د. سمير العمري
05-08-2009, 10:44 PM
تَهْذِي أَرَاكَ سَفِيهًا فِي الضَّلالِ غَضَا=تُؤْذِي الأَرَاكَ وَتَسْقِي الغُلَّ جَمْرَ غَضَى
مَا إِنْ رَطَنْتَ بِقِشْرِ العِلْمِ مُنْبَطِحًا=حَتَّى ظَنَنتَ بَأَنَّ الفَهْمَ قَدْ نَهَضَا
فَخُنْتَ تَلْحَنُ فِي قَدْرِ الذِينِ عَلَوْا=وَخِبْتَ تَطْعَنُ فِي الحَقِّ الذِي فَرَضَا
مَنْ أَنْتَ؟ قُلْ لِي أَدَيُّوثٌ عَلَى طَبَقٍ=يُقَدِّمُ العِرْضَ كَي يَسْتَقْدِمَ العَرَضَا
مَنْ أَنْتَ؟ قُلْ لِي أَزِنْدِيقٌ يُطِيعُ هَوَى=وَيَتْبَعُ الزَّيْغَ وَالمَعْنَى الذِي غَمُضَا
مَنْ أَنْتَ؟ قُلْ لِي أَمَوتُورٌ بِشَرِّ أَذَى=يُنَاصِبُ المَنْطِقَ الأَمْرَ الذِي بَغَضَا
مَنْ أَنْتَ؟ قُلْ لِي أَمَفْتُونٌ وَمُعْتَزِلٌ=يَرَى الكَلامَ دَلِيلا وَالنُّهَى عِوَضَا
مَنْ أَنْتَ؟ مَنْ أَنْتَ؟ إِلا أَنْ تَكُونَ قَذَى=أَغْرَى الذُّبَابَ فَألْقَى نَفْسَهُ حَرَضَا
أَوْ أَنْ تَكُونَ عَقُورًا غَيرَ ذِي أَرَبٍ=لَمْ يَبْلُغِ الحُلْمَ فِيمَا خَاضَ أَو مَخضَا
غِرًّا وَتَحْسَبُ نُلْتَ المَجْدَ إِذْ ضَبَحَتْ=بِكَ الخَطَايَا إِلَى الرَّمْسِ الذِي انْقَبَضَا
مُذَمَّمًا فِي مَضِيضِ اللأَيِ مُنْتَبَذًا=مُسَفَّهًا فِي حَضِيضِ الرَّأْيِ مُنْخَفِضَا
هَلْ يَسْتَوِي مُؤْمِنٌ بِالمُحْكَمَاتِ هُدَى=وَمَنْ يُحَرِّفُ بِالتَّأْوِيلِ مُفْتَرضَا
أَلَيسَ فِي النَّفْسِ لِلمُرْتَابِ مَوْعِظَةٌ=أَنْ كَانَ يَنْقُضُ حَدُّ العَيشِ مَا نَقَضَا
وَالعَقْلُ بَوتَقَةُ الإِدْرَاكِ مَا عَلِمَتْ=قُصُورَهُ عَنْ مَدَى الكُنْهِ الذِي وَمَضَا
أَكُلَّمَا رَامَ مَأْفُونٌ نِصَابَ رِبَا=أَصَابَ لِلدِّينِ حَدًّا أَو شَكَا مَضَضَا
كَأَنَّمَا الكُفْرُ حَقْلٌ فِي سَنَابِلِهِ=قَمْحُ التَّحَضُّرِ لِلفَأْرِ الذِي قَرَضَا
أَوْ أَنَّهُ مِنْ فُرُوعِ الفِكْرِ مُزْدَهِرًا=وَلَيسَ يُزْهِرُ فَرْعٌ جَذْرُهُ أَرِضَا
شَرُّ الأُمُورِ سَقِيمٌ يَحْتَسِي غَصَصًا =سُمًّا وَيَحْسَبُ فِي تِرْيَاقِهِ المَرَضَا
وَأَعْجَبُ الحَالِ أَعْمَى هَامَ فِي سَدَفٍ=وَقَامَ يَقْدَحُ نُورَ الشَّمْسِ مُمْتَعِضَا
هَلا تَكَلَّفَ ذُو عِلْمٍ سَبِيلَ هُدَى=مِنْ أَنْ يُجَدِّفَ فِي الآيَاتِ مُعْتَرِضَا
فَإِنْ بَغَى صَادِفًا فِي الأَرْضِ فِي صَلَفٍ=ضَاقَتْ عَلَيهِ فِجَاجٌ ثُمَّ ضَاقَ فَضَا
أَمَا رَأَيتَ إِلى النَّمْلاتِ أَتْعَسَهَا= نَبْتُ الجَنَاحِ فَطَارَتْ نَحْوَ حَتْفِ قَضَا
وَالكَلْبُ مَهْمَا ارْتَقَى تَبْقَى نَجَاسَتُهُ=سِيَّانِ هَرْوَلَ فِي الأَوْحَالِ أَوْ رَبَضَا
يَا مَنْ رَكَضْتَ إِلى الأَلْبَابِ تُفْسِدُهَا=بِخَيلِ إِبْلِيسَ هَذَا الفِكْرُ قَدْ رَكَضَا
إِنَّ العَقِيدَةَ أَصْلٌ فِي شَرِيعَتِنَا=فَلا اجْتِهَادَ وَلا تَأْوِيلَ بَعْدَ رِضَا
إِمَّا قَبِلْتَ فَإِيمَانٌ وَتَلبِيَةٌ=وَإِنْ رَفَضْتَ فَكُلُّ الدِّينِ قَدْ رُفِضَا
وَفِي الحَقِيقَةِ دَرْبُ الحَقِّ مَا الْتَزَمَتْ=مِنَّا الضَّمَائِرُ لا تَرْجُو بِهِ غَرَضَا
كَمْ سَائِمٍ فِي ضَجِيجِ اللَّهْوِ مُنْشَغِلا=قَضَى الحَيَاةَ قَضَى أَوْطَارَهُ وَقَضَى
وَكَمْ مُعِيبٍ عَلَى الأَيَّامِ مَا نَضَحَتْ=مِن الأَذَاةِ وَلَوْ عَافَ الأَذَى رَحَضَا
أَلَيسَ أَجْدَى لِعَقْلِ المَرْءِ مَعْرِفَةٌ=مِنْ أَنْ يُؤَرَقَ بِالبِلْبَالِ مُرْتَمِضَا
لا يَنْكُثُ الحُرُّ عَهْدًا فِي مُسَاوَمَةٍ=وَلا يُنَاقِضُ فِي الأَمْرِ الذِي نَقَضَا
وَالخَائِسُ النَّفْسِ لا يَحْيَا بِلا دَخَنٍ=وَلا يَطِيبُ لَهُ إِلا الذِي حَمُضَا
مَا أَطيَبَ العَيشَ فِي شَرْعٍ نَلُوذُ بِهِ=مِنْ كُلِّ قَيدٍ يَجُرُّ الغَمَّ وَالقَضَضَا
نُحَرِّرُ النَّفْسَ مِنْ أَدْرَانِ شَهْوَتِهَا=وَنُقْرِضُ اللهَ بِالإحْسَانِ مَا اقْتَرَضَا
يُسَبِّحُ القَلْبُ صَفْوًا فِي يَقِينِ هُدَى=وَتَسْبَحُ الرُّوحُ نَشْوَى فِي نَعِيمِ رِضَا
هِيَ النَّصِيحَةُ فِي الحَالَينِ نَبْذُلُهَا=مِنْ نَهْجِ أَحْمَدَ بِالحِرْصِ الذِي مَحَضَا
وَالمُسْلِمُ الحَقُّ إِنْ فِي الحَادِثَاتِ رَأَى=غِرًّا تَعَدَّى عَلَى دِينِ الهُدَى انْتَفَضَا
فَفَارِسُ الحَرْفِ بِالحِسِّ الغَيُورِ هَجَا=وَفَارِسُ السَّيفِ بِالعَزْمِ الهَصُورِ نَضَا
لا يَدْحَضُ الحَقَّ إِلا سَادِرٌ أَشِرٌ=وَلا يُقَوَّمُ إِلا بِالذِي دَحَضَا
إِنْ تَابَ ثَابَ بِعَفْوِ اللهِ مُغْتَبِطًا=أَوْ عَابَ غَابَ وَحُكْمُ اللهِ فِيهِ مَضَى
مَا إِنْ رَطَنْتَ بِقِشْرِ العِلْمِ مُنْبَطِحًا=حَتَّى ظَنَنتَ بَأَنَّ الفَهْمَ قَدْ نَهَضَا
فَخُنْتَ تَلْحَنُ فِي قَدْرِ الذِينِ عَلَوْا=وَخِبْتَ تَطْعَنُ فِي الحَقِّ الذِي فَرَضَا
مَنْ أَنْتَ؟ قُلْ لِي أَدَيُّوثٌ عَلَى طَبَقٍ=يُقَدِّمُ العِرْضَ كَي يَسْتَقْدِمَ العَرَضَا
مَنْ أَنْتَ؟ قُلْ لِي أَزِنْدِيقٌ يُطِيعُ هَوَى=وَيَتْبَعُ الزَّيْغَ وَالمَعْنَى الذِي غَمُضَا
مَنْ أَنْتَ؟ قُلْ لِي أَمَوتُورٌ بِشَرِّ أَذَى=يُنَاصِبُ المَنْطِقَ الأَمْرَ الذِي بَغَضَا
مَنْ أَنْتَ؟ قُلْ لِي أَمَفْتُونٌ وَمُعْتَزِلٌ=يَرَى الكَلامَ دَلِيلا وَالنُّهَى عِوَضَا
مَنْ أَنْتَ؟ مَنْ أَنْتَ؟ إِلا أَنْ تَكُونَ قَذَى=أَغْرَى الذُّبَابَ فَألْقَى نَفْسَهُ حَرَضَا
أَوْ أَنْ تَكُونَ عَقُورًا غَيرَ ذِي أَرَبٍ=لَمْ يَبْلُغِ الحُلْمَ فِيمَا خَاضَ أَو مَخضَا
غِرًّا وَتَحْسَبُ نُلْتَ المَجْدَ إِذْ ضَبَحَتْ=بِكَ الخَطَايَا إِلَى الرَّمْسِ الذِي انْقَبَضَا
مُذَمَّمًا فِي مَضِيضِ اللأَيِ مُنْتَبَذًا=مُسَفَّهًا فِي حَضِيضِ الرَّأْيِ مُنْخَفِضَا
هَلْ يَسْتَوِي مُؤْمِنٌ بِالمُحْكَمَاتِ هُدَى=وَمَنْ يُحَرِّفُ بِالتَّأْوِيلِ مُفْتَرضَا
أَلَيسَ فِي النَّفْسِ لِلمُرْتَابِ مَوْعِظَةٌ=أَنْ كَانَ يَنْقُضُ حَدُّ العَيشِ مَا نَقَضَا
وَالعَقْلُ بَوتَقَةُ الإِدْرَاكِ مَا عَلِمَتْ=قُصُورَهُ عَنْ مَدَى الكُنْهِ الذِي وَمَضَا
أَكُلَّمَا رَامَ مَأْفُونٌ نِصَابَ رِبَا=أَصَابَ لِلدِّينِ حَدًّا أَو شَكَا مَضَضَا
كَأَنَّمَا الكُفْرُ حَقْلٌ فِي سَنَابِلِهِ=قَمْحُ التَّحَضُّرِ لِلفَأْرِ الذِي قَرَضَا
أَوْ أَنَّهُ مِنْ فُرُوعِ الفِكْرِ مُزْدَهِرًا=وَلَيسَ يُزْهِرُ فَرْعٌ جَذْرُهُ أَرِضَا
شَرُّ الأُمُورِ سَقِيمٌ يَحْتَسِي غَصَصًا =سُمًّا وَيَحْسَبُ فِي تِرْيَاقِهِ المَرَضَا
وَأَعْجَبُ الحَالِ أَعْمَى هَامَ فِي سَدَفٍ=وَقَامَ يَقْدَحُ نُورَ الشَّمْسِ مُمْتَعِضَا
هَلا تَكَلَّفَ ذُو عِلْمٍ سَبِيلَ هُدَى=مِنْ أَنْ يُجَدِّفَ فِي الآيَاتِ مُعْتَرِضَا
فَإِنْ بَغَى صَادِفًا فِي الأَرْضِ فِي صَلَفٍ=ضَاقَتْ عَلَيهِ فِجَاجٌ ثُمَّ ضَاقَ فَضَا
أَمَا رَأَيتَ إِلى النَّمْلاتِ أَتْعَسَهَا= نَبْتُ الجَنَاحِ فَطَارَتْ نَحْوَ حَتْفِ قَضَا
وَالكَلْبُ مَهْمَا ارْتَقَى تَبْقَى نَجَاسَتُهُ=سِيَّانِ هَرْوَلَ فِي الأَوْحَالِ أَوْ رَبَضَا
يَا مَنْ رَكَضْتَ إِلى الأَلْبَابِ تُفْسِدُهَا=بِخَيلِ إِبْلِيسَ هَذَا الفِكْرُ قَدْ رَكَضَا
إِنَّ العَقِيدَةَ أَصْلٌ فِي شَرِيعَتِنَا=فَلا اجْتِهَادَ وَلا تَأْوِيلَ بَعْدَ رِضَا
إِمَّا قَبِلْتَ فَإِيمَانٌ وَتَلبِيَةٌ=وَإِنْ رَفَضْتَ فَكُلُّ الدِّينِ قَدْ رُفِضَا
وَفِي الحَقِيقَةِ دَرْبُ الحَقِّ مَا الْتَزَمَتْ=مِنَّا الضَّمَائِرُ لا تَرْجُو بِهِ غَرَضَا
كَمْ سَائِمٍ فِي ضَجِيجِ اللَّهْوِ مُنْشَغِلا=قَضَى الحَيَاةَ قَضَى أَوْطَارَهُ وَقَضَى
وَكَمْ مُعِيبٍ عَلَى الأَيَّامِ مَا نَضَحَتْ=مِن الأَذَاةِ وَلَوْ عَافَ الأَذَى رَحَضَا
أَلَيسَ أَجْدَى لِعَقْلِ المَرْءِ مَعْرِفَةٌ=مِنْ أَنْ يُؤَرَقَ بِالبِلْبَالِ مُرْتَمِضَا
لا يَنْكُثُ الحُرُّ عَهْدًا فِي مُسَاوَمَةٍ=وَلا يُنَاقِضُ فِي الأَمْرِ الذِي نَقَضَا
وَالخَائِسُ النَّفْسِ لا يَحْيَا بِلا دَخَنٍ=وَلا يَطِيبُ لَهُ إِلا الذِي حَمُضَا
مَا أَطيَبَ العَيشَ فِي شَرْعٍ نَلُوذُ بِهِ=مِنْ كُلِّ قَيدٍ يَجُرُّ الغَمَّ وَالقَضَضَا
نُحَرِّرُ النَّفْسَ مِنْ أَدْرَانِ شَهْوَتِهَا=وَنُقْرِضُ اللهَ بِالإحْسَانِ مَا اقْتَرَضَا
يُسَبِّحُ القَلْبُ صَفْوًا فِي يَقِينِ هُدَى=وَتَسْبَحُ الرُّوحُ نَشْوَى فِي نَعِيمِ رِضَا
هِيَ النَّصِيحَةُ فِي الحَالَينِ نَبْذُلُهَا=مِنْ نَهْجِ أَحْمَدَ بِالحِرْصِ الذِي مَحَضَا
وَالمُسْلِمُ الحَقُّ إِنْ فِي الحَادِثَاتِ رَأَى=غِرًّا تَعَدَّى عَلَى دِينِ الهُدَى انْتَفَضَا
فَفَارِسُ الحَرْفِ بِالحِسِّ الغَيُورِ هَجَا=وَفَارِسُ السَّيفِ بِالعَزْمِ الهَصُورِ نَضَا
لا يَدْحَضُ الحَقَّ إِلا سَادِرٌ أَشِرٌ=وَلا يُقَوَّمُ إِلا بِالذِي دَحَضَا
إِنْ تَابَ ثَابَ بِعَفْوِ اللهِ مُغْتَبِطًا=أَوْ عَابَ غَابَ وَحُكْمُ اللهِ فِيهِ مَضَى