د.جمال مرسي
10-06-2004, 11:27 AM
من للمدير
شعر م. علي درويش
(الى المدير الذى حوكم بتهمة بيع الفول فى غير مواعيد العمل
وهى معارضة لقصيدة للدكتور جمال مرسى بعنوان من للجهاد)
مـن للفقيـر تركتـه مذهـولا =ينعى رغيفا قد غـدا مسلـولا
من ذا يكفكف دمعة الجوع التى= سالت على خد الوعود طويـلا
كاد الموظف ان يصيح مولـولا= يبكـى زمانـا للوفـاء جميـلا
يبكى جنيها كان يوما رائدا =والآن أصبح مثلنا مرذولا
لما أفاق على المؤامـرة التـى= جهراً تحاك لكى يمـوت قتيـلا
استغنى فى اصرارَ عن ألقابـهِ= واندارَ فى صمتٍ يبيـعُ الفـولا
ماذا جنى من منصبٍ مـا زادهُ= الا ديونـاً اسقتطتـهُ ذلـيـلا
قامت قيامتهـم فمثلـك ينبغـى= أن لا يقلـدَ بيننـا مسـئـولا
لو كان لصـا لاستحـق تحيـةً= ولصـار فينـا قائـدا ودليـلا
لوموا كما شئتم فلست بفعلتـى= خالفت أعرافـا لنـا وأصـولا
فى كـل يـوم للعيـال مطالـب =قد بت عنهـا عاجـزا وكليـلا
من للدروس وللفواتيـر التـى =فاقت بتدميـر البيـوت معـولا
يزداد دخلى حسـرة وتراجعـا =وبكيدها الاسعار صارت غـولا
ذئب تربص بالموظف بعده =أضحى لصراف الزكاة عميلا
عصر يزيـد البائسيـن كآبـةً= والمخلصين يواجهـون أفـولا
لولا يقينُ قد أضـاء بصيرتـى =كنت اعتزمت عن الوجود رحيلا
المدير الكسول
شعر د. جمال مرسي
قد كان صاحبك المديـر كسـولا =يبكي زمانـا راحـلاً و جميـلا
أيام كان القـرش يجلـب ناقـةً =أما الجنيـه فيشتـري درفيـلا
ثم استكان لجلسة المقهى التـي= جعلـت مديـراً مثلـه مذهـولا
ما بين خلقٍ ما لهم شغلٌ سـوى= شيشٍ و بيشٍ ، و الحِصان قتيلا
و يقول (للجرسون ) هيا آتنـي= بُنّـاً و شايـاً أسـوداً و ثقيـلا
و بشيشةٍ حمقاءَ يمـلأ صـدره =حتى غدا متضعضعـاً و نحيـلا
و يميل من طربٍ مع (الست)التي= شغلت قلوباً في الورى و عقولا
و يضيع وقتٌ كان عنه مُحاسبـاً= و عن العيالِ أضاعهم مسـؤولا
و تراه يشكو للصحاب همومـهُ =و هو الذي أضحى بهم مشغـولا
ماذا عليه إذا سعى فـي مهنـةٍ =أخرى تـدر مكاسبـاً و دخـولا
ما كان يزري بالمدير إذا سعـى =عملٌ ، و لو حتى يبيـع الفـولا
ما كان من عيبٍ سوى إهمالـهِ =لمصالح الجمهـورِ جيـلاً جيـلا
الناس في اليابـان مثـل خليـةٍ =للنحل ، تعطي شهدها المعسـولا
كل امرئٍ تلقـاه فيهـا ساعيـا =للـرزق سعيـاً طيبـاً مقبـولا
و لنا بشعب الصين لو أبصرتـه= مثـلٌ يُحيِّـرُ عقلنـا و دلـيـلا
فلنأخذ العِبـر العظـام لنهضـةٍ =مممـن لهـم بـاعٌ أراه طويـلا
و كذاك نرقـى للـذرا بكفاحنـا =و الكلُّ يغـدو صالحـا و نبيـلا
كاد الموظف أن يموت قتيلا
شعر : م. ياسر قطامش
(معارضة ثالثه من المهندس ياسر قطامش للقصيدتين وقد نشرت بجريدة الوفد)
قرأ الصديق مقالةً مذهـــولا = ذهب المدير لكى يبيع الفـــولا !!
فمضى "ابن درويشٍ" عليه مولولا =يبكى زمانا راحلا وجميـــــلا
وأتى "أبن مرسىِّ " يرد معارضا =قد كان صاحبك المدير كســولا
يا صاحبـى : تمهلا أرجوكما =وخذا من "ابن قطامــشِ " تأويلا
من أجل تعليمى لكم ضحى أبى =قد باع أطيانا لنا وعجــــولا
ويقول : نفسى أن تكون موظفا =تمشى وتبرم شاربا مفتــــولا
أترى دعا لى أم دعا يوما علىَّ =لكى أكون موظفا مسئـــولا؟**!
والآن قد حققت حلمك يا أبى =ووجدتنى بوظيفتى موحــــولا
ورأيت بختى فى الوظيفة مائلا =قد كان بختى قبلــــها معدولا!
عشرون عاماً فى بحار وظيفة =والى الشواطىء ما استطعت وصولا
عشرون عاما قد أضعت وليتنى =قد كنت أعمل مطربــا "دلدولا"
يلتف حولى المعجبات بنشوة =يهززن من فرط الهيام ذيولا
أو ليتنى بالفجل كنت متاجرا =أو بائعا "أمهات" أو "زغلولا"
فمرتبى ذاك الحقير وجدته = لا يشترى "البيتزا" ولا "الكوكاكولا"
لا يشترى عيشا ولا ملحا وقد =أمسى المرتب فى يدى مشلولا
وأرى الحسود يظننى فى نعمةٍ ="على ايه بقى" ما قد رأى "جتو نيلا"
إن المصائب فوق ظهرى قد هوت =ما عاد ظهرى قادرا "ليشيلا"
أمشى فيحسبنى الجهول "مدهولا" =وملابسى قد أصبحت هلاهيلا
وأرى الغلاء يمص دمى عامدا =متعمدا وكأنه "دراكولا"
وأرى "مراتى" وبختنى كلما =يوما رأتنى عاملا "شملولا"
فوقفت ألطم من ديونى قائلا ="كاد الموظف أن يموت قتيلا"
فإذا بنوك توظفوا يا صاحبى ="فأقم عليهم مأتما وعويلا"
ولذا أخذت إجازةً تدعى (بدون ..=مرتبٍ) كى لا أموت عليلا
وإلى بحور الشعر رحت معانقا ="بحر البسيط" وكم عشقت "طويلا"
حاولت تأليف الأغانى علّنى = أجد الثراء وأشترى أسطولا
حاولت أكتب أى "هلسٍ" جاهدا =حاولت أنسى "الأصمعى" و"خليلا"
لكن فشلت ولم أجد يا سادتى =للأغنيات العاريات سبيلا
فدخلت صومعة لأشعار الهوى =قابلت فيها "البحترى " و"جميلا"
لهما شكوت وفد حكيت حكايتى= قالا كلاما طيبا معقولا
إن الموظف قد تبهدل حاله = فأبعث له يا رب "عزرائيلا
و دمتم[/QUOTE]
شعر م. علي درويش
(الى المدير الذى حوكم بتهمة بيع الفول فى غير مواعيد العمل
وهى معارضة لقصيدة للدكتور جمال مرسى بعنوان من للجهاد)
مـن للفقيـر تركتـه مذهـولا =ينعى رغيفا قد غـدا مسلـولا
من ذا يكفكف دمعة الجوع التى= سالت على خد الوعود طويـلا
كاد الموظف ان يصيح مولـولا= يبكـى زمانـا للوفـاء جميـلا
يبكى جنيها كان يوما رائدا =والآن أصبح مثلنا مرذولا
لما أفاق على المؤامـرة التـى= جهراً تحاك لكى يمـوت قتيـلا
استغنى فى اصرارَ عن ألقابـهِ= واندارَ فى صمتٍ يبيـعُ الفـولا
ماذا جنى من منصبٍ مـا زادهُ= الا ديونـاً اسقتطتـهُ ذلـيـلا
قامت قيامتهـم فمثلـك ينبغـى= أن لا يقلـدَ بيننـا مسـئـولا
لو كان لصـا لاستحـق تحيـةً= ولصـار فينـا قائـدا ودليـلا
لوموا كما شئتم فلست بفعلتـى= خالفت أعرافـا لنـا وأصـولا
فى كـل يـوم للعيـال مطالـب =قد بت عنهـا عاجـزا وكليـلا
من للدروس وللفواتيـر التـى =فاقت بتدميـر البيـوت معـولا
يزداد دخلى حسـرة وتراجعـا =وبكيدها الاسعار صارت غـولا
ذئب تربص بالموظف بعده =أضحى لصراف الزكاة عميلا
عصر يزيـد البائسيـن كآبـةً= والمخلصين يواجهـون أفـولا
لولا يقينُ قد أضـاء بصيرتـى =كنت اعتزمت عن الوجود رحيلا
المدير الكسول
شعر د. جمال مرسي
قد كان صاحبك المديـر كسـولا =يبكي زمانـا راحـلاً و جميـلا
أيام كان القـرش يجلـب ناقـةً =أما الجنيـه فيشتـري درفيـلا
ثم استكان لجلسة المقهى التـي= جعلـت مديـراً مثلـه مذهـولا
ما بين خلقٍ ما لهم شغلٌ سـوى= شيشٍ و بيشٍ ، و الحِصان قتيلا
و يقول (للجرسون ) هيا آتنـي= بُنّـاً و شايـاً أسـوداً و ثقيـلا
و بشيشةٍ حمقاءَ يمـلأ صـدره =حتى غدا متضعضعـاً و نحيـلا
و يميل من طربٍ مع (الست)التي= شغلت قلوباً في الورى و عقولا
و يضيع وقتٌ كان عنه مُحاسبـاً= و عن العيالِ أضاعهم مسـؤولا
و تراه يشكو للصحاب همومـهُ =و هو الذي أضحى بهم مشغـولا
ماذا عليه إذا سعى فـي مهنـةٍ =أخرى تـدر مكاسبـاً و دخـولا
ما كان يزري بالمدير إذا سعـى =عملٌ ، و لو حتى يبيـع الفـولا
ما كان من عيبٍ سوى إهمالـهِ =لمصالح الجمهـورِ جيـلاً جيـلا
الناس في اليابـان مثـل خليـةٍ =للنحل ، تعطي شهدها المعسـولا
كل امرئٍ تلقـاه فيهـا ساعيـا =للـرزق سعيـاً طيبـاً مقبـولا
و لنا بشعب الصين لو أبصرتـه= مثـلٌ يُحيِّـرُ عقلنـا و دلـيـلا
فلنأخذ العِبـر العظـام لنهضـةٍ =مممـن لهـم بـاعٌ أراه طويـلا
و كذاك نرقـى للـذرا بكفاحنـا =و الكلُّ يغـدو صالحـا و نبيـلا
كاد الموظف أن يموت قتيلا
شعر : م. ياسر قطامش
(معارضة ثالثه من المهندس ياسر قطامش للقصيدتين وقد نشرت بجريدة الوفد)
قرأ الصديق مقالةً مذهـــولا = ذهب المدير لكى يبيع الفـــولا !!
فمضى "ابن درويشٍ" عليه مولولا =يبكى زمانا راحلا وجميـــــلا
وأتى "أبن مرسىِّ " يرد معارضا =قد كان صاحبك المدير كســولا
يا صاحبـى : تمهلا أرجوكما =وخذا من "ابن قطامــشِ " تأويلا
من أجل تعليمى لكم ضحى أبى =قد باع أطيانا لنا وعجــــولا
ويقول : نفسى أن تكون موظفا =تمشى وتبرم شاربا مفتــــولا
أترى دعا لى أم دعا يوما علىَّ =لكى أكون موظفا مسئـــولا؟**!
والآن قد حققت حلمك يا أبى =ووجدتنى بوظيفتى موحــــولا
ورأيت بختى فى الوظيفة مائلا =قد كان بختى قبلــــها معدولا!
عشرون عاماً فى بحار وظيفة =والى الشواطىء ما استطعت وصولا
عشرون عاما قد أضعت وليتنى =قد كنت أعمل مطربــا "دلدولا"
يلتف حولى المعجبات بنشوة =يهززن من فرط الهيام ذيولا
أو ليتنى بالفجل كنت متاجرا =أو بائعا "أمهات" أو "زغلولا"
فمرتبى ذاك الحقير وجدته = لا يشترى "البيتزا" ولا "الكوكاكولا"
لا يشترى عيشا ولا ملحا وقد =أمسى المرتب فى يدى مشلولا
وأرى الحسود يظننى فى نعمةٍ ="على ايه بقى" ما قد رأى "جتو نيلا"
إن المصائب فوق ظهرى قد هوت =ما عاد ظهرى قادرا "ليشيلا"
أمشى فيحسبنى الجهول "مدهولا" =وملابسى قد أصبحت هلاهيلا
وأرى الغلاء يمص دمى عامدا =متعمدا وكأنه "دراكولا"
وأرى "مراتى" وبختنى كلما =يوما رأتنى عاملا "شملولا"
فوقفت ألطم من ديونى قائلا ="كاد الموظف أن يموت قتيلا"
فإذا بنوك توظفوا يا صاحبى ="فأقم عليهم مأتما وعويلا"
ولذا أخذت إجازةً تدعى (بدون ..=مرتبٍ) كى لا أموت عليلا
وإلى بحور الشعر رحت معانقا ="بحر البسيط" وكم عشقت "طويلا"
حاولت تأليف الأغانى علّنى = أجد الثراء وأشترى أسطولا
حاولت أكتب أى "هلسٍ" جاهدا =حاولت أنسى "الأصمعى" و"خليلا"
لكن فشلت ولم أجد يا سادتى =للأغنيات العاريات سبيلا
فدخلت صومعة لأشعار الهوى =قابلت فيها "البحترى " و"جميلا"
لهما شكوت وفد حكيت حكايتى= قالا كلاما طيبا معقولا
إن الموظف قد تبهدل حاله = فأبعث له يا رب "عزرائيلا
و دمتم[/QUOTE]