ديوان الشاعر عبد الرحمن لطفي

[عبدالرحمن لطفي]

لي الشرف أن أكون بينكم وأن أضع بين أيديكم أول مشاركة لي في هذا المنتدى راجيا من الله ان تكون بمستوى هذا المنتدى


شَرُّ البَليَّةِ


هَجَرَتْ مَكانَ حُرُوفِهاْ الأسْماءُ=وتَقَزَّزَتْ مِنْ بَعْضِهاْ الأشْلاءُ
وتَقَيَّأ الياْقُوْتُ مِنْهُ وَزَغْرَدَتْ=فَوْقَ القُبوْرِ عَجُوزَةٌ خَرْقاءُ
وَيْليْ مِنَ الزَّمَنِ الكَفُورِ وَوَيْلَهَا=إنْ ضَيَّعَتْهاْ الألْسُنُ الغَوْغَاءُ
فَزَمَانُناْ زَمَنٌ تَقَزَّمَ صِدْقُهُ=وتَلَوَّنَتْ فيْ خِدْرِهَاْ الحَرْباءُ
شَرُّ البَليَّةِ فِتْنَةٌ مَقْبُوْرَةٌ=قَدْ أيْقَظَتْهاْ سِحْنَةٌ هَوْجَاءُ
إنَّ الأفَاعِي دَائِماً نَثَّارَةٌ=مِنْ ثَغْرِهاْ الطَّاعُونُ والإقْيَاءُ
كَأسٌ شَرِبْناْ المُرَّ فيْهِ فَقُطِّعَتْ=فيْ جَوْفِنَا الأكْبَادُ والأمْعَاءُ
حَتَّامَ نَعْصُبُ للحَقِيقَةِ عَيْنَهَاْ=وتُجَذُّ عَنْ أحْلامِناْ الأسْمَاءُ
,,=,,
سَقَطَ القِنَاعُ فَمَاْ تُفيدُكَ حِكْمَةٌ=أوْ حُجَّةٌ أوْ مَنْهَجٌ وَضَّاْءُ
دَرْبُ الحَقيْقَةِ إنْ أرَدْتَ وُصُولَهُ=وَدِّعْ فَلَيْسَ لطَارِقِيْهِ بَقَاْءُ
ماْ نَفْعُهَاْ لاْمٌ إذاْ مَاْ لُمْتَهَاْ=ماْ نَفْعُهاْ عَيْنٌ وَيَاْءُ وَبَاْءُ
هَاْ قَدْ أبِيْحَتْ لِلْحُرُوْفِ مَسَاْلِكٌ=كَمْ لِلْحُرُوْفِ مَسَالِكٌ زَلْقَاْءُ
لِيْكَتْ بِأضْرَاسِ النَّميمَةِ عِفَّةٌ=فَتَقَاطَرَتْ مِنْها الشِّفَاهُ دِمَاءُ
هُتِكَتْ مَحَارِمُ واسْتُبيْحَ جِوَارُهَاْ=وغَدَاْ الرِّجَالُ (حِوارُهُنَّ) عُوَاءُ
,,=,,
هَاتيْ كُؤُوْسَ الرَّاْحِ إنَّ فَنَاْءَنَاْ=لاْبُدَّ آتٍ وَالحَيَاةُ فَنَاْءُ
كَأسٌ نَمُجُّ شَرَاْبَهُ فَكَأنَّمَاْ=كُلُّ الكُؤُوْسِ شَرَاْبُهُنَّ سَوَاْءُ
ماْ لِلْعَنَاْقِيْدِ الَّتيْ يعصرنها=سُكْرٌ وَمَاْ لِلنَّاْئِبَاْتِ بَقَاْءُ
كَاْنَتْ لَنَاْ لِلْمَكْرُمَاْتِ عَزَاْئِمٌ=واليَوْمَ ذِكْرُ المَكْرُمَاْتِ هُرَاْءُ
ماْ هَمَّنَاْ إنْ ذُلَّ فِيْناْ جَارُناْ=ماْ عاْدَ فِيْناْ للضُّيوْفِ قِرَاْءُ
ماْ عاْدَ قَوْلُ الصِّدْقِ رَمْزُ فَضِيْلَةٍ=مَاْ عَاْدَ فِيْنَاْ لِلصَّديْقِ وَفَاْءُ
ماْ عاْدَ رَمْيُ المُحْصَناْتِ جَريْمَةً=ماْ عاْدَ فِيْناْ للْيَتيْمِ إِوَاْءُ
ماْ عاْدَ فِيْناْ للمَكَاْرِمِ نَزْعَةٌ=ماْ ضَرَّ لوْ أنَّ الرِّجَالَ نِساْءُ
ماْ للأمَاْنَةِ فيْ حِمَاناْ مَوْطِئٌ=هُدِمَتْ صَوَامِعُ واسْتُبِيْح نِدَاْءُ
بَكَتِ القَوَاْفيْ دَمْعَهَاْ فَكَأنَّمَاْ=مِنْهَاْ السَّمَاْءُ تَقَاذفَتْنَا دِمَاْءُ
ياْ وَيْلَناْ إنَّاْ نَزَ لْنَاْ مَنْزِلاً=سَيَلُوْمُنَاْ الأجْداْدُ وَالآبَاْءُ
صَدَقَ الرَّسُوْلُ بِوَصْفِهِ أحْوَالَناْ=أنْتُمْ كَثيْرٌ والجُمُوْعُ غُثَاْءُ
,,,,,,=,,,,,



عبدالرحمن كمال لطفي


يمكن سماعها عن طريق الرابط التالي

http://www.youtube.com/watch?v=6dLIg2bYSnA

[عبدالرحمن لطفي]

محاكاة مع محمود درويش (سقط القناع)

يَاْ غَزَّةَ الأَمْجَاْدِ



يَاْ غَزَّةَ الأَمْجَاْدِ


اخْلَـعْ حِـذَاْءَكَ لاْ مَفَـرُّ=وَاضْرِبْ فَأَنْتَ الْيَوْمَ حُـرُّ
اقْلِـبْ مَفَاْهِيْـمَ الْحَـيَـاْةِ=أَلَيْسَ بَعْـدَ اللَّيْـلِ فَجْـرُ
(دَرْوِيْشُ) قَدْ سَقَطَ الْقِنَـاْعُ=وَبَاْنَ تَحْتَ السَّتْـرِ عُهْـرُ
لَقِّـمْ حِـذَاْءَكَ مُنْتَـظَـرٌ=فَالسَّاْقِط� �ـوْن الآنَ كُـثْـرُ
هَاْ ذِيْ نَوَاْصِي الْخِزْيِ أَتْبِعْ=هَاْمَاتِهَـاْ بِالصَّفْـعِ دُبْـرُ
وَيَـاْ سَمَـاْءُ اسْتَقْبِـلِـيْ=شُهَدَاْء� �نَاْ جَـاْؤُوْكِ طُهْـرُ
أَطْفَـالُـنَـا وَرِجَـالُـنَـاْ=وَنِسَاْ� �ُنَـا لِلْمَجْـدِ فَـخْـرُ
يَاْ غَزَّةَ الأَمْجَـاْدِ صَبْـرَاً=لاْ بُدَّ بَعْدَ الصَّبْرِ .. نَصْرُ



عبدالرحمن كمال لطفي




مُنْتَظَرٌ \ منتظر الزيدي

بحر \ مخلع البسيط

يمكن سماعها عبر الرابط

http://www.youtube.com/watch?v=gusCIyQPfCI

[عبدالرحمن لطفي]

فنْجَانُهَا


فنْجَانُهَا المدَوَّرُ

وَوَجْهُهَا المْنَوَّرُ

وَرَشْـفَةٌ لِقَهْوَةٍ *** سَـوَادُهَا يُزَمْجِر

تَرْمِيْ عَلَى شِفَاهِهَا*** آثارَهَا وَتَعْبُرُ

وَجَلْسَةٌ جَمِيْلَةٌ

أَقْفَالهَا تُصَرْصِرُ

تَضُمُّنَا كَأَنَّنَا ***مَرَاهِقَيْنِ قُصّرُ


عبدالرحمن كمال لطفي









مجزوء الرجز

يمكن سماعها عبر الرابط
http://www.youtube.com/watch?v=pCfZAuUvpRs

[عبدالرحمن لطفي]

أَعْشَـقُهَا امْرَأَةً


أَعْشَـقُهَا امْرَأَةً كـَتـَبـَتْ فـَوْقَ ظِلالِ العِـشْـقِ حِكَايَةَ أَفـْرَاحِيْ


أَعْشَـقُهَا امْرَأَةً مَلـَكَـتْنيْ


خَطَفَتْنِيْ حَتَّىْ مِنْ ذَاتيْ


كَتَبَتْنيْ أَجْمَلَ قِصـَّةَ حُبْ


سَـلَبَتْنيْ كُلَّ حِكَايَاتِيْ


*


أَعْشَـقـُهَا امْرَأَةً نَسَـجَتْ لِيْ


ثَوْبَاً مِنْ عَبَقِ الأَشْـوَاقِ


صَـنَعَتْ لِيْ قَـفَصَاً مِنْ حُبٍّ


سـَجَنَتْنِيْ بَيْنَ الأَزْهَارِ


وَانْسَحَبَتْ مِثْلَ فَرَاشـَاتٍ


فَرَّتْ مِنْ بَيْنِ الأَسْــوَاْرِ


*


أَعْشَـقُهَا امْرَأَةً سَـحَبَتْ مِنْ جَسَدِيْ ... أَلَمَ التَّعَبِ


أَعْشَـقـُهَا امْرَأَةً نَفَضَتْ عَنْ كتفي ... وَهَنَ النـَّصَبِ


أَعْشَـقـُهَا امْرَأَةً صَادِقَةً وَالنَّاسُ انْغَمَسَتْ في الكَذِبِ


أَعْشَـقُهَا امْرَأَةً مَا انْفَعَلَتْ


مَا غَضِبَتْ أَوْ زَادَتْ غَضَبِيْ


أَعْشَـقُهَا امْرَأَةً كَانَتْ ليْ سَـــكَنَاً


مَنَحَتْنِيْ رَغْمَ مَتَاعِبِهَا .....



دِفْءَ السَّـكَنِ


**********


عبدالرحمن كمال لطفي





من ديوان مسافر في شريان أنثى


يمكن سماعها عبر الرابط
http://www.youtube.com/watch?v=5WfAvkVPlM0

[عبدالرحمن لطفي]

كل النساء ينتظرن كلمة حب....
همسـة عشــق من أزواجهن.. لكن الإنتظار يطول والصمت يسـكن الشـفاه
و ليس لهن إلا الصبر... والله يحب الصابرين

مُرَاْهـِقـَهْ

أنـَا كـُلـَّمَاْ سـَألْـتـُهُ .. ...تـُحِـبـُني ؟؟

أجَاْبَـنِي بـِصَمْتِهِ

وخـَافِـقـَاْتِ قـَلْبـِهِ

أحْسَـسْتـُهُ

جَوَابُهُ تـَقـُولـُهُ عُيُونـُهُ

تـَبُوحُهُ شـِفـَاْهُهُ

لـَكِنـَّنيْ .....

أنـَا مَاْ شـَعَرْتُ أنـَّنيْ سَـمِعْـتـُهُ

ويَدَّعيْ بأنـَّهُ يُحـِبـُّنيْ

***

أنـَا كـُلـَّمَاْ رَجَوْتـهُ

يـَبـثـنِي شـُعُوْرَهُ .... يـَبـثـنِي اشـْتِيَاقـَهُ

ألـْقـَى عـَليَّ نـَظـْرَة

لـَعـَلـَّهُ يَظـُنـُّهَاْ

قـَدْ أشْـبَعَتْ غـُرُوْرَهُ

وَمَاْ شـَعَرْتُ أنـَّنِيْ

غـَزَاْ فـُؤَادِيْ بَوْحُهُ

وَيَدَّعِيْ بأنـَّهُ يُحِبـُّنِي

***
ياْ سَـيـِّدِيْ

أنـَا لـَمْ أزَلْ ....... تـِلك الـَّتي

تـَهُزُّهَاْ حُرُوْفـُكَ المُنـَسَّـقـَهْ

يا سَيِّديْ ..... أنـَا لـَمْ أزَلْ

أهـْفـُوْ لِتِـلـْكَ الأغْـنِيَهْ

حُرُوْفـُهَاْ مُطـَرَّزَهْ

بألـْفِ ألـْفِ قـُبْـلـَةٍ ..... وَألـْفِ ألـْفِ غـَمْزَةٍ

وألـْفِ ألـْفِ أمْنِيَهْ

أنـَا طِفْـلـَة ٌيـَاْ سـِّيدِي

مُرَاْهـِقـَهْ مُرَاْهـِقـَهْ

****

مَاْ زَاْلَ نـَبْضِيْ هَمْسةً جَمِيْلـَة ٌ

حُرُوْفـُهَاْ مُنـَمَّـقـَهْ

نـِيْرَاْنُ صَـدْريْ ثـَاْئِـرَهْ

وأضْلـُعِيْ مـُبَعـْثـَرَةْ

أهـْوَاْكَ لـَمْلِمْ أضْلـُعِيْ

أبـْيَاْتَ شِعْرٍ سـَاْحِرَة

أهْوَاْكَ لـَمْلِمْ أضْلـُعِيْ

قـَصِيْدَة ًمُرَتـَّلـَهْ

كـَلِمَاْتـُهَاْ تـَهـُزُّنِيْ ..... تـُعـِيْدُنِيْ

تِلـْكَ الصَّغـِيْرَهْ العَاْشـِقـَةْ

غـَجَرِيـَّة ٌ مُرَاْهـِقـَهْ

يَاْ سـَيـِّدِيْ

مُرَاْهـِقـَهْ مُرَاْهـِقـَهْ

مُرَاْهـِقـَهْ
........

الأرْبَعُوْنْ .... ........

رَبـِيْعُ عُمْرِيْ قـَدْ بـَدَأْ

مَاْزاْلَ بـِيْ نـَبْضُ السِّـنـِيْنِ المَاْضـِيَهْ

مَاْزِاْلَ بـِيْ

شَـوْقٌ لِلـَمْسَـتـِكَ الجَمِيْلَهْ الرَّاْئِعَهْ

أهْوَىْ أَصَاْبِعـَكَ الـتِيْ

رَسـَمَتْ حُدُوْدَكَ فـَوْقَ كـَفـَّيْ

فِيْ مَغـَاْنِيْكَ اللـَّذِيْذَةْ السَّاْحِرَهْ

أتـُرَاْكَ يـَاْ مَنْ تـَخْتـَفِيْ بـَيْنَ الحُرُوْفِ الصَّاْمِتـَهْ

أَحْسَـسْتَ أنـِّيْ لَمْ أَزَلْ

تـِلـْكَ الصَّغِيْرَهْ العَاْشِقـَهْ

أَوَلـَمْ تـَرَاْنِيْ طِفـْلـَة ٌمَغـْرُوْمَةٌ

أَوَلـَمْ أَزَلْ يـَاْ حُلْوُ تـِلـْكَ السَّاْحِرَةْ

أنـَاْ طِفـْلـَة ٌيـَاْ سَيـِّدِيْ

رَغـْمَ السِّنِيْنِ الْجَاْمِحَهْ

مُرَاْهـِقـَهْ مُرَاْهـِقـَهْ مُرَاْهـِقـَهْ

****

حَطـِّمْ قـَوَاْرِيْرَ الْعُطـُوْرْ

تـَحْتـَاْجُهَاْ يـَاْ سَيِّدِيْ تـِلـْكَ الْعُطـُوْرْ..؟

وَأَنـَا الـَّتِيْ تـَضَوَّعَتْ

مِسْكـَاً تـَنـَاْثـَرَ فـَوْقَ آلاْفِ السُّطـُوْرْ

حَطـِّمْ أبـَاْرِيْقَ الزُّهُوْرْ

وانـْثـُرْ أرِيْجِيْ

فـِيْ مَغـَاْنـِيْكَ الْجَمِيْلـَهْ السَّاْحِرَةْ

انـْظـُمْ قـَوَاْفـِيْكَ الـَّتِيْ

لـَوْلايَ كـَاْنـَتْ مُقـْفـِرَهْ....

وَمُصَحَّرَهْ

لـَوْلايَ يـَاْ مَنْ مِنـْهُ أبـْدَأُ قـِصَّتِيْ ...

وَتـَنـْتـَهِيْ

مَا ازْهَوْهَرَتْ قـَصَاْئِداً مُرَتـَلـَهْ

مَاْ أيـْنـَعَتْ

أبـْيَاْتَ عِشْق ثـَاْئـِرَهْ

لـَوْلا عـَبـِيْري .. هَلْ تـُرَاْهَاْ اخْضَوْضَرَتْ

يـَاْ سـَيـِّدِيْ

مَوَاْسِمَاً مُعَطـَّرَهْ

أنـَاْ يَاْ حَبـِيـْبـِيْ لـَمْ أزَلْ

تـِلـْكَ الصَّغـِيْرَهْ الْعَاْشِقـَهْ

أنـَاْ يَاْ حَبـِيْبـِيْ طِفـْلـَة... مَغـْرُوْمَةٌ

أنـَاْ طِفـْلـَة ٌيـَاْ سَيـِّدِيْ

مُرَاْهـِقـَهْ مُرَاْهـِقـَهْ.... مُرَاْهـِقـَهْ

عبدالرحمن كمال لطفي





متفاعلن

من ديوان مسافر في شريان أنثى

[عبدالرحمن لطفي]

قافلة الحرية تستباح ونحن نفكر بالشجب والتنديد


شجبٌ عاجلْ


عاجلْ .. عاجلْ

شجبٌ عاجلْ

كلَّ البثِّ الإعلاميِّ

تنادى عاجلْ

هيا اجتمعوا ... أمرٌ طارئ

هيا فرصُ الشجبِ العاجلْ

ندّدْ واشجبْ

شجبٌ عاجلْ

**
هذا بحثٌ .... هذا نبشٌ

في قاموسِ لسانِ العربِ

ماذا يعني ... شجبٌ عاجلْ

بحثٌ آخرْ

ماذا يعني

رئيسٌ عربي

لكنْ أينَ وكيفَ وماذا

سوفَ يجيبُ لسانُ العربِ

قدْ فتلوهُ .. قد سحلوهٌ

ثم رموهُ

بقعرٍ سافلْ

ثم تنادوا بصوتٍ مائتْ

عاجلْ عاجلْ

شجبٌ عاجلْ



عبدالرحمن كمال لطفي

31\5\2010

[عبدالرحمن لطفي]

يَا مِصْرُنَا لَكِ رَبُّنَا

قَلْبِي يَئِنُّ أَنِيْنَ شَـيْخِ مُبْتَلِي = وَالدَمْعُ في عَيْني يَفُوْرُ وَيَغْتَلِ
واللهَ أدْعُو خَاشِعاً بِتَذَلّلٍ =أرْجُوْهُ يَقْبَلُ دَعْوَتِي وَتبَتُّلِي
وَدُعَاءَ كُلِّ الأمَّهَاتِ بِمِصْرِنَا =عَوْنَاً لِكُلِ الثّائِريْنَ العُزَّلِ
,=,
يَا مِصْرُنَا لَكِ رَبُّنَا فَتَوَكَّلِي=يا مِصْرُ صَبْراً آنَ لَيْلُكِ يَنْجَلِي
قَلْبُ العُرُوْبَةِ نَابِضٌ بِكِ مِصْرُنَا=فَتَحَمَّلِي غَلَيَانَ دَمْعِي المرْسَلِ
إِنِّيْ أَنَا العَرَبِيُّ جِئْتُكِ سَائِلاً =مِنْ مُزْنِ نِيْلِكِ فَوْقَ جُرْحِيَ هَطِّلِي
مَا لِلْعُرُوْبَةِ غَيْرُ صَدْرِكِ مُرْضِعَاً =لَبَنَ الكَرَامَةِ لِلأُبَاةِ فَأَجْزِلِي
لا لَنْ يُقِيْمَ الظُلْمُ إِنَّهُ رَاحِلٌ=وَيَصِيْرُ عِبْرَةَ كُلِّ مَسْخٍ أَرْذَلِ
لَوْ يَرْعَوُوُا التَّارِيْخَ أَلْجَمَ حَلْقَهَمْ =لَكِنَّهُمْ قَرَؤُوا قِرِاءَةَ أحْوَلِ
إنَّ الشُّعُوْبَ إِرَادَة ٌ مَكْنُوْنَةٌ =وَمَتَى تشَأْ لِسَـمَاءِ حَقٍّ تَعْتَلِي
,=,
يَا صَاحِبِيْ عَجَبَاً أَرَى أَفَلا تَرَى=كُلٌّ يُحَمْلِقُ فِيْ ضِيَاءِ المِشْعَلِ
كُلٌّ يُخَطِّطُ يَقْتَفِيْ أَحْلاْمَنَا=كُلٌّ يُوَاْرِيْ مَا بِرَأْسِهِ يعْتَلِي
نَيْرُوْنُ وَلَّى تَارِكَاً أَذْنَاْبَهُ =كَالنَّارِ تَرْعَى فِي الْهَشِيْمِ الْمُشْعَلِ
طَاغُوْتُ أَمْرِيْكَا تَمَثَّلَ دَاعِيَاً =وَخَسِيْسُ أُوْرُبَّا تَنَاسَى بِنْ عَلِي
بِالأَمْسِ كَانُوا فِي عِنَاقٍ دَائِمٍ=كَمْ وَسْوَسَوا فِي فِكْرِهِ الْمُتَهَلْهِلِ
وَاليَوْمَ قَدْ "زَبَلُوهُ زَبْلَةَ" مُقْرِفٍ =كَلا فَرَبِّيْ قَادِرٌ لَمْ يُهْمِلِ
كَمْ رَوَّعُوا بِرُبَا العِرَاقِ حَرَائِرَاً =فَعَلُوا بِأَرْضِ الْمَجْدِ مَا لَمْ يُفْعَلِ
بَلْفُوْرُ وَعْدُكَ لَمْ يَزَلْ فِي صَدْرِنَا =جُرحَاً عَمِيْقَاً نَازِفَاً فِي الْمَقْتَلِ
يَتَكَالَبُوْنَ عَلى بِسَاطِ مِدَادِنَا =كَالْجَائِعِيْنَ عَلى كَرِيِمِ الْمَأْكَلِ
شَرْقٌ وَغَرْبٌ يَبْحَثُون بشَأْنِنَا =وَاللهُ أَعْلَمُ مَا يَكُوْنُ وَمَا يَلِي
,=,
يَا صَاحِبِيْ يَا أَيُّهَا الْخِلُّ الوَفِيْ =فِيْ مِصْرِنَا دَرْسٌ لِكُلِّ مُؤَمِّلِ
أَرْضُ الكِنَانَةِ عَلَّمَتْنَا أَنّهَا=مَهْدُ السَّلامِ وَنُزْهَةُ الْمَتَأَمِّلِ
يَتَظَاهَرُوْنَ وَلِلرُّقِيِّ مَظَاهِرٌ =وشْمٌ بِجبْهةِ كُلِّ حُرٍّ أَجْدَلِ
حَقَنُوا الدِّمَاءَ وَأَرْهَبُوا أَعْدَاءَهُمْ=بِجَمِيْلِ فِعْلٍ وَرْدُهُ لَمْ يَذْبُلِ
كَمْ حَاوَلَ البَاغُوْنُ خَرْقَ خَلاقِهِمْ =وَتَكَالَبُوا وَبِكُلِّ فِعْلٍ مُخْجِلِ
لَكِنَّهُمْ صَبَرُوا عَلى طَاْغُوتِهِمْ=بِعَزِيْمَة� � غَرَّاْءَ لَمْ تَتَبَدَّلِ
للهِ دَرُّهُمُ وَدَرُّ فِعَالِهِمْ =يَا رَبُّ نَصْرَاً مِنْ لَدُنْكَ فَأَنْزِلِ

****
عبدالرحمن كمال لطفي
8\2\2011

ترجو من الادارة اعتماد هذه النسخة بسبب وجود خطأ في النسخة الاولى

[عبدالرحمن لطفي]

عَروْسُ النّيلِ


عَروْسُ النّيلِ أَقْسَمَتِ اليَمِيْنا=عَلى مَرْأى الخَلائِقِ أَجْمَعِيْنـا
فَلا مَسْخٌ تُطِيْقُ عَلى ثَرَاهَـا=وَلا فِرْعَوْنَ فِيْها أَنْ يَكُوْنـا
وَلا ذَيْلُ العُدُوِّ يَلُـوْحُ فِيْهَـا=وَلا لِلْعَابِثِيْنَ بِهَـا حُصُوْنَـا
أَيَا "قُبْحِي" وَلا تَعْجَلْ عَلَيْهَا=وَأَنْظِرْهَـا تُخَبِّـرْكَ اليَقَيْنَـا
بِأَنَّكَ قَدْ عَقَقْتَ وَسَوْفَ تَلْقَى=حِسَابَاً صَارِمَاً دُنْيَـا وَدِيْنَـا
أَلا قُبِّحْتَ مِنْ رَجُلٍ خَـؤُوْنٍ=لَعُنْتَ عَلى لِسَاْنِ اللاعِِنِيْنَـا
تَبِيْعُ الغَازَ لِلأَعْـدَاءِ بَخْسَـاً=وَفِي الأَوْطَانِ أَنْتَ بِهِ ضَنِيْنَـا
سَتَلْعَنُكَ الكَنَائِسُ فِيْ بِلادِي=وَتَلْعَنُكَ المـآذِنُ خَاشِعِيْنَـا
سَيَلْعَنُكَ الصَّبَاحُ إِذَا تَبَـدَّى=وَتَلْعَنُـكَ اللَّيَالِـي نَاقِمِيْنَـا
سَتُنْبِؤُكَ الْحُشُوْدُ وَأَنْتَ تَدْرِي=إِذَا مَا الشَّعْبُ صَالَ فَلَنْ تَبِيْنَا


****

يمكن سماعها عبر الرابط

http://www.4shared.com/audio/yzClk6vB/__online.html


عبدالرحمن كمال لطفي

[عبدالرحمن لطفي]

عُوْدُ الثِّقَاْبِ وَشُعْلَتَهْ


قَلْبِي يُحَدِّثُني الهـوى وَيُعَانـي=مِنْ عِشْقِ صَبٍّ مُشْرِقٍ فَتَّـانِ
سَـكَبَ الهَوَى مِنْ ثَغْرِهِ بِحَـرَارَةٍ=فَتَأَجَّجَـ� �ْ بِلَهِيْبِهَـا نِيْرَانِـي
وَذَكَرْتُ عُوْدَاً قَدْ تَلَظَّى نَاْشِـرَاً=نُوْرَ الكَرَامَةِ فِيْ رُبَى الأَوْطَاْنِي
لِلشَّـــاْمِ أُنْسَــبُ إِنْ أَرَدْتَ تَفَاْخُرَاً=وَالضَّاْدُ تَحْكُمُ أَصْغَرَيْ وَبَنَانِـي
مَاَ بَاْلُ قَلْبِيَ فِي الهَوَى مُتَعَسْـكِرٌ=يَاْ وَيْحَهُ قَلَمِي وَوَيْحَ دِنَاْنِـي
سَـأُجِيْبُ قَلْبِيَ إِنْ يُحَدِّثُنِي الْهَوَى=سَـأُجِيْبُهُ وَعلى يَـدِيْ بُرْهَاْنِـي

وَأَقُــوْلُ أنْـظُـرْ شُعْـلَـةً.

عُـوْدُ الثِّـقَـاْبِ وَشُــعْلَـتَـهْ=والشَّعْ� �بُ يَصْنَـعُ ثَـوْرَتَـهْ
إِنْ أَحْكَـمُـوا قَبَضَاْتِـهِـمْ=فَالعُـو� �دُ يَحْـكُـمُ صُلْيَـتَـهْ
وَالدَّهْـرُ كَــوَّنَ رَسْـمَـهُ=بِالـنُّـوْرِ غَـطَّـى هَيْبَـتَـهْ
وَالأَرْضُ هُــزَّ جَنـاْبُـهَـاْ=والكَـوْنُ عَـاْنَـقَ لُجَّـتَـهْ
الـحَـقُّ يَعْـلـو دَائِـمَـاً=والظُّلْـمُ تُسْـحَـقُ جَبْهَـتَـهْ
مِـنْ تُوْنـسِ الخَضْـرَا بَـدَاْ=هَوْنَـاً تَخَـطَّـى لَوْعَـتَـهْ
فـي مِصْـرَ نَــوَّرَ لَيْلَـهَـا=ذَاقَ الـوَطَـاوِطُ جَـذْوَتَـهْ
فَالـعُـوْدُ يَنْـشُـرُ نُــوْرَهُ=وَالشَّـعْـبُ وَافَــقَ بَيْعَـتَـهْ
فـيْ لِيْبِيَـاْ شَـعْـبٌ أَبِــ=يٌّ ثَــاْرَ يَحْـمِـيْ حُرْمَـتَـهْ
وَالـكُـلُّ نَــاْدَى ثَـاْئِـرَاً=الشَّــعْـبُ يَـعْـرِفُ قِبْلَـتَـهْ
وَالفَخْـرُ يَعْـلُـو نَـاْشِــرَاً=فَـوْقَ الضَّحَـاْيَـاْ عِـزَّتَـهْ
وَ"مُعمّـر" المَأْفُـوْنُ يُكْـ=مِـلُ بِـالإبَــاْدَةِ صَـفْـقَـتَـهْ
وَالثَّـاْئِـرُوْنَ المُـكْـرَمُـوْ=نَ يُقَـيِّـضُـوْنَ دَوْلَــتَــهْ
أ هُوَ ابْـنُ صُهْيُـوْنَ الـذِيْ=بِالْقَتْـلِ يُـزْجِـيْ نِقْمَـتَـهْ
أَمْ بَـاْعَ نَفْسَـهُ لِلأَبَـا=لِـسِ رَبِّ إِكْـسِـرْ شَــوْكَـتَـهْ
هِـيَ لِيْبِيَـاْ وَطِنِـي الـذِيْ=فِـيْ العَيْـنِ أَنْثُـرُ تُرْبَـتَـهْ
السَّـــارِقُـوْنَ الخَـاْئِـنُـوْ=نَ قَـدِ اسْــــتَبَـاْحُـوا حُرْمَـتَـهْ
يَـا رَبِّ انْـصُـرْ شَــــعْبَـنَـاْ=يَـا رَبِّ فَــرِّجْ كُرْبَـتَـهْ
والـعُـوْدُ يَبْـقَـى تَابِـعَـاً=لِلظُّـلْـمِ يَثْـقُـبُ سُــــرَّتَـهْ


*****


على الكامل ومجزوءه ....
http://www.4shared.com/account/audio...___online.html

عبد الرحمن كمال لطفي

10\3\2011

[عبدالرحمن لطفي]

يَاْ شَـاْمُ إِنِّيْ فِيْ هَـوَاْكِ مُـتَـيَّمُ




تِـــيْهِـيْ غُـــرُوْرَاً حُلْوُتِيْ وَتَبَخْـتَرِيْ= وَتَـمَاْيَلِيْ بِـجَمِيْلِ خَصْـــــرٍ مُضْــمَرِ

مِيْلِيْ بِقَدٍّ أَهْيَفٍ ذِيْ خِفَّةٍ=أَجْنِيْ ثِمَاْرَكِ بَعْدَ طُوْلِ تَسَـــــــــتُّرِ

مَنْ قَاْلَ إِنَّـــكِ قَدْ كَبِرْتِ وَشَــــــــــيـَّــــبـَ تْ=آمَالُ فِكْرِكِ إنَّهُ بِكِ مُفْتَرِ

مَازِلْتِ فِيْ العِشـْــــرِيْنِ صَــدْرُكِ شَـــــــــامِخٌ=وَرُضَــ� �ْبُ ثَـــــغْرِكِ مِنْ زُلالِ الكَوْثَرِ

وَالوَجْهُ سُــــــــــمْرَتُهُ تَــــبُوْحُ بِسِـــــــرِّهَاْ=تُـــن� �ـــبِــيْكَ عَنْ وَهَجِ الـهَوَى الـمُـتَسَـعِّرِ

وَضَـــفَاْئِــرُ اللَّـيــْلِ الطَّوِيْلِ تَـمَايَسَـــــــتْ=لِــت� �ــبُوْحَ لـِيْ عَنْ فَجْرِهَا الـمُـتَـــنَــــيِّــرِ

وَالنّـــِيْلُ يَسْــــــــرِيْ فـِيْ دِمَائِكِ نَـاثِـــرَاً=عَــبَــقَ الـحَيَاْةِ عَلَى الأَدِيْـمِ الـمــُــقْــفِرِ

أَهْـدَاْكِ نَصْـــــــرَاً قَــدْ تَعَاْظَمَ قَــدْرُهُ=وَسَــــــقَاْ� �ِ مِنْ كَأْسِ الفَخَارِ المـسْـكِرِ

بُــــــرْكَانُ تُــــوْنُسَ زَلْزَلَ الدُّنْيَا وَأَغْــ = طَــــشَ نُـــوْرُهُ وَجْــهَ الفَسَــاْدِ الأَعْــوَرِ

اللهُ أَكْـــــبَرُ يَا حَبِـــيـْـــبــــَةُ كَــــبِّـــرِيْ=كُسِــــ� �رَتْ أَيَــادِي الـخَاْئِنِ الـمُــتَجَــبّــِرِ

,,=,,

يَا لـيْـــــبِـــــيَــاْ مِـــــــنَّا الدُّعَاْءُ فَربُّـــــنَاْ = رَبٌّ قَـدِيْـــرٌ فَـوْقَ مَكْرِ الـخَـيْـــبَــــرِيْ

أَبْـــــنَــــاْءُ مِصْــــرَاْتــــــَـهْ تـــــَـــزَهَّـــرَ جَـنْـــــــيُهُمْ = وَتَـمَاْيَــــزَتْ بِأَرِيِـجِـهَا الـمُـــتَـــخَـــضِّــــ رِ

يَـــمَنُ العُــــرُوْبَــــةِ وَاجَـــهَــتْ ظُـــلاّمَــهَا = بِــــــنِـــسَـــــائِــ ــهَا وَشَــــــــــــبَابِـــه َا الـمُــتَــصَــــبِّـــرِ

بَـــرَدَىْ يُــرَدِّدُهُ النَّشـــــــــِيْــــدُ مُــنَـادِيَـــاً = لِــرُبـــــَى البُــطُـــوْلَـــةِ كُــلَّ شِـــــــبْلٍ قَسْـــــوَرِ

وَأَنِــــيــــــْنُ دَرْعَا لَنْ يَـــطـــُـــــوْلَ فَـــزَيّـــــــِنــِيْ = بِالغَاْرِ رَأْسَــــــــكِ كَلِّـــلِـــيْـــهِ وَأَبْـــــشِـــــريْ

مَاْزِلْتُ أَذْكُــــرُهَا حَــــمـــَاْةَ إِذِ اعْـــــتَلَتْ = بِـــمُهَــلِّـــلٍ وَمُـــوَحِّـــدٍ وَمُكَـــبِّــــرِ

قِـــمَـــمَ الــخُلُوْدِ الشــــَّــــاْمِــخَاْتِ وَلَـمْ تَــزَلْ = تُــــهْدِي الـجـِنَاْنَ شَــــــبَــاْبَهَا الـمُسْــــــتَــغْـــفِـ رِ

يَاشَـــــاْمُ هَــذَا العُـــرْسُ عُــرْسُـــكِ فَـانْــظُــرِيْ = عُـــرْيَ الصُّـــــدُوْرِ هُطُـــوْلُــهُمْ كَالـحَـــيْــدَرِ

زَرَعُـــوْا بِأَرْضِــــكِ أَلْــفَ أَلْــفِ مُـجَـاْهِـدٍ = وَسَــــــــــقَوْا تُـــــرَاْبَــــكِ بِالــدِّمَــاْءِ الطُّـــهَّــرِ

,,=,,

يَاْ شَــــــاْمُ إِنّـِيْ فِيْ هَوَاْكِ مُـتَــــيَّــمٌ = فَــــــتَكَــلَّمِيْ مَـــاْ شِــــــــئْتِ عَنّـِيَ خَـــــبِّـرِيْ

إِنّـِيْ أَنَا الْمَجْــنُوْنُ فِـــــيْكِ مُشَــــــبِّـــــبَـاً = فَــــتَــحَــمَّــلِـــي ْ عَـــثَـــــرَاْتِ عِشــْــقِــيَ وَاغْـفِرِيْ

فَإِلى مَتـَى أُخْـفِيْ هَوَاْيَ وَخَاْفِــــقِيْ = دَقَّــــاْتُــــهُ صَـــــوْتُ الــرِّمَاْحِ ا لكُسَّــــــــرِ

وَإِلى مَتـَى نَـــبْـــقَى نُــوَاْسِـــــيْ جُـــرْحَــــنَاْ = كـــَلاّ فَجُرْحِي الْيَوْمَ بِاسْـــــــــمِكِ عَطِّـــــرِيْ

هِيَ ذِي الـجُمُوْعُ تَـــصُــوْلُ فِيْ فَــلَوَاْتِـهَاْ = "كُلُّ الْمَكَارِمِ بِالْمَكَاْرِمِ تَشْــــتَــرِيْ"

بَــاْنْــــيَـاْسُ دَوْمَاْ حِـمــْصُ جَبْلَـةَ وَالنَّوَى = حُـوْرَاْنُ دَيْـــــرُ الــزُّوْرِ كُلَّ غَضَـــنْــفَــــرِ

وَاللاّذِقِـــــيَّـــةُ بُوْ كَــــــمَـاْلَ وَإِدْلِــــــــــبٍ = جِـسْرُ الشُّــغُـوْرِ وَتَـــلْ كَـلَخْ بِـــــهِمُ افْـخَرِيْ

كُلُّ الشَّــــــبَاْبِ الحُـــــــــرِّ ثَـــاْرَ مُلَــــبِّــياً = لِــــنِدَاْءِ كُــــلِّ الـمُــثــْــكـــَــــلات ِ الطُّــهَّـــــــرِ

اللهُ أَكْــــبَــرُ يَـــاْ شَــــآمُ تَــــزَلْـــزَلِيْ = آنَ الأَوَاْنُ تُـــــرَاْبَ أَرْضِــــكِ طَـهِّـــرِيْ

مِنْ رِجْــــسِ ظُــلْمِ الظَّـــاْلِــمِ الـمُتَكَبِّرِ = وَ اللهُ عَـوْنُ السَّـــــاْجِدِ الـمُسْـــتَــــنْـــصِــ رِ

" اللهُ أَكْـــــبَـــرُ يَاْ بِلاْدِيْ كَــــبِّــــرِيْ" = ثُــــــوْرِيْ عَلَى قَـــــيْـــدِ الطُّـــغَـــاْةِ وَدَمِّـرِيْ

فَالـــنَّصْــــرُ آتٍ صِـــــرْتُ أَلْمَحُ نُــــوْرَهُ = فَــــوْقَ الـجـِـــــبَـــاْهِ وَفيْ عُــــيُـــوْنِ الـمُــــبْــصـــِرِ

الـــــنَّـــصْـرُ آتٍ بِاسْـــــــــــــمِ رَبٍّ قَــــاْدِرٍ = فَــــــ اللهَ نَـــدْعُوْا يَاْ صُـــــقُوْرُ تَصَـــــبَّـــرِيْ

وَلِكُـــلِّ مَنْ خَاْنَ الشُّــــــــعُـــــوْبَ وَذَلّـــــَهَا = يَـــــوْمٌ عَــــبُــــوْسٌ قَـــمْــطَــرِيْـــرُ الـمَجْمَرِ

الـحَـــقُّ فِي كَفِّ الإِلهِ مُـحـَـــلِّــقٌ = وَالظُّــــلْمُ شَــــــــــــيْطَانٌ مَـــرِيْدٌ أَصْـــغــــَرِيْ



******


عــبدالرحمن كمال لطفي

10\6\2011

[عبدالرحمن لطفي]

حـَمَاةُ العِزِّ وَالإِقْدَامِ



قَضَى بَارِي الـخـَلائِــقِ أَجْمَعِيْنَاْ=بِأَنَّ حَـمـَاةَ مَـهْدُ الثَّــائِـــرِيْنَاْ

نِدَاءُ الـحَقِّ يَــعْلُو فِي سـَمـَاهَا= يُرَدِّدُهُ الأُبَـاةُ مُكَبِّــرِيْــــنَاْ

فَأَيْقَظَ صَوْتُهَا الهَدَّارُ شَــعْبَاً =رِجَــالُهُ لِلْمَــعَـالِي طَالِــبُوْنَاْ

هُمُ الأَحْرَارُ نَادُوا فِي سَـلامٍ =رَحِيْلَ الظَّــالِمِيــْنَ الآثـِمـِيْنَاْ

فَجَاوَبَهُمْ بَنُو الأَنَذَالِ غَدْرَاً=بِنِيْرَانِ الرَّصَاصِ مُفَاخِرِيْـــنَاْ

فَفُتِّحَتِ السَّمَاءُ بِأَمْرِ رَبٍّ=قَدِيْـرٍ فَوْقَ مَكْــرِ الـمَاكِرِيْنَاْ

لَقَدْ طَلَبُوا الشَّهَادَةَ فِي اشْتِيَاقٍ=فَلا نَامَتْ عُيُوْنُ الخَائِفِيْنَاْ

فَإِنْ تَعْوِ كِلابُكَ لَنْ يُبَالُوا=فَكَمْ نَـــبَحَتْ جِرَاءُ البَاطِشِيْنَاْ

هُوَ التَّارِيْخُ فَاسْـــأَلْ عَنْ أَفَاعٍ=شَـبِيْهَاتٍ بِشَكْلِكَ فَاتِكِيْنَاْ

فَكَانَتْ فِي مَزَابِلِهِ دُرُوْسٌ=لِكُلِّ الظَّــالِمِيْنَ الـمَارِقِيْنَاْ

ظَنَنْتَ إِذا بَطَشْتَ بِهَا سَـــتـُـفْرَا=عَزَائِمُه� � الـهِزَبْرُ وَأَنْ يَلِيْنَاْ

وَمَا تَدْرِي بِأَنَّ الـمَوْتَ يـُحْيِي=شَبَابَاً لِلْفِدَاْءِ مُسَـخَّرِيْنَاْ

حـَمَاةُ العِزِّ وَالإِقْدَامِ فَاسـْمَعْ= هَدِيْرَاً لِلْغِضَاْبِ مـُحَنِّــقِيْنَاْ

"أَلا لا يـَجْهَلَنْ أَحَدٌ عَلَيْهَا"=فَـنَفْرِي مِنْ مُقَارِبـِهَا الوَتِيْنَاْ

فَمَهْلاً يَا خَؤُوْنُ لَسَـــوْفَ تَلْقَى=عِقَابَاً صَارِمَاً دُنْـــيَا وَدِيْنَاْ

*****


عبدالرحمن كمال لطفي

20\7\2011

[عبدالرحمن لطفي]

http://www.youtube.com/watch?v=gla1uC-C-BA&feature=relmfu



قصيدة كُونت بهذا الشكل مصرعة الأبيات دعاء أن يصرع الله كل ظالم .....

إِرْحَـلْ نَــقُـوْلُ وَلِـلأَبَــدْ


الشَّــــــعْبُ ثَائِـــرُهُ مَـــرَدْ=شَــــــــــــد� �َ الإِزَاْرَ وَمَا قَـــعَــدْ
تَـــبَّــتْ يَمِـــيْــنُكَ يَا أَسَـــدْ=تَـــبَّــتْ يَـــقُوْلُ وَلِلأَبَـــدْ
شُـلَّتْ يَمِـــيْـنُكَ وَانْـعَقَدْ=حَــبْـلٌ لِرَأْسِــكَ مِنْ مَسَدْ
=فَالْبِــسْ غِطَاءَكَ وَاسْــــتَعِدْ
يَا مَنْ دِمَائِيَ قَـدْ سَــفَكْ=وَلِعِرْضِ شَـعْبِيَ قَـدْ هَــتَكْ
قَـتْـلُ الصِّـغَارِ هِوَايَــتَكْ=تَـــبَّــت� � يَــدَاً .. تَـــبَّــتْ يَــدُكْ
قُــــبِّـحْتَ مِــنْ قَــــزَمٍ مَــلَـكْ=بِالنَّــصْــــ� �بِ أَرْكَانَ البَلَـدْ
=شُـــــلَّتْ يَمِـــيْـنُكَ يَا أَسَــــدْ
يَوْمٌ عَصِــيْبٌ يَوْمُنَـاْ=يَا رَبِّ فَـرِّجْ كَرْبَـــنَـــاْ
يَا رَبِّ جَـــمِّعْ شَــمْلَـنَاْ=وَانْصُرْ إلـَهِيَ شَـــــــعـْــبَنَــاْ
زَلْزِلْ بِـخَطْوِ رِجَالِنَـا=أَرْكَانَ مَسْخٍ قَـدْ فَسَــــدْ
=جَاسَ الـمَسَاجِدَ عَنْ عَمَدْ
لـِحَمَاةَ جَـيْشُكَ قَدْ وَرَدْ=سَــــفَكَ الدِّمَاءَ وَمَا رَشَــــدْ
دَنَّـسْـتَ أَرْضِيَ عَنْ عَمَدْ=وَقَـطَـعْتَ أَرْحَامَ البَـلَــدْ
وَظَـنَـنْـتَ تُـثْـنِـيَ مَنْ سَــــجَدْ=لِلْخَالِقِ الفَـرْدِ الصَّـمَدْ
=شُـــــلَّتْ يَمِـــيْـنُكَ يَا أَسَــــدْ
أَخَطَـأْتَ إِذْ رُمْتَ الفَخَارْ=فيْ حِـمْصَ شَـدَّدْتَ الـِحَصَارْ
هَجَّرْتَ فيْ الـجِسْـرِ الـجِوَارْ=وَهَدَمْتَ فيْ دُوْمَا الدِّيَارْ
وكَمَا زَعَمْتَ هُوَ انْــتِـصَـارْ=خِــزْيٌ وَعَـارٌ يَا وَلَـدْ
=خِزْيٌ وَعَارٌ يَا وَلَدْ
اضِـرِبْ بِــنَــارِكَ صَــدْرَنَـاْ=قَـــدْ زَالَ عَـــنَّــا خَـوْفُــنَـاْ
لَنْ يَسْـــتَكِيـْنَ شَــــبَابُــنَاْ=أَوْ تَسْـــــتَكِيْنَ نِـسَاؤُنَــاْ
فَـالنَّــصْـــــرُ يَشْمِسُ لَــيْـلَـــنَــاْ=حَــتْ� �َاً غَــدَاً أَوْ بَـــعْدَ غَــدْ
=وَبِسَــاعِدِ الشَّعْبِ الأَشَــــدْ
فَكَـفَى بِــرِيْـشِكَ تَــنْــفِـشُ = وَبِــكُلِّ طِــفْــلٍ تَـــبْــطِــشُ
إِرْحَــلْ كَـفَـاكَ أَأَطْرَشُ=أَمْ أَنْــتَ صُمٌّ أَعْــمَــشُ
يَــا أَيُّــهَا الـمُــتَــوَحِّـشُ=إِرْح� �ــلْ زَنِــيْمَاً مُــبْــتَــعَــدْ
=إِرْحَـلْ نَـــقُـوْلُ وَلِـلأَبَــدْ


إرْحَـلْ نَـــقُـوْلُ وَلِـلأَبَــدْ
إِرْحَـلْ نَـــقُـوْلُ وَلِـلأَبَــدْ
إِرْحَـلْ نَـــقُـوْلُ وَلِـلأَبَــدْ مجزوء الكامل


عبدالرحمن كمال لطفي

7\1\2012

[عبدالرحمن لطفي]

نَخْبُ رَأْسِ المُعْـتَـصِمْ

http://www.youtube.com/watch?v=w81bcyJhH-g


هَذَا دَمٌ .. هَذَا دَمٌ

فيْ الشَّــامِ دَمْ

وَيْـلاهُ دَمْ

طَلقَاتُ رَشّــــــاشٍ وَصَوْتُ مَدَافِعٍ

وَعُواءُ كُـفْرٍ نَــاشِـــزٍ مِنْ كُلِّ فَمْ

فيْ الشَّــامِ دَمْ

وَهَدِيرُ دَبَّابَاتِ جَيْشِ الظَّالمِ الغَــثِّ الأَعَمْ

أَحْشَاءُ أَطْفَالٍ وأُمْ

أَحْشَاءُ أَطْفَالٍ وأُمٌّ مزّقَتْهَا ضَرْبةُ البَاغِي الأَصَمْ

في حِـمْصَ دَمْ

حُزْنٌ وغَمْ

في الجِسرِ دَمْ .. في التّلِّ دَمْ

في الدّيْرِ دَمْ .. بَانْـيَاسُ دَمْ

دُوْمَاهُ دَمْ .. دَرْعاهُ دَمْ

حَلَبَاهُ دَمْ .. رَقّاهُ دَمْ

ودِمَشقُ دَمْ

وحَماةُ دَمْ

شَـــــلالُ دَمْ

أتراهُ طُوفانٌ تَـمَطَّى

أمْ تُــرى سَــــيْــلَ العَرِمْ

حُزْنٌ وهَمْ

والكُلُّ غَنّى لَـحْنَ إيقاعِ الأَصَمْ ..

حَـمْدَاً وَذَمْ ..

لكَأَنَّـهُ مَاءٌ أُرِيْقَ أَلـمْ يَروا أَلْوَانهُ ؟

نَــزْفٌ وَدَمْ ..

طِفْلٌ وَشَــيْخُ وامْرأَهْ

فيْ الشَّــامِ دَمْ

فيْ كُلِّ يَـمْ..

رَحِمٌ أُبِــيْحَتْ حُرْمَتُهْ

بِـــنْتٌ وأُمْ

حُزْنٌ وهَمْ

والكُلُّ مَسْرورٌ ويَشْرَبُ نَـخْبَ رَأْسِ الـمُـعْــتَــصِمْ

فيْ الشَّــامِ دَمْ


عبد الرحمن كمال لطفي
7\4\2012

[عبدالرحمن لطفي]

((( اكْـتُبْ قَـصِيْدَتَكَ الأَخِيْرَةَ )))


اكْـتُبْ قَـصِيْدَتَكَ الأَخِيْرَةَ

واحْتَمِلْ إِيْقَاعَ أجَرَاسِ الـحَـقِـيْقَهْ

فالشّـِــــعْــرُ أَنَّـــتْ في قَوافِـيْهِ الجِرِاحُ

وَناءَ بالقِيَمِ الذَّبــــيْحَهْ

اكْتُبْ قَصِيْدَتَكَ الأَخِيْرةَ

إنَّ في كَــفَّيْكَ يَرْتَــاحُ السُّــــنُـوْنـوْ

يَـومَ قَـيْظٍ ضَاقَ مِنْ وَهَجٍ نُزُوحَهْ

لوِّحْ بِكفِّكَ وارتَحِلْ نَحْوَ اللِّقَاءْ

انْثُرْ قَـصِيْدَتَكَ الأَخِيْرَةَ أَدْمُعَاً بَيْنَ الأَقَاحْ

فَالعَيْنُ تَدْمَعُ والـجُفوْنُ يَهُزُّهَا نَـزَقُ الـجِرَاحْ

وَدِّعْ أُلوْفَ السَّابِقِيْنَ مُــحَجَّلِيْنَ الى السَّمَاءْ

وَدِّعْ ولَوِّحْ باليَدَيْنْ

رتِّـــلْ مِنَ القُرْآنِ آيَــاتِ الشَّـــــهادَةِ وانْحَنيْ

فَهُنَاكَ تَجْتاحُ الرَّبــِيْعَ قَوَافِلُ الموْتِ الكَريْهَهْ

وَمَقَابرٌ فَــتَحَتْ مَشارِفَ عِزِّهَا

لـجَــنَازَةٍ مَرَّتْ بِـهَـَـا

حَمَلَتْ بــِدَاخِلِهَا شَّـــــــهِيْدَهْ

صَلَّوا عَلَيْهَا ... سَلِّمُوا

صَلَّوا عَلَيْهَا ... سَلِّمُوا

وتَــبَــتَّـــلُوا للهِ وَحْدَهُ ... كَـــبِّرُوا

لوِّنْ قَصِيْدَتَكَ الأَخِيْرةَ بالوَفَاءْ

لوِّنْ قَصِيْدَتَكَ الأَخِيْرَةَ بالوَفَاءِ وَبالرَّجَاءِ وبالإِخَاءْ

لوِّنْ قَصِيْدَتَكَ الأَخِيْرَةَ بالدِّمَاءِ وبالدِّمَاءِ وبالدِّمَاءِ

فَاليَوْمُ يَوْمُ قَصِيْدَةٍ مـَمْهُوْرَةٍ بِدَمِ الإِبَاءْ

مَوْلُودَةٍ مِنْ غَيْرِ مَا أَلِفٍ وَبَاءْ

فَقَصِيْدَةُ الشُّـــــهَدَاءِ تَكْتُــبُهَا مَلائِكَةُ السَّـــــــــــــمَاءْ


*****


عبدالرحمن كمال لطفي

21\6\2012

[عبدالرحمن لطفي]

رغم المآسي التي يعاني منها شعبنا فقد قرأت النصر يأتي في آلامها


(( نَـقْـشٌ عَلى رَايَــاتِ نَصْـــرٍ دِمَشْـــقِـيِّـةٍ ))


اللهُ أَكْبَرُ نَادَى الـحَــقُّ فَانْهَمَــرُوا = اللهُ أَكْبَرُ مَـوْجٌ مَــاؤُهُ بَشَــــــــــــــــرُ
نَـادَاهُمُ الـمَجْـدُ فَاخْتَارُوْهُ أُغْنِيَـةً=عَصْمَاءَ فِيْ رَحِمِ التَارِيْخِ تُـخْتَصَــرُ
سَـلْ عَنْ بُطُولَتِهِمْ تُنْبِيْكَ تَلْبِــيَـةٌ=فَاضَتْ بِـهَا مُهَجٌ في نَهْجِهَا الظَّـفَرُ
للهِ دَرُّهُـمــُوا يَـا شَـــامُنَا ابْــتَهِجِي=رَايَـاتـُـن� �ا النَّصْـرُ فَالآيَاتُ فَالسُّـــوَرُ
لِلْحَامِلِيـْنَ لِـوَاءَ الـمَجـْدِ هَيْكَلُــهُ=شَـمـْساً تُضِيءُ بِـــنُوْرِ اللهِ تَعْتَمِـرُ
يـأْبى الأُبَـاةُ حَيَـاةَ الذُّلِّ فَانْـتَـفَضُوا=فَانْـهَد� �َ مُنْكَسِراً مَسْـخٌ وَمُؤْتَـجَــرُ
هَـذِي الـجُمُوعُ تَـؤُزُّ النَّـارَ تُوْقِـدُهَا=بِالـمَارقِي� �نَ لَـهِيْـبَاً جَدُّهُ ســَــقَرُ
فَـالحَـقُّ يَضْرِبُ كَفَّ الظُّـلْمِ يَــبْـتِرُها=وَالـحَــقّ� � يَـحْـصِدُ رَأْسَـاً جَوْفُـــهُ نَــخِـرُ
وَالـحَقُّ يَـدْمَغُ مَا قَدْ خَطَّــهُ نَــتِــنٌ=فَالـحَـقُّ أَبْــلَــجُ في تِــبْــيَانِــهِ العِـبَــرُ
يا مَنْ أَبـَحْتَ دِمَاءَ الشَّعْبِ سَوْفَ تَـرَى=يَوْماً يُـلَوِّحُ لا يُـبِقِي ولا يَذَرُ
قُوْلُوا لِـمَنْ نَـحَرَ الأَطْفَالَ مُفْتَخِراً=قَامَتْ قِـيامَـتُكُمْ فالـحَـقُّ يَـنْـتَـصِــرُ
,,=,,
يَا أيَّـهَا الوَطَنُ الـمَمْزُوْجُ في دَمِنَا=مِنْكَ الإِبَـاءُ وَمِنَّا القَلْبُ والبَـصَرُ
مَاذَا سَـــيَكْـتُـبُـهُ التَّـارِيْخُ عَنْ بَــلَـدٍ=كَانَتْ مَآثِــرُهُ تُــتْلَى بِـهَا السُّــــوَرُ
الكُلُّ أَمْطَرَنَـا بالقَوْلِ ســــَـــانَدَنَـا=مَا نَـفْعُهُ كَلِمٌ وَالـظُّـلْمُ يَسْـتَـعِرُ
فَـالغَرْبُ فَحَّ بِـتَـنْـدِيْدٍ عَلى خَجَلٍ=والسُّــمُّ مُخْــتَبِئٌ بِالزَّيْفِ يَسْتَـتِرُ
والشَّرْقُ يَـعْصِفُ بالأحِقَادِ يَـغْرِسُــهُا=في كُلِّ مُـحْـتَـفَلٍ بالعُـهْرِ يَـنفَجِرُ
والصَّامِـتُـوْنَ شَــيَاطِيْنٌ بِـهَا صَمَمٌ=مَا هَـمَّهُمْ وَطَنٌ يَـأْسَى لَـهُ الـحَجَرُ
إنْ دَنَّـسُــوْكَ فَهَذِي رَايَــةٌ رُفِـعَتْ=بِـاسْــمِ الإِلـهِ نَـشِــيْدَاً رَاحَ يَــــنْــتَــشِرُ
في كُلِّ زَاويَـةٍ غَرْسٌ بـهِ شَـمَـمٌ=يُـمْحَى بـهِ نَابِتٌ في أَرْضِنَـا قَـذِرُ
طَـهِّرْ تُـرَابَـكَ مِنْ رِجْسٍ بِـهِ زَرَعُوا=وَارْفَـعْ لِوَاءَكَ فَالتَّــارِيْخُ يَـــنْــتَــظِــرُ
أَرْضُ الشَّــآمِ تُـعِـيْدُ اليَوْمَ نَــضْـرَتَـهَا=فَـاليَاس� �ــمِـيْـنُ طَغَى في كُمِّـهِ الزَّهَرُ
للزَّيْــزَفُوْنِ أَرِيْـجٌ عَادَ يَسْحَرُنَـا=مِنْ بَــعْدِ مَا عَـبَـثُوا واسْـــتَـأْصَلُوا غَدَرُوا
هَذِي دِمشْقُ تُــنِيْرُ اليَوْمَ رَايَـتَهَا=للعَاشِـــــق� �ينَ فَـنَصْـرٌ جَادَهُ القَدَرُ
إنَّ الشَّـــــآمَ زَغَـارِيْدٌ مُضَرَّجَةٌ=دَمُ الأُبَـاةِ بِـهِ الأَشْــــــهَادُ تَـفْـتَخِرُ
أمَّ الشَّـــهِيْدِ وَلا تَـأْسَيْ على بَـطَلٍ=مَنْ يَـعْـتَـلي الـمَجْدَ يَجْـثُوا عِنْدَهُ البَشَــرُ



عبد الرحمن كمال لطفي

24-08-2012