المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لعلها تعود



عبد الله راتب نفاخ
01-03-2011, 04:16 PM
لعلها تعود :

غادرت أمه المنزل و هي تمسك بيده ، ثم تركته عند جيرانها و مضت .
بعد ساعات ... حين أكثر من السؤال عنها قالوا له : ستعود من هذا الطريق .
وقف في الشرفة منتظراً ، و كلما لاح له خيال يشبهها تأمله بشوق حتى ينهي مسيره في الطريق ‘ و عندها فقط يثبت لديه أنه لم يكن خيالها الذي ينتظر .
مرت سنون ، نبتت لحيته و شارباه ، و صار أباً لعدة أولاد ، لكنه كل صباح يعد فنجان قهوة و يجلس ليحتسيه في شرفته ، مستنيراً بأشعة الشروق المرتسمة في السماء بشاعرية ‘ و على الجبال بشموخ ، و متأملاً في الطريق بلهفة مكتومة الصوت ، قائلاً لنفسه التي لم تمل يوماً الأمل : لعلها .... لعلها اليوم من ها هنا تعود .

فلسطين أم الرؤى
01-03-2011, 07:38 PM
حين تكون هي الأم..فلا زمن يفي الانتظار ...لا زمن نقف عنده لنقول لأنفسنا كفى.

هو الوفاء الجميل الذي يحرك فيه الروح لتبقى معلقة تنتظر


افرح الله قلبك أيها الأديب الفاضل


دم بكل خير

كاملة بدارنه
01-03-2011, 09:43 PM
إذا كانت الأمّ هي التي تركت طفلها ، ولم تضطرّ إلى تركه " ثم تركته عند جيرانها و مضت "فلا أراها تستحقّ أن ينتظر عودتها كلّ هذا الوقت ...
إنّ الأمل إذا طال سنوات ولم يتحقّق فإنّه سيصبح وهما ! ومن ينتظر سرابا يلقى طيفا !
لكن يظلّ الطفل محتاجا لأمّه، ويصبح رجلا ، ويبقى الطّفل الذي في داخله مشتاقا لها ومسامحا إيّاها
نصّ يتطرّق لقضيّة اجتماعيّة وعاطفيّة يكون الأطفال فيها هم الأكثر معاناة
تقديري وتحيّتي

ربيحة الرفاعي
02-03-2011, 12:10 AM
إذا كانت الأمّ هي التي تركت طفلها ، ولم تضطرّ إلى تركه " ثم تركته عند جيرانها و مضت "فلا أراها تستحقّ أن ينتظر عودتها كلّ هذا الوقت ...
إنّ الأمل إذا طال سنوات ولم يتحقّق فإنّه سيصبح وهما ! ومن ينتظر سرابا يلقى طيفا !
لكن يظلّ الطفل محتاجا لأمّه، ويصبح رجلا ، ويبقى الطّفل الذي في داخله مشتاقا لها ومسامحا إيّاها
نصّ يتطرّق لقضيّة اجتماعيّة وعاطفيّة يكون الأطفال فيها هم الأكثر معاناة
تقديري وتحيّتي

ظلمتها بردك ايتها السامقة الأبية
وقسوت على النص بحكمك

تتركه أحيانا بقرارها ... مرغمة
وتتركه أحيانا أخرى مرغمة وبلا قرار منها
وهي في كل الحوال حاجته الأكيدة التي لا يستغني عنها وإن صارت لحيته بيضاء
ثم إن الطيف يصير "في حد ذاته" حلما أحيانا

ربيحة الرفاعي
02-03-2011, 12:15 AM
وعودة الى النص
أعتذر ابتداء أن استلني رد البارعة كاملة بدارنة فأخذني بعيدا عن أدبيات النص إلى فجوة الحس الإنساني الي احتلها

استهلال جميل موفق أمسك بتلابيب النفس فما تملك انسحابا من القصة قبل التمام
وسرد محكم الربط بين جمله بمحاميلها المفردة والمتعددة

ونسج جميل باغتني ما عرفتك كاتبا للقصة قبله، وأعترف بك قاصا بعده
وقفلة حكيمة

دمت مبدعا أيها الكريم

عبدالغني خلف الله
02-03-2011, 06:20 AM
رائعة هى الحبكة الدرامية بهذا النص ..لكن القاص الشاعر الموقر لم يقل لنا لماذا مضت وإلى أين ؟؟؟

كاملة بدارنه
02-03-2011, 12:44 PM
أسعد الله أوقاتك غاليتي الأخت ربيحة، وأوقات أديبنا الذي لم يوضّح لنا إلى أين ذهبت الأم ولماذا؟ مثلما تفضّل الأستاذ عبد الغني ؛ بل تركنا نستنبط أنّها وضعته أمانة في أعناق الجيران .. في حين هي الأجدر والأحقّ في حمل هذه الأمانة ؛ مهما كانت أسباب تغيّبها ... ولا أعذرها إلّا إذا غيّبها الموت ... وهذا لم يظهر في النّص
القصّة تبدأ بجملة غادرت أمّه المنزل ... ولم تظهر أية قوّة تجبرها على المغادرة ، ويظهر الفعل اختياريّا
حتّى وإن أراد كاتبنا التّركيز على علاقة الإنسان المقدّسة بالأم والتي لا غنى عنها وإن غزا المشيب المفرقين ، فهذا لا يعني أن ننصف الأم حتّى في أخطائها وتقصيرها ؛ لأنّ لا أفهم ولا أتخيّل تقصيرها !
كلّ الوّد لك عزيزتي لك ولكاتبنا ... وعذرا على مخالفة الرّأي
تقديري وتحيّاتي

عبد الله راتب نفاخ
03-03-2011, 05:04 PM
حين تكون هي الأم..فلا زمن يفي الانتظار ...لا زمن نقف عنده لنقول لأنفسنا كفى.

هو الوفاء الجميل الذي يحرك فيه الروح لتبقى معلقة تنتظر


افرح الله قلبك أيها الأديب الفاضل


دم بكل خير


ألف شكر لك أختي الغالية فلسطين لمرورك الطيب ...
سلمك الله

عبد الله راتب نفاخ
03-03-2011, 05:06 PM
إذا كانت الأمّ هي التي تركت طفلها ، ولم تضطرّ إلى تركه " ثم تركته عند جيرانها و مضت "فلا أراها تستحقّ أن ينتظر عودتها كلّ هذا الوقت ...
إنّ الأمل إذا طال سنوات ولم يتحقّق فإنّه سيصبح وهما ! ومن ينتظر سرابا يلقى طيفا !
لكن يظلّ الطفل محتاجا لأمّه، ويصبح رجلا ، ويبقى الطّفل الذي في داخله مشتاقا لها ومسامحا إيّاها
نصّ يتطرّق لقضيّة اجتماعيّة وعاطفيّة يكون الأطفال فيها هم الأكثر معاناة
تقديري وتحيّتي


أختي الكريمة كاملة ... حياك الله و بارك بك ...
و ما قالته الأخت ربيحة فيه كثير من الإجابة عن ما طرحته ...
سلمك الله و بارك بك

مازن لبابيدي
06-03-2011, 06:21 PM
الكثير من الألم في هذه القصة
تصيبني في نقطة ضعفي أخي عبدالله ، الطفولة المحرومة والمعذبة .
كم تؤثر الأحداث على الطفل إيجابا وسلبا وزيادة وانتقاصا حتى لكأنها تضيف إليه أو تأخذ منه .

أحييك أخي الحبيب .

أماني عواد
06-03-2011, 09:25 PM
الاستاذ عبد الله نفاخ

الفقد حين يكون بحجم أم أو بحجم أب فجوة لا يستطيع الزمن رتقها ويبقى الانتظار مراكب الامل الباقية لنا ذات رحيل مفاجئ


رائعة بحجم الالم

أحمد عيسى
06-03-2011, 09:44 PM
تركتنا لنتساءل ، هل تركته رغماً عنها ام بارادتها ، ولو أن الاجاية ترتبط بانتظاره لها ، ما كان سينتظر بكل هذا الشوق لو كانت تركته

أحييك اخي على قصتك الجميلة وسردك الموفق

كل الود لقلمك المبدع

آمال المصري
03-10-2011, 01:06 PM
وسيظل ينتظر طالما تشرق الشمس كإشراقة الأمل في النفوس
نص رائع بحجم مايحمل أخي المكرم
تحيتي لإبداعك هنا
ومرحبا بك في ربوع الواحة

ياسر ميمو
03-10-2011, 04:15 PM
عجيب هذا النص



فيه صدمة عاطفية رهيبة


الأبن قلبه مُفعم بالحب لأمه


والأم كانت قاسية في هجرها لطفلها



هكذا فهمت نص



شكراً جزيلاً لك

ماهر يونس
05-10-2011, 07:12 PM
عبدالله،
نبتلع الكثير من الصدمات بإنكار أنها قابلة للحدوث!
وأكبر الصدمات في الحياة تلك التي تأتينا من الأقرب فالأقرب! بكلمة، بتصرف، بظلم غير مبرر، بعجز عن إعتذار..
حتى الأم تموت ولا تعود!
يبقى الود دائما