احمد سليمان الخليف
02-03-2011, 10:24 AM
يا شاعرَ النـــّــــيلِ نفسُ الدّاءِ غالبَنـــي = الضادُ تشكو على الشِّفاه تُحتـــضـــــــرُ
قد فارقتــــــــها من الإهمــــــال حلتُهـــا = وهي التي بجمال النطق تشتــــــــــــهرُ
كانت تجــــــــوبُ لظَى الصحراء يافعــةً = حتّى تغنّت بها الأشـعارُ والعـبــــــــــــرُ
بيضاء كانت صفـاءُ اللفــظ زينتــــُــــها = تأبـــى الشوائــبَ لاينتـــابُها الكــــــــدرُ
بلابلُ الشـــــــــعر في عكاظ قد نسجوا = منها القوافي وفي إيقاعهــــــا الـــدررُ
ما جلـــــــسوا أبداً في صحنِ مدرســــة ٍ = وعلّمــوا الناسَ مَنْ للعـلم يفتــــــــــــقرُ
أعمــــــــى المعرةِ كان النورُ يحســـــده = والمبصرون بدربِ الوهم قد عثــــــروا
هذي الحضــــــــاراتُ كانت خلفها أمــم ٌ = تمضي القــرونُ عليها وهي تــزدهـــرُ
شمـّــاءَ تبقى تباهي الشمسَ ما انطفأت = هذي الصروح يجلُّ حسنَها القمـــــــرُ
كم حاولَ الغربُ أن تُمحى حضارتــُــــنا = وأن تمـوتَ حروفُ الضــاد تندثـــــــــرُ
لكنــّـــــها صمــــــدت في كلِّ معتـــــرك ٍ = اقرأْ زمانَك في جالــــوت ماالتــــتــــــــرُ ُ
راحوا حطاماً بريقُ السيف يلفظـُــــــهم = إلى المـــــزابل لا ذكــــــرٌ ولا خبــــــــرُ
قد وحدتنا حروفُ الضّاد في نســــــــقٍ = أنـّى وقفنا يباري جيشَنا الظفــــــــــــــرُ
واليوم ترثي حروفُ الضادِ أمّتـــَــــــها = مات الضميـــــــــرُ وصار الفعلُ يستــترُ
للشجــبِ صــارت عناويـــــنٌ تزخرفها = وترسلُ الحــــرفَ للمنكــوبِ تعتــــــــذرُ
فالواقــــعُ المُـــرُّ لا التنـــديدُ يُسعــــفه ُ = ولا المعانــــي بجــــدواها ستنتـــــــصـرُ
والشعر ُيسألُ هل في الضـــــاد من خلل ٍ = أمْ نحنُ تهـنا وضاع العـودُ والوتــــــــرُ
إني أعاتبُ في شعري بني نســـــــــبي = عارٌ عليــنا حـــروف الضاد تنـــكـــــسرُ
أترفعونَ من الأسماءِ ما نُصِبــــــــَــــت = أما علمتم بكانَ يُنــــصــــبُ الخبـــــــــرُ
ويخرجُ الحــــرفُ مقتـــولاً بألســـــــنة ٍ = والأذْنُ ينفثُ في صيوانها الخطـــــــــــرُ
إني أعيشُ غريباً بين خارطتــــــــــــي = وأجهلُ اليوم مايــأتي بــــه الحضـــــــرُ
أمُّ اللغــــــاتِ كـــلامُ الله شرّفـــــــــــها = ونحنُ نجهلُ ماجــــاءت به الســـــــــورُ
اقرأْ وذكــّرْ كتـــابُ الله يأمــرنـــــــــــا = من ذا سيـــصغي بحـــق الله يابشــــــــرُ
الضــــادُ بحرٌ إذا في وجهـــها وقفــت = كلُّ البحـــــور تجــــفُّ ثم تنــحســــــــرُ
يا حامليــــــــــــنَ لواءَ العلمِ يا رسلاً = الكلُّ يمضي ويبقـــــى خلفـــــه الأثـــــرُ
هذي البراعم أنتم من تعهـّــــــــــــدها = لا تتركوها بوجــــهِ الريـــــحِ تنكســـــرُ
فماؤُها العلمُ والأخلاقُ تربتـــــُـــــــها = إنْ تُحسنوا الزرعَ يعــــطِّ لبـَّـه الثمــــــرُ
فعلِّموهم فصيــــحَ اللفـــظ ِ لا تَهِنـُـوا = بهم تعودُ عكـــــاظُ الأمسِ والسيـــــــــرُ
أنتَ المعلّمُ ما أبـهـــــــــــاه من لــقبٍ = اســـــمٌ يُجــلُّ بك الأجيــالُ تفتــــــــخرُ
والجيلُ يأخذ من أنفاســـك قبســــــاً = فانشرْ ضياءَكَ عصرُ الجهل يند حـــــرُ
فكن جديراً فلن تنساك ذاكـــــــــــــرة ٌ = يمضي الزمانُ ويبقى أسمـُــك العطــِــرُ
قد فارقتــــــــها من الإهمــــــال حلتُهـــا = وهي التي بجمال النطق تشتــــــــــــهرُ
كانت تجــــــــوبُ لظَى الصحراء يافعــةً = حتّى تغنّت بها الأشـعارُ والعـبــــــــــــرُ
بيضاء كانت صفـاءُ اللفــظ زينتــــُــــها = تأبـــى الشوائــبَ لاينتـــابُها الكــــــــدرُ
بلابلُ الشـــــــــعر في عكاظ قد نسجوا = منها القوافي وفي إيقاعهــــــا الـــدررُ
ما جلـــــــسوا أبداً في صحنِ مدرســــة ٍ = وعلّمــوا الناسَ مَنْ للعـلم يفتــــــــــــقرُ
أعمــــــــى المعرةِ كان النورُ يحســـــده = والمبصرون بدربِ الوهم قد عثــــــروا
هذي الحضــــــــاراتُ كانت خلفها أمــم ٌ = تمضي القــرونُ عليها وهي تــزدهـــرُ
شمـّــاءَ تبقى تباهي الشمسَ ما انطفأت = هذي الصروح يجلُّ حسنَها القمـــــــرُ
كم حاولَ الغربُ أن تُمحى حضارتــُــــنا = وأن تمـوتَ حروفُ الضــاد تندثـــــــــرُ
لكنــّـــــها صمــــــدت في كلِّ معتـــــرك ٍ = اقرأْ زمانَك في جالــــوت ماالتــــتــــــــرُ ُ
راحوا حطاماً بريقُ السيف يلفظـُــــــهم = إلى المـــــزابل لا ذكــــــرٌ ولا خبــــــــرُ
قد وحدتنا حروفُ الضّاد في نســــــــقٍ = أنـّى وقفنا يباري جيشَنا الظفــــــــــــــرُ
واليوم ترثي حروفُ الضادِ أمّتـــَــــــها = مات الضميـــــــــرُ وصار الفعلُ يستــترُ
للشجــبِ صــارت عناويـــــنٌ تزخرفها = وترسلُ الحــــرفَ للمنكــوبِ تعتــــــــذرُ
فالواقــــعُ المُـــرُّ لا التنـــديدُ يُسعــــفه ُ = ولا المعانــــي بجــــدواها ستنتـــــــصـرُ
والشعر ُيسألُ هل في الضـــــاد من خلل ٍ = أمْ نحنُ تهـنا وضاع العـودُ والوتــــــــرُ
إني أعاتبُ في شعري بني نســـــــــبي = عارٌ عليــنا حـــروف الضاد تنـــكـــــسرُ
أترفعونَ من الأسماءِ ما نُصِبــــــــَــــت = أما علمتم بكانَ يُنــــصــــبُ الخبـــــــــرُ
ويخرجُ الحــــرفُ مقتـــولاً بألســـــــنة ٍ = والأذْنُ ينفثُ في صيوانها الخطـــــــــــرُ
إني أعيشُ غريباً بين خارطتــــــــــــي = وأجهلُ اليوم مايــأتي بــــه الحضـــــــرُ
أمُّ اللغــــــاتِ كـــلامُ الله شرّفـــــــــــها = ونحنُ نجهلُ ماجــــاءت به الســـــــــورُ
اقرأْ وذكــّرْ كتـــابُ الله يأمــرنـــــــــــا = من ذا سيـــصغي بحـــق الله يابشــــــــرُ
الضــــادُ بحرٌ إذا في وجهـــها وقفــت = كلُّ البحـــــور تجــــفُّ ثم تنــحســــــــرُ
يا حامليــــــــــــنَ لواءَ العلمِ يا رسلاً = الكلُّ يمضي ويبقـــــى خلفـــــه الأثـــــرُ
هذي البراعم أنتم من تعهـّــــــــــــدها = لا تتركوها بوجــــهِ الريـــــحِ تنكســـــرُ
فماؤُها العلمُ والأخلاقُ تربتـــــُـــــــها = إنْ تُحسنوا الزرعَ يعــــطِّ لبـَّـه الثمــــــرُ
فعلِّموهم فصيــــحَ اللفـــظ ِ لا تَهِنـُـوا = بهم تعودُ عكـــــاظُ الأمسِ والسيـــــــــرُ
أنتَ المعلّمُ ما أبـهـــــــــــاه من لــقبٍ = اســـــمٌ يُجــلُّ بك الأجيــالُ تفتــــــــخرُ
والجيلُ يأخذ من أنفاســـك قبســــــاً = فانشرْ ضياءَكَ عصرُ الجهل يند حـــــرُ
فكن جديراً فلن تنساك ذاكـــــــــــــرة ٌ = يمضي الزمانُ ويبقى أسمـُــك العطــِــرُ