مولود خلاف
16-02-2011, 06:48 PM
انتقـــــــــام الشعوب
شعر مولود خلاف
الشَّعبُ إنْ نامَ طال اللَّيلُ بالظُّلَمِ= لا يطلعُ الصُّبحُ والخُذْلانُ لم يَنَمِ
ولا يكونُ انتصارٌ دُونَ تَضْحِيَةٍ = ولا سبيلٌ إلى التّحريرِ دونَ دَمِ
يا أهلَ مِصرَ رُقِّيتُمْ لِمَنْزِلَةٍ = غَارتْ بِكُمْ تَحْتَ سَوْطِ الظّالمِ الغَشِمِ
الحاملِ الحُسْنَ رَغْمَ القُبْحِ في خُلقٍ=ومَنْ تَبَرَّكَ فوقَ العَرْشِ كالصّنمِ
الخائنِ الأهلَ شعبًا كانَ ناصرَهُ = الخادمِ الهُودَ فَخْرًا غيرَ مُحْتَشِمِ
تَجَمَّعَتْ حولهُ الأدرانُ مَزْبَلَةً= ما عيفَ مِنْ خُلُقٍ تَلقاهُ في الهَرِمِ
مَا يَسَّرَ الدَّهْرَ شيئًا غيرَ واحِدَةٍ = قدْ جادَ يومًا على الهَجَّاءِ بالكَرَمِ
إذا نَعَتَّ هِجاءً باسمهِ أَحَدًا = فقدْ رَمَيْتَ بأمْضَى اللَّفظِ في الكَلِمِ
وقدْ كُفيتَ بِبَيْتٍ دونَ أُلْفِيَةٍ= بِبابِهِ اصْطَفَّتِ اللآفاتُ في زَحَمِ
هُوَ الشَّقِيُّ عَصِيٌّ كاذبٌ سَمِجٌ =هو المنافقُ شرُّ الخلقِ كُلِّهِمِ
تَرى البهائمَ ترعى حَقَّ جِلْدَتِها = والحاكمُ الخِبُّ ألْقى الذِّئبَ في الحُرَمِ
كَمْ مِنْ دماءٍ أُريقَتْ تَحْتَ سَطْوَتِهِ= كَمْ مِنْ كريمٍ قَضَى الأعوامَ في الظُّلَمِ
كمْ مِنْ بريءٍ أضاعُوا حَقَّهُ هَدَرًا= وكمْ وَكَمْ ، كمْ مِنَ الكَمَّاتِ يا قَلَمي
أبا جَمال هَلَكْتَ الأمْس حينَ كَوَتَ = يُمناكَ بالغَدْرِ جَارَ الدِّينِ والرَّحِمِ
جَعْلْتَ غزَّةَ إسْطَبلاً بِمَزْرَعِةٍ = وأَطْهَرَ الناسِ قُطْعانًا مِنَ الغَنَمِ
تُقَتِّلُونَ فِراخًا دونَ مَرْحَمَةٍ = تُحاصرونَهُمُو بالجوعِ والسَّقَمِ
أما دَرَيْتُم بأنَّ اللهَ مُمْهِلُكُمْ = ذوقوا خسارًا إذن مِنْ كأسِ مُنتَقمِ
يا شعب مصر ويا أهْلاً لِمفْخَرِةٍ = شرفتمونا وتاريخًا مِنَ القِدَمِ
إنَّ العروبةَ في فَخْرٍ تُقاسِمكُمْ = طُعمَ التّحرُّرِ من قيدٍ ومِنْ عَجَمِ
بوركتمو بوركَ الأبطالُ في بلدٍ =صُنْتُمْ كنانتَهُ مِن أخْبَثِ الوَرَمِ
أكْرِمْ بِكُمْ مثلاً في كُلِّ تضحيةٍ= أكرِمْ بثورتكم في الصَّبْرِ والحِكَمِ
أنتُم وتونُسَ علَّمْتُمْ تَقَهْقُرَنا = أنَّ القرارَ بأيدي الشعبِ لا الحَكَمِ
إذا الشعوبُ أرادتْ كانَ ما طلبتْ =فالظُّلمُ مِن حِطَمٍ والشعبُ كالحِمَمِ
هيَّا إلى المجدِ لا خوفٌ ولا وَهَنٌ = رُصُّوا البناءَ حصينًا غيرَ مُنْهَدِمِ
هذي انْطِلاقَتُنا فامْضوا بها قُدُمًا= لا تَتْرُكوها فَراغاتٍ بلا تَمَمِ
فقد مَلَلْنا رقاعًا دونَ تَكْمِلةٍ = ومِنْ سرورِ ثَوَانٍ نحنُ في سَأَمِ
شعر مولود خلاف
الشَّعبُ إنْ نامَ طال اللَّيلُ بالظُّلَمِ= لا يطلعُ الصُّبحُ والخُذْلانُ لم يَنَمِ
ولا يكونُ انتصارٌ دُونَ تَضْحِيَةٍ = ولا سبيلٌ إلى التّحريرِ دونَ دَمِ
يا أهلَ مِصرَ رُقِّيتُمْ لِمَنْزِلَةٍ = غَارتْ بِكُمْ تَحْتَ سَوْطِ الظّالمِ الغَشِمِ
الحاملِ الحُسْنَ رَغْمَ القُبْحِ في خُلقٍ=ومَنْ تَبَرَّكَ فوقَ العَرْشِ كالصّنمِ
الخائنِ الأهلَ شعبًا كانَ ناصرَهُ = الخادمِ الهُودَ فَخْرًا غيرَ مُحْتَشِمِ
تَجَمَّعَتْ حولهُ الأدرانُ مَزْبَلَةً= ما عيفَ مِنْ خُلُقٍ تَلقاهُ في الهَرِمِ
مَا يَسَّرَ الدَّهْرَ شيئًا غيرَ واحِدَةٍ = قدْ جادَ يومًا على الهَجَّاءِ بالكَرَمِ
إذا نَعَتَّ هِجاءً باسمهِ أَحَدًا = فقدْ رَمَيْتَ بأمْضَى اللَّفظِ في الكَلِمِ
وقدْ كُفيتَ بِبَيْتٍ دونَ أُلْفِيَةٍ= بِبابِهِ اصْطَفَّتِ اللآفاتُ في زَحَمِ
هُوَ الشَّقِيُّ عَصِيٌّ كاذبٌ سَمِجٌ =هو المنافقُ شرُّ الخلقِ كُلِّهِمِ
تَرى البهائمَ ترعى حَقَّ جِلْدَتِها = والحاكمُ الخِبُّ ألْقى الذِّئبَ في الحُرَمِ
كَمْ مِنْ دماءٍ أُريقَتْ تَحْتَ سَطْوَتِهِ= كَمْ مِنْ كريمٍ قَضَى الأعوامَ في الظُّلَمِ
كمْ مِنْ بريءٍ أضاعُوا حَقَّهُ هَدَرًا= وكمْ وَكَمْ ، كمْ مِنَ الكَمَّاتِ يا قَلَمي
أبا جَمال هَلَكْتَ الأمْس حينَ كَوَتَ = يُمناكَ بالغَدْرِ جَارَ الدِّينِ والرَّحِمِ
جَعْلْتَ غزَّةَ إسْطَبلاً بِمَزْرَعِةٍ = وأَطْهَرَ الناسِ قُطْعانًا مِنَ الغَنَمِ
تُقَتِّلُونَ فِراخًا دونَ مَرْحَمَةٍ = تُحاصرونَهُمُو بالجوعِ والسَّقَمِ
أما دَرَيْتُم بأنَّ اللهَ مُمْهِلُكُمْ = ذوقوا خسارًا إذن مِنْ كأسِ مُنتَقمِ
يا شعب مصر ويا أهْلاً لِمفْخَرِةٍ = شرفتمونا وتاريخًا مِنَ القِدَمِ
إنَّ العروبةَ في فَخْرٍ تُقاسِمكُمْ = طُعمَ التّحرُّرِ من قيدٍ ومِنْ عَجَمِ
بوركتمو بوركَ الأبطالُ في بلدٍ =صُنْتُمْ كنانتَهُ مِن أخْبَثِ الوَرَمِ
أكْرِمْ بِكُمْ مثلاً في كُلِّ تضحيةٍ= أكرِمْ بثورتكم في الصَّبْرِ والحِكَمِ
أنتُم وتونُسَ علَّمْتُمْ تَقَهْقُرَنا = أنَّ القرارَ بأيدي الشعبِ لا الحَكَمِ
إذا الشعوبُ أرادتْ كانَ ما طلبتْ =فالظُّلمُ مِن حِطَمٍ والشعبُ كالحِمَمِ
هيَّا إلى المجدِ لا خوفٌ ولا وَهَنٌ = رُصُّوا البناءَ حصينًا غيرَ مُنْهَدِمِ
هذي انْطِلاقَتُنا فامْضوا بها قُدُمًا= لا تَتْرُكوها فَراغاتٍ بلا تَمَمِ
فقد مَلَلْنا رقاعًا دونَ تَكْمِلةٍ = ومِنْ سرورِ ثَوَانٍ نحنُ في سَأَمِ