المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث الأسبوع .... \ ظاهرةُ البلطجيّةِ التابعة للأنظمة



رفعت زيتون
18-02-2011, 04:00 PM
..


في كلّ دول العالم تخرج المظاهرات السلمية التي تكفلت بها كلّ القوانين الدولية وحتى قوانين تلك الدّول التي
لا تؤمن بالديموقراطية , لتتطالبَ بحقوق قد هضمتها حكومات أو أنظمة جعلت من بعض شرائحها فوق الناس
وفوق القوانين .
وفي كل دول العالم تخرج قوات الأمن لتسير مع هذه المسيرات للحفاظ عليها كما نراه عبر الشاشات
طبعا هذا ما نراه في أكثر الدول الأجنبية ولا ننكر حدوث غير ذلك عندما تخرج المسيرات عن هدوئها .
أما في الدول العربية فلا تعرف هذه الانظمة إلا القمع من أجهزة امن الدولة وذلك بالضرب والاعتقال
والملاحقات والتهديدات والنفي ,
وحتى هذه المرحلة اللاإنسانية قد اعتدنا عليها.
ولكننا أمام عهد جديد للقمع وبطريقة بدتْ ذكيّة في البداية ولكنها أصبحت لعبة مكشوفة ومبتذلة
ألا وهي ظاهرة خروج " البلطجية " الذين يهاجمون الناس على حين غرّة مدّعين خوفهم على أمنِ
البلاد من قوى أجنبية وخفيّة وأجندات اجنبية .
يقوم هؤلاء بملاحقة المتظاهرين مفتعلين الفوضى لإظهار أن التظاهرات نتاجها فوضى لا تحمد عقباها
وأن البلاد بسبب هؤلاء ربما تهوي في جحيم النزاعات الطائفية وغيرها من الادعاءات
وهذا طبعا ربما يخفّف الضغط الدولي على هذه الانظمة لأنّ من يهاجم ويقمع المتظاهرين هم من
الناس العاديين وكأنّ الذي يحصل نزاع بين فريقين ثم تقوم الأجهزة الامنية بفضَ هذه الاشتباكات
بعد أن يلقّن هؤلاء البلطجية المتظاهرين درسا في الوطنية والاخلاق .

فهل نحن أمام ظاهرة جديدة ام أمام جهاز قمعي جديد للسلطة ؟
وهل سيقول المجتمع الدولي كلمته أمام هذه المهازل الجديدة للأنظمة؟
أم أنهاآخر ورقة بيد الانظمة عندما تصبح عاجزة وآيلة إلى السقوط والاندثار؟

.

زهراء المقدسية
19-02-2011, 03:43 PM
الأستاذ الكبير رفعت زيتون

ظاهرة البلطجة ليست جديدة لكن ربما أصبحت أكثر اتساعا
ولا تقتصر على تجنيد خارجين عن القانون لتحقيق مطالب عجز عنها صاحبها بالقانون
بل هناك موظفين لها يتقاضون رواتب تحت مسميات الأمن الشخصي والمرافق الشخصي
ليست للحاكم فقط بل للمشاهير والمسؤولين ورجال الأعمال
ولكن الجديد هو استخدامها الفاضح من قبل الحكام لمحاربة الشعوب ليصبح الحاكم وقتها
كرئيس عصابة أو مليشية من الزعران.

كنت اقرأ قبل قليل عن القذافي الذي أحضر مرتزقة افريقيين لمجابهة المتظاهرين المطالبين بإسقاط نظامه البائس
طبعا هنا هؤلاء المرتزقة أشد خطرا ممن استخدمهم مبارك في قمع الثورة المصرية
والذين داهموا ميدان التحرير بالجمال والبغال ,لدرجة أنهم الآن يهددون بقتل 150 شخصا اتخذوهم رهائن
ونفس السيناريو يتكرر في في مواجهات البحرين واليمن

بالتأكيد استخدام البلطجية تدلل على وضاعة مستخدمها وإفلاسه
لكن ماذا سيقول عنها المجتمع الدولي؟؟
لا أتوقع منه شيئا لصالحنا في ظل معايير يفصلها على مقاسه ومقاس مصالحه

موضوع جدير بالمناقشة في ظل موجات التغيير الحاصلة في عالمنا العربي
تقديري لهذا الفكر النير

رفعت زيتون
25-02-2011, 01:01 PM
.

أصبحت أتساءل بعد ما أرى وأشاهد

وقرأتُ ذلك أيضا في ردّك من استخدام هؤلاء العصابات الممنهجة والمسيّسة والمبرمجة

لقتل الأبرياء وإرهابكم بكل الوسائل وصلت في ليبيا إلى حد الاغتصاب عندما كان الرجال يخرجون

إلى المظاهرات مما جعل البعض يعود كي لا يترك أهله

والسؤال الذي أصبحت أسأل : هل كنّا محكومين من قبل عصابات أقامات حولها الحصون

وسرقت المال واستعملته لتدعيم سلطتها وورثت قسوتها وخيانتها للأبناء

فلقد رأينا كيف أن لمعتوه ليبيا ستة من الأبناء جعلهم على رأس كتائب من جيش لا يعرف

غير القذافي ربا .

نسأل الله أن يريحنا منهم ويخلصنا خلاصا جميلا

مسكينة هي الشعوب التي ذاقت من المرّ ما ذاقت على مرّ عقود

وهذا يفتح شيهتي لحديث أسبوع آخر

تحياتي لك زهراء

.

ربيحة الرفاعي
08-03-2011, 02:25 AM
نهج استخدام البلطجة ليس جديدا ولا مبتكرا، فلطالما كان هو الرد على أصحاب الراي والموقف، ليس فقط على مستوى الدولة وفي التظاهرات الجماهيرية الكبيرة، بل وحتى في أبسط أشكال التعبير عن الرأي، كاعتصام طلبة الجامعات ، أو تظاهر شريحة محدودة تشكل قطاعا صغيرا أو كبيرا من المجتمع، أو غيرها من أشكال التسجيل العام العلني للموقف ، فما أسرع ما تظهر المجموعات "الوطنية الشريفة" لتعترض وتهاجم وتعتدي بحجة الخوف على الوطن وما به ومن به، ويتم الاعتداء على الأفراد، ثم على كل ما تطاله الأيدي من المال العام والخاص المتاح، لإلصاق ذلك بالممارسة الديمقراطية للتعبير الجماعي عن الرأي.
مهزلة ليس فيها من جديد إلا أنها احترقت أوراقها ، وباتت لعبة فاقدة الأثر ومخزية
ولعل هذا يساعد في ارتداع الأنظمة عنها

حديثك الأسبوعي هذا يثير الشجون

دمت بألق

مرمر القاسم
08-03-2011, 06:21 AM
وفي كل دول العالم تخرج قوات الأمن لتسير مع هذه المسيرات للحفاظ عليها كما نراه عبر الشاشات
طبعا هذا ما نراه في أكثر الدول الأجنبية ولا ننكر حدوث غير ذلك عندما تخرج المسيرات عن هدوئها .
أما في الدول العربية فلا تعرف هذه الانظمة إلا القمع من أجهزة امن الدولة وذلك بالضرب والاعتقال
والملاحقات والتهديدات والنفي ,
وحتى هذه المرحلة اللاإنسانية قد اعتدنا عليها.


في تلك الدول يتظاهرون من أجل ماذا و من .؟!

لم أشاهد مظاهرة واحدة من أجل الــ (نحن ، هم ) تلك مظاهرات تخرج سلمية و تنتهي كذلك لأنها ببساطة تخرج من أجلـــ هِم (الــ نحن ) ، أي مجرد حالات تضامنية مع ما يمر به شعب آخر في مكان آخر ،
لأن تلك الأنظم توفر لشعوبها العيش برفاهية و كرامة فلم يتظاهرون ..؟ عكس حكوماتنا العربية و على حساب الشعوب العربية لدينا الكثير نتظاهر من أجله ، فنحن إن خرجنا للتظاهر نطالب بحق و هم مجرد (تضامن) مع حالة ( إنسانية ) يجدونها فرصة لتجميل صورة الغرب على حساب صورة العرب ، و طبعا ومما لا شك فيه أن تلك الدول هي هي التي وفرت المناخ المناسب و دعمت بقاء تلك الأنظمة ( العربية ) بشكل أو بآخر ،

أستاذ رفعت زيتون لك قوافل زهر