د. سمير العمري
20-09-2003, 01:53 AM
حَانَ الرَّحِيـــلُ وَدَاعَــاً يَا مُحيَّــــاهُ= حَيَّــا الزَّمَــانَ الذِي أَغْنَى وَحَيَّــــاهُ
أَسْــتَوْدِعُ اللهَ مَنْ فِي العَيْنِ مَنْزِلُـهُ= مَهْمَا يَغِيبُ وَمَنْ فِي الرُّوحِ سُـكْنَاهُ
أُكَابِـــرُ الْجرحَ لا أَقْوَى عَلَى أَلَمِي= وَأُكْذِبُ القَلْـــبَ أَنَّــــا قَدْ نَسِـــــينَاهُ
لا الوَجْدُ يَشْفَعُ فِي عَيْنِ الأَسَى لِغَدٍ= وَلا اللِقَـــــاءُ سَـــيَحْيَا إِنْ بَكَيْنَــــاهُ
أَكَادُ وَاللَهْفَـــةَ الْحَرَّى عَلَى أَثَرِي= يَضُــمُّنا مِنْ ذُهُـــولٍ فِيـهِ مَعْنَـــــاهُ
وَا تِيهَ دَرْبِي ، عُيُونِي أَغْرَقَتْ سُفُنِي= وَرَاوَدَتْنِي لِنَوءِ الرِّيحِ عَيْنَـــاهُ
أُسَـــافِرُ العُمْرَ مَأْسُــورًا بِأَجْنِحَـــةٍ= فِي أُفْقِـــهِ شَغَفًا مَا انْفَــكَّ يَأْبَــــاهُ
فَيَا مَدَى الكَوْنِ هَلْ فِي الكَوْنِ مِنْ وَطَنٍ= يَأْوِي إِلَيْــهِ كَسِــيرُ القَلْبِ مُضْنَـــاهُ
وَهَلْ يَضُـــمُّ لِدِفْءِ الصَّـدْرِ أَوْرِدَةً= تَحْنُــو عَلَيــهِ بَأَنَّ الْحُزْنَ مَجْــــرَاهُ
رُحْمَــاكَ رَبِّي ، أَنِيْنُ البَيْنِ يَسْـحَقُنِي= وَيَسْــتَبِيحُ مِنَ الإِحْسَـاسِ أَقْصَــــاهُ
أَجْرَى النَّوَى بِدَمِي رُوحًا تَهِيــمُ بِهِ=فَمَا تَجِفُّ جُفُونِي عِنْدَ ذِكْـــرَاهُ
بَاتَتْ عَلَيْـــهِ رُؤَى الأَحْلامِ وَالِهَــةً= وَالذِّكْرَيَـــاتُ تُذِيـــبُ القَلْــبَ وَالآهُ
يَضُمُّ جِفْنًا عَلَى شَوكِ السَهَادِ هَوَى= لَعَلَّ طَيْــفَ الذِي يَسْبِيهِ يَلْقَـــــاهُ
رَعَى الْمُهَيْمِنُ عَهْدَ الوَصْلِ إِنَّ غَدِي=يَكَادُ يَقْضِي أَسَىً بِاليَاْسِ لَولاهُ
قَدْ أَخْصَبَ العُمْرَ مِنْهُ عَارِضٌ كَلِفٌ=رَوَّى الفُــؤَادَ بِفَيْضٍ مِنْ سَــــجَايَاهُ
وَقَدْ أَذَاقَ مِنَ الشَّهْدِ الشَّــهِيِّ فَمَــا=ذَاقَتْ كَشَـــهْدِ حَبِيبِ القَلْــبِ أَفْــوَاهُ
تألُّــــقُ الــــدُّرِّ بَعْضٌ مِنْ تَأَلُّقِــــــهِ= وَاليَاسَــــمِيْنُ بَقَايَـــا مِنْ بَقَايَـــــــاهُ
فَالفَجْرُ وَالبَدْرُ وَالأَزْهَارُ مِلْكُ يَــدٍ= وَالطَّهْرُ وَالفَخْرُ وَالأَشْــــعَارُ وَالْجَاهُ
تَرَقْرَقَ النَّحْلُ لِلْبُسْــتَانِ فِي وَلَــــهٍ= يُلامِسُ الثَّغْــرَ كَي يَحْظَى بِرَيَّــــاهُ
فَمَا تَسَاقَى رَحِيقَ الْهَمْسِ فِي شَــفَةٍ= إِلا سَـــرَابًا بِعَـــذْبِ اللَّفْظِ أَغْــــرَاهُ
وَاليَوْمَ نَمْضِي وَعَيْنُ الدَّرْبِ زَائِغَةٌ= وَالدَّوْحُ أَقْفَـــرَ وَالأيَّـــامُ أَشْـــــــبَاهُ
أَشْـــكُوْ إِلَيْـــهِ وَلا أَشْكُوهُ مِنْ عَتَبٍ= أَخْشَى عَلَيهِ مِنَ الشَّكْوَى وَأَخْشَـــاهُ
أَشْـــكُو إِلَيْــهِ بَأنَّ الهَجْــرَ يَهْصِرُنِي= وَالصَّبْرُ عَزَّ وَدَاعِي الشَّـوْقِ أَرْدَاهُ
فَإِنْ تَوَلَّى أَعَــادَ الرُّوحَ فِي جَسَـــدٍ= وَإِنْ تَوَلَّـــى فَعَيْـــنُ اللهِ تَرْعَـــــــاهُ
أَسْــتَوْدِعُ اللهَ مَنْ فِي العَيْنِ مَنْزِلُـهُ= مَهْمَا يَغِيبُ وَمَنْ فِي الرُّوحِ سُـكْنَاهُ
أُكَابِـــرُ الْجرحَ لا أَقْوَى عَلَى أَلَمِي= وَأُكْذِبُ القَلْـــبَ أَنَّــــا قَدْ نَسِـــــينَاهُ
لا الوَجْدُ يَشْفَعُ فِي عَيْنِ الأَسَى لِغَدٍ= وَلا اللِقَـــــاءُ سَـــيَحْيَا إِنْ بَكَيْنَــــاهُ
أَكَادُ وَاللَهْفَـــةَ الْحَرَّى عَلَى أَثَرِي= يَضُــمُّنا مِنْ ذُهُـــولٍ فِيـهِ مَعْنَـــــاهُ
وَا تِيهَ دَرْبِي ، عُيُونِي أَغْرَقَتْ سُفُنِي= وَرَاوَدَتْنِي لِنَوءِ الرِّيحِ عَيْنَـــاهُ
أُسَـــافِرُ العُمْرَ مَأْسُــورًا بِأَجْنِحَـــةٍ= فِي أُفْقِـــهِ شَغَفًا مَا انْفَــكَّ يَأْبَــــاهُ
فَيَا مَدَى الكَوْنِ هَلْ فِي الكَوْنِ مِنْ وَطَنٍ= يَأْوِي إِلَيْــهِ كَسِــيرُ القَلْبِ مُضْنَـــاهُ
وَهَلْ يَضُـــمُّ لِدِفْءِ الصَّـدْرِ أَوْرِدَةً= تَحْنُــو عَلَيــهِ بَأَنَّ الْحُزْنَ مَجْــــرَاهُ
رُحْمَــاكَ رَبِّي ، أَنِيْنُ البَيْنِ يَسْـحَقُنِي= وَيَسْــتَبِيحُ مِنَ الإِحْسَـاسِ أَقْصَــــاهُ
أَجْرَى النَّوَى بِدَمِي رُوحًا تَهِيــمُ بِهِ=فَمَا تَجِفُّ جُفُونِي عِنْدَ ذِكْـــرَاهُ
بَاتَتْ عَلَيْـــهِ رُؤَى الأَحْلامِ وَالِهَــةً= وَالذِّكْرَيَـــاتُ تُذِيـــبُ القَلْــبَ وَالآهُ
يَضُمُّ جِفْنًا عَلَى شَوكِ السَهَادِ هَوَى= لَعَلَّ طَيْــفَ الذِي يَسْبِيهِ يَلْقَـــــاهُ
رَعَى الْمُهَيْمِنُ عَهْدَ الوَصْلِ إِنَّ غَدِي=يَكَادُ يَقْضِي أَسَىً بِاليَاْسِ لَولاهُ
قَدْ أَخْصَبَ العُمْرَ مِنْهُ عَارِضٌ كَلِفٌ=رَوَّى الفُــؤَادَ بِفَيْضٍ مِنْ سَــــجَايَاهُ
وَقَدْ أَذَاقَ مِنَ الشَّهْدِ الشَّــهِيِّ فَمَــا=ذَاقَتْ كَشَـــهْدِ حَبِيبِ القَلْــبِ أَفْــوَاهُ
تألُّــــقُ الــــدُّرِّ بَعْضٌ مِنْ تَأَلُّقِــــــهِ= وَاليَاسَــــمِيْنُ بَقَايَـــا مِنْ بَقَايَـــــــاهُ
فَالفَجْرُ وَالبَدْرُ وَالأَزْهَارُ مِلْكُ يَــدٍ= وَالطَّهْرُ وَالفَخْرُ وَالأَشْــــعَارُ وَالْجَاهُ
تَرَقْرَقَ النَّحْلُ لِلْبُسْــتَانِ فِي وَلَــــهٍ= يُلامِسُ الثَّغْــرَ كَي يَحْظَى بِرَيَّــــاهُ
فَمَا تَسَاقَى رَحِيقَ الْهَمْسِ فِي شَــفَةٍ= إِلا سَـــرَابًا بِعَـــذْبِ اللَّفْظِ أَغْــــرَاهُ
وَاليَوْمَ نَمْضِي وَعَيْنُ الدَّرْبِ زَائِغَةٌ= وَالدَّوْحُ أَقْفَـــرَ وَالأيَّـــامُ أَشْـــــــبَاهُ
أَشْـــكُوْ إِلَيْـــهِ وَلا أَشْكُوهُ مِنْ عَتَبٍ= أَخْشَى عَلَيهِ مِنَ الشَّكْوَى وَأَخْشَـــاهُ
أَشْـــكُو إِلَيْــهِ بَأنَّ الهَجْــرَ يَهْصِرُنِي= وَالصَّبْرُ عَزَّ وَدَاعِي الشَّـوْقِ أَرْدَاهُ
فَإِنْ تَوَلَّى أَعَــادَ الرُّوحَ فِي جَسَـــدٍ= وَإِنْ تَوَلَّـــى فَعَيْـــنُ اللهِ تَرْعَـــــــاهُ