الشاعر أحمد خطاب
27-02-2011, 07:30 AM
دمك الزكي يعانق الأزهارا =و يثير فينا لوعة و فخارا
لا تبتئس .. من مات يعشق أرضه= تنبت دماه ترابها أحرارا
كان الفتى في الليل يسجد راجيا = أن ينجب الليل العقيم نهارا
يمضي النهار على الربوع بنوره = فينير قلبا مظلما منهارا
و يعود من حيث انتهى .. لا ينتهى = ليعود سيفا يهتك الأستارا
عن كل قصة فاسد أو خائن = خان العهود ودنس الأطهارا
جاءت إليه أمه تروي له =الليل في الميدان .. صار نهارا
الناس في التحرير يا ولدي أتوا=ليسطروا التاريخ و الأشعارا
الناس في التحرير قد عبروا بنا =للفجر يعبر نوره الأقطارا
هذا الشباب الغض يبذل روحه =من أجلنا فانهض و كن " نصارا "
انزل إلى التحرير كن لي حاميا =ممن أذاقونا الأذى المدرارا
أماه .. أنزل !! كم لبثت معاهدا =إياك ألا أعبر الأسوارا
هل أنت من أجبرتني ليلا بأن =أبقى هنا ووصفتهم أشرارا
ها أنت من قالت لي اخرج إنما =من يخذل الثوار يلق العارا
خرج الفتى و دعاؤها يا ربنا =اخذل بأرضك حفنة فجارا
يا رب و اخذل حفنة من سمتهم =أن يشعلوا في كل قلب نارا
انصر بنيّ من استقاموا للهدى =من حولوا مصرا هدى و منارا
و مضى الفتى و الفرح يملأ قلبه =هو ذاهب ليقول " لا " إصرارا
نزل الفتى فاستوقفته حواجز =فإذا به " أنا منكم " و أشارا
بعلامة النصر المبين معانقا =إخوانه الأبطال و الأخيارا
و مضى يهز الكون صوت جاهر =إني أنا المصري أغسل عارا
يا من زرعتم في سما بلدي الدجى=و قتلتمُ في بلدتي الإعمارا
سأشق عن وجهي ستارا أحمقا =دارى علي فسادكم و جدارا
يحميكمُ من قبضتي و يصونكم =و يزيل عنكم ثلة أحرارا
و الناس في الميدان يهتف كلهم =" الله أكبر " لن نلوذ فرارا
فإذا بطلقة غادر أودت به =و الفجر آت و الظلام انهارا
من ذا الذي اغتال ال " شهاب " خيانة=لقضية باتت لمصر إزارا
يحمي ثراها من خؤون جاهل =سوّى بديع جنانها كصحارى
الهاتف النقال مضطرب بجيــ=ــب الأم لم يعرف به استقرارا
لا تسلكي يدك الشريفة ربما = كان الجواب بموته إشعارا
ردت " شهاب " كأن روحا أزهقت =وفؤادها المكلوم أوقد نارا
هُرعت إلى الميدان تبحث فيهم ="ابني " و تبذل في الوصول قصارى
حتى انتهت لوليدها فإذا بها =تهوي و تصرخ فيهمُ " ما صارا " ؟
سألت بحرقة قلبها أم الشهيـ =د و لم تلن بل فجرت إعصارا
فحكوا لها قالت " بغدر !! " ليت لي =ولدا سواه يحارب الفجارا
فأجاب كل الحاضرين " أنا لها " =فوجدت دمعي سائلا أنهارا
و نظرت للجثمان أقسم يا فتى =نم هادئا سنرد عنك الثارا
لا تبتئس .. من مات يعشق أرضه =تنبت دماه ترابها أحرارا
لا تبتئس .. من مات يعشق أرضه= تنبت دماه ترابها أحرارا
كان الفتى في الليل يسجد راجيا = أن ينجب الليل العقيم نهارا
يمضي النهار على الربوع بنوره = فينير قلبا مظلما منهارا
و يعود من حيث انتهى .. لا ينتهى = ليعود سيفا يهتك الأستارا
عن كل قصة فاسد أو خائن = خان العهود ودنس الأطهارا
جاءت إليه أمه تروي له =الليل في الميدان .. صار نهارا
الناس في التحرير يا ولدي أتوا=ليسطروا التاريخ و الأشعارا
الناس في التحرير قد عبروا بنا =للفجر يعبر نوره الأقطارا
هذا الشباب الغض يبذل روحه =من أجلنا فانهض و كن " نصارا "
انزل إلى التحرير كن لي حاميا =ممن أذاقونا الأذى المدرارا
أماه .. أنزل !! كم لبثت معاهدا =إياك ألا أعبر الأسوارا
هل أنت من أجبرتني ليلا بأن =أبقى هنا ووصفتهم أشرارا
ها أنت من قالت لي اخرج إنما =من يخذل الثوار يلق العارا
خرج الفتى و دعاؤها يا ربنا =اخذل بأرضك حفنة فجارا
يا رب و اخذل حفنة من سمتهم =أن يشعلوا في كل قلب نارا
انصر بنيّ من استقاموا للهدى =من حولوا مصرا هدى و منارا
و مضى الفتى و الفرح يملأ قلبه =هو ذاهب ليقول " لا " إصرارا
نزل الفتى فاستوقفته حواجز =فإذا به " أنا منكم " و أشارا
بعلامة النصر المبين معانقا =إخوانه الأبطال و الأخيارا
و مضى يهز الكون صوت جاهر =إني أنا المصري أغسل عارا
يا من زرعتم في سما بلدي الدجى=و قتلتمُ في بلدتي الإعمارا
سأشق عن وجهي ستارا أحمقا =دارى علي فسادكم و جدارا
يحميكمُ من قبضتي و يصونكم =و يزيل عنكم ثلة أحرارا
و الناس في الميدان يهتف كلهم =" الله أكبر " لن نلوذ فرارا
فإذا بطلقة غادر أودت به =و الفجر آت و الظلام انهارا
من ذا الذي اغتال ال " شهاب " خيانة=لقضية باتت لمصر إزارا
يحمي ثراها من خؤون جاهل =سوّى بديع جنانها كصحارى
الهاتف النقال مضطرب بجيــ=ــب الأم لم يعرف به استقرارا
لا تسلكي يدك الشريفة ربما = كان الجواب بموته إشعارا
ردت " شهاب " كأن روحا أزهقت =وفؤادها المكلوم أوقد نارا
هُرعت إلى الميدان تبحث فيهم ="ابني " و تبذل في الوصول قصارى
حتى انتهت لوليدها فإذا بها =تهوي و تصرخ فيهمُ " ما صارا " ؟
سألت بحرقة قلبها أم الشهيـ =د و لم تلن بل فجرت إعصارا
فحكوا لها قالت " بغدر !! " ليت لي =ولدا سواه يحارب الفجارا
فأجاب كل الحاضرين " أنا لها " =فوجدت دمعي سائلا أنهارا
و نظرت للجثمان أقسم يا فتى =نم هادئا سنرد عنك الثارا
لا تبتئس .. من مات يعشق أرضه =تنبت دماه ترابها أحرارا