د. سمير العمري
24-05-2007, 03:23 AM
من شعري القديم منقحا
رِفْقَاً بِقَلْبٍ بِالصَّبَابَةِ ذَابَا=رَشَقَتْهُ سَهْمَاً لِلهَوَى فَأَصَابَا
لا تَعْذِلُوا فَلَقَدْ تَمَرَّدَ وَالذِي=بَرَأَ القُلُوبَ فَما يَرُدُّ جَوَابَا
فَتَنَتْهُ يَا وَيْحَ الْهَوَى كَمْ حَنْظَلٍ=غَرَسَتْ يَدَاهُ وَبِالمَحَبَّةِ طَابَا
أَشْقَى وَأَسْقَى مِنْ كُؤُوسِ مِزَاجِهِ=مَا فِيهِ يَمْزُجُ بِالنَّعِيمِ عَذَابَا
يَا نَفْسُ مَا لَكِ وَالتَّقَلُّب فِي الجَوَى=وَأَنِينُ غَيْرِكِ قَدْ أَطَارَ غُرَابَا
إِنِّي عَهدْتُكِ فِي الغَرَامِ عَصِيَّةً= فَخُذِي المَهَابَةَ وَالوَقَارَ حِجَابَا
أَرَأَيْتِ إِلا العِشْقَ إِنْ سَكَنَ الحَشَا=لَمْ يُبْقِ إِلا أَعْظُمًا وَإِهَابَا
وَإِذَا تَمَكَّنَ فِي الشِّغَافِ أَذَابَهَا= وَأَرَابَ أَحْصَفَ أَهْلِهِ وَأَشَابَا
يَا نَفْسُ صُدِّي القَلْبَ عَنْ كَأْسِ الهَوَى=فَالعِشْقُ خَمْرٌ يَسْلبُ الأَلْبَابَا
وَعُيُونُهُ مِنْ سِحْرِ هَارُوتَ انْبَرَتْ=تَرْنُو لِنَبْعٍ لا تَرَاهُ سَرَابَا
يمْتَاحُ مَا يَنْأَى فَيَعْذُبُ فَيْضُهُ= وَيَصِيرُ مَا يَدْنُو إِلَيكِ يَبَابَا
يَا رَجْفَةَ القَلْبِ المُعَانِدِ شَفَّنِي=مِنْكِ الحَنِينُ فَأَنْضَجَ العُنَّابَا
أَوَكُلَّمَا كَفَرَ اسْتِيَاؤُكِ بِالهَوَى= خَرَّ اشْتِيَاقُكِ رَاكِعًا وَأَنَابَا
تَشْكِيْنَ مِنْ فَجْرٍ تَرَقْرَقَ كَالنَّدَى= أَغْرَى الفُؤَادَ وَغَلَّقَ الأَبَوَابَا
أَلْقَى إِلَيكِ شُؤُونَهُ وَفُتُونَهُ =حَتَّى يَكَاد العَقْلُ مِنْهُ ذَهَابَا
وَأَرَاكِ مِنْ أَمَلِ اللِقَاءِ تَأَسِّيَاً=وَأَرَاكِ مِنْ طُولِ الفِرَاقِ عُجَابَا
وَأَثَارَ فِيكِ الذِّكْرَيَاتِ عَنِ الْهَوَى= وَأَذَلَّ دَمْعَاً عَزَّ أَنْ يَنْسَابَا
أَوَّاهُ يَا هَذَا الفُؤَاد أَسَرْتَنِي= بِحَنِينِ مَنْ ذَاقَ النَّوَى أَحْقَابَا
أَوَّاهُ مِنْ شَوْقٍ تَمَلَّكَنِي فَمَا=حَسَبَ الرَّزِينُ لِمَا يُرِيدُ حِسَابَا
وَاللهِ لَولا أَنْ يُسَفِّهَنِي الهَوَى=لَجَنَيتُ مِنْ نَحْلِ الحَبِيبِ رِضَابَا
أَحْبَبْتُهَا مُنْذُ الشَّبَابِ وَلَمْ أَزَلْ=فِي رَوْضِهَا أَتَنَشَّقُ الأَطْيَابَا
وَتَرَبَّعَتْ فِي مُهْجَتِي أَحْلامُهَا=طَيْفًا عَلَى عَرْشِ الوَفَاءِ مُهَابَا
فَغَدَوْتُ لا أَجِدُ الْحَيَاةَ بَدِونِهَا=وَغَدَوْتُ أَسْتَجْدِي الزَّمَانَ شَبَابَا
وَرَأَيْتُ فِي لَحْظِ العُيُونِ مَعَابِدًا=فَجَعَلْتُ فِيهَا لِلهَوَى مِحْرَابَا
فَإِلَى مَتَى بِالحُلْمِ تَنْتَهِبُ الخُطَى=أَمَلا وَيُوقِظُكَ المَشِيبُ فَتَابَى
وَإِلامَ تَجْعَلُ فِي التَّعَلُّلِ عِلَّةً=وَاللُّدْنَ فِي الغُصْنِ الرَّطِيبِ صِلابَا
يَا أَنْتِ يَا بِنْتَ الخَيَالِ عَلَى المَدَى=قَمَرًا يُسِيلُ سَنَا الجَمَالِ لُعَابَا
يَا بَهْجَةَ الإِحْسَاسِ زَهْرَةَ جَنَّةٍ=تَصْبُو لَهَا كُلُّ القُلُوبِ طِلابَا
فَالدُّرَّ مَا تَهْوَى النُّفُوسُ بَرِيقَهُ=وَالْحُرَّ مَنْ يَرْجُو الوَرَى إِعْجَابَا
لَكِنَّ أَكْثَرَهُا هُيَامًا زَهْرَتِي=قَلْبٌ يَرَاكِ عَلَى تُقَاهُ ثَوَابَا
قَلْبِي وَمَنْ يَغْنَمْ بِقَلْبٍ مِثْلِهِ=يَغْنَمْ بِأَنْهَارِ الغَرَامِ عِذَابَا
يَا زَهْرَتِي إِنِّي أُرِيدُ نَضَارَتِي=مِمَّنْ سَمَا خُلُقَاً فَسَارَ سَحَابَا
قَدْ عِشْتُ فِي أَمَلِ الوُصَالِ وَمَا أَرَى= إِلا الوُصَالَ وَلا سوَاهُ جَوَابَا
إِنِّي أُحِبُّكِ يَا مَلِيكَةَ مُهْجَتِي=حُبًّا أَنَابَ فَمَ الحَنِينِ وَحَابَى
أَنَا لَسْتُ مِمَّنْ يَخْدَعُونَ لِيَحْتَسُوا=شَهْدَ الْهَوَى أَو عَابِثًا يَتَصَابَى
شَرَفٌ عَظِيمٌ أَنْ يَكُونَ لَنَا الرِّضَا=فَنَكُون فِي كَفِّ الزَّوَاجِ خِضَابَا
إِنْ شَاكَ بَعْضُ الشَّكِّ قَلْبَكِ فَاسْمَعِي=شَكْوَى الهَوَى إَنْ يَسْتَطِعْكِ خِطَابَا
النَّوْمُ عَزَّ لِقَاءُهُ وَتَقَرَّحَتْ=مِنِّي الْجُفُونُ وَنُورُ فَجْرِكِ غَابَا
وَالقَلْبُ مِنْ غَيْرِ ابْتِسَامِكِ عَابِسٌ= يَذْوِي إِذَا مَا فَارَقَ الأَحْبَابَا
وَالعُمْرُ أَيَّامٌ تَمُرُّ وَتَنْقَضِي= إِلا زَمَانًا كُنْتِ فِيهِ صَوَابَا
وَلَقَدْ رَأَيْتُكِ لِلْمَكَارِمِ رِفْعَةً=فَجَعَلْتُ حُبَّكِ لِلطُّمُوحِ رِكَابَا
إِنِّي أُعِيذُ الصَّدَّ أَنْ أَسْعَى بِهِ=نَحْوَ الْهَلاكِ عَلَى عُلاكِ عِقَابَا
فَنَوَاكِ أَظْمَأَ بِالشَّقَاءِ حُشَاشَتِي=مَا ضَرَّ لَو جَعَلَ الهَنَاءَ شَرَابَا
لَوْ كُنْتُ أَحْسَبُ أَنَّ مَنْ أَشْكُو لَهُ= هَذَا الْحَنِينَ بِحُرْقَةٍ مُرْتَابَا
مَا قُلْتُ مَا سَفَحَ الفُؤَادُ مِنَ الأَسَى=وَلَصُنْتُ جَنْبِي مِنْ رَجَاءٍ خَابَا
لَكِنَّ أَسْبَابَ السُّرُورِ تَعَذَّرَتْ=فَلَعَلَّنَا أَنْ نُدْرِكَ الأَسْبَابَا
هَذَا ابْتِهَالِي فِي جَنَابِكِ حَاسِرًا=وَرَجَاءُ قَلْبِي أَنْ يُعَزَّ جَنَابَا
رِفْقَاً بِقَلْبٍ بِالصَّبَابَةِ ذَابَا=رَشَقَتْهُ سَهْمَاً لِلهَوَى فَأَصَابَا
لا تَعْذِلُوا فَلَقَدْ تَمَرَّدَ وَالذِي=بَرَأَ القُلُوبَ فَما يَرُدُّ جَوَابَا
فَتَنَتْهُ يَا وَيْحَ الْهَوَى كَمْ حَنْظَلٍ=غَرَسَتْ يَدَاهُ وَبِالمَحَبَّةِ طَابَا
أَشْقَى وَأَسْقَى مِنْ كُؤُوسِ مِزَاجِهِ=مَا فِيهِ يَمْزُجُ بِالنَّعِيمِ عَذَابَا
يَا نَفْسُ مَا لَكِ وَالتَّقَلُّب فِي الجَوَى=وَأَنِينُ غَيْرِكِ قَدْ أَطَارَ غُرَابَا
إِنِّي عَهدْتُكِ فِي الغَرَامِ عَصِيَّةً= فَخُذِي المَهَابَةَ وَالوَقَارَ حِجَابَا
أَرَأَيْتِ إِلا العِشْقَ إِنْ سَكَنَ الحَشَا=لَمْ يُبْقِ إِلا أَعْظُمًا وَإِهَابَا
وَإِذَا تَمَكَّنَ فِي الشِّغَافِ أَذَابَهَا= وَأَرَابَ أَحْصَفَ أَهْلِهِ وَأَشَابَا
يَا نَفْسُ صُدِّي القَلْبَ عَنْ كَأْسِ الهَوَى=فَالعِشْقُ خَمْرٌ يَسْلبُ الأَلْبَابَا
وَعُيُونُهُ مِنْ سِحْرِ هَارُوتَ انْبَرَتْ=تَرْنُو لِنَبْعٍ لا تَرَاهُ سَرَابَا
يمْتَاحُ مَا يَنْأَى فَيَعْذُبُ فَيْضُهُ= وَيَصِيرُ مَا يَدْنُو إِلَيكِ يَبَابَا
يَا رَجْفَةَ القَلْبِ المُعَانِدِ شَفَّنِي=مِنْكِ الحَنِينُ فَأَنْضَجَ العُنَّابَا
أَوَكُلَّمَا كَفَرَ اسْتِيَاؤُكِ بِالهَوَى= خَرَّ اشْتِيَاقُكِ رَاكِعًا وَأَنَابَا
تَشْكِيْنَ مِنْ فَجْرٍ تَرَقْرَقَ كَالنَّدَى= أَغْرَى الفُؤَادَ وَغَلَّقَ الأَبَوَابَا
أَلْقَى إِلَيكِ شُؤُونَهُ وَفُتُونَهُ =حَتَّى يَكَاد العَقْلُ مِنْهُ ذَهَابَا
وَأَرَاكِ مِنْ أَمَلِ اللِقَاءِ تَأَسِّيَاً=وَأَرَاكِ مِنْ طُولِ الفِرَاقِ عُجَابَا
وَأَثَارَ فِيكِ الذِّكْرَيَاتِ عَنِ الْهَوَى= وَأَذَلَّ دَمْعَاً عَزَّ أَنْ يَنْسَابَا
أَوَّاهُ يَا هَذَا الفُؤَاد أَسَرْتَنِي= بِحَنِينِ مَنْ ذَاقَ النَّوَى أَحْقَابَا
أَوَّاهُ مِنْ شَوْقٍ تَمَلَّكَنِي فَمَا=حَسَبَ الرَّزِينُ لِمَا يُرِيدُ حِسَابَا
وَاللهِ لَولا أَنْ يُسَفِّهَنِي الهَوَى=لَجَنَيتُ مِنْ نَحْلِ الحَبِيبِ رِضَابَا
أَحْبَبْتُهَا مُنْذُ الشَّبَابِ وَلَمْ أَزَلْ=فِي رَوْضِهَا أَتَنَشَّقُ الأَطْيَابَا
وَتَرَبَّعَتْ فِي مُهْجَتِي أَحْلامُهَا=طَيْفًا عَلَى عَرْشِ الوَفَاءِ مُهَابَا
فَغَدَوْتُ لا أَجِدُ الْحَيَاةَ بَدِونِهَا=وَغَدَوْتُ أَسْتَجْدِي الزَّمَانَ شَبَابَا
وَرَأَيْتُ فِي لَحْظِ العُيُونِ مَعَابِدًا=فَجَعَلْتُ فِيهَا لِلهَوَى مِحْرَابَا
فَإِلَى مَتَى بِالحُلْمِ تَنْتَهِبُ الخُطَى=أَمَلا وَيُوقِظُكَ المَشِيبُ فَتَابَى
وَإِلامَ تَجْعَلُ فِي التَّعَلُّلِ عِلَّةً=وَاللُّدْنَ فِي الغُصْنِ الرَّطِيبِ صِلابَا
يَا أَنْتِ يَا بِنْتَ الخَيَالِ عَلَى المَدَى=قَمَرًا يُسِيلُ سَنَا الجَمَالِ لُعَابَا
يَا بَهْجَةَ الإِحْسَاسِ زَهْرَةَ جَنَّةٍ=تَصْبُو لَهَا كُلُّ القُلُوبِ طِلابَا
فَالدُّرَّ مَا تَهْوَى النُّفُوسُ بَرِيقَهُ=وَالْحُرَّ مَنْ يَرْجُو الوَرَى إِعْجَابَا
لَكِنَّ أَكْثَرَهُا هُيَامًا زَهْرَتِي=قَلْبٌ يَرَاكِ عَلَى تُقَاهُ ثَوَابَا
قَلْبِي وَمَنْ يَغْنَمْ بِقَلْبٍ مِثْلِهِ=يَغْنَمْ بِأَنْهَارِ الغَرَامِ عِذَابَا
يَا زَهْرَتِي إِنِّي أُرِيدُ نَضَارَتِي=مِمَّنْ سَمَا خُلُقَاً فَسَارَ سَحَابَا
قَدْ عِشْتُ فِي أَمَلِ الوُصَالِ وَمَا أَرَى= إِلا الوُصَالَ وَلا سوَاهُ جَوَابَا
إِنِّي أُحِبُّكِ يَا مَلِيكَةَ مُهْجَتِي=حُبًّا أَنَابَ فَمَ الحَنِينِ وَحَابَى
أَنَا لَسْتُ مِمَّنْ يَخْدَعُونَ لِيَحْتَسُوا=شَهْدَ الْهَوَى أَو عَابِثًا يَتَصَابَى
شَرَفٌ عَظِيمٌ أَنْ يَكُونَ لَنَا الرِّضَا=فَنَكُون فِي كَفِّ الزَّوَاجِ خِضَابَا
إِنْ شَاكَ بَعْضُ الشَّكِّ قَلْبَكِ فَاسْمَعِي=شَكْوَى الهَوَى إَنْ يَسْتَطِعْكِ خِطَابَا
النَّوْمُ عَزَّ لِقَاءُهُ وَتَقَرَّحَتْ=مِنِّي الْجُفُونُ وَنُورُ فَجْرِكِ غَابَا
وَالقَلْبُ مِنْ غَيْرِ ابْتِسَامِكِ عَابِسٌ= يَذْوِي إِذَا مَا فَارَقَ الأَحْبَابَا
وَالعُمْرُ أَيَّامٌ تَمُرُّ وَتَنْقَضِي= إِلا زَمَانًا كُنْتِ فِيهِ صَوَابَا
وَلَقَدْ رَأَيْتُكِ لِلْمَكَارِمِ رِفْعَةً=فَجَعَلْتُ حُبَّكِ لِلطُّمُوحِ رِكَابَا
إِنِّي أُعِيذُ الصَّدَّ أَنْ أَسْعَى بِهِ=نَحْوَ الْهَلاكِ عَلَى عُلاكِ عِقَابَا
فَنَوَاكِ أَظْمَأَ بِالشَّقَاءِ حُشَاشَتِي=مَا ضَرَّ لَو جَعَلَ الهَنَاءَ شَرَابَا
لَوْ كُنْتُ أَحْسَبُ أَنَّ مَنْ أَشْكُو لَهُ= هَذَا الْحَنِينَ بِحُرْقَةٍ مُرْتَابَا
مَا قُلْتُ مَا سَفَحَ الفُؤَادُ مِنَ الأَسَى=وَلَصُنْتُ جَنْبِي مِنْ رَجَاءٍ خَابَا
لَكِنَّ أَسْبَابَ السُّرُورِ تَعَذَّرَتْ=فَلَعَلَّنَا أَنْ نُدْرِكَ الأَسْبَابَا
هَذَا ابْتِهَالِي فِي جَنَابِكِ حَاسِرًا=وَرَجَاءُ قَلْبِي أَنْ يُعَزَّ جَنَابَا