تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : سجوى



رمزت ابراهيم عليا
28-02-2011, 03:52 AM
"]سجوى

اعتادت رانية أن تذهب مرة في الأسبوع إلى شاطئ البحر في يوم محدد على أن تكون هناك قبيل المغرب ، تجلس في مكان محدد ، تمد قدميها حتى تلامسهما موجات خفيفة من أمواج البحر
كانت تسرح بفكرها في البعيد ، وتذكر مناجاته لها وكيف كانا يرسمان صورة المستقبل الوردية
عيونها مثبتتة في الأفق البعيد ، وأهدابها شبه مغمضة
في هذا اليوم هبت نسمات ناعمة ، رقيقة راحت تداعب وجنتيها وتحرك خصيلات من شعرها التي تلامس نعومة الخدين و:انها تسمع صوته حين كان يقول :
ـــ رانية ما أحلى شعرك المنساب كشلال كان في قريتنا
ويأخذ في شرح تفاصيل الطبيعة في قريته التي لم يرها مذ كان طفلا
قالت في نفسها :
ـــ آه متى ألقاك أيها الغائب عني ؟
حاولت دمعة أن تفر من عينيها فنهرتها ، وفي هذه اللحظة سمعت صوتا اهتز له كيانها وجالت ببصرها باحثة عن مصدر هذا الصوت ، وإذا بطائر الفينيق يحط قربها ويركز بصره في عينيها
خافت ، ارتعدت مفاصلها ، جمدت في مكانها
ـــ كيف أتصرف ؟
سمعت الصوت من جديد :
ـــ اذهبي إليه إن كنت تحبينه
ولم تعد ترى الطائر ، لقد حلق في البعيد البعيد
ـــ أذهب إليه ؟ وكيف ؟
في اليوم التالي ذهبت إلى من كان قائد مجموعتها 0( أبو وعد )، وعندما رآها شهق وفغر فاه :
ـــ رانية !
ـــ لا (سجوى ) جاهزة
فهم المغزى ، وأمسك سماعة الهاتف ليقول لمن رد عليه باختصار شديد :
ـــ سجوى ...... لم تعد تسمع شيئا
جلس الإثنان أما التلفاز وهما في حالة اضطراب شديد ، كان ( أبو رعد ) يزرع الغرفة جيئة وذهابا
انقطع برنامج التلفاز واخذ المذيع يقول :
ـــ خبر عاجل
استطاعت إحدى .................................... وقتلت عددا من الجنود
صرخ أبو وعد بصوت فيه غصة وقفز في الهواء يعانق صاحبه
ــــ في جنة الخلد مع حبيبها .........
رد الآخر أنهما الان بلباس اخضر في عناق طويل

سجوى : الاسم الحركي للفدائية : رانية

رمزت ابراهيم عليا[/COLOR]

كريمة سعيد
01-03-2011, 04:16 PM
إنه نداء الواجب قبل نداء الحب
فسجوى رمز لكل من يقدم حياته قربانا ليحيا الوطن
وألف رحمة على كل رانية وراني إلى الخلود على درب الشهادة

وتحية إجلال لسمو حرفك سيدي

ربيحة الرفاعي
01-03-2011, 08:25 PM
لا حول ولا قوة الا بالله

***

كان الدخول رائعا
والحبكة جميلة متسلسلة تتابعت تأسرني حتى صفعتني الخاتمة فصدمت وآلمت

ولأمر ما ذكرتني القصة بقول الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، أن الاستشهاديين هم شباب محبط فاقد للأمل، يختار الشهادة للخلاصمن حياة لا يريدها

لا أيها الكريم
فاستشهاديونا يذهبون لله ثم للوطن
وإذا حدث أن اختار الحبيبان الشهادة دربا فلتوافق الأرواح، واتفاق ووحدة الأهداف

دمت بخير أديبنا

رمزت ابراهيم عليا
04-03-2011, 12:49 PM
الأديبة كريمة سعد
أسعدني مرورك
وقد جعل حرف يتباهى بك
ألف تحية شكر

دمت

مع المودة

رمزت

رمزت ابراهيم عليا
04-03-2011, 12:52 PM
الأديبة ربيحة الرفاعي

إساءة لي أن يذكر ذلك المخلوق هنا
من خرج دون ماله فهو شهيد ومن خرج دون عرضه فهو شهيد ...... صدق رسول الله
وقد امتزج الحب بشكل مطلق فهي من المجموعات الفدائية أصلا


تحيتي لك


( الله يخليك امسحي هالاسم المشؤوم )

ربيحة الرفاعي
06-03-2011, 11:47 PM
الأديبة ربيحة الرفاعي
إساءة لي أن يذكر ذلك المخلوق هنا
من خرج دون ماله فهو شهيد ومن خرج دون عرضه فهو شهيد ...... صدق رسول الله
وقد امتزج الحب بشكل مطلق فهي من المجموعات الفدائية أصلا
تحيتي لك
( الله يخليك امسحي هالاسم المشؤوم )

حقك عندي محفوظ أيها الكريم
ولكني إن محوت ذلك "الاسم المشؤوم" تاهت فكرتي وفقدت تواصلها

فأذن لي باستبقائه :001:

دمت بألق

رمزت ابراهيم عليا
07-03-2011, 04:58 AM
الشاعرة ربيحة
أشكرك ومن تضع صورة المختار يجب أن تنسى الأنذال
( خلاص سمحت لك خليه لترمى عليه الجمار ) هههههههههه


تحية وتقدير

رمزت

محمد عبد المجيد الصاوي
08-10-2013, 04:19 AM
أعانق هنا ولأول مرة أحد أعمالك أستاذي القدير : رمزت إبراهيم عليا

ولكن ليس هذا هو اللقاءَ الأول لنا
فكثيرا ما طالعتَ أعمالي في الملتقى الثقافي العربي

وتركت أثرك الطيب المبارك هناك

هذه إحدى قصص البطولة والفداء والتي ندركها فوق تراب فلسطين

فرانية هي : وفاء إدريس وآيات الأخرس وريم الرياشي ودلال المغربية

قصة حلقنا فيها بتقانات السرد العالية التي تجاوبت مع حوار أجيد توظيفه

شكرا للإبداع والتميز

نداء غريب صبري
29-10-2013, 12:42 PM
هل ذهبت لتسليم نفسها للمجموعة الفدائية لكي تفتدي الوطن أم لكي تذهب للقاء حبيبها
الفرق بينهما كبير أخي

أما القصة فجميلة

شكرا لك

بوركت

خلود محمد جمعة
04-11-2013, 10:10 AM
للحب ابواب كثيرة كلها تفتح على باب حب الوطن
قصة متخمة بالحب
دمت
مودتي واحترامي

ناديه محمد الجابي
29-01-2014, 11:19 AM
قال الله تعالى: (وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) (آل عمران/169).

أرواح الشهداء في أجواف طير خضر، لها قناديل معلقة بالعرش، تسرح من الجنة حيث شاءت،

نص قصي جميل السبك قوي الفكرة والمعالجة
كانت إقامة ماتعة في باحة نص قصي متألق
بوركت واليراع.

د. سمير العمري
12-04-2014, 06:48 PM
قصة معبرة عن حالة إنسانية وترصد موقفا فدائيا كما وصف ولكن الفرق كبير في المعنى والمغزى والمسمى أيها الأديب الجميل بين فداء الوطن أو المال أو الدين وبين القنوط والشوق لمن فقدنا والموت من أجل اللقاء به.

وعليه فإنني لم أر في الحبكة ما يخدم الفكرة الكبيرة التي أثق بأنك تقصدها بل رأيت فيخها ما يهدم المعنى الجميل للفداء وللشهادة وإن كان عن سهو منك وبغير قصد.

دمت في نقاء ورقي!

تقديري

آمال المصري
02-04-2015, 10:05 PM
بأسلوب شاعري بديع أخذتنا شاعرنا الفاضل مع تسلسل الأحداث لتصفعنا بخاتمة موجعة لنا نحن الأحياء
ولكن نتساءل دائما ماذا وراء ابتسامة من يقدم روحه فداء للوطن ؟
أبدعت فكر وحبكة قوية وحرف ماتع
تحاياي