المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأَمَلُ



كاملة بدارنه
24-02-2011, 08:09 PM
الأَمَلُ
تُقْبِلُ الدُّنيا عَلى بَعْضِ أَهْلِها بِفَرَحِها؛ مُتْرِعَةً إِيّاهُم كُؤوسًا دِهاقًا، وَتُدْبِرُ عَن الآخَرين؛ مُجَرِّعَةً إيّاهُم الحَنْظَلَ دَفّاقًا... فَيَبْقى الذي حَظِيَ بِفَرَحِها آمِلًا أَنْ تَظَلَّ ناشِرَةً جَناحَ السُّرورِ فَوْقَ رَأْسِهِ، وَمُظَلِّلَةً إيّاهُ بِغَدَقِ النَّعيمِ؛ كَي يَحْظى بِأَطايِب العَيشِ؛ وَيُشْبِعَ رَغَباتِ الطَّيْشِ؛ وَيَرْفُلَ بِنَعيمِها حَتّى يُحْمَلَ في النَّعْشِ، وَإلّا فَإنَّهُ سَيَشْقى، وَتَبْدَأُ أَفكارُهُ بِالنَّبْشِ، وَيَسوحُ في أرْجاءِ المَعْمورَةِ
باحِثًا عَن هَناءَتِهِ وَسَعادَتِهِ بِالمِعْوَلِ وَالرَّفْشِ... وَيَبْقى قابِضًا عَلى أَمَلِهِ بِيَدٍ، وَعَلى سَعادَتِهِ بِالأُخرى... وَيَحْيا حَياتَيْنِ، تَتَّشِحُ إِحْداهُما بِوِشاحِ جَمالِ الثّانِيَةِ؛ في حين يُقوّي أمَلُهُ مِن إشْعاعِ مَصابيح النّورِ التي تَشِعُّ، وَتُضيءُ له حَياتَهُ .
أَمّا مَن جَرَّعَتْهُ مِن كُؤوسِ مُرِّها، فَيَأْمَلُ أَنْ يَرْتَشِفَ لاحِقًا مِن حُلوِ شَهْدِها، وَيَبْقى مُحَوِّمًا حَوْلَ نَحْلِ أَمَلِهِ؛ كَي يَحْظى بِعَسَلِهِ يَوْمًا ما. وَلا يُمْكِنُهُ العَيْشَ مُتَحَمِّلًا لَسَعاتِ دَبابير الدَّهْرِ، وَلا لَظى مَشاعِر القَهْرِ، لَو لَم يَطْمَعْ بِحَلاوَةِ الشَّهْدِ... وَيَكونُ أَمَلُهُ العِطْرَ الذي يَسْتَنْشِقُهُ، وَيُنْعِشُهُ كُلَّما هَبَّتْ رائِحَةُ هُمومِهِ بِزَخَمِها المُكَدِّرِ صَفْوَ أَجْواء حَياتِهِ ؛ مُنْتَظِرًا مَوْعِدَ ما سَيَعْتَصِرُ مِن الخَلايا لِيَتَذَوَّقَهُ ...
الأَمَلُ حَياةٌ غَيْرُ الحَياةِ ... حَياةٌ مِن نَسْجِ الخَيالِ... نَنْسِجُها وَنَتَدَفَّأُ بِصوفِها هَرَبًا مِن صَقيعِ حَياتِنا الواقِعِيَّةِ، أَو حِفاظًا عِلى حَرارَةِ دِفْئِها... لِلذينَ أَنْعَمَتْ عَلَيْهِم بِالدِّفْءِ!.
هُوَ الجِسْمُ الأَثيريُّ الذي يُرافِقُ أَفْكارَنا وَأَجْسادَنا أَيْنَما حَلَلْنا؛ لِيُعينَنا عَلى التَّقَبُّلِ وَالتَّحَمُّلِ لِكُلِّ ما يُواجِهُنا، مِمّا لا نَرْضاهُ، أَو لا نَسْتَسيغُهُ في مِشْوارِنا الحَياتِيّ؛ لِيُصْبِحَ المُسانِدَ وَالمُحافِظَ عَلى ما يُعْجِبُنا؛ كَي نُحيطَهُ بِجِدارِ الدَّيمومَةِ؛ خَوْفًا مِن فَقْدِهِ ، وَإِكْمالِ حَياتِنا مُتَحَسِّرينَ تائِهينَ !.
هُوَ الدَّواءُ الذي نَبْتَلِعُهُ عِنْدَما تَسْبِقُ لامُ الكَلِمَةِ ميمَها؛ كَي نُهَدِّئَ مِن رَوْعِ وَوَجَعِ ما نَشْكو ؛ وَنَتَجاوَزَ المِحْنَةَ التي قَد تُقْعِدُنا عَنِ الكَثيرِ مِمّا يَهُمُّنا...
هُوَ التَّمَرُّدُ الذي يَشْهَرُ السِّلاحَ في وَجْهِ البَطْشِ وَالظُلْمِ الذي يَرْزَحُ تَحْتَهُ المَظْلومونَ .
إِنَّهُ الفَتيلُ الذي يُشْعِلُ الشَّرارَةَ الأولى، وَتوقَدُ مِن حُروفِهِ شُعْلَةُ الاستِمرارِ حَتّى تَحْقيقِ الانتِصارِ...
هُوَ خُيوطُ النّورِ المُضيئَةُ لِكَهْفِ النَّفْسِ التي خَبا نورُها... يَهديها بَعْدَ أَنْ ضَلَّتِ الطَّريقَ؛ لِكَثْرَةِ ما تَعَثَّرَتْ بِهِ مِنْ حَصى التّيهِ وَالغِوايَة، وَرَكَنَتْ في زَوايا الإِحْباطِ وَالرَّتابَة؛ تَنْدبُ حَظَّها بِالمَواويلِ وَالعَتابا...
هُوَ الماءُ الذي يَرْوي تَصَحُّرَ العاطِفَةِ بَعْدَ طولِ جَفافٍ، فَيُعيدُ لَها طُموحَها؛ لِتَنْتَعِشَ وَتورِقَ وَتُثْمِرَ وَتَتَغَنّى بِخُضْرَةِ الواحَةِ، التي تَتَرَبَّعُ تَحْتَ وارِفِ ظِلِّها، وَتَقْطِفَ مِنْ ثِمارِ نَخْلِها رُطَبَ الوِصالِ، وَتَصْنَعَ مِنْ جَريدِها تاجَ تَحقيقِ المُنى وَتَغييرِ الأَحْوالِ...
هُوَ الطّاقَةُ التي نَشْحَنُ بِها بطّاريَّةَ الاسْتِمرارِ في الحَياةِ ، وَحُبِّها؛ رُغْمَ إِدْراكِنا أَنَّنا نَسيرُ في طَريقٍ مُؤَدٍ إِلى الفَناءِ، تارِكينَ كُلَّ ما جَمَعْناهُ واحتَضَنّاهُ مِن مادِيَّةِ هذِهِ الفانِيَةِ، وَجاهَدْنا مِنْ أَجْلِ الحُصولِ عَلَيْهِ. وَلَولاهُ... لَكُنّا نَقْعُدُ في دُروبِ الحَسْرَةِ نادِبين، وَلِأَواخِرِ الأَيّامِ مُنْتَظِرين، بِأَجسادٍ كَليلَةٍ لا تُصْدِرُ إلّا الأَنين...
هُوَ الذي يُجْلِسُنا عَلى مَفارِقِ الانتِظارِ؛ لِتَمُرَّ أَمانينا؛ وَنُمْسِكَ بِأَطْرافِ خُيوطِها... قابِضينَ عَلى جَمْرِ الصَّبْرِ بِيَمينِنا؛ وَباسِطينَ شِمالَنا مُتَلَهّفينَ لِبَرْدِ وَسَلامِ تَحْقيقِها ...
وَقَدْ يَطولُ الانتِظارُ سَنَواتٍ، فَلا نَمَلُّ، وَنَظَلُّ نَغْزِلُ بِمِغْزَلِ الأَمَلِ رَداءً بِأَلوانِ الأُمْنِياتِ. وَلكِنْ، قَدْ نُدَثِّرُ بِهِ خَيْباتِنا، وَنُلْقي بِهِ بَعيدًا ... إِلّا أَنَّنا نُعاوِدُ الغَزْلَ وَلا نَكِلُّ...
هُوَ الذي يَنْزِعُ وَتَدَ ياءِ اليَأْسِ مِنْ جُلْمودِ الشُّؤْمِ، وَيُطْلِقُ يَمامَةَ التَّفاؤُلِ مُحَلِّقَةً في الأَعالي، وَيَكْسِرُ شُموخَ هَمْزَتِهِ المُشْرَئِبَّةِ بِعَصا الإحْباطِ، وَيَسْتِبْدِلُ بها هَمْزَةَ أُنْسٍ تَبْعَثُ عَلى السُّرورِ، وَتَدْفِنُ الشُرورَ ، وَيَكْسِرُ سِوارَ سينِهِ؛ لِيَسْتَبْدِلَ بِها سين سُنْدُسِ الأَفكارِ التي تَبْسُطُ حَريرَها؛ لِتَسْتَقْبِلَ ما سَتَأْتي بِهِ الأَيّامُ، بِفَرَحٍ وَاطْمِئْنانٍ ...
هُوَ... هُوَ... هُوَ...

سهى رشدان
24-02-2011, 11:04 PM
دمت اخيتي كامله
واهلا بك
دام حرفك الراقي
تقبلي خالص ودي واحترامي:001:

رفعت زيتون
25-02-2011, 02:05 AM
الأَمَلُ هُوَ الذي يُجْلِسُنا عَلى مَفارِقِ الانتِظارِ؛ لِتَمُرَّ أَمانينا؛ وَنُمْسِكَ بِأَطْرافِ خُيوطِها... قابِضينَ عَلى جَمْرِ الصَّبْرِ بِيَمينِنا؛ وَباسِطينَ شِمالَنا مُتَلَهّفينَ لِبَرْدِ وَسَلامِ تَحْقيقِها ...
وَقَدْ يَطولُ الانتِظارُ سَنَواتٍ، فَلا نَمَلُّ، وَنَظَلُّ نَغْزِلُ بِمِغْزَلِ الأَمَلِ رَداءً بِأَلوانِ الأُمْنِياتِ. وَلكِنْ، قَدْ نُدَثِّرُ بِهِ خَيْباتِنا، وَنُلْقي بِهِ بَعيدًا ... إِلّا أَنَّنا نُعاوِدُ الغَزْلَ وَلا نَكِلُّ...
هُوَ الذي يَنْزِعُ وَتَدَ ياءِ اليَأْسِ مِنْ جُلْمودِ الشُّؤْمِ، وَيُطْلِقُ يَمامَةَ التَّفاؤُلِ مُحَلِّقَةً في الأَعالي، وَيَكْسِرُ شُموخَ هَمْزَتِهِ المُشْرَئِبَّةِ بِعَصا الإحْباطِ، وَيَسْتِبْدِلُها بِهَمْزَةِ أُنْسٍ تَبْعَثُ عَلى السُّرورِ، وَتَدْفِنُ الشُرورَ ، وَيَكْسِرُ سِوارَ سينِهِ؛ لِيَسْتَبْدِلَهُ بِسينِ سُنْدُسِ الأَفكارِ التي تَبْسِطُ حَريرَها؛ لِتَسْتَقْبِلَ ما سَتَأْتي بِهِ الأَيّامُ، بِفَرَحٍ وَاطْمِئْنانٍ ...
هُوَ... هُوَ... هُوَ... [/SIZE]




الأديبة كاملة بدارنه

قلمٌ كبير كبير

حرتُ من أي التفاصيل أدخل لأستحضار الجمال الذي أريد

لأصلَ بالمتعة حدّ الاشباع

لم تتركي شيئا مما يعطّر النصّ إلا وقمتِ برشّه بين السطور

وتكفي هذه المداعبة للياء والهمزة والسّين وإعادة رسم اللوحة بألوان أخرى

فتكتسي الفكرة بالسندس ثوبا أنيقا جميلا رقيقا

أذهلني حرفك وهذه ليست المرة الأولى التي يفعل بي حرفك ما يفعل

ففي كل فقرة سطورا من إبداع

وفي كل سطر صور وتراكيب وخيال تتصل بعضها ببعض برابط العاطفة الطاغية

وفي كلّ تركيب وصورة نوافذ نرى من خلالها قلبك الكبير

هذا نصّ جدير بالاهتمام والتقدير ومكانه في الصدارة

كما أنتِ أيتها الكاتبة العظيمة فتقدمي لتأخذي مكانك على عرش النثر

:0014:

محمد رامي
25-02-2011, 08:44 AM
ما اروع ان يتحرر القلم من تبعية التكرار
ويسترسل في الانطلاق نحو عالم الطموح والامل
لتتغنى الحروف بانشودة العطاء المثمر
في واحة النفس التي كادت تذوي من هموم مبيته وحسرة دائمة
فلتكن هاتيك الامور مسعى لتحرير الذات بطموح لا تشوهه مواقف مبعثرة
ولا توازنات مسروقة ولا خَبَثٌ مزريي
مباركة انت .. احسنت التعبير الرائع
لك جل احترامي وتقديري
سلمت اناملك
دمت بالق دائما

نهلة عبد العزيز
25-02-2011, 09:35 AM
وحروف تفوح بعطر شهي لقلب يشتعل بالامل


غاليتى


انا امام نص يستحق الوقوف على ضفافه والغوص في اعماقه حتى الغرق


سرّني المرور من هنا واقدم اعجابى احتراما للنقاء


مودتي على مدى الحرف


نور الجريوى

محمدجاسرالحديدي
25-02-2011, 09:48 AM
نصُ كـــلمـــاتهُ كالنسيـــم

عندمـــا تضيــق الصــدور

يبعُث الأمـــل للأرواح

بأنهـــا ستحيــــا من جـــديــد

يسعدنـــي أن أكون قا رئاً لكلماتك

سيدتي لك مني ارق تحية ود وأحترام

ربيحة الرفاعي
25-02-2011, 12:44 PM
[CENTER][SIZE="3"]
هُوَ الجِسْمُ الأَثيريُّ الذي يُرافِقُ أَفْكارَنا وَأَجْسادَنا أَيْنَما حَلَلْنا؛ لِيُعينَنا عَلى التَّقَبُّلِ وَالتَّحَمُّلِ لِكُلِّ ما يُواجِهُنا، مِمّا لا نَرْضاهُ، أَو لا نَسْتَسيغُهُ في مِشْوارِنا الحَياتِيّ؛ لِيُصْبِحَ المُسانِدَ وَالمُحافِظَ عَلى ما يُعْجِبُنا؛ كَي نُحيطَهُ بِجِدارِ الدَّيمومَةِ؛ خَوْفًا مِن فَقْدِهِ ، وَإِكْمالِ حَياتِنا مُتَحَسِّرينَ تائِهينَ !.
هُوَ الدَّواءُ الذي نَبْتَلِعُهُ عِنْدَما تَسْبِقُ لامُ الكَلِمَةِ ميمَها؛ كَي نُهَدِّئَ مِن رَوْعِ وَوَجَعِ ما نَشْكو ؛ وَنَتَجاوَزَ المِحْنَةَ التي قَد تُقْعِدُنا عَنِ الكَثيرِ مِمّا يَهُمُّنا...
هُوَ التَّمَرُّدُ الذي يَشْهِرُ السِّلاحَ في وَجْهِ البَطْشِ وَالظُلْمِ الذي يَرْزَخُ تَحْتَهُ المَظْلومونَ .
أغرق في أدبيات حرفك حتى أكاد اتجاوز الفكرة
وتستحويني الفكرة حتى أفقد تتبعي لجمال اللغة وحلاوة المعالجة

باهر أدبك ايتها السامقة

دمت بألق

كاملة بدارنه
25-02-2011, 07:34 PM
شكرا لمرورك أخت سهى

يزداد النّص بهاء بحضورك

تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
25-02-2011, 07:39 PM
كلماتك ومرورك الكريم اخي وأستاذنا الشّاعر رفعت هما اللذان يعطّران النّص

لحضور الشّعراء دائما ألق مميّز ...

أخجلني إطراؤك لكلماتي المتواضعة

تقديري وتحيّتي

كريمة سعيد
25-02-2011, 10:53 PM
الرائعة كاملة بدرانه
استغرقني هذا النص فنسيت نفسي بين سمو معانيه ورقي أسلوبه وثراء لغته المبهرة حد الإدهاش
نص ماتع بديع وجميل جدا صياغة وفكرة وهدفا
دمت بهذا الألق والسمو عزيزتي

وللتثبيت تقديرا واستحقاقا

كاملة بدارنه
26-02-2011, 02:23 PM
ما اروع ان يتحرر القلم من تبعية التكرار
ويسترسل في الانطلاق نحو عالم الطموح والامل
لتتغنى الحروف بانشودة العطاء المثمر

شهادة أعتزّ بها وأقدّرها من سيّد النثر الأستاذ محمّد رامي

كلماتك هي أجمل العطاء وخيره

تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
26-02-2011, 02:27 PM
كاتبتنا الشّابة التي يشعّ نور حضورها على الصّفحات ... العزيزة نور

شكرا لمرورك ، وتواجدك المهذّب ، وكلماتك النّديّة ...

تقديري وتحيّتي

عبدالوهاب موسى
26-02-2011, 03:12 PM
نثرت درّا فى واحتنا الخضراء فأثمرت متعة للمتلقى فى فضاءته الرحيبة
دمت بألق
ولك تقديرى

لمى ناصر
27-02-2011, 11:42 AM
انطلقت بحرية بغابة
الروح ..فملئت المكان صخبا نديا
كنت هنا وما زلت مقيمة على ضوء
الأمل..عطري المكان بنفس آخر.
ما أجمل بوحك.

كاملة بدارنه
27-02-2011, 12:01 PM
شكري الجزيل لك الأخ الأستاذ محمّد جاسر على كلماتك ومرورك

يسعدني أن تكون من قرّاء كلماتي ؛ كي أحظى بقارئ متميّز من أفضالكم

تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
27-02-2011, 12:22 PM
لا يكتمل جمال النّصّ إلّا بحضورك البهيّ عزيزتي سيّدة الكلمة شعرا ونثرا الأخت ربيحة

أقدّر لك عاليا كلماتك وذوقك

احترامي وتحيّتي

كاملة بدارنه
27-02-2011, 12:26 PM
أنت الأروع عزيزتي الأديبة كريمة سعيد بكلماتك اللطيفة وحضورك الرّاقي

شكري الجزيل لك لمرورك ولتثبيت النّصّ ... ثبّت الله لك كلّ الخير في ميزان حسناتك

تقديري وتحيّتي

محمد ذيب سليمان
28-02-2011, 10:24 PM
الأخت والكاتبة الكبيرة

كاملة بدارنة

والله لقد عجزت أي الفقرات أقتطف

كل ما مرت عليه عيني كان غاية الإمتاع

وموطن الإبداع

ولا غنى لجملة عن جملة أخرى
,
فكل واحدة تحمل نبضا ولونا وباقة زهر بريح طيب مختلف

عرفت المل من خلال معايشة تقليدية ولم اكن أحمل هذا المفهوم
الجمالي الذي ألبسته إياه

ولم أجد ما هو أجمل من مداعباتك الرائقة للحروف في نهاية النص

لقد كان لوحده درسا راقيا في الجمال

دمت مشرقة

كاملة بدارنه
01-03-2011, 10:25 AM
الدرّ هو كلماتك الأخ الشّاعر عبد الوهاب

يسعدني مرورك وتواجدك الذي يثري كلماتي

تقديري وتحيّي

رفعت زيتون
02-03-2011, 01:50 PM
الرائعة كاملة بدرانه
استغرقني هذا النص فنسيت نفسي بين سمو معانيه ورقي أسلوبه وثراء لغته المبهرة حد الإدهاش
نص ماتع بديع وجميل جدا صياغة وفكرة وهدفا
دمت بهذا الألق والسمو عزيزتي

وللتثبيت تقديرا واستحقاقا


عودة للقراءة

ولشكر الكريمة كريمة

على التثبيت الذي كان فعلا يستحقّ من البداية

فأديبتنا كاملة لها قلم مداده مسك وحروفه عنبر

وتستحقّ أن تكون نصوصها محل الدراسة

وأدعوها لوضع إحدى مشاركاتها

في قسم النقد الأدبي للتحليل

أجمل تحية

.

كاملة بدارنه
02-03-2011, 04:58 PM
شكري الجزيل الجزيل لك أخي الأستاذ الشّاعر رفعت زيتون
إنّه لشرف لي أن أقرأ كلماتك هذه ، وأعتبرها تاجا يتوّج نصوصي المتواضعة ، وأعتزّ بك قارئا لها ، وتدعوني لوضع نصّ في قسم النّقد للتّحليل
شكري لك ثانية ولجميع قرّاء وأدباء واحتنا الغنّاء ... فلولاكم لما كانت للكلمات قيمة ... وأعطيك الحريّة في اختيار النّص الذي ترغب، ولك منّي كلّ التّقدير، ويعطيك ألف عافية .
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
02-03-2011, 05:02 PM
تواجدك أخت لمى هو الذي يعطّر الكلمات والمكان

شكرا لك ولكلماتك

تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
02-03-2011, 05:06 PM
أستاذي محمّد سليمان يسعدني دائما أن تنثر درر كلماتك وشذاها على نصوصي لتزيّنها

شكري الجزيل لك ولذوقك ولأسلوبك الجميل في التّعليق

تقديري وتحيّتي

عبدالصمد حسن زيبار
04-03-2011, 09:04 PM
المبدعة كاملة ... نص متقن و معان رفيعة ...

كان للشعراء وقفات مع الأمل و المنى نقتبس منها :

أماني من سعدى حسان كأنما ... سقتنا بها سعدى على ظمأ بردا
منى أن تكن حقاً تكن أحسن المنى ... وإلا فقد عشنا بها زمناً رغدا

وقال ابن خفاجة:

وليل إذا ما قلت قد بان وانقضى ... تكشف عن وعد من الظن كاذب
ولا أنسى إلا أن أضاحك ساعة ... ثغور الأماني في وجوه المطالب
حسبت الدياجي فيه سود ذوائب ... لها عنق الآمال بيض الترائب

كاملة بدارنه
05-03-2011, 12:57 PM
تظل جماعات من الأفئدة ترقب صباح الانعتاق,لترسم بسمة الحياة على وجوه استهلكها لون الشحوب
و شكلها رسم القطوب ,يعانقها الشوق و يواسيها الأمل.

توقيعك أستاذي هو أجمل تعليق لمضمون النّص فهو (مايكرو )النّص بلغة بليغة

شكرا لك وللأبيات الرّائعة التي ذكرتها ... لمرورك دائما مذاق فلسفيّ

تقديري وتحيّتي

زهراء المقدسية
06-03-2011, 03:40 PM
هُوَ الذي يَنْزِعُ وَتَدَ ياءِ اليَأْسِ مِنْ جُلْمودِ الشُّؤْمِ، وَيُطْلِقُ يَمامَةَ التَّفاؤُلِ مُحَلِّقَةً في الأَعالي، وَيَكْسِرُ شُموخَ هَمْزَتِهِ المُشْرَئِبَّةِ بِعَصا الإحْباطِ، وَيَسْتِبْدِلُها بِهَمْزَةِ أُنْسٍ تَبْعَثُ عَلى السُّرورِ، وَتَدْفِنُ الشُرورَ ، وَيَكْسِرُ سِوارَ سينِهِ؛ لِيَسْتَبْدِلَهُ بِسينِ سُنْدُسِ الأَفكارِ التي تَبْسِطُ حَريرَها؛ لِتَسْتَقْبِلَ ما سَتَأْتي بِهِ الأَيّامُ، بِفَرَحٍ وَاطْمِئْنانٍ ...

كم أنت رائعة !!!

سبحان من وهبك كل هذا الجمال

لنرى عبرك الأمل جميلا بل نعمة كبيرة لصاحبه

رغم دعواتنا دوما

اللهم نعوذ بك من طول الأمل

دمت بكل ألق

مازن لبابيدي
06-03-2011, 05:03 PM
نص أثار في نفسي الكثير من الشفافية والسكينة واللذة الناعمة ، بطيب معانيه ورقيق كلماته .
لكنني لن أقول الكثير وإلا أعدت نسخه كله .
أختي كاملة خطرت لي هذه الصورة : ويبقى نحل أمله محوما حول شهد حلمه .... .

باقة ورد أسوقها بين يدي التقدير والإعجاب .

مصطفى السنجاري
07-03-2011, 01:32 PM
ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل

تأملات جميلة في الأمل

هنا قاموس الأمل بلغة القديرة كاملة

سعدت بحضورى هنا أتناول من وليمة عرس الأمل

دمت سيدتي ألقة

كاملة بدارنه
08-03-2011, 08:08 PM
شكرا لمرورك عزيزتي الأخت زهراء ...
أنت تنثرين أزهار كلماتك على النّصوص فتزيدينها جمالا
لا بأس في (حفنة) من الأمل نرشّها في دروب حياتنا ...
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
08-03-2011, 08:19 PM
شكرا على الورود، والكلام المعطّر بشذاها أخي المبدع مازن

" ويبقى نحل أمله محوّما حول شهد حلمه "هذا هو الخلود في النّعيم الدّنيويّ : أمل وشهد وحلم

أعتزّ بمرورك ... وتمنّياتي لك أن يبقى شهد الأمل في شمع حياتك

تقديري وتحيّتي

عبد الرحيم صادقي
11-03-2011, 03:46 AM
الأخت كاملة، ما هذا الانسياب الساحر؟ وأي تدفق جميل هذا؟ وأي استعارات موفقة هذه؟ لغة جميلة تبعث الأمل حقا.
أوجه عنايتك إلى ما استوقفني:
في حين يُقوّي أمَلُهُ
وَلا يُمْكِنُهُ العَيْشَ
يَشْهِرُ السِّلاحَ...أليس يقال يَشهَرُ؟
وَالظُلْمِ الذي يَرْزَخُ تَحْتَهُ المَظْلومونُ. أظنك تريدين يرزحُ.
بِالمَواويلِ والعَتابا...أتريدين جمع العَتْب؟
رَداءً..ربما تقصدين رِداء.
وَيَسْتِبْدِلُها بِهَمْزَةِ أُنْسٍ...لعلك تريدين: "يستبدل بها همزة أنس". أليست باء الاستبدال التي تلحق بالشيء المتروك؟
لِيَسْتَبْدِلَهُ بِسينِ سُنْدُسِ الأَفكارِ...وهذا أيضا.
التي تَبْسِطُ حَريرَها...ما أعرفه: تبسُط.

تقبلي أختي مروري أدام الله لك السرور.

كاملة بدارنه
11-03-2011, 09:14 AM
الأخت كاملة، ما هذا الانسياب الساحر؟ وأي تدفق جميل هذا؟ وأي استعارات موفقة هذه؟ لغة جميلة تبعث الأمل حقا.
أوجه عنايتك إلى ما استوقفني:
في حين يُقوّي أمَلُهُ
وَلا يُمْكِنُهُ العَيْشَ
يَشْهِرُ السِّلاحَ...أليس يقال يَشهَرُ؟
وَالظُلْمِ الذي يَرْزَخُ تَحْتَهُ المَظْلومونُ. أظنك تريدين يرزحُ.
بِالمَواويلِ والعَتابا...أتريدين جمع العَتْب؟
رَداءً..ربما تقصدين رِداء.
وَيَسْتِبْدِلُها بِهَمْزَةِ أُنْسٍ...لعلك تريدين: "يستبدل بها همزة أنس". أليست باء الاستبدال التي تلحق بالشيء المتروك؟
لِيَسْتَبْدِلَهُ بِسينِ سُنْدُسِ الأَفكارِ...وهذا أيضا.
التي تَبْسِطُ حَريرَها...ما أعرفه: تبسُط.

تقبلي أختي مروري أدام الله لك السرور. السّلام عليكم أخي الأديب والنّحويّ عبد الرّحيم
شكرا لمرورك ولملاحظاتك التي أتقبّلها بكلّ ترحاب
ما ورد من أخطاء في الكلمات : يشهر، يبسط ، يرزح ورداء هي أخطاء مطبعيّة وأعدك بالمراجعة الجيّدة قدر الإمكان قبل النّشر
أمّا بالنسبة ل: يستبدلها بهمزة أنس . أعترف أنّها خطأ شائع ووقعت فيه . فقد فاتتني الآية الكريمة عن باء الاستبدال " أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير" . وأشكرك جزيلا على هذه الملاحظة
العتابا هي فن غنائي شعبي شائع في فلسطين والأردن والشّام والعراق ، فحواها من العتب . لها بنية خاصّة حيث يتركّب دور العتابا من بيتين أو أربعة أشطر _ الثلاثة الأولى على نفس القافية المجنّسة والرّابع ينتهي بباء ساكنة .. ولك منّي هديّة فأنا هاوية لجمع التّراث الشّعبي ودراسته
صبرنا يا صبر أيّوب عالبال
وحمّلنا ذهاب الخيل عالبال
احبابي يوم ما تيجو عالبال
نزل دمعي كما نزول السّحاب
( ذهاب:الذخيرة.. عالبال الثّانية : الإبل )
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
17-03-2011, 05:13 PM
ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
صدق الطّغرائي ... وشكرا لك ولمرورك الأستاذ الشّاعر مصطفى
سعدت أنا أيضا بتواجدكم
تقديري وتحيّتي

بابيه أمال
25-03-2011, 12:17 AM
إنه الأمل.. ذلك الشعاع الساطع بنوره من دواخل الروح فنرى على امتداده ما حجبه الغيب عن إدراكنا في ظل سكينة نفس تتقبل كل آت بصدر متقبل للقدر خيره وشره..

الأخت كاملة بدارنه
شكرا ألف للغة الأمل هنا..

آمال المصري
25-03-2011, 01:39 AM
درب من الجمال ومقدرة لغوية فارهة
بهرتني حد الدهشة وأوقفتني ضحية صمت أمام هذا الإبهار
كي أستمتع بالعزف على قيثارة الحرف .
عندما تنبض الفكرة حروفا
لابد لها من ربوة تستوعب كل هذا الانهمار
مازلت أقول بجواركم ترتقي الذائقة .
أديبتنا الحصيفة كاملة ...
من القلب شكرا عبقة تغلف قلبك بزهور الأوركيدا والأقحوان

كاملة بدارنه
25-03-2011, 05:17 PM
إنه الأمل.. ذلك الشعاع الساطع بنوره من دواخل الروح فنرى على امتداده ما حجبه الغيب عن إدراكنا في ظل سكينة نفس تتقبل كل آت بصدر متقبل للقدر خيره وشره..
إضافة أشكرك عليها .. زادت النّصّ حكمة
شكرا لك عزيزتي بابية على مرورك وعلى كلماتك
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
25-03-2011, 05:20 PM
درب من الجمال ومقدرة لغوية فارهة
بهرتني حد الدهشة وأوقفتني ضحية صمت أمام هذا الإبهار
كي أستمتع بالعزف على قيثارة الحرف .
عندما تنبض الفكرة حروفا
لابد لها من ربوة تستوعب كل هذا الانهمار
مازلت أقول بجواركم ترتقي الذائقة .
أديبتنا الحصيفة كاملة ...
من القلب شكرا عبقة تغلف قلبك بزهور الأوركيدا والأقحوان


دائما تنضح ردودك إبداعا وجمالا عزيزتي رنيم
كلمات أعتزّ بها وأفخر
دمت للكلمة الطيّبة عنوانا
تقديري وتحيّتي

خلود محمد جمعة
04-06-2014, 07:03 AM
الحرف الصادق كالسهم يخترق القلب بسهولة
سهامك تعطر الروح
ومن يتذوق مدادك لا بد ان يعود اليه
سامقة في الحس والحرف
دام الحرف ذهبيا
مودتي وكل التقدير:011:

نداء غريب صبري
24-07-2014, 06:13 PM
نثر بقلم عظيم وفكر عظيم
الأمل هو وقود الحياة
وحرفك وقود الإبداع
فأنت سيدة الحرف المتميز

شكرا لك أستاذتي

بوركت

د. سمير العمري
08-08-2014, 01:22 AM
نص نثري راق شكلا ومضمونا ورجلة أدبية ممتعة صعودا نحو أمل سامق وغد وامق دافق بكل خير وثقة وهناء.

هو نص كبير وجميل طاب لي المكوث في ظلاله وارتشاف لغته ومعانيه فلا فض فوك!

تقديري

كاملة بدارنه
31-08-2014, 05:33 PM
الحرف الصادق كالسهم يخترق القلب بسهولة
سهامك تعطر الروح
ومن يتذوق مدادك لا بد ان يعود اليه
سامقة في الحس والحرف
دام الحرف ذهبيا
مودتي وكل التقدير:011:
ودمت من المتذوّقين المميّزين للكلمة
شكرا لك على جميل حضورك عزيزتي خلود
بوركت
تقديري وتحيّتي

فاطمه عبد القادر
01-09-2014, 12:48 AM
هُوَ الجِسْمُ الأَثيريُّ الذي يُرافِقُ أَفْكارَنا وَأَجْسادَنا أَيْنَما حَلَلْنا؛ لِيُعينَنا عَلى التَّقَبُّلِ وَالتَّحَمُّلِ لِكُلِّ ما يُواجِهُنا، مِمّا لا نَرْضاهُ، أَو لا نَسْتَسيغُهُ في مِشْوارِنا الحَياتِيّ؛ لِيُصْبِحَ المُسانِدَ وَالمُحافِظَ عَلى ما يُعْجِبُنا؛ كَي نُحيطَهُ بِجِدارِ الدَّيمومَةِ؛ خَوْفًا مِن فَقْدِهِ ، وَإِكْمالِ حَياتِنا مُتَحَسِّرينَ تائِهينَ

السلام عليكم
لا أعتقد أن هناك مخلوق في هذه الدنيا لم يحصل له أن تجرع كؤوس من الألم ,
فالدنيا ساحة معركة دامية وحقيقية ,
لكن وقع الفرحة أو وقع الألم يختلف على النفس بين شخص وآخر ,
كل حسب مزاجه الخاص الذي فُطر عليه منذ البدء,
أما التعاسة والسعادة فهي وجهين لعملة واحدة ,لا يخلو منها قلب على الإطلاق .
كلامك جميل عزيزتي كاملة ,نابع من قلب فيه الكثير من الثقوب النازفة ,ومع ذلك فهو يبحث عن الأمل بإصرار ,
وهذا منتهى الإيمان .
كوني بخير
ماسة

ناديه محمد الجابي
13-01-2020, 05:56 PM
الأمل
هُوَ خُيوطُ النّورِ المُضيئَةُ لِكَهْفِ النَّفْسِ التي خَبا نورُها... يَهديها بَعْدَ أَنْ ضَلَّتِ الطَّريقَ؛ لِكَثْرَةِ ما تَعَثَّرَتْ بِهِ
مِنْ حَصى التّيهِ وَالغِوايَة، وَرَكَنَتْ في زَوايا الإِحْباطِ وَالرَّتابَة؛ تَنْدبُ حَظَّها بِالمَواويلِ وَالعَتابا...
هُوَ الماءُ الذي يَرْوي تَصَحُّرَ العاطِفَةِ بَعْدَ طولِ جَفافٍ، فَيُعيدُ لَها طُموحَها؛
لِتَنْتَعِشَ وَتورِقَ وَتُثْمِرَ وَتَتَغَنّى بِخُضْرَةِ الواحَةِ

أحسنت التعبير بلغة فاخرة، وتصوير باهر، وسبك متين
مفردات مختارة بدقة، ممزوجة بأحاسيس عميقة جدا
صياغة واعية بجمال وحكمة ـ جعلت النص يحلق بنا في سماء الإبداع
دمت مبدعة ـ وسلم مداد الحرف من أناملك.
:v1::nj::0014:

أسيل أحمد
14-01-2020, 10:06 AM
أبهرتني بذلك النسيج الخلاب الذي نسجته بحروف من نور
وتوجته بإطار من اللغة الرائعة المنتقاة المعبرة
يعجز القلم بالتعبير عن روعة وفصاحة قلمك وبيانك
رائعة انت وكفى .. دام نهر إبداعك.