْبٌ لَعَمْرُكَ فِي القَريضِ خَطيرُ
عُدَلاءُ نِعْمَ الأَنْسِباءُ فَإِنَّهم = مِنْ صَفْوَةٍ بَيْنَ الرِّجَالِ اخْتِيروا
أَصْهارُ مَنْ جَعَلوا المَكارِمَ زادَهُم = فَإِذَا المَكَارِمُ حَامِدٌ وَشَكُورُ
أَحْرَارُ أَسْدَوْا والْحَرَائِرُ أَلْحَمَتْ = فكأَنَّهُم بَيْن القُماشِ حَريرُ
زِينَتْ نُحُورُهُمُ بِسَبْعِ قَلائدٍ = أَقمارُهُمْ طُولَ الزَّمانِ بُدورُ
مُعتَزُّ يَكْتَشِفُ الكُنوزَ مُبادِراً = وفِراسُ يَنْهَجُ نَهْجَهُ وأَمِيرُ
وبِلالُ أَذَّنَ والحُسامُ بجَنْبِه = وعِصَامُ أَقْبَلَ قَبْلَهُمْ ومُنيرُ
ظَفِرُوا بِأَكْرَمِ جَوْهَرٍ وَنَفَائِسٍ =رِيحُ الصَّبَا فِي مَدْحِهِنَّ تَطِيرُ
سَبْعٌ طِبَاقُ تَنَزَّلَتْ كسَحَائِبٍ = مِنْ جُودِهِنَّ حَمَائِمٌ وصُقُورُ
يحْلُو المَديحُ بِأَصْلِهِمْ وخِصَالِهِمْ = وأَنَا الهُمَامُ الشَّاعِرُ النِّحْريرُ
فاللهَ أَسألُ أَنْ يَمُدَّ بَقَاءَهُمْ = وَهُوَ الكَريمُ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرُ
وكذا الصَّلاةَ عَلَى مُحَمَّدَ طالَما = نَجْمٌ وَكَوْكَبُ فِي السَّماءِ يَسِيرُ
مازن لبابيدي
27-05-2010, 12:09 PM
أحبابي الشعراء ، قصيدتي هذه أنصح بها نفسي قبل أن أنصح لكم ، ولا أعني بها أحداً بعينه ، فأرجو أن تلقى منكم القبول ، وأتقبل كل تعليقاتكم بكل حب وترحيب .
ميثاق الشعراء
إِنْ قُلْتَ شِعْرًا تَرْتَجِي تَقْدِيرَهُ = فَاكْتُبْهُ بِالخَطِّ الجَمِيلِ مُنَقَّحا
وَاضْبِطْ أَوَاخِرَهُ وَأَحْكِمْ وَزْنَهُ = وَاجْعَلْ فَرَائِدَهُ الأصَحَّ الأفْصَحَا
وَبِعِلْمِ تَصْرِيفِ الكَلامِ وَنَحْوِهِ = وَبَدِيعِهِ وَعَرُوضِهِ فَتَسَلَّحا
واقْصِدْ إلى أسْمَى المَقاصِدِ ناظِمًا = فِيها القَصيدَ وغَيْرَ ذَلِكَ فاطْرَحا
واستَلَّ مِنْ غِمْدِ الفَصيحةِ صارِمًا = ليصُولَ فِي ساحِ الحُقوقِ ويَنْفَحَا
وبِما حُبِيتَ مِنَ المَحامِدِ فافْتَخِرْ = لا بِالمَثالِبِ والخَنا مُتَبَجِّحا
وتَعامَ عَنْ بَعْضِ العُيُوبِ لِفاضِلٍ = وانْظُرْ إلى فُضْلَى المَكَارِمِ فامْدَحا
واللهَ رَاقِبْ إنْ هَجَوْتَ تَظَلُّمًا = واعْدِلْ ولا تَكُ طاعِنًا ومُجَرِّحا
الكَونُ بُسْتانُ الجَمالِ فَطُفْ بِهِ = واصْدَحْ بِشِعْرِكَ واصِفًا ومُسَبِّحا
وتَجَنَّبِ الأعْراضَ تَهْتِكُ سِتْرَها = خَيرُ النَّسيبِ أعَفُّهُ .. لا تَفْضَحا
وعَنِ التَّنَطُّعِ والطَّلاسِمِ فانْصَرِفْ = وتَخَيَّرِ المَعْنَى المَليحَ الأوْضَحَا
وارْأفْ بِذَوْقِ القارِئينَ فَكَمْ لِشِعْـ = ـرٍ مَنْطِقٌ آذَى النُّفُوسَ وقَرَّحا
بَعْضُ القَرِيضِ إِذا يُصَبُّ عَلَى المَسا = مِعِ وَقْعُهُ كالمِنْجَنِيقِ أَوِ الرَّحَى
مِنْ لَحْنِ قَوْلٍ أَوْ لِكَسْرِ عَرُوضِهِ = أَوْ عُجْمَةٍ أَوْ بَيْنَها مُتَرَنِّحا
ومِنَ القَرِيضِ سَفاسِفٌ ورَذائِلٌ = مِنْ ذِكْرِها يَنْدَى جَبِينُ مَنِ اسْتَحَى
فارْبَأ بِشِعْرِكَ أَنْ يَعِيبَ بِسَقْطَةٍ = واجْعَلْ سَلامَتَهُ لِنَفْسِكَ مَطْمَحا
وَتَقَبَّلِ النَّقْدَ الصَّرِيحَ مِنَ الَّذِي = وَزَنَ الْحُروفَ مُدَقِّقًا وَمُصَحِّحَا
لا تَمْتَعِضْ مِنْ قَوْلِهِ واشْكُرْ لهُ = أدَبًا دَعاهُ لأنْ يَقُولَ وَينْصَحَا
واسْمَعْ نَصِيحَتَهُ وراجِعْ رَأيَهُ = وافْطَنْ لِما بِكَياسَةٍ قَدْ ألَمحَا
النَّقْصُ صِبْغَةُ كُلِّ إنْسانٍ فَكُنْ = مُتَواضِعًا تَبْدُو بِعَقْلِكَ أَرْجَحا
فإذا رَدَدتَّ على أخيكَ مَقالَهُ = فارْفُقْ وبالبُرْهانِ بَيِّنْ واشْرَحا
ولْيَتَّسِعْ لِلنَّقْدِ صَدْرُكَ ولْيَفِضْ = بِالْحُبِّ قَلْبُكَ وَاحْتَمِلْ وَتَسَمَّحا
فَالنَّقْدُ مِرْآةُ الحَقِيقَةِ لِلَّذِي = يَبْغِي الرُّقِيَّ وَيَشْتَهِي أَنْ يَنْجَحَا
إِنْ رُمْتَ مَدْحًا خالِصًا مِنْ كُدْرَةٍ = فاكْفُفْ لِسانَكَ واجِبٌ أَنْ تُمْدَحَا
قَدْ تَنْتَشِي فَرَحًا بِمَعْسُولِ الثَّنا = والحَقُّ أَوْلَى إِن بَدا أَنْ تَفْرَحَا
ولَرُبَّ عَيْبٍ مِنْ أَخٍ يُهْدَى إِلَيْـ = ـكَ فَفُزْ بِهِ لِتُقِرَّ عَنْهُ الأَصْلَحَا
يا مَعْشَرَ الشُّعَراءِ هَذي شِرْعَتي = نَهْجٌ كَضَوْءِ الشَّمْسِ في وَضَحِ الضُّحَى
مُدُّوا إلَيَّ أكُفَّكُمْ في بَيْعَةٍ = عَنْ حِفْظِها لا لَنْ نَكُفَّ ونَبْرَحَا
*******
مازن لبابيدي
26-09-2010, 07:09 AM
https://www.rabitat-alwaha.net/attachment/3/9/8/9/2699.attach?.jpg
رَمضانَ بيْنَ الأهلِ والأحبابِ = والعيدَ عِندَ ملائكِ الوهّابِ
أتصُومُ عَنْ دنيا الغرورِ وزادِها = والفِطرُ بَيْنَ موائدِ التوّابِ
مالي عَجِبْتُ وقَدْ هَجَرْتَ مَتاعَها = وبَريقَها ومَطامعَ الطُّلابِ
ورَضيتَ مِنها بالقليلِ ولَم تَزَلْ = حَتى رَحلتَ كواقفٍ بالبابِ
أَمْضَيتَ فيها عَيشَها مُتَخَفِّفًا = ومَضَيتَ في سَفَرٍ بِغَيْرِ إِيابِ
مِنْ بَعْدِ أُنْسِ حَياتِنا بِكَ يا أَبِي = أَوْحَشْتَ أَفْئِدةً بِطُولِ غِيابِ
أَبكيكَ يا أَغْلَى الرِّجالِ بِعَبْرةٍ = تَرجُو البِلالَ لحُرْقَتي ويَـبابي
يَبكيكَ ما أَثْكَلْتَ مِنْ مُهَجِ القُلو = بِ وما بِنَا أَبْقَيْتَ مِن أَلبابِ
تَبكيكَ كُلُّ فَضيلةٍ وصَنيعةٍ = ومُروءةٍ ومَوَدَّةُ الأَصْحابِ
وتواضعٍ نَحْوَ الفَقيرِ وأُلْفةٍ = في الأَقْرَبينَ وللصَّغيرِ تَصابِ
تَبكيكَ هِمَّةُ كادحٍ مُتَعَفِّفٍ = ومَشيبُ عُمْرٍ عِشْتَهُ كشَبابِ
يَبكيكَ مَيْدانُ الشَّآمِ وسُوقُها = ومنازلٌ ومرابعٌ وروابِ
يَبكيكَ مَنْ أَطْعَمْتَهُم وحَبَوْتَهُم = ورَفَوْتَهُم وكَسَوْتَ بالأَثْوابِ
وَكَأنَّ كُلَّ الخَلْقِ إِذْ يَبْكون هُمْ = آلُ اللَّبابيدِيِّ في الأَنسابِ
تَبكيكَ كُلُّ قَصيدةٍ أَكْرَمْتَها = بالفَخْرِ والتَّقْديرِ والإعجابِ
وذَرَفْتُ هَذِي بَيْنَهُنَّ يَتيمَةً = وأَنا يَتِيمُ حَنانِ قَلْبِكَ ( يابي )
يا رَبِّ بالغُفْرانِ أَكْرِمْ وَفْدَهُ = واجْبُرْ عَظيمَ فَجيعَتي ومُصَابي
واجْعَلْ فَرادِيسَ الجِنانِ مُقَامَهُ = مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ وغَيْرِ حِسَابِ
مازن عبد الوهاب لبابيدي
مازن لبابيدي
05-10-2010, 08:42 AM
بِنِيرَانٍ تُخاطِبُنا الخُطوبُ = فَتُكوَى مِنْ حُمَيَّاهَا القُلُوبُ
تُقَلِّبُنا وَتُصلِينَا لَظاها = بِأَلسِنةٍ يَفورُ بها الَّلهِيبُ
لَنا مُقَلٌ مِن الأَحْزانِ تَذْوِي = بِمَحْجِرِها إذا غابَ الحَبيبُ
وأَهْدابٌ يُجافِي البعضُ بعضًا = إذا ما راعَها الأَمْرُ المَهُوبُ
وأَفْئِدةٌ تُكابِدُ في ضَناها = وأَكْبادٌ مِنَ البَلْوَى تَذوبُ
أَتَى أَمْرُ الإِلَهِ فَقُلتُ حَمْدًا = ولِلأقْدارِ تَصْريفٌ عَجيبُ
وعالَجْتُ القَضاءَ وقُلتُ أَنْجُو = فَعاجَلَني بِسَهْمٍ لا يَخِيبُ
وذَكَّرَني بِأَنَّ المَوْتَ حَقٌّ = وأَنَّ العَبْدَ لِلمَوْلَى يَؤُوبُ
ولَيْسَ بِناجِعٍ فِيهِ دواءٌ = ولَيْسَ بِمانِعٍ مِنْهُ طَبيبُ
ولا يُدْنيكَ مِنْ أَجَلٍ بَعِيدٌ = ولا يُنْئِيكَ عَنْ حَتْفٍ قَريبُ
ومَا ساعٍ عَلى قَدَمَيْنِ إِلاّ = سَتَخْلُو مِنْ خُطاهُ غَدًا دُروبُ
أَلا يا أُمِّ فَابْكِي خَيْرَ زَوْجٍ = فَلاَ يَزْرِي البُكاءُ ولاَ يَعِيبُ
وكَيْفَ بِغَيْرِهِ الأَيَّامُ تَحْلُو = وهَلْ مِنْ دُونِهِ عَيْشٌ يَطِيبُ
وحَسْبُكِ عَبْرَةٌ لِلقَلْبِ فَيْضٌ = بِما يُرْضِي الإِلَهَ ولاَ يَحُوبُ
فَيَا أُمَّاهُ حُزْنُكِ زَادَ حُزْنِي = وضَاقَ بِكَرْبِهِ الصَّدْرُ الرَّحِيبُ
فَرِفْقًا يا أَرَقَّ النَّاسِ قَلْبا = فبَعْضُ الحُزْنِ آخِرُهُ لُغُوبُ
أَصَابَ الغَمُّ شِقَّ النَّفْسِ مِنِّي = فَهَلْ تَرْضَيْنَ بِالأُخْرَى يُصِيبُ
وأَنْتِ عَزَاؤُنا والْعِزُّ فِينا = ونَبْعُ الحُبِّ إِنْ عَزَّ الحَبِيبُ
وظِلٌّ وارِفٌ يَحْنُو عَلَيْنا = وبَدْرُ اللَّيْلِ إِنْ حَلَّ المَغِيبُ
وذَا حَالُ الحَياةِ فَلا نَعِيمٌ = يَدُومُ بِها ولا تَبْقَى الكُروبُ
فَلُوذِي بِاليَقِينِ رِداءَ صَبْرٍ = يُثِبْكِ بِرَحْمَةٍ رَبٌّ حَسِيبُ
وخَيْرُ الوَصْلِ مِنْكِ لَهُ دُعاءٌ = وإِنَّ اللهَ حَنَّانٌ مُجِيبُ
مازن لبابيدي
25-11-2010, 04:26 PM
هذه القصيدة كنت قد باشرت بها قبل رمضان ردا على قصيدة ( ( ( ( (( دَويّ )) ) ) ) )
التي أهداها إلي أخي الحبيب ماجد الغامدي ، ثم شغلني عنها شهر الصوم المبارك جعلني الله وإياكم من عتقائه من النار ، وبعد ذلك كانت صدمة وفاة والدي الحبيب الغالي يوم عيد الفطر ، رحمه الله ، ثم شغلتني قصيدتا رثائه "رحلت أيها الغالي" وعزاء والدتي "أماه صبرا" ، حتى وجدت نفسي مؤخرا وقد أقبلت ابتهاجا بالأيام الفضيلة ، فركبت موجة الإقبال ووفقني الله تعالى فأتممت ما كنت بدأته ، وهاهي ذي هدية متواضعة للحبيب ماجد الغامدي ولواحة الخير والحب والعطاء .
صدى البارود
--------------------------
-------
ما لِلِّسانِ عَنِ الْكَلامِ تَلَعْثَما = وعَنِ المَلاحَةِ والجَمالِ تَكَثَّمَ
مالِيْ صَمَتُّ أَمامَ رَوْعَةِ شادِنٍ = مَلَكَ الجَنانَ بِكُلِّهِ والأَعْظُمَ
مِنْ لَحْظَةٍ أَنْكَرْتُ كُلَّ فَرائِدِي = وغَدَوْتُ مِنْ بَعْدِ الفَصاحَةِ أَبْكَمَ
أَهُوَ الهَوَى وَخَشِيْتُ مِنْ أَهْوائِهِ = وَسَكَتُّ عَنْ بَوْحِ الغَرَامِ تَأَثُّما
أَمْ أَذْهَلَتْ مِنْ سِحْرِها عَيْناهُ عَقْـ = ـلِيَ فَامَّحَى ما قَدْ وَعَى وَتَعَلَّمَ
كَيْفَ الصُّمُودُ لِمَرْمَرٍ فِي عَسْجَدٍ = إِنْ يُوشَ بِالخَفَرِ اسْتَعارَ العَنْدَمَ
أََنِفٌ عَلَى كَلِفٍ بِهِ ما ضَرَّهُ = لَوْ كانَ يَوْمًا بِانْعِطافٍ أَنْعَمَ
مُتَحَجِّبٌ عَنِّي بِغَضِّ نَوَاظِرِي = مُتَهَيِّبٌ حَرَّ الّذِي هُوَ أَضْرَمَ
إِرْحَمْ فُؤَادِي يا غَزَالُ وَلا تُرِقْ = آهاتِ نَفْسِي مِنْ صُدُودِكَ والدَّمَ
قَدْ ذُقْتُ مِنْ قُوتِ التَّصَبُّرِ مُرَّهُ = فَبِحَقِّ حُسْنِكَ لا تُذِقْني العَلْقَمَ
فالقَلْبُ غادَرَهُ الزَّمانُ وما وَعَى = طَرْقَ اللَّيالِي للشَّبابِ مُهَدِّما
والنَّفْسُ لَمْ تَحْسِبْ بِغَامِرِ غَفْلَةٍ = كَوْنَ التَّمَامِ إِلى الخِتَامِ مُقَدِّما
إِنْ أَقْدَمَتْ فَالعَقْلُ دُونَ مُرادِهَا = وَيَحُولُ بَيْنَ القَلْبِ إِنْ هُوَ أَقْدَمَ
أَغْرَوْهُ كَيْ يَرْتَدَّ عَنْ غُلَوَائِهِ = إِنْ راوَداهُ عَلَى الصَّبابَةِ أَحْجَمَ
فَأَبَى وعاذَ بِمَنْ يُهابُ ويُرْتَجَى = وانحازَ عَنْ دَرْبِ الهَوَى واستَعْصَمَ
واستَيْأَسَتْ نَفْسِي وتابَتْ وارْعَوَتْ = والقَلْبُ أَمْسَى ناسِكًا مُتَحَشِّما
حاشايَ أَثْمَلُ مِنْ سُلافِ الشِّعْرِ إِنْ = أَنا لَمْ أُعاقِرْهُ ولَمْ أَمْلأْ فَما
ورَضِيتُ مِنْ نَهْرِ القَرِيضِ بِغَرْفَةٍ = أَرْوِي بِها بَعْضَ السُّهافِ لأَِسْلَمَ
وَقَلِيلُهُ فَضْلٌ عَلَيَّ وهَلْ أَنا = كالغامِدِيِّ لِكَيْ أَطُولَ الأَنْجُمَ
ذاكَ الَّذِي سِحْرُ البَيانِ شَهِيقُهُ= وزَفِيرُهُ نَظْمُ اللآلِ مُنَمْنما
تَرْجُوهُ كُرَّاسُ القَصائِدِ راحَةً = ويَراعُهُ إِنْ شاءَ أَنْ يَتَرَنَّمَ
عَبَثًا تُحاكِيهِ البلابِلُ إِنْ شَدا = وتَرَى الجِيادَ تَصَاهَلَتْ لَوْ حَمْحَمَ
مَنْ مِثْلُهُ مِنْ مِثْلِهِ وبِمِثْلِهِ = يَحْلُو القَصِيدُ وغَيْرُ ذَلِكَ قَلَّما
يا ابْنَ الأَماجِدِ كابِرًا عَنْ كَابِرٍ = شَرَّفْتَ فِيهِمْ صَقْرَهُمْ والهَيْثَمَ
ظَنِّي سَمِعْتُ قَعَاقِعًا ودَوِيُّها = كَهَزِيمِ رَعْدٍ فِي الفَضاءِ تَكَلَّمَ
ورَأَيْتُ بَرْقًا قَبْلَ ذَلِكَ لامِعًا = فَعَلِمْتُ أَنَّ العِيدَ فِيكَ تَوَسَّمَ
لَوْ جِئْتَنا يا ماجِدٌ لَوَجَدْتَ أَيْـ= ـدِيَنا البِساطَ لِضَيْفِنا وَهُوَ السَّما
نُقْرِيهِ بِالتَّرْحِيبِ مِنْ قَبْلِ القِرَى = ونُقِرُّهُ فِي قَلْبِنا إِنْ سَلَّمَ
وتَذُودُ عَنْهُ فِي الوَغَى أَرْواحُنا = قَبْلَ السِّلاحِ فَذاكَ لَيْسَ الأَصْرَمَ
وبِلادُنا لِبَني العُرُوبَةِ مَوْطِنٌ = لا زالَ فِي وَجْهِ البُغاةِ مُحَرَّما
لُسُنُ الفَصاحَةِ مِنْ رَبِيعِ رُبُوعِنا = أُسْدٌ إِذا زَأَرَتْ تُصِمُّ الضَّيْغَمَ
يا صاحِبِي البارُودُ مِلْحُ رِجالِنا = ونَرُشُّهُ فَوْقَ العُداةِ لنُولِمَ
مَجْدٌ سَقَتْهُ أُصُولُنا لِفُروعِنا = ولَنا بِغامِدَ فَضْلُ مَجْدٍ قَدْ نَما
عُقِدَتْ بِحَبْلِ اللهِ رايةُ عِزِّنا = وبِنَهْجِهِ نَلْقَى النَّبِيَّ الأَكْرَمَ
أَدْعُو إِلَهَ مُحَمَّدٍ أَنْ كُلَّما = غَيْثٌ هَمَى صَلَّى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
*****
مازن لبابيدي
28-01-2011, 03:06 PM
يَا أَهْلَ مِصْر
هَلْ مُزْنَةً تَهْمِي فَيَبْتَلُّ الصَّدَى = أَوْ هَاتِفًا بِالبِشْرِ يَرْجِعُ بِالصَّدَى
أَرْنُو إلى أُفُقِ الخَلاصِ فَلا أَرَى = نَجْمَ السِّماكِ يَقُودُنِي والفَرْقَدا
وَيَهِيمُ في الفَلَواتِ حُلْمُ جَزِيرَةٍ = ضَلَّتْ سَفِينَتُهُ الدُّهُورَ المَقْصِدا
في بَحْرِ بُؤْسٍ مُظْلِمٍ مُتَلاطِمِ الْـ = أَحْقَادِ يُورِدُ مَنْ يَخُوضُ بِهِ الرَّدَى
وَيَطُوفُ بِالشُّطْآنِ عِنْدَ الفَجْرِ عَلْـ = ـلَ نُخَيْلَةً نَبَتَتْ فَوَافَى المَوْرِدَا
أَوْ جَذْوَةً مِنْ شَمْسِ حَقٍّ أَشْرَقَتْ = فَصَلَى بِهَا حَطَبَ الظَّلامِ وَأَوْقَدَا
يا مِصْرُ يا أَرْضَ الكِنَانَةِ والفِدَا = هَلْ كانَ للتَّارِيخِ قَبْلَكِ مُبْتَدَا
يا دَارَ عَمْرٍو لا يَزالُ النُّورُ يَسْـ = ـطَعُ مِنْ قِبابِكِ والأَذَانُ مُرَدَّدَا
يا قَلْعَةَ الأَحْرَارِ مَا عَرَفَ الغُزَا = ةُ كَبَأْسِ شَعْبِكِ في الوَغَى أو أَعْنَدَا
شَعْبٌ عَصِيٌّ عَاصِمٌ مُسْتَعْصِمٌ = أَهْدَى الحَضَارَةَ للعَوَالِمِ واهْتَدَى
أَقْبَاطُهُ أَخْوَالُنا وَلَنا بِهِمْ = رَحِمٌ نَبَرُّ بِها الخَلِيلَ وأَحْمَدَا
وَلَنا بِكُمْ يَا أَهْلَ مِصْرَ مَواعِدٌ = عَهْدِي بِكُمْ لا تُخْلِفُونَ المَوْعِدَا
مَا طَالَ سَدٌّ فَوقَ نَهْرٍ غَاضِبٍ = إِلاّ وَبَحْرٌ خَلْفَهُ قَدْ أَوْعَدَا
يَا مِصْرُ أَرْهَقَنا الجَفَافُ بِمَجْدِنَا = مِنْ فَيْضِ نِيلِكِ أَنْهِلِينا السُّؤْدُدَا
مازن لبابيدي
13-01-2013, 09:23 PM
أنا الشعب
أَلاَ يَا قَوْمُ قُومُوا أَسْكِتُونِي = وَشُدُّوا الْقَيْدَ أَلاَّ تُطْلِقُونِي
وَسُدُّوا كُلَّ بَابٍ فِي طَرِيقِي = وَكُلَّ نَوَافِذِ الآفَاقِ دُونِي
وَصُبُّوا فَوْقَ عَيْشِي كُلَّ قَهْرٍ = وَلاَ تُصْغُوا لأَصْوَاتِ الأَنِينِ
وَغَذُّوا الجَمْرَ مِنْ عِرْقِي وَنَزْفِي = وَعُبُّوا الخَمْرَ مِنْ عَرَقِ الجَبِينِ
أَبَيْتُ العُمْرَ إِلاَّ قَوْلَ حَقٍّ = أَصِمُّوا سَمْعَكُمْ أَوْ أَصْمِتُونِي
لَكَمْ تَاقَتْ يَدَايَ لِكَسْرِ قَيْدِي = وَجَاشَتْ فِي كَمَائِمِهَا شُجُونِي
وَكَمْ نَزَعَتْ لِنَزْعِ الخَوْفِ نَفْسٌ = يَقِينِي مِنْ هَوَاجِسِهَا يَقِينِي
صَُبَِرْتُ لِنَارِكُمْ دَهْرًا وَلَكِنْ = أَبَيْتُمْ زَفْرَةَ القَلْبِ الحَزِينِ
كَأَنَّ دِمَاءَكُمْ لَيْسَتْ دِمَائِي = وَطِينَةَ خَلْقِكُمْ لَيْسَتْ كَطِينِي
كَفَرْتُ بِظُلْمِكُمْ وَكَشَفْتُ صَدْرِي= فَكِيدُونِي إِذًا لاَ تُنْظِرُونِي
وَمَا هَمِّي قُتِلْتُ بِظُلْمِ قَوْمِي = وَأَيْنَ أَفِرُّ مِنْ رَيْبِ المَنُونِ
َلأَنْ أَحْيَا بُعَيْدَ المَوْتِ حُرًّا = أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ عَيْشٍ مَُهِينِ
أَنَا الشُّحْرُورُ يُنْشِدُ لَحْنَ حُبٍّ = وَيَنْسِجُ حُلْمَهُ فَوْقَ الغُصُونِ
أَنَا أَمَلُ الرَّبِيعِ رَسَمْتُ دَرْبًا = سَنِيًّا مِنْ عُقُودِ اليَاسَمِينِ
أَنَا غَيْثُ السَّمَاءِ بِكُلِّ قَفْرٍ = وَيَنْهَلُ كُلُّ صَادٍ مِنْ مَعِينِي
أَنَا الجَوْزَاءُ جَاوَزَهَا مَرَامِي = وَأَرْوَيْتُ الثُّرَيَّا مِنْ عُيُونِي
أَنَا العَذْرَاءُ إِيمَانًا وَطُهْرًا = وَدُونَ مُلاَءَتِي قَطْعُ الوَتِينِ
أَنَا فِي مُعْجَمِ البُلْدَانِ قُدْسٌ = مُبَارَكَةٌ بِزَيْتُونِي وَتِينِي
أَنَا نَهْرُ البَيَانِ يَفِيضُ شِعْرًا = وَيَنْثُرُ دُرَّهُ فَوْقَ المُتُونِ
أَنَا شَعْبٌ بِحَرْفِ الضَّادِ أَحْيَا = وَقِبْلَةُ مُهْجَتِي بَلَدُ الأَمِينِ
فَلاَ يَغْرُرْكُمُ أَنْ طَالَ نَوْمِي = فَضَوْءُ الفَجْرِ يَعْبَثُ فِي جُفُونِي
وَلاَ يُطْمِعْكُمُ كَرَمِي وَحِلْمِي = وَلاَ يَخْدَعْكُمُ رِفْقِي وَلِينِي
أَنَا لِقِيَامَةِ الظُّلاَّمِ يَوْمٌ = وَصُورُ النَّفْخِ أَصْبَحَ فِي يَمِينِي
أَنَا الطُّوفَانُ فَوقَ السَّدِّ أَرْبُو = فَمَنْ يَنْجُو سِوَى رَكْبِ السَّفِينِ
مازن لبابيدي
05-03-2013, 11:18 AM
فِلِسْطِيْـنُ يـَا مَدْرَسَتِــــي
لِـــعِـــلْــــمٍ وِأَخْــــــــــلاقٍ وَمَـــــجْـــــدٍ مُـــــؤَثَّــــــلِ=طُمُ حِي وَنَفْسِي صَهْوَةَ العَزْمِ تَعْتَلِي
سِـــــلاحِـــــيَ إِيـــمَـــانــــي وَرِفْـــــعَـــــةُ هِـــمَّــــتــــي=وَجُهْ دِي وَإِخْلاصِـي وَحُسْـنُ تَوَكُّلِـي
أَسِــيْـــرُ عَـــلَـــى دَرْبِِ الـــرُّقِـــيِّ لأُمَّـــتِـــي=وَفِــــي خَــيْــرِ وَاحَـــــاتِ الـمَــكَــارِمِ مَـنْــزِلِــي
وَأَبْـــــذُلُ مِـــــنْ رُوحِـــــي لِـتَـبْـقَــى عَـــزِيـــزَةً=أَشُـــــ ُّ لَــهَـــا صَــلْـــدَ الـصُّــخُــورِ بِـمِـعْـوَلِــي
وَزَادِي غِنـىَ نَفْسِـي وَحِرْصِـي تَعَفُّـفِـي=وَحُسْنِـي حَيَـائِـي وَالتُّـقَـى هُــوَ مَعْقِـلِـي
فِلِـسْـطـيـنُ يَــــا دَارَ الـمَـعَــارِفِ والــهُـــدَى=وَلِـلْـعِـ ْـمِ وَالأَخْــــلاَقِ أَعْــــذَبُ مَـنْــهَــلِ
فِلِـسْـطِـيـنُ نِــبْــرَاسُ الـضُّــحَــى بِـنَـهَـارِنَــا=يُضِيءُ طَرِيْقَ الجِْيـلِ واللَّيْـلُ يَنْجَلِـي
فِلِسْـطِـيـنُ كَـــمْ رَبَّـيْــتِ جِـيــلاً مُـثَـقَّـفًـا=بِـــنُـــ ْــــبَــــةِ تَـــعْـــلِــــيــــمٍ وَرَاعٍ مُـــــكَـــــمَّـــــلِ
فِـلِـسْـطِـيــنُ فَـــخْـــرٌ لِــلْــمَــدَارِسِ كُــلِّــهَـــا=بِــــقِـ ــمَّــــةِ إِنْــــــجَــــــازٍ وَتَـــــــــــــاجٍ مُــــكَــــلَّـــــلِ
بِــمَــدْرَسَــتِـــي أَزْهُــــــــــو وَأَعْـــــتَـــــزُّ دَائِـــــمًـــــا=وَأَدْ ُـــــــــو لَـــــهَـــــا رَبِّــــــــــي بِـــــعِـــــزٍّ مُـــــرَفَّـــــلِ
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir