د. سمير العمري
05-05-2006, 05:41 PM
أَطَاعَكَ الشِّعْرُ فِي أَجْلَى مَعَانِيهِ=وَخَانَكَ الفِكْرُ فِي رَأْيٍ وَتَنْوِيهِ
ظَلَمْتَ بِالحُكْمِ حَالاً لَسْتَ تُدْرِكُهَا=وَعِشْتَ بِالوَهْمِ أَمْرًا لَسْتَ تَدْرِيهِ
لَقَدْ عَهِدْتُكَ ذَا عَزْمٍ وَذَا رَشَدٍ=فَكَيفَ تَجْهَلُ فِي طَعْنٍ وَتَسْفِيهِ
وَقَدْ خَبِرْتُكَ تُحْيِي لِلعُلا هِمَمًا=فَمَا لَكَ اليَومَ جِئْتَ القَوْمَ تُرْدِيهِ
مِنْ أَيْنَ زَعْمُكَ أَنَّ القَومَ أَهْلُ هَوَى=وَأَنَّهُمْ فِي دُرُوبِ التِّيهِ فِي تِيهِ
أَرَاكَ تَجْهَدُ فِي لَومٍ الذِي عَصَفَتْ=فِيهِ الخُطُوبُ ، فَلُمْ مَنْ قَامَ يُؤْذِيهِ
يَكْفِي حَمَاسَ فَخَارًا أَنَّهَا رَسَمَتْ=بِالعِزِّ دَرْبَ تَحَدٍّ لا يُضَاهِيهِ
هُمُ الرِّجَالُ أُولُو العَزْمَاتِ قَدْ حَمَلُوا=أَثْقَالَ أُمَّةِ خِذْلانٍ وَتَمْوِيهِ
أَهْلُ الرِّبَاطِ لَهُمْ فِي كَلِّ مَكْرُمَةٍ=سَهْمٌ ، وَعِزُّ الهُدَى بِالرُّوحِ تَفْدِيهِ
قَامُوا إِلَى مَا تَوَانَى الغَيرُ وَاحْتَسَبُوا=أَجْرَ الشَّهَادَةِ لا كُرْسِيَّ تَرْفِيهِ
وَلَو أَرَادُوا مِنَ الكُرْسِيِّ شَهْوَتَهُ=لَمَا أَدَارُوا ظُهُورًا لا تُوَالِيهِ
دِيْنُ المُهَيمِنِ شَرْعٌ فِي عَقِيدَتِهِمْ=مَا خَالَفُوا النَّهْجَ وَالأَحْدَاثُ تَحْكِيهِ
إِسْلامُهُمْ عَمَلٌ لا مَحْضُ أُمْنِيَةٍ=بِدَولَةِ الرُّشْدِ أَنْ يَأْسَى فَتَأْتِيهِ
مَا أَيْسَرَ الأَمْرَ فِي تَنْظِيرِ مُنْتَقِدٍ=وَأَعْسَرَ الأَمْرَ فِي تَدْبِيرِ مَا فِيهِ
نَمْ فِي انْتِظَارِ هُطُولِ العِزِّ فِي دَعَةٍ=وَاحْلُمْ بِأَنَّكَ فِي صُبْحٍ سَتَجْنِيهِ
ثُمَّ انْتَظِرْ بِالأَمَانِي البِيضِ مِنْ زَمَنٍ=يُهْدِي الخِلافَةَ قَومًا لَيْسَ تَهْدِيهِ
قُلْ كَيْفَ يُصْلِحُ رَبُّ البَيْتِ مُجْتَمَعًا=إِلا إِذَا مِنْ أَسَاسِ البِيْتِ يُعْلِيهِ
وَكَيْفَ يَأْمَلُ فَلاحٌ جَنَى ثَمَرٍ=بِغَيرِ غَرْسٍ لِبَذْرٍ جَدَّ يَسْقِيهِ
لا يُصْلِحُ الحَالَ نَكْصٌ عَنْ مُوَاجَهَةٍ=لَكَمْ نَكَصْنَا وَكَمْ كَانَ الرَّدَى فِيهِ
وَكَمْ رَجَونَا بَأَنْ تَرْتَدَّ أُمَّتُنَا=لِمَنْهَجِ الحَقِّ عَنْ لَهْوٍ وَتَدْلِيهِ
فَمَا أَصَبْنَا سِوَى خِزْيٍ وَمِقْصَلَةٍ=وَمَا جَنَينَا سِوَى بُؤْسٍ نُعَانِيهِ
إِنْ قَامَ يَنْخرُ سُوسُ الحُكْمِ فِي أُمَمٍ=فَلَيسَ إِلا شُوَاظ النَّارِ يُفْنِيهِ
وَلَيسَ إِلا زَعَامَاتٌ مُجَاهِدَةٌ=لا مَنْ يُحَاطُ بِتَقْدِيسٍ وَتَأْلِيهِ
سَدِّدْ وَقَارِبْ وَلُذْ بِاللهِ مُحْتَسِبًا=جُهْدَ الحَرِيصِ عَلَى رُضْوَانِ بَارِيهِ
وَالْزَمْ سَبِيلَ رَسُولِ اللهِ فِي سُنَنٍ=أَرْسَتْ مَعَالِمَ إِسْدَاءٍ وَتَوجِيهِ
لا تَحْقِرَنَّ مِنَ المَعْرُوفِ أُنْمُلَةً=وَثِقْ بِرَبِّكَ وَاطْمَعْ فِي تَجَلِّيهِ
وَاعْمَلْ لِدُنْيَا وَقُمْ فِي أَمْرِهَا أَبَدًا=وَاعْمَلْ لآخِرَةٍ بِالخِيرِ تُرْبِيهِ
لا يُحْقَرُ الطَّلُّ إِنْ جَادَ الجَفَافُ بِهِ=أَو يُتْرَكُ الكُلُّ إِنْ فِي الجُلِّ مَا فِيهِ
وَلا يُعَابُ مَنْ اسْتَهْدَى لِمَنْهَجِهِ=وَإِنَّمَا العَيْبُ فِي خُبْثٍ وَتَشْوِيهِ
لا يَسْتَوِي مَنْ يَسُوقُ المَهْرَ مِنْ دَمِهِ=وَمَنْ يَسُوقُ إِلَيهَا المَهْرَ مِنْ فِيهِ
ظَلَمْتَ بِالحُكْمِ حَالاً لَسْتَ تُدْرِكُهَا=وَعِشْتَ بِالوَهْمِ أَمْرًا لَسْتَ تَدْرِيهِ
لَقَدْ عَهِدْتُكَ ذَا عَزْمٍ وَذَا رَشَدٍ=فَكَيفَ تَجْهَلُ فِي طَعْنٍ وَتَسْفِيهِ
وَقَدْ خَبِرْتُكَ تُحْيِي لِلعُلا هِمَمًا=فَمَا لَكَ اليَومَ جِئْتَ القَوْمَ تُرْدِيهِ
مِنْ أَيْنَ زَعْمُكَ أَنَّ القَومَ أَهْلُ هَوَى=وَأَنَّهُمْ فِي دُرُوبِ التِّيهِ فِي تِيهِ
أَرَاكَ تَجْهَدُ فِي لَومٍ الذِي عَصَفَتْ=فِيهِ الخُطُوبُ ، فَلُمْ مَنْ قَامَ يُؤْذِيهِ
يَكْفِي حَمَاسَ فَخَارًا أَنَّهَا رَسَمَتْ=بِالعِزِّ دَرْبَ تَحَدٍّ لا يُضَاهِيهِ
هُمُ الرِّجَالُ أُولُو العَزْمَاتِ قَدْ حَمَلُوا=أَثْقَالَ أُمَّةِ خِذْلانٍ وَتَمْوِيهِ
أَهْلُ الرِّبَاطِ لَهُمْ فِي كَلِّ مَكْرُمَةٍ=سَهْمٌ ، وَعِزُّ الهُدَى بِالرُّوحِ تَفْدِيهِ
قَامُوا إِلَى مَا تَوَانَى الغَيرُ وَاحْتَسَبُوا=أَجْرَ الشَّهَادَةِ لا كُرْسِيَّ تَرْفِيهِ
وَلَو أَرَادُوا مِنَ الكُرْسِيِّ شَهْوَتَهُ=لَمَا أَدَارُوا ظُهُورًا لا تُوَالِيهِ
دِيْنُ المُهَيمِنِ شَرْعٌ فِي عَقِيدَتِهِمْ=مَا خَالَفُوا النَّهْجَ وَالأَحْدَاثُ تَحْكِيهِ
إِسْلامُهُمْ عَمَلٌ لا مَحْضُ أُمْنِيَةٍ=بِدَولَةِ الرُّشْدِ أَنْ يَأْسَى فَتَأْتِيهِ
مَا أَيْسَرَ الأَمْرَ فِي تَنْظِيرِ مُنْتَقِدٍ=وَأَعْسَرَ الأَمْرَ فِي تَدْبِيرِ مَا فِيهِ
نَمْ فِي انْتِظَارِ هُطُولِ العِزِّ فِي دَعَةٍ=وَاحْلُمْ بِأَنَّكَ فِي صُبْحٍ سَتَجْنِيهِ
ثُمَّ انْتَظِرْ بِالأَمَانِي البِيضِ مِنْ زَمَنٍ=يُهْدِي الخِلافَةَ قَومًا لَيْسَ تَهْدِيهِ
قُلْ كَيْفَ يُصْلِحُ رَبُّ البَيْتِ مُجْتَمَعًا=إِلا إِذَا مِنْ أَسَاسِ البِيْتِ يُعْلِيهِ
وَكَيْفَ يَأْمَلُ فَلاحٌ جَنَى ثَمَرٍ=بِغَيرِ غَرْسٍ لِبَذْرٍ جَدَّ يَسْقِيهِ
لا يُصْلِحُ الحَالَ نَكْصٌ عَنْ مُوَاجَهَةٍ=لَكَمْ نَكَصْنَا وَكَمْ كَانَ الرَّدَى فِيهِ
وَكَمْ رَجَونَا بَأَنْ تَرْتَدَّ أُمَّتُنَا=لِمَنْهَجِ الحَقِّ عَنْ لَهْوٍ وَتَدْلِيهِ
فَمَا أَصَبْنَا سِوَى خِزْيٍ وَمِقْصَلَةٍ=وَمَا جَنَينَا سِوَى بُؤْسٍ نُعَانِيهِ
إِنْ قَامَ يَنْخرُ سُوسُ الحُكْمِ فِي أُمَمٍ=فَلَيسَ إِلا شُوَاظ النَّارِ يُفْنِيهِ
وَلَيسَ إِلا زَعَامَاتٌ مُجَاهِدَةٌ=لا مَنْ يُحَاطُ بِتَقْدِيسٍ وَتَأْلِيهِ
سَدِّدْ وَقَارِبْ وَلُذْ بِاللهِ مُحْتَسِبًا=جُهْدَ الحَرِيصِ عَلَى رُضْوَانِ بَارِيهِ
وَالْزَمْ سَبِيلَ رَسُولِ اللهِ فِي سُنَنٍ=أَرْسَتْ مَعَالِمَ إِسْدَاءٍ وَتَوجِيهِ
لا تَحْقِرَنَّ مِنَ المَعْرُوفِ أُنْمُلَةً=وَثِقْ بِرَبِّكَ وَاطْمَعْ فِي تَجَلِّيهِ
وَاعْمَلْ لِدُنْيَا وَقُمْ فِي أَمْرِهَا أَبَدًا=وَاعْمَلْ لآخِرَةٍ بِالخِيرِ تُرْبِيهِ
لا يُحْقَرُ الطَّلُّ إِنْ جَادَ الجَفَافُ بِهِ=أَو يُتْرَكُ الكُلُّ إِنْ فِي الجُلِّ مَا فِيهِ
وَلا يُعَابُ مَنْ اسْتَهْدَى لِمَنْهَجِهِ=وَإِنَّمَا العَيْبُ فِي خُبْثٍ وَتَشْوِيهِ
لا يَسْتَوِي مَنْ يَسُوقُ المَهْرَ مِنْ دَمِهِ=وَمَنْ يَسُوقُ إِلَيهَا المَهْرَ مِنْ فِيهِ