تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : توأم الفضل



د. سمير العمري
23-10-2008, 01:32 PM
رد مرتجل على ما تفضل به أخي الكريم جلال الصقر في هذه القصيدة:
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=31632


مُعَبَّقُ الزَّهْرِ فِيكَ مَوْسِمُهُ=وَمَفْرقُ البَدْرِ مِنْكَ مِيسَمُهُ
وَالسَّابِحَاتُ التِّي تَرِقُّ لَهُ=وَقَدْ بَدَتْ فِي الآفَاقِ أَنْجُمُهُ
أَصْغَى انْبِهَارِي بِالامْتِنَانِ إِلَى=مَا قَالَ مِنْكَ الفُؤُادُ لا فَمُهُ
وَكُلَّمَا رَاقَ العَينُ جَوهَرَهُ=يَفْتَرُّ عَنْ صَفْوِ الحُبِّ مَبْسَمُهُ
وَحِينَ يَضْحَى بِالشَّوقِ رِيقُ نَدَى=يُصِيبُ مِمَّا يَفِيضُ زَمْزَمُهُ
أَنَا المُعَنَّى بِالشِّعْرِ فِي زَمَنٍ=لا يَحْتَفِي إِلا حِينَ تُبْهِمُهُ
كَأَنَّمَا الإِبْدَاعُ الذِي شَكَرُوا=مِنْ نَسْحِ مَا أُبْدِيهِ وَأَكْتُمُهُ
قِيثَارُ عَزْفِي بِالوُدِّ أُنْطِقُهُ=وَدَمْعُ حَرْفِي بِالدُّرِّ أَسْجمُهُ
أُعَتِّقُ الفِكْرَ لا شَوَائِبَهُ=فَيَسْكُبُ السِّحْرَ فِيهِ مُحْكَمُهُ
وَإِنْ تَخَلَّى البَيَانُ عَنْ شَفَةٍ=أُعْرِبُ مَا اللَفْظُ مِنْهُ يُعْجِمُهُ
أَشْكُو مِنَ الشِّعْرِ حِينَ يَكْتبُنِي=وَلَيسَ يَشْكُونِي حِينَ أَنْظُمُهُ
وَالعَرْشُ لَمَّا يَزَلْ عَلَى رَغَبٍ=حَتَّى أَقُولَ ارْقَ لِي فَأُكْرِمُهُ
وَرُبَّ فَضْلٍ جَادَتْ سَحَائِبُهُ=وَجَاوَزَتْ فِي العَلْيَاءِ أَسْهُمُهُ
وَطَارَ صَقْرًا حُرًّا عَلَى شَمَمٍ=أَنْتَ لَهُ يَا جَلالُ تَوْأَمُهُ
ــــــــــــــ
ـــــــــ
ــــ