تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تأَمُّلات



ساطع طه العاني
20-02-2011, 10:06 AM
تأملات
في أصيلٍ شاعريْ
تصبغُ الشمسُ بهٍ خدَ النهر
زردُ الماءِ وأوراقُ الشجر
نسجت ثوبَ عروسٍ ....لغروبٍ ...زفها صوتُ النوارس
وأنا أجلسُ وحدي ... وحصاةٌ في يدي أرمي بها
تقفزُ الحجلةُ في سطحٍ المياه...تذهبُ الفكرَ لأزمانٍ تدانت
مثلَ غيمٍ حملَ اليومَ مطر
سقطت واحدةٌ منها أمامي... فتراءت
حلقاتٌ دخلت في حلقات... هكذا العمرُ يدور
في صفاءٍ وهدوء
موجها يحتضنُ الاحبابَ والخلان...والدربُ العتيق
وصداقاتُ الدراسة
وأنا أسمعُ للناي الجميل
قارب ٌمرَ سريعاً ... بعثرَ الموجةَ في لمحٍ البصر
أربكَ الألحانَ واختلَّ الوتر
شقَّ ثوبَ العرسٍ ... والعرسُ تأجّل
سنواتٌ
هاجرت كلُّّ النوارس
خربت كلُّ الشواطىء
لم يعد فيها سمك
أصبحَ الصيدُ حراماً ...مزقوا حتى الشبك
حينَ نصحو نجدُ الشيبَ كثيراً
نجدُ العمرَ قصيراً ..في متاهاتٍ القدر
هكذا العمرُ غدر .. في قتالٍ وسفر
غالهُ الباغونَ منا ... وركضنا ننبشُ الأرضَ لكي ننبتَ خبزاً
في سنينٍ لم يدانيها المطر
عد الى الحُلمٍ ونم نوماً عميقاً...اِنَّ في الحُلمِ حياةْ
اِنَّ في الحُلمِ ظفَر!
حينَ يصفو الماءُ نصفو ... نلتقي عندَ الشواطىء
في صداقاتٍ أنا توجتها.. تربطُ الغربَ شمالاً بجنوب
نحضرُ العرسَ الجميل
نأكلُ المسكوفَ فيها .. نسمعُ اللّحنَ الأصيل
أُمُّ كلثومَ تغني
اِنها شمسُ الأصيل...اِنها شمسُ الأصيل

نهلة عبد العزيز
20-02-2011, 10:10 AM
اخى الفاضل

يسعدنى ان اكون اول المارين على رائعتك


فـ ما أجملها من تأملات وذكريات

جعلتنا نحظى بهذه العبارات الشيقه

والجياشه

ياذا الحرف العذب الهامس

زدنا فمنك والله لا نرتوي

لك جل التحايا والتقدير



نور الجريوى

محمود فرحان حمادي
20-02-2011, 08:24 PM
جرس رخيم، ومفردة طيّعة
تنساب بألق شاعري أخاذ على سفوح الإبداع الخميل
وها أنت أبا وسام قد وجدت طريقك بين رفاق الحرف الأصيل
في واحة الحرف الحر الثر المبارك
فمرحبًا بك شاعرا نعتز بمقدمه
ونتمتع بجميل ألقه الفواح
أحسنت وأجدت وسنظل نرنو لهطول غيثك الماطر
لك مني خالص الود
تحياتي

ربيحة الرفاعي
04-03-2011, 12:57 AM
لوحة باهرة الصور
في قصيدة رقيقة عذبة الحرف مخملية الحس

طروب كان جرسها شاعرنا

دمت بألق

وضحة غوانمة
04-03-2011, 11:35 AM
ياااااه أيها الساحر حرفك أيّها الراسم ظلّ أغنيةٍ على صفحةِ ماء
هنا لم أقرأ، هنا شاهدتُ وشهدت تلاواتِ حرفك لوحةً ناطقةً
صوتُها أيقظَ نائماتِ الشعور، ولوّن أفقَهُ بالشّفق

أبدعتَ أيّما إبداع،،
أعدتني لرائعة "ذو الرمّة":
عشيّة مالي حيلةٌ غير أنّني
بلقطِ الحصى والخطّ في التربِ مولعُ
.....

طريقتكُ آسرةٌ في استحضار الأشياء كما هي ببساطتها، لتصنع منها لوحةُ فاخرةً
تنصبُنا أمامها لساعات.

تحياتي مطر لهذا الإبداع